الفصل 38 : يجب أن أتركك .
من الواضح أن ضحك القراصنه قد وصل إلى أوذني روجن مسبب في عبوسه فقد ضاقت عيناه وظهر ضوء فيها حينما سمع إسم (روجر ) هذا الأخ المحبوب إلى قلبه والغير مسؤل في ذات الوقت جعله يعاني لوقت طويل .
الأخ ؟
" ألا تصدقون كلماته التي قالها ؟"
تحدث روجن ب هدوء ونية القتل تتجمع في عينيه ، إمتلئة وجوه هؤلاء القراصنه ب العديد من الندوب والأثار العنيفه وكانت الهالة من حولهم ممتلئه بالدم الكثيف والشراسة لم تصدر منهم أي مشاعر ب طولية أو جيده ، كل هذه العلامات أكدة أنهم لم يكونوا أشخاص جيدين كما دلة على أن أيديهم ممتلئه ب أرواح ودماء العديد من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم على أيديهم دون أي رحمة أو شفقه.
" يا رجل ، دعونا نقضي بعض الوقت المرح مع هذا الطفل قبل الذهاب إلى الخط الكبير . أحطوا ب قاربه كي لا يبتعد ،ها ها ها !"
وقف روجن على جذر التنين دون حراك ب وجه عديم التعبير يراقب أربعة سفن قراصنه تحمل نفس العلم موضحة أنهم فريق و أعضاء من نفس الطاقم تقوم ب الإحاطه به مانعة طريقه و مجبرة إيها على إيقاف تقدم القارب إلى الامام .
قام القراصنه ب القفز مباشرة على سطح جدر التنين وهم يسخرون من روجن مصدرين أصوات مزعجة جدا .
" إلى أين أنت ذاهب أيها الصغير ؟"
وجه رجل سمين ب رأس كبير سؤال ل روجن وهو يلوح ب سيفه الطويل ووجه يحمل تعبير سخرية وإستفزاز ، لاكن لم يبدوا على روجن أي نوع من التلمحات أنه على إستعداد ل التحدث أو نطق شيئ ل الإجابه على هذا الرجل ، مثيرا ب ذلك غضبه الشديد ل شعوره ب الإهانه أمام رفاقه وأصدر جسده جوا شرسا ونية قتل هدفها روجن .
" يافتى أنا أتحدث معك ، ألا تسمع ؟ ف لتتحدث وإلى قتلتك وألقيت جسدك في البحر ل يصبح طعام ل الأسماك الجائعه !"
" ل تهدأ يا ( بيرث ) و لا تخف الطفل الصغير !"
" ربما هذا الغبي الصغير يصدق كذبة ( روجر ) ويريد أن يتبعها ذاهبا إلى الخط الكبير ل يجرب حظه البائس ، لقد إلتقيت الكثير من الحمقى مثله في الأيام الأخيره إنهم يصدقون هذه الكذبة السخيفه "
في هذا الوقت تحدث رجل وهو يخرج من وسط الحشد يسير ل الأمام في أوساط عمره يرتدي رداءً وقبعة قبطان حامل مسدسا في يده يحمل وجهه إبتسامة لطيفه من يره يظنه طيب القلب وعطوف ، لا كن رد فعل طاقمه يثبت عكس ذالك ف بمجرد ظهوره وتراجعوا بضع خطوات سريعا و وجوههم شاحبة اللون من الخوف وليس الإحترام مشيرا ب ذلك إلى نوعية هذا الشخص حقا .
" حسنا ، أيها الكابتن "
تحدث صوت الرجل المسمى ب (بيرث ) وهو يحمل لمحة من الإرتجاف وتراجع فورا بعيد عن روجن .
" إذا أيها الصغير ، هل خدعتك كلمات ( روجر ) الاحمق ؟ أم أنك تريد الذهاب ل السجن ثم الموت مثله ؟"
وقف الكابتن في مكانه ينظر إلى روجن ب إبتسامه لا كن روجن ظل ينظر له ب هدوء شديد دون إبداء رغبة في التحرك ثم سئله مستفسرا
" أنت لاتصدق كلماته ؟"
صدم القائد من رد فعل روجن ف الطفل كان يقف أمامه بهدوء شديد ودون إبداء ذرت خوف مطلقا .
" أنت ممتع ومشوق !"
بعد إصداره ل كلمات المديح تحول وجهه ليصبح بارد غير مبال
"ب النسبة ل كلمات روجر الأخيره ب الطبع أنا لاأصدق أي حرف منها ، أي نوع من الأغبياء تظنني ل أصدق مثل هذا الهراء ؟"
" إنها مجرد أكاذيب قالها أبله على مشارف الموت كذبة ل خداع هؤلاء الأشخاص من الحمقى والأغبياء "
" بما أنك لا تصدق كلماته ، ماهو سبب خروجك إلى البحر و كونك قرصان ؟ "
سأله روجن مرة أخرى بهدوء ويداه معلقتان حول خصره وجسده كله ينبض جوا من الإسترخاء .
" لماذا نخرج للبحر ؟ لماذا نكون قراصنه ؟ "
تحدث الكابتن وهو ينظر إلى روجن ك الإبله ويعيد كلماته وشعر أنه يتعامل مع غبي
" ماهذا السؤال ؟ بالطبع من أجل الثروة ، والنساء "
ثم أصبحت عيناه كثيفه وجوه قمعي
" نحن وغيرنا لدينا التفكير نفسه إن البحر ممتلئ ب أمثالنا ، ب الإضافه ل ذلك يمكننا رؤية العديد من المناظر الطبيعية الجميله خلال الإبحار وتقدير روعة الطبيعه وجمالها الخلاب ، لا كن الممتع أكثر هو أن نلتقي بجنود البحريه أو القراصنة الأخرين وندمرهم "
" يمكننا أكل الطعام والفاكهه الذيذه ، و شرب مايحلو لنا من الشراب و غناء الأغاني ، لدينا الحريه ل فعل كل مانريد دون أن يمنعنا أحد ، هذه هي السعاده أليس كذلك ؟؟"
جعلت كلمات القبطان الموضحه كل من على القارب ب الضحك والصراخ ب سعادة و تأيدا له على كلماته .
" هاها ها ، هذا مشوق " ضحك روجن وأوما ب رأسه موافق على كلماته
" لدي سؤال أخير أأمل ألا تمانع في الإجابة عليه "
" ماهذا ؟"
" هل تمتلك أي مال ؟"
" المال ؟"
ضيق الكابتن عينيه ثم أجابه ضاحكا دون أي مبالات وكان هنالك لمسة من الفخر في كلماته
" على هذا الطريق فقط قمت ب سرقة تدمير خمس سفن قراصنه ونهبت أكثر من إثنى عشر مدينه بعد دهسها . بدل من القول إن لدي أموال عليك أن تقول إنني جمعت ثروة صغيره منهم جميعا ، لماذااااا؟ هل أنت مهتم ب الكنوز والثروات أيضا ؟"
وجد الكابتن أن التحدث مع هذا الطفل مثير ل الإهتمام فقط قلة من الناس والأشخاص يجرؤن على التحدث معه دون خوف أو إرتباك منه ومن أعضاء طاقمه حتى بين طاقمه ف معظمهم لا يمتلكون تلك الجُرأه ل التحدث معه لذلك شعر أن هذا الطفل ممتع .
بقي روجن صامتا ونظر ل هذا القبطان لقد كان واضح أنه من النوع المحب ل اللعب مع الأطفال وحين الإنتهاء منهم يقوم ب قتلهم و رميهم في البحر ب كل بساطه .
" حسنا ! حسنا ! إذا من الأفضل أن تعطيني كل أموالك ! "
أضاءة عيون روجن أخيرا وجد ماأراده أكثر من أي شيئ أخر دون أن يستغرق منه الكثير من الجهد و الوقت للبحث عنه ف لقد جاء أحدهم إلى بابه بحث عن مشكلته وماعليه هو إلى ملئ جيبه الفارغ ب أموال هؤلاء الأشخاص دون تأخير يَلى حسن حظه .
أما ب النسبة ل هؤلاء القراصنه ف هم لم يشكلوا أي خطر أو تهديد له ف مع قوته الحاليه لا يوجد سوى قلة قليله من الأشخاص في البحر الأزق الشرقي يشكل تهديد له .
" ماذا قلت ؟"
كان القبطان ينظر إلى روجن ب ذهول هل هذا الطفل فاقد ل عقله ؟
" أنت لاتريد أن تعطيني هذه الأموال ؟"
تحدث روجن بنغمة بارده وهو ينظر لهم ب عيون تنظر إلى حفنة من الأموات وتحركة يده في لحظه ل يروا أن سيفه كان خارج غمده و بلمح البصر كان روجن تحرك من موضعه وأصبح سيفه متواجد على رقبة القبطان الذي أصابة الخوف ولم يتوقف جسده عن الإرتعاش ف حركة صفيره يمكنها إنهاء حياته وجعل رأسه يفصل عن جسده ويعانق الأرض .
" أنا ......."
" مت إذا !"
ولكن قبل أن ينهي القبطان كلماته أصدر روجن الحكم عليه وقطع رأسه بسيفه الطويل سيف ( يوان هونغ ) لا كن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد ف قد بدأ روجن ب التحرك ب سرعة في الأرجاء مُ أرجح سيفه ب شكل جميل ومع كل أرجحة يسقط فيها قرصان ميت تحت سيفه البارد مزدهر ب دمه ب عين مفتوحة ممتلئه ب الرعب واليأس الراغب في الرحمه دون الحصول عليها .
خطوة بخطوة تساقطة جثث هؤلاء القراصنه حول روجن دون أي فرصة ل الرد أو القتال مع كل خطوة يخطوها ، بعد خمس دقائق نشرت رياح البحر الطعم الدموي اللاذع في كل مكان ، وعلى سطح سفينة القبطان الممتلئه ب الجثث الساقطة في كل موضع وقف روجن وحده بعد قتله الجميع دون إستثناء .
" جيد إنتهيت في الوقت المناسب ، يجب على الرحيل من على جذر التنين و الحصول على سفينة أخرى "
تحدث ب صوت خفيف و منخفض ثم قام ب التحرك ورمي جميع الجثث في البحر ب الإضافه إلى ذلك أعد بعض المشاعل ورميها على السفن الأخرى بعد جمع كل الكنوز المتواجده فيها وحصيلته لم تكن قليله فقد جمع هؤلاء الأوغاد الكثير حقا ، وخلال ثوان معدوده نشب حريق ضخم على سطح البحر يلتهم السفن الأربعة الأخرى .
وقف روجن على سطح سفينة القبطان وكانت أكبر من جذر التنين وحتى أدائها كان أفضل و أسرع يمكن رؤية أن هذا القبطان دفع ثمن باهظ في إعدادها و تجهيزها .
تحرك روجن نحو جذر التنين ووقف عليها بعد نقل كل أمتعته وأغراضه منها
" حسنا ! سفينتي أنا أسف ، لاكن طريقنا يجب أن ينفصل هنا !"
" شكرا لك على رفقتك لي طوال هذا الوقت !"
مع تنهيدة عميقه غادرة فم روجن ألقى مشعل على جذر التنين ل تبدأ النيران ب التوسع فيه سريعا
" وووش ! " ( صوت إنتشار النار )
منذ اللحظه التي سقطت أنظاره على جذر التنين علم أنه محكوم عليه وعلى هذه السفينه الإنفصال عاجلا أم أجلا ، لن تكون لديهم القدره على البقاء مع ل فترة طويله .
ب مجرد بدأ الحريق إستدار روجن معطي ظهره ل جذر التنين غير قادر على رؤيته يحترق ، في بعض الأوقات على الأشخاص أن يقبلوا الوقائع التي لايحبونها والتي لا يريدون فعلها ل يواصلوا العيش و أن مواجهة هذه الأمور تجعلهم يستمرون في طريقهم ل النضج .