900 - العالم بعد النهاية (4)
《الشخص موجود حاليًا في منطقة يتعذر الوصول إليها.》
رمشت بعينَي بغباء.
منطقة يتعذر الوصول إليها؟
《توجد رسائل غير مقروءة في "لقاء منتصف النهار".》
وجود رسائل غير مقروءة يعني أن "لقاء منتصف النهار" لا يزال يعمل بشكل طبيعي.
بمعنى آخر، يو جونغهيوك كان يدفع العملات للحفاظ على هذا الاتصال نيابةً عني.
هذا أمر مؤثر قليلًا، أليس كذلك؟
《توجد ??? رسائل فائتة.》
《رسوم استخدام "لقاء منتصف النهار" متأخرة جزئيًا حاليًا.》
هاه؟
《الرسوم متأخرة منذ 32 يومًا.》
《للتحقق من الرسائل الفائتة، ادفع رسوم الاستخدام المتأخرة.》
أيها اللعين، ألم تدفع كل شيء؟
فكرت للحظة ثم دفعت الرسوم. لم يمضِ سوى 32 يومًا، لذا يمكنني دفعها. ربما هناك رسالة مهمة.
《تم دفع الرسوم المتأخرة بنجاح.》
تحققت من الرسالة فورًا.
《الرسالة تالفة وغير قابلة للقراءة.》
لا أعرف السبب، لكن الرسالة كانت تالفة بشدة.
الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان هناك شيء مشابه في القصة الأصلية. ماذا فعل كيم دوكجا حينها؟
《المهارة الحصرية، "الجدار الرابع"، تتفعّل!》
صحيح. كيم دوكجا في القصة الأصلية استخدم قوة [الجدار الرابع] لفك تشفير الرسالة التالفة. إذًا، هل يجب أن أفعل الشيء نفسه؟
《أحدهم في "الجدار الرابع" يقول إنه يستطيع فك تشفير الرسالة.》
إن كان أحدهم في [الجدار الرابع]، فلا بد أنه "ملك الخلاص الشيطاني"، أو "ملك الخوف"، أو ربما كيم دوكجا الصغار؟
لم يكن الأمر مهمًا أيًّا كان. ما يهم الآن هو معرفة محتوى الرسالة.
"فُكّها."
بمجرد أن أجبت، شعرت بـ[الجدار الرابع] يتحرك. وبعد لحظة، ظهرت الرسالة المفسَّرة على شاشة الهاتف الذكي.
「 أ ح م ق. 」
هذه كانت الرسالة الأولى.
「 أ ح م ق. 」
مرة أخرى؟
همم، صحيح. إن كان يو جونغهيوك، فهذا ممكن.
بما أننا افترقنا بتلك الطريقة في عالم الخوف، فقد يكون غاضبًا مني.
「 أ ح م ق. 」
حدقت في الشاشة للحظة.
يبدو أن أحدهم يفسرها بشكل خبيث عن قصد. الآن بعد أن فكرت في الأمر، ألم تكن عشيرة كيم دوكجا خبراء في "سوء فهم يو جونغهيوك" منذ زمن طويل؟
تابعت قراءة الرسالة المفسَّرة.
「 هل أ ن ت ح ي ؟ ؟ 」
「 أ ن ا ؟ ال آن؟ ثلج 」
「 إ س م ك هو ؟ 」
لسوء الحظ، كانت الرسائل المستعادة غير مفهومة تمامًا.
الوحيدة التي كانت سليمة هي...
「 مع ر كة ال سد م 」
هل شنت السدم حربًا؟
هل هذا ما يعنيه؟
「 ؟ ؟ ع م ل ة ؟ ؟ 」
يبدو أن هذا متعلق بالعملات. هل له علاقة بـ"عملة D"؟
「 كيم دوك جا، ك ن ح ذ ر ا 」
كانت تلك آخر رسالة من يو جونغهيوك.
كيم دوكجا، كن حذرًا.
قرأت الرسالة مرارًا وتكرارًا. لم يبدو أن هناك أي رموز خفية مثل القراءة العمودية أو التلاعب بالحروف.
إذًا، هل كان يقصد فعلًا أن أكون حذرًا؟
...هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا.
قبل كل شيء، يو جونغهيوك لم يكن ليدفع عملات ليرسل رسالة بسيطة كهذه.
"أيها المُحسن، لقد وصلنا."
بينما كنت غارقًا في التفكير، اقترب مدخل البوابة الدوامة بسرعة. إذا تجاوزتها، سأرى مشهد "الموريم الأول".
لا، بما أن "الموريم الأول" قد دُمّر، أتساءل إن كنت سأرى مشهدًا مختلفًا.
نامغونغ ميونغ، الذي كان يراقبني للحظة، سأل:
"هل يمكنني طرح بعض الأسئلة قبل أن نعبر البوابة؟"
"نعم، بالطبع."
"أيها المًنقذ، ما المرحلة التي بلغتَها من ’التجاوز‘؟"
تساءلت لماذا سأل فجأة، لكن بعد التفكير، تذكرت أن نامغونغ ميونغ يعرف أنني أنتمي إلى "تحالف المتجاوزين".
"حسنًا... من الناحية الدقيقة، لست متجاوزًا. فشلت في اختراق المرحلة الأولى من التجاوز."
هناك عدة شروط لتحقيق التجاوز في "طرق البقاء".
على سبيل المثال، بلوغ مجموع قدرات 100، أو "نسيان" مهارة وصلت إلى أقصى حد من الإتقان...
"فشلتَ في تحقيق التجاوز؟"
"نعم. هكذا جرى الأمر. لذلك تعرضت للاضطهاد كثيرًا."
في الواقع، عندما دخلتُ "عالم الخوف" أول مرة، كان هدفي هو تحقيق "التجاوز".
على سبيل المثال، دمج تجسيد المتجاوز وروح الكوكبة في كيان واحد، تمامًا كما فعل سيف جوريو الأول، تشوك جونغيونغ. في الحقيقة، تم تدريب تجسيدي بدقة عبر صدع الزمن، وكنت قريبًا جدًا من المرحلة الأولى من التجاوز.
لكن هذا كل ما في الأمر، ولم أستطع تحقيق التجاوز.
إلى شخص مثلي لم يستطع تجاوزه، قال تشونهوه، القائد الأعلى لتحالف المتجاوزين:
「 "لا يمكن تحقيق التجاوز إلا بنسيان ما تملكه، لكن يبدو أن هناك شيئًا لا يمكنك نسيانه." 」
شيء لا يجب أن أنساه.
「 "قد لا يكون ’التجاوز‘ هو السبيل الوحيد للوصول إلى ’ما بعد الدمار‘. النضال لتذكر كل شيء قد يكون احتمالًا آخر للإصلاح." 」
عندما رويتُ تلك القصة لهان سويونغ في الدورة 1863، قالت:
「 "أنت كيم دوكجا." 」
نقرت هان سويونغ بلسانها كما لو كانت تتساءل لماذا أفكر بعمق وأضافت:
「 "إذا حققتَ ’التجاوز‘ في حالتك الحالية، فقد تنخفض رتبتك فعليًا. هل تعلم أن التجاوز هو حالة تُكتسب بالدراسة والتدريب الطويل على ’قصة واحدة‘؟" 」
「 "صحيح." 」
「 "إذا فعلت ذلك، فسيتعمق فهمك لقصة واحدة، لكن رؤيتك للعالم ستضيق. يجب أن تصبح أقوى بطريقة مختلفة عن المتجاوزين الآخرين. بعبارة أخرى، للقراء طريقتهم الخاصة في العيش." 」
حتى الدورة 1863، كنت مهووسًا بذلك "الطريق الخاص بكيم دوكجا" مع هان سويونغ.
بالطبع، نامغونغ ميونغ، الذي لم يكن يعرف هذا السر، بدا عليه الحزن قليلًا.
"أرى... لست متجاوزًا..."
"هل تشعر بخيبة أمل؟"
فكّر نامغونغ ميونغ للحظة، ثم هزّ رأسه وابتسم بخفة.
"لا، أعتقد أن هذا أمر جيد في الواقع."
جيد؟
"لو كنت متجاوزًا حقًا، لكنت في وضع صعب في ’منطقة الموريم المقدسة‘."
منطقة الموريم المقدسة.
يبدو أنها الاسم الجديد لـ"الموريم الأول".
"لأن منطقة الموريم المقدسة لا ترحب بالمتجاوزين."
كانت قصة غريبة.
سواء كانت "الموريم الجديدة" أو "القديمة"، فلا سبب يجعل الموريم يعامل المتجاوزين بجفاء. فمجرد بلوغ المرحلة الأولى من التجاوز يجعلك قادرًا على منافسة الكوكبات الأدنى. هذا هو المتجاوز.
وكأنه قرأ شكوكي، تابع نامغونغ ميونغ كلامه:
"المتجاوزون العائدون من عالم الخوف يمثلون صداعًا للشركات. المتجاوزون الذين يعرفون قوانين ’الموريم القديمة‘ يحاولون تدمير النظام بدل التكيف مع ’الموريم الجديدة‘."
"كنت أريد أن أسألك هذا منذ قليل، لكن ما المقصود تحديدًا بـ’الشركات‘؟"
"هل تعرف فصيل الموريم القديم أو الطوائف الخمس العظمى؟"
"نعم، سمعت عنها."
فصيل الموريم القديم والطوائف الخمس العظمى.
الطائفة التي ينتمي إليها نامغونغ ميونغ كانت أيضًا واحدة من الطوائف الخمس العظمى.
"إذا كانت الموريم القديمة تُدار من قبل فصيل الموريم القديم والطوائف الخمس العظمى، فإن الموريم الجديدة تُدار من قبل ’الشركات‘."
"إنها نوع من الطوائف إذًا."
"مشابهة، لكنها مختلفة قليلًا. ستفهم عندما تراها بنفسك..."
بدأتُ أستوعب كيف نشأت "الموريم الجديدة".
بما أنهم يستخدمون كلمة "شركة" بدلًا من "طائفة"، يبدو أنها رؤية مشابهة لعالم "الموريم الحديثة" الذي كنت أكتب عنه.
"إن أمكن، أنصحك بالانضمام إلى ’شركة‘. عندما تدخل المدينة، ستُرفع تلقائيًا إلى منصة الفحص، وسيوضح لك الفاحص التفاصيل لاحقًا."
وبينما كنت على وشك أن أسأل عن منصة الفحص، انفتحت بوابة وظهرت صحراء قاحلة. كان هناك ممر متحرك ضخم في وسطها.
صعدنا إلى الممر المتحرك.
"المدينة التي تراها في الأفق هي ’منطقة الموريم الجديدة‘."
كان مظهر المدينة محجوبًا بضباب أبيض كما لو أنها تعرضت لعاصفة ترابية، فلم أتمكن من رؤيتها جيدًا.
الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان غريبًا وجود صحراء هنا.
أرض جافة مقفرة.
"تلوث بيئي" في تلك الموريم؟ لو رأت ذلك قديسة سيف تحطيم السماء، لفعلت الشيء نفسه.
بينما تمتمت في داخلي، بدأ الناس يتجمعون واحدًا تلو الآخر عبر فرع آخر من الممر المتحرك.
رأيت أحدهم يلوّح بيده في اتجاهنا.
"أوه، نامغونغ ميونغ. لقد عدت سالمًا هذه المرة."
"هوانغ مينهيوك."
نظرت إلى الرجل الذي يُدعى هوانغ مينهيوك.
كان يرتدي ملابس مختلفة تمامًا عن نامغونغ ميونغ، وكانت عبارة "مدرسة تامرا المتوسطة" مكتوبة على صدره.
هل هذا اسم الشركة؟
عندما نظرت مجددًا، لاحظت أن شيئًا ما مكتوب على ظهر نامغونغ ميونغ أيضًا، لكنه كان مغبرًا جدًا فلم أستطع قراءته. هوانغ مينهيوك، الذي كان يراقب تعابيره، سأل مرة أخرى:
"لكن أين ذهب فريقك؟ هل جئت وحدك؟"
"واجهنا أمواجًا."
"أمواج؟ هل يعني هذا أن الفريق بأكمله أُبيد؟"
"اثنان وثلاثون شخصًا، بمن فيهم يون غيسو والمشرف، ماتوا جميعًا."
"يون غيسو لا بأس به، لكن المشرف مات؟ أنت، هل يمكن أنك—"
لوّح نامغونغ ميونغ بيده أمام هوانغ مينهيوك الذي كان يحدق به بغضب.
"لم أقتله. المشرف مات لأنه حاول دخول المنطقة الوسطى بقوة وسقط."
"هاه، لست بحاجة لتبرير نفسك لي. فريق التدقيق سيكتشف التفاصيل. بالمناسبة، من هو التجسيد الذي خلفك؟"
"أوه، هذا الشخص هو..."
قبل أن يتمكن نامغونغ ميونغ من تقديمي، بدأ الممر المتحرك يتباطأ.
《ستدخل قريبًا ’منطقة الموريم الجديدة‘!》
《لقد دخلت منطقة سيناريو جديدة!》
في الوقت نفسه، رأيت جسدي يصبح شفافًا.
صرخ نامغونغ ميونغ نحوي بسرعة:
"أيها المُحسن، سنلتقي لاحقًا. وتذكر! يجب أن تختار شركة على منصة الحكم! إن لم تفعل…!"
اختفى نامغونغ ميونغ، وبدأتُ أُنقل إلى مكان آخر. من الإحساس، بدا أنني على وشك أن أُستدعى إلى تلك "منصة الفحص".
وسط المشهد الباهر الذي كان يمر بسرعة، ظهرت رسالة أمامي مثل إعلان مترو أنفاق.
[تامرا جونغ غونغ.]
—نخلق عالمًا جديدًا من عظام الحكام المنسية.
تامرا جونغ غونغ.
الاسم المكتوب على ظهر ذلك "هوانغ مينهيوك" سابقًا.
هل كان ذلك اسم شركة؟
ظل الإعلان يتكرر في ذهني.
[فيداس بيوتيك.]
—الكتاب الحي، إعادة كتابة الإنسانية.
يبدو أن الاسم في المقدمة هو اسم الشركة، والذي بعده هو الشعار.
[إرث بايكيو (إرث المئة شيطان).]
—تكنولوجية الغرابة، تسليح التقاليد.
بدأتُ أفهم كلام نامغونغ ميونغ حول اختيار شركة للانضمام إليها.
هل هو نوع من اختيار الراعي؟
في النهاية، يبدو أن "منطقة السيناريو" هذه هي نظام تدخل فيه "شركة" وتتقدم من خلالها.
بمعنى آخر، لكي تدخل هذه المنطقة، عليك اختيار واحدة من هذه الشركات.
[أوليمبوس تكنولوجي.]
[مؤسسة الغيمة السوداء.]
…
لكن بينما كنت أقرأ أسماء الشركات، بدت جميعها كشركات شريرة.
أوليمبوس تكنولوجي؟
لو دخلت مكانًا كهذا، فسأفقد كل قصصي وأعيش كتجسيد طرفيٍّ مستعبَد لمدة مئتي عام.
يبدو أن لكل شركة وقت عرض مختلف، فالشركات الأخيرة مرّت بسرعة مع عرض أسمائها فقط.
وهذا كل شيء.
...هاه؟
مرت تلك الشركة بسرعة كبيرة.
لكنني رأيتها بوضوح. تلك "الشركة"، بلا شك—
...
—نحن وحدنا نعرف نهاية هذا العالم.
كانت شركة أعرفها جيدًا.
______________________________
Mero