«لا تقلق. من المؤكد أن فتح المتجر وحيدًا أمرٌ شاقٌّ على المدير. سأرسل من ينقل المعدّات إلى القصر.» أومأ تشين مينغ، غير مكترثٍ بمسألة التوصيل.

ثم غيّر الموضوع وقال: «لكن المدير يعلم أن مدينة ضباب السحاب تستعدّ لمواجهة مدّ الوحش، وخزانتنا حقًّا ليست غنيةً. لذا، آمل أن يمنحني المدير خصمًا.»

«بالطبع، لستُ أفرض عليك شيئًا. لكنني آمل أن تساهم — كمواطنٍ في المدينة — في حماية ضباب السحاب.»

قالها تشين مينغ بلغةٍ دبلوماسيةٍ، لكن في جوهره، كان يطلب من تشي لي التنازل عن الربح من منطلقٍ أخلاقيّ.

أهل البلاط الإمبراطوري دائمًا يتكلّمون بلفٍّ ودوران. لكن في الحقيقة، كلام تشين مينغ كان مباشرًا جدًّا.

«يا سيّد تشين، بالطبع أريد أن أسهم في حماية المدينة.» ردّ تشي لي بهدوء.

ولم يكن هذا كذبًا. فالمهمة التي أصدرها النظام تطلب منه صراحةً مساعدة المدينة على النجاة.

لكن المشكلة أن النظام لم يمنحه أي امتيازات لإنجازها.

عندما سمع تشين مينغ كلمات تشي لي، ارتفعت في قلبه شعلة أمل.

فالمعدّات العادية — رغم أن خزينة المدينة فقيرة — يمكنها تجهيز الحرس بها بصعوبة.

لكن المشكلة أن معدّات تشي لي ليست عاديةً !

أسعارها وجودتها لا مثيل لهما .

رغم أن البضاعة تستحقّ ثمنها، فإن وضع الخزينة لا يسمح بشرائها.

لو استطاعت العاصمة الإمبراطورية إرسال تمويلٍ عسكريّ، لما تردّد تشين مينغ لحظةً في تجهيز كل الحرس بهذه المعدّات.

«لكن متجرنا مشروعٌ صغير، ولا نستطيع تقديم أي خصومات حقًّا.» غيّر تشي لي موقفه فجأةً، ورفض طلب تشين مينغ مباشرةً.

فإعطاء خصمٍ كهذا سيجعله يخسر أكثر مما يربح ، وحتى بيع نفسه لن يعوّض النظام!

«حسنًا… أتفهّم صعوبة وضع المدير. لكن الحقيقة أن خزانتنا لا تملك هذا العدد من البلورات الروحية.» علم تشين مينغ أن التاجر الذكي يبدأ دائمًا بالتمثيل بالفقر .

مهما كانت حالتك الحقيقية، قل أولًا: «ليس لديّ مال!»

«يا مدير، أنت تعلم أن خمسمائة مجموعة ليست كميةً صغيرة.»

«أعلم ذلك جيّدًا. لكن لو منحتُك الخصم، فلن تضطرّ لتمثيل الفقر مجددًا. لكنني لن أعطيه .» وضّح تشي لي نيّته بوضوح.

خمسمائة مجموعة! حتى لو احتوت كل مجموعةٍ على سلاحٍ واحدٍ ودرعٍ واحدٍ فقط، فهذا يعني 200,000 بلورة روحية !

وإن أُضيفت الحبوب لكل مجموعة، فالسعر سيكون أعلى.

والأهم: المجموعة لا تحتوي على سلاحٍ واحدٍ فحسب، بل على عدة قطع دروع : درعٌ، سوارٌ، حذاءٌ، عباءة…

وحتى بعد توسيع بركة المعدّات، لا يدري كم نوعًا سيظهر.

حتى لو قدّم خصمًا بنسبة 95%، فسيخسر تشي لي المال. والجزء المفقود سيُخصم من حصّته الشخصية .

«لكن لدي اقتراحٌ آخر. هل يرغب سيّد تشين في سماعه؟» غيّر تشي لي الموضوع، وتأمّل تشين مينغ بنظرةٍ جادة.

ثم سأل النظام في ذهنه بجنون:

«النظام، هل المباني في المتجر ملكٌ لي أنا، مدير المتجر؟»

النظام: «نظريًّا، نعم.»

«إذن، غرفة المحنة تحت سيطرتي الكاملة، أليس كذلك؟» سأل تشي لي بسرعة.

فهو يفتخر بأنه ماكرٌ في اكتشاف ثغرات النظام .

النظام: «نعم. غرفة المحنة مبنىٌ قدّمه النظام لمدير المتجر لتحسين قوّته. يمكن للآخرين استخدامها، لكنها تتطلّب بلورات روحيةً لتشغيلها.»

بدا أن النظام عرف نواياه ، فأجاب بكلّ شيءٍ دفعةً واحدة!

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نظام القوة :

شجاع -> محترف -> معلّم -> بطل -> قوي -> ملك -> إمبراطور

وكل مستوى ينقسم إلى عشرين رتبة تصعّد المقاتلين في طريق القوّة.

تصنيفات / مستويات النظام :

شائع (عادي) —> جيّد (ممتاز) —> نادر —> ثمين —> ملحمي —> أسطوري

مستوى البطل: 30

2025/10/30 · 105 مشاهدة · 523 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025