في غرفة مغلقة يمكن ان نرى شاب ملطخ بالدماء تظهر عليه علامات التعذيب من اقتلاع للأظافر الى شق في الجلد واثار الدموع لا تزال ظاهرة لم تختفي كأنه استمر في البكاء لقرون و نرى يديه واقدامه مقيدة بأغلال كانه عبد إن لم يكن عبدا فاقدا لوعيه .
نسمع صوت فتح قفل للغرفة المغلقة يدخل منه رجل ذو شعر اسود وبشرة بيضاء وبيده سكين ومطرقة ويقول : أيها الحثالة استيقظ انت لم تحقق لي ما اريد الى الان , ثم يبدأ بضرب بالمطرقة على صدره .
فيصرخ الشاب الملطخ بالدماء : اهه اهه اههه .
ومن ثم يقول الشاب ضاحكا : ههههه حتى لو عذبتني لسنين متتالية فلن اعطيك مالي انت و شقيقتك اللعينة هههه .
فيطعن الرجل الغريب الشاب بالسكين في كتفه الأيسر ويقول حاقدا : اوه اوه تتفوه بكلمات جريئة يا صهري العزيز .
ويستمر صراخ الشاب لساعات اخرى من التعذيب .
ثم يسير الرجل الغريب تاركا الشاب ورائه قائلا : اراك غدا صهري العزيز ثم يقفل الباب بقفله .
لنرجع الى الشاب الملطخ بالدماء وما يجول بفكره :
حسنا حسنا وما نفع الصراخ والدموع لم يحرروني ابدا كل يوم يصبح غضبي وندمي اكبر من سابقه
ندمي اني اتخذت تلك الثعلبة زوجة لي ولكن ندمي الاكبر اني احببتها بصدق وما هي الا كانت عبدة من عباد المال و غضبي وحقدي اصبح اكبر فاكبر .
حسنا لننسى الالم لوقت قصير اسمي هو ليون كنت انسانا كغيري يحلم بالحصول على الوظيفة التي يريدها يحلم في صغره ان يصبح من سيغير العالم ويخلص البشرية من جشعهم يحلم بأن يتزوج من سيحبه ويرعاه لا من يعذبه ويريد قتله من اجل ماله ها انا اقبل في نهاية هذه السنة على عمر الرابعة والعشرين وما انا الا نادم على سني الثانية والعشرين الذي وقعت فيه في حب تلك الافعى كنت ارى فيها الحنان وما ارتني غير العذاب , حسنا لا يمكنني الكذب و اقول أنني اريد استكمال حياتي , اذا اردتم الصدق فانا لا اتمنى ان اكون حيا ليس كإنسان على الأقل ..... ولكن كنت دائما وابدا اؤمن بالقدر وأن كل شيء كارثي يحصل لي يكون كأنني أسير في طريق مظلم لا أرى النور امامي بل ارى الظلام لا أستطيع الوصول الى نهايته مهما حاولت , ولكن هذا الظلام مجرد طريق كغيره له مفترق طرق يوصل الى طريق اخر فيه النور , النور الذي تمنيته في هذه السنين تمنيت ان ياتي احدا ويكون طريقي المضيء .
حسنا في الحقيقة لم ياتي احد ولكنني لم افقد الايمان بالبشر كشخصية كبيرة بسن العشرين تمكنت من ادارة شركة من اهم الشركات الاقتصادية في العالم فكيف لم يتمكنوا من ملاحظة اختفائي .
ودارت عجلة الزمان لتمر قرابة السنة .
الشاب الملطخ بالدماء لم يتغير مظهره كثيرا ولكن ليس هناك آثار دموع ليس هناك صراخ كان مشاعره تم ازالتها من جذورها .
ما يجول في فكر ليون الان كالتسونامي التي تدمر كل ما بناه الناس , هل من الممكن ان البشر قد نسوا كل شي عني هل من الممكن ان النور الذي تمنيته اصبح سرابا اذا ما معنى حياتي ؟؟! كما هو متوقع من البشرية القذرة ههههه
حسنا امنيتي الاخيرة التي لم ولن تتحقق اتمنى ان أنسى الألم .
ثم يغلق عيناه فيسمع صوتاً غريباً
[ تم تفعيل نظام الامنية المنسية ]
[ ربط روح المستضيف بالنظام ]
[ تحميل 5% .......34% ........%55....100%]
[ تم ربط روح المستضيف بنجاح ]
[ الإنتقال الى عالم الفراغ السماوي ]
[ يطلب النظام رأي المستضيف بالإنتقال الى عالم الفراغ السماوي او البقاء في هذا العالم ]
كل الذي يجول في فكر ليون الآن
ها ها ها هل أصبحت مجنون اخيرا حسنا .... احم احم هل يمكنك اعادة ما قلته ايها .....احم .احم النظام مع المزيد من التفاصيل .
[ يطلب النظام رأي المستضيف بالإنتقال الى عالم الفراغ السماوي او البقاء في هذا العالم مع العلم ان عالم الفراغ السماوي هو عالم مليء بالوحوش السحرية والبشر الذين يستطيعون استخدام السحر والقوة الروحية الى جاني الأجناس الاقوى من الجن ذو الاذن الرفيعة والشياطين والتنانين واخيرا الوحوش ذو الجسم البشري , ومن المؤكد ان نظام الأمنية المنسية سيساند الستضيف ليصبح أقوى والان ما رأيك أيها المستضيف ؟]
حسنا لقد اصبحت مجنونا تماما ولكن على اي حال
فيقول ليون " احم احم ايها النظام اوافق ان تنقلني الى عالم ... احم الفراغ السماوي ولكن امنيتي ألا أكون بشريا هل يمكنك فعلها ؟"
[ طلب بسيط نظام الأمنية المنسية سينقل المستضيف خلال ]
[3]
[2]
[1]
[تم الانتقال ]
خلال الانتقال كان ليون يشعر بان روحه تغلي كأنه سينفجر باي ثانية وبعد ذلك اختفى الألم وجاء بعد ذلك منظر مخيف حتى بالنسبة لليون الذي يكاد ان يكون فاقدا احساسه
كان يصرخ كالطفل الرضيع في فكره ما هذا ما هذا الكائن الضخم هل النظام حقيقي هل تحررت اخيرا من العذاب ولكن قبل ان يفعل اي شيئ قطع الكائن الضخم سعادته وهة يتوجه نحوه
وبعد ذلك اكتشف ليون ان هذا الكائن الضخم ليس ضخما أبدا ولكن ليون هو نفسه صغير لأن الكائن الذي امامه هو .........حشرة .
~~~~~~~~~~~~~~
حسنا حسنا يارب توفيقك وامنيتي اني ما أسحب وبس.