897 - العالم بعد النهاية (1)

「 "هل علينا أن نكون وحيدين، كثمنٍ لحبنا للقصص؟" 」

—ديونيسوس، حاكم الخمر والنشوة

______________________________

【لقد عاد.】

______________________________

《لقد حصلت على حكاية جديدة!》

《لقد حصلت على الحكاية، "من يعرف حقيقة النهاية الزائفة"!》

انتثرت أجزاء من القصة المتلألئة وامتصها جسدي.

《ستُورّث لك بعض قدرات التجسيد "هان سويونغ".》

ربما هذا آخر هدية تركتها لي هان سويونغ.

「 "تعلمها جيداً." 」

رغم أنها كانت تعلم أن هذه "النهاية" ستأتي، ورغم علمها أنني لن أكون ضرورياً في نهايتها، علّمتني هان سويونغ كل شيء عن نفسها. كان ذلك خيارها.

تردّد صوتها في رأسي.

وبينما كنت أحاول بصعوبة أن أستعيد أنفاسي، وصلت رسالة.

《لقد حصلت على إمكانية "حكاية عملاقة" جديدة!》

إمكانية حكاية عملاقة جديدة. ربما لأنها أثّرت على الخط الزمني 1,863.

عادةً، كان من المفترض أن يكون هذا شيئاً مفرحاً، لكن كان هناك مشكلة واحدة بالنسبة لي.

《حكايتك العملاقة تهتز بعنف!》

《حكايتك العملاقة تمتص إمكانية "الحكاية العملاقة" الجديدة!》

كما توقعت.

كانت هان سويونغ على حق.

「 "قد لا تتمكن من إكمال المقدمة، والتطور، والذروة، والخاتمة." 」

يبدو أن كل الحكايات العملاقة التي سأحصل عليها ستُمتص في "الحكاية العملاقة الأولى".

《علامات "الحكاية العملاقة الفائقة" أصبحت أكثر وضوحاً.》

《لقد حققت إنجازاً مستحيلاً!》

《مكتب الإدارة في هذا الخط الزمني يتساءل عن وجودك!》

كانت هذه نتيجة حصولي على فوائد مفرطة من هذا الخط الزمني، رغم أنني لست جزءاً منه. عادةً، في هذه الحالة، يتخذ مكتب الإدارة أحد خيارين:

إما أن يجعل الكيان الذي يؤثر سلباً على السيناريو "كارثة" ويضمّه إلى السيناريو.

أو ينفي الكيان من السيناريو.

《شخص ما نجح في التفاوض مع "ملك الدوكايبي" في هذا الخط الزمني.》

توافقَت مصالح مكتب الإدارة مع "عرضٍ" وصل في الوقت المناسب.

《وافق "ملك الدوكايبي" على المضي في التفاوض.》

《شخص ما منحك إذناً لاستخدام "البوابة".》

كان "النقل الإجباري عبر الخطوط الزمنية" عملية لا يجرؤ على تنفيذها سوى كيان بمستوى "المخطط السري" على الأقل.

لكن هناك كيان واحد يمكنه التفاوض وسحب ذلك النقل مع مكتب الإدارة.

هان سويونغ، مع من عقدتِ الاتفاق؟

قالت هان سويونغ إنه لا ينبغي لي أن أعرف ذلك الاسم بعد.

لكنني الكيان الذي يعرف نهاية "وجهة نظر القارئ العارف بكل شيء". هل يمكن أن يوجد أحد لا يجب أن أعرف اسمه؟

عندها، انتشر عطر غريب في أنفي.

رائحة التفاح؟

اهتز بصري مع انتشار الرائحة بلطف. كانت البوابة أمامي تناديني.

「 هذه هي نهاية "النهاية الزائفة". 」

رأيت من بعيد جسد هان سويونغ يستمتع بلقاء رفاقها من جديد. أردت أن أودعها للمرة الأخيرة، لكن تلك "الهان سويونغ" لن تتعرف عليّ.

هان سويونغ التي كانت تتذكرني رحلت الآن. وعليّ أن أعيش الفراغ الذي تركته خلفها.

「"لا بد أنك تعاني أيضاً. نهاية الجولة 41 محددة."」

عليّ أن أكتب الجملة التالية وأنا أحمل كل الكلمات التي تركتها لي.

「 "لكن هل تعلم؟ حتى إن كنت أعرف النهاية مسبقاً، فهناك قصص يجب أن أكتبها." 」

هل أستطيع أن أفعل مثل هان سويونغ؟ مثلها، التي علمت أنها ستصبح tls123، ومع ذلك لم تتردد في المضي نحو المستقبل ذاته.

هل يمكنك أن تختار أبدية لا نهاية لها فقط لإنقاذ عالم شخص واحد؟

《بدأ انتقال الخط الزمني.》

تشوّش بصري وابتعد كل المشهد.

《يُمنح امتياز خاص كمكافأة لإتمام السيناريو الفرعي.》

《لقد حصلت على 500,000 قطعة نقدية!》

《تأخر تسوية المكافآت الإضافية.》

《يطلب مكتب الإدارة من مكتب إدارة خط زمني آخر "دفع مكافأتك".》

استمعت إلى الرسائل الواردة وركزت ذهني.

【كل شيء مكتوب مسبقاً، ويُكتب في الوقت ذاته.】

مع الصوت المألوف، شعرت بتشوّه الزمن والمكان.

「 تم نجاح "انتقال الخط الزمني". 」

وعندما فتحت عيني، ظهر مشهد قاحل.

لم تُشعر بأي حياة حول أعمق جزء من "عالم الخوف" حيث دُمّر كل شيء. فجأةً، عادت إلى ذهني مشاهد ذلك اليوم — تدمير عالم الخوف، وهروب التجسيدات على "القطار"، وكوكبات السديم العملاق التي هاجمته، وذيل "تنين النهاية" الذي طار فوق الصدع، وحكام العالم الآخر الذين فرّوا مذعورين من "صدع الزمن" الذي كانوا يختبئون فيه.

كانت آثار الخراب المتبقية دليلاً على تاريخ ذلك اليوم.

بما في ذلك البوابة التي عبرت منها، أُغلقت جميع "صدوع الزمن" الأخرى.

「 أُغلق صدع الزمن المعني. 」

صدع الزمن.

هل كانت القصة التي عشتها فعلاً "تاريخاً" موجوداً؟ أم كانت مجرد "صدع زمني"؟

إذا كانت قصة لن يتذكرها أحد على أي حال، فهل هناك فرق جوهري بينهما؟

رن هاتفي الذكي في جيبي.

تحققت فوراً من هوية المتصل.

كانت مكالمة من "ملك الخلاص الشيطاني".

______________________________

سرتُ وسط أنقاض عالم الخوف وتحدثت مع ملك الخلاص.

—يا رجل! أجب على الهاتف!

يبدو أن "ملك الخلاص الشيطاني" أصبح أكثر غضباً منذ آخر مرة رأيته فيها.

—يا هذا! قلت لك لا تلمس ذلك! هل تريد أن تؤذي نفسك فعلاً؟ هاه؟! سقط! أعده إلى مكانه فوراً!

مع من يتحدث؟

لبعض الوقت، كان يُسمع صوت ارتطام من الطرف الآخر. يبدو أن هناك فوضى في [الجدار الرابع].

—اللعنة، من الصعب سماع الصوت. لماذا لا ترد على الهاتف؟

"هل كنتَ تتصل بي؟"

كان الأمر غريباً. هاتفي لم يرنّ أبداً أثناء وجودي في الجولة 1,863.

—نعم! هل تعرف كم أنفق من القطع النقدية على كل مكالمة؟

"إنها دائماً مكالمة على حساب المتصل."

عندما تحققت من الهاتف، كانت هناك بالفعل عشرات "المكالمات الفائتة".

لكن لماذا لم أعلم بها؟ هل كنت في منطقة لا تصل فيها الإشارة؟

—مهما كنت مشغولاً مع هان سويونغ، كان عليك أن تردّ على مكالماتي.

يبدو أن "ملك الخلاص الشيطاني" كان يعرف تقريباً ما مررت به في الجولة 1,863.

"إذا كان لديك ما تقوله، يمكنني نقل الرسالة إليها."

—كانت ستنسى كل شيء حتى لو أخبرتها.

"مجرد أن هان سويونغ اختفت لا يعني أن تلك القصة اختفت بالكامل."

إذا كان "كيم دوكجا" بنفسه، فلا بد أن هناك شيئاً أراد أن يقوله لهان سويونغ في الجولة 1,863.

لم يلتقيا أبداً بعد تلك الجولة.

—لستُ "كيم دوكجا" الذي تتذكره.

"ومع ذلك..."

—وقد قلتَ كل ما أردت قوله.

أحياناً، كلما تحدثت مع هان سويونغ، شعرت وكأن أحدهم يطرق جدار قلبي من الداخل.

كأن أحدهم يرسل إليّ أفكاره من وراء الجدار.

ربما كانت إشارة من "ملك الخلاص الشيطاني".

—لم أكن أعلم أنك ستقول ذلك.

"أنت تتحدث عن tls123."

عند التفكير، كانت القصة المتعلقة بـ tls123 شيئاً لا ينبغي أبداً أن يُقال لهان سويونغ، نظراً لتشويه الخط الزمني.

"لماذا لم توقفني؟ لا بد أنك كنت تملك طريقة للتحدث دون استخدام الهاتف."

—هل أنت من النوع الذي يستمع لي إن قلت له أن لا يفعل؟

"لو كنت شخصاً عادياً، لقلت لي ألا أفعل."

كانت قصة tls123 مرتبطة بأصل هذا العالم.

لو أن هان سويونغ لم تصبح tls123 وتكتب الرواية، لما نجا كيم دوكجا، ولما بدأت『وجهة نظر القارئ العارف بكل شيء』.

أي أن مجرد زلّة لسان مني ربما كانت كفيلة بتشويه خلق العالم كله.

—هل كان عليّ أن أقول بلساني إن على هان سويونغ أن تموت لتنقذني؟

عند التفكير، كان هذا أمراً معقداً بالنسبة لكيم دوكجا.

"حسناً، أنت من النوع الذي يفضل الموت على أن يقتل أحداً آخر."

—تتحدث وكأن الأمر لا يخصك، أيها الأحمق.

"لكن هذه المسألة لا تتعلق بحياتنا فقط."

لو لم تكتب هان سويونغ "طرق البقاء"، فسيختلف تاريخ كيم دوكجا وكل من له علاقة بنا. سيموت آخرون، ويعيش آخرون، وربما كان العالم سينزلق أكثر نحو المأساة والبؤس.

ومع ذلك، لم يوقفني كيم دوكجا. السبب واضح.

"كنتَ تعلم، أليس كذلك؟"

ربما كان كيم دوكجا يعلم أي خيار ستتخذه هان سويونغ.

—لأن هذه هي طبيعتها.

القارئ الذي قرأ أعمال الكاتب أكثر من أي شخص آخر يمكنه أن يقرأ الجمل التي لم يكتبها الكاتب.

—كنت تعلم أن هان سويونغ ستتخذ هذا القرار، أليس كذلك؟ لهذا استطعت أن تقول الحقيقة.

أدرت رأسي ونظرت إلى مدخل "صدع الزمن" الذي خرجت منه. لم يمضِ وقت طويل منذ أن عشت كل تلك الأمور، ومع ذلك بدت أحداث ذلك الخط الزمني بعيدة جداً.

"هل ما عشته حقاً 'تاريخ' حدث فعلاً؟"

—الآن وقد أصبحت الروايات واقعاً، هل يهمّ بعدُ ما هو الحقيقي وما هو المزيف؟

كان كيم دوكجا محقاً. سواء أكانت حقيقية أم مزيفة، فإن القصة التي عشتها معها ستبقى محفورة داخلي.

ومع ذلك، إذا رغبت أن يكون هناك شخص آخر واحد فقط يتذكر تلك القصة — شخص يخبرك أنها كانت حقيقية — فهل هذا جشع؟

—الثاني وأنا شاهدناها معاً. وكذلك كيم دوكجا الصغار الأخرين.

ابتسمت بصمت.

كيم دوكجا لا يعلم كم تعزّيني كلمته تلك الآن.

—هل تبكي؟

"…يبدو أن [الجدار الرابع] صاخب قليلاً، ما الذي يحدث؟"

—هل تسأل لأنك لا تعرف؟ إنه بسببك.

"بسببي؟"

بينما كنت أتعلم أشياء كثيرة من هان سويونغ في الجولة 1,863، قال ملك الخلاص إنه أمضى وقته كله في ترتيب [الجدار الرابع].

—ماذا تريدني أن أفعل وقد وضعتَ كل حكام العالم الآخر في المكتبة؟ أتظنني يو سانغاه؟

كما توقعت، العديد من "الكيانات للعالم الآخر" التي كانت تسكن صدع الزمن في عالم الخوف يبدو أنها اندمجت في [الجدار الرابع]. كانت هذه نتيجة جانبية لقبول "ملك الخوف" داخل [الجدار الرابع].

—المكتبة كانت على وشك الانهيار…

"لكن يبدو أنك تمكنت من تهدئتهم، أليس كذلك؟"

—لقد أحبّوا قصتك جميعاً.

قصتي.

—الكيانات التي كانت تصاب بالجنون بمجرد لمسي أصبحت كالظلال حين بدأت قصة الجولة 1,863. ساد الهدوء. وفي تلك الفجوة…

تماماً كما كان حكام العالم الآخر يختبئون في صدع الزمن لعالم الخوف، قال كيم دوكجا إنه طواهم واحداً تلو الآخر ووضعهم كعلامات بين صفحات سجل [الجدار الرابع].

لا أعلم ما يعنيه ذلك تحديداً، لكنني كنت مرتاحاً لأن الأمور استقرت على أي حال.

"وماذا عن 'ملك الخوف'؟"

—الثاني…

في تلك اللحظة، انقطعت المكالمة بتشويش.

《لقد اعترف <تيار النجوم> بوجودك!》

《لقد اعترف مكتب الإدارة بوجودك!》

بدأت أخيراً الآثار الجانبية لـ "انتقال الخط الزمني".

تششتشتش.

انطلقت شرارات ضوء من جسدي كله.

تذكرت أخيراً محتوى "القصة الرئيسية". تماماً كما في المرة التي زار فيها كيم دوكجا الجولة 1,863 من القصة الأصلية، دائماً ما يُمنح من يختبر انتقالاً بين الخطوط الزمنية "سيناريو العائد".

هذه المرة ستكون كذلك أيضاً.

خفق قلبي بلا سبب. جي أونيو، دانسو اجاشي، كيونغ شين، ييرين-شي، يي هيونوو، ملك القتلة… هل هم بخير جميعاً؟ وذلك اللعين يو جونغهيوك أيضاً.

حان الوقت أخيراً للقائهم مجدداً. لكن…

《حكايتك العملاقة تبدأ سردها.》

ماذا؟

「 لكن كيم دوكجا لم يكن يعلم حينها. 」

قطبت حاجبيّ عند الجملة التي تلت بهدوء.

「 أن "اللقاء" الذي كان يرجوه في هذه القصة، لن يحدث أبداً. 」

______________________________

Mero

2025/10/22 · 10 مشاهدة · 1581 كلمة
Mero
نادي الروايات - 2025