5 - العقاب ج2 "بداية ملحمة البطل"

كانيو : أتعني مرآة البعث التي يحلم بها ملوك العالم ؟ لكن كيف ! كيف ! .. كيف لأداة بهذه النذرة أن يكون معك ؟ من انت اصلا ؟!
ديكابيتادو : من أنا ؟ هاهاها ! أخبرتك ، أنا تاجر هذا الكهف أأنت أصم ؟ هاه ، ضع هذا جانبا سأخبرك بسر صغير لأنك زبون مهم لدي هيهي .. هذا الكهف لديه نظام معقد للغاية ، فالألم الذي يسلطه على من يدخل الكهف يتعلق بقدره ، فإذا كان قدرك سيئا سيصحبك تلقائيا إلى أسوأ عذاب ، حتى لو لم ترد ذلك ! حتى لو حاولت الهرب ! ذلك لن يجدي نفعا أبدا ، أتفهمني ؟ هيهي ..
كانيو : أتعني !!
ديكابيتادو : صدقت ، لم أر قدرا أسوأ من قدرك منذ عدة قرون ، هوه ، دعني أشرح لك شيئا ! هناك 5 أنواع من الأقدار في هذا الكهف و هي كالتالي : قدر الوحش ، قدر العفريت ، قدر القاتل ، قدر الغني ، قدر الملاك ، خمن من أي قدر تصنف ؟ هاهاها أنت أول شخص يحمل قدر الوحش و تخطى هذا العدد من بوابات الجحيم ، أفهمت الآن لماذا أملك جميع هذه الكنوز ؟ السبب بسيط ، أنا تاجر يعمل بحسب مستوى الشخص و أنت مستواك لا يأتي إلا مرة في عدة قرون و لكن هذا لا يعني أن أي أحد يحمل قدر الوحش سيتمكن من تخطي هذا العدد من البوابات كما فعلت أنت
كانيو : أيها التاجر أريد أن أسألك سؤالا ..
ديكا : هاها ... تفضل اسأل ما شئت
كانيو: لو أكملت باقي البوابات على ماذا سأحصل ؟
ديكا ~يتكلم في خاطره~ : هاه ! في ماذا يفكر هذا الفتى ؟ ألم يكن غارقا في اليأس قبل 5 دقائق فقط ؟ لحظة ! لما كانت ردود هذا الفتى باردة بحق الجحيم ؟!
ديكا : هيهي ... بغض النظر عما تفكر فيه فأنا سأخبرك ، الكنزان الآخران إضافة لمرآة البعث هما درع روح الشوق و القطعة الأخيرة غير مسموح لك معرفتها حتى تكمل جميع البوابات المتبقية ، أفهمت ؟
كانيو ~تبرق عيناه~ : إذا اتفقنا ! أنا سأجتاز جميع البوابات المتبقية لكن أولا ، عدني أنك ستعطيني ما سأطلبه بعد أن أجتاز البوابات هيه هيهاهاهاهاهااااا ، لم أكن أتوقع أن هذا الكهف سيجعلني مهووسا ، سأركز حاليا على إنهاء البوابات المتبقية .
ديكا ~يتكلم في خاطره~ : هذا المغفل لا يعرف ما ينتظره هيهي ... أول 50 بوابة تمثل إرادة الشخص و آخر 50 بوابة تحدد مدى جنون الشخص ، إلى أي حد يستطيع قلب شخص عادي أن يتحمل كل هذا الألم ؟ إن لم يتكيف قلبك مع أول 50 بوابة فحتما سينشطر فؤادك في البوابات الباقية ، لكن ! هذا الولد تمكن من تجاوز 60 بوابة و قد رأيته بعيني بينما كانت إرادته تتحطم و تؤكل من طرف الألم و هو حاليا يريد أن يواصل ؟ هيهي.. هذا ممتع !
~ يتقدم كانيو للبوابة التالية جاهلا تماما أن هذا سيغير مصيره لـ 3400 سنة القادمة ~
~ عودة لكانيو ... المكان قاعة بدأ الجحيم ~
كانيو : لما تأتيني ذكريات عن ذلك الكهف مرة أخرى ؟ كل ما حصل لي و كل ما جعلني أصل لهذه النقطة هو عدم تراجعي في تلك اللحظة ، اللعنة ! لم لم أعد أدراجي في ذلك اليوم ؟ اللعنة !!
~ فجأة تشغل جميع أضواء المكان ليرى كانيو قاعة فائقة الجمال مزخرفة بالرسومات و النقوش و قد كان يحضرها مجموعة من الأشخاص يشكلون صفوفا مكونة من 6 رجال في كل صف يتوسطهم شخص مقطوع الرأس ! ~
~ علامات اندهاش تترسم على وجه كانيو لأنه لم يرى هذا الشخص من آلاف السنين ، يتملك كانيو غضب شديد لا يمكن إخفاءه عن العلن ~
كانيو : أنت ! أنت ! أنت ديكابيتادو ! ما الذي تفعله هنا بحق الجحيم ؟!
ديكا : هيهي هي هي هاهاهاهااااا ! أهلا أيها الفتى المزعج ، لم أرك مند مدة ، ماذا ؟ انتهى بك المطاف هنا بالفعل ؟ كما توقعت يبدو أن خطة الآنسة نجحت فعلا.
كانيو : آنسة ؟ لحظة ! أتقصد ؟! سايرا !
ديكا: هيهي هيهي ، أجل هي بعينها .. أيها الغبي هيهي ..
كانيو : لكن .. لكن .. كيف ؟!
ديكا : سايرا هي فتاة مباركة من الآلهة تتميز بقدرة التنبؤ الفطري بحيث تستطيع التنبؤ بقدر الشخص ، و هي أيضا من القلائل الذين عبرو 100 بوابة جحيم كاملة مثلك أنت هيهي ، لكن ! هي كانت مختلفة عنك فقد كان قدرها "قدر الملاك" و نظرا لأنها مباركة من الآلهة فقد اجتازت 100 بوابة بسهولة ، لكنك بالتأكيد تتسائل عما قلته الآن بما قلته سابقا عن الخطة هيهي .. أتذكر عند عبورك لآخر بوابة ؟ طلبت حينها طريقة لتصبح من الآلهة لكن سايرا اختارت أن تصبح سيدة الكهف الجديدة ..
كانيو : لكن .. كيف هدا ؟ لقد أخبروني أن الكهف لديه حد للطلبات التي يستطيع تنفيدها !
ديكا : ألم تفهم الأمر بعد ؟ كل الذي حصل لك حتى الآن كان من تدبير تلك المرأة، لقد تلاعبت بقدرك طيلة هذه السنين ، رغم أنك كنت تصل لمراحل خيالية من القوة في حيواتك السابقة و كنت تتجاوز سايرا بفارق كبير في القوة إلا أنك كنت تغفل أن كل هذا كان من تدبيرها حتى تصل إلى مبتغاها، أه ! نسيت أن أخبرك بشيئ آخر ..
ومع أنك كنت في كل حياة تصل لمراحل خيالية من القوة وتتجوز سايرا في الاخر وتعيشا سويا دائما كلها كانت مجرد خدع لمبتغى سايرا نفسه ، نسيت أن أخبرك شيئا آخر ، لقد طلبت مني سايرا أن أتبادل معها بغرض "مرآة القدر" ، بغض النظر على أن معانتها لم تكن كبيرة إلا أني وافقت على طلبها ، هذه المرآة ليست بقوة مرآة الحياة بالطبع لكن لها استخدام واحد غريب ألا و هو التلاعب التام بقدر الشخص هيهيهي.
كانيو ~ينهار و يسقط~ : مستحيل .. لكن ! كيف ؟ كيف ؟ كيف تعرف كل هذه المعلومات عني و عن الكهف ؟ من تكون على أية حال ؟ لما تلاعبت بي أنا فقط ؟
ديكا : هيهيهي .. انتهى وقت حديثك ، الآن وقت عقابك .. أوه ! نسيت أن أخبرك ، سايرا تلقي عليك سلامها وتقول لك استمتع بالجحيم ... هيهيهاهاعاهاهااااااا
~ تحطم فؤاد كانيو بعد سماع هذه الكلمات و كأن شخصا داس على قلبه وحطمه ثم غرق في يأسه و حزنه ~
~ يقترب رجلان من كانيو ثم يقومون بإمساكه و يأخذونه إلى غرفة مجاورة تتوسطها دائرة نقل فيقفون وسطها ثم تضيئ الدائرة و يختفي ثلاثتهم ~المنطقة -جحيُمْ ڪوُلُبُآبُلُيُ-

~ يظهر كانيو أمام باب ضخم يكاد يلامس الغيوم من شدة ضخامة حجمه ، يرفع أحد الحراس يده مصوبا على مركز البوابة ثم يخرج شعاعا من يده ليصل للمركز في غمضة عين ، سمت عارم خيم على المكان لكنه لم يلبث حتى كسره إيقاع صوت الباب الذي بدأ بالإهتزاز و كأنه غاضب من شيئ ما ~
الباب : كانيو المجرم الوغد ، هل تقر بجرائمك ؟
كانيو: ……….
الباب : أجب أيها المعتوه !
كانيو : ……….
الباب ~ غاضب ~ : أيها الحارس قم بخلع أحد أسنانه فورا !
الحارس : حاضر !
~ يمسك أحد الحراس بكانيو الذي يبدو و كأنه غائب عن الوعي تماما ثم يتقدم الحارس الآخر و يفتح فم كانيو بيد واحدة و يحول يده الأخرى لملقط أسنان رغبة في خلع ضرس كانيو ~
~ يرجع كانيو لوعيه إثر ألم حاد نابع من فمه ، يبدأ كانيو بالصراخ و الحركة طمعا في تخليص نفسه من الألم لكن كل محاولاته عديمة الفائدة باءت بالفشل حتى تم خلع ضرسه و بينما كان ينزف من فمه بشدة استسلم للألم و توقف عن الحراك حتى تركه الحراس ثم جثى على ركبتيه إثر الصدمة التي تلقاها
كانيو ~ يتحدث في نفسه ~ : ما هذا الوضع المزري الذي أنا عليه ؟ ليس و كأني تحملت كل الألم الذي مررت به و عملت على تحقيق حلمي حتى يتضح أني كنت مخدوعا فقط بل و كنت جزءا من خطة تلك الفتاة ! لما يحدث لي هذا بحق اللعنة !
الباب : كانيو ! أتقر بجرائمك ؟! سأقوم بشفاء فمك الآن حتى تتحدث ..
كانيو : نعم ! أقر بذلك.
الباب : جيد ! الآن ستدخل من هذه البوابة و لأكون صريحا معك فأنت لن تذوق أي طعم للراحة أو السعادة خلف هذا الباب ، ستفتح لك هذه البوابة أبوابها و لن تخرج منها قبل مرور 100 سنة كاملة ، أفهمت ؟!
كانيو ~ يستجمع شجاعته و ما تبقى من فؤاده المكسور ~ : فهمت ، لكن ! أريد سؤالك شيئا مهما قبل أن أدخل ، هل توجد طريقة لتخفف عني العقوبة ؟
الباب : تخفف ؟ أنت أول مخلوق يقول هذا الكلام و هو على وشك دخول الجحيم ، لكن ! هنالك طريقة واحدة لتخفيف عقوبتك بمقدار 20% فقط …
كانيو ~ تترسم عليه علامات الفرح ~ : أرجوك أخبرني بالطريقة و سأفعل ما تريد !
الباب : انتظر ! لم أنتهي بعد من كلامي ، صحيح أن هنالك طريقة لتخفيف عقابك لكنك ضعيف جدا على أن تتحملها ! ستموت فورا إن حاولت انجازها ، الآن انتهى النقاش !لتفتح البوابات حالا !
كانيو : لكن !!!
~ تتولد رياح قوية تحاول شفط كانيو لداخل البوابة ~
كانيو : لا أريد ! لا ! لا أريد الدخول ! النجدة ! ساعدوني ! النجدة !!
~ فجأة يسمع كانيو صوتا خافتا يقول : تعال و ابحث عني لاحقا هيهي ~

-بعد 100 سنة-

To Be Continued

2020/12/05 · 189 مشاهدة · 1489 كلمة
shindu
نادي الروايات - 2024