800 الحلقة 38 فرصة (7)

"ختم."

عند سماع صوت جايهوان غير المبالي، ارتفع شعور مفاجئ بالأمل

إذا كان جايهوان، الأقوى بين 《وحوش الخيال》، هل سيستطيع كسر الكرة الخاتمة لـ تنين القيامة؟

"هل تظن أنك تستطيع حبسي بشيء كهذا؟"

كان جايهوان واثقًا. وكأنه متأكد من أن لا عالم يمكن أن يحتجزه.

أومأ ميتاترون برأسه.

[قد يكون من الصعب حبسك إلى الأبد. هذه 'الكرة الخاتمة' لم تستمد الاحتمالية الكافية من حرب الشيطان المقدس.]

كان هذا صحيحًا. ما لم تندلع حرب الشيطان المقدس الآن، فلن تتمكن هذه 'الكرة الخاتمة' من إظهار قوتها الأصلية في ختم تنين القيامة.

[مع ذلك، لستَ بقوتك السابقة التي كنت تمتلكها في عالمك.]

"لا زلت أملك القوة لمسح أمثالك عن الوجود."

[حسنًا، حتى لو كان الأمر كذلك، لا أعلم إن كان سيبقى لديك شيء لتحميه عندما تهرب من هذه المنطقة المختومة.]

عندها فقط أدركت ما الذي يسعى إليه ميتاترون.

راودني شعور مشؤوم. ماذا لو تمكن جايهوان من الهروب من المنطقة المختومة، لكن يو جونغهيوك وأنا قد هُزمنا بالفعل على يد الكوكبات؟

بينما كنت أنظر إلى ميتاترون، الذي كان يبتسم ابتسامة شريرة، همستُ إلى جايهوان

"جايهوان-شي، لنقتل هذين الاثنين، بما في ذلك ميخائيل، ثم نرحل. يمكنني أن أشتري لك مئة من زلابية الموريم."

هذه المرة، أردت أن أرى جايهوان وهو ينظر إليَّ بملامح متفاجئة قبل أن يطعن أولئك الأوغاد ببرود.

لكن تعبير جايهوان عندما التفت إليّ لم يكن مريحًا.

متى بدأ ذلك؟ شرارة خفيفة كانت تتدفق عبر جسد جايهوان بالكامل. لم تكن احتمالية.

[<النظام النجمي> يحدق في 'جايهوان'.]

العالم الذي لا ينتمي إليه كان يضغط على جسده أكثر فأكثر.

وكأنه لاحظ ذلك، قام ميتاترون بتهدئته بلطف.

[هذا العالم ليس ملعبك.]

"…"

[لا أعلم لماذا أتيت إلى هنا، لكن العالم الذي عشت فيه قد دُمّر. وقصتك قد انتهت.]

رفع جايهوان رأسه دون أن ينبس بكلمة. عيناه حدقتا في الفراغ مرة أخرى.

كنت أعتقد أنني أعرف ما الذي كان يسترجعه في ذاكرته. ولهذا السبب لم أتمكن من التدخل لكي اجعله يعود لرشده.

تلك الذكرى كانت تخصه وحده. الآن، لم يعد هناك أحد سواه يمكنه مشاركة ذكريات ذلك العالم.

"أعلم. لقد انتهى عالمي بالفعل."

ربما شعر أخيرًا أنه قادر على التواصل. ضعف الزخم الذي استدعاه ميتاترون مع الكرة الخاتمة.

[فلنفعل هذا. إذا عدت الآن، فلن أستخدم هذه 'الكرة الخاتمة'.]

اجتاح صمت ثقيل الأرجاء مرة أخرى.

تراجعت ببطء إلى جانب يو جونغهيوك الصغير، مستعدًا للهرب في أي لحظة.

بصراحة، لم يكن لدى جايهوان أي سبب لحمايتنا بعد الآن. في المقام الأول، حقيقة أنه حمانا حتى الآن كانت لطفًا مبالغًا فيه بشكل غريب.

بعد لحظة من التفكير، فتح جايهوان فمه مرة أخرى.

"عالمي قد انتهى، لكنني لم أنتهي بعد."

مال ميتاترون برأسه كما لو كان يحاول فهم ما يعنيه ذلك، ثم ردّ قائلًا

[حتى لو كان ذلك صحيحًا، فلا يبدو أنه شيء يجب أن أسمعه في مكان مثل هذا. مجددًا، هذا ليس عالمك.]

"بالطبع، أنت لستَ 'عالمي'."

ثم نظر جايهوان إليّ.

"لكن هؤلاء… مختلفون."

في اللحظة التي التقت فيها عيناي بتلك العيون اللامبالية، انتابني شعور جارف دون أن أدري.

عرفت ذلك غريزيًا

「ربما سيكون هذا دينًا لن أستطيع سداده أبدًا.」

فتح ميتاترون فمه على عجل، وكأنه شعر بشيء مشؤوم.

[إنهم أيضًا كائنات تنتمي إلى هذا 'العالم'! ليس لديك أي مبرر للتدخل في قصص هذا العالم! أنت—]

"لست بحاجة إلى مبرر."

قبل أن أتمكن من قول أي شيء، بدأ ضوء أسود قاتم يتكثف حول سيف جايهوان.

كانت هذه وضعية الطعن.

لا، انتظر. لكن لماذا تنظر إلينا؟

عندها التفت جايهوان نحو يو جونغهيوك الصغير وقال

"ذلك الرجل الشاحب قال إنه إذا تراجعت 1863 مرة، فستصبح أقوى مني."

"ماذا تحاول أن تقول؟"

"إذا كان ذلك ممكنًا فقط بعد التراجع 1863 مرة، فهذا يعني أنه يمكنك تحقيقه دون الحاجة إلى التراجع أكثر."

"ماذا—"

اندلعت النيران من نصل جايهوان.

وانهمرت الطعنات علينا.

بشكل غريزي، أمسكت يو جونغهيوك الصغير من مؤخرة عنقه.

"يو جونغهيوك!"

لكن الطعنات التي ظننت أنها ستدمرنا في أي لحظة احتضنتنا بلطف، ثم اندفعت بعيدًا.

وكأننا قد ركبنا صاروخًا، ابتعد المشهد من حولنا بسرعة.

من مكان بعيد، ظهرت الكوكبات تصرخ نحونا.

[ملك الشياطين 'ملك الشياطين ذو الصوت' يحدق بغضب!]

[ملك الشياطين 'الصياد القاسي للسماء المقلوبة' يلاحقك!]

...

[الكوكبة 'حامي الشباب والترحال' ينظر إليك.]

[الكوكبة 'زنبقة الدلو' تُظهر تعبيرًا مرتاحًا.]

قبل أن نتمكن حتى من إلقاء تحية الوداع الأخيرة، تقلصت صورة جايهوان بسرعة حتى أصبحت مجرد نقطة صغيرة.

وبعدها، انفجر ضوء ساطع من بعيد.

لقد بدأت المعركة أخيرًا.

هل سيكون على ما يرام؟ حتى لو كان قوي، هل سيتمكن من مواجهة رؤساء الملائكة وملوك الشياطين باستخدام الكرة الخاتمة بينما يتحمل عقوبة الاحتمالية من <التيار النجمي>؟

"هذا ليس وقت القلق بشأن الآخرين."

كان يو جونغهيوك محقًا.

كانت طعنات جايهوان تدفعنا للخلف بقوة هائلة، لكن الأعداء ما زالوا يطاردوننا من كل الجهات.

كانت كوكبات السدم الصغيرة والمتوسطة تنتظرنا عند أطراف المجرة، متجنبة جايهوان.

[طاردوهم!]

[يا له من سرعة—]

لحسن الحظ، كانت طعنات جايهوان أسرع بكثير من الكوكبات التي كانت تلاحقنا. بل كانت تتسارع أكثر فأكثر.

قلت بينما كنت أحمل يو جونغهيوك الصغير على ظهري

"تمسك جيدًا."

كان المشهد حولنا يمر بسرعة مذهلة لدرجة أنه كان يخطف الأنفاس. ربما كان مشهدًا لن أراه مرة أخرى أبدًا.

نظرت إلى يو جونغهيوك الصغير الذي كان يرتجف قليلًا على ظهري، وأحكمت قبضتي عليه حتى لا يُقذف بعيدًا.

"كم ختم قصة استخدمت؟"

كان يو جونغهيوك يعاني بسبب التأثير الجانبي لـ "ختم القصة".

لكن، بما أنه بدأ يتأقلم تدريجيًا مع هذه الآثار الجانبية، لم أره كطفل مؤخرًا.

حقيقة أنه عاد إلى هيئة طفل تعني أنه استهلك قدرًا هائلًا من طاقته الذهنية أثناء قتال جايهوان.

" الثلاثة"

"هل فقدت عقلك؟"

في هذه الجولة، قام يو جونغهيوك بنحت ثلاثة أختام على نفسه

「ختم الحقيقة」

「ختم العواطف」

「ختم الحياة」

كنت قد رأيت الختمين الأولين يُستخدمان من قبل، لكنني لم أسمع به يستخدم الختم الثالث.

وذلك لأن 「ختم الحياة」 كان ختمًا أسطوريًا يستهلك حياة مستخدمه حرفيًا.

هزَّ يو جونغهيوك رأسه بهدوء وقال

"لا مشكلة. يمكن تقسيم 'الحياة' الناتجة عن الختم الثالث واستخدامها."

"انتظر… هل يعني ذلك أنك تمتلك عدة حيوات؟"

"بل يعني أن العمر الافتراضي يمكن تقسيمه واستخدامه."

آه، إذًا الثمن يُحسب بناءً على العمر الافتراضي.

يبدو أن 「ختم الحياة」 له ثمن مشابه لصفة يو جونغهيوك الخاصة في الجولة الصفرية، "حياة القوة".

"كم سنة استخدمت؟"

"ليس من شأنك."

"بل هو كذلك، لذا أخبرني بسرعة. سيكون الأمر كارثيا إن قاتلت بشراسة ثم مت فجأة."

لم يُجب يو جونغهيوك.

ومع مرور بعض الوقت، سمعت صوت تنفسٍ ناعم من خلفي.

شعرت ببعض الدهشة.

"هل نمت؟"

"..."

"يا هذا، استمع إلي."

ربما كان ذلك لأنه لا يزال طفلًا.

لا بد أنه قرر النوم قليلًا حتى يتعافى بسرعة.

بينما كنت أفكر في مدى صلابته وعزيمته القوية، تمتمت بصوت خافت

"نم جيدًا."

بغض النظر عن عدد السنوات التي ضحّى بها من حياته، فقد استخدم الختم من أجل حمايتي.

حتى لو كان ذلك في النهاية لتحقيق هدفه الخاص، فإن المخاطرة بالحياة من أجل شخص آخر لم يكن أمرًا سهلًا أبدًا.

خاصةً إن كان ذلك الشخص هو يو جونغهيوك.

على أي حال، وبينما كنت أستعيد الأحداث في ذهني، شعرت فجأة ببعض الندم.

لقد فاتني المشهد حيث تواجه البطلان اللذان يحملان رؤى مختلفة للعالم.

لو كنت أكثر انتباهًا، ربما كنت سأكتب جملةً أفضل لتخليد تلك اللحظة.

تخيلت كلا البطلين يتبادلان الضربات بسيوفهما، ثم نظرت مجددًا نحو المكان الذي كان فيه جايهوان.

「كيم دوكجا شعر وكأنه كان يركب على ظهر جايهوان.」

على الرغم من كل ما حدث، ظل ظلام <التيار النجمي> صامتًا بثبات، وكأن شيئًا لم يحدث.

「يجب أن أصبح قويًا بما يكفي لأتنقل في هذا الكون بمفردي.」

وكأن طعنة جايهوان الفخورة كانت الدليل الوحيد على أنه لا يزال على قيد الحياة، فقد حملنا وانجرف بهدوء إلى مكانٍ ما.

「حتى لا يكون هذا اللقاء محرجًا عندما نلتقي مجددًا.」

*

اللعنة، لقد كان ذلك لحظة رائعة.

[سديم عملاق يبحث عنك!]

أيقظتني الرسالة التي سمعتها في أذني.

شعرت بشيء يتحرك على ظهري، ويبدو أن يو جونغهيوك قد استعاد وعيه أيضًا.

"كيم دوكجا، استعد."

نظرت حولي بسرعة، فرأيت كوكبات تقترب منا من مكان بعيد جدًا.

لم يكن هناك أحدٌ متبقٍ لحمايتنا بعد الآن.

إن واجهنا <أسجارد> أو <أوليمبوس> هنا، فهذه المرة ستكون نهايتنا الحقيقية.

"إنها أضعف من ذي قبل."

ولجعل الأمور أسوأ، بدأت قوة الطعنة التي قذفتنا تتلاشى.

ماذا حدث لجايهوان؟

لم يكن هناك أي وسيلة لمعرفة ذلك الآن.

"لا يهم. لقد حان الوقت لنصل إلى 'تلك المنطقة'."

هل هو مجرد إحساس؟ أم أن يو جونغهيوك قد تغير بشكل غريب منذ لقائه بجايهوان؟

بدا وكأنه حسم أمره بشأن شيء ما.

"هل تعرف أين نحن؟"

"أعرف."

منذ متى قام يو جونغهيوك الصغير بتفعيل [عين الحكيم]؟

دارت عينه الذهبية قبل أن يفتح فمه مجددًا.

"سنصل قريبًا."

بمجرد أن سمعت كلماته، بدأت الكوكبات التي اكتشفتنا من بعيد بالاندفاع نحونا.

[أمسك به.]

ظهرت أمامنا <أوليمبوس> و<أسجارد>.

كان هناك كوكبات من الدرجة العظمى وكوكبات من الدرجة السردية.

عندها فقط أدركتُ عدد الكوكبات الهائل في <التيار النجمي>.

"انزل هنا."

بإشارة من يو جونغهيوك، تركنا طعنة جايهوان.

ثم شعرت بجاذبية القصة تجذبنا نحوها.

[طاردوه! لا يجب أن يفلت بأي ثمن—]

كانت الكوكبات من الدرجة السردية، التي تبعث تيارات هوائية مرعبة، تتصاعد نحونا.

مرَّ سلاح طائر بجوار وجنتي، كاد أن يجرحني.

في تلك اللحظة، كنت أنا ويو جونغهيوك نسقط نحو منطقة السيناريو.

عندها، أحاط بنا شيء ناعم أشبه بستارة شفافة.

'ستارة الفراغ.'

تم تفعيل حماية التيار النجمي لمنطقة السيناريو.

الكوكبات التي كانت تطاردنا توقفت بغضب، غير قادرة على التقدم أكثر.

أولئك الذين كانوا يشعّون بقوتهم الأصلية لم يتمكنوا من دخول ستارة الفراغ.

إذًا، ماذا عنا؟

[التيار النجمي يراقبك.]

للحظة، شعرت بنظرات الكون الشاسع تحدق بي.

لحسن الحظ، لم تمنعنا الستارة من الدخول.

في اللحظة التالية، شعرت وكأن العالم قد انقلب رأسًا على عقب.

[لقد دخلت منطقة 'سيناريو' جديدة!]

[أنت الآن 'منفيّ'.]

[احصل على سيناريو جديد وشارك فيه!]

[إذا فشلت في الحصول على 'السيناريو'، ستتسارع وتيرة انهيار جسدك المتجسد!]

اندفع ارتداد أقوى بكثير من السابق إلى جسدي، وبدأت معدتي تنقلب رأسًا على عقب.

[منطقة السيناريو ذات الصلة هي...]

سمعت رسالة غامضة في أذني، لكنني لم أستطع استيعابها على الإطلاق.

كم من الوقت بقيت أتقيأ بهذا الشكل؟

عندها سمعت صوت يو جونغهيوك الصغير.

"كيم دوكجا، انهض."

"أعطني 10 دقائق."

"قلتُ لك انهض."

"فقط 5 دقائق، لا أستطيع الوقوف، أشعر بالدوار."

"تغلب عليه بقوة إرادتك."

"لا، هناك أشياء يمكن تجاوزها وأشياء لا يمكن تجاوزها."

لعنت بصمت ونهضت بصعوبة.

بينما كنت أترنح وألقي نظرة حولي، رأيت كومة من الأرز في الزاوية.

المكان الذي سقطنا فيه كان مخزن حبوب.

وأمام عيني، كان يو جونغهيوك الصغير يحدق بي بنظرات حادة.

"هل كنت جادًا عندما قلت إنك تريد رؤية 'نهاية العالم'؟"

"..."

"لماذا تبتسم؟"

بالطبع، كان يو جونغهيوك الصغير يتحدث بجديّة، والقماش الملفوف حول شفتيه زاد من غرابة المشهد.

شعرت أنني لو كان لديّ لوحة مفاتيح، لكتبت قصة قصيرة بعنوان『 يو جونغهيوك الصغير في نهاية العالم』.

فتحت فمي وسألت

"أين نحن؟"

نظر إلي يو جونغهيوك بعينين تمتلئان بالشفقة، ثم أجاب

"ربما..."

نادراً ما يستخدم يو جونغهيوك كلمة "ربما" في القصة.

لكن بما أنه استخدمها الآن، فهذا يعني أننا في ورطة حقيقية.

هذا يعني أن يو جونغهيوك، الذي يفضل الخيارات الحاسمة، قد دُفع إلى حافة الاضطرار للإعتماد على التوقعات.

ومع ذلك، لم تكن كلماته التالية سيئة على الإطلاق، بصراحة.

"المكان الذي يوجد فيه الشخص الوحيد القادر على مساعدتنا."

........................

نهاية الفصل

2025/03/29 · 142 مشاهدة · 1761 كلمة
MALIA
نادي الروايات - 2025