«هل هؤلاء عفاريت؟»

همس تشي لي لنفسه.

«من تكون، أرجوك ساعدني! إن نجوتُ، فسأفعل أيّ شيءٍ من أجلك!»

بينما كان تشي لي يتأمّل الموقف بذهول، انطلق في أذنه صوتٌ نقيٌّ كالزَّهرة في وادٍ خالٍ:

ناعمٌ، واضحٌ، يذوب القلب.

«هل تخاطبينني؟»

استدار تشي لي متفاجئًا، فنظر إلى الفتاة الجميلة المُسنَدة على الحائط.

وجهٌ جميلٌ كالقمر، بؤبؤان عموديّان ساحران، جسدٌ نحيلٌ لكنه متناسقٌ، وحتى في هذا الموقف المُحبط،

فإن هالتها تفيض أنوثةً ونقاءً .

كل هذا معًا شكّل كائنًا يثير الشفقة والرغبة في الحماية.

أيّ شيءٍ…

عندما سمع هذه الكلمات، اشتعلت عينا تشي لي فجأةً،

فقال بنبرةٍ ملؤها التوقّع:

«هل حقًّا… أيّ شيءٍ مقبول؟»

***

لاحَظت يوي شي إر التغيّر في عينيه، فاختنق قلبها بالبرد.

لقد سمعت من أخواتها في القبيلة أن البشر طماعون، شهوانيون، شرّيرون .

حين رأت هذا الشاب الوسيم، احتفظت بشرارة أملٍ خافتة، فطلبت المساعدة في يأسها.

لكنها لم تتوقّع أن يكون مثلهم !

الأفضل أن تموت بهدوءٍ من أن تُعاد إليهم.

حدّقت في الشخصيتين في الظلام، عضّت على أسنانها،

وقالت بنبرةٍ يائسة:

«نعم… أقسمُ باسم أسلافي!»

«رائع! إذن سأتولّى هذه المسألة.»

عرف تشي لي أن الأقسام في هذا العالم لا تُنطق عبثًا.

خاصةً إذا أُقسم باسم الأسلاف، فإنها رابطةٌ مقدّسةٌ لا يمكن نقضها.

لم يتوقّع أبدًا أن يربح فتاةً جميلةً كهذه فقط لأنه خرج ليُلقي عظمةً في منتصف الليل!

***

«يا ولد البشر هناك، أنصحك ألا تتدخل فيما لا يعنيك، وإلا، فلن أمانع في اصطيادك أيضًا!»

حذّره العفريت الطويل.

رفَع كفّه، فامتدّت من أطراف أصابعه عشر مخالبَ حادةٍ كالسكاكين.

«كلا، بما أنني قلتُ إنني سأتولّى الأمر،

فإنني سأفعل ذلك حتمًا.

لماذا لا تمنحا وجهي وتغادران الآن؟»

أخرج تشي لي كرة الآلاف الميكانيكية من جيبه، وبدأ يرميها في الهواء ببرود.

«مرّةً واحدةً، لن أسامحك على وقاحتك!»

زمجر العفريت الطويل، وانقضّ مباشرةً على تشي لي.

سرعته كالريح، ورائحته تنضح بالدم.

قوّته المرعبة تُشير بوضوحٍ إلى أنه من المستوى الاحترافي على الأقل.

***

موهبة العفاريت

هي التحوّل إلى وحوش.

كلما زادت قوّة العفريت، ازداد تحوله إلى وحشٍ تامًّا، وكلما ازدادت خصائصه المرعبة بعد التحوّل.

وحتى دون التحوّل، فإن قوّة العفاريت تفوق البشر، فما بالك بعد أن يصبح وحشًا؟

حتى المحاربون المجانين — أقوى فئةٍ بشريةٍ — لا يجرؤون على مواجهتهم مباشرةً في نفس المستوى.

***

«هذا الفتى بالتأكيد قد أُصيب بالرعب حتى الموت.

كفى، إنها مجرّد هدرٍ للوقت.»

سخر العفريت الآخر، ينظر إلى تشي لي المُتجمّد في مكانه بنظرة ازدراء.

شعرت يوي شي إر باليأس يزداد حين رأت تشي لي واقفًا بلا حراك أمام الخطر المندفع.

لم تشعر بأيّ أثرٍ لقوّة احترافيةٍ في هالته.

آخر شرارة أملٍ في قلبها انطفأت.

«هذا كلّه… ربما يكون هذا قدري.»

أغمضت عينيها، واستندت إلى الحائط، مستسلمةً لمصيرها.

***

النظام:

**«تم اكتشاف نيّة قتلٍ تجاه المضيف.

تم تفعيل نظام الدفاع.»**

النظام:

**«داخل المتجر،

كرامة مدير المتجر لا تُنتهك!»**

«أخيرًا !»

وقف تشي لي داخل المتجر،

وهو يعلم أن النظام سيتدخل حتمًا .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نظام القوة :

شجاع -> محترف -> معلّم -> بطل -> قوي -> ملك -> إمبراطور

وكل مستوى ينقسم إلى عشرين رتبة تصعّد المقاتلين في طريق القوّة.

تصنيفات / مستويات النظام :

شائع (عادي) —> جيّد (ممتاز) —> نادر —> ثمين —> ملحمي —> أسطوري

مستوى البطل: 30

2025/10/31 · 85 مشاهدة · 505 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025