قاعة طقوس فرقة صائدي الذئاب:

جلَس عفريتٌ يرتدي رداءً طقسيًّا، يمسك بعصاً منقوشةٍ يكاد طولها يضاهي طول إنسان،

ووجهه مزيّنٌ برسومٍ غريبة، عيناه مغلقتان، يتأمّل في صمت.

أمامه، على طاولةٍ، رُتّبت مصابيح زيتٍ كثيرةٍ بانتظام،

تشتعل أنوارها الخافتة كأرواحٍ نائمة.

فجأةً، انطفأت نار مصباحَين من المصابيح.

فتح كاهن صائدي الذئاب عينيه فورًا، حدّق في المصباحَين المنطفئَين.

بعد لحظةٍ، نهض،وقرع عصاه على الأرض بـ«طَقْ» حادة.

«الاثنان من قبيلتنا اللذان تتبّعا تلك الباقية… قد ماتا.»

«حتى أرواحهما لم تنجُ.

يبدو أن العدو أقوى بكثيرٍ مما توقّعنا.

أرسلوا من يتحرّى الأمر.

تذكّروا: لا تُنذروا العدو حتى تكونوا متأكّدين تمامًا.»

«نعم.»

انطلق صوتٌ من الظلام خارج القاعة.

ثم اختفى ظلٌّ في العتمة.

***

***

في ذاكرتها، لم تنم يوي شي إر نومًا هادئًا كهذا منذ عدّة أشهر .

انسكب ضوءٌ دافئٌ من النافذة الخلفية على وجهها، فأيقظها.

جلست على السرير، تأمّلت المكان من حولها.

اللمسة الناعمة تحت جسدها أخبرتها أن ما حدث الليلة الماضية ليس حلمًا .

«حين تستيقظين، اخرجي وجربِي حراسة المتجر.

سأراقبك اليوم لأرى إن كنتِ مؤهّلةً لهذا العمل.»

كان تشي لي مُسنَدًا على إطار الباب، يتثاءب.

باب متجر البقالة كان قد فُتِح بالفعل.

«نعم، يا مدير المتجر.»

نهضت يوي شي إر فورًا، وسلّمت عليه بحماسة.

«لا تتوتّري كثيرًا.

أنا في المتجر المجاور.

إذا واجهتِ مشكلةً لا تستطيعين حلّها، فأناديني فقط.»

أومأ تشي لي، ثم عاد إلى غرفة تدريب تحسين القوّة.

***

جاءت يوي شي إر خلف الطاولة،

تنتظر أول زبونٍ بقلبٍ متوتّر.

***

«يا صاحب المتجر، أنت تجمّد الناس أمام المتجر مجددًا!

ألستَ خائفًا من أن يؤثّر ذلك على تجارتك؟»

الصوت سبق صاحبه.

اندفعت نبرةٌ جهوريةٌ إلى داخل المتجر،

ثم ظهر هو شو عند الباب، ينظر إلى التمثالَين الجليديَّين خارج المتجر.

الليلة الماضية، حين جُمّد صائدا الذئاب، كانت ملامحهما الوحشية قد ظهرت بوضوحٍ.

عرف هو شو هويّتهما فورًا.

«من فرقة صائدي الذئاب… هؤلاء لا يبقون في غابة ضوء القمر، فماذا يفعلون هنا؟»

فهو شو، كمرتزق منفردٍ، رأى الكثير،

وحتى أصل هذين العفريتَين عرفه.

فـ غابة ضوء القمر أعلى مستوىً بكثيرٍ من غابة الضباب.

معظم وحوشها من المستويات العليا، والوحوش الاحترافية فيها كثيرةٌ جدًّا.

بل هناك شائعاتٌ عن ظهور هالة وحوش من مستوى البطل في أعماقها!

ومن بين الأعراق التي تعيش هناك، فمن يستطيع الصيد وحده هو على الأقل من المستوى الاحترافي ،

وقد يكون زعيمًا في فئته.

لكن الأقوى من هذين الاثنين جُمّد الآن أمام متجرٍ صغير!

«يبدو أن قوّة المدير قد بلغت اختراقًا جديدًا .»

ألقى هو شو نظرةً قلقةً على المتجر.

لحسن الحظ أن المدير افتتح متجره هنا فقط.

وإلا، فما من أحدٍ في مدينة ضباب السحاب كلّها يستطيع مواجهته!

«كفى، لا داعي للتفكير كثيرًا.»

هزّ هو شو رأسه، وفتح باب المتجر.

«مرحباً، ما الذي تحتاجه؟»

انطلق صوتٌ نقيٌّ وحلوٌّ إلى أذنيه.

رفع هو شو رأسه، فوجد خلف الطاولة فتاةً جميلةً واقفةً.

«يا صاحب المتجر! لم أعلم أن لديك هذا الهوى أيضًا!»

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نظام القوة :

شجاع -> محترف -> معلّم -> بطل -> قوي -> ملك -> إمبراطور

وكل مستوى ينقسم إلى عشرين رتبة تصعّد المقاتلين في طريق القوّة.

تصنيفات / مستويات النظام :

شائع (عادي) —> جيّد (ممتاز) —> نادر —> ثمين —> ملحمي —> أسطوري

مستوى البطل: 30

2025/10/31 · 113 مشاهدة · 502 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025