950 – الأسطورة (3)
منذ اندلاع "سيناريو الدمار"، بدأت تجسّدات الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي كانت متمركزة في المنطقة الجنوبية، بالتحرك أخيراً.
"لنُنقذ قديسة سيف تحطيم السماء!"
الكوكبات التابعة للشركات، وقد أدركت تحركاتهم، أرسلت أيضاً رسائل غير مباشرة إلى التجسّدات.
《الكوكبات التابعة لسديم <السحابة السوداء> تحذّر التجسّدات!》
《الكوكبات التابعة لسديم <السحابة البيضاء> توبّخ التجسّدات، مطالبة إيّاهم بعدم التصرّف بتهوّر!》
عادةً، كانت تجسّدات الشركات سترتعب من رسائل الكوكبات. لكن تجسّدات اليوم كانت مختلفة.
"هَه، يا جبناء لم تستطيعوا حتى النزول إلى منطقة السيناريو—"
"اخرجوا! إنه لأمر مُخجل أننا كنّا منتمين لشركاتكم!"
لقد أدركت التجسّدات الآن.
تلك الكوكبات لن تتدخّل في سيناريو "حي موريم الجديد".
《الكوكبات الداعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة في حيرة شديدة من ردود أفعال التجسّدات.》
حالياً، كان "سيناريو الدمار" يتجلّى في "حي موريم الجديد". وإن تأكّد هذا السيناريو ككارثة، فالكوكبات العالقة داخله ستواجه الدمار الأبدي مع أسطورتها الخاصة.
「الكوكبات التي تخشى الدمار الأبدي ستتخلّى عن السيناريو منذ لحظة بدء ‘سيناريو الدمار’.」
من جهة أخرى، كانت التجسّدات التي تجمعت في المنطقة الجنوبية من "حي موريم الجديد" أولئك الذين أعدّوا أنفسهم حتى لمثل هذا الموت.
بدلاً من اختيار "راعٍ" آخر، اختاروا البقاء في "حي موريم الجديد" ومشاهدة نهايته.
ومع ذلك، كانوا لا يزالون مترددين.
「ماذا لو كان هذا بالفعل ميدان معركتهم الأخير؟」
في تلك اللحظة، دوّى صوت أحدهم:
"تمدد التقنية قد توقّف!"
كانت قوة الخوف المنبعثة من <تامرا جونغغونغ> تضعُف.
"قوة التقنية تتراجع!"
كان صاحب تلك الكلمات هو نامغونغ ميونغ.
التجسّدات القريبة التفتت نحوه مصادفة، وسألته:
"قوة التقنية تتراجع؟ هل هذا صحيح؟"
"كيف عرفت؟ من أنت؟"
سُئل، فتقدّم نامغونغ ميونغ بعد تردّد بسيط.
"أنا نامغونغ ميونغ، رئيس عائلة نامغونغ."
"عائلة نامغونغ…"
انطلق نفس قصير من مجتمع الفنون القتالية. الجميع هنا يتذكر هذا الاسم.
"رئيس عائلة نامغونغ. سمعت أنك أُصبت بأساطير حكام الخارج. ما زلت على قيد الحياة؟"
"يقولون إنك تستطيع استشعار قوة الخوف، ويبدو أن الأمر صحيح."
"لقد سمعت عن سمعة عائلة نامغونغ. قبل ثماني سنوات، خلال حادثة عالم الخوف، كان هو من قاتل حتى النهاية."
بدأت همهمات قصيرة في كل مكان. عيون حائرة بدأت تتركز على نامغونغ ميونغ، وسأله أحدهم:
"نامغونغ سوهيوب، هل لديك شي لتقوله لنا؟"
لم يطرح هذا السؤال لأنه أقوى تجسّد هنا.
「لقد احتاجوا إلى مبرّر.」
التجسّدات التي كانت تحمي "حي موريم الجديد" حتى الآن لم يعد لديها مكان تذهب إليه.
لقد سئموا من البحث عن "راعٍ" آخر. لقد تكيفوا بطريقة ما مع "موريم الجديد"، ليس لأنهم أحبّوه، بل لأنهم لم يستطيعوا مغادرة هذه الأرض.
"كل من اجتمع هنا كان يوماً ما من أهل ’الموريم’."
ولأجلهم، فتح نامغونغ ميونغ فمه.
"أنا كثيراً ما أشتاق للموريم، لكنني لا أستطيع تحمل القول أن الموريم الذي أتذكره كان مكاناً جيداً."
استمع إليه الحشد بصمت.
"الموريم الذي أتذكره كان وحشياً. يُحتقر الضعيف، ويتحكّم الأقوياء بكل شيء. حيث تقف الشركات اليوم، كانت العائلات الكبرى. وكان هناك الكثير ممن يتصرّفون بعنف فقط لأن لديهم مهارة قتالية أو داعمين."
بعض التجسّدات أومأت. هي أيضاً تتذكر تلك الأيام.
"لكن حتى في غابة مليئة بهذه الأوغاد، كانت القصص قصصنا."
مسح نامغونغ ميونغ بنظره الحشد. كان هناك من ينتمون سابقاً إلى العائلات الخمس الكبرى أو فصيل التسعة طيات، وبقايا طائفة الدم أو الطائفة الشيطانية. كما كان هناك فنانو قتال من طوائف صغيرة ومتوسطة قاتلوا من أجل الهيمنة الإقليمية.
الآن، في عالم اختفت فيه كل تلك الجماعات، كان الناس يقفون على مسرح واحد.
"حتى حين كنّا نؤذي أو ننقذ بعضنا، نحارب أو نتصالح —كانت تلك الغابة بلا شك ’غابتنا’."
طوال تاريخ الفنون القتالية، كانت الغابة مسرحاً للبشر وحدهم.
「المسرح الذي خسره البشر.」
عضّ أحدهم شفته، وخفض آخر رأسه بصدمة.
فقط الآن أدركت التجسّدات ما الذي فقدته، وبدأ الغضب يشتعل واحداً تلو الآخر.
"لا أعرف لأي شركة تنتمون. لكن إن كنتم على الأقل من الموريم، فلا تتجاهلوا تطلّعات هذا العالم. أرجوكم—"
وكأنه شعر بغضبهم، قال نامغونغ ميونغ:
"أرجوكم... احموا هذا النفس."
رفع فنانو القتال رؤوسهم نحو <تامرا جونغغونغ>.
لم يكن هذا هو الموريم الذي تذكّروه. ومع ذلك، في تلك اللحظة، استحضر الجميع القصة ذاتها.
"سنموت على الأرجح. وربما سيصبح هذا المكان الـ■■ الذي تتحدث عنه الكوكبات. لكن حتى لو حدث ذلك—"
استدار نامغونغ ميونغ وبدأ يتحرك نحو <تامرا جونغغونغ>.
"أريد أن أرى نهايتي هنا كفنان قتال."
عند تلك الكلمات، انفجر الهتاف.
بدأ فنانو القتال بالركض نحو الغابة.
"استعيدوا حاكمة الموريم!"
"لنُنقذ قديسة سيف تحطيم السماء!"
"الجميع، اتبعوا رئيس العائلة!"
صرخ نامغونغ ميونغ أيضاً بوجه متوتر.
ربما كان يعلم أن كل هذا مسعى عقيم.
ومع ذلك، كان هذا المسرح آخر تحية يمكن أن تقدّمها التجسّدات الحالية للغابة التي حمتهم.
《الكوكبة، "الجنرال الأصلع للعدالة"، يشجّع تجسّدات الموريم.》
《الكوكبة، "الشيطان السماوي الأول"، يغمره عبق الموريم القديم.》
《الكوكبة، "السفينة الأخيرة"، يشجّع تجسّدات الموريم.》
بعض الكوكبات تعاطفت مع إرادة أهل الموريم، ومن مكان ما ظهر مسجّلون مهتمون.
《مسجّل الخوف، " الذي لا يتغيّر"، يبدأ التسجيل.》
《بعض المسجّلين ينضمون إلى سجلّ "حي موريم الجديد".》
هل سمعوا شائعة بأن "قصة عملاقة" ستولد هنا؟
كان المسجّلون، الذين وصلوا متأخرين كي يضيفوا حتى جملة واحدة، يسجّلون حياة التجسّدات.
「لقد انتهت ’العدالة المستحيلة’ بالفعل.」
مع ضعف قوة الغابة، اختفت "العدالة" التي جمعتهم.
لم يعد أحد يُجبر على الاتفاق.
「ومع ذلك، هرع فنانو القتال نحو الغابة.」
لم يكن يهمّ من أشعل النار في قلوبهم.
في هذه اللحظة، كانوا أبناء الغابة الأصليين الذين يقاتلون لحماية وطنهم القديم.
[أيها حمقى. تراجعوا!]
سقط صاعق ناري من السماء، وقُتل عدد من فناني القتال الذين كانوا يركضون في المقدمة.
《الكوكبة، "حاكم قصر تنين البحر الجنوبي"، يصدر أمراً ناريّاً!》
كان ملك تنين البحر الجنوبي، كوكبة أسطورية من تامرا، يحذّر التجسّدات.
ولم يكن هذا كل شيء.
بعض جنرالات تامرا الخمسمئة لم يتوغلوا عميقاً في الغابة، وكانت كوكبات الشركات الكبرى الأخرى مجتمعة عند مدخل الغابة، تمنع التجسّدات من التقدم.
《الكوكبة، "من صار قديساً في يوم واحد"، يعبس.》
ومن بينهم كوكبة من <أسغارد>—
كوكبة من رتبة السرد، أُرسلت على عجل بعد فقدان الاتصال بفيدار، "مُنهي الحرب".
[فيدار، يا له من هدف مثير للشفقة.]
الكوكبة "من صار قديساً في يوم واحد"—بالا—تحدث بلا مبالاة، وهو يفجّر التجسّدات التي تندفع.
[ملك تنين البحر الجنوبي. كم سيستغرق الأمر لختمه؟]
[ستكون التجهيزات جاهزة قريباً.]
[اسرع. إن غزت الكوكبات الأسطورية، سيتحوّل كل شيء إلى فوضى.]
لم تكن كل الكوكبات تخشى "سيناريو الدمار".
بعضها رأى في "الدمار" فرصة. وكوكبات السرد هنا لم تكن استثناء.
تنمية شجرة العالم لتصل إلى مرتبة "أسطورية" كانت استراتيجية جيدة، لكن إن كان ذلك عسيراً، فختم الشجرة لأجل مكاسب عملية لم يكن سيئاً أيضاً.
「إن تمكنوا فقط من ترتيب الأمور قبل وصول الكوكبات الأسطورية، فسيُعترف بجهودهم.」
الكوكبات، التي تجمعت لالتهام فتات قصة عظيمة كهذه، أطلقت غضبها الشرس على البشر.
[اخرجوا، يا حشرات.]
حدّق نامغونغ ميونغ وهو يرى التجسّدات تذوب أمام عينيه.
لقد كان أهل الموريم، الذين بالكاد اجتمعوا، يموتون دون جدوى.
كان عليه فتح الطريق بطريقة ما.
لم تكن كل هذه الأرواح لتذهب سدى—
وفي اللحظة التي وصل فيها إلى هذا الإدراك، ربّت أحدهم بقوة على كتفه وتقدّم للأمام.
「شعرٌ يرفرف بجمال. جميلةٌ بمظهرٍ خنثويٍّ تشعّ حيويةً مع كل خطوة، مُفسحةً الطريق.」
مع إحساس بأن الهواء يُسحب نحو الداخل، دوّى زئير أسد عظيم، أشبه بتعويذة كوكبة.
[أين أتباعي!]
تلعثم بعض الكوكبات، وقد غمرتها القوة:
[م-ماذا—]
[ما كل هؤلاء الغرباء المجتمعين هنا! هل يقيمون مهرجاناً بدونـي؟]
المخلّص نيرفانا.
أقوى الصاعدين، وقد تعافى من إصاباته، وقف في طليعة مجتمع الموريم.
"لقد وصل المخلّص!"
وبينما بدأ نيرفانا بـ[ألف-ذراع أفالوكيتشفارا] في ذبح الكوكبات أمامه، تابع مجتمع الموريم التقدم بروح مرتفعة.
تابع ملك تنين البحر الجنوبي المشهد، وسأل الكوكبات:
[ما هذا الشخص بحق خالق الجحيم؟]
[إنه تجسّد للبوذا.]
[البوذا؟ هل كان لدى ذلك العجوز من الجزيرة مثل هذا التجسّد؟]
ومهما قالت الكوكبات، واصل نيرفانا الاندفاع دون تردد، وشقّ طريقاً عبر موجات الكوكبات.
「لا بد أن أعثر على تلميذي.」
كانت هذه الجملة وحدها تهيمن على عقله.
「لم يعرف لماذا، لكن في اللحظة التي حمله فيها التلميذ، شعر بشيء يشبه حنيناً قديماً.」
في ذكرى ضبابية، سمع صوت التلميذ وهو يحمله إلى القصر.
「"أنت ترتاح هنا، أليس كذلك؟"」
كان نيرفانا يعلم.
كان يعلم أن التلميذ قد انجذب إلى هذا المسرح بلا شك.
والآن، حان دوره هو، زعيم الطائفة، لينقذه.
كوغوغوغو—
عندها اهتزّت الغابة بقوة، وانشقّ داخلها، ليُطلق قديساً.
[هاه؟ ما هذه الرائحة ؟]
رفع نيرفانا رأسه غريزياً، وتمتم بأمر.
وببطء، بدأت عيناه تتسعان. لم يكن هناك مجال للخطأ.
لا يمكن أن يخطئ في رائحة هذه القصة.
[آهاهاهاها! يو جونغهيـوك! لقد وصلت أخيراً!]
ركض نيرفانا بجنون داخل الغابة.
واصل الركض باتجاهه.
أوقفته الكوكبات وهو يندفع بوجه متهور.
[توقّف.]
اجتاحت موجة من التموجات، كالأمواج، نيرفانا، وسقطت كتلة من الطاقة السحرية، شبيهة بجبل تاي، على رأسه.
فعّل نيرفانا [ألف-ذراع أفالوكيتشفارا] بالكامل، وزأر:
[أيها الأوغاد! الملك الأعلى هناك! لقد جاء للقائي!]
كان نيرفانا تجسّداً قويّاً.
لكن الكوكبات كانت أكثر من أن يواجهها وحده.
وأخيراً، وفي وضع دفاعي، جمع نيرفانا كفوف [ألف-ذراع أفالوكيتشفارا] وتلقّى قوة الكوكبات.
"تحرّك."
قفز تجسّد آخر إلى الأمام، مستخدماً أذرع نيرفانا كدرجة.
اندفاع أسلوب "سيف تحطيم السماء" شقّ السماء.
أشرق وجه نيرفانا.
[إمبراطورة سيف النور! لقد وصلتِ!]
وبدأت ضربة سيف جونغ هيوون تشق الهواء وتقطع الكوكبات.
صرخت جونغ هيوون وزأر نيرفانا.
لكنهم لم يستطيعوا تحدّي فردانية الكوكبات.
وفي اللحظة التي كان فيها الختم، الذي انتشر خلال عشر ساعات، على وشك أن يغطي الشجرة—
نبحت كلبة ما من مكان ما.
「كان هناك فرد واحد فقط.」
أطلق ’شينغون تحطيم السماء’ صيحة طويلة وقفز نحو الختم.
كيونغ شين، ممتطية ظهرها، اكتسبت زخماً واندفعت في الهواء.
「كان فجوة صغيرة جداً.」
فجوة صغيرة، مثل المسافة بين جملتين.
اندفعت كيونغ شين داخل تلك الفجوة، ومدّت ذراعيها وساقيها لتُكمل الختم.
لقد سدّته.
تسسسسسس!
عاصفة شرسة من الاحتمالية اجتاحت جسدها، محروقة إياه بالكامل.
تدفّق ألم رهيب، لكن كيونغ شين عضّت شفتها وتحملت.
「كانت كيونغ شين تعلم أنها ليست شخصاً عظيماً.」
لم تكن مخلِصة ولا متفوقة مثل بقية القرّاء.
「لكن حتى هي، كانت لديها مشاهد تريد رؤيتها.」
فعّلت سِمتها الحصرية، وتجمد جسدها بأكمله مثل معدن القصة.
صلابة تقارب صلابة [تحول الفولاذ] لدى لي هيونسونغ.
「أنفقت كيونغ شين كل عملات D لتعزيز جسد تجسّدها.」
قد يقول البعض:
"لقد استخدمت كيونغ شين كل عملات D التي لديه لتعزيز تجسّده."
وسيقول آخرون:
ألم تقرأ هذه القصة مرة واحدة فقط؟
「"ألا يمكنني أن أحب قصة لم أقرأها سوى مرة واحدة؟"」
مع صوت تشا ييرين في رأسها، بدأت قصة كيونغ شين بالانفتاح.
「"ليس هناك حاجة لامتلاك مؤهلات كي تحب شيئاً، صحيح؟"」
ربما قراءة قصة ليست مجرد… قراءة القصة.
「"ولكن لماذا، أيها القاضي، تحب جونغ هيوون؟"」
「"آه، صحيح."」
ذكريات السهر طوال الليل تتحدث مع أشخاص مجهولين.
أشخاص التقَتهم فقط لأنها صادف أنها أحبّت قصة معينة.
「كان التاريخ الذي صنع كيونغ شين الحالية هناك.」
"إواااااااااه!"
كل القصص التي راكمتها قاومت ختم <تامرا>.
تجمّد تعبير ملك تنين البحر الجنوبي، وأصدر أمراً للخمسمئة جنرال:
[اقتلوها.]
شقّت الأسهم الهواء.
اصطدمت سهام الكوكبات بجلدها المتشقق.
ورغم تفجّر الدم القرمزي بلا توقف، ظلت كيونغ شين واعية.
قامت كيونغ شين بسد الممر الضيق، قاومت وقاومت.
كانت نهاية هذا العالم قد تحددت مسبقاً.
كانت تعلم، وربما كان كل القرّاء يعلمون أيضاً.
「ومع ذلك، إن وُجدت مجرد ثغرة واحدة.」
أحدهم، عند ذلك الهامش، رسم تفسيراً مختلفاً.
لو تمكن فقط من كتابته.
"رئيسة!"
وصل صراخ نامغونغ ميونغ من بعيد.
وحين رأت وجهه، ابتسمت كيونغ شين بمرارة.
「أدركت حقاً أنها دخلت رواية.」
لقد كانت داخل تلك القصة.
「لن تعود أبداً إلى العالم الذي كانت تنتمي إليه.」
كانت الجمل تُكتب من أجلها فقط.
「لن ترى الفصل التالي من هذه القصة.」
تعبير نامغونغ ميونغ، ذهول الكوكبات، كان يملي الجملة التالية:
「سيفقد كيم دوكجا في ’حي موريم الجديد’ ’شيئًا ثمينًا’.」
مع صوت [القدر] الآتي من مكان ما، بدأ جسد كيونغ شين يتفتت شيئاً فشيئاً.
اسودّت رؤيتها باهتزاز الاحتمالات.
اختفى جسدها مثل صفحة يمزّقها شخص ما.
لكن كان هناك إحساس ما يلفّها.
وكأنه مكتوب لأجلها، كان هناك من يحملها برفق بين ذراعيه.
لم تعد ترى. لم يكن هناك وجه.
「كان بإمكانها فقط أن ’تقرأ’.」
صوت كسر الختم.
وراء الختم، كانت مخاوف تستيقظ.
تحت ظلال الغابة، ارتفعت حكام الخارج القديمة، ترفرف بأجنحتها مراراً.
《لقد وُلدت ’قصة عملاقة’ جديدة!》
بدأ الخوف بالعواء، ملتهمـاً الكوكبات في السماء.
《ولدت القصة العملاقة، ’غابة النجوم والبشر’.》
وأثناء قراءتها لجمل بدت وكأنها تنتهي فجأة، تخيّلت كيونغ شين نسخة أخرى منها في مكان ما، تقرأ هذه القصة بأكملها.
في ذلك العالم، ستكون تلك النسخة تقرأ هذا المشهد، تعض شفتيها أو تضحك، تفرح أو تحزن.
دون أن تدرك كم استغرق الأمر لولادة هذه الكلمات، ستغمض تلك النسخة عينيها ككوكبة متحمسة.
ودون أن تعرف حتى إن كانت تحب هذه القصة أم لا، ستقرأ الجملة التالية.
「في ذلك اليوم، في أعماق الغابة، وُلدت أسطورة تقف في وجه الكوكبات.」
وبينما تتخيل نفسها كذلك، تبعت كيونغ شين نهاية القصة بعينين لم تعودا تبصران.
______________________________
Mero