”ماذا!“ تغيرت تعابير وجه أوتشيها أكيرا بشكل كبير عند سماع كلمات كيكو.
الليلة الماضية فقط، ألم ينجح هو و إيتاشي في إنقاذ شيسوي؟
لكن الآن؟ هل ما زال ينتحر؟
لماذا؟
لم يستطع أوتشيها أكيرا أن يفهم ما الذي كان يدور في عقل شيسوي!
لابد أنه كان انتحاراً الليلة الماضية، لقد طردوا دانزو بعيداً؛ لم يكن هناك أي طريقة تمكنه من التسلل إلى مجمع أوتشيها لقتل أي شخص.
على الرغم من أنه لم يتمكن من معرفة السبب وراء ذلك، قفز أوتشيها أكيرا على الفور على قدميه وهرع إلى منزل شيسوي دون انتظار جده.
في الوقت الذي وصل فيه، كان العديد من الناس قد تجمعوا بالفعل في منزل شيسوي.
بعد كل شيء، كأقوى أوتشيها، كان شيسوي يحظى باحترام كبير داخل العشيرة.
وكونه تلميذ شيسوي، سُمح لأوتشيها أكيرا على الفور بالاقتراب من جسد معلمه.
عند هذه النقطة، كان زعيم العشيرة فوغاكو وإيتاتشي وشيوخ الأوتشيها الآخرون هناك بالفعل، وكلهم بتعابير مهيبة.
”هل ترك شيسوي سينسي أي كلمات أخيرة؟ أو ملاحظة؟ سأل أوتشيها أكيرا بينما كان يقترب من جثة شيسوي الهامدة، وهو يشعر بثقل في صدره. ثم نظر إلى زعيم العشيرة فوغاكو للحصول على إجابات.
”لم تكن هناك كلمات أخيرة ولا ملاحظة. كما أن عينيه مفقودتان"، أجاب فوغاكو وهو يهز رأسه.
”هل اختفت عيناه؟ هل أعطى شيسوي سنسي عينه اليسرى لإيتاشي كما في القصة الأصلية؟ ”هل من الصعب حقاً تغيير الحبكة؟“ تساءل أوتشيها أكيرا وهو يوجه نظره إلى إيتاشي. إذا كانت الأمور قد جرت كما في القصة الأصلية، فربما بعد أن عاد إلى المنزل الليلة الماضية، كان إيتاشي وشيسوي قد قضيا وقتاً معاً؟
لكن بالنظر عن كثب إلى تعابير وجه إيتاشي، لم يستطع أوتشيها أكيرا أن يرى سوى الحزن العميق في عينيه، دون أي تلميح لأي شيء آخر.
في تلك اللحظة، أراد أوتشيها أكيرا أن يطرح المزيد من الأسئلة، ولكن مع وصول المزيد والمزيد من شيوخ الأوتشيها، قرر أن يؤجل ذلك.
تسبب انتحار شيسوي في ضجة كبيرة ليس فقط داخل عشيرة أوتشيها ولكن في جميع أنحاء كونوها.
أقوى الأوتشيها، النينجا المشهور في جميع أنحاء العالم، والذي بالكاد يبلغ من العمر عشرين عاماً... انتحر؟
لقد كان شيئاً يستحيل على الكثير من الناس فهمه.
العديد من محاربي الأوتشيها الذين امتلأوا بالغضب طالبوا بإجراء تحقيق شامل في الأمر.
وبطبيعة الحال، فإن اختفاء عيني شيسوي كان يجب أن يتم التحقيق فيه بشكل شامل أيضاً.
...
جلس أوتشيها أكيرا بهدوء في زاوية من منزل شيسوي.
بدت صيحات أعضاء عشيرة أوتشيها الغاضبة بعيدة وبعيدة.
جلس هناك في حالة ذهول، تائهاً في التفكير.
لأكون صادقًا، عندما أصبح شيسوي معلمه لأول مرة، كان أوتشيها أكيرا متحمسًا للغاية لوجود مثل هذه الشخصية القوية بجانبه، معتقدًا أن ذلك سيزيد من سلامته بشكل كبير.
كما أنه جعله يشعر بمزيد من الأمان أثناء المهمات أيضاً!
على مدى الأشهر الستة الماضية، كان شيسوي ودوداً ولطيفاً مع الجميع، حتى أنه علّم أوتشيها أكيرا تقنيته الأكثر قيمة من الرتبة S، وهي جوتسو وميض الجسد!
لقد أثر هذا التعليم غير الأناني في أوتشيها أكيرا بعمق.
علاوة على ذلك، في الأشهر القليلة الماضية، أكملوا خمس أو ست مهمات معاً.
كانت إرشادات شيسوي ورعايته دائماً صادقة وصادقة.
ليس من المبالغة أن نقول أنه بدون شيسوي، لم يكن أوتشيها أكيرا ليتقدم بالسرعة التي كان عليها.
لكنه لم تتح له الفرصة حتى لرد الجميل لشيسوي، والآن قد رحل!
شعر أوتشيها أكيرا بحمل ثقيل في صدره، حزن عميق لم يستطع التخلص منه.
بعد قضاء نصف عام معاً، أصبح أوتشيها أكيرا يعتبر شيسوي شخصاً مهماً جداً في حياته.
وإلا فإن أوتشيها أكيرا، الذي كان يحاول دائماً تجنب الصراع، لم يكن ليسرع لمواجهة دانزو عند سماعه أن شيسوي كان في خطر الليلة الماضية.
دافئ وزلق...
بينما كان أوتشيها أكيرا جالساً هناك غارقاً في التفكير، شعر فجأة بشيء دافئ ينزلق على خده.
مدّ يده ليلمسه، فوجد دموعاً حمراء خافتة.
هل هذه... دموع الدم؟
دم ممزوج بالدموع؟
”مرحباً يا فتى، هل أنت بخير؟“
في تلك اللحظة، جد أوتشيها أكيرا، الذي كان قد انتهى للتو من مناقشة الأمور مع
زعيم العشيرة والشيوخ الآخرين، اقترب منه بنظرة قلق.
”لا تقلق يا جدي، أنا بخير"، أجاب أوتشيها أكيرا وهو يمسح دموع الدم ويهز رأسه.
”حفيدي العزيز، الشارينغان الخاص بك ...“
ومع ذلك، عندما نظر أوتشيها أكيرا إلى الأعلى، ظهر على وجه جده تعبير الصدمة.
”الشارينغان خاصتي؟ هل وصل إلى ثلاثة تومو؟“ أدرك أوتشيها أكيرا أخيراً
اتضح أنه بينما كان يذرف دموع الدم، تطور الشارينغان الخاص به دون أن يدري إلى مرحلة الثلاثة تومو!
في نفس الوقت، تلقى إشعاراً بأن رتبة النينجا الخاصة به قد تم ترقيتها إلى مستوى جونين!