عندما فكّر في ذلك، كاد تشي لي أن يذرف دمعةً من الفرح.

ثم أغلق باب المتجر بإحكام، وسار باتجاه الدائرة السحرية في غرفة المحنة.

الدائرة التي لم تُفعّل من قبل بدأت تتوهّج بنورٍ خافت، ثم ظهر في مركزها ثقبٌ أسودُ دامس.

أخذ تشي لي نفسًا عميقًا، وخطا داخل الثقب.

«تم فتح غرفة المحنة. جارٍ إنشاء فضاء المحنة من مستوى الشجاع…»

في الظلام، اندلع فجأةً ضوءٌ أبيض أمام تشي لي، فأنار فضاء المحنة.

في وسط ذلك الفضاء، وقف رجلٌ يرتدي رداءً طويلاً، وبيده سيفٌ رفيع.

كان جسده متناسقًا ونحيلًا، ووجهه عاديًّا لا يلفت النظر. لكن عينيه… كانتا تتوهّجان بنورٍ خطير.

النظام: «لا يمكن اجتياز المحنة إلا بهزيمة الشخص أمامك.»

في اللحظة ذاتها، ظهر رفّان للأسلحة بجانب تشي لي، مليئان بصفوفٍ كاملةٍ من الأسلحة الباردة، تكاد تشمل كل نوعٍ معروف.

رغم أن تشي لي لا يعرف كيف تبدو فضاءات المحنة لدى الآخرين، إلا أنه من المؤكد أنها ليست بهذه البساطة!

«إنه مجرد شخصٍ عادي… هذا سهلٌ جدًّا!» شعر تشي لي أن الرجل أمامه لا يحمل أي تقلّبٍ في الطاقة.

لا روح قتال، ولا قوّة سحرية. أي أنّه إنسانٌ عاديٌّ تمامًا.

«صَرير——!»

سحب تشي لي سيفًا طويلًا من الرف، وحاكى في وضعه هيبة الفرسان الذين رآهم في ذاكرته، ثم وجّه نصله نحو الرجل من مسافةٍ بعيدة.

«تعالَ، أنا مستعد!»

النظام: «تذكيرٌ ودّي: رغم أن المضيف لن يموت في فضاء المحنة، إلا أن الموت سيكون مؤلمًا جدًّا.»

«ماذا؟»

أثار التنبيه المفاجئ ذعرًا خفيفًا في قلب تشي لي.

ثم رأى فجأةً وميضَ سيفٍ أمام عينيه.

في اللحظة التالية، شعر ببرودةٍ قارصةٍ على عنقه، ثم انطفأ عالمه فجأةً في الظلام.

عندما استعاد وعيه، وجد نفسه عائدًا إلى المشهد الذي دخله أول مرة. والرجل أمامه ما زال واقفًا، بوجهه العادي وبسيفه المائل إلى الأرض.

«مستحيل! هل قتلني هذا الرجل للتو؟!» نظر تشي لي بذهولٍ ممزوجٍ بالرعب.

السيف الرفيع في يد الرجل ما زال موجّهًا قطريًّا نحو الأرض، وعيناه الحادّتان كسيفٍ مصقول تراقبانه ببرودٍ ظاهري.

لكن في الحقيقة، كان ذلك اللمعان الخطير في عينيه أشبه بسيفٍ مسلّط.

«غُدُونغ…»

ابتلع تشي لي ريقه، ثم مدّ يده وأمسك بسيفٍ طويلٍ من الرف، ونظر إلى الرجل أمامه بنظرةٍ جادة.

بالتأكيد… مهام النظام لا يمكن أن تكون بهذه السهولة.

«لا تتوتّر. خصائصي أعلى منه، ولياقتي أفضل منه.» ضمّ تشي لي السيف بقوة، وتقدّم بخطوةٍ ثابتةٍ نحو خصمه.

البطء في الهجوم يعني الهزيمة من البداية!

كان يعلم أن مستواه، رغم أنه السادس عشر فقط، فهو أقوى بكثيرٍ من رجلٍ عاديّ لا يملك سوى لياقة بدنية بسيطة.

لكن هذه الفكرة لم تدم سوى بضع ثوانٍ.

فمن جديد، أتاه وميضُ سيفٍ فأنهى حياته، وأعاده إلى نقطة الولادة.

«كلا! سأستخدم سلاحًا آخر.»

في اللحظة التي عاد فيها النور إلى عينيه، مدّ يده فورًا، وأمسك برمحٍ، ثم دفعه للأمام بقوّة.

«الطول قوّة!»

«شَوَّاء——!»

ومض سيفٌ ساطعٌ مرّةً أخرى، تبعه خيطٌ من الدم على عنق تشي لي.

طار الرمح من يده، وتطاير بعيدًا ليعلق في الأرض.

أُعيد إحياء النور في نقطة الولادة.

فاستلّ تشي لي فأسًا ضخمًا، ودوّخه في الهواء برياحٍ صافرة، ثم انهال به على الرجل أمامه.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نظام القوة :

شجاع -> محترف -> معلّم -> بطل -> قوي -> ملك -> إمبراطور

وكل مستوى ينقسم إلى عشرين رتبة تصعّد المقاتلين في طريق القوّة.

تصنيفات / مستويات النظام :

شائع — جيّد — نادر — ثمين — ملحمي — أسطوري

مستوى البطل: 16

2025/10/26 · 179 مشاهدة · 527 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025