مجلد إضافي : الأميرة مصاصة الدماء في البلد المفقود - قصة غريبة عن الحاكم المطلق
الفصل الثالث - الجزء الأول - خمس سنوات من الأستعداد
-----------------------
النايت ليتش ، عبارة عن كائنات استوعبت الكثير من المانا وبذلك ، تفوقوا على حالة إيلدر ليتش. كانت مثل هذه الأحداث نادرة حتى عبر التاريخ ، والتي كان العديد من الأحياء ممتنين لها.
كان هذا لأن النايت ليتش أقوياء للغاية.
لقد كانوا ضليعين باستخدام التعاويذ عالية المستوى بشكل لا يصدق فوق عالم البشر - ما يسمى بالطبقة السادسة. كانوا على قدم المساواة حتى مع التنانين المسنة في القتال. بالإضافة إلى ذلك ، امتلكوا العديد من القدرات الخاصة ، وجحافل من أتباع الأوندد ، ودرجة كبيرة من الذكاء ، وأقاموا خلف العديد من المعاقل المنعزلة.
كانوا قادرين على حكم الأمم ، بصفتهم ملوك أوندد.
في الحقيقة ، كان هناك ثلاث ليتشات معروفة علناً −
النايت ليتش التنين ، جوفانديرا = أرغوروس.
والنايت ليتش العملاق ، سيرن.
والنايت ليتش المجهول ، لورد الظلال المعروف بأسم فيير ( الخوف ).
كانت مقاطعتهم بحجم دولة صغيرة ، وعرفتهم الدول المجاورة بـ تجسيد الرهبة.
لهذا السبب ، لم يتم التحدث باسم "النايت ليتش" إلا بنبرة خافتة ومخيفة. يمكن القول إنهم كانوا كائنات أسطورية يمكن مقارنتها بالكوارث الطبيعية.
والآن ، أمام أحد النايت ليتش المرعبون هؤلاء ، الشخص الذي عزل نفسه عن العالم واستلقى في الظلام - كونفيلا - ظهرت شخصيتين فجأة ، كما لو أنهم أتوا من العدم.
ارتدى أحدهم رداءاً. والآخر أيضاً يرتدي رداءاً ، لكن حالتهم كانت مختلفة تماماً عن بعضهم البعض ، كما لو كانوا بالغ وطفل.
حتى الأوندد كونفيلا كان مرتبكاً لفترة وجيزة عندما ظهر هذا الثنائي الغامض فجأة أمامه دون أي إنذار مسبق.
كانت أبحاثه مثمرة ، وقد امتلك معرفة سحرية واسعة ، ومشهور جداً في مجاله. لقد فهم أنه ربما كان هناك طبقة تاسعة من التعاويذ في العالم - حقيقة ربما لم يعرفها كثير من الناس في العالم. حالياً ، لم يكن لديه أي فكرة عما حدث.
بنى كونفيلا عرينه في منزل في مدينة مدمرة ، في قبو قد حفر تحت هذا المنزل.
لا أحد ، ولا حتى المنظمة ، من المفترض أن يعرف عن هذا المكان. وقد امتلك أتباع أوندد منتشرين في جميع أنحاء المدينة. كيف أفلتوا من أعينهم واجتازوا جميع فخاخه السحرية للوصول إلى هذا المكان؟ بعد كل شيء ، كان كونفيلا يستخدم أيضاً سحر العرافة ليدافع عن نفسه.
ومع ذلك ، لم يشعر كونفيلا بأي شيء قبل أن يظهروا فجأة أمامه.
ومع ذلك ، سرعان ما انخمد ارتباكه. ما حل محله كان الخوف.
في هذا العالم ، كان النايت ليتش من أقوى الكائنات الموجودة. تماماً كما نظرت الكائنات المتفوقة إلى الآخرين بازدراء ، سيكون من المستحيل عليهم أن يخافوا من الآخرين. كان هذا صحيحاً بالاخص لأولئك الأشخاص الذين فهموا قوته الساحقة.
بافتراض ، بالطبع ، أن هذا قد حدث قبل عام.
ظهرت فكرة وحيدة في ذهن كونفيلا.
− كانت ' إنهم يحاولون قتلي. '
لم يكن ينوي التحدث مع الشخصين اللذين ظهرا فجأة. ألقى كونفيلا تعويذة على الفور. لم يختر تعويذة هجومية أو دفاعية ، بل اختار『الأنتقال الآني』.
لقد تخلى عن هذه المدينة وانتقل عن بعد إلى قاعدة بعيدة أعتقد أنها آمنة - كان من المفترض أن يكون هذا المكان آمناً أيضاً - دون أي تردد.
( يعني من المفترض أن يكون المكانين الذي كان فيه والذي انتقل إليه أمنين )
القتال لم يكن خياراً. هذا هو الخيار الوحيد الذي لم يستطع اتخاذه. في الواقع ، أن القيام بذلك سيكون بمثابة حماقة مطلقة.
صحيح أنه لم يبعث أياً منهما هالة من القوة. ولم يستطع حتى الشعور بأي مانا منهم.
لكن هذا هو السبب الذي جعلهم مخيفين للغاية.
في الظروف العادية ، كان سيستقبلهم بتعويذة هجومية ليعلمهم حماقة الوقوف أمامه.
ومع ذلك ، فقد اخترق هذان الشخصان شبكة مراقبة النايت ليتش كونفيلا. لهذا السبب ، من المنطقي الافتراض وحسب أن الاثنين كانا بعيدان عن كونفيلا لدرجة أنه لم يستطع حتى الشعور بهما.
من المؤكد أن أوندد المنظمة من الممكن أن يسخروا من كونفيلا إذا سمعوا أن النايت ليتش كونفيلا قد تخلى عن كل شيء واختار الفرار على الفور. ومع ذلك ، لم يكن ليحصل على رد الفعل هذا إلا قبل عام من الآن.
في الوقت الحالي ، سيدعم أعضاء المنظمة بالإجماع اختيار كونفيلا وكانوا سيضمنون صحة قراره.
-----------------------
( ملاحظة المترجم الأجنبي:
النايت ليتش هي ナイトリッチ في اليابانية ، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تعني ليتش الليل " Night Lich " أو ليتش الفارس " Knight Lich." سأل أحدهم مارو " مؤلف الرواية " عن ذلك ، لكنه لم يرد بعد ولم يظهر شيء مثل Knight في الفصول اللاحقة ، بالإضافة إلى أن إعطاء ليتش لقب فارس هو نوعاً ما غريب ، لذلك سيتم استخدام نايت ليتش Night Lich في الوقت الحالي. )
-----------------------
♦♦♦♦♦♦♦♦♦
كانت هناك منظمة تسمى "جماعة الهاوية"
عبارة عن مجموعة مكونة من الأوندد مطلقوا السحر. في الأصل ، تم تشكيلها للعمل من أجل المنفعة المتبادلة وتجنب النزاعات.
والسبب في ذلك ، أنه عندما قام الأوندد - ككائنات ذات أعمار غير محدودة - بدراسة السحر معاً ، كان الاحتكاك يميل إلى التطور.
بدون الدوافع الثلاثة العظيمة ' الجوع والنوم والشهوة ' ، طور الأوندد رغبات قوية أخرى بشكل ثابت ، وفي حالة الأوندد مطلقوا السحر ، كانوا يميلون عموماً إلى التعطش للمعرفة. لهذا السبب ، بمجرد أن يبدأ الصراع على المعرفة ، فإنه يميل إلى التصعيد. لن يتوقف أي من الطرفين حتى تصبح معركة إبادة تنتهي بإبادة أحد الأطراف.
ان تم تركيز الدوافع الثلاثة العظيمة للأحياء في نقطة واحدة ، فمن المؤكد أن تلك الرغبة الفردية ستصبح خارجة عن السيطرة. كان من الشائع جداً أن يتم تدمير الأوندد بهذه الطريقة ، لدرجة أن الأحياء يمكن أن يدمروا كلا الطرفين في أثناء انغماسهم في نزاعهم.
لهذا السبب ، ظهر أوندد في النهاية الذي أدرك أنه من الحكمة القيام بالتجارة والتعاون في حدود المنطق ، بدلاً من القتال من أجل الانقراض المتبادل على المعرفة والعناصر السحرية. في النهاية ، تم إنشاء قائمة أسماء.
لقد كان لوحاً حجرياً غير مسحور تم نقشه بأسماء المساهمين من خلال بعض السحر غير المعروف ، والذي عُرف لاحقاً بأسم "نقش جرانيل".
في ذلك الوقت ، احتوى فقط على أسماء أربعة من النايت ليتش وثلاثة من الإيلدر ليتش. وتواجد ايضاً عدد قليل من القواعد ، وكان الآخرون يتشاجرون مع من يخالف القواعد. كان هذا مدى ضعف علاقتهم.
ولكن بعد 200 عام ، أصبحت تدريجياً منظمة كاملة.
بفضل العدد المتزايد من أعضاء الأوندد ، نما السبعة بمقدار 48 عضواً ، وأصبحوا منظمة كبيرة تضم 55 عضواً ، مع كون كل من السبعة الأصليين يمثلون صعوبة بمقدار 150 مخلوق أوندد.
ومع ذلك ، عدد قليل جداً من الناس عرف عن وجود هذه المنظمة.
انقسم الأوندد المنتمون إلى هذه المنظمة إلى نوعين.
الأول ، صقل نفوذهم بين الأحياء واستخدم الأحياء لتحقيق أهدافهم. والآخر لا علاقة له بالأحياء وعمل بهدوء من أجل أهدافهم الخاصة في العالم.
قلة قليلة من الناس فكروا مثل الأول ، لذا فإن معظم أعضائهم يندرجون في الفئة الأخيرة. نتيجة لذلك ، لم يسببوا الكثير من الانحرافات في مجتمع الأحياء.
أما الذين خططوا لبناء نفوذهم بين الأحياء فكانت معه زيادة في عدد الأعداء. خصوصاً ، نظراً لأن الأوندد هم أعداء كل شيء حي ، فقد تواجدت أوقات كان فيها الأحياء يشكلون تحالفات دولية لإبادتهم. وبسبب هذا ، تواجد عدد أقل من أعضاء المجموعات السابقة. بالطبع ، كان هناك أيضاً أولئك الذين ترسخوا في ظلمة عالم الأحياء ، لكن مثل هؤلاء الأوندد الماهرون كانوا قليلين ومتباعدين.
في النهاية ، أصبحت "جماعة الهاوية" مجموعة موجودة فقط في الشائعات. والسبب في عدم محاولتهم إجبار النايت ليتش الثلاثة المذكورين أعلاه للانضمام إليهم هو تجنب جذب الانتباه أثناء فعلهم لذلك.
لهذا السبب استغرق اكتشاف المشكلة وقتاً طويلاً.
أول من لاحظ هذه المشكلة كان أحد أقدم أعضاء الدائرة الداخلية. وايضاً أحد مؤسسي المنظمة ، بنجيلي أنسيس ، المعروف أيضاً باسم "الهاوية".
لقد كان نايت ليتش ذا ستة أذرع برأسين ، وكان على دراية باستخدام التعاويذ الغامضة من الطبقة السادسة وتعاويذ من الطبقة السادسة من تقاليد أخرى ، وهو كائن مخيف لا يمكن للبشرية التغلب عليه. لو انه على استعداد للخروج إلى دائرة الضوء ، فإن النايت ليتش الثلاثة المذكورين أعلاه سيصبحون أربعة بدلاً من ذلك.
في ذلك اليوم ، كان متجهاً إلى معقل جرانز لوك ، وهو عضو زميل في الدائرة الداخلية وممارس من الطبقة الثامنة.
بعد دفع أسعار مختلفة ، كان ينوي معرفة كيف وصل جرانز إلى الطبقة الثامنة. لكن جرانز لم يظهر في ذلك اليوم. لذلك ، ذهب بنجيلي إلى معقل جرانز.
لم يكن من غير المعتاد للأوندد ، الذين ليس لديهم حد عمري افتراضي ، أن يغوصوا في أبحاثهم. يجب أن يكون جرانز هكذا ، فكر بنجيلي أثناء وصوله إلى وجهته. ومع ذلك ، عندما نزل بنجيلي من تنين الأوندد ، حرسه الشخصي تقدم بجانبه ، تجمد في مكانه بسبب الحالة المزاجية الغريبة في الهواء في معقل جرانز.
امتلك جرانز العشرات من الإيلدر ليتش كحراس وقادهم بقوة مثل خدمه. عادة ما يظهر أحدهم على الفور ليُظهر لبنجيلي الطريق بعد ظهوره ، لكن لم يأت أحد حتى بعد أن انتظر لفترة.
استدعى بنجيلي أتباعه ودخل بحذر إلى المعقل ، حيث أدرك على الفور ما حدث.
تم أخذ كل شيء. اختفى بحثه وثروته دون أي أثر.
الأوندد كانوا أعداء الأحياء ، لذلك لم يكن من غير المعتاد أن يتم تدمير الأوندد. حتى الكائنات الأوندد القوية كانت تقتل أحياناً على يد كائنات حية أكثر قوة. لكن الشيء الغريب أنه لم تكن هناك أي أثر على حدوث معركة. بدا الأمر كما لو أنه غادر فجأة.
ان جرانز نايت ليش. بعبارة أخرى ، انه من أعلى رتب الأوندد. هل يمكن لشخص مثل هذا أن يتم تدميره دون أي مجال للمقاومة؟
مع قلق غريب في قلبه ، تفحص بنجيلي حالة جميع أعضاء المنظمة.
وعندها - اهتزت المنظمة.
من بين 55 عضواً ، كان 21 منهم لا يمكن التواصل بتاتاً. لم يقتصر هذا على أعضاء الدائرة الخارجية فقط ، بل حتى الأعضاء المؤسسين للدائرة الداخلية.
قبل أن يدرك أحد ذلك ، تم تدمير ما يقارب 40٪ من أعضاء المجموعة. أدى هذا إلى برودة أشواك الأوندد ، الذين لا ينبغي أن يعرفوا معنى الخوف ؛ فكرة أن أعضائهم - الذين يمكن أن يدمروا دول - لم يتركوا أي رسائل أو معلومات وراءهم ، مما يعني أنهم قد تم محوهم من جانب واحد.
بصفتهم أفراد أقوياء ، يمكنهم هزيمة أمة بأنفسهم. امتلك كل واحد منهم مثل هذه الغطرسة ، وهذا هو السبب في أنهم نادراً ما يعملون مع بعضهم البعض ، ولم تعمل "جماعة الهاوية" معاً كمجموعة أبداً. ومع ذلك ، لم يعد لديهم الرفاهية للقيام بذلك. شارك الجميع معلوماتهم ، متطلعين إلى بعضهم البعض ، ضامين قواتهم معاً. ذات مرة ، امتلكت هذه المنظمة العديد من الغائبين في اجتماعاتهم التي كانت متباعدة بسنوات ، لكنهم التقوا جميعاً على أساس شهري.
ومع ذلك ، استمرت أعدادهم في التناقص.
كان هناك كائن غير معروف ببطء ، بدأ يطارد أعضاء المنظمة تدريجياً.
هذه الكائنات ، التي كان عمرها أكثر من قرن من الزمان ، عرفت الخوف للمرة الأولى.
في هذه المرحلة ، لم يعودوا يهتمون بالسمعة أو الكرامة.
كانوا قد بدأوا الاجتماع على أساس شهري في البداية ، ولكن مع انخفاض أعدادهم ، أصبحوا يلتقون الآن مرة كل يومين. طمأنتهم رؤية جميع الحاضرين في هذه الاجتماعات ، ولكن ان فقد أحدهم ، فسيقلقون من أنهم سيكونون التالي ، وهكذا ، سيعيشون كل يوم في خوف. البعض منهم بدأوا في البقاء معاً.
على الرغم من أنهم حاولوا جاهداً جمع المعلومات ، إلا أن كل ما وجدوه كان لغزاً.
لم يعرفوا سبب تعرضهم للهجوم. هل كان ذلك بسبب الكراهية أم الانتقام أم عاطفة أخرى؟ أم من أجل ثمار أبحاثهم ، أم من أجل سلع مادية مثل المال وما شابهه؟ لكن السؤال الأهم كان −
− من الذي يفعل هذا؟
لم تكن أهدافهم ذات صلة الآن. كان الاستنتاج الجديد هو الاستسلام غير المشروط يليه التسول من أجل حياتهم. بينما اقترح بعض الأشخاص القتال في البداية ، إلا انهم جميعاً فقدوا الرغبة في القتال في هذه المرحلة.
منظمة النايت ليتش المعروفة باسم "جماعة الهاوية" أصبحت الآن في قبضة رعب مجهول.
♦♦♦♦♦♦♦♦♦
في ظل هذه الظروف ، قرر كونفيلا القاء تعويذة『الأنتقال الآني』.
لم يختر الاستسلام لأنه اعتقد أنه يستطيع الفرار. بل لأنه كان بحاجة إلى تنظيم أفكاره بما يكفي للتحدث معهم. بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن يريد التحدث معهم بنفسه. ' سيكون من الأفضل الانسحاب أولاً ثم الاستسلام كمجموعة. ' فكر كونفيلا.
ومع ذلك ، بعد لحظة من بدأ تأثير『الأنتقال الآني』، تجمد كونفيلا.
كان لا يزال أمام هذين الشخصين الغامضين. لم يعطي『الأنتقال الآني』تأثيره. ربما تم الغاءه بواسطة تعاويذ اخرى.
كونفيلا ، بصفته واحد من الأوندد ، قد شهد بالفعل العديد من الأشياء التي لم يرها من قبل الى هذا اليوم. تصاعد الخوف داخله مرة أخرى ، واتسعت عيناه وهو يدرس الاثنان اللذان أمامه.
مدد الشكل الطويل صاحب الرداء يده.
عبارة يد عظمية.
ومضت أسماء العديد من مطلقوا السحر السكيلتون* في ذهنه ، لكن كلهم كانوا غريبي اطوار. لا أحد منهم يستطيع هزيمة النايت ليتش كونفيلا. إذن ما هذا الكائن - عندما وصلت أفكاره إلى هذه النقطة ، تجمدوا تماماً.
( سكيلتون* هيكل عظمي )
أصبح عقله تحت السيطرة.
لم يستطع حتى المقاومة.
النايت ليتش كونفيلا تمت السيطرة عليه وكأنه زومبي أو سكيلتون. لقد اعترف عقله وروحه بالفعل بأن الكائن الذي أمامه هو المتحكم فيه - سيده. ما كان يجب أن يكون شكلاً للخوف أصبح سيداً يدين له بولائه.
استطاع معرفة أن هذه مهارة للهيمنة على الأوندد ، مهارة من المفترض ان يمتلكها ايضاً. ومع ذلك ، فإن هذه المهارة فعالة فقط على الأوندد الأضعف منه - مما يعني أن سيده كان أقوى بكثير من كونفيلا. بمجرد أن يصبح تحت سيطرته ، لن يكون لدى كونفيلا أي فرصة للتخلص منه طالما أن الطرف الآخر لا يريد التخلي عن السيطرة. كل ما يمكنه فعله الآن هو التوسل إليه - سيده - لإظهار الرحمة.
قام السيد بأبعاد القلنسوة التي تخفي وجهه.
كشفت عن جمجمة عظمية. بناءً على اليد العظمية التي مدها للتو ، لم يكن قناعاً ، بل وجهه الفعلي.
لابد ان هناك معنى وراء السيطرة على كونفيلا وعدم قتله. ' سيكون من الأفضل لو كان ذلك لأنه شعر أنه سيكون من العار قتله - أنه سيكون من الأفضل إبقائه على قيد الحياة ' ، فكر كونفيلا المسيطر عليه.
"الآن إذن ، لنبدأ بـ - تسليم جميع ملاحظاتك البحثية وكنوزك."
"تسليمها!"
الشكل الصغير الذي بجانب السكيلتون قام بإزالة القلنسوة أيضاً.
امتلك الشكل شعر أشقر وعيوناً حمراء.
بدت وكأنها طفلة بشرية ، لكنها كانت على ما يبدو أوندد. نظراً لذكائها ومظهرها ، استنتج أنها عبارة عن مصاصة دماء قد تم انشائها من إنسان. بصفتها رفيقة سيده ، لم يستطع تحمل أي عداء تجاهها.
"سمعاً وطاعة. الآن سأبدأ مع كنزي."
استخدم كونفيلا مفتاحاً لفتح الخزانة في غرفته وأخرج جميع الأكياس الموجودة بداخله.
كان هناك 15 منهم في المجموع. احتوت كل واحدة منها على ألف قطعة ذهبية ، ليصبح المجموع 15.000 قطعة نقدية - ويبلغ وزنها الإجمالي 150 كيلوغراماً. في حين أن الأوندد لم يكن بحاجة مباشرة إلى المال ، إلا أنه تواجدت اوقات حيث يكون بعض الأحياء على استعداد للتعامل معهم ، وعادة ما يكون الناس من الجانب المظلم من المجتمع. وعند إكمال طلباتهم يكافئهم بالذهب ، ويعد الذهب أيضاً عنصراً ثميناً عند التعامل معهم ، لذلك من الطبيعي أن يدخر الكثير منه.
تواجد أيضاً كيس من الأحجار الكريمة بالإضافة إلى تلك. احتوت الطاولة أيضاً على لفائف تعاويذ وعصي مسحورة وعناصر سحرية أخرى.
"لدي أيضاً ثلاث قواعد أخرى بجانب هذا المكان. النصف الآخر من مساعديني موجودين هناك."
بما انه تمت الهيمنة عليه ، فقد كشف بصدق عن مكان كل كنوزه المخفية من أجل تعظيم مكاسب سيده.
"هوهو ، هذا كثير جداً."
"هل هو حقاً!"
"...ايتها الغازية رقم اثنان ... ألا تعتقدين أنه يجب عليكِ أن تكبحي نفسك قليلاً؟ لقد فقدت السيطرة على نفسكِ حقاً ، أليس كذلك؟ لقد كنت افكر في الأمر طوال الوقت ... لكن لا يمكنني منع نفسي من قولها بعد الان. إلا يفترض أن تتصرفي مثل الأميرة؟ كالتي كنتِ عليها عندما التقيت بكِ لأول مرة."
"-رقم واحد. لقد سافرنا معاً لخمس سنوات ، لعلمك؟ بعد المرور بالكثير من الأشياء ، حتى الأوندد سيتغير ولو كان التغير طفيفاً."
"أومو. لدي شكوك حول ذلك. من الناحية المنطقية ، لا ينبغي أن يتغير الأوندد على المستوى العقلي - الا يعني هذا ايضاً أنهم لن ينمووا أبداً؟ فهل هذا يعني أن هذه هي الطريقة التي كانت بها شخصيتك دائماً ، رقم اثنان؟"
"لا يبدو الأمر كذلك بالنسبة لي ... وعندما تعيد النظر فيها ، كل شيء بسببك ، رقم واحد. ما أمر كل هذا السحر المستحيل ، العناصر السحرية التي تقدر كل منها بمملكة كاملة ، واستدعاء الوحوش التي يبدو وكأنهم يستطيعون مسح بلد بأكمله لوحدهم ..."
تجاهل السيد الفتاة الثرثارة وفتح الكيس ، ثم أخذ منه عدة عملات ذهبية.
".. إذن هم جميعاً يتداولون العملات ، صحيح؟ هذا سيساعدني كثيراً. بعد كل شيء ، أن إنفاق مبلغ كبير من المال أمر مزعج للغاية."
يعد حساب قيمة الذهب للعملات الذهبية لكل بلد أمراً مزعجاً للغاية ، ومن أجل تيسير عمليات التداول ، استخدم كونفيلا هذه العملات فقط.
"هل هذا هو السبب في أنك تستخدم عملات يغدراشيل المعاد صياغتها طوال هذا الوقت ، رقم واحد؟"
"لقد رأيتهم من قبل ، أليس كذلك؟ هذه هي بالضبط ، رقم اثنين. الآن إذن ، لندخل إلى صلب الموضوع. سؤالي الأول ، ما هي حركات منظمتك؟ ما مدى حذرهم مني؟"
"نحن قلقون منك بالطبع ، لكن الجميع مستعد بشكل أساسي للاستسلام دون قيد أو شرط في هذه المرحلة. ويبدو أن البعض منهم قد فر أيضاً من المجموعة."
"سميهم."
تلا كونفيلا قائمة الأعضاء السابقين الذين فروا. عبارة عن مجموعة من ستة منهم.
"ما رأيك ، رقم اثنين؟"
راجعت الفتاة الورقة التي في يدها وأومأت برأسها.
"يبدو أن اثنين منهم قد هربا. ماذا علينا أن نفعل ، رقم واحد؟"
"مطاردتهم وقتلهم. إذا لم نقتلعهم من الجذور ، فلن نتمكن أبداً من النوم بسلام."
" - هذا رائع ، رقم واحد! لقد أصبحت أفضل في إطلاق النكات! الم اخبرك ، حتى الأوندد يمكن أن ينمو! تالياً ، علينا العمل على احساسك بالتسمية!"
"... لم أكن أمزح."
"آه ، امم …"
السيد لم يتكلم. عضت الفتاة شفتها وألقت نظرة خاطفة على السيد.
كان التصرف بوقاحة مع السيد لا يطاق ، لكن لم يُسمح لـ كونفيلا بالهجوم.
بالإضافة…
' هل الاثنان اللذان هربا محظوظان أم سيئا الحظ؟ بالنظر إلى المحادثة الحالية ، لا يبدو أنهم سيتركوهم... '
"هل الأسماء التي اقوم بأختيارها بهذا السوء حقاً؟"
"بصراحة ، إنهم كذلك. آه ، لكن حديقة الحيوانات مغايرة الشكل كان جيد للغاية. لقد كان مضحكاً ( الاسم )."
"مضحك ، هاه…"
"مع ذلك ، كان بلوندي فظيعاً!" وضعت الفتاة يديها على وركيها. "هؤلاء الحراس كانوا يعطونني نظرة غريبة في ذلك الوقت وكان الأمر محرجاً للغاية!"
"لكنهم لم يقولوا أي شيء ..."
"هذا لأن الأسماء لها معاني مختلفة بين الأعراق المختلفة ، والقتل بسبب السخرية من اسم شخص ما ليس شيئاً جديداً. الناس حساسون أكثر تجاه هذه المشكلة في المدن مختلطة الأعراق. لكنهم لم يتمكنوا من إخفاء ما كانوا يفكرون فيه ..."
"لكننا لم نذهب إلى هناك مرة أخرى بعد ذلك −"
"-عذراً ، سيدي؟" سأل كونفيلا بتوتر. بكلتا عينيه - اهتم كونفيلا بنظرات سيده التي اتجهت نحوه وحسب. "جميع الأوندد مطلقوا السحر الذين ينتمون إلى ' جماعة الهاوية ' على استعداد للاستسلام لك ، سيدي. هل يرضيك هذا؟"
"أوه ، نعم ، دعنا نحسم الأمور عند هذه النهاية أولاً. في حين أنه من السيئ الإجابة على سؤال بسؤال آخر ، لا يزال يتعين عليّ أن أسأل: لماذا يجب أن اقبل استسلامكم؟"
ابتلع كونفيلا ريقه عند سماع موقف سيده "المريب".
"أنت تثرثر كثيراً بأفكارك وحسب. لماذا يجب أن أتركك؟ بمجرد ان امزقك من جذورك سأقضي على مشاكل مستقبلية كثيرة."
"لن نفعل شيئاً كهذا أبداً. لا يمكننا حتى التفكير في تحديـ−"
"آه ، لقد سمعت ما يكفي عن هذا. إذن ماذا سيحدث إذا علمت نقاط ضعفنا؟"
لم يستطع إخفاء أي شيء عن مطالب سيده.
"إذا استفدنا من تدمير خصمنا بمجرد أن استوعبنا نقاط ضعفه ، فإننا سنفعل ذلك."
"هل رأيت؟"
"مع كل الاحترام لرأي سيدي الذي يظن أننا سنضره إن اعتبرنا أتباعاً له ، أؤكد لك اننا سنكون مفيدين ، على سبيل المثال ، يمكنني أن أضمن أن ادائنا يمكن أن يتفوق على أي منظمة فكرية أخرى طالما أننا نعمل معاً وبالطبع يمكننا العمل كقوات ضد سيد أعدائك. في حين أن قوتك لا مثيل لها ، الا ان الارقام ستكون ميزة لك بالطبع."
كافح كونفيلا بشدة لإثبات قيمته.
"همم ، معك حق. لدي بالفعل شيء يحتاج إلى بحوثات. لكن وفقاً لزملائك الذين قتلتهم سابقاً ، لا أحد يستطيع فعل ذلك. هل هذا صحيح؟"
كل شخص امتلك فكرة تقريبية عمن كان يدرس ماذا داخل المجموعة. لقد تبادلوا معلوماتهم لتجنب الخلاف على الموارد بسبب تكرار جهود بعضهم البعض. ومع ذلك ، لم يكن هناك ما يضمن أن كل شخص كان يقول الحقيقة بشأن محتويات بحثهم. كان كونفيلا نفسه يجري بحثاً سرياً من تلقاء نفسه.
ربما يمكن استخدام هذه المادة المخفية كمواد مساومة. إذا قال ، "كل شخص لديه موضوعاته السرية الخاصة" ، فسيحتاج السيد إلى الذهاب واستجواب الجميع ، مما يعني أنه قد يزيد هجماته ضد المنظمة. ربما فكر الآخرون بذلك أيضاً ، ولهذا السبب اختاروا أن يُقتلوا دون أن يتفوهوا بكلمة واحدة ، ولهذا السبب لم يعرب السيد عن أي شكوك من هذا المنحى.
"−إذن ، ماذا لو قدمنا لك مبلغاً ثابتاً كل عام؟ مع قدر كبير من المال ، يمكنك توظيف المزيد من الأحياء للمساعدة في إجراء البحوث−"
"لست بحاجة للمال."
"همم."
أومأت الفتاة التي بجانبه برأسها.
"إذن لماذا جعلتني اسلمك كنوزي في البداية؟"
ألم يكن هذا غريباً جداً؟ رداً على سؤال كونفيلا ، هز السيد كتفيه بلا مبالاة.
"كنت أبحث عن العناصر النادرة التي تخفيها داخلها. آه ، واردت ايضاً الشعور بروح المغامر عند ربح الكنز بعد هزيمة الدنجون ( الزنزانة )."
كونفيلا لم يستطع إلا أن يتساءل عما عناه بـ "روح المغامر".
هل كان سيقوم بمسحهم جميعاً من أجل ذلك فقط؟
من المؤكد أنه كان سيقاوم بكل قوته لو لم يتم السيطرة عليه.بالطبع ، لم يكن هذا أكثر من مجرد خيال لا طائل من ورائه.
"لدي المزيد من الأسئلة لك. بما أنك تحت سيطرتي ، هل سيأتي الأعضاء الآخرون في منظمتك لإنقاذك ، أم أن هذا المعقل سيدمر ذاتياً بعد فترة - وهذا يعني ، هل هناك أي سلبيات لنا في البقاء هنا؟"
كان من الصعب شرح ماهية تلك العيوب.
إذا اختفى كونفيلا ، فسيفترض الآخرون أن شيئاً ما قد حدث له. لكن من على وجه الأرض سيخاطر بنفسه هكذا؟ ربما قد يأتون جميعاً ، لكن ربما لا ينقذون كونفيلا أو يهاجموا السيد. بل على الأرجح أنهم سيعرضون الاستسلام أو يطلبون التفاوض.
على أي حال ، لم يتواجد شيء منفي لمصالح السيد في الوقت الحالي. ومع ذلك ، لا يمكن التغاضي عن أي تطورات غير مؤاتية قد تظهر لاحقاً.
"لا يوجد شيء. ومع ذلك ، هذا للغد وحسب أو نحو ذلك. إذا مرت عدة أيام - كلما زاد الوقت الذي يمر ، زاد احتمال أن يعتقد الشخص أن شيئاً ما خاطئ. بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال هناك أوندد تحت السيطرة في هذه القاعدة. ماذا عنهم؟ إذا كانوا لا يزالون في الجوار ، فقد يشنون هجوماً."
قد يكون كونفيلا تحت السيطرة ، لكن هذا بالنسبة له وحده. الأوندد الذي أنشأهم كانوا مسألة مختلفة. من المحتمل أن ينفذوا أوامرهم بقتل جميع المتسللين لحظة رؤيتهم للسيد.
من ناحية أخرى ، الآن بعد أن تم السيطرة على كونفيلا ، سيتم تحرير الأوندد الذين تحت سيطرته. ربما يحاول هؤلاء الأوندد الفرار حالياً ، ولا يحاولون بدء أعمال عدائية.
"آه ، لو أن الأمر يتعلق بالأوندد الذين هنا وحسب ، فيمكنني التعامل معهم بسهولة حتى لو هاجموني جميعاً دفعة واحدة. لا داعي للقلق بشأن ذلك."
"سيدي!"
حنى كونفيلا رأسه.
لقد فهم هذا بالفعل ، لكن سماع السيد وهو يتحدث حقاً عن تفوقه جعله عاجزاً عن الكلام.
"الآن إذن ، اشرح النتائج التي توصلت إليها رقم اثنين ؛ كن سريعاً حيال ذلك."
"مفهوم."
بحوثات الأوندد - بالنسبة لأعضاء "جماعة الهاوية" ، أن هدفهم الأساسي هو تحقيق قوة سحرية عظيمة. في حين انه لم يعتقد أن الفتاة ستفهم ، لكنه أخبرها على أي حال.
خلال هذا الوقت ، قام السيد بتخزين كل الكنوز في بُعد جيب تم إنشاؤه بطريقة سحرية.
"...وهذا هو الأمر."
"حسناً ، شكراً لك على جهودك. الآن ، بالنسبة للسؤال التالي: أخبرني بكل شيء عن جميع أعضاء المنظمة. قدراتهم ومواقعهم ونقاط القوة والضعف وما إلى ذلك.
وهكذا جرى الأمر. يقوم بأستخدام هذه القوة للهيمنة على الآخرين ، ثم يجعلهم يخبرونه بكل شيء قبل أن يدمرهم واحداً تلو الآخر
في الماضي ، كانوا جميعاً يتصرفون بشكل فردي ، ولكن الآن بعد أن أصبحوا جميعاً يخبرون بعضهم البعض عن وضعهم ، بدا الأمر كما لو أن خيوط غير مرئية وضعت على الجميع. وبدلاً من حصاد المحصول عند الشعور بقرب فريسته ، كل ما كان على السيد فعله هو سحب هذا الخيط وجرهم جميعاً.
لم يرغب بالتحدث ، لكن كونفيلا أخبره بكل ما يعرفه. بفضل هيمنة الأوندد ، لم يستطع إخفاء أو الكذب بشأن أي شيء.
طرحت الفتاة أسئلة غريبة له من وقت لآخر. على الاغلب انها فعلت ذلك من أجل ضمان مطابقتها مع المعلومات التي استخرجوها من الأعضاء الذين تم القضاء عليهم بالفعل.
"شكراً لك." على الرغم من أن السيد قد شكر كونفيلا لكونه واضحاً ، لكن على الاغلب انه لم يعني شيئاً من ذلك.
"الآن إذن ، هذا هو السؤال الأخير−"
عبارة "السؤال الأخير" جعلت من كونفيلا عديم فائدة ، وإذا استمر هذا الأمر ، فسيتحول هذا للأسوأ.
"هذا يكفي ، رقم واحد."
قاطعته الفتاة بلهجة توحي بالإرهاق أو فقدان الحيوية.
"هذا يكفي ، رقم واحد. بعد كل شيء ، لقد أجريت الكثير من الأبحاث بمفردي ، وأنا أفهم الآن. هل تعرف ما قلته عن عدم الحلم بعد أكثر من عامين؟"
"...هل الأمر يتعلق بـ عذراء الشمس السماوية؟ لكن هذا ليس لك وحدك ، رقم اثنين. لقد أخبرتك عدة مرات ، ان هذا أيضاً من أجل اهتماماتي الشخصية. إنه ليس لأجلك ، ولكن من أجلي."
كان التعبير على وجه الفتاة غريباً. بدا كالوحدة والسعادة في نفس الوقت. لم يستطع كونفيلا فهمه.
"سأسأل ، إذن. هل تعرف أي شيء عن كيف دمرت بلاد إينفيريا سابقاً وتحول جميع سكانها إلى زومبي؟"
بحث في ذاكرته بعد سماع كلمة إينفيريا ، لكن كل ما يعرفه عنها هو أنها كانت بلداً بعيدة.
"لا ، لا أعرف شيئاً."
"هل هذا صحيح… إذن ، هل تعرف أي طريقة لإعادة شخص تحول إلى زومبي إلى طبيعته - وهذا يعني ، العودة إلى كائن حي؟ لا يهم إذا كانت نسبة النجاح ضئيلة."
بينما شعر أن هذا هو الوقت المناسب لإثبات قيمته ، لم يكن كونفيلا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع. لو لم يكن خاضعاً للهيمنة ، على الأغلب أنه سيحاول فعل شيء ما لإنقاذ حياته ، أو الكذب والقول أنه على وشك البدء في البحث عن هذا الموضوع.
"لا ، ليس لدي. لكنهم يقولون إن الكائنات الأسطورية مثل لوردات التنانين من المفترض أن يعرفوا شيئاً عنها."
"هذا الاسم يأتي في كثير من الأحيان. الكائن الضخم الذي يطفو في السماء ، لورد التنين الساطع!"
"بالإضافة إلى ذلك ، هناك−"
قام بسرد أسماء جميع لوردات التنانين الذين عرفهم. لكنه أضاف أنه غير متأكد من مكان وجودهم أو ما إذا كانوا موجودين بالفعل.
شعر كونفيلا أن هذه كانت فرصته وحاول يائساً بيع نفسه.
"ان أعطيتني الوقت الكافي ، فسوف أجد مواقع لوردات التنانين هؤلاء بسرعة."
"اقتراح جيد ، لكني لا زلت سأقوم بتدميرك."
تم اعطائه إجابة على الفور.
"ولكن ، ولكن لماذا؟ ألست مفيداً لك؟"
"لأن السماح للآخرين بمعرفتنا سيكون له عيوب كثيرة بالنسبة لنا. ولأنك لم تكن تعرف عنا ، لذلك لم تتمكن من إيجاد الطريقة الصحيحة للتعامل معنا."
"ولكن سيكون من المستحيل خيانتك إذا استخدمت قدرتك للهيمنة على الجميع."
"بالتأكيد ، هذا صحيح. ولكن كما تعلم ، هناك حد لهيمنة الأوندد ، في كل من الحدود العليا والأرقام الإجمالية. هناك الكثير من العيوب بالنسبة لي لتحمل ترف الهيمنة عليك. طالما أنه لا توجد طريقة أضمن تماماً أنك لن تخونني أبداً."
"نحن لن نخونك أبداً−"
"لقد شرحت لك الأمر لتوي ، أليس كذلك؟"
ابتلع كونفيلا كلماته.
لم يكن هناك شيء يمكنه إظهاره لكائن الأوندد الذي أمامه لكي يغير رأيه.
"الآن إذن ، دعونا نضع نهاية لهذا."
-----------------------
الجزء الثاني
-----------------------
سوزوكي ساتورو وكينو قادوا عربتهم المغطاة إلى الأمام. لم تكن هذه العربة المغطاة التي "اشتروها" من إينفيريا ، مملكة كينو ، بل شيء اشتروه منذ حوالي عام. بالمناسبة ، كانت هذه عربتهم الرابعة منذ انطلاقهم ؛ الأولى دُمِّرت ، والثانية حرقت بسبب هجوم ، والثالثة تم التخلي عنها.
الشخصان الجالسان على مقعد السائق - سوزوكي ساتورو وفي يده الحبال التي يقود بها الحصان ، وكينو بجانبه مع كتاب سحري في حضنها - يتجاذبان أطراف الحديث حول أشياء عادية كالمعتاد أثناء شق طريقهم عبر السهول الهادئة.
شعر كينو ، المنسدل إلى عنقها النحيف المصنوع من الخزف ، كان يتمايل مع الريح.
في حين أنها طلبت من سوزوكي ساتورو قصه ، إلا أنه شعر أنه سيكون من الأفضل لها أن ترتدي قلنسوة. لم يكن من المؤكد إذا كانت رائحة الأوساخ والغبار في الهواء ستغرس في شعرها.
ومع ذلك ، لم يكن ليقول ذلك بصوت عالٍ.
كانت كينو في سن صعب حالياً.
لو أن سوزوكي ساتورو قال هذا ، فعلى الاغلب انها ستقول "هممف ∼" وتنفخ خديها. تحسن مزاج كينو عندما لم يعاملها كطفلة ، لذلك حاول ساتورو أيضاً عدم التحدث بهذه الطريقة.
لقد كانت بمفردها لمدة 40 عاماً ، وكان الاثنان معاً لمدة خمسة أعوام أخرى. من المفترض أن تنمو عقليتها أكثر خلال الفترة الاخيرة التي عاشتها ، ومع ذلك ، لا يبدو أنها قد نمت على الإطلاق.
قام بسحب الحبال ، بعدها ضربها بأرداف الحصان. لم يكن هناك معنى لهذا الفعل. فالحصان الذي يجر العربة هو نفسه الغولم الذي سحب عربته في ذلك الوقت ( استدعاه عند بداية انطلاقهم في الرحلة ). لكن كل هذا كان جزءاً من التمثيل. قام الاثنان بالكثير من التمثيل خلال رحلتهم.
في الواقع ، أن كلاهما كانا أوندد ولديهما حصان غولم. لم يكن أي منهم بحاجة للنوم بالاضافة الى ان الاثنين بإمكانهم الرؤية في الظلام. ومع ذلك ، ما زالوا يخيمون ليلاً لتجنب الشكوك. بالطبع ، لم يكونوا بحاجة إلى النوم ، لذلك كان الاثنان يتحدثان عادة في مخيمهم حتى الفجر.
في حين أن عمر كينو الفعلي قد تجاوز عمر سوزوكي ساتورو ، إلا أنها لم يكن لديها الكثير من الخبرة في الحياة لأنها لم تغادر تلك المدينة أبداً. عبارة عن وريثة تبلغ من العمر عشر سنوات لم تغادر مسقط رأسها أبداً. هذا يعني أنها نفذت بسرعة من الأشياء التي يمكنها التحدث عنها ولم يكن بإمكانها إلا الرجوع إلى معرفتها بما تعلمته.
من ناحية أخرى ، لقيت قصص سوزوكي ساتورو استحساناً كبيراً من قبل كينو ، ليست قصصه عن العالم الحقيقي حيث عاش سوزوكي ساتورو - عالم محاط بغطاء سحابي كثيف - بل حكايات يغدراشيل.
بالنسبة لفتاة عاشت في عالم السيوف والشعوذة ، كانت مغامرات سوزوكي ساتورو في يغدراشيل هي التي جعلت عيونها تتوهج من الإثارة.
في البداية ، تواجد عدد غير قليل من الأشياء التي جعلت كينو عبوسة. بدت صعبة التصديق وسخيفة بالنسبة لها. لكن سوزوكي ساتورو امتلك دليلاً. على الرغم من أنه لم يكن سجلاً كاملاً ، إلا أن ألبومات صور سوزوكي ساتورو احتوت على صور للأشياء التي تحدث عنها.
كينو ، التي لم تعرف ما هي الصور ، بدت وكأنها اعتبرتها لوحات رائعة. ولكن بعد أن شاهدت صورة - لها ولساتورو - قبلت أنها كانت تصويراً صادقاً للواقع.
أصبحت الأمور بسيطة بعد ذلك.
لقد أثبتوا أن المغامرات التي ملأت كينو بالرهبة كانت أحداثاً قد عاشها سوزوكي ساتورو. بعبارة أخرى ، مغامرات المُطلق السحري العظيم سوزوكي ساتورو كانت حقيقية.
سرعان ما تحول الإعجاب في عيون كينو إلى احترام لامع ، وهو ما رآه سوزوكي ساتورو. لقد أدى ذلك إلى تحسين مزاجه بشكل كبير وبدأ في التحدث بشكل مفرط. لم يمض وقت طويل حتى عرفت كينو مغامرات آينز أوول جون مثل ظهر يدها.
وهكذا أمضوا سنواتهم الخمس.
واليوم ، انتهت نفس القصة مع تأرجح العربة.
"وهكذا فإن كل شخص من آينز أوول جون أدى إلى ظهور أسطورة أخرى. أنت مدهش يا ساتورو."
"فوفو ، لا شيء بهذه الروعة ، كينو. مع أعضاء كهؤلاء ، فأن إنجاز كهذا يعتبر لعب اطفال. إليكِ صورة لذلك الوقت."
ترك سوزوكي ساتورو الحبال وأصدر أوامر شفهية إلى حصان الغولم.
استخدم يديه الفارغتين لإخراج ألبوم الصور الخاص به ثم قام بتقليبه ، متمتماً "أين هو" أثناء تقليبه. وجد صورة لهم بعد أن هزموا لورد النار العملاق سرتر وأظهرها لها.
"واوو!" صرخت كينو بسرور. "لا أصدق انكم تمكنتم من هزيمة مثل هذا العملاق العظيم ... مم ، لا. كان ذلك ممكناً بسبب جميع من في آينز أوول جون. بعد كل شيء ، من يستطيع هزيمة اللورد العملاق الذي كان يستخدم مثل هذه العصا القوية المشتعلة؟"
"نعم ... قد يكون هذا صحيحاً."
بعد استعادة الصورة ووضعها جانباً ، تذكر المرات العديدة التي ضربوا فيها سرتر.
لم يكن الأمر صعباً للغاية لأن مقاومته للعناصر كانت متفوقة وأحادية التركيز. ( تركيز المقاومة على عنصر واحد كالنار على سبيل المثال ) لكن سوزوكي ساتورو لم يرغب بقول ذلك وتحطيم أحلام الفتاة ، وبالتالي يخيب أملها. لذلك ، ابتسم سوزوكي ساتورو ببساطة.
"بالضبط! كنت أنت وأصدقاؤك رائعين ، ساتورو!" ارتفعت معنوياته ، وتماشى سوزوكي ساتورو مع حماس كينو.
”بالفعل! أعتقد ذلك! الطريقة التي تمكن بها الجميع من تجنب الموت والتشبث بالحياة بعد أن ألقى سيفه بعيداً وأخذ لافاتين* كان عمل جيداً للغاية."
( لافاتين* سلاح خاص اقوى من السيف يخرجه العملاق بدلاً من السيف بعد وصول نقاط صحته إلى حد معين )
"أجل! لقد كان الجميع مذهلين! لقد انتصروا بسببك ، ساتورو!"
"هل هذا ما تعتقدينه؟ هاهاها!"
ضحك سوزوكي ساتورو ، مع مزاج جيد للغاية.
"هل كررت أنت وأصدقاؤك كل تلك المغامرات المذهلة يا ساتورو؟"
"بالتأكيد لقد فعلنا. وبعدها سنخوض مغامرة رائعة بأنفسنا أيضاً ، أليس كذلك؟"
ابتسمت كينو بمرارة.
"حقاً؟ لكنها لا تبدو وكأنها مغامرة خيالية أو أي شيء."
"ألا يعتمد الأمر كله على كيفية النظر إليه؟ لقد مرت خمس سنوات منذ مغادرتنا من بلدك. ألم نذهب إلى بلدان كثيرة ورأينا الكثير من الألغاز؟ القتال ليس كل شيء ، لعلمك."
الاستمتاع بالمجهول.
الخروج في رحلة واستخدام عينيك لرؤية العالم - ألم تكن هذه هي المغامرة الحقيقية التي سعت إليها يغدراشيل؟ الآن ، يمكنه نوعاً ما فهم شعور الرحالة* حول العالم.
( الذين يسافرون ويصورون مقاطع فيديو وصور للحيوانات وغيرها من الأشياء )
بالطبع ، لم يكن هناك خطأ في القتال بجانب أصدقائك ولعب اللعبة. لكن سوزوكي ساتورو كان واثقاً من قوله إن رحلته مع كينو كانت الرحلة التي كان يجب أن يقطعها الاثنان.
"أنا - أعتقد. أن سهل الحروق السبعة والبحيرة الصافية كلاهما مذهلين للغاية."
"شخصياً ، أعتقد ان سهل الحروق السبعة فظيع نوعاً ما ، لكن البحيرة الصافية كانت جميلة جداً. لقد بدت كالزجاج تماماً."
"أجل. إنها مذهلة!"
واصل الاثنان تذكر هذه المشاهد الجميلة أثناء استمرارهم بالتقدم.
"لو كان بإمكاني رؤية تلك المشاهد مرة إضافية وحسب."
"يمكننا العودة إليها مجدداً في وقت فراغنا. بعد كل شيء ، أعمارنا غير محدودة."
"هذا صحيح." أجابت كينو.
"وايضاً... لقد أصبحتِ أقوى من ذي قبل ، كينو. هل تريدين محاولة مواجهة عدو قوي؟"
كان السفر والقتال مرتبطين بشكل لا ينفصم. لم يكن الأمر يتعلق بالأمان. عندما يذهب المرء إلى مناطق أقل كثافة سكانية ، تظهر الوحوش التي تعتبر فريسة ، وتكون هناك فرصة لمقابلة أعداء أقوياء عند زيارة المواقع ذات المناظر الخلابة. ومع ذلك ، واجه سوزوكي ساتورو خصماً واحداً فقط يعتبره قوياً. ومع ذلك ، تواجد عدد لا يحصى من الأعداء الذين يمكنهم قتل كينو على الفور لو انها لوحدها.
سوزوكي ساتورو هو المسؤول عن العنف في حين أن كينو تولت التخطيط ، ولكن لا يزال من المهم بالنسبة لكينو أن تكون قوية كفاية لتوجه ضربة لكائن قوي.
"فقط ، ضعني في اعتبارك ... آه! أعلم أنك تفكر بي ، ساتورو وأنا سعيدة! وقد أقرضتني أيضاً العديد من العناصر الرائعة! لكن ماذا تسميها؟ آه ، "شحذ" ، هذا لا يبدو أنه ينفع ، أليس كذلك؟ أعني ، أنا لا أحب حقاً أخذ العصا وضرب تنين ميت بكل أطرافه المقطوعة مراراً وتكراراً... أنا لا أتحدث عن خطتك ، ولكن أشبه بكيفية تجاهلك لنداءات الرحمة ، إيم ، نعم ، هذا يوجع القلب نوعاً ما - لا ، انه ليس كذلك. بالطبع أعلم أنك لا تحب هذا النوع من الأشياء أيضاً ، وأنت تفعل ذلك بسببي فقط. ولا أريد أن أجعل الملابس الجميلة التي اقرضتها لي قذرة. أنا أفكر وحسب أنه ربما يمكن أن تكون هناك طريقة أخرى في المرة القادمة."
تمكنت كينو من إخراج كل هذه الكلمات بسرعة لا داعي لها.
يبدو أنها لم تعجب بالحادثة التي تدربت فيها على التنين. ' حسناً ، جعل فتاة تفعل هذا النوع من الأشياء كان أمراً غير إنساني بعض الشيء ' ، ندم سوزوكي ساتورو. ' ربما يجب أن أجد خصماً لن تمانع إيذاءه في المرة القادمة. ربما ينبغي ترك اللصوص وغيرهم ممن لا يستحقون الرحمة لوقت لاحق لأنهم يستطيعون التحدث. ربما بعض المخلوقات التي لا تستطيع الكلام أو نماذج قد يكون أفضل. ' سوزوكي ساتورو بدأ بعد ذلك في التفكير بمختلف الوحوش. شخصياً ، بدت الحشرات العملاقة وما شابهها مرشحات جيدة.
"فهمت ، كينو. في المرة القادمة سأخطط بشكل أفضل عندما نبدأ في شحذ مهارتك."
ابتسم وأعطاها إبهاماً لأعلى. ردت كينو بتعبير يصعب وصفه بالكلمات. عبارة عن نظرة ثمينة لم يكن يراها إلا مرة في السنة. كلا؛ عندما انطلقوا لأول مرة ، شعر أنه قد شاهدها أكثر من ذلك ، لكنه لم يكن متأكداً من الأحداث التي وقعت قبل خمس سنوات.
”أومو. ومع ذلك ، لا أعرف كيف تغيرت قيمة الكارما* خاصتك. ومع ذلك ، نظراً لأن كارما خاصتي سلبية ، آمل أن تصبح خاصتك إيجابية حتى نتكافئ. وإن أصبح الأمر هكذا ، سيكون من الأفضل ذبح خصومنا بقيم الكارما السلبية."
( كارما* رد الفعل نتيجة لفعل. يعني كل شر تفعله يرجع اليك وهكذا وهنا اتت بمعنى مهارة او نقاط مستوى او شيء كهذا )
"آه ، إيه؟ لا ، هذا ، إيه... ساتورو ، لنتحدث عن ذلك لاحقاً . انظر ، يمكنك رؤية المدينة من هنا الان. إنها حقاً بارزة."
"آااه ، انتِ محقة."
تمكن سوزوكي ساتورو من رؤية مدينة أمامه. لقد سمع عنها من خلال الشائعات ، لكنها كانت مدينة كبيرة محاطة بأسوار. "كبير" في هذه الحالة لا يشير إلى حجمه ، ولكن بالمعنى الحرفي ؛ المباني المادية وأسوار المدينة كانت كبيرة جداً. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى الصخور الضخمة على جانبي البوابات. كان ارتفاعها حوالي 150 متراً تقريباً ، أصبحت الصخور التي تم وضعها على جانبيها جزءاً من سور المدينة.
لم يتم بناء أسوار المدينة بسبب وجودها بجوار تلك الصخور. بدلاً من ذلك ، قام العمالقة الذين عاشوا في الجوار بنقلهم من منازلهم كدليل على الصداقة. بعد ذلك ، وبفضل العلاقات الودية مع هؤلاء العمالقة ، تم تغيير حجم كل جزء من المدينة - مثل المباني والتخطيط الحضري وما إلى ذلك - بحيث لا يعاني العمالقة من القلق وعدم الارتياح ، أو على الأقل هذا ما سمعه سوزوكي ساتورو.
كم عدد من العمالقة التي احتاجوها من أجل نقلها ، وكيف فعلوا ذلك؟
في اثناء تفكير سوزوكي ساتورو بالأمر باهتمام متزايد ، قام بالاشارة لكينو المغطاة بقلنسوة التي من المفترض أنها تقوم بتغيير خاتمها الآن.
بصفتها مصاصة دماء ، عانت كينو من عقوبة لجميع أفعالها تحت أشعة الشمس. ومع ذلك ، تمكنت من إلغاء ذلك من خلال ارتداء خاتم مضاد لأشعة الشمس. كانت الاشارة من أجلها لكي تغيره إلى شيء آخر. حتى ارتداء قلنسوة الرأس لن يلغي العقوبة وستظل تشعر بالتعب ، لكن الأمور ستكون مزعجة إذا لم تستطع تحمل هذا القدر الضئيل.
قام بإقراض كينو أربع خواتم: "خاتم للحد من عقوبات التعرض لأشعة الشمس" ، و "خاتم الصمود ضد طرد وتحكم الأوندد" لذلك حتى سوزوكي ساتورو لم يستطع الهيمنة عليها ، و "خاتم الصمود ضد سحر العرافة" و "خاتم الحصانة ضد التقييد وغيرها من عوائق الحركة". وقد كان ايضاً سيعطيها خواتم أخرى حسب الظروف.
هذه المرة ، ستضع "خاتم الصمود ضد طرد وتحكم الأوندد" و "خاتم الصمود ضد سحر العرافة" وكلاهما كان مهماً للغاية عند دخول المدن.
في المقابل ، لم يقم سوزوكي ساتورو بأي محاولة لإخفاء مظهره العظمي. بعد كل شيء ، يمكن للمرء أن يقول إنه كان يتدرب على دخول المدن ووجهه مكشوف خلال السنوات الخمس التي قضاها في السفر. أيضاً ، قيل له أنه سيكون من الأفضل إظهار وجهه الحقيقي عند محاولة دخول المدن. إذا كان صريحاً ولم يحاول إخفاء نفسه ، فسيكون من الأسهل تمهيد طريقه للداخل.
لقد حاول استخدام الأوهام لتمويه نفسه سابقاً ، لكن بعد حادث غير سعيد لم يعد يعتمد عليها.
"بالحديث عن ذلك ، ساتورو."
"همم؟"
"لماذا نحن عائدون بهذا الطريق؟"
يقع موطن كينو أبعد قليلاً من هذا المكان. لم يحضرها ساتورو إلى هنا خلال السنوات الخمس الماضية.
"همم؟ لقد كنا في جميع أنحاء العالم ، لكننا لم نأت إلى هنا ، أليس كذلك؟ ألن يكون من الجيد أن نتسلق تلك الجبال التي بالكاد نستطيع رؤيتها من هذه المسافة؟"
"انا افهم."
يبدو أن كينو لم تصدق هذا التفسير تماماً ، بالنظر إلى نبرتها. عرف سوزوكي ساتورو أنهما أمضيا خمس سنوات في السفر معاً. ومع ذلك ، لم يكن ينوي إخبار كينو سبب قدومهم إلى هذه المدينة.
حملت العربة التي يجرها حصان الغولم الاثنان إلى البوابة الرئيسية دون أن تبطئ من سرعتها. ربما كان لديهم توقيت جيد ، لكن لم يكن هناك أحد باستثناء سوزوكي ساتورو ورفيقته.
حراس البوابة تجمعوا ، وتواجد خطر في الهواء. قام الجميع بتجهيز رماحهم. نظر إلى الجدران ورأى رماة السهام مجتمعين هناك. وغني عن القول ، أنهم كانوا جميعاً حذرين من سوزوكي ساتورو.
"توقف!"
خاطبهم صوت صارم. يبدو أنه ينتمي إلى كابتن ( قائد ) الحرس. تجاهله سوزوكي ساتورو بلا مبالاة وأجاب بنبرة مشرقة ومبهجة.
"مرحباً ، الطقس جميل هذا اليوم."
انتشر الارتباك على الفور في جميع الحراس ، لكنهم سرعان ما استأنفوا سلوكهم الصارم.
"ماذا تفعل هنا ، أيها الأوندد!؟"
"أوندد؟ أين؟"
نظر سوزوكي ساتورو حوله ، كما لو انه متعمد.
"ما هذا الهراء الذي تفعـ–"
" − هل يعقل انك تعتقد انني أوندد!؟"
قام بمقاطعة صراخ الجنود ورد عليهم بصوت عالي.
"أنا لست أوندد! أنا الأولدبون* ساتورو!"
(أولدبون* العظام القديمة oldbone )
"أولد .. بون؟"
نظر الجنود إلى بعضهم البعض ثم هزوا رؤوسهم. كان بأمكانه سماعهم يسألون بعضهم البعض ، "هل سمعت بهم من قبل؟" "لم أفعل ، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها هذا."
"ألا تعتقد أنه من الوقاحة أن تخطئ بين أحد الأولدبون المجيدين ومخلوق أوندد؟ أنت تهين أمتنا!"
نظر حراس البوابة إلى بعضهم البعض مرة أخرى. رد الكابتن - هذا سيكون اسمه في الوقت الحالي - بنبرة مشوشة للغاية. ومع ذلك ، لم تظهر عليه أي علامة على أنه سينزل سلاحه. ومع ذلك ، أن هذا متوقع.
"هل تعني ، أنك لست أوندد؟"
"اخبرتك ، أليس كذلك؟ أنا ساتورو ، أحد الأولدبون المجيدين!"
"لا ، آه ، اعتذاراتي. سامح جهلي ، لكنني لم أسمع باسم أولدبون من قبل."
"ماذا!؟ أنت لا تعرف حتى من نحن العظماء والأقوياء الأولدبون؟ ما هذه البلدة الريفية* على أي حال ..."
( ريفية* hicks أتت هنا بمعنى مزارعين جهلة. أو قليلين معرفة. )
حراس البوابة الفخورون بشكل طبيعي شعروا بالإهانة عندما ناداهم بالريفين. في حين أنهم كانوا غير سعيدين بذلك ، ولكن يبدو أنهم قد خففوا حذرهم إلى حد كبير.
تواجد العديد من الأجناس في هذا العالم. وبغض النظر عن أشباه البشر ، فقد تواجد أيضاً العديد من أنصاف البشر (كالجان والاقزام… الخ) و مغايرين الشكل ذوي المظاهر الغريبة. إن التمييز ضد أفراد تلك الأجناس قد يثير حنق أممهم. إذا أدى ذلك إلى نشوب حرب ، فقد يؤدي إلى انقراض أحد الأطراف. في الواقع ، تم تدمير العديد من البلدان بهذه الطريقة.
لهذا السبب ، طُلب من حراس البوابة الاستجابة بشكل مناسب للوضع. كلما زاد عدد الأمم التي تواصلت معها دولة ما ، زاد تدريب حراس تلك الأمة بشكل مكثف.
بمعنى آخر ، لن يتصرفوا بتهور إذا أعتقدوا أنه لم يكن أوندد بل جزء من عرق الأولدبون.
بعد ذلك ، سيكون الاستفادة من ارتباكهم والسيطرة على الوضع هو المفتاح.
"يبدو أنني بحاجة إلى السماح لهؤلاء الريفين المنغلقين بمعرفة عظمتنا نحن الأولدبون. كما قلت سابقاً ، أنا ساتورو ، المنحدر من جريتوكيو ، العاصمة العظيمة لأولدبون. لقد جئت إلى هنا ... لأجد شيئاً ذا قيمة ، على الرغم من أنني لا أعتقد أن هناك أي شيء رائع هنا سوف يلفت انتباهي."
( معلومة اضافية لا فائدة منها يمكنك تخطيها :
جريتوكيو* هنا مزيج بين كلمة عظيم Great و طوكيو Tokyo و كتبت بهذا الشكل greatokyo وتعني طوكيو العظيمة. طبعاً هذا الاسم ابتكره ساتورو. )
"... هل أنت تاجر؟"
”بالتأكيد أنا تاجر. ومع ذلك ، لن أشتري أي شيء إذا لم يلفت انتباهي شيء."
"نحتاج إلى تفتيش أمتعتك أولاً ، ولكن قبل ذلك ، نحتاج حقاً إلى ، آه ... ما هذا ... اه ... تفحصك. أنت تفهم ، أليس كذلك؟ إن كنت تفهم ، إذن .. من فضلك انتظر هناك. سأذهب وأحضر الكاهن."
نبرة الكابتن المتقطعة وصلت كجملة واحدة لسوزوكي ساتورو.
"أنا أفهم. بينما كنت أتساءل بالضبط ما هو نوع البدائيين الذي أنتم عليه لتخطئوا أولدبون مع أوندد ، إلا أننا متسامحون للغاية."
"ماذا عن تلك الفتاة هناك؟"
"إنها رفيقتي ، وهي أيضاً أولدبون."
"هاه؟"
نظر الكابتن إلى كينو بصدمة ، ثم بدأ مقارنتها بساتورو. تمكن من سماع تمتمة بأسئلة مثل "يقول إنها أولدبون؟" "إنهم مختلفون تماماً ، أليس كذلك؟"
"متشابهون للغاية ، أليس كذلك؟"
"آه ، اومم."
نظر الكابتن إلى الأسفل ، بدا وكأنه محرج.
سرعان ما رأى سوزوكي ساتورو جندياً يحضر كاهناً اليه. لقد عبارة عن رجل سمين بدا وكأن القليل من الجري سيفقده أنفاسه.
بعد وصوله ، مسح الكاهن عرقه بمنديل ولهث بشدة ، بدا وكأنه يكافح من أجل أنفاسه.
قال الكابتن ، "اعذرني." وذهب إلى الكاهن.
"الكاهن دونو ، شكراً لك على تحمل عناء قدومك إلى هنا."
"ما الذي تقوله ، كابتن دونو؟ هذا واجبنا. ومع ذلك ، آمل ألا تستعجلني كثيراً في المرة القادمة. لا أريد أن أُجر أمام عرش الآلهة قبل وصولي إلى هنا."
عندما أجاب الكاهن ، بدت أنفاسه وكأنها نحيب.
بذل الاثنان قصارى جهدهم لتهدئة نفسيهما ، وكانا على بعد مسافة ، لكن سوزوكي ساتورو لا يزال بإمكانه سماعهما.
"مع ذلك ، ألا توجد خيول في المعبد؟"
"ماذا تقول كابتن دونو؟ ألا تشعر بالأسف على الحصان الذي سأركبه؟"
"الكاهن دونو ... قد يكون من الأفضل لك أن تتعلم الركوب."
"سيؤذي مؤخرتي وفخذي ، لذلك انا ارفض ، إذا كنت لا تمانع!" قال الكاهن اثناء تجاهله رد الكابتن بـ "لكن لديك سحر شفاء." وحدق في سوزوكي ساتورو. "حسناً إذن ، سأفعل ما دُعيت هنا لأفعله. تحويل أونـ−"
"لا ، هؤلاء الأشخاص يدعون أنهم أولدبون. لا يبدو أنهم أوندد."
"هاه؟ أولدبون؟ ... لكنهم يبدون وكأنهم أوندد بالنسبة لي."
"حقاً؟ ومع ذلك ، ستصبح الأمور مزعجة للغاية إذا لم يكونوا أوندد حقاً..."
"همم - حسناً. بعد كل شيء ، سيكون أمراً سيئاً إذا طاردت الأشخاص الذين قد يتبرعون لـ معبدنا ، ومن يدري كيف سينتقدني كبار المسؤولين. إذا انتهى بي الأمر إلى أن أصبح كاهناً في القرية عندها - احمم!"
"لا ، هذه ليست المشكلة يا كاهن دونو."
"لا ، هذه هي المشكلة ، كابتن دونو. هذا المكان يقع ضمن نطاق الماركيز. حتى لو منحنا درجة معينة من الحكم الذاتي ، فسوف نظل نعاني إذا تصرفنا بمفردنا ، دون اعتبار لمصالح الأمة. علاوة على ذلك ، سندلع حادث ان قمنا بأهانة شخص قد يكون عضواً رفيع المستوى في عرق آخر. كابتن دونو ، أثق في أنك لا تريد أن يسجل اسمك في التاريخ باعتباره الأحمق الذي بدأ حرباً أدت إلى تدمير الأمة ، أليس كذلك؟ أنا ، بالطبع ، سوف لن افعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك ، إذا حدث شيء من هذا القبيل ، فإنه سيسبب كذلك كل أنواع المتاعب للآخرين ايضاً!"
". إذن لقد فهمت الأمر بالفعل. لذلك ، هل يمكنني أن أزعجك للتحقق مما إذا كانوا في الواقع أوندد أم لا؟"
"إنه أمر مزعج للغاية ، لذا ألا يمكنك السماح لهم بالرحيل؟ اجعل بعض الجنود يراقبونهم بينما يتظاهر بأنه مرافقه أو شيء من هذا القبيل."
تبادل الاثنان النظرات ، وفي النهاية ، استدار الكاهن وهو مهزوم.
"حسناً ، حسناً ، لقد فهمت."
اثناء تذمر الكاهن بشأن الاضطرار إلى إلقاء تعويذة مجاناً ، سار نحو سوزوكي ساتورو ثم استقبله بابتسامة مبتهجة.
"تحية طيبة ، ايها الضيف المحترم من الأولدبون. أنا خادم المعبد في هذه المدينة. في حين انني أصدق كلماتك ، الا انني أحتاج إلى إلقاء تعويذة من أجل تهدئة شكوك الآخرين. أدعو لك ألا تقاومها."
حقيقة أنه لم يذكر اسمه قد اظهرت مدى يأسه من أجل تفاديه للمتاعب. يمكن للمرء أن يقول أنه كان بالضبط كما خطط سوزوكي ساتورو.
"أنا أفهم. من فضلك تابع ، كاهن دونو."
"『كشف الأوندد』- فهمت. بالطبع ، كابتن دونو ، أنه ليس أوندد ، لأنه لم يكن هناك رد فعل عليه. أيضاً - هاااااه!"
رفع الكاهن يده. شعر سوزوكي بقوة غريبة تضغط عليه. ربما كانت نوعاً من القدرة على تدمير الأوندد. ومع ذلك ، كانت غير فعالة تماماً على سوزوكي ساتورو وكينو. في حين أن الاختلاف في مستوياتهم يعد جزء من هذا ، الا ان السبب الرئيسي في الحقيقة بفضل العناصر السحرية.
"كما اعتقدت ، لم يكن هناك أي رد فعل. هذا الرجل ليس كائن أوندد."
"حقاً؟"
"قلت لك ، أليس كذلك؟ أنا ساتورو من الأولدبون. معاملتي على أنني أوندد أمر مزعج للغاية."
رأى الحراس من حوله ينزلون رماحهم. كانوا لا يزالون يحيطون به ، لكن لم يعد هناك أي توتر في الهواء.
"هذا يعني أنني أديت واجبي ، أليس كذلك؟ آاه ، أين ستجد كائن أوندد هادئ و ودود كهذا؟ كنت أفكر بالفعل أنه لا يمكن أن يكون أوندد قبل المجيء إلى هنا." قال الكاهن وهو يلقي نظرة خاطفة على جميع الحراس. "ومع ذلك جلبتوني الى هنا. لا يمكنني التفكير في هذا إلا على أنه محاولة للإساءة إلي!"
انهى الكاهن حديثه بنبرة مزاح. نظر الكابتن إلى رجاله وأجاب بطريقة فاترة مماثلة.
"أحسنتم عملاً في جعل الكاهن دونو يجري الى هنا! لقد شعرت دائماً أن هناك مشكلة في حجمه. استمروا بأستغلال الفرص لجعله يركض هكذا في المستقبل!"
ضحك الكابتن والكاهن بقوة. بدا الضحك وكأنهم يطحنون أسنانهم ، كما لو كانوا يفكرون في شيء آخر.
توقف الاثنان ، كما لو أنهم سئموا من الضحك. أدار الكاهن ظهره لسوزوكي ساتورو وتوجه إلى المدينة ، بينما وقف الكابتن أمام سوزوكي ساتورو مرة أخرى.
"سامحني ، ساتورو دونو ، الأولدبون التاجر. الآن إذن - يُرجى السماح لنا بفحص أمتعتك."
"بكل تأكيد. ومع ذلك ، انها فارغة تقريباً ، هذا لأنني جئت لإجراء عمليات شراء."
سوزوكي ساتورو وكينو نزلوا من العربة ، وبدوره قام مجموعة من الأشخاص الذين بدوا مختلفين قليلاً عن حراس البوابة ، لكنهم كانوا جميعاً من رجال الأعمال ، في الصعود إلى العربة. كانوا مقيّمين مكلفين بفحص الأمتعة وفرض رسوم المرور.
90٪ من محتويات العربة عبارة عن حبوب - على الرغم من أنها تشكل 90٪ منها ، إلا أنها شكلت عُشر وزن العربة المحملة وحسب. حتى لو رأى المرء الحجم ، فإن التصنيف على هذه الكمية من الحبوب سيكون خفيفاً جداً.
خضع سوزوكي ساتورو وكينو لتفتيش جسدي قصير للتأكد من أنهما لا يحملان ممنوعات. عندها فقط ، عاد الموظفون الذين كانوا يفتشون العربة. كان أحدهم يحمل صندوقاً صغيراً.
"هل يمكنك فتح قفل صندوق الكنز هذا؟"
"بالتأكيد."
سوزوكي ساتورو قام بفتحه وانسكب بريق الذهب. احتوى الصندوق على 500 قطعة من عملات الذهب التجارية. وتواجد أيضاً حقيبة جلدية بداخلها عدد لا بأس به من الأحجار الكريمة. كان هذا مبلغاً كبيراً من المال ، ولكنه يعتبر مبلغ غير ملحوظ بالنسبة لما يملكه تاجر جاء من مسافة بعيدة.
طوى الموظف اكمام ذراعيه وادخلها ليتفقد ما بداخل الصندوق.
"−لا يوجد شيء داخلها. ولا توجد مقصورات مخفية في العربة. الشيء الوحيد هو أن الحصان ليس مخلوقاً حياً."
"إنه حصان غولم."
"... هل يمكن للأولدبون حقاً التحكم بكائنات كهذه؟"
"بالطبع. انهم خيول غولم لا يحتاجون إلى الأكل والشرب والإفرازات. إنهم لا يرتعدون أمام الوحوش المخيفة. ألا يجعلهم ذلك مثاليين للتنقل؟... حقيقة عدم وجودهم هي سبب كونكم ريفيين."
استمر سوزوكي ساتورو بالأستهزاء بهم ، كما لو أنه يريد أن يخبره الناس أن يتوقف. كان هذا أيضاً جزءاً من التمثيل ، ثم اعتذر لهم.
بعد أن سمع الموظفون هذا ، اجتمعوا لكي يتناقشوا. ربما كانوا يتحدثون عن مقدار الضرائب التي يجب فرضها على حصان الغولم ، بما انه لم يأتي شيء كهذا الى هنا سابقاً. بعد محادثة قصيرة ، قرروا فرض ضرائب عليها مثل أي حصان آخر ومناقشة الباقي مع الماركيز لاحقاً.
بعد دفع رسوم سوزوكي ساتورو وكينو والحصان والحبوب ، تم اعطائهم تصريح من اجل دخول المدينة.
خاطب الكابتن سوزوكي ساتورو عندما امسك بحبال الحصان واستعد للأنطلاق.
"آه ، نعم. يجب علي قول هذا. التاجر من الأولدبون ... سأقولها مباشرة. من الأفضل عدم الكشف عن وجهك في هذه المدينة."
"ولماذا أفعل هذا ... آه ، هل هذا لأنك تعتقد أن الناس سيخطئوني مع الأوندد؟ أنهم سوف يخلطون بيني وبين- "
"آه ، فهمت ، فهمت."
لوح الكابتن لسوزوكي ساتورو بينما كان يرفع صوته ، بطريقة مزعجة للغاية.
"... في حالة حدوث خطأ في تحديد هويتك سيكون شيء سيئ للغاية. ومع ذلك ... في حين أنه من الطبيعي جداً بالنسبة لنا أن نكره الأوندد ، يبدو أن رد فعلك مبالغ فيه بعض الشيء ، هل حدث شيء ما؟"
"آه ، بالتأكيد لقد حدث. ومع ذلك ، كان ذلك قبل أكثر من 20 عاماً. لقد غزا عدد كبير من الأوندد هذه الأمة ذات مرة ، وكانت تُعرف باسم كارثة الأوندد. تسبب هذا الحادث في قدر كبير من الضرر ، وفي حين أن هذه المدينة لم تتأثر بشكل مباشرة به ، إلا أنه لا يزال لدينا أشخاص فقدوا عائلاتهم وأصدقائهم هنا. - هل فهمت الان؟"
"كارثة الأوندد ، هذا ما تقوله؟"
يبدو أن الأمر مرتبط بالحادثة التي وقعت في بلد كينو والتي حولت شعبها إلى زومبي.
لم يحدث هذا الحادث في بلد كينو فقط. لقد أثر تحول الزومبي على كل شيء في نطاق 250 كيلومتراً. الاستنتاج الذي توصل إليه سوزوكي ساتورو على مدى سنوات من التحقيق هو أن هذا التحول قد أدى إلى انهيار أربع أمم.
ومع ذلك ، كان هذا البلد بعيداً عن هناك ، وقد تواجد بلد آخر بينهما. بالاضافة ، كان الزومبي يتجول في انحاء تلك المدينة وحسب. لماذا فاضوا إلى هذا البلد؟
ربما من السابق لأوانه القفز إلى الاستنتاجات.
"وهذا ليس كل شيء ، إذا توجهت إلى الشمال الغربي من هنا إلى البلد التالي وما يليه ، فستتمكن من رؤية نفس الشيء أو المزيد من الأوندد. يبدو أن هناك الكثير منهم للتعامل معه."
أشار الى الاتجاه المعاكس الذي أتى منه سوزوكي ساتورو وكينو ، الى اتجاه بلاد كينو.
"همم-" سوزوكي ساتورو طرح سؤالاً ليستفسر. "أشعر أنه يجب أن يكون هناك سبب لظهور كل كائنات الأوندد تلك. هل كان هناك نوع من الحروب العظمى؟ من الشائع أن تبدأ الجثث المتبقية في ساحة المعركة بالتحرك."
هز الكابتن رأسه.
"لست متأكداً من ذلك. كل ما أعرفه هو أن الأوندد قد ظهروا فجأة. هناك شائعات تقول أن سبب ذلك هو خروج بعض التعويذات عن السيطرة ... على الرغم من أنها مجرد شائعات. سمعت أن الدول المجاورة قد نشرت قواتها على طول الحدود للدفاع ضد هجمات الأوندد."
لم يفكر سوزوكي ساتورو عندما أجاب. كانت قيادة هذا البلد لا تزال ذكية إلى حد ما ، من حيث أنهم لم ينتهزوا هذه الفرصة لغزو جيرانهم الذين كانوا يصدون الأوندد نيابة عنهم. لا ، كان الأوندد هو عدوهم المشترك ، لذلك من المحتمل أنهم أرسلوا قواتهم من أجل دعمهم.
"على أي حال ، لهذا السبب نحن حذرون جداً من الأوندد. لذلك آمل ألا تفعل أي شيء يجعل الآخرين يسيئون فهمك."
"حسناً ... آه ، اعتذاري ، " سعل سوزوكي ساتورو بخفة.
"أنا أفهم ما تعنيه. إذن ، سأغطي وجهي بقناع ... لكن هلا قمت لي بمعروف؟"
"ما هو؟"
"إذا كان هناك نزل راقٍ ستوصي به ، فهل يمكنني ازعاجك بإرسال رجل لمساعدتي في أداء مهمة؟ أخبرهم أن تاجراً من الأولدبون سيأتي ليقيم معهم. هذا سيوفر الكثير من المشاكل. بعد كل شيء ، لا تأخذ معظم النزل الضيوف المشبوهين الذين يرتدون أقنعة."
أظهر الكابتن وجهاً مشدوداً لفترة وجيزة. ربما لم يرد أن يعمل حراس البوابة كعدائين لمجرد تاجر.
"إذا ساعدتني ، فسيؤدي ذلك إلى تحسين رأينا نحن الأولدبون حول هذه المدينة ، لعلمك."
"...آه ، حسناً إذاً. لا يمكنني الرفض. سأعتبره بمثابة اعتذار لأعتقادي أنك أوندد. أوي!" صرخ الكابتن لحارس قريب. "أنت ، اذهب إلى النزل."
فور تلقيه أوامره ، ذهب الجندي لينفذها.
بعد سماع الكابتن يخبره بكيفية الذهاب إلى النزل ، أنتج سوزوكي ساتورو حقيبة جلدية وسلم عملة ذهبية للكابتن.
"أنا ممتن جداً. فلتذهب وتشتري بعض المشروبات لرجالك."
"فهمت. أنتم الأولدبون بالتأكيد مختلفين عن الأوندد. اعتني بنفسك ، أيتها الآنسة الصغيـ - أعني ، سيدتي."
"شكراً لك."
كينو - التي كانت صامتة طوال هذا الوقت - أومأت برأسها ، بعدها مرت العربة عبر بوابات المدينة.
-----------------------
الجزء الثالث
-----------------------
كان النزل ضخماً.
لم بشر بذلك الى مساحة الأرضية ، بل الحجم الكلي للمبنى بأكمله ؛ كل باب بطول أربعة أمتار على الأقل. ومع ذلك ، فإنه لا يزال غير قادر على استيعاب الأعراق الكبيرة مثل العمالقة ، وبصراحة ، فشلت محاولاتهم بجذب جميع الأعراق إليهم.
فتح سوزوكي ساتورو الأبواب الثقيلة.
على عكس شكلها ، فتحت الأبواب بسهولة. لم يستخدم الكثير من القوة - حتى الطفل كان بإمكانه دفعهما لفتحهم.
على الأغلب أن هذا مطعم ونزل بنفس الوقت ، نظراً لوجود أشخاص يجلسون حوله ويشربون في منتصف النهار. بدوا متفاجئين عندما رأوا قناع سوزوكي ساتورو.
بعد تجاهل رد فعلهم ، رأى النادل. وتأمل سوزوكي ساتورو قائلاً: "فهمت ، لا عجب أن النزل قد تم بناؤه بهذا الحجم."
كان النادل رجلاً ضخماً يقف على ارتفاع مترين ونصف ، وله قرن هائل بارز من جبهته متجه نحو السماء.
ذو عضلات كبيرة ، وصدره المبني جيداً منتفخ من زي الحانة الرسمي الأبيض. لم يبدو أنه المالك بقدر ما بدا انه الحارس ، والحق يقال ، قد يكون الامر كذلك حقاً.
واقفاً امامه ، بدا سوزوكي ساتورو وكأنه اصبح طفلاً. وهو يتمشى مباشرة نحو الرجل وجلس على أحد المقاعد بجانب الطاولة بجهد بسيط.
"أرغب بغرفة لشخصين لليلة واحدة. هل لا بأس بذلك؟"
"لا على الإطلاق - ولا بد لي من الاعتذار ، أيها الرجل الصغير ، مقاعدنا هنا ليست مناسبة بشكل جيد لقصار القامة."
' هل يسخر مني ' ، فكر سوزوكي ساتورو. ومع ذلك ، فإن وجهه يشير إلى أنه لم يفعل ذلك ، مما يعني أنه كان يحاول أن يكون صادقاً.
"لا بأس ، لا تقلق بشأن ذلك."
"نظراً لحجم صديقتك الصغيرة ، يمكنني أن أوصيك ببعض النزل الجيدة الأخرى ، ولكنها لن تناسبك جيداً ، أيها الرجل الصغير. هناك أيضاً نزل مناسبة للشباب مثلك ... لكنها ذو مستوى أدنى. إذا كنت لا تمانع ، يمكنني إخبارك عنها."
( ملاحظة/ هنا يقصد بصغير طوله وليس عمره )
"ليس لدي أي نية لخفض معايير الإقامة الخاصة بي."
في حين أن هناك العديد من الطرق للترفيه عن النفس أثناء الترحال ، إلا ان العيش في الرفاهية امر ضروري بالنسبة لشخصين ، بما أنهم لم يتمكنوا من الاستمتاع بالطعام الجيد ، لذلك ، دائماً ما كانوا يقيمون في ارقى نزل كلما ذهبوا إلى مدينة جديدة.
"هل هذا صحيح. إذن ، ماذا عن الغرفة؟ إن سرير واحد في غرفة فردية سيكون كافيا لكما ، والذي سيكون أيضاً أرخص."
"ليس هنالك حاجة الى ذلك. أنا لا أعاني من نقص في الأموال. أعطني غرفة مزدوجة (سريرين)."
قام مالك النزل بالتصفير.
"أتمنى أن أفعل ما يحلو لي هكذا أيضاً. استمر وألقي أموالك لي إذن. دعني أرى ..." انحنى صاحب النزل ، وعندما عاد ، كان يحمل مفتاحاً في يده. "خذ هذا. أوه نعم ، هل لي أن أسأل كيف وصلتم ايها الضيوف الكرام إلى هنا؟"
"أخذنا عربة مغطاة. الجندي الذي جاء قبل قليل يعتني بها. بضائعنا ليست سوى عدد قليل من أكياس الحبوب."
"أوه ، إذن ماذا عن الوحش الذي يسحب عربتك؟ ستكلف الأعلاف المزيد ، وكذلك وجود سائس يعتني بها."
"إنه حصان غولم. لا يحتاج إلى رعاية أو تغذية."
"هاه!" صاح مالك النزل فجأة. "إذن هناك أشياء من هذا القبيل. أعتقد أنني لست على اطلاع على هذه الأمور. حسناً اذن."
تمكن سوزوكي ساتورو من الشعور بالزبائن الذين كانوا يشربون بهدوء في البداية وهم يحدقون به جميعاً الآن. هل جذب موضوع الغولم اهتمامهم ، أم أنهم نظروا دون وعي استجابةً إلى مالك النزل الذي رفع صوته؟
' أنهم لم يبعدوا نظرهم لفترة من الوقت ، لذلك لا بد أن يكون الاعتقاد الأول. ' فكر سوزوكي ساتورو
لو أن الامر هو الأخير ، لكانوا قد فقدوا الاهتمام بسرعة. بما انهم لم يبعدوا نظرهم ، يبدو أنهم يعرفون شيئاً عن الغولم.
' هل هذا بسبب وجود غولم يعملون في المدينة ، أم أن جميع الذين يسافرون سمعوا عن مثل هذه الأشياء؟ '
"لقد كلفني الحصول على حصان الغولم هذا فلساً واحداً (تعبير مجازي يقصد به أنه اخذه برخص). أوه ، كم تكلف رسوم الغرفة؟ آه نعم ، هل يمكنك حذف تكلفة الوجبات؟ نحن نخطط للتوجه إلى الخارج لتذوق الأطباق المحلية الشهية."
كان مالك النزل متشكك لفترة وجيزة ، لكنه وافق بعد ذلك على تفسير سوزوكي ساتورو على الفور. ربما تذكر حديث الحراس عن سوزوكي ساتورو.
"آه ، اذاً هكذا سيكون الأمر ، أيها الرجل الصغير. إمم - نعم ، قد يكون ذلك للافضل. قد تكون قادراً على التحمل ، لكنني أعتقد أن صديقك الصغير لن يكون قادراً على تحملها."
"غير قادر على تحملها؟"
"حسناً ، حصصنا تكفي لملء بطوننا. وجبة طعام كبيرة تزن حوالي 2 كيلوغرام. هل يمكنك إنهاء هذا القدر؟"
"مستحيل."
ضحك مالك النزل بصوت عالٍ "واهاها" عندما سمع رد سوزوكي ساتورو السريع. بعد ذلك ذكر السعر ، الذي كان منخفضاً إلى حد ما مقارنة بجميع الأسعار الأخرى التي رأوها خلال رحلتهم.
الآن ، لم يتضح بعد ما إذا كان هذا السعر عادلاً. بعد كل شيء ، تختلف أسعار الأشياء من مدينة إلى أخرى ، وسيتأثر ذلك أيضاً بالغرفة التي تم توفيرها لهم. أصبحت الأمور أكثر تعقيداً عندما وضع في الاعتبار أن هذه هي المدينة الرئيسية في مجال الماركيز. ومع ذلك ، فإن النزل الراقية في المناطق ذات المستوى الشبيه بالعاصمة يكون بها في العادة عدد قليل جداً من الغرف المجانية ، وتكلفة الإقامة في إحداها لليلة الواحدة ستكون من خمسة إلى عشرة أضعاف هذا المكان.
وبعد سؤاله عن سبب انخفاض السعر ، كان الجواب: "هذا بدون تكلفة الطعام."
يبدو أن هذا النزل لم يقدم كمية كبيرة من الطعام وحسب ، بل كانوا أيضاً واثقين جداً من جودة مطبخهم. شعر سوزوكي ساتورو فجأة بوخزة ألم نادماً على عدم قدرته على تناول الطعام. لا ، على وجه الدقة ، كان يشعر بنفس الشعور في كل مرة يذهب فيها إلى بلد جديد ، أو سوق جديد ، أو متجر جديدة.
"كينو."
"امم."
كانت تلك الكلمة أكثر من كافية لكينو لفهم نوايا سوزوكي ساتورو. قامت بإحضار كيساً وسلمت المبلغ الذي طلبه مالك النزل. وغني عن القول ، أنه كان مجرد وديعة.
"فلتعد مجدداً!"
سلم مالك النزل مفتاحاً ضخماً ثم تحدث مع سوزوكي ساتورو لفترة وجيزة ليخبره بموقع الغرفة. بعد ذلك ، صعد سوزوكي ساتورو وكينو السلالم المؤدية إلى غرفتهم في الطابق الثاني.
♦♦♦♦♦♦♦♦♦
كل خطوة لكل منهما كانت عالية جداً ، وقد واجهت كينو صعوبة في تسلقها أكثر من سوزوكي ساتورو. ومع ذلك ، أن كلاهما أوندد ، ولم يكن صعود الدرج كافياً لإرهاقهما. كانت غرفتهم فسيحة للغاية ، وأول ما لاحظوه هو أرتفاع السقف العالي جداً. ثم لاحظوا وجود سريرين هائلين - بحجم أكبر من حجم سرير الملك - تم وضعهما في منتصف الغرفة ، ثم لاحظوا الخزانة والمقاعد الكبيرة بشكل استثنائي.
صرخت كينو بفرحة وألقت بنفسها على السرير ، وبعد ذلك - مع نظرة على وجهها لا توصف. ربما توقعت أن ترتد مرة أخرى بعد أن قفزت على السرير ، لكن لم تكن هناك نوابض بالداخل ، وما شعرت به بدلاً من ذلك كان إحساساً قاسياً.
ومع ذلك ، فإن الملاءات البيضاء النظيفة وحدها تستحق أكثر من درجة النجاح.
"إذن ، متى سنذهب إلى السوق ، ساتورو؟"
أصبح من المألوف أن يقوم الاثنان بزيارة الأسواق عندما يأتون إلى مدينة جديدة. لم يقتصر الأمر على تلبية متطلبات شراء العناصر اللازمة لرحلاتهم ، بل سمح لهم أيضاً بالتحقيق في السوق.
"حسناً ، حول ذلك… من الممتع أن نتجول في شوارع المدينة ، ونحن بحاجة إلى إيجاد سوق ومعرفة حالتنا بما ان الحبوب لم تتعفن بعد. ومع ذلك ، كنت آمل معرفة المزيد عن الدول المجاورة. بعد كل شيء ، ان معلوماتك قديمة للغاية ، كينو."
عند سماعها لذلك ، ضيقت كينو عينيها قليلاً.
' أنا وفمي الكبير ' ، تذمر سوزوكي ساتورو بحزن عندما رأى رد فعلها. ومع ذلك ، فإن الاعتذار الآن قد يزيد الأمر سوءاً ، لذا ربما من الأفضل التظاهر بأنه لم يلاحظ.
"- في هذه الحالة ، ألن يكون المنشد* أفضل من التاجر؟"
( المنشد* أو Bard او الشاعر الملحمي هو الشخص الذي يحول قصص الابطال والملحمة والمغامرين الى قصص تسرد على شكل اغاناً )
"هذا صحيح. سيكون المنشد أكثر ملاءمة."
يبدو أنها لم تكن غاضبة تماماً. بعد سماع صوت كينو السريع ، أزيح ثقل من على قلب سوزوكي ساتورو.
من المحتمل أن يعرف التاجر المتجول أو المنشد أو أي تاجر آخر ذي صلة المناطق المحيطة بشكل أفضل. قد ينتبه أحد المرتزقة إلى الوضع في البلدان المجاورة ، لكن يمكن للتاجر أن يسمع شائعات عما حدث في أراضٍ بعيدة ، في حين أن الشعراء قد يأتون من مناطق أبعد.
بين الاثنين ، كان التجار أفضل من أجل الحصول على معلومات أكثر دقة ، ولكن فيما يتعلق بالموضوعات العامة ، احتل المنشدون المرتبة الأولى.
نظراً لأن المعلومات المتحيزة قد تؤدي إلى خسائر فادحة ، فأن التجار في العادة يبذلون الكثير من الجهد لضمان موثوقية أخبارهم. في المقابل ، سعى المنشدون للحصول على قصص من أماكن أبعد ، لكنهم لم يكونوا مهتمين بالدقة. حيث ان الاهتمام وحده يعد جيداً بما فيه الكفاية. ومع ذلك ، تواجدت حالات ظهرت فيها بعض القصص التي بدت مزيفة - حكايات مثيرة للاهتمام من بلدان بعيدة - قد حدثت في الواقع.
باختصار ، بما أن سوزوكي ساتورو وكينو أرادوا معرفة المزيد من الأشياء ، فمن الواضح أنهما سيختاران المنشد. حتى لو ان الأخبار التي حصلوا عليها مزيفة أو مجرد شائعات ، فسيكون الأمر مجرد تنهيدة ندم ثم يواصلون "آه ، يا للعار ، يبدو أنني جئت كل هذا الطريق من أجل لا شيء ، إلى أين أذهب تالياً؟" هذا لأنهم كانوا أوندد - لكونهم يمتلكون فترات حياة غير محدودة ، يمكنهم تحمل أن يكونوا بهذا التعجرف: يمكن للمرء أيضاً أن يقول أنه يمكن أن يستمتع بفرحة هذا الوضع لأنهم كانوا أوندد. - فرحة الجهد غير المثمر. بالإضافة إلى ذلك ، هناك سبب آخر لاختيارهم المنشد. يعتبر المنشدون سرد القصص على أنه عمل. حيث أنهم سيفعلون ذلك بتلهف اذا تم الدفع لهم.
من ناحية أخرى ، التجار هم نوع الأشخاص الذين يهتمون بمعلوماتهم وفقاً لمصالحهم. في بعض الأحيان ، يكون من الصعب الحصول على أي معلومة منهم ، وقد لا يشاركون ما يعرفونه بصدق مع سوزوكي ساتورو وكينو ، بما أنهم كانوا غرباء. إذا حاولوا التقديم الى نقابة التجار ، كانت إحدى المشكلات هي أن هناك عدداً كبيراً من النقابات التي تتاجر بالسلع ، والأخرى تتمثل في أن أعضاء النقابة كانوا عادةً من الغرباء المتكتمين ، مستشهدين بأسباب مثل اتفاقيات السرية وقواعد النقابة وغيرها. عادة ما ينتهي الأمر بكونها مزعجة للغاية.
في حين أن المنشدون امتلكوا نقاباتهم أيضاً ، إلا أن إدارتهم لم تكن صارمة مثل نقابات التجار. بالطبع ، امتلك بعضهم قواعد صارمة ، فقط المتجولين ذوي الخبرة من الأراضي البعيدة - بعبارة أخرى ، المنشدون ذوي المستويات الأعلى - عادة ما يكون لديهم وقت اريح في النقابات. ومع ذلك ، لم يكن سوزوكي ساتورو وكينو مهتمين بمثل هذه التفاصيل.
"إذن ، سنوظف منشداً. إلى جانب ذلك ، حصلنا على مجموعة كاملة من الكنوز من تلك الحملة السابقة ، ما يكفي لإنفاقه لفترة جيدة من الوقت ، لذلك سنكون أكثر سخاءً مع نفقاتنا."
ابتسم سوزوكي ساتورو بسخرية على نفسه وبدا أن كينو لم تره. ومع ذلك ، جعدت جبينها وابتسمت بمرارة لسبب مختلف. شعر سوزوكي ساتورو أن هناك معنى آخر وراء تعبيرها ، وقرر السماح لها بمنحه تقييم لنكتة الأوندد تلك.
"حوالي ثلاثين نقطة؟"
"حقاً... هل أنتِ متأكدة من أنكِ لا تقللين منها؟"
"اعتقدت أنه كان مناسبا. لم يكن الأمر مضحكاً بالتحديد أو لا يُنسى."
"اييييه…"
في حين أنه لم يكن يتوقع أن تكون نكتة قوية ، إلا أنه لا يزال مخيباً للآمال حصولها على مثل هذا التقييم المنخفض. لو كان هذا تقييماً للأداء أو نوعاً من أهداف القسم (شركة) ، فمن المحتمل أن يبدأ سوزوكي ساتورو في الشجار مع رئيسه.
"حسناً ، دعينا نغير مزاجنا ونجد منشداً. لنذهب ونسأل مالك النزل اولاً."
♦♦♦♦♦♦♦♦♦
بعد دفع رسوم الدخول لمالك النزل ، قام بإحضار المنشد الذي اقترحه لنا في وقت قصير. كان المنشد الذي أتى يرتدي ثياباً فاخرة ملائمة لهذا النزل ، وكان من عرق أشباه البشر ذوي الأربع عيون الذين ينحدرون من أرض بعيدة نوعاً ما عن هذا النزل. بعد محادثة صغيرة معه ، علموا أنه كان منشداً جيداً - بعبارة أخرى ، رفيع المستوى إلى حد ما. ومع ذلك ، لم يستطع أن يرتقي لمستوى سوزوكي ساتورو.
بالطبع ، انه لم يواجه سوى كائن واحد مع قوة مماثلة لقوته أثناء رحلاته.
والمقصود بهذا هو الكيان الذي استقر على القمة التي أطلق عليها البشر أعلى قمة في القارة ، عبارة عن عدو عظيم قام بقيادة القوة العظمى المعروفة باسم السحر الهمجي - لورد التنين الساطع ، الذي انتهت مواجهته مع سوزوكي ساتورو بالتعادل.
استمع سوزوكي ساتورو وكينو إلى حكايات المنشد.
في حين انهم لم يمتلكوا أي فكرة عن السبب ، فقد تمت ترجمة اللغات الأجنبية المنطوقة في هذا العالم تلقائياً إلى صيغة يمكن التعرف عليها. احتفظت أسماء محددة بنطقها الأصلي ، لكن تمت ترجمة مفردات أخرى ذات معنى. بقي السؤال حول من فعل هذا وكيف فعله لغزاً دون حل. كان المنطق وراء ترجمة كلمات الأغاني أكثر ضبابية. قد تبدو كلمات المغني غير الماهر وكأنها هراء منثور بلا معنى. لم تكن مهارة المؤدي هي المعيار الوحيد أيضاً ؛ الجمهور يحتاج أيضاً إلى درجة معينة من الثقافة والفهم. وفقاً لكينو ، فإن القدرة على فهم الأغنية بدقة تدل على المكانة الاجتماعية للشخص من الطبقات العليا ، وقد تواجدت بالفعل صفوف (دروس) متخصصة لمثل هذه الأشياء.
في كل الأحوال ، فإن شخص لم يحب الثقافة والفنون سوزوكي ساتورو والذي لم يمتلك ذوق فيها ، شخص كهذا سيفكر بشيء واحد فقط ' ما الذي يغنيه هذا الرجل بحق الأرض ' مهما كان المغني ماهراً. بالطبع ، سيكون قادراً على فهم الكلمات لو لم تتم ترجمتها تلقائياً ؛ بمعنى لو غناها شخص ما باليابانية. ومع ذلك ، في كل سنواته التي قضاها في الركض في الهواء الطلق ، لم يسمع أبداً أي شخص يتحدث اليابانية.
ومع ذلك ، بما أنه لم يستخدم أحد هنا لغات عالم سوزوكي ساتورو ، فقد جعله ذلك يقفز الى استنتاجات.
تناقلت اجزاء منها عبر التاريخ ، وكذلك رأى سوزوكي ساتورو شخصياً عناصر قد أثبتت أنها موجودة.
نظراً لأن عقل سوزوكي ساتورو ركز على مثل هذه الأمور ، فقد دخلت أغنية الشاعر من أذن وخرجت من الأخرى ، لكن الأمر مختلف بالنسبة لكينو ، التي تلقت تعليماً ملكياً. فقد كانت منغمسة في الموسيقى الجميلة ، لذلك تظاهر سوزوكي ساتورو أنه كان يستمع إلى الأغنية ايضاً.
في حين أنه لم يملك أي فكرة عما يغنيه الشاعر ، الا انه صفق مع كينو في نهاية كل أغنية. على الرغم من أنه وجدها مملة بشكل رهيب ، إلا أنه منع نفسه من أظهار ذلك ، كجزء من آداب السلوك الأساسية للموظف.
بعد عدة أغانٍ ، حان الوقت أخيراً لجزء المحادثة التي تطلع سوزوكي ساتورو إليها منذ فترة طويلة.
لم يضيع سوزوكي ساتورو أي وقت وبدأ يسأله عن شائعات من البلدان المجاورة وما رآه في الطريق إلى هنا.
بعد حوالي ثلاث ساعات ، شعر سوزوكي ساتورو أنه تعلم ما يكفي من المنشد ، فغادر مكانه لفترة وجيزة. عندما عاد ، وضع كيساً جلدياً على الطاولة.
"يا إلهي! هل كل هذا المال لي؟"
لم يحاول المنشد إخفاء دهشته أثناء أخذه للعملات الذهبية من الحقيبة.
"هل اسأت تقدير كمية المبلغ الذي يجب عليك دفعه؟" رداً على سؤال المنشد ، تحول موقف سوزوكي ساتورو إلى موقف كرم صريح.
"بالنسبة لي ، أعتقد أن هذا لا يكفي لصوتك الرائع ..."
أومأت كينو واخرجت أصوات الموافقة. لو أن سوزوكي ساتورو قد دفع له مبلغاً زهيداً ، فقد تقوم بأخذ حقيبتها الخاصة لمكافأته - سوزوكي ساتورو قد أدرك بالفعل رغبتها بمكافأته.
فرغت محتويات محفظة سوزوكي ساتورو الخاصة دون أن يشعر ، ولكن كينو امتلكت الكثير أيضاً. فقد قاموا بتقسيم الأموال التي حصلوا عليها من مختلف أعضاء "جماعة الهاوية" بينهم بالتساوي. في الأصل رفضت كينو ذلك ، ولكن بما أنهما كانا يسافران معاً ، فهذا يعني أنهما شريكان متساويان.
ومع ذلك ، تولى سوزوكي ساتورو مسؤولية الجزء الأكبر من المبلغ المسروق ، في حين أنه أعطى كينو الأحجار الكريمة وما شابه ذلك. الا ان هناك سبب معين لهذا الترتيب ، ولم تبدو كينو غير راضية به.
"أنت ، أنت طيب للغاية ، لم أكن أعتقد أن أدائي سيكون جيداً. شكراً لك!"
ابتسم المنشد بسرور لدرجة أنه لم يستطع إغلاق فمه.
في حين أن المبلغ الذي دفعه للمنشد الآن كان أكثر من المعدل المعتاد نظراً للظروف ، فمن المحتمل ألا يثير الشكوك إذا قال إن السبب هو تقديره لمهارات هذا المنشد.
في مقابل تقدير سوزوكي ساتورو ، طوَّر الطرف الآخر حسن نية كبيرة له. كان هذا مثالاً على كيف يمكن لهدية مناسبة من المال أن تفتح قلوب الآخرين إليهم ، وهو درس تعلموه خلال رحلتهم.
في العادة ، كانت عشر عملات ذهبية عبارة عن فكة في الجيب بالنسبة لسوزوكي ساتورو. فلو امتلك عقلاً يأثر به ، فأن حتى الدفع عدة مئات من هذا المبلغ لن يجعل التجاعيد تظهر على جبينه (يتعصب). ومع ذلك ، لم تكن الأمور على هذا النحو. تميل المدفوعات الزائدة ، خاصةً التي تكون أعلى بكثير من سعر السوق ، إلى جذب انتباه الأشرار والقائمين على الحساب وكل المشاكل التي يجلبونها في أعقابهم.
"أنها قد تأثرت بغنائك بشدة ، وأنا أعجبت بمعرفتك. سنبقى هنا للأيام القليلة القادمة. خلال هذا الوقت ، آمل أن تستمر في جمع المعلومات ؛ إذا اعجبتني ، فسأواصل الدفع لك."
أضاءت عينا المنشد عندما سمع هذا.
شعر سوزوكي ساتورو أنه سيكون من الأفضل توفير طاقة مطاردة مختلف الأشخاص للتعرف على الوضع وبدلاً من ذلك تسليم هذه المهمة إلى المنشد. في حالة التجار ، من غير المرجح أن يبالغ المنشد في شكه ، وسيكون المنشد أيضاً قاضياً أفضل فيما إذا كانت معلوماتهم موثوقة أم لا.
بعبارة أخرى ، دفع سوزوكي ساتورو هذا المبلغ الكبير لتوه لكي يجلب المنشد إلى جانبه وللتأكد من أنه سيبذل جهده بكل إخلاص بمهمة جمع المعلومات.
"فهمت. اذن سأغادر بما انني انتهيت لهذا اليوم."
"جيد جداً . آه ، صحيح ، نظراً لأن حجمك مماثل لحجمنا ، هل لي أن أسأل أين تسكن؟"
"اه! حسناً ، صحيح أن معظم الضيوف الذين يأتون الى هذه المدينة يميلون إلى أن يكونوا على الجهة الكبير. أنا مقيم في نزل تديره النقابة."
"إذن يبدو أننا لن نتمكن من الذهاب إلى هناك. أنا أفهم. في هذه الحالة ، هل يمكننا دعوتك هنا مرة أخرى في غضون ثلاثة أيام؟"
"بالتأكيد! اعتمد علي!"
غادر المنشد النزل مع ببهجة. وخفف أصحاب الجيوب العملاقة خطواتهم إلى حد كبير.
بعد إغلاق باب الغرفة ، نظرت كينو بحماس إلى سوزوكي ساتورو.
"هل رأيت كم كان واثقاً من نفسه! لقد كان جيداً حقاً!"
"نعم ، اتفق معك."
بما أن كينو قالت ذلك ، فمن المرجح أنه كان صحيحاً.
'... لست متأكداً لو ان ذلك بسبب أنني أصبحت أوندد ، لكنني لا أشعر بالتأثر بالأعمال الفنية. '
ومع ذلك ، كينو أوندد أيضاً ، وقد تأثرت به ، لذلك ربما لم يكن هذا هو السبب. ومع ذلك ، لم يستطع سوزوكي ساتورو منع نفسه من التفكير هكذا. واصلت كينو الحديث دون أن تلاحظ ما يفكر به سوزوكي ساتورو. قد تشعر كينو العادية بما يدور بذهن رفيقها ، لكنها الآن متحمسة للغاية لكي تهتم بمثل هذه الأشياء.
"في حين أنني أتطلع إلى ما بعد الثلاثة أيام - الا اني لا أعتقد أنه سيبقى على نفس الجودة الحالية إذا كتب أغنية جديدة وحسب."
"همم ، اعتقد ذلك."
ربما قام بالتعبير عن موافقته ، لكن سوزوكي ساتورو لم يفهم هذه الأغاني على الإطلاق. ضيقت كينو عينيها ونظرت إليه.
"كاذب."
"آارغ!"
"انس الأمر ، سأدعك تفلت هذه المرة. هلا نذهب بنزهة في شوارع الجنوب فيما بعد؟"
"كانت هذه هي الخطة الأصلية ، لكن -" نظر سوزوكي ساتورو من النافذة ، المزودة بزجاج سميك لا يسمح بمرور الكثير من الضوء. "لقد غابت الشمس بالفعل. أمضينا وقتاً طويلاً بالاستماع إليه."
"أنا آسفة. كل هذا بسبب -"
"لا لا لا! لا تفهميني خطأ ، كينو ، أنا لا أشكو منك. أن تكوني قادرة على الانغماس بمثل هذه الموسيقى الرائعة هو متعة نادراً ما تستمتع بها. كل ما كنت أقوله هو أنه سيكون من الأفضل أن نتمكن من تنظيم الوقت بشكل أفضل. وإلى جانب ذلك ، حتى لو كان الوقت متأخراً ، فهذا يعني فقط أنه لا يمكنك الخروج."
نفخت كينو خديها وتجهمت.
"أليس هذا لأني لست بالغة؟! ... لقد فهمت ، ماذا عن الكذب بأنني من عرق قد بلغ سن الرشد بالفعل؟"
لم يكن ذلك مستحيلا من الناحية النظرية. بعد كل شيء ، مثل الكثير من الاعراق الكبيرة التي ترتاد هذا النزل ، فقد تواجدت أيضاً أعراق صغيرة. في حين أنه من المستحيل معرفة بأن كينو طفلة بناءً على طولها فقط ، فإنه سيكون من المستحيل الخداع بنجاح بملامحها الدقيقة والصغيرة. من المؤكد أن خطتها ستسبب الكثير من المتاعب. ومن المحتمل ألا يتعقب حراس البوابة الأمر بسبب شعورهم بالذنب تجاه الخلط بين الأوندد و والأولدبون ، ولكن ان لم يظهروا لهم التقدير المناسب ، فمن المحتمل أن يشكوا مرة أخرى.
أيضاً ، يمكن للمرء أن يعرف كون شخص ما بالغاً من خلال النظر إلى وجوههم ، حتى لو كانت صغيرة. ومع ذلك ، كانت الأعراق التي تشبه بعضها البعض هي الوحيدة التي يمكن أن تميز الفرق من خلال المظهر. على سبيل المثال ، قد ينظر البشر إلى ابتسامة أنصاف البشر على أنها تخويف.
على أي حال ، إذا أصروا على أن كينو بالغة ، فقد لا يتمكن أنصاف البشر من معرفة ذلك ، ولكن أغلبية أشباه البشر لن يصدقوا ذلك.
"هناك الكثير من أنصاف البشر في هذه المدينة ، لذا لن تنجح."
"إذن ، ماذا عن ارتداء قناع؟"
"هل تريدين زيادة شكوكهم بنا؟"
"اه ، صحيح…"
إن ارتداء القناع في الشوارع من شأنه أن يجذب نظرات مريبة من المارة ، إلا إذا كانوا يقيمون نوعاً من الاحتفالات الدينية. في الواقع ، أن مظهر سوزوكي ساتورو قد جذب بالفعل العديد من العيون ، ولولا تلك المرة التي حاول فيها وفشل في استخدام الأوهام لإخفاء ملامحه ، لما أراد أن يتجول كاشفاً وجهه أيضاً.
"يمكننا أن نجرب ذلك في المرة القادمة التي نذهب فيها إلى مكان به عدد قليل او بدون أشباه بشر. أعتقد أنه يعد بمثابة تجربة لمعرفة ما إذا كان الناس سيصدقون هذا العذر."
بدت كينو وكأنها قد ازهرت للتو. (ابتهجت)
"ولكن ليس الآن."
تجعد وجه كينو مرة أخرى.
"اووو… اه ، ساتورو..."
"أنا لن اخدع بذلك. علاوة على ذلك ، ماذا سيعتقد الناس بي إذا اخذت طفلاً معي ليلاً في الطريق العام؟"
في الواقع ، أن كلمات سوزوكي ساتورو لن تكون دقيقة تماماً لو انه تجول في حي الفقير ، حيث يمكن تصور الأطفال الضالين في كل مكان. الذهاب إلى هناك بملابس ممزقة قد يجعل البعض يلقي نظرة سريعة.
ولكن بالنظر إلى أن كينو ترتدي ملابس نظيفة ، فإن ذلك سيجلب الكثير من الانتباه. حتى لو أن الأمن في الشوارع العامة جيد ، فسيكون الأمر مختلفاً تماماً في الليل.
بالإضافة إلى ذلك ، ستكون أيضاً مشكلة لو أن كينو في حالة رثة. إذا كان بعض الأطفال في حالة يرثى لها يتجولون مع شخص بالغ يرتدي ملابس عادية ، فمن المحتمل أن يعتبره البعض منحط اخلاقي اشترى لنفسه طفلة كعاهرة.
بطبيعة الحال ، لم يرغب سوزوكي ساتورو في أن يُنظر إليه هكذا. بالطبع لا!
ولكن في هذه الحالة ، كيف يمكنه السماح لكينو بالتجول بشكل طبيعي في الشوارع بالليل؟
كان الجواب أن سوزوكي ساتورو وكينو سيتعين عليهما ارتداء ملابس رثة.
بهذه الطريقة ، ربما لن ينتبه الناس في حي الفقراء اليهم.
ومع ذلك ، فقد رتبوا لمقابلة شخص ما الليلة ، وقد كان هذا الطريق بعيداً جداً. لذلك ، لم يستطع الخروج مع كينو الليلة.
ومع ذلك ، نظراً للظروف ، كان كل ما يتعين على سوزوكي ساتورو وكينو القيام به هو الانفصال.
طالما انها ترتدي ثياب رثة ، فأن بإمكان كينو السير في الشوارع ليلاً دون لفت الانتباه. في حين أن كينو صغيرة الحجم ، إلا أنها لا تزال مصاصة دماء. تجاوزت سماتها الجسدية بكثير تلك الخاصة بالبالغ العادي. إلى جانب التحسن في قدراتها السحرية على مدى السنوات الخمس الماضية ، يجب أن تكون قادرة على التعامل مع أي شيء تواجهه. علاوة على ذلك ، أنها تمتلك العناصر السحرية التي قدمها لها سوزوكي ساتورو ، لذلك ستظل قادرة على الفرار حتى لو واجهت كينو شخصاً أقوى منها.
ومع ذلك ، لم يرغب أي منهما الخروج وجذب المشاكل لهما.
الأوندد هم أعداء الأحياء. إذا ظهرت مشكلة ، فلن يستمع إليهم أحد.
"لكن… "
"أنا أتفهم ما تشعرين به وأعلم بأنك غير سعيدة بهذا. لكن لا يزال يتعين عليّ أن أصر على البقاء هنا الليلة حتى تشرق الشمس مرة أخرى."
عرف سوزوكي ساتورو ما تفكر به كينو. من الصعب قضاء الليالي المملة على الأوندد ، الذين لا يحتاجون إلى النوم أو الراحة. بالإضافة إلى ذلك ، بدت المدينة في الليل مثيرة للاهتمام للغاية ؛ يمكن للمرء أن يرى العديد من المشاهد ذات الاجواء المختلفة بشكل كبير عن النهار. على الرغم من أنها ببعض الأحيان تكون خطيرة ، إلا أن ذلك جعل الأمر أكثر إثارة - خاصةً عندما تكون هذه الأخطار غير مهمة بالنسبة لكليهما ، ولا تزال تجربة تلك الإثارة ممتعة للغاية.
"كينو ، ألم أخبرك بهذا طوال الوقت؟ عندما نأتي إلى المدينة لأول مرة ، علينا أن نبيت في الليل قبل أن نستكشف الوضع."
إلى جانب ذلك ، قد يكون لدى كينو ما يكفي من القوة القتالية للدفاع عن نفسها ، لكن مواجهة عدو على مستوى البطل لا يزال خطيراً للغاية.
طوال هذا الوقت ، دائماً جعلها تبقى في غرفتها حتى يتأكد من عدم وجود أي شيء في المدينة لا تستطيع التعامل معه.
"إذن عليك البقاء والتحدث معي ، ساتورو."
في السنوات الخمس الماضية ، كانوا يقضون الليالي عند غياب الشمس عن السماء بالتحدث مع بعضهم.
عدم حاجتهم للراحة عنى انهم امتلكوا المزيد من الوقت معاً - من حيث العلاقات البشرية ، بدا الأمر كأنهم سافروا مع بعضهم البعض لمدة عشر سنوات كاملة.
وهذا ايضاً سبب آخر للجوءه إلى خطة كهذه.
ربما لو كان يوماً عادياً لوافق على هذا ، لكن اليوم ، وقف سوزوكي ساتورو بثبات وهز رأسه.
"هذه فكرة جيدة أيضاً ، لكنني سأفعل ما أفعله دائماً ، وأجمع المعلومات من الشوارع ليلاً."
"هاه؟ ألا تستكتشف الوضع عادة في النهار؟"
"نعم ، عادةً ما أفعل ذلك ، لكني أشعر بالملل الشديد اليوم."
"يا لك من أخرق!"
"لهذا السبب أريدك أن تبقي في المنزل وتهتمي به ، أيتها الآنسة الصغيرة كينو. هل تفهمين؟"
"… حسناً ، فهمت. سأذهب لقراءة بعض الملاحظات البحثية التي حصلنا عليها. إذا توجب عليّ إجراء أي تجارب ، فعليك مساعدتي ، حسناً؟"
"بالتأكيد."
الملاحظات البحثية التي أخذوها من أعضاء "جماعة الهاوية" كانت كلها مهمة لتعزيز مهاراتهم من اجل الهيمنة على مزيد من الأوندد الاقوياء ، وتعلم كيفية إلقاء التعاويذ من طبقات أعلى ، وتعزيز سمات الأوندد وغيرها من الأمور. لذلك ، أعطت كينو نفسها دور دعم سوزوكي ساتورو ، على أمل أن يؤدي إكمال أحد هذه الموضوعات إلى تقوية سوزوكي ساتورو.
ولكن للأسف ، لم تنجح أي من محاولاتهم.
ومع ذلك ، هذا من جهة سوزوكي ساتورو وحسب.
فقد استفادت كينو منها. بدا أنها أصبحت أقوى قليلاً. في الواقع ، هي - التي افتقرت في الأصل إلى قدرة الهيمنة على الأوندد - تمتلك حالياً هذه القدرة. من منظور أنظمة يغدراشيل العرقية والوظيفية ، من المفترض أن يكون ذلك مستحيلاً.
في هذه الحالة ، لماذا لم تعمل على سوزوكي ساتورو؟
تواجد احتمالان لذلك.
أحدهما أن سوزوكي ساتورو لم يعد قادراً على تعلم المزيد من القدرات جديدة - بعبارة أخرى ، كان كاملاً.
والآخر هو أن شخصاً ما على مستوى سوزوكي ساتورو يحتاج إلى مزيد من البحوث العميقة لكي يصبح اقوى.
في كل الأحوال ، لم يكن بإمكان سوزوكي ساتورو إجراء هذا البحث بنفسه ، ولذلك وجدت كينو متعة في الانغماس بهذا العمل.
سوزوكي ساتورو ترك كينو مع عبارة "ابذلي قصارى جهدك." - بدا أنها جعلتها حزينة للغاية - وغادر غرفتهما.
-----------------------
الجزء الرابع
-----------------------
على طول الطريق ، فتح سوزوكي ساتورو - الذي لم يكن لديه خيار سوى إخفاء وجهه بوهم وتغيير ملابسه - الباب المشار إليه والمؤدي إلى المتجر ، وتفاجأ قليلاً.
لقد كانت حانة.
ومع ذلك ، لم يبدو مثل المطعم الذي رأه ليلاً في النزل ، كما أنه لم يبدو كحانة مضيفة ، بل مكان حيث يمكن للعملاء تذوق النبيذ الفاخر في سلام - بمعنى آخر ، مؤسسة راقية.
كان مكاناً راقياً للغاية ، والجو مختلف تماماً.
' فهمت. ' فهم سوزوكي ساتورو لماذا توجب عليهم اللقاء هنا.
لم يسبق له دخول مكان كهذا أثناء رحلتهم. بما انه ينتمي الى الأوندد الذين لا يستطيعون الأكل أو الشرب ، فبطبيعة الحال لن يحتاج سوزوكي ساتورو الذهاب إلى أماكن كهذه ، ناهيك عن جلب كينو ، التي بدت كأنها طفلة. حتى في عالمه السابق ، فقد ذهب إلى أماكن كهذه مرتين فقط ، من أجل ترفيه عملائه وحسب.
بعبارة أخرى ، لم يعرف سوزوكي ساتورو كيفية التصرف هنا. ومع ذلك ، يجب أن يستمر العرض. سيكون من السيء لو قام بإحراج نفسه هنا. تماماً اثناء سرحان سوزوكي ساتورو في حيرة من أمره ، اقترب منه مضيف يرتدي زياً أنيقاً.
"اهلاً وسهلاً."
انحنى المضيف له.
قبل أن يقترب الرجل منه ، شعر سوزوكي ساتورو به وهو يتفحص ملابسه. ان لم يحصل على درجة معينة لكي يدخل الحانة ، فربما يطلب منه المغادرة بأدب. بعبارة أخرى ، نجح في اجتياز هذا الاختبار.
كإجراء احترازي ، قام بتغيير ملابسه بعد أن سمع عن الأجواء داخل هذا المكان. يبدو أنه قد وفق بالقيام بهذه الخطوة.
ومع ذلك ، ربما ينبغي عليه التزام الصمت حيال تغيير زيه في منتصف الشارع أثناء تفعيله『المجهول المتكامل』.
نظر داخل الحانة المظلمة - لم يكن ذلك مشكلة بالنسبة لسوزوكي ساتورو ، والذي هو أوندد - ورأى رجلاً جالساً على الأريكة يلوح له.
عبارة عن رجل ذو نظرة ثاقبة ، مع ملابس أظهرت بوضوح جسده العضلي. ذو قرن بلوري على رأسه. لقد كان أحد أشباه البشر المعروفين باسم ذوي القرون الحادة.
تظاهر سوزوكي ساتورو أنه لم يلاحظ الرجل في البداية واستمر بالنظر من حوله لفترة من الوقت قبل أن يمشي.
جلس على الأريكة مقابلاً للرجل.
"آسف لجعلك تنتظر."
اختار اتخاذ موقف متغطرس كإستعراض لقوته ، ولم يبدو أن الرجل معارض لذلك ، لكن ، هذا متوقع. ان العميل - أو بالأحرى النقود - هو الرئيس ؛ الآمر هو نفسه بغض النظر عن العالم الذي يكون المرء فيه.
"لا ، لا ، لقد اتيت في الوقت المحدد. أنا من أتيت مبكراً للغاية ، هذا كل ما في الأمر."
لم يكن هناك أكواب على الطاولة التي أمام الرجل ، ولكن من الواضح أنه قد شرب القليل من المشروبات بالفعل ، نظراً لرائحة الكحول القادمة منه. لقد جاء الرجل مبكراً لأنها مؤسسة راقية وقد دفع سوزوكي ساتورو الفاتورة بالفعل. بالطبع ، لم يكن هذا كل شيء.
فقد كان قائد عصابة ماهرة من المرتزقة المستكشفين. لا بد ان هناك سبب آخر لمجيئه غير الشرب.
هؤلاء المستكشفين لم يكونوا مثل شركات المرتزقة التي يبلغ عددها العشرات أو المئات. بالنسبة للمبتدئين ، فقد تواجد أقل من عشرة منهم ، جميع من في مجموعتهم من النخبة. لقد أخذوا العمل دون التقيد بالولاء لوطنهم. تضمنت المهام التي قبلوها حروباً بين الدول ، والتحقيق في الأنقاض التي يشاع أنها مخابئ للوحوش ، التخلص من الوحوش ، ومهام أخرى مختلفة متعلقة بالعنف. لو أن أحدهم أصبح لطيفاً ، فيمكن أن يطلق عليهم اسم نخبة من المرتزقة. إذا لم يكن الأمر كذلك ، فقد كانوا مجرد عصابة من البلطجية.
منذ أكثر من شهر ، في مدينة مجاورة ، وظفهم سوزوكي ساتورو من أجل إجراء تحقيق ما. وقد جاء هنا اليوم لمعرفة نتائج عملهم.
"أخبرني إذن."
"أوي أوي. لقد كنت أفكر في هذا لفترة من الوقت ، لكن أنت ، ألا تشرب؟ لعلمك ، سأشعر بالسوء لو شربت لوحدي. الشرب يساعد في تبسيط المفاوضات أيضاً."
يبدو أن الرجل يستخدم نوعاً من الأمثلة الشعبية ، لكن سوزوكي ساتورو لم يسمع به من قبل. بالطبع ، عرف سوزوكي ساتورو أنه يفتقر إلى المعرفة ، لذلك ربما تكون هذه طريقة عادية للتحدث ، أومأ الرجل وسار النادل بهدوء.
"أعط هذا العجوز - آه ، اعتذاري. أعط عميلنا الكريم شيئاً ليشربه."
"لا حاجة لذلك." رفض سوزوكي ساتورو ببرود.
لقد كان تمثيلاً ، تماماً كما في السابق. من أجل تجنب الاضطرار إلى الاستمرار في رفض العروض المختلفة ، كان من الأسهل عليه التصرف على هذا النحو. من وجهة نظر شخص بالغ ، إذا رفض المرء الدعوات للخروج للشرب ، فسيتوقف الناس في النهاية عن دعوته للخروج.
"آه ، لا تهتم بي ، فقط تفضل واشرب."
"كما كنت أقول للتو ..." تلاشت كلمات الرجل أثناء قيامه بحك رأسه "آااه ، في هذه الحالة ، سأخذ كلاير(نوع من المشروبات)."
"بالطبع. أي سنة؟"
"الثامنة. أعطني إياه دون مزجه."
"بالتأكيد."
شاهد سوزوكي ساتورو النادل يغادر ، وخفض الرجل صوته وتحدث.
"الآن إذن - سأعطيك النتائج التي توصلنا إليها. استولى الزومبي على المدينة التي طُلب منا التحقيق فيها. لا يوجد أي دليل او شائعات عن وجود أشخاص يعيشون هناك."
"هل هذا صحيح."
كانت هذه هي النتيجة التي توقعها ، لذلك كان صوت سوزوكي ساتورو هادئاً. ربما كان الرجل غير سعيد بذلك ، لأنه غير لهجته. ومع ذلك ، ربما يكون قد زيفها. فهو من النوع الذي لا يسمح لمشاعره الحقيقية بالظهور حتى عندما يكون في حالة سكر. لذلك ، ربما كان يقوم بالتحقق من رد فعل عميله.
"هذه هي المدينة الثالثة التي ينتشر فيها الزومبي والتي طلبت منا التحقق منها ، لعلمك؟ ... لقد حان الوقت لإخبارنا لماذا ، لا؟ لماذا لا تسمح لنا بالدخول إلى المدن والتحقيق بالتفصيل؟ ما الذي تريده؟"
على الرغم من عدم وجود حاجة للإجابة على هذا السؤال ، إلا أنه سيكون من السيئ إذا قرروا الدخول من تلقاء أنفسهم. سيكون من الأفضل لو يستطيع الاجابة بطريقة لا تكشف نواياه وتزيل اهتمامهم بالامر.
"إذن ، سأجيب على سؤالك بسؤال. لقد وضعت القاعدة الصارمة التي تنص ' عدم الدخول المدينة. ' هل دخلت؟"
"لا."
"ولماذا علي أن أصدقك؟"
"نحن نطيع التعليمات التي يقدمها لنا عميلنا. انا اضمن لك ذلك. بعد كل شيء ، أنت تدفع لنا الكثير."
لم يكن ذلك جديراً بالثقة. سيبدو المبلغ الذي وافق سوزوكي ساتورو على دفعه مثل الفول السوداني إذا دخلوا المدينة ونهبوا كنوزها.
لم يحن الوقت بعد لمعرفة الحقيقة بأستخدام تعويذات التحكم بالعقل. لم يكن ذلك اختياراً جيداً ؛ ستكون هناك مشكلة بمجرد انتهاء التعويذة. يمكنه الاستيلاء عليه واستخدام『تغيير الذاكرة』عليه ، لكنه لم يكن واثقاً من قدرته على تعديل الذكريات بالسحر.
قد يستغرق القيام بتعديلات جيدة وقتاً طويلاً جداً ، وقد تتضمن ممارسته تحويل الشخص إلى بطاطس (خسارة عقله). نظراً لأنه لم يمتلك قاعدة عمليات مناسبة ، فقد كان مساراً غير واقعي ليتخذه.
هل يسكته ام يجعله يثق به؟
سوزوكي ساتورو أراد اسكاته.
إذا قاموا بقتل الزومبي ونهبوا كنوز المدينة ، فقد يتسبب ذلك بتهديد لدولة كينو. ان هذا محتمل خصوصاً للمجموعات الخاصة ، والتي من الصعب للغاية التحكم في تصرفاتهم.
يبدو أن الدول المحيطة بإينفيريا لم ترسل جيوشها لقمع هذه المدن.
ومع ذلك ، ينبغي على هذه الدول معرفة أن جميع مواطني جيرانها قد تحولوا الى زومبي. قد تكون بعض تلك البلدان قد حدث نفس الشيء لشعوبها. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الدول قد اختارت القيام بتحريك جيشها أو أنها تستعد لذلك أم لا.
لسوء الحظ ، لم تكن هناك طريقة للتحقق من ذلك. لن يتمكن مسافر مثل سوزوكي ساتورو من معرفة أسرار الدولة هذه بغض النظر عن المبلغ الذي سيدفعه. ومع ذلك ، يمكنه التفكير في بعض الأسباب التي جعلت البلدان المجاورة لا تتخذ إجراءات حتى الآن.
نظراً لأن الأوندد كانوا أعداء لجميع الكائنات الحية ، لم تكن هناك فائدة مباشرة للقضاء عليهم.
حتى لو أبادوا الزومبي وحرروا المدينة ، فإن كل ما سيكسبونه هو أرض بلا قوة عاملة. هذه الأرض ستكون عديمة الفائدة لهم ...
ربما يكون من المفيد أن يكون لديهم أفواه زائدة وقوة بشرية وافرة. ولكن إذا لم يكن لديهم هذا العدد الكبير من السكان ، فإن الاستيلاء على الأراضي غير الضرورية والاحتفاظ بها سيصبح عبئاً فقط ، حيث يحتاج المرء إلى قوات حامية أكبر مع نمو أراضي الفرد.
ولكن إذا تركوا أوندد طليقين ، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أوندد أقوى ، لذلك سيتعين عليهم إرسال جيوشهم في النهاية. ومع ذلك ، ستكون هناك حاجة إلى مفاوضات حتى لا يثيروا غضب جيرانهم عند تحريك قواتهم ، ومن ثم يدفع النبلاء مسؤولية المشاركة في الإبادة وما إلى ذلك لبعضهم البعض. ستستغرق مثل هذه الأمور وقتاً طويلاً جداً.
والشيء الآخر هو أنه طالما أن سبب الوضع غير معروف ، فإن إرسال قواتهم قد يؤدي إلى تحولهم لأوندد. أي شخص لديه عقل يمكن أن يستنتج ذلك.
لذلك ، كان هؤلاء الرجال الأغبياء الذين تحركهم رغباتهم هم الخصوم الأكثر تهديداً هنا.
وبالتالي ، سيحتاج إلى جعلهم يتخلون عن هذه الفكرة بتدبير وقائي ، حتى لو عنى ذلك الكذب عليهم.
"فهمت .. هذا جيد ، " تحدث سوزوكي ساتورو مخفضاً صوته عن عمد.
"سأطرح عليك سؤالاْ ، لماذا بأعتقادك أن الناس في المدينة تحولوا إلى أوندد؟"
"تقصد أن هذا لم يكن بسبب ظهور وحش؟ كما تعلم ، مثل آكل الأرواح؟ سمعت أن الكثير من الناس ماتوا عندما ظهر هذا الوحش في بلد معين."
' حسناً ، نعم ، سيموت الكثير من الناس إذا تجولت في الشارع بقدرة نشطة ' ، ابتسم سوزوكي ساتورو بمرارة في قلبه. بالطبع ، لم يكن كائن أوندد كهذا شيئاً مميزاً بالنسبة له ، ولكن يبدو أنهم كانوا أقوياء جداً في هذا العالم.
' أتذكر أنه كان هناك محارب سحري يمتطي آكل أرواح بين أعضاء جماعة الهاوية ، لكنه كان ضعيفاً بشكل لا يصدق. اوه ، حسناً... '
"أنا لا أعتقد ذلك. نحن نظن أنه قد يكون هناك وباء ما أو لعنة موجودة هناك." لم يتغير تعبير الرجل عند سماعه "نحن". سوزوكي ساتورو تجاهله واستمر بالحديث قائلاً: "ربما لا يكون ذلك سماً. إذا كانت هناك سحابة سامة يمكن أن تغطي مدينة بأكملها - بالطبع ، ان السحابة التي تحول الكائنات الحية إلى أوندد ستكون امراً مختلفاً - لكنني لم أسمع أبداً بأي شيء كهذا سابقاً."
"اذن ، انه ليس وباء؟"
"لا ، إنه امر محتمل أكثر من السم. بعد كل شيء ، هناك أوبئة فريدة من نوعها بالنسبة للأوندد. ربما يكون وباء الزومبي شيئاً من هذا القبيل - شديد العدوى ، ينتشر عبر الانتقال بالهواء ، ولا يمكن علاجه بواسطة『علاج الأمراض』... عبارة عن مرض ملعون."
"آه ، آه - فهمت. مثل شيطان الوباء ، إذن. لهذا السبب لم ترغب بدخولنا."
بدا انه قد ابتلع الطعم.
"أنا سعيد لتفهمك. عادةً ، يفترض أن تموت الكائنات المعدية بعد مرور فترة طويلة ، ولكن يبدو أن الأمور ليست طبيعية. هذا المرض الخاص يختلف عن الآخرين وقد يكون كامن بأجساد الزومبي. أيضاً ، قد لا يكونون زومبي عاديين ، بل سلالة جديدة ومعدية من الزومبي."
أنصت الرجل بصمت ، وواصل سوزوكي ساتورو سرد قصته.
"بما أننا لا نعرف سبب ذلك ، فمن المحتمل أن يكون أحدكم قد أصيب بالعدوى أيضاً. سيكون من السيء لو تحول أحدكم إلى زومبي في لحظة ما ، ولكن أسوأ سيناريو هو لو أصيب بفترة حضانة ثابتة وهذا أمر مزعج وقد تنتشر العدوى إلى هذه المدينة والقرى المجاورة."
"أوي أوي أوي أوي ، زعيم. توجب عليك إخبارنا عن هذا الخطر مسبقاً ، أليس كذلك؟"
"لو أنني أخبرتك ، من كان سيتولى الوظيفة؟ أيضاً ، موت شخص سيثبت ما إذا كانت المدينة آمنة أم لا. في كل الأحوال ، لن يتأثر نومي إذا انتهى بك الأمر بالموت لأنك لم تستطع اتباع تعليماتي." ( يقصد لن يندم )
ازداد تحديق الرجل.
"إذن ، نحن مجرد فئران تجارب… "
ابتسم سوزوكي ساتورو ببرود ، لكنه لم يرد.
"إذن ، دعني أسألك مجدداً. هل دخلتم؟"
"لم نفعل. أنا أتمسك باتفاقاتي ... وأقسم أنني سأستمر بالوفاء بوعودي في المستقبل."
جاء رد الرجل على الفور. بعد رؤية عدم تردده أو قلقه ، تأكد سوزوكي ساتورو من أنه لم يكن يكذب.
"حسناً ، يا له من عار - آه ، اقصد أنك فقدت فرصة لتحقيق مبلغ كبير - أي فرصة جمع ثروة مدينة بأكملها."
جعد الرجل حاجبيه ، بدا وكأنه فعلها عمداً.
"أنت تدفع جيداً - ولكنك زعيم سيء."
"حقاً؟ لو اني زعيم رهيب حقاً ، ألن أحثك على دخول المدينة؟ كنت سأغريك ببعض الأشياء النادرة واجعلك طعماً ، أليس كذلك؟"
بدا أن الرجل قد تقبل هذه الكلمات.
في تلك اللحظة ، أحضر النادل النبيذ.
ملئ الرجل فمه به ثم بصوت عالٍ أخرج نفساً من الهواء المحمّل بالكحول.
"حسناً ، شكراً على العمل. إذن ، سأخذ المبلغ الذي اتفقنا عليه."
ألقى سوزوكي ساتورو حقيبة صغيرة على الطاولة. ثم وضع كيساً كبيراً على الطاولة ، عندها خرج صوت قرقعة.
فتح الرجل الحقيبة الأصغر ، بعد تفحصها وجد أربعة أحجار كريمة كبيرة بالداخل ، ثم أغلقها كما كانت.
نظراً لأن العملات الذهبية كانت ثقيلة جداً ، فقد تم إجراء المعاملات الكبيرة عادةً باستخدام الأحجار الكريمة وما شابه. استخدمت بعض البلدان الأحجار الكريمة لصنع نوع من العملات عالية القيمة للغاية تسمى عملات الأحجار الكريمة ، أو قاموا بصنع عملات معدنية من الميثريل أو الأدمنتايت ، أو "اللوحات الذهبية" التي تتجاوز قيمتها وزنها ، لكن هذا البلد لم يفعل ذلك.
"و… هذا؟"
قام الرجل بالفعل بفتح الحقيبة وتفحص العملات الذهبية بداخلها. عبارة عن مبلغ كبير للغاية.
"الحقيبتين معاً هي أجر العمل. خذهم."
"كان بأمكانك استخدام الأحجار الكريمة وحسب لكلتا الحقيبتين. من الصعب حمل هذه الأشياء إلى المنزل عندما تكون في حالة سكر."
"آسف لذلك ، ولكن ارجوا تحمل الامر. فهذه الأموال ليست كافية تماماً للأحجار الكريمة." عندها تمتم سوزوكي ساتورو في نفسه ، "النقود منخفضة جداً من ناحيتي أيضاً ..."
ربما لم يكن هناك جدوى من مثل هذا التلفيق ، لكن استحق الأمر المحاولة. ستكون الأمور جيدة طالما أنها ستأخر الرجل حتى ولو كان قليلاً.
"إذن ، لنذهب معاً إلى المثمن. لنعرف قيمة الأحجـ−"
"-آه ، لست بحاجة إلى القيام بذلك. لا تفهمني خطأ ، لكنني أثق بك. بعد كل شيء ، هذه هي المرة الثالثة التي توظفنا فيها ، ودائماً ما تعطينا الأجر دفعة واحدة ولم تحاول المساومة على السعر كثيراً. إذا ما شككت بك بعد كل هذا الوقت ، فسيكون ذلك وقاحة مني."
"لا ، لا يهم حتى لو كنت لا تصدقني. نحن بحاجة للتأكد من عدم وجود مشاكل بيننا لتجنب النزاع."
بعد قول سوزوكي ساتورو ذلك ، انفجر الرجل ضاحكاً.
ضحك لفترة ، ثم خاطب الرجل ساتورو ، ولا تزال وهج الفرحة على وجهه.
"أنت الشخص الذي لا يثق بنا ، أليس كذلك؟ حسناً ، لا فائدة من هذا. هاها! اذن دعني اكون واضحاً. لقد رفضت الذهاب معك سابقاً لأن هذا مكان راقٍ ولا تتاح لي الفرصة للمجيء إلى هنا كثيراً ، لذلك أردت أن تشتري لي المزيد من المشروبات."
' فهمت ... بعبارة أخرى ، يريدني أن أسدد الفاتورة. حسناً ، هذا جيد. '
"حسناً ، هذا كل شيء إذن. سأغادر أولاً."
نهض سوزوكي ساتورو من مقعده. رفع الرجل كأسه وراقبه وهو يغادر.
"ارجوا ان تستمر في الاعتناء بنا."
' لكن هل ستكون هناك مرة أخرى؟ ' مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار ، ابتسم سوزوكي ساتورو بطريقة مفهومة للغاية.
قد يثير توظيف نفس المستكشفين الشكوك ، لذلك لم يعد قادراً على توظيف فريق هذا الرجل مرة أخرى. هذا هو السبب في أنه دفع له ذهباً.
كان دفع الجواهر أمراً بسيطاً ، لكنه لم يفعل ذلك لأنه أراد أن يعطي الذهب الذي سرقه من "جماعة الهاوية" له.
لقد تذكر أن هناك تعويذات عرافة معينة يمكن أن تحدد موقع العناصر المميزة. كلما ارتفعت طبقة التعويذة ، زادت دقة تتبعهم لهذا الموقع. ومع ذلك ، لم يستطع وضع مثل هذه العلامة بعد دخوله هذا العالم ، إلا إذا كانت مختلفة تماماً عن العناصر الأخرى ذات الإنتاج الضخم.
على سبيل المثال ، إذا أراد تتبع سبيكة ، فيجب أن تكون مميزة بوضوح عن السبائك الأخرى - لذا فإن الأشياء الصغيرة مثل ترك خدش واضح أو علامة أخرى عليها ستكون مهمة.
ومع ذلك ، إذا لم تكن التعويذة المستخدمة بهذه الطبقة العالية ، فبمجرد وضعها في حاوية مغلقة أو في مكان آخر - كمخزونه ، على سبيل المثال - لن يكون من الممكن تعقبها. حتى التعاويذ عالية المستوى لن تكون قادرة على اكتشافها من داخل الدفاعات السحرية المناسبة.
ومع ذلك ، بعد التمعن في خطر الاحتفاظ بأي شيء يحمل حتى احتمال ضئيل للسماح للآخرين بتتبع موقعه ، قرر سوزوكي ساتورو توزيع هذه العملات في كل مكان. لقد أبقى هذا سراً عن كينو.
بطبيعة الحال ، بما انه هيمن على أعضاء "جماعة الهاوية" ، فقد سألهم عدة مرات عما إذا كان يمكن استخدام العناصر كأجهزة تعقب. ومع ذلك ، لم يسمع أي منهم عن أي شخص يفعل مثل هذا الشيء. ومع ذلك ، بما أن سوزوكي ساتورو يمكن أن يفكر في مثل هذا الفخ ، من يضمن إن أعضاء "جماعة الهاوية" لن يستطيعوا التفكير بهذا ايضاً؟
' كل ما يمكنني القيام به ، يمكن للآخرين القيام به أيضاً ... من يعلم ، قد يكون هناك كائن في الخارج يمكنه التحكم بي بهيمنة الأوندد. '
تم تجهيز كل من كينو وساتورو بمعدات تعمل على تحسين مقاومتهما لهيمنة الأوندد ، لكن ذلك لم يكن بأي شكل من الأشكال ضماناً كاملاً للحماية. حتى سوزوكي ساتورو ، الذي امتلك اعلى فئة من الفئات المتخصصة باستحضار الأرواح ، لم يستطع ادعاء ذلك. إضافة لهذا ، كانت معرفة سوزوكي ساتورو متجذرة في يغدراشيل.
صحيح أن معظم معرفته في يغدراشيل قد تم إثبات صحتها خلال السنوات الخمس الماضية ، والتي كانت أيضاً مساعدة كبيرة لسوزوكي ساتورو. ولكن صحيح أيضاً أن بعض الأشياء - مثل كيفية عمل『أمنية تحت النجوم』- قد تغيرت. في هذه الحالة ، قد يكون من الممكن وجود طريقة للهيمنة على كائن أوندد في المستوى 100.
أن الإهمال من اختصاص الحمقى.
لن يتضايق سوزوكي ساتورو حتى لو أسر "جماعة الهاوية" هذا الرجل لاستجوابه.
لم يعرف الرجل وجه سوزوكي ساتورو الحقيقي ومعظم الأشياء التي قالها له عبارة عن أكاذيب. أي معلومة سيأخذونها منه ستنتهي بحماية سوزوكي ساتورو بدلاً من اذيته.
حتى معرفة سبب توظيف سوزوكي ساتورو لذلك الرجل لن يكون مشكلة. إذا حاول أعضاء "جماعة الهاوية" استخدام ذلك في مخططاتهم ، فسيكون ذلك لصالح سوزوكي ساتورو. بعد كل شيء ، قد ينتهي به الأمر إلى تعلم المزيد منهم عندما يهاجمهم نتيجة لذلك.
'... لكن لم يحدث لهم شيء حتى الآن. لقد دفعت لهم مرتين بالفعل ... آه حسناً ، لن أفقد أي شيء حتى لو كانت جهودي بلا جدوى. لكن الوضع الذي أنا فيه الآن ... هل يعتبر غسيل أموال؟ '
أثناء تفكيره شارداً في كل هذا ، دفع سوزوكي ساتورو لساقي الحانة ثلاثة أضعاف ما شربه الرجل حتى الآن.
لم يعرف ساتورو مقدار ما سيشربه الرجل ، ولكن بما أنه قد أعطاه الكثير بالفعل ، يمكنه دفع الباقي من جيبه الخاص إذا كان هذا غير كافٍ. مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار ، غادر سوزوكي ساتورو الحانة.
♦♦♦♦♦♦♦♦♦
كان الرجل - بيز كو بروڤن < بيز ، ابن بروڤن ، من قبيلة كو الهمجية > قد شرب كثيراً ، لدرجة تمكنه من الشعور بالكحول يسري بداخله. ومع ذلك ، لم يكن هذا كافياً لجعل قدميه غير مستقرة. سيكون بخير ما دامه سيبطئ تفكيره وحسب. بما انه مرتزق ، فقد امتلك عدد لا بأس به من الأعداء ، لذلك لا يجب أن يظهر بيز لأي شخص أي نقاط ضعف.
في حين تواجدت أوقات اصبح فيها مخموراً لدرجة عدم قدرته على مواجهة العدو ، إلا أنه امتلك أصدقاء بجانبه في ذلك الوقت. لكن اليوم ، لم يتواجد أي من أصدقائه معه.
' في حين أنني أرغب بجعلهم يتبعون العميل ... الا ان فعل ذلك في الواقع سيكون غباءاً. '
أخبرته غريزة المرتزقة أن القيام بذلك سيكون بمثابة دوس على ذيل التنين.
لوّح بيز للنادل.
"الفاتورة من فضلك."
امتلك حقيبة في جيبه الداخلي وحقيبة ممتلئة لدرجة أنه من الصعب التجول بها. مقارنة بما قدمه له موكله ، لم تكن نفقاته هنا كثيرة.
"لا ، لا حاجة لذلك."
بعد سماعه لما قاله النادل اثناء تقدمه ناحيته ، ضحك بيز ببهجة مخموراً.
"اوه ، اعتذاراتي."
لقد كان يمزح وحسب عندما قال ذلك ، ولكن يبدو أن عميله لم يمتلك مشكلة من الناحية المادية ، بما انه يمكنه دفع تكاليف بيز بتلك الطريقة دون حتى شراء مشروب لنفسه.
في حين أنه رغب بشدة باغراق عميله بشكره ، إلا أن الزجاجة التي أمامه اصبحت فارغة ولم يكن في حالة مزاجية لطلب المزيد.
' إذن ، حان وقت الذهاب. ' فكر في عقله. تماماً عندما وقف على قدميه ، أدرك أن النادل لم يذهب من امامه بعد.
لسبب ما ، بدأت نظرة خطيرة تتسلل إلى عينيه بمجرد أن بدأ النادل بالتحدث.
"عزيزي الزبون ، هل لي أن أعرف من هذا الضيف الذي غادر لتوه؟"
"همم؟"
تجعدت حواجب بيز باستياء. للاعتقاد بأنه يسأل بالفعل عن معلومات شخصية لأحد العملاء - كيف بحق الجحيم يدرِّب هذا المكان موظفيه؟
ربما لم يكن ليهتم بالسؤال إذا كانت هذه فجوة في جدار حانة في المدينة. لكن هذا المكان كان مختلفاً. يجب أن يكون هناك احترام لخصوصية عملائهم والتي تتناسب مع المبالغ الكبيرة المدفوعة هنا. لا بد أن هناك نقابة تتمتع ببعض القوة تدعم هذا المكان ، على الأرجح. يحتاج المرء إلى درجة معينة من القوة لطرد النفايات. ربما يكون لديهم علاقات بمنظمات غير قانونية ، من أجل التعامل بسهولة مع العملاء الوقحين.
"أنا آسف للغاية. كان هذا الزبون يرتدي ملابس رائعة ، لذلك كنت أتساءل عن طبيعة الشخص الذي يجب أن يكون عليه. لقد كنت مهتماً جداً به."
قال النادل كل ذلك على الرغم من أن بيز لم يقل شيئاً. بعبارة أخرى ، كانوا يقولون ، "سنقدم لك معلومات أيضاً ، لذا يرجى الكشف عن شيء لنا."
"آه ، ملابسه ، آه-"
"الخياطة ، والتطريز ، والمواد ، كلها ممتازة. من المحتمل أن يكون أحد أفضل العملاء من ناحية ملابسهم الذين أتونا حتى الآن - الأفضل ، في الواقع. في الحقيقة ، ليس لدي ادنى فكرة عن المواد التي صنعت منها تلك الملابس."
إذا كان حتى موظفو هذه المؤسسة لا يعرفون عنها ، فلا بد أنه شيء مذهل.
في حين أن هذه كانت المرة الأولى التي يأتي فيها بيز إلى هنا ، فقد سمع أن هذا المكان كان تحت رعاية أعلى طبقة من المواطنين. ربما يأتي زعماء القبائل - على مستوى الملوك - إلى هنا.
' اوي اوي اوي ، الى اي مدى كان ذلك الزي رائعاً... ولكن بصراحة ، من أين أتى هذا الرجل؟ '
' إذن ، أنه أكثر روعة من زعيم قبيلة؟ ' لقد أراد أن يقول ذلك ، ولكن قد يعتبر ذلك موافقة على تبادل المعلومات. لم يكن لدى بيز أي نية للمبالغة في هذا أكثر ، لذلك هز كتفيه.
"سمعت أنه تاجر." ، ' مع أن هذا يبدو مزيفاً بشكل لا يصدق ' فكر بيز في نفسه ، لكنه قالها على أي حال. "لذا أعتقد أنه مصنوع من قماش من أرض بعيدة. من يدري ، قد تكون مجرد أشياء عادية هناك."
"أنت تمزح بالتأكيد. إذا كانت حقاً أشياء رخيصة ، كما تقول ، فلا بد أنه تعامل مع دول متقدمة جداً ... بالتأكيد ليس بلداً قريباً منا."
"اذن ، ألا يعني ذلك أنه لا بد أنه جاء من مكان بعيد حقاً؟"
على الرغم من قوله ذلك ، إلا أن بيز كان مهتماً جداً بعميله.
شعر بيز أن القول بأنه تاجر ليس بعيداً عن عمله الحقيقي. كان ذلك لأنه لم يستطع أن يشعر بأي إشارة عنف من عميله - لقد شعر بأنه شخص عادي.
عندما قام بتوظيفهم لأول مرة ، قام أحد أصدقاء بيز ، عبارة عن وحش محارب ، بالشخير وتوصل إلى أنه كان خصماً يمكن التغلب عليه بسهولة. لكن عندما وظفهم للمرة الثانية ، بدأت شكوك بيز بالظهور.
بالنسبة للمبتدئين ، كانت محتويات هذه المهمة غريبة للغاية ، عندما يفكر المرء بالأمر. فقد بدا كما لو أنه يرسلهم لأنه يعلم بوجود شيء هناك سيعثرون عليه. علاوة على ذلك ، ما الذي سيكسبه عميلهم من معرفة ذلك؟
بدا الأمر كما لو أنه يقوم بتسريب المعلومات عمداً.
بدا الأمر وكأنه يتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع بيز من التعمق في الأمر (الاول) ، بل بدا ايضاً وكأنه يحاول خداعه (الثاني). لو أن الأمر هو الأول ، لكان من شأنه أن يهدئ الشكوك التي في قلبه ، لكن الرهبة التي في قلبه لن تزول لو أن الأمر هو الثاني.
ومع ذلك −
"أنا آسف. عميل كهذا الشخص ، الذي يدفع دون تذمر والذي يدفع فاتورة مشروباتي هو أفضل عميل اتمنى الحصول عليه. لذلك لا يوجد شيء لأخبرك به."
− لم يكن هناك داعي للدوس على ذيل التنين.
ثروة المدينة - لا ، بل ثلاث مدن - كافية لجعل لعابه يسيل. لكن إذا كان هذا الرجل مدعوماً من قبل دولة ما ، فسيكون من السيئ لو حمل ضغينة ضدهم.
سيكون أخذ الكنز والهروب إلى بلد آخر امراً يمكن فعله ، لكنه لم يكن بهذه البساطة. في بعض الأحيان ، يمكن أن تفرز الكراهية قوة لا يمكن تصورها. لم يكن بيز يريد أن يقضي بقية حياته مطارداً من نخبة من القتلة الذين وظفتهم دولة ما.
طالما أن الرجل الآخر لم يخونه ، فلن يخونه بيز أيضاً . كان هذا سر سعادة بيز.
"هل هكذا الأمر؟ إذن أنا أعتذر."
أحضر النادل حقيبة محملة بالكثير من المال. سأل بيز بعينيه: ما هذا - دون ان ينطق بكلمة - فأجاب النادل:
"المشروبات على حساب الحانة ، لذا سأعيد لك المبلغ. ارجوا ان تعود مجدداً ، وارجوا منك شكر عميلك نيابة عنا."
قد يكون هذا مجرد اعتذار من الحانة لتدخلهم في شؤون أحد العملاء ، او ربما يكون هذا المال لينسى الأمر ( رشوة )؟
للحظة ، أراد بيز الرفض. لكنه قرر أنها ستكون خطوة سيئة ، وستزرع بذور سوء النية بينه وبين هذه الحانة.
على الرغم من أنه لا يعتقد أن الأمر سيشكل خطراً على حياته حالياً ، إلا أن ذلك يعتمد على كيفية تفكير الحانة في ذلك العميل. إذا أراد الحفاظ على العلاقات مع هذا العميل ، فقد يحدث شيء لبيز قبل أن يتمكن من إخبار ذلك العميل بأشياء غير ضرورية.
من أجل منع نفسه من ان يتم إسكاته - بعبارة اخرى قتله - يجب عليه أن يأخذه.
' في هذه الحالة ، من الأفضل ألا أسأل عن السبب. '
أخذ بيز المحفظة من النادل ، منزعجاً نوعاً ما.
"سأعود في المستقبل."
لن يضر أن تكون مؤدباً.
"سنكون بأنتظارك."
بعد سماعه لكلمات النادل من خلفه ، خطى بيز خارج الحانة.
اثناء الطريق ، قام بفتح الحقيبة التي أعطاه إياها نادل المتجر ورأى جوهرة ذات مظهر ثمين بين العملات الذهبية. ربما لم يعط عميله هذا إلى المتجر لدفع ثمن المشروبات ، لذلك من الأفضل التعامل معها على أساس أنها نقود لإسكاته.
لم يكن لدى بيز غرائز حادة لحارس أو لص ، ولكن كانت لديه غرائز خاصة به تم شحذها بعد معارك عديدة. قام بتفعيل تلك الغرائز بالكامل وسلك طريقاً ملتوياً أثناء عودته إلى النزل للتحقق مما إذا كان يتم ملاحقته.
كان جزء من الطابق الأول للنزل عبارة عن كافتيريا ، وكان أصدقاؤه يشربون في الزاوية.
"يوو."
عرف بلمحة واحدة على ملصق زجاجة النبيذ أن هذا أفضل من الأشياء المعتادة التي يشربوها - من أفضل الأشياء التي يمتلكها النزل. بالطبع ، لم يكن هناك شيء مقارنة بالحانة التي كان بيز يشرب فيها للتو.
"اهلاً بعودتك - يبدو أن الأمور انتهت بسلام. تبدو سعيداً ، ومليء برائحة الخمور ، وعدت متأخراً."
الرجل الذي قال ذلك كان طوله حوالي 120 سم. لم يكن طفلاً ، بل بالغ بكامل صحته. فهو ينتمي إلى أشباه البشر المعروفين باسم اقزام التل. في حين أنهم كانوا من أقارب الأقزام ، الا انهم امتلكوا انجذاباً نحو مهنة الحارس وغرائز حادة بالاتجاهات.
"بعد كل شيء ، كنت ستعود بسرعة لو ان شيئاً ما قد حدث."
تحدث رجل بجانبه رمح متكئ على الحائط. امتلك الرجل رأس ثعبان وجسده كله مغطى بالحراشف. لقد كان من عرق الرجال الأفاعي ، الذين ينتمون إلى أنصاف البشر.
"آه ، لقد دفع المبلغ الذي وعد به. ومع ذلك ، لم يدفع مبلغاً إضافياً."
"هاه ، يبدو أنه حتى لو قمت بذلك ، فستشربه كله. أنا لا ألمس الكحول ، لذلك لا تخرجه من أموال الفريق."
"لكنك أكلت كومة كاملة من اللحوم الطازجة ، أليس كذلك؟ لا تمانع في إخراج ذلك من أموال الفريق ، أليس كذلك؟"
الشخص الذي قال ذلك كان من أشباه البشر ، وعرقه مرتبط بالأورك كذلك. جعله جسمه العضلي يبدو ضعف حجم بيز. في حين أنه يمكن القول أن عرقه مرتبط بالأورك ، الا انهم كانوا أشبه بعينات متفوقة من نفس العرق (الاورك) ، تماماً مثل الطريقة التي يرتبط بها الهوب جوبلين و الجوبلين.
امتلك سلاحاً على خصره بلغ طوله أكثر من مترين ، وعرف باسم أوداتشي. يمكنه استخدامه بمهارة بصفته رونين.
بالإضافة إلى هؤلاء الثلاثة ، تواجد اثنان آخران لكن لم يحضرا ، وقد كانوا رفقاء بيز.
"حسناً حسناً ، دعونا نقيمها الان. بيز. أخرج الأحجار الكريمة."
سلم بيز الحقيبة التي تحتوي على الجواهر إلى قزم التل. قام القزم بوضع محتوياتها على الطاولة وبدأ في تقييمها بواسطة المصباح. استغرق دقيقة لكل واحد قبل أن ينتهي. اثناء ذلك الوقت ، كان أصدقاؤه قد انتهوا بالفعل من عد العملات الذهبية واعلموه بالمبلغ.
"حسناً. المبلغ هو نفسه تماماً كما اتفقنا عليه. قد يتم بيع الأحجار الكريمة بسعر مرتفع أو منخفض اعتماداً على المشتري ، ولكن هذا ليس خطأ عميلنا."
قام الرجل الأفعى بلف رأسه بزاوية لا يستطيع البشر إدارته ونظر إلى بيز. على الرغم من أنه اعتاد على النظر إلى تلك العيون التي لا تفشي أي عاطفة ، إلا أن ذلك لا يزال يجعل بيز يشعر بعدم الارتياح.
"الآن إذن ، لماذا يدفع الكثير مقابل مثل هذه الوظيفة البسيطة؟ هل علمت شيئاً بعد الشرب قليلاً معه؟"
كان هذا هو السبب الذي جعلهم يختارون مثل هذه المؤسسة الراقية من أجل اجتماعهم.
بالنظر إلى أن الوظيفة كانت مجرد التحقق من مدينة - حتى لو كانت موبوءة بالأوندد ، ولكن فقط من مستوى الزومبي - إلا أنه مبلغ سخي يبعث على السخرية. كان هذا هو ما أزعج بيز بشأن النوايا الحقيقية لعميله.
ومع ذلك −
"لم أحصل على شيء."
هزّ بيز كتفيه. يعود هذا لأنه استنتج أن عدم تطفله في هذا الأمر زيادة عن اللزوم سيكون أكثر أماناً.
"اوي اوي ... أليس من الممكن أن يقوم المستردون بزيارتنا قريباً؟"
"تباً." يشار بالمستردون هنا إلى القتلة وما شابه."لقد قمنا بعملنا بشكل جيد. ألا تعتقد أنه سيرغب اكثر باستغلالنا بدلاً من قتلنا؟"
"حسناً ، وظيفة آخرى ستجعلني أعيش بشكل اريح."
"يا للعار. لقد بذلت قصارى جهدي في التمثيل أمامه ، لكن العميل لم يمتلك وظيفة جديدة لنا في الوقت الحالي. ربما أراد التحدث إلى رئيسه."
بعد التحقق من النظرة الجادة في عيون أصدقائه ، بدأ بيز يخبرهم عن محادثتهم في الحانة واستنتاجاته الخاصة.
"آه ~ في هذه الحالة ، أعتقد أن استنتاجاتك صحيحة ، بيز. أو بالأحرى ، لا يمكنني التفكير بأي شيء آخر."
"نعم. لا بد أنه تابع لبلد ما. آه ~ هل نهب كنز ثلاث مدن مجرد حلم ~ "
اتفق قزم التل مع كلمات الاورك. كانت فرقة مرتزقة بيز عبارة عن مجموعة من الخبراء ، وقد كانوا واثقين من أنهم لن يخسروا أمام القوات في هذه المنطقة. لكنهم مثل بيز ، لم يرغبوا في قضاء حياتهم هاربين.
"إذن ما الذي يجب أن نفعله بعد ذلك؟ لقد قمنا بالكثير من العمل هنا. بدأت الضغائن بالازدياد."
"هذا صحيح. ربما ينبغي علينا التوجه إلى سوبا. سمعت أن قيصر الدول الشرقية يقوم بتجنيد المرتزقة الموهوبين. قد يكون التوجه إلى هناك فكرة جيدة. في كل الأحوال ، علينا الاستعداد للمغادرة."
بعد سماع رفاقه يعبرون عن موافقتهم ، أومأ بيز برأسه.
♦♦♦♦♦♦♦♦♦
مشى سوزوكي ساتورو مسافة قصيرة بعد مغادرة الحانة ثم استدار إلى زقاق صغير.
بعد تأكده من عدم وجود أي شخص هناك ، قام بإلقاء『المجهول المتكامل』.
انتظر هناك لمدة دقيقة تقريباً ، لكن لم يدخل أحد ذلك الزقاق الصغير.
بدا وكأنه على يقين من أنه لم يتم ملاحقته. وفقاً لخبرته ، عرف سوزوكي ساتورو جيداً أن هناك كيانات قليلة ثمينة في هذا العالم كانت قوية بما يكفي للرؤية من خلال تعاويذ هذه الطبقة.
سوزوكي ساتورو ألقى『الطيران』ثم『الأنتقال الآني الأعظم』واحدة تلو الآخرى.
كانت وجهته نقطة على بعد واحد كيلومتر فوق المدينة.
صخب الليل لم يستطع الوصول إلى هذا العلو. كان مكاناً مضاءاً فقط بضوء القمر اللطيف.
طوى سوزوكي ساتورو ببراعة ساقيه في الهواء الطلق ، واخرج خريطة من مخزونه ، ووضعها على ساقيه.
' الآن إذن ... تم تحويل هذا المكان إلى أوندد أيضاً. مما يعني ... '
أخرج قلماً ووضع علامة على المدن التي قام المرتزقة بزيارتها.
لو أن كينو رأت هذا لأتسعت عيناها من الصدمة. رسمت الخريطة بشكل رائع وصورت البلدان القريبة من موطن كينو. لقد تم إنشاؤها بعد إنفاق قدر كبير من العملات الذهبية المسروقة من "جماعة الهاوية". إذا رأى رجال الاستخبارات في الدول المجاورة ذلك ، لكانوا قد أنفقوا أموالاً بقدر ماء المحيط ليحصلوا عليها.
خلال السنوات الخمس التي انقضت منذ انطلاق رحلتهم ، أمضى سوزوكي ساتورو وقتاً طويلاً في إجراء التحقيقات ، وقد اكتشف أن وباء الزومبي قد أثر على منطقة كبيرة جداً. في حين أنه لم يكن متأكداً بالضبط من وقت حدوث حالات الوباء في تلك البلدان ، إلا أنه بعد تحليل المعلومات التي جمعها ، استنتج إلى أن الفجوة الزمنية بين كل حالة لم تكن كبيرة جداً.
بقى السؤال حول من فعل هذا وهدفه غير واضح ، ولكن يبدو أنه لم يستهدف كينو ، وايضاً قيام "جماعة الهاوية" بذلك غير محتمل. لو أن "جماعة الهاوية" لديهم مطلق سحر يمكنه إطلاق ظاهرة كهذه على مساحة واسعة كهذه ، فلن يتم اسقاطهم واحداً تلو الآخر بهذه السهولة.
كان احتمال قيامهم بذلك بأستخدام القوة الخاصة لأعضاء "جماعة الهاوية" ، او بأستخدام عناصر قد حصلوا عليها من مكان ما ، احتمالان منخفضين للغاية. لذلك ، من الأفضل عدم إخبار كينو بأن صيد "مجموعة الهاوية" قد تم من أجل الحصول على الأموال وسرقة الأبحاث التي قضت كائنات الأوندد تلك الكثير من الوقت في تجميعها.
قام بأبقاء كل هذه الأشياء سراً عن كينو ، ببساطة لأنها رقيقة للغاية.
لا أحد يهتم لسوزوكي ساتورو غير نفسه وكينو. لقد تصرف ببساطة واضعاً اهتماماته كأولوية. ومع ذلك ، لم تكن لتفكر كينو في الأمر بهذه البساطة. لذلك ، توجب عليه القيام بذلك لتجنب إثقال كاهلها بالذنب المفرط.
' في هذه الحالة - أي مكان هو الأكثر ريبة؟ بعد تحليل المعلومات التي جمعتها ، يبدو أن وباء الزومبي مقتصر على هذه المنطقة. '
أشار إصبع سوزوكي ساتورو إلى المدن الآمنة التي لم يتم وضع علامات عليها.
' مما يعني − '
تحول مدى رؤية سوزوكي ساتورو ، ثم توقف عند أحد أركان الخريطة.
انبعثت ظاهرة وباء الزومبي من نقطة معينة في نطاق الجبل هناك.
تواجدت أسطورة تحيط بهذه الجبال.
تواجد ينبوع من الحكمة في مكان ما في الجبال ، والانغماس فيه يمنحك حكمة واحدة. لكن العديد من الاختبارات وقفت في طريق الوصول إلى هناك ، وقيل إنه لا يمكن لأحد أن يعود حياً منه.
قد يكون من الممتع التحقق من صحة هذه الأسطورة لو امتلك الوقت ، ولكن الآن ، عليه فعل شيء ما قبل ذلك.
نطق سوزوكي ساتورو بهدوء باسم أعلى قمة في تلك السلسلة الجبلية.
"كايدنياس ، هاه."
لم يكن لديه دليل على أنه كان مصدر هذه الظاهرة. لقد تذكر ببساطة لورد التنين الساطع ، الذي يقع وكره في أعلى قمة في القارة.
بعد كل شيء ، كان هناك هامش خطأ كبير جداً عند النظر في مقياس الخريطة ، حتى لو كان يبحث عن مركز انتشار الإشعاع.
لو انه هناك حقاً ، وان مصدر الظاهرة كان عنصراً سحرياً ، وقد أدى انتقاله إلى تنشيط وباء الزومبي ، فلن يكون هناك أمل حقاً. فإن صعوبة العثور عليه تشبه محاولة العثور على لؤلؤة في الصحراء.
وحتى لو كان سببها شخص ما ، فمن المحتمل أن يكونوا قد هربوا بعيداً واختبأوا بعد كل ذلك الوقت.
في هذه الحالة من المستحيل أن حكماء الدول المجاورة لم يفكروا بشيء كهذا الذي حتى سوزوكي ساتورو قد لاحظه.
ولكن لا يزال هذا احتمالاً.
نعم ، هذا محتمل للغاية.
كان من المحتمل أنه لم يقم أحد بإرسال فرق التحقيق.
استخدم سوزوكي ساتورو『الأنتقال الآني الأعظم』للتنقل بين البلدان المجاورة ، وقد انفق قدراً كبيراً من الموارد ، وقام حتى بتوظيف أشخاص لإجراء تحقيق على الرغم من عدم وجود عودة فورية*.
( *مهارة او اداة عند استعمالها تعيد الشخص الى مكان آمن على الفور )
إذا فعل أي شخص آخر ما فعله سوزوكي ساتورو ، لكان بإمكانه الوصول إلى نفس النتيجة. ومع ذلك ، ربما لم يقم احد بفعل ذلك حتى الآن. حتى لو تواجد أشخاص يريدون اتخاذ إجراء للتحقق من معلوماتهم ، فأن الأمر سيستغرق وقتاً أطول من سوزوكي ساتورو للحصول على معلومات على نفس المعايير التي أمتلكها.
بعبارة أخرى ، ربما يكون سوزوكي ساتورو هو الأقرب لحل هذا اللغز.
في هذه الحالة ، قد يكون قادراً على العثور على شيء متروك هناك ، قد يستطيع استخدامه بمثابة دليل.
ومع ذلك ، إن الذهاب إلى هناك سيكون أيضاً مزعجاً للغاية. يرجع ذلك لأنه لم يستطع الانتقال آنياً إلى مكان لم يزره من قبل. يمكنه فقط الانتقال إلى أقرب مدينة يعرفها ثم الذهاب سيراً من هناك. وبطبيعة الحال ، فإن ذلك سيضيع الكثير من الوقت ، و سيضطر إلى شرح أشياء كثيرة لكينو. لقد تمكن بالكاد من التمثيل امامها والوصول الى هذه النقطة الآن ، وعند تفكيره بالأمر ، شعر سوزوكي ساتورو بألم في رأس.
لم تتحدث كينو عن موطنها منذ عامين.
قبل ذلك ، كانت تبحث عن طريقة لعلاج وباء الزومبي ومساعدة شعبها. ولكن منذ ذلك اليوم - كلا ، بل قبل ذلك بعدة أيام ، لم تتحدث عن الأمر مجدداً. بعد ذلك ، بدت راضية عن الاستمرار في مغامراتهما معاً.
هل تخلت عنه حقاً ، أم أنها دفنته ببساطة في أعماق قلبها؟ لم يستطع سوزوكي ساتورو معرفة أيهما الأصح. أو ربما اخفت كينو الأمر بشكل جيد ، أو ربما كان سوزوكي ساتورو سيئاً جداً في قراءة قلوب الآخرين. كما أن التعمق في قلوب الآخرين ليس بالأمر الجيد ، وهذا ما جعلهم يصلون إلى هذا الحد.
' ... أعتقد أنه لا بأس لو اني سألت. ومع ذلك ، لم أفعل أي شيء. هل كان ذلك بسبب عدم رغبتي في الشعور بالعجز لعدم قدرتي على تخفيف معاناة رفيقي؟ '
بالنسبة لسوزوكي ساتورو ، كان الأشخاص الوحيدين الذين رافقوه في مغامراته لفترة طويلة هم أعضاء آينز أوول غون ، وبمرور الوقت ، تجاوزتهم كينو. لذلك اختار ألا يتطرق إلى الأمر من أجل إبقاء مشاعره مرتاحة.
' أنا حقاً عديم الفائدة ... لكن ماذا سأفعل من الآن فصاعداً؟ '
إن جمع هذه المعلومات كانت ببساطة مسألة مهمة من اجله. في الوقت نفسه ، كان من الضروري أيضاً إيجاد طريقة لتخفيف ألم كينو ، حتى لو قليلاً. ومع ذلك ، بعد جمع الكثير من المعلومات وتحديد موقع مريب ، بدأ بالثرثرة بدلاً من فعل ذلك.
لم يعرف ما إذا تواجدت أي مزايا تجعله يقوم بذلك. ومع ذلك ، تبادرت إلى ذهنه بعض العيوب.
ومع ذلك…
إذا تواجد أشخاص ما تسبب في هذه الظاهرة - ذات التأثير واسع النطاق التي جلبت بلا تمييز مأساة للناس - فمن المستحيل أن يكونوا أشخاص طبيعيين. لو انه التقى بهؤلاء الأشخاص بالفعل ، فلا سبيل من تجنب القتال معهم.
هل هناك أي مكسب على الإطلاق بجعل نفسك عدواً لشخص يمكنه التأثير على منطقة لا يمكن حتى لسحر يغدراشيل أن يأمل في الوصول تأثيرها؟
لم يكن الأمر كما لو أن وباء الزومبي سيتكرر ، وحتى إذا حدث مرة أخرى ، فمن غير المرجح أن يؤثر على سوزوكي ساتورو وكينو.
وإذا استطاع هذا التغيير تحويل حتى الأوفرلورد و ومصاصي الدماء إلى زومبي ، فسيكون من الأكثر أماناً تجنب الأشخاص الخطرين كهؤلاء.
' إذا كان ذلك بسبب الأداء غير العادي لعنصر ما ، فقد تكون استعادته فكرة جيدة ... بالتأكيد أريد أن أضع يدي على عنصر الفئة العالمية غير المعروف. ومع ذلك ، إذا كان شخص ما قد فعل ذلك عن عمد ، فما هو الهدف من إثارة مثل هذه الظاهرة؟ '
ربما يكون قادراً على صياغة رد لو عرف هدف الخصم ، لكنه الآن ببساطة ليس لديه معلومات كافية.
امسك سوزوكي ساتورو عنصر الفئة العالمية الذي على بطنه.
' أيهما أخطر ، تركه وشأنه أم الذهاب والتحقيق عنه؟ '
لو ان هناك اشخاص يخططون في الظل حقاً ، فسيكون منحهم الوقت فكرة سيئة.
إذا كانوا بنفس مستوى لورد التنين الساطع ، وتراجع ساتورو للخلف لمشاهدتهم يزدادون قوة ، فكل ما يمكنه فعله بعدها هو الجري والاختباء.
' يبدو أن لوردات التنين لديهم عداء تجاه لاعبي يغدراشيل ... إذا استمر أشخاص كهؤلاء بزيادة قوتهم ، فلن أتمكن من التعامل معهم بنفسي ، أليس كذلك؟ لقد نجوت حتى مع لورد التنين الساطع - لا ، لقد كان تعادلاً لأنني هربت فقط ... حسناً ، لو ان هذا هو اقصى حدوده ، فسأكون قادراً على التغلب عليه في المرة القادمة. '
لم يكن يتصرف كخاسر حقود أو عنيد.
قام الاثنان بإخفاء أوراقهم الرابحة وسمح لخصمه بالهجوم عليه ، كان كل ذلك استعداداً للمعركة التي تليها.
دائماً ما فعل سوزوكي ساتورو ذلك عند مواجهة لاعب ضد لاعب PVP في يغدراشيل. نظراً لقاعدة الانتصار التي تنص على أن الشخص الذي يربح معركتين من أصل ثلاثة يفوز ، فإن خسارة المعركة الأولى لم تكن مشكلة. هذا لم يتغير ، حتى في أول صراع حياة أو موت له في هذا العالم.
ميزة أسلوب القتال هذا لا تزال موجودة ، حتى عند القتال في ظل ظروف قصوى حادة مثل عدم معرفة ما إذا كان بإمكان الخصم العودة للحياة بعد موته.
استراتيجية النصر التي علمه إياه صديقه السابق لم تتغير حتى الآن.
− كلا.
كان ذلك على وجه التحديد لأنه كان يقاتل في ظل مثل هذا الوضع العصيب ، لذلك توجب عليه أن يضع المزيد من الثقة في أصدقائه القدامى.
ومع ذلك ، لم يرغب سوزوكي ساتورو في محاربة عدو بهذا المستوى مرة أخرى. من الأفضل تجنب الخطر.
كانت الطريقة الذكية لفعل الأشياء هي خوض المعارك التي كان واثقاً من فوزها وحسب واختيار الفرار إذا ظن أنه سيخسر.
نظر سوزوكي ساتورو إلى العالم.
بقيت نقاط لامعة من الضوء ، حتى عندما تحول العالم ليلاً وغطي بالصمت.
على الاغلب ان أصدقاؤه القدامى كانوا ليقولوا ، "أريد حماية هذا العالم الجميل!" أو أشياء كهذه. ومع ذلك ، لم يفيض مثل هذا الشعور في قلب سوزوكي ساتورو.
مع ذلك.
"ان هذا حقاً يثير غضبي." تمتم في نفسه.
من أعماق قلبه.
في الوقت الحالي ، كان سوزوكي ساتورو غاضباً للغاية.
------------------------
— ترجمة Mark Max —