كانت غرفة الاختبار الجديدة قد ظهرت على الجدار الأيسر خلف المنضدة مباشرة، محفورًا عليها دائرة سحرية تُعدّ بوابة إلى فضاء الاختبار.
لكن تشي لي… مستواه لا يزال 16 فقط، ولا يستوفي شروط اختبار الشجاع .
لذا اكتفى بالوقوف أمام الدائرة السحرية… يتأمّلها بحسرة.
تحسّس جيوبه: المتبقّي معه 170 قطعة ذهبية فقط…
تمتم وهو يضغط على أسنانه: ــ «نظام… حول لي 110 عملات ذهبية.» يجب ترك 60 عملة على الأقل… لقد أكل ما يكفي من الخبز الجاف، ويحتاج لبعض الرفاهية.
ردّ النظام بسرعة: ــ «تم خصم الرسوم.»
رفع تشي لي يده بحماس مصطنع: ــ «مرّتين سحب من بركة السلاح الجيّد!»
دندن بنغمة مجهولة محاولًا إلهاء نفسه عن الألم الذي يخترق قلبه… ثم ضغط زرّ السحب على المذبح.
خمسون ذهبية في المرّة الواحدة… الرجاء ألا تخذليني يا بركة الأسلحة!
✨ تومض الأضواء… وتظهر نتيجتان:
عصا الصقيع — سيف اللهيب
📌 عصا الصقيع • زيادة بسيطة في القوّة السحرية • زيادة بسيطة في السعة السحرية • تأثير إضافي: زيادة بسيطة في قوّة سحر الجليد
📌 سيف اللهيب • زيادة بسيطة في القوة الهجومية • تأثير احتراق طفيف
كلاهما سلاح من المستوى الجيّد .
لكن… لم يحالفه الحظ في الحصول على سلاح نادر .
تنهد تشي لي: ــ «…هل هذا شيء جيّد أم سيّئ؟» فهو رغم فهمه للوصف… لا يعرف تقييم هذه الأسلحة في هذا العالم.
فسأل النظام: ــ «كم يبلغ سعر السلاح؟»
أجاب النظام ببرود: ــ «مئتا بلّورة روحية.»
رفع تشي لي حاجبيه مقتنعًا: ــ «يبدو أنه يستحق ثمن الشراء فعلًا.»
ثم أطلق أمرًا آخر بحزم: ــ «عشر سحبات من بركة الأسلحة العادية!»
توالى ظهور الأسلحة: سيف حاد… عصًا عادية… سيف فارس حاد… عصا عادية…
إلى أن حصل على:
❄️ سيف الفارس البلّوري • زيادة بسيطة في الدفاع • احتمال بسيط لإبطاء الخصم عند الإصابة
أشرق وجه تشي لي: ــ «رائع!»
إبطاء الخصم… تأثير قاتل في مواجهة بين محاربين من نفس المستوى!
أما بقية الأسلحة العادية… فكانت مخيبة للغاية…
أمسك بسيف خشن عادي يتفحصه: 📌 سيف حاد • زيادة طفيفة في القوة التدميرية
هزّ رأسه بحسرة: ــ «كنت ساذجًا حين قارنت الأسلحة بالحبوب…»
بعدها نقل كل الأسلحة من المستودع إلى الأرفف.
ظهرت بطاقات الأسعار مباشرة: 10 بلّورات روحية للسلاح العادي.
لا غرابة أن مستواها متدنٍ هكذا… فالسلاح الجيّد يحتاج 200 بلّورة روحية… بينما الحبوب الجيّدة لا تتعدى 80 بلّورة!
إلى جانب المستودع، وُضعت سرير صغير يساعد على تسريع استعادة القوة البدنية.
ورغم أنه نام متأخرًا… فقد استيقظ نشيطًا في الصباح.
وبـ60 قطعة ذهبية متبقّية… ذهب ليأكل حساء المعكرونة لأول مرة منذ أيام.
عاد وشفاهه تتلألأ بالزيت… ليجد شقيقي عائلة ينغ بانتظاره عند باب المتجر كالعادة.
ابتسمت ينغ شيوي و هي تلقي التحية: ــ «صباح الخير أيها المدير.»
لكن ابتسامتها جعلت تشي لي يقشعر قليلًا… هناك نظرة شريرة خلف لطفها.
تظاهر بالهدوء: ــ «تفضّلوا… هيا لندخل.»
فالمدير يجب أن يبدو دائمًا… مهذّبًا وقويًا .
سأل ينغ فنغ بحماس مزعج وهو يتبعه: ــ «أيها المدير… هل ظهرت حبوب جديدة اليوم؟»
وتشي لي ينظر للأمام… وعقله يصرخ:
يا رب سلم… لا أريد صرف المزيد لهم!