895 - tls123 (6)
ذلك الصباح كان كأي صباحٍ آخر.
استيقظنا عند الفجر، وغسلنا وجوهنا على عجل (بأمرٍ من هان سويونغ)، وقمنا بتمارين تمدد خفيفة (وهذا أيضًا بأمرٍ منها)، ثم جلسنا جنبًا إلى جنب لنتناول شطائر أعدّت وفق وصفة يو جونغهيوك من الجولة الحادية والثمانين (وقد اتفقنا على ذلك).
قلت: "لدي سؤال."
"ما هو؟"
نظرت إليّ هان سويونغ وهي تقضم شطيرة مصنوعة من لحم ساق جروٍ مطحون.
"حتى لو كانت التمديدات هكذا، ما الفائدة من غسل وجوهنا؟"
"الكوكبات يراقبوننا."
《الكوكبة، «حاكم الحرب البحري»، يومئ برأسه إعجابًا بوجه السليل الوسيم.》
《الكوكبة، «الملك العظيم للجمال»، يقول إن التجسد النظيف مبهج للنظر أيضًا.》
بصراحة، انبهرت. هل تهتم بمثل هذه الأمور حتى في السيناريو الأخير؟
"هل يروننا حتى عندما لا نغتسل؟"
"سيحبون الأمر أكثر إن اغتسلنا."
《الكوكبة، «قائدة الكون الأحمر»، يومئ.》
في هذه الأثناء، أصبحت متعلّقًا بكوكبات الجولة 1863.
الكوكبات الذين يحرقون القصص المتبقية ليضيئوا عليّ.
"هل أنت مستعد؟"
لقد حان وقت توديعهم أيضًا.
"نعم."
"ماذا علمتك؟"
"تعلمت معظمها."
طوال الأيام العشرين الماضية، ما كانت هان سويونغ تلقّنه لي بكثافة هو كيفية إيقاظ إمكاناتي.
「 "أنت قوي بما فيه الكفاية. أنت فقط لا تعرف كيف تستخدم قوتك." 」
قصصتُ عليها ما حدث في الجولة الحادية والأربعين، وبعد أن فهمت الوضع، نصحتني قائلة:
「 "لا داعي لأن تخاف لأنك ستقاتل كوكبات من رتبة أسطورية. ثق بالقصص التي بنيتها." 」
الأعداء الذين عليّ قتالهم هم كوكبات يمكن مقارنتهم بالحكام الثلاثة الرئيسيين في <الأولمبوس>.
وربما «كيم دوكجا» الذين يملكون شظايا أكثر مني.
「 "إذا جمعتَ «شظايا كيم دوكجا» تلك، ستصبح أقوى، أليس كذلك؟" 」
「 "نظريًا، نعم." 」
「 "لكن في رأيي، جمع الكثير من الشظايا ليس بالضرورة الطريقة الوحيدة لتصبح أقوى. ببساطة، الأمر هكذا: يو جونغهيوك في الجولة 41 ليس بالضرورة أضعف من يو جونغهيوك في الجولة 1863." 」
أصغيت إليها وكأنني مسحور.
「 "كمية القصص التي لديك مهمة، لكن الأهم هو مدى فهمك للقصص التي تملكها." 」
وافقتها الرأي. فقد شعرت بهذا بوضوح أثناء قتالي لـ«ملك الخلاص الشيطاني » و«ملك الخوف».
「 كمية «شظايا كيم دوكجا» التي أملكها حاليًا تبلغ قرابة 30 بالمئة. 」
الكمية الإجمالية التي امتلكها الأول والثاني لم تكن كبيرة مقارنة بما لديّ. ومع ذلك، بتلك الكمية القليلة فقط، أظهروا تأثيرًا هزّ <تيار النجوم>.
بمعنى آخر، المهمة الأهم التي عليّ حلّها الآن هي «أن أفهم جيدًا» القصص التي أملكها.
"[الأفاتار]؟"
"لا أستطيع استخدامه بعد."
"همم."
رغم كل التدريب الذي قمت به حتى الآن، ما زلت غير قادر على إتقان [الأفاتار].
بدت هان سويونغ ترى الأمر غريبًا، لكنها لم تقل شيئًا. يبدو أنها رأت أنه اختبار عليّ حله بنفسي في النهاية.
"لم تنسَ وعدنا، أليس كذلك؟"
أومأت.
"سنذهب معًا إلى «الفلك الأخير» ونحصل على نواة القصة."
"وماذا بعد؟"
"سنمنح «نواة القصة» للفائز من هذه المعركة."
كان عقدًا بسيطًا. إن حصلت هي على النواة، ستتمكن من إحياء رفاقها المحنّطين في مستودع المقر.
وإن حصلت أنا عليها، سأستطيع العودة بأمان إلى خطي الزمني الحادي والأربعين.
"لن أسمح أن تكون هذه المرة الأخيرة، أتفهم؟"
"ولا أنا أريد ذلك."
خضت في هذه الأثناء عددًا لا يُحصى من المعارك ضد هان سويونغ. ولم أفز عليها مرة واحدة.
ابتسمت ابتسامة باهتة ووجهت سيفها نحوي.
"إذن فلنرَ كم أصبحت قويًا."
ارتفعت هالة شرسة من جسد هان سويونغ بأكمله، وسحبت من خصرها سيفًا طويلًا.
"ذلك السيف…"
عرفته بمجرد أن رأيته.
"هل هذه أول مرة أريك إياه؟ هذا سلاحي الأساسي."
ابتسمت ببهجة وهي تمسك سيفًا خارقًا بيمينها.
السلاح الذي استخدمه كيم دوكجا عندما زار الجولة 1863. يبدو أن هان سويونغ احتفظت به.
"والآن أصبح «الإيمان الذي لا يُكسر» سلاحك الجديد، أليس كذلك؟"
لكن سلاحها لم يكن مجرد سيف خارق واحد.
ششششش…
تضاعفت المقابض على خصرها، وفي لحظة، انقسمت [أفاتاراتها] إلى ستة، وكلّ منها قبض على سيف.
السيف المقدس أسكالون.
سيف الرعد غرام.
سيف التنين ريديل.
سيف التنين العجوز نايغلينغ.
سيف قتال التنين أروندَيت.
كانت جميعها سيوفًا استخدمت لختم تنين القيامة.
ابتلعت ريقي وأنا أشعر بالطاقة الهائلة المنبعثة من الآثار المقدسة الستة. كانت هان سويونغ تنوي حقًا هزيمتي هنا.
"تعالي."
قبل أن أنهي كلمتي، تحرك نصل سيف قتل التنين نحو حنجرتي.
تفاديته بصعوبة ولوّحت بـ«الإيمان الذي لا يُكسر». ومع صوت حاد، اندفع سيف الرعد غرام وسيف التنين ريديل من الجانبين، مستهدفين خصري وفخذي.
「 طريق الرياح. 」
「 سيد الفنون القتالية العنيد. 」
「 تأخير الدوران. 」
「 تنفس ناغّاك. 」
تجلّت المهارات والقصص والخصائص بداخلي في وقت واحد.
「 حصن الموجة العاصفة. 」
درت بجسدي سريعًا ومددت ضربة سيفي، فانطلقت موجة بيضاء وزرقاء نحو هان سويونغ مثل ذئب يجري في السهل. صدّت الهجمات المتتالية من [حصن الموجة العاصفة] و[حصن الموجة البيضاء] بحركة دقيقة قائلة:
"أنت تعلم أن هذا لن ينفع؟"
حين رفعت سيفها القاطع للعشب، تجمعت سحب داكنة في السماء.
كان ظلّ الإيموغي ذي الرؤوس الثمانية ظاهرًا بين الغيوم.
الملك ذو الرؤوس الثمانية، «ياماتا نو أوروتشي».
السيف القاطع للعشب الذي تمسك به صُنع من ذيل ذلك الأوروتشي.
الأسطورة الكامنة فيه كانت تتناغم مع [لهيبها الأسود].
هذه هي القوة الحقيقية للأثر المقدس.
"البرق الأسود."
فتح ظلّ الإيموغي فمه على مصراعيه، وبصق رؤوسه الثمانية برقًا حالكًا نحو الأرض.
هجوم واسع النطاق مذهل يشبه صاعقة زيوس.
انفتح فمي دهشة، لكن الوقت لم يكن مناسبًا للانبهار.
"أنا—"
استنشقت كل أنفاسي ونفختها في الهواء.
"الأبيض والأزرق المتناقضان، «كيرغيوس رودغرايم»."
مزيج من [التحريض] و[العلامة المرجعية].
عندما تفعّلت [الكهرباء]، غلف البرق الأبيض المزرق جسدي كله.
《تكوينك الجسدي الحالي يختلف عن الشخصية المعنية.》
《لا يمكنك استخدام «الكهرباء» بتكوينك الحالي.》
《عقوبة مهارة قوية ستستهلك جسدك!》
كيرغيوس «صغير». عادة، تتلقى عقوبة بسبب اختلاف البنية الجسدية.
《«قوتك» تتغلب على عقوبة المهارة!》
وهذا فقط عندما تكون «قوتك» ناقصة.
كواكواكواكوا!
لوّحت بـ[القوة البيضاء الزرقاء] بلا توقف نحو [السواد] المنهمر.
قالت هان سويونغ بابتسامة:
"مزيج من [وارث الاسم الأبدي] و[التحريض]."
كان مزيجًا من [العلامة المرجعية] الخاصة بكيم دوكجا و[التحفيز] الخاصة بتشيون إينهو.
استخدمته مرات عدة قبل لقائي بها، لكن هذه أول مرة أُريها إياه.
"ويبدو أنك كنت تسعى إلى 「تأثير المسرح」 أيضًا، أليس كذلك؟"
"ذكية."
كنت آمل أن يتفعّل 「تأثير المسرح」 الذي هزم ياماتا نو أوروتشي في «أرض السلام»، لكن للأسف لم يُفتح المسرح.
يبدو أن الشروط لم تكن كافية لاستيفاء التأثير.
"لقد زادت قوتك كثيرًا، لكنها ما زالت غير كافية. أتعتمد على هذا لتقاتل الكوكبات الأسطورية؟"
بدأت الشرارات تتطاير من جسد هان سويونغ مجددًا.
شعور هائل بالضغط لمجرد النظر في عينيها.
لم يكن ذلك بسبب عدد القصص التي تملكها فحسب، بل بسبب اختلاف الفهم.
كوكبة تفهم قصصها أكثر من أي أحد. القوة الفريدة التي تبعثها كانت تضغط على جسدي كله.
كنت على يقين: إن هان سو يونغ التي أمامي الآن لن تخسر حتى أمام أولئك الكوكبات الأسطوريين المرعبين.
"البرق الأسود."
تحولت السماء إلى سوادٍ حالك، ومرة أخرى، صاعقة مظلمة ضربت الأرض.
كانت البرقة ضعف حجم السابقة.
لوّحت بسيفي نحو الفراغ، لكن ما إن اصطدم بالبرق حتى هزّت صدمة هائلة جسدي بأكمله.
ألم رهيب ابتلع حتى صرخاتي. صدمة لا تستطيع [الكهرباء] نفسها تحمّلها هزّت عقلي.
سال الدم من شفتي المطبقتين.
"أنا—"
فعّلت [التحريض] و[العلامة المرجعية] في الوقت ذاته مجددًا.
"أنا كيرغيوس رودغرايم، قائد الفرقة الأولى من تحالف المتجاوزين!"
أقوى «كيرغيوس» أعرفه. لقد [حرضت] نفسي كـ«الأبيض المزرق المتناقض»، قائد التحالف المتجاوز.
《فهمك للشخصية ناقص!》
《تفسيرك يعوّض نقص الفهم》
《تفسيرك المستمر يخلق فهمًا جديدًا للشخصية!》
نظرت هان سويونغ بدهشة وهي تراني أرتفع في المستوى مرات عدة في لحظة.
ومهما كان تحسّن التفسير، فإنه يتطلب قدرًا هائلًا من الاحتمالية لإعادة خلق «شخصية» من هذا المستوى باستخدام [التحريض] و[العلامة المرجعية].
"قلت لي أن أجري حوارًا جيدًا مع «القصة» التي أملكها."
"هل يُعقل أن ترتفع القصة في المستوى لمجرد الحوار؟"
بالطبع لا يعقل.
لكنني استطعت فعلها الآن.
لأن «القصة» التي حاولت التحدث معها أكثر من أي شيء في الأيام العشرين الماضية كانت—
《«حكايتك العملاقة» تنظر إليك.》
كانت «حكايتي العملاقة». حكاية لم تُسمَّ بعد. حكاية لا أعرف متى ولماذا نبتت في داخلي.
كنت أتحدث إليها باستمرار، ووجدت طريقة لاستمد بعض القوة منها.
《يُشارك احتمال «حكايتك العملاقة» الناقصة.》
كيرغيوس رودغرايم، قائد الفرقة الأولى الذي كان يصطاد حكام الخوف الخارجيين.
جسدي المتجسد، الذي تحول كوميضٍ واحد من الضوء، اخترق [البرق الأسود] واندفع نحو هان سويونغ.
تصادم السيفان بضربة مدوية. لم يعد سيف هان سويونغ يبدو ثقيلًا.
《الكوكبة، «حاكم الحرب البحري»، لا يستطيع أن يرفع عينيه عن معركتك!》
《الكوكبة، «الجنرال الأصلع للعدالة»، يمسح رأسه على عجل!》
《الكوكبة، «قائدة الكون الأحمر»، تراقب ساحة المعركة بعينين قَلقتين.》
في لحظة، تبادلنا مئة ضربة أو نحو ذلك.
بسبب الإفراط في استخدام القوة، كان جسدي يتصبب عرقًا بجنون.
كانت رؤيتي تزداد ضبابية، ومع ذلك كان عقلي أوضح من أي وقت مضى.
「 أحتاج إلى جملةٍ أخرى. 」
جملة واحدة لهزيمتها.
كانت عينا هان سويونغ تلمعان بقوة وهي تلوّح بسيفها نحوي.
كانت تعلم أيضًا. هذه المعركة سيفوز بها من يجد «الجملة التالية» أولًا.
كنت أنا من تحرّك أولًا.
《المهارة الحصرية، «التحريض Lv.???» قد فُعّلت!》
"كيم دوكجا—"
كل ما احتجتُ إليه لحظة شرود واحدة. وكانت هناك جملة واحدة فقط يمكنها إحداث ذلك الشرود.
"إنه يحب الرواية التي كتبتيها!"
لم أستطع أن أجزم إن كان [التحريض] قد نجح أم لا.
لكن للحظة، اضطرب تنفس هان سويونغ، وتحرك سيفها.
تدحرج سيفها الخارق على الأرض بلهيبٍ متألق.
تمتمت وهي تراقب سيف «الإيمان الذي لا يُكسر» الموجه إلى عنقها:
"حسنًا…"
ابتسمتُ بمرارة.
"خسرت. نواة القصة لك."
نظرت إليها للحظة ثم غمدت سيفي قائلًا:
"لا، لن آخذ نواة القصة."
"ماذا؟"
في الأساس، لم تكن لدي نية لاستخدام «نواة القصة» حتى لو فزت.
"دعينا نذهب معًا ونأخذ «نواة القصة». إحياء رفاقك أولًا."
حتى من دون استخدامها، ربما توجد طريقة أعود بها إلى خطي الزمني الأصلي.
على سبيل المثال، يمكنني عقد اتفاق مع «حاكم من العالم الخارجي» مثلها.
قد تكون الشروط والطرق صعبة، لكنني بالتأكيد سأجدها إن حاولت.
لكن تعبير وجه هان سويونغ كان غريبًا.
دقّ جرس إنذار في رأسي مصحوبًا بشعورٍ غريب بعدم الارتياح.
「 أليس من الممكن أن هان سويونغ قد توقعت هذه المعركة؟ 」
بغض النظر عن مدى غرابة الخطة، الخصم هو هان سويونغ.
ألم يكن ممكنًا أن تتنبأ بأنني لن آخذ «نواة القصة»؟
لا، هل كان منطقيًا أصلًا أن أهزمها بالأوراق التي أملكها؟
بدأ قلبي يخفق ببطء.
أعاد ذهني بسرعة تشغيل المعركة السابقة.
「 لم تستخدم أبدًا [الغش التنبؤي] أثناء القتال معي. 」
عدم استخدامها لتلك القدرة الخاصة يعني أنها لم تكن في وضعٍ يسمح لها بذلك. على سبيل المثال—
"هان سويونغ، بالتأكيد—"
أو أن قوة [الغش التنبؤي] قد استُخدمت في مكانٍ آخر بالفعل.
ومع دويٍّ عالٍ قادمٍ من السماء، رفعت رأسي لا إراديًا.
الفلك الأخير المدمَّر. كان غبار أسود يتصاعد من منصة وجهتنا، «السيناريو الأخير».
ومع ابتسامة باهتة من هان سويونغ، دوّى في رأسي السطر الذي وجدته.
《شخص ما أتمّ «السيناريو الأخير».》
______________________________
Mero