غلاف المجلد الثالث
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
الفصل الأول: قطيع من الحيوانات المفترسة
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
الجزء 1
" ما هذا الطعام!؟"
صوت صاخب شبه هستيري اخترق الهواء ، ثم تردد صدى صوت أدوات المائدة المحطمة في غرفة الطعام.
التفت العديد من الناس لإلقاء نظرة على الفتاة التي كانت تثير ضجة.
كانت الفتاة جميلة جدًا لدرجة أن استخدام الكلمات لوصفها بدا غير كافٍ ، يمكن أن ينافس مظهرها أجمل امرأة في المملكة - تلك التي تحمل لقب "الذهبية" - وقد زاد غضبها من سحرها.
بالإضافة إلى ذلك ، كانت كل خطوة تقوم بها أنيقة وراقية ، حتى أثناء حدوث نوبة غضبها.
لابد أنها كانت نبيلة من بلد ما ، وريثة عائلة رفيعة ، نفضت شعرها الفرنسي الطويل المجعد في انزعاج ، ونظرت في الطعام أمامها في حالة من عدم الرضا.
كانت هناك جميع أنواع الأطباق معبأة على الطاولة أمامها.
كانت هناك أرغفة خبز طازجة ، لا تزال ساخنة وتطلق البخار في سلة ، كانت الأطباق مليئة بقطع سميكة ونادرة من اللحم المحمر ذو العصارة ، مع الذرة الحلوة والبطاطا المهروسة بالزبدة ، كان منظرهم يَفتح الشهية ، كانت الخضراوات الطازجة التي تتكون منها السلطة لا تزال هشة وناعمة ، والتوابل المعطرة تملأ الغرفة برائحة الحمضيات.
استخدم نزل من الدرجة الأولى في إي-رانتيل " الجناح الذهبي اللامع" سحر 「الحفظ」للحفاظ على مكوناته طازجة بطبيعة الحال ، لم يُسمح إلا لأفضل الطهاة بتحويل المكونات المذكورة إلى وجبات.
ومع ذلك ، على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها أمهر الطهاة الذين استخدموا أجود المكونات لإنتاج أعمال فنية في الطهي - والتي لن يتمتع بها سوى النبلاء أو الملوك أو أغنى التجار بما يكفي لتذوقها - نظرت الفتاة بإشمئزاز إلى الأطباق أمامها.
كان من الطبيعي أن يتم الشعور بالصدمة من شكواها ، ولكن بعد ذلك ، شعر الأشخاص الذين سمعوها أيضًا بالفضول حيال ما تأكله عادة.
"مذاقه سيء!"
كانت الكلمات التي قالتها بعد ذلك غير مناسبة على الإطلاق لهذا المكان ، وتركت كل من في الغرفة عاجزين عن الكلام.
لكن الخادم العجوز خلف الفتاة أبقى تعبيره محايدًا ولم يغير موقفه ، حتى عندما استدارت الفتاة ونظرت إليه ، ظل غير مُتأثر ، وكأنه لا يستطيع التعبير عن أي تعبيرات أخرى على وجه.
"آه ، لا أستطيع تحمل البقاء في هذه المدينة المتهالكة أكثر من ذلك! سنرحل الآن! "
"لكن سيدتي ، لقد حل المساء بالفعل -"
"اصمت! قلت إننا ذاهبون ، لذا نحن ذاهبون ، هل تفهمني !؟ "
فقط بعد سماع نوبة غضب الفتاة الطفولية تغير وضع الخادم الشخصي ، أنزل رأسه وقال:
"مفهوم ، سيدتي سأبدأ الإستعدادات للرحيل على الفور ".
"همف! إذا فهمت ، فأسرع واستعد ، سيباس! "
أسقطت الفتاة الشوكة التي كانت تمسكها ووقفت على قدميها ، قبل أن تندفع خارج غرفة الطعام كانت لا تزال تبدو غاضبة.
بعد أن مرت العاصفة ، خفف صوت جليل المزاج السائد في الغرفة:
"أعتذر للجميع عن الإزعاج."
التقط الخادم الكرسي الذي قذفته الفتاة وأعاده الى مكانه ، ثم انحنى بعمق أمام كل من في غرفة الطعام كعلامة على الندم ، قلة منهم قبلوا اعتذار الرجل العجوز الطاهر بعيون شفقة.
"ـــصاحب النزل."
"نعم."
اقترب رجل كان ينتظر في الجناح من الخادم الشخصي.
"مرة أخرى ، أعتذر لكم جميعا عن الإزعاج الذي حصل قبل قليل ، على الرغم من أنني أعلم أن هذا لن يكفر عن ذلك ، ولكن آمل أن تسمحوا لي بدفع ثمن وجباتكم جميعا ".
ظهرت مظاهر البهجة على وجوه العديد من رواد المطعم عندما سمعوا هذه الكلمات ، من المؤكد أن وجبة في فندق من الدرجة الأولى مثل هذا لن تكون رخيصة ، إذا كان هذا الرجل العجوز على استعداد لدفع ثمن طعامهم ، فسيكون هذا سببًا جيدًا كافيًا لمسامحة تلك الفتاة.
من ناحية أخرى ، ظل وجه صاحب المطعم جامدًا وهو ينحني بأدب استجابةً لاقتراح الخادم ، كانت ردة الفعل الطبيعية هذه دليلًا على أن مشاهد مثل هذه قد شوهدت عدة مرات ، منذ أن اتخذ الخادم وسيدته مسكنًا في الجناح الذهبي اللامع
نظر سيباس نحو ركن من قاعة الطعام ، إلى رجل فقير المظهر يأكل الطعام ، عندما لاحظ الرجل أن أعين سيباس عليه ، وقف على قدميه وسار بسرعة نحو سيباس.
بالمقارنة مع رواد المطعم الآخرين ، بدا الرجل في غير محله تمامًا ، كان يفتقر إلى الأسلوب والطبقة ، ولذا فقد تميز عن كل من حوله.
على الرغم من أن ملابسه لم تكن رديئة أكثر من ملابس الأشخاص القريبين ، إلا أنها لم تكن بمستوى هذا المكان ، في الواقع ، كان الأمر كوميديًا تمامًا - مثل مهرج يرتدي ملابس تنكرية.
"سيد سيباس."
"ماذا هناك ، زاك سان؟"
عبس الأشخاص المحيطين عندما سمعوا النبرة الحماسية التي تحدث بها زاك ، الطريقة التي كان يداعب بها يديه سارت بشكل جيد مع الطريقة التي كان يتملق بها إلى سيباس.
ومع ذلك ، لم يتغير تعبير سيباس.
"بصفتي موظفًا مأجورًا ، ليس لدي مجال لاقتراح بديل... ولكن أليس من الأفضل إعادة النظر في قرار الانطلاق على الفور؟"
"هل تقول إنك تجد صعوبة في قيادة العربة في الليل؟"
"هذا أحد الأسباب ، و... لدي بعض... الأعمال الأخرى التي يجب الاهتمام بها."
خدش زاك رأسه مرارًا وتكرارًا ، على الرغم من أن شعره بدا نظيفا بما فيه الكفاية ، إلا أن الطريقة التي كان يحك بها جعلت الأمر يبدو وكأنه يتخلص من قشور الجلد ، تعمق عبوس القليل من الناس أكثر ، ومع ذلك ، سواء لاحظ ذلك أم لا ، انتهى به الأمر إلى الخدش أكثر.
"ومع ذلك ، فإن سيدتي على الأرجح لن تقبل هذا الاقتراح ، أو بالأحرى ، بالنظر إلى شخصية سيدتي ، فإنها لن تغير قرارها السابق ".
بنظرة فولاذية صلبة على وجهه ، اختتم سيباس حديثه قائلا:
"لذلك ، ليس لدينا خيار سوى الانطلاق."
"لكن…"
تحركت عيون زاك في كل الإتجاهات ، بحثًا عن عذر آخر لتقديمه ، ومع ذلك ، لم يجد شيئًا ، فتجهم.
"بالطبع ، لن نغادر على الفور ، سنحتاج إلى بعض الوقت لتحميل أمتعة سيدتي في العربة ، خلال ذلك الوقت ، يرجى الاستعداد للمغادرة".
لاحظ سيباس اللمعان الماكر في عيون الرجل الفقير أمامه وهو يبحث عن شيء ليقوله ، ومع ذلك ، لم يُظهر سيباس أي علامات تدل على اهتمامه.
كل هذا كان للتغطية على حقيقة أن كل شيء يسير كما هو مخطط له.
"إذن ، متى سنغادر؟"
"بعد ساعتين ، أو ربما بعد ثلاث ساعات؟ إذا غادرنا بعد ذلك ، فسوف يكتنف الظلام الشوارع ، ربما يكون هذا هو الحد الأقصى ".
ظهرت تلك النظرة المثيرة للاشمئزاز في عيون الرجل مرة أخرى ، تظاهر سيباس مرة أخرى أنه لم يلاحظ ذلك ، أجاب زاك بعد لعق شفتيه عدة مرات:
"هيه ، حسنا هذا يبدو جيدًا."
"ممتاز ، إذن ، هل يمكنني أن أطلب منك البدء في التحضير على الفور؟ "
♦ ♦ ♦
بينما كان يشاهد زاك يذهب ، لوح سيباس بيده ، كما لو أنه يحاول تنقية الهواء من حوله ، الذي بدا ملوثا بطريقة ما ، وتشبث به.
سيباس - ذو التعبير التعبير الحيادي - قاتل الرغبة في التنهد.
بصراحة ، لم يكن سيباس يحب هذا النوع من الأشخاص ، ربما استطاع زملاؤه ديميورج و شالتير استخلاص بعض التسلية الطفيفة من هؤلاء الأشخاص من خلال معاملتهم كألعاب ، لكن سيباس لم يرغب في السماح لأشخاص من هذا النوع بالتقرب منه.
كانت هناك بعض الآراء المشتركة في ضريح نازاريك العظيم ، مثل "كل شيء لا ينتمي إلى نازاريك هو شكل حياة أدنى" ، و "بخلاف استثناءات قليلة نادرة ، فإن البشر والناس ضعفاء يجب سحقهم" يعمل سيباس وفقًا لعقيدة منشئه أن "أولئك الذين لا ينقذون الضعيف لا يمكنهم تسمية أنفسهم أقوياء" وبالتالي كان لديه شكوك حول هذه الآراء ، ومع ذلك ، بدأ يشعر أن هناك بعض الحقيقة في كلامهم عندما التقى بأفراد بائسين مثل زاك.
”يجب أن يكون البشر جنساً متميزًا... "
بعد أن رفع يده لمداعبة شاربه المُشذب بدقة ، حول أفكاره إلى ما يجب أن يفعله الأن.
كانت الخطة تسير على ما يرام ، ومع ذلك ، كان لا يزال بحاجة إلى تأكيد التفاصيل مع مراقبه.
تمامًا عندما كان سيباس يفكر في الاتجاه الذي سوف يَمضي فيه ، لاحظ رجلاً يقترب منه.
"لابد أنه من الصعب عليك أن تنطلق في هذا الوقت."
من يخاطب كان رجلاً حليق الذقن في أواخر الأربعينيات من عمره ، كان شعره الأسود مخطّطًا بالأبيض ، وبسبب تقدمه في السن و واجباته الثقيلة ، كانت بطنه ناعمة ومستديرة.
كان يرتدي ملابس فخمة وذات ذوق رفيع ، عكست مكانته العالية وشعوره بالأناقة.
"باردو سان ، أليس كذلك؟"
حنى سيباس رأسه له ، مد الرجل (باردو) يده لإيقافه.
"آه ، لا ، لا ، ليست هناك حاجة لمثل هذا الإجراء الرسمي."
كان الرجل الذي يُدعى "باردو لوفلي" تاجرًا يتحكم في جزء كبير من تجارة الحبوب في هذه المدينة ، لسبب ما ، جاء وبدأ في التحدث إلى سيباس.
كانت مدينة إي-رانتيل موقعًا استراتيجيًا في الحرب ، كان باردو منخرطًا بشدة في تجارة المواد الغذائية هنا ، مما جعله ذلك شخصية كبيرة جدًا بين العديد من تجار المدينة.
بمجرد أن أصبح لدى المرء قوة قتالية قوامها أكثر من 10 آلاف رجل ، أصبح إطعامهم مهمة تستهلك قدرًا كبيرًا من الوقت والقوى العاملة ، لذلك ، كانت سياسة المملكة في هذا الشأن هي إرسال قواتها إلى هذه المدينة بالحد الأدنى من الحصص الغذائية ، وعندها سيعيدون الإمداد عند وصولهم ، لذلك كان التجار الذين تعاملوا بالطعام والسلاح مؤثرين جدًا في هذا المكان ، على عكس المدن العادية.
أي شخص في إي-رانتيل بهذه القوة لن يتحدث أبدًا مع شخص آخر لمجرد أنه كان يأكل في نفس المطعم ، لذلك ، لابد أن لديه دافعٌ للقدوم والتواصل مع سيباس.
ومع ذلك ، كان سيباس يتوقع ذلك.
"سيباس سان ، هذا الشخص لا يبدو نزيهاً أو جيداً ."
"هل هو كذلك حقًا؟"
تغير تعبير سيباس للمرة الأولى عندما ابتسم وهو يجيب بلطف ، كان رده يعني أنه يعرف بالضبط من الذي كان باردو يشير إليه.
"إنه ليس شخصا جديرًا بالثقة ، ليس لدي أي فكرة عن سبب توظيفك لشخص مثله ، سيباس سان "
بحث سيباس بسرعة عن إجابةٍ ملائمةٍ أكثر للظروف الحالية.
لم يستطع إخبار الرجل الآخر بالأسباب الحقيقية وراء تعيين زاك ، ومع ذلك ، إذا قال إنه وظف زاك لأنه "لم يكن أحدًا" فإن سيباس سيبدو سيئًا في عيون الآخرين وستتأثر آرائهم عنه.
على الرغم من أنهم قرروا مغادرة هذه المدينة ، إلا أنه أراد أن يتجنب أن يفكر فيه باردو بطريقة سيئة ، في المستقبل ، قد يحتاجون إلى الاستفادة من الرجل.
"قد يكون هذا صحيحًا ، لكن لا أحد باع نفسه بالطريقة التي يبيعها (يعني حاول بالجهد كبير انه يخليهم يأجروه) ، بالتأكيد أن لديه عيوب ، لكن سيدتي تقدر شغفه ".
ابتسم باردو بإنزعاج ، وانخفض رأيه قليلا في السيدة الشابة المعنية.
لقد كانت هناك لهذا الغرض بالتحديد ، لذلك ما باليد حيلة ، لكن سيباس وجدت صعوبة في تحملها اللوم على ذلك.
"يبدو أنني تماديت كثيراً ، أرجو منك نسيان ما قُلته للتو ، على الرغم من أنني ما زلت أقترح عليك محاولة إقناع سيدتك بخلاف ذلك ".
"قد يكون معك حق في كلامك ، ومع ذلك ، عندما أفكر في والد سيدتي ، وأعني ، اللطف الذي أظهره لي ، لا يمكنني ببساطة... "
"بالطبع ، الولاء مهم..."
تلاشى صوت باردو ، والباقي كان غير مفهوم.
"في هذه الحالة ، هل تريد مني إرسال بعض الرجال الموثوقين بهم معكم؟"
"ليست هناك حاجة لك للذهاب إلى مثل هذا الحد من أجلنا."
ربما قيلت هذه الكلمات بلطف ودفء ، لكنها كانت بمثابة إنكار صارم ، ربما شعر باردو بالعزيمة الحازمة المخبأة في هذا الرد ، ولهذا قرر التجربة بطريقة أخرى.
"حقا؟ أشعر شخصيا أنه من الأفضل أن يرافقني حراس أكفاء ، الطريق إلى العاصمة الملكية طويل ، وعلى عكس الإمبراطورية ، فإن طرق المملكة ليست آمنة جدًا ، يمكنني أن أوصي ببعض المرتزقة الموثوق بهم ".
يقع أمن الطرق في المملكة على عاتق النبلاء الذين يملكون الأرض التي تمر بها تلك الطرق ، في المقابل ، سيجمعون رسومًا من المسافرين ، كان هذا امتيازًا للنبلاء ، لكن في الحقيقة ، لم يكن أكثر من مجرد وسيلة لتحصيل ضريبة الطريق ، وكان أمن الطرق مليئًا بالثغرات في العديد من الأماكن ، كان من الشائع جدًا للمسافرين مقابلة قطاع الطرق أو المرتزقة الذين تحولوا إلى قطاع الطرق أثناء السير على الطريق.
في محاولة لحل هذه المشكلة ، عملت "الأميرة الذهبية" بجد لتسيير الطرق من قبل الحراس الموالين للتاج* (للملك) ومع ذلك ، كان هناك عدد قليل جدًا من رجال الدوريات هؤلاء بحيث لا يكون للخطة أي تأثير ، بالإضافة إلى ذلك ، كان النبلاء قلقين من انتهاك امتيازاتهم ، وعملوا على الوقوف في طريق رجال الدوريات.
في النهاية ، كان الوضع هو أن الدولة لم تستطع فيه ضمان سلامة الطرق الخاصة بها.
لذلك ، عادة ما يستأجر التجار المتنقلون مغامرين أو عصابة من المرتزقة الموثوق بهم للدفاع عنهم ، من المؤكد أن شخصًا قويًا ومرموقًا مثل باردو سيعرف عن المرتزقة المدربين تدريباً جيداً والموثوق بهم ، ومع ذلك ، لم يستطع سيباس قبول عرضه.
"بالفعل ، قد تكون محقًا في قول ذلك ، ومع ذلك ، فإن سيدتي لا تحب وجود أشخاص بجانبها ، ولذا فأنا ملزم بالامتثال لطلباتها قدر الإمكان ".
"حقا؟"
عبس باردو بطريقة مبالغ فيها ، وكان لديه تعبير مضطرب على وجهه ، كانت هذه هي الطريقة التي يتفاعل بها الشخص البالغ في مواجهة طفل مصاب بنوبة غضب.
"أعتذر عن اضطراري إلى رفض لطفك."
"من فضلك لا تقل ذلك ، في الحقيقة ، أردت أن أقدم لك معروفًا ، على أمل بناء علاقة أقوى معك ".
استقر سيباس ورفاقه في هذا النزل تحت القصة الدرامية لكونها وريثة وخادمها المخلص ، اللذان ينحدران من مدينة في جزء من الإمبراطورية ، ثم أظهروا القوة الشرائية الكبيرة التي تستحقها مثل هذه الخلفية ، من أجل معرفة كيف سيكون رد فعل الناس من حولهم ، كان الهدف الذي أراد باردو أن يفعله محسوبًا على التقرب من هؤلاء الأثرياء.
ابتسم سيباس بلطف للسمكة التي أخذت الطُعم:
"سوف أنقل لطفك إلى والد سيدتي (سيدي) ، باردو سان."
تسلل بريق خافت إلى عيني باردو ، لكنه أخفاه بسرعة ، لن يدرك الناس العاديون هذا التألق اللحظي ، ومع ذلك ، كان هذا العرض القصير أكثر من كافٍ لسيباس لملاحظة ذلك.
"إذن ، أعتذر عن وقاحتي ولكن يجب علي أن أذهب ، لأن سيدتي تنتظر."
أخذ سيباس زمام المبادرة قبل أن يتمكن باردو من الكلام.
باردو - الذي تم كشف جميع مخططاته وأفكار من قبل سيباس - رمش بعيونه ودرس تعبيرات سيباس لفترة وجيزة ، قبل أن يتنهد:
"- حسنًا ، ما باليد حيلة ، إذن ، سيباس سان ، عندما تأتي إلى هذه المدينة مرة أخرى ، من فضلك ابحث عني ، سأرحب بكم بحرارة ".
"ممتاز ، عندما يحين الوقت ، سنكون في رعايتك ".
بينما كان يشاهد باردو يغادر ، تمتم سيباس في نفسه:
"البشر مجموعة متنوعة حقًا."
كان سيباس يشعر بأن أفعال باردو لم تكن مدفوعة بمكاسب شخصية بحتة ، كان مهتمًا حقًا بالفتاة وخادمها الشخصي.
بسبب أناس مثل هؤلاء ، الذين أرادوا مساعدة المحتاجين ، لم يستطع أن يكره البشر.
ظهرت ابتسامة غير مفروضة على وجه سيباس.
♦ ♦ ♦
طرق سيباس عدة مرات ، وأعلن نفسه ، ثم دخل الغرفة.
"سامح سلوكي القبيح الذي أظهرته سابقاً ، سيباس سما."
عندما أغلق سيباس الباب من بعده ، استقبلته فتاة منحنية ، من المحتمل أن يتفاجأ أي شخص شاهد المشهد في غرفة الطعام من قبل ، لأن الفتاة التي استقبلته كانت الوريثة الأنانية ، المزاجية ، صاحبة نوبة الغضب.
كان لديها تعبير جاد على وجهها ، كما لو أن هستيريتها السابقة لم تكن أكثر من تمثيل.
كان موقفها هو الموقف الذي يستخدمه التابع لتحية سيده.
كانت ملابسها ووجهها متشابهين ، لكن يبدو أنها كانت شخصًا مختلفًا تمامًا.
والشيء الآخر هو أن إحدى عينيها - عينها اليسرى - مغلقة ، لم تغلق تلك العين بينما كانت في صالة الطعام.
"لا داعي للاعتذار ، كنتِ تقومين بعملك فحسب".
نظر سيباس في الجناح الفاخر الذي يستقرون فيه حاليا ، بالطبع ، لم يكن الأمر مثيرًا للإعجاب لسيباس ، الذي كان مسؤولاً عن الطابق التاسع من ضريح نازاريك العظيم ، كان افتقاره للدهشة ببساطة لأنه لم يكن هناك أي أساسٍ للمقارنة.
مما كان يراه ، كانت هناك أكوام من الأمتعة في زاوية الغرفة ، كانت الأمتعة معبأة وجاهزة للسفر ، ولم يكن سيباس هو من قام بتجهيز كل هذا ، تم الانتهاء من الاستعدادات من قبل الشخص الآخر الوحيد في الغرفة.
"سأقوم بتجهيز الباقي."
"ماذا تقول ، سيباس سما؟ كيف يمكنني أن أزعجك أكثر من ذلك؟ "
الفتاة التي رفعت رأسها للإجابة عليه كانت إحدى خادمات المعارك (بلياديس) - سوليشون إبسيلون.
"حقا؟ لكني ألعب دور خادمك الآن ، أليس كذلك؟ "
كانت هناك ابتسامة مُرَّة على وجه سيباس المتجعد.
بعد رؤية ابتسامة سيباس ، تغير وجه سوليشون لأول مرة ، إلى ابتسامة غير مريحة.
"بالفعل ، أنت خادمي في الوقت الحالي ، ومع ذلك ، فأنا أيضًا أحد مرؤوسيك ، سيباس سما ".
"... حسنًا ، هذا صحيح ، إذن ، بصفتي قائدك ، سأصدر لك أمرًا: مهامك قد اكتملت ، وقد حان دوري للعمل ، استريحي هنا حتى ننطلق ".
"...نعم ، شكرا لك."
"إذن ، سأذهب للقاء شالتير سما في العربة وأبلغها متى سنغادر ، لابد من أنها قد سئمت من الانتظار ".
رفع سيباس بسهولة واحدة من أكبر قطع الأمتعة قبل أن يتحدث فجأة ، كما لو كان قد فكر للتو في شيء ما.
"بالمناسبة، هل يتحرك كما توقعنا؟"
"نعم ، كل شيء يسير على النحو المتوقع."
ضغطت سوليشون على الجلد الذي غطى عينها المغلقة بإحكام.
"من الجيد سماع ذلك ، إذن ، ما هو وضعه؟ "
"نعم - في الوقت الحالي ، يلتقي برجل أشعث المظهر ، هل ترغب في سماع ما يقولونه؟ "
"لا حاجة لذلك ، سأقوم بنقل الأمتعة ، لذا أعطني تقريرًا موجزًا فيما بعدذلك ".
"مفهوم."
إلتوى وجه سوليشون فجأة.
انخفضت زوايا عينيها بينما كان فمها منحنيًا لأعلى ، في حين أنها تشبه الابتسامة بشكل غامض ، إلا أن الالتواءات المطلوبة لإنتاج مثل هذا التعبير سيكون من المستحيل على الإنسان تحقيقها ، ربما يكون من الأفضل وصفه بأنه وجه مشوه مصنوع من الطين.
"- آه ، هذا صحيح ، سيباس سما ، أرجو السماح لي بتغيير الموضوع ".
"ماذا هناك سوليشون؟"
"... بعد كل هذا ، هل يمكنني الحصول على ذلك الرجل؟"
حرر سيباس يده ليلمس شاربه وفكر في الأمر.
"-فقط بإذن شالتير سما ، ومع ذلك ، إذا سمحت بذلك ، يمكنكِ أن تفعلي ما يحلو لك ".
تجعد جبين سوليشون قليلاً ، وظهرت خيبة الأمل على وجهها ، وكأنه بريد إراحتها ، تابع سيباس حديثه:
"لا بأس ، إعطائك بشريًا واحدًا لا ينبغي أن يسبب أي مشكلة ".
"حقا؟ مفهوم ، إذن ، من فضلك قل لشالتير سما إنني أود ذلك الرجل ، إذا أمكن ذلك ".
كانت سوليشون كلها إبتسامات ، هذا التعبير المشمس والمبهج سيدخل قلب أي شخص يراه.
أشفق سيباس في نفس الوقت وأراد معرفة المزيد عن الرجل الذي يمكنه وضع مظهر كهذا على وجه سوليشون لذلك سألها:
"ماذا قال ذلك الرجل؟"
"أوه ، شيء مثل " لا يمكنني الانتظار لأستمتع بها " لذلك بما أنه من الصعب الحصول على هذه الفرص ، أنوي أن أستمتع معه أيضًا."
أصبحت ابتسامة سوليشون أكثر إشراقًا.
تلك الابتسامة - البريئة مثل الطفل - تتطلع إلى ما سيحدث.
الجزء 2
حياة يرثى لها.
بينما كان زاك يركض بسرعة ، فكر في مدى سوء حياته.
لقد ولد من عائلة تعمل في مزرعة في قرية بالمملكة ، لا يمكن اعتبارها حياة سعيدة بأي حال من الأحوال.
أخذ سيد الأرض ثمار جهودهم إذا أخذ 60% من محصولهم ، فسيستطيعون العيش على 40% المتبقية ، و إن كانوا في حالة فقر.
ومع ذلك ، إذا أخذ 80% من محصولهم ، فسيواجهون مشكلة كبيرة ، كان من الصعب بالفعل العيش على 40% من المحاصيل ، إذا لم يتبق لديهم سوى 20% فستكون حياتهم صعبة للغاية.
خلال تلك السنة عندما سُمح لهم فقط بالاحتفاظ بـ 20% من محصولهم ، عاد زاك إلى المنزل ، منهكًا من يوم عملٍ شاق ، ووجد أن أخته الصغيرة كانت مفقودة.
في ذلك الوقت ، كان زاك شابًا ولم يكن يعرف ما يحدث ، اختفت أخته الصغيرة المحبوبة ، لكن والديه لم يذهبا للبحث عنها ، أدرك زاك أنه ربما تم بيعها ، في الوقت الحالي العبودية محظورة من خلال جهود "الأميرة الذهبية" ، ولكن في ذلك الوقت كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة.
لذلك ، كلما ذهب زاك إلى الزنا وبيوت الدعارة ، لم يستطع إلا أن ينظر إلى وجه الفتاة ، بالطبع ، لم يكن يعتقد أنه سيكون قادرًا بالفعل على العثور على أخته الصغيرة ، وحتى لو وجدها ، فإنه لا يعرف ماذا سيقول لها ، ومع ذلك ، لم يستطع إلا أن يواصل البحث.
ووسط هذه الحياة البائسة من الفقر ، تم تجنيده.
حشدت المملكة جيوشها بشكل دوري ضد الإمبراطورية ، وعندما فعلت ذلك ، جمعت المملكة جميع الرجال القادرين على العمل من القرى و أرسلتهم إلى ساحة الحرب ، كان لغياب شبابهم الأقوياء لمدة شهر عواقب وخيمة على القرى ، ومع ذلك كان بعض الناس ممتنين لهذا التجنيد الإجباري.
بعد كل شيء ، كلما قل عدد الأشخاص الذين يجب إطعامهم ، قل الطعام الذي تحتاجه العائلات ، بالإضافة إلى ذلك ، سيتم إطعام المجندين الشباب من قبل المملكة ، بالنسبة للبعض ، قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يأكلون فيها طعامهم.
ومع ذلك ، كانت هذه هي كل المزايا التي يحملها هذا الوضع ، مهما قاتل الرجل بقوة ، فلن يُكافأ إلا إذا كان قد حقق إنجازات بارزة ، لا ، في بعض الأحيان لا يُكافأ هؤلاء الرجال مهما فعلوا ، فقط المحظوظ سوف يُكافأ ، بعد ذلك ، عندما عادوا إلى قُراهم ، كان لا يزال يتعين عليهم مواجهة الحقيقة اليائسة المتمثلة في أن الحصاد كان قليلا جداً ، لأنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأيدي لحصده.
تم تجنيد زاك مرتين ، لكن فترة عمله الثالثة شهدت تغيرًا في حظوظه.
كانت تلك الحرب هي نفسها مثل كل الحروب الأخرى ، وانتهت بعد بعض المناوشات الصغيرة ، كان زاك ، الذي تمسك بحياته ، على وشك العودة إلى المنزل عندما توقف ، ونظر إلى السلاح الذي في يده ، وبدا وكأنه قد تلقى إشارة من السماء.
بدلاً من العودة إلى قريته ، ألن يكون من الأفضل اختيار طريقة حياة مختلفة؟
ومع ذلك ، كان زاك مجرد مزارع لديه القليل من التدريب الأساسي ، لم يكن لديه خيار كبير في نوع الحياة الجديدة التي يمكن أن يعيشها.
لم يكن يمتلك قدرات بدنية استثنائية ، ولا يمتلك موهبة خاصة مثل تلك التي يمتلكها الأشخاص المميزين ، كان تعلمه مرتبطًا إلى حد كبير بالزراعة - متى يزرع البذور وما إلى ذلك.
ما قرر زاك فعله يتعلق بالبطاقة الرابحة الوحيدة التي يمتلكها ، بعبارة أخرى ، الهروب بالسلاح المؤقت الذي تم إعطائه إياه من طرف المملكة ، لم يفكر أبداً في الصعوبات التي قد يسببها لوالديه ، ومع ذلك هو لم يحب والديه لأنهم باعوا أخته الصغيرة - حتى لو فعلوا ذلك لإبقاء بقية أفراد الأسرة على قيد الحياة -
لكن كيف يمكن لشخص لا يعرف الأرض أو له داعم أن يرتحل بهذه السهولة؟ في النهاية ، تمكن من العثور على أشخاص لمساعدته.
كان الأشخاص الذين ساعدوه في الهجر عبارة عن مجموعة من المرتزقة.
بالطبع ، لم يكن لمزارع مثل زاك أي فائدة لفرقة مرتزقة ، ومع ذلك ، فقدت الفِرقة العديد من أعضائها خلال الحرب ، وكان هدفهم تجديد أعدادهم في أسرع وقت ممكن.
كان هذا هو السبب الذي جعل فرقة المرتزقة تسمح له بالانضمام بسهولة ، ومع ذلك ، لم يكونوا منظمة سليمة تحترم القانون ، بينما كانوا يقاتلون كمرتزقة في زمن الحرب ، كانوا في الأساس قطاع طرق خلال أوقات السلم.
بعد ذلك ، عاش زاك حياة مليئة بالأفعال التي لا توصف.
وجوده كان أفضل من عدمه ، أن يَأخذ كان أفضل من أن يُؤخذ منه ، كان جعل الآخرين يبكون أفضل من أن يكون هو من يبكي.
كانت هذه هي الحياة التي عاشها زاك.
لم يشعر أنه شيء خاطئ ، ولم يندم على ذلك.
نما إيمانه بذلك في كل مرة يسمع فيها عويل المظلومين.
♦ ♦ ♦
ركض زاك في أحد الأحياء الفقير ، ركض نحو عالم كان لونه أحمر أعمق من غروب الشمس.
بعد أن ركض باستمرار منذ مغادرته النزل ، لهث بشدة وأصبحت جبهته مغطاةً بالعرق ، جعله الإرهاق يريد التوقف ، وتساءل عما إذا كان يجب أن يأخذ قسطًا من الراحة ، ومع ذلك ، كان الوقت ضيقًا ، وبالتالي دفع زاك جسده المتعب إلى الأمام واستمر في الجري.
عندها فقط ، بينما أخذ زاك منعطفًا حادًا -
"كان ذلك قريبًا ~" غمغم الشكل الموجود على الجانب الآخر من الزاوية وهو يقفز ، مصحوبًا بقعقعة المعدن.
نظر زاك المذهول إلى الشكل الأسود الذي قفز.
كانت فتاة جميلة كانت ترتدي عباءة سوداء مما جعلها تبدو وكأنها تمتزج في الظل ، لكن عيناها الأرجوانية اللامعتان ، المليئتان بالفضول ، كانتا تنظران مباشرة إلى زاك.
(ملاحظة يلي إصتدم بيها هي كيلمنتين)
صرخ زاك في وجهها بتعب ونفاد الصبر.
"هذا ما يجب انا ان اقوله! إن هذا خطير! عليك بإنتباه أكثر! "
لم تبدو الفتاة خائفة من صراخ زاك ، بدلا من ذلك ، ابتسمت ببرود.
تلك الابتسامة التي تقشعر لها الأبدان جعلت زاك يتراجع بشكل غريزي ، دون الشجاعة الى سحب سلاحه ، كان الأمر مثل أسد يحدق في فأر.
ربما صوت المعدن الذي سمعه عندما قفزت الفتاة إلى الوراء جاء من الدرع الذي كانت ترتديه.
فتاة مسلّحة ومدرّعة - ربما هي مغامرة.
لقد اختار الشخص الخطأ لإثارة عدائه.
انطلقت صافرات الخطر في رأس زاك ، وفي الوقت نفسه كان يفكر في شيء ما.
لم ينظر إليها على أنها ضعيفة لأنها امرأة ، عرف زاك أن هناك فريق مغامرين يتألف من نساء قويات فقط ، كان أقوى رجل في فرقة المرتزقة الذي ينتمي إليها ، هو من قام بِذِكرهم مرة واحدة (ذكر الفريق المكون من النساء)
من ناحية أخرى ، ربما كان منتمياً إلى فرقة من المرتزقة ، لكنه كان أحد أضعف أعضاء رجالهم المقاتلين ، هذا هو سبب حصوله على وظيفة كهذه.
كان يتصبب عرقًا من الجري ، وعندما بدأ زاك بالندم على ما فعله ، سرعان ما تصّبب نوع آخر من العرق تماما.
مثلما غطت نظرة الخوف وجه زاك بالكامل ، فقدت ابتسامة الفتاة صفتها المخيفة.
"حسنًا ، حسنًا ، انس الأمر ، ليس لدي وقت لهذا ، ومع ذلك ، إذا صادفتك مرة أخرى ، فسوف تمر بوقت سيء ~ "
استدارت الفتاة وذهبت تاركةً وراءها تلك الكلمات ، شاهدها زاك وهي تغادر ، لقد كان يظن أن المكان الذي فيه كان جزءًا غير مأهول من حي الفقير.
ماذا كانت تفعل امرأة جميلة هنا في وقت متأخر جدا؟ أثار هذا الفِكر فضوله ، لكن كان ينتظره شيئًا أكثر أهمية ، لذلك قطع عملية تفكيره وتحرك بسرعة.
سرعان ما وصل إلى حي الفقراء ، في زاوية مليئة بالعديد من المنازل المتهالكة ، نظر حوله ليرى ما إذا كان هناك من يلحقه.
غابت الشمس ببطء تحت الأفق ، و حل الظلام الأسود ، لذلك ركز زاك عينيه وفحص الزوايا المظلمة للحي الفقير ليرى ما إذا كان هناك شخص مُختبئ ، كان قد فحص بالفعل عدة مرات قبل الآن ، ولكن للإمان فقط ، ألقى نظرة أخيرة.
أومأ زاك برأسه بارتياح ، وعندما أصبح تنفسه تحت السيطرة ، طرق الباب ثلاث مرات ، بعد الإنتظار خمس ثوان ، طرق الباب أربع مرات.
بعد إعطاء الإشارة التي تم ترتيبها مسبقًا ، تلقى ردًا فوريًا ، جاء صرير الخشب من الجانب الآخر من الباب ، انزلق المصراع الخشبي الذي كان يسد ثقب الباب ، كان بإمكان زاك رؤية عيون الرجل على الجانب الآخر من الباب ، ينظر إليه لأعلى ولأسفل ويتحقق من هويته.
"انه انت ، آه ، انتظر دقيقة ".
دون انتظار رد زاك ، قام الرجل بإغلاق ثقب الباب ، وتبع ذلك صوت فك قفل ثقيل ، انفتح الباب قليلاً.
"ادخل."
كانت هناك رائحة عفن خافتة قادمة من داخل الغرفة ، والتي كانت بعيدة عن المكان الذي كان فيه زاك ، على أمل أن يعتاد أنفه على الرائحة ، توغل زاك برشاقة إلى الداخل.
بمجرد إغلاق الباب ، رأى أن المساحة الداخلية للمكان كانت صغيرة ومظلمة.
الباب أدى مباشرة إلى المطبخ وغرفة الطعام التي كانت مجهزة بطاولة ، كانت هناك شمعة على المنضدة ، ضوءها الضعيف بدد إلى حد ما ظلام الغرفة.
رجل قذر بدا وكأنه يتعامل بالعنف من أجل لقمة العيش سحب كرسيًا قريبًا و جلس ، أصدر الكرسي صريراً عندما جلس عليه ، وكأنه يئن من الألم ، كان الرجل ذو عضلات ثقيلة ، وكانت الأجزاء المكشوفة من ذراعيه ووجهه مشوهة قليلاً ، بدا الكرسي وكأنه سيتحطم تحت وزنه.
"أوه ، زاك ، ماذا هناك ، ماذا حدث؟ "
"هناك تغيير في الموقف... الفريسة تستعد للتحرك".
"آه - إذن علينا أن نتحرك أيضًا."
أومأ زاك برأسه بصمت ، تذمر الرجل بهدوء "لماذا الآن... ألا يفكرون بأنفسهم قليلاً؟" خدش شعره الفوضوي بينما يقول ذلك.
"ألا يمكنك تأخيرهم بطريقة ما؟"
"سيكون ذلك صعبًا ، لأنه كان أمراً من تلك المرأة."
كان الرجل قد سمع بالفعل زاك يتحدث عن تلك المرأة عدة مرات ، وقد عبس بشدة.
"يجب أن يستخدم هذا الرجل العجوز عقله قليلاً ويحاول أن يهدئها ، الطرق في الليل غير آمنة للسفر ، حيث يظهر قطاع الطرق المخيفون ، حتى الأبله يعرف عن هذا النوع من الأشياء ، آه ، ماذا عن تخريب عجلة القيادة وتأجيل المغادرة حتى الغد؟ "
"هذا لن ينجح - إنه يقوم بتحميل الأمتعة بالفعل ، سيكون من الأفضل التصرف بسرعة ، أليس كذلك؟ "
"مم ، هذا صحيح..."
حدق الرجل في الهواء لبنما كان يفكر.
"إذن ، متى سيغادرون؟"
"بعد ساعتين."
"هذه مدة قصيرة جدًا ، آه - ماذا علي أن أفعل ، سأحتاج إلى الاتصال بالآخرين بعد هذا... في غضون ساعتين فقط... سيكون الأمر صعبًا ، لكنهم صيد ثمين... "
قام الرجل بمص إبهامه وهو يفكر في مقدار الوقت الذي ستستغرقه العملية برمتها ، استمع زاك ببساطة إلى تأملاته في صمت ، وهو ينظر إلى يديه.
"الأغنياء مثلهم يثيرون غضبك ، أليس كذلك..."
فكر زاك في الأيدي الحساسة والرائعة للفتاة التي تم مناداتها بإسم السيدة.
لا أحد يعمل في مزرعة سيكون له أيدٍ جميلة مثل تلك ، تشقق جلدهم من الماء الجليدي وتصلبت بسبب أرجحت المجرفة ، وحتى أظافرهم ليست إستثناء ، هكذا كانت يد من يعمل في المزرعة.
كان يعلم جيدًا أن العالم كان غير عادل ، ومع ذلك-
ظهرت ابتسامة شريرة على وجه زاك وكشفت عن أسنانه.
"هل يمكنني الاستمتاع قليلا مع تلك المرأة؟"
"عليك أن تنتظر حتى ننتهي أولاً ، وبما أننا سنحصل على فدية من خلالها ، فلا تتمادى كثيرًا! لا تؤذيها بشدة ".
استهزأ الرجل باستخفاف ، ربما كان ذلك بسبب رغبته المتزايدة ، لكنه وقف فجأة على قدميه.
"حسنًا ، سنفعل ذلك ، سأتصل بالرئيس ".
"مفهوم."
"سنرسل حوالي 10 رجال إلى المكان المعتاد لنصب كمين لهم ، يجب عليك أيضًا التحرك وإيصالهم إلى هناك في غضون أربع ساعات تقريبًا ، إذا لم تكن قد وصلت بحلول ذلك الوقت ، فسنقوم بالخطوة الأولى ، لذا حافظ على الفريسة مطيعة وخفض من حذرهم. "
الجزء 3
ركض الحنطور بعيدًا عن مدينة الحصن. (إي-رانتيل)
كانت عربة كبيرة تتسع بشكل مريح لستة أشخاص ، يجرها أربعة خيول.
أضاء قرص البدر في سماء الليل الأرض بسطوع مذهل ، ومع ذلك ، كانت القيادة بالسرعة القصوى في الليل عملا أحمق ، كان الإجراء الأكثر حكمة هو نصب الخيام ، والفوانيس الخفيفة ، ونشر الحراس أثناء قضاء الليل هنا.
لم يكن العالم في الليل تحت سيطرة البشر ، لا ، هذا لن يكون دقيقًا تمامًا - لا يمكن اعتبار أي مكان بدون ضوء جزءًا من عالم البشر ، أخفى الليل كل أنواع الحيوانات ، و أنصاف البشر و الوحوش ، تمتلك العديد من المخلوقات قدرة الرؤية الليلية ، وكثيراً ما هاجمت هذه المخلوقات البشر.
ومع ذلك ، بالكاد شعر رُكاب العربة أن عربتهم تسير بسرعة كبيرة خلال الليل المحفوف بالمخاطر.
لم يكن هذا بسبب امتصاص الصدمات الجيد أو ما شابه ذلك ، ولكن لأن العربة كانت تسير على طريق مرصوفٍ بالحصى.
بدأ تعبيد الطرق بعد اقتراح "الأميرة الذهبية" ، ولكن الأماكن الوحيدة التي تم فيها ذلك كانت الأماكن المَمْلوكة للتاج* (تقصد هنا الملك) و الماركيز رايفن ، أحد النبلاء الستة العظماء ، كان هذا لأن النبلاء الآخرين احتجوا على هذه البادرة ، وشعروا أن مثل هذه الطرق لن تفيد إلا الإمبراطورية عندما يهاجموا المملكة.
كما أثارت تكاليف صيانة تلك الطرق الكثير من الجدل ، كان السبب في قيام الأميرة رانار بالتواصل مع التجار لدفع الفاتورة هو أن النبلاء المسؤولين عن المناطق التي تمر عبرها الطرق كانوا يماطلون بشأن هذه المسألة وهكذا ، كانت أعمال تعبيد الطرق في هذا الوضع حزينًا.
نظرًا لأن هذه المنطقة لم تكن بعيدة جدًا عن إي-رانتيل التي كانت تدار من قبل التاج* (الملك) كان العمل هنا على مستوى عالٍ جدًا.
ومع ذلك ، لم تكن الطرق مثالية ، اهتزت العربة قليلاً أثناء سيرها على الطريق ، وأحس الركاب بتلك الإهتزازات بشكلٍ خافت.
أنهت هذه الهزات المحادثة بين ركاب العربة.
وكان سيباس من بين هؤلاء الراكبين وسوليشون بجانبه ، والتي كانت تجلس مقابله كانت شالتير مع اثنين من عرائس مصاصي الدماء الذين كانوا تابعين لها ، بينما كان زاك يقود العربة من مقعد السائق.
ملأ صمت قصير العربة ، ثم تحدث سيباس لكسره:
"هناك شيء واحد كنت أود أن أسألكِ عنه منذ فترة."
"مم؟ ماذا؟"
"لقد لاحظت أنك أنتِ و أورا سما لا تتوافقان بشكل جيد ، هل هناك سبب معين لذلك؟ "
"... في الواقع ، أشعر أننا نتوافق بشكل جيد."
عندما أجابت شالتير بهدوء ، حدقت في ظفر إصبع خنصرها ، كما لو كانت تشعر بالملل.
كان طول الظفر الأبيض اللؤلئي حوالي سنتيمترين ، على الرغم من أن لديها مبراد في متناول اليد ، إلا أن الظفر بدا مشذبًا تمامًا ، لذلك لم تكن هناك حاجة لمزيد من العمل عليه ، شعرت شالتير أيضًا أن اتخاذ إجراء إضافي غير ضروري ، لذا ألقت المبراد إلى إحدى عرائس مصاصي الدماء بجانبها.
بعد ذلك ، عملت على لمس أثداء مصاصي الدماء بجانبها بيديها الفارغتين الآن ، ومع ذلك ، عندما لاحظت تعابير الشخصين أمامها ، تراجعت عن فعل ذلك ، وكانت نظرة محرجة إلى حد ما تعلو وجهها.
تابع سيباس: "لا يبدو الأمر كذلك" تجعد وجه شالتير ، كما لو كانت قد أكلت شيئًا مرًا ، ثم أجابت:
"أنا... أعتقد أننا نتفق ، أنا ببساطة أضايقها قليلاً لأن مُنشئي بيرورونسينو سما صممني على العداء معها ، ومع ذلك لا توجد عداوة حقيقية بيننا ، ربما صممت بوكوبوكوتشاغاما سما تلك الفتاة حتى لا تتوافق معي أيضًا ".
لوحت شالتير بيدها ، كما لو كانت تشعر بالملل الشديد ، ثم التقت بنظرة سيباس لأول مرة.
"بالحديث عن ذلك ، كان منشئي بيرورونسينو ساما و منشئة تلك الفتاة - بوكوبوكوتشاغاما ساما أختًا كبيرة وشقيقًا أصغر ، وبهذا المعنى ، أنا وهي أختان أيضًا ".
"علاقة أخوة - فهمت!"
"في الماضي ، ناقش بيرورونسينو ساما الأمر مع الكائنات السامية الأخرى - لوسي ★ فير سما و نيشكي نيراي سما عندما وصلوا الى مجالي*."
(يعني لما كانوا في احد الطوابق يلي تحرسها)
تسللت نظرة تبجيل إلى عيون شالتير وهي تروي ذكرياتها عن مرافقتها لهذه الشخصيات السامية.
"ذكر بيرورونسينو ساما ذات مرة أن بوكوبوكوتشاغاما ساما كانت تمارس مهنة السيو ، كانت مشهورة جدًا لدرجة أنها قدمت مواهبها لأشياء تسمى "أيروغايس" ، لذلك كلما اشترى لعبة كان ينتظرها بفارغ الصبر ، سينتهي به الأمر إلى التفكير في وجه أخته وسيفقد الدافع."
(السيو مهنة مؤدي الأصوات في أنميات او ألعاب)
(خلاصة الامر هي انو بوكوبوكوتشاغاما أدة صوت في لعبة هنتاي واخوها بيرورونسينو اشترى اللعبة وعندما عرف أن اخته مشاركة في الأداة الصوتي لتلك اللعبة فقد دافعه عشان يلعب اللعبة)
وأضافت شالتير أنها لا تعرف ما يعنيه بذلك ، أمال سيباس المحتار إلى حد ما رأسه وقال:
"السيو... أتذكر بأن هذا مجال عمل يتضمن استخدام الصوت ، يبدو أنهم ماهرون في الغناء ، لذلك ربما ينبغي أن يكون مثل الشاعر ".
بعد سماع إجابة سيباس ، ضحكت شالتير ، وأجابت بالنفي:
"لا ، ليس كذلك"
"ليس كذلك؟ كيف؟"
"سمعت ذات مرة بوكوبوكوتشاغاما ساما تقول إن كونك سيو يعني إعطاء الروح من خلال الصوت ، وبعبارة أخرى ، فإن وظيفة السيو هي وظيفة خلق الحياة ".
"أوه! لقد فهمت ، يبدو أنني كنت أعاني من سوء فهم فادح ، شكراً جزيلاً لك على هذا التصحيح ، شالتير سما ".
سيباس وجميع الكائنات الأخرى الذين تم إنشائهم من قبل الكائنات السامية كانوا مغمورين بالمعرفة عند إنشائهم ، ولكن هذا كان كل ما لديهم ، لأنهم لم يعرفوا الحياة الواقعية ، وقعت حوادث مؤسفة مسلية في بعض الأحيان ، على سبيل المثال ، ارتكبوا خطأ بشأن وظائف أسيادهم الموقرين.
شعر سيباس بعدم الارتياح بشكل رهيب ، وتمتم في نفسه ، ونقش معنى السيو في قلبه حتى لا يرتكب نفس الخطأ مرة أخرى.
"ليست هناك حاجة لأخذ الأمر على محمل الجد... آه ، حسنًا ، سيباس ، نظرًا لأننا رفقاء مسافرون ، فلا داعي لأن تكون رسميًا للغاية."
"حقا ، شالتير سما؟"
"لا تخاطبني باسم سما... نحن جميعًا خدام للكائنات السامية ، ربما يكونون قد تنازلوا عن مواقفنا ووضعوا بعضًا منا على الآخرين ، لكن الحقيقة هي أننا جميعًا متماثلون في الأساس ".
كان معها حق في ذلك ، كانت سوليشون تطيع سيباس فقط لأنها أُمرت بذلك ، في الأصل ، كانت هي وسيباس في نفس الوضع.
"مفهوم شالتير ، سأخاطبك بهذه الطريقة من الآن فصاعدًا ".
"من الجيد سماع ذلك ، بالتفكير في الأمر فأنت لا تتوافق مع ديميورج أيضًا ، أليس كذلك؟ "
ظل سيباس صامتًا ، ضاقت أعين شالتير ، كطفل مرح ، واستمرت في السؤال:
"الكائنات السامية لم تصممك بهذه الطريقة ، فلماذا هذا؟"
"...انا أتسائل ، الحقيقة هي أنني لا أعرف لماذا هذا هو الحال أيضًا ، يجب أن تكون نوعًا من الغريزة التي تجعلني أكرهه ، ولكن يجب أن ينطبق الأمر نفسه عليه أيضًا ".
"حسنًا - لا يبدو الأمر كذلك بالنسبة لي... ومع ذلك ، قد يكون ذلك بسبب مشاعر منشئينا ، الكائنات السامية ، المحفورة بعمق في قلوبنا."
"ربما هذا هو السبب."
درست شالتير بعناية سيباس ، فأومأ لها برأسه ، ثم بعد التفكير في موقفه ، شعرت شالتير أنه سيعرف إجابة السؤال الذي كان يختبئ في قلبها لفترة طويلة:
"ما نوع الأشخاص الموجودين في الطابق الثامن؟ أعرف عن فيكتيم ، ولكن من غيره هناك؟ "
عبس سيباس على السؤال المفاجئ. ، نظر إلى شالتير بتعبير صارم على وجهه ، وحاول أن يعرف ما الذي تنوي عليه ، حيث كانت جالسة ، تغير تعبير سوليشون أيضًا ، على الرغم من أنها أخفت ذلك التعبير بطريقة بارعة بحيث لم يلحظها الآخرون.
"... في الماضي ، كان هناك حمقى تحدوا الكائنات السامية و غزوا نازاريك ، واخترقوا دفاعات الطابق السابع ، ومع ذلك ، لم يصلوا إلى الطابق التاسع ، إلى مكان إقامة الكائنات السامية ، في هذه الحالة ، لابد أنه تم إيقافهم في الطابق الثامن ، أليس كذلك؟ على الرغم من أنني لا أتذكر الحدث ، ولكن لابد أن الأعداء قد جلبوا معهم قوة قتالية مخيفة للوصول إلى هذا الحد ، لذلك أعتقد أنه تم إيقافهم بقوة غير عادية ، ومع ذلك ، ليس لدي أي فكرة عمن اعترض طريق الغزاة، لا ، يجب على ألبيدو أن تعرف بعد كل شيء ، هي المشرفة الوصية على نازاريك ، سيكون من الغريب لو لم تكن تعرف ذلك ".
كما لو كانت تتجاهل سيباس الصامت ، تابعت شالتير سؤالها:
"... إنه شيئ مزعج أنها دائما ما تسبقني بخطوة ، ما نوع الكائنات الغامضة الموجودة في الطابق الثامن؟ شخصيات من صنع آينز سما ، ربما؟ "
تم إنشاء "سيباس" بواسطة "تاتشمي" تم إنشاء "ديميورج" بواسطة "أولبرت آلان أودل" تم صنع " كوكيوتس" بواسطة المحارب "تاكيميكازوتشي" ومع ذلك ، حتى شالتير لم تكن تعرف أي نوع من الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) التي أنشأها آينز - أو مومونغا ، الأعلى مرتبة بين الكائنات السامية.
من المؤكد أنه أنشأ شخصًا ما ، أليس كذلك؟
وإذا كان الأمر كذلك ، كان من المعقول أن نستنتج أن هذه الشخصية الغامضة كانت تقيم في الطابق الثامن ، والتي لم تكن شالتير على علم بها.
"...لا ، لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك ، هذه مجرد شائعة ، لكنني سمعت أن الشخصية الغير قابلة للعب (NPC) التي أنشأها آينز سما يسمى باندورا أكتور ، وقوته مماثلة لبقية الحراس ، و يبدو أنه يدافع عن الخزينة ".
"هل يوجد شخص كهذا حقًا؟"
على عكس ألبيدو ، لم تكن شالتير مملوءةً بالمعرفة عن كل فرد في نازاريك ، لذلك ، كان هذا الاسم جديدًا عليها.
من المؤكد أن الخزينة كانت مكانًا لا يمكن للمرء الدخول إليه إلا بـ خاتم آينز أوول غون ، ولكن سيكون من الغريب ترك المكان بدون حراسة.
أعماق الخزينة.
تم تخزين جميع العناصر السحرية الراقية التي جمعتها نقابة آينز أوول غون هناك ، وقيل أيضًا أنه يحتوي على العديد من العناصر ذات الطراز العالمي ، وإذا كان الأمر كذلك ، فقد كان المكان الأنسب لـ الشخصية الغير قابلة للعب (NPC) الذي أنشأه أعظم كائن أسمى بين الكائنات 41 السامية ، آينز ، للدفاع عن ذلك المكان.
كان كبرياء شالتير مصابًا بكدمات إلى حد ما لأنها اعتبرت أنه لم يتم اختيارها لحماية مثل هذه الأرض المقدسة ، لكنها واست نفسها مع فكرة أنه لا مفر من ذلك ، بالنسبة لشالتير ، كان منع المتسللين من تجاوز الطابق الثالث مهمة حاسمة أيضًا ، كان دورها مهماً مثل حماية الخزينة.
والآن ، كلفها سيدها بمهمة حيوية أخرى.
"بالفعل ، لكني لم أر ذلك الشخص من قبل ، لأنه لا يمكن للمرء أن ينتقل إلى ذلك المكان بدون الخاتم ".
"أوه…"
كانت إجابة شالتير خالية من الطاقة ، كما لو أنها فقدت كل الاهتمام بالأمر برمته ، ومع ذلك ، يبدو أن سيباس لم يكن يمانع.
"ومع ذلك، الطابق الثامن مكان غامض... إنه أمر مؤسف نوع ما."
"بالفعل ، بعد كل شيء إنه مكان لا يمكننا حتى دخوله ، يجب أن يكون هناك شيء ما في الداخل ".
"وما هو هذا الشيء بالضبط؟"
"هل من الممكن أن هناك فخ قد يهاجمنا؟"
"مم ، هذه ليست فكرة سيئة ، على الرغم من أنني إذا اضطررت إلى التخمين... هل من الممكن أن تكون هناك مصيدة موت تقتل دون تمييز أي شخص يدخلها؟"
"ضريح نازاريك العظيم تم صناعته يدويًا من قبل الكائنات السامية ، ويتم الدفاع عنه من قبلنا ، نحن الذين تعهدنا بحياتنا للخدمة ، أي شخص يمكنه اختراق قلعة منيعة مثل هذه واختراق الطابق السابع ربما لن يوقفه فخ كهذا... "
"هل تريد إلقاء نظرة؟"
كان لشالتير ابتسامة على وجهها ، مثل طفل ينوى على بعض الأذى ، كانت ابتسامة سيباس هي نفسها كما هو الحال دائمًا ، ولكن كان هناك فارق بسيط معين الآن.
"هل تريدين أن تتحدي رغبات آينز سما؟"
"أنا امزح فحسب ، امزح فحسب ، لقد كانت مجرد مزحة ، لا داعي لأن تبدو مخيفًا جدًا هكذا ".
"شالتير... الفضول يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الخطر ، يجب أن ننتظر بهدوء حتى يخبرنا آينز سما بعكس ذلك ".
"معك حق ... إذًا ، هل ابتلعت فريستنا الطُعم؟"
لم يسأل سيباس عن التغيير المفاجئ في الموضوع ، بدلا من ذلك أجاب مباشرة:
"نعم ، لقد وقعوا في الخطاف كل ما نحتاج إلى القيام به هو سحبهم ".
أومأت شالتير قليلا ثم لحست شفتيها برفق ، اشتعلت النيران القرمزية في عينيها
أدرك سيباس على الفور ما من شأنه أن يضع شالتير في مزاج كهذا ، بعد أن استشعر أن هذا هو الوقت المثالي للقيام بذلك ، قرر طرح طلب سوليشون من قبل.
"لدي طلب بشأن هذه المسألة ، شالتير."
"...ماذا؟"
كان الرد مزعجًا ، نظرًا لأن سيباس قد هز شالتير بسبب فرحتها بما سيحدث قريبًا ، كأنه يريحها ، تابع سيباس:
"هل يمكنكِ إعطاء سائق عربتنا لهذه الفتاة؟(لسوليشون)"
"... هل هو تابع؟"
"بالفعل ، يبدو أنه رسول من نوع ما ".
أغمضت شالتير عينيها وفكرت في الطلب ، بعد التفكير في عدة احتمالات ، بدا أنها وصلت إلى نتيجة ، وأومأت برأسها.
"لا بأس بذلك ، بالإضافة فهو لا يبدو أنه سيكون ذو طعمٍ جيد ".
"لك خالص شكري على كرمك ، شالتير."
"شكرًا لك شالتير سما."
"آه ، على الرحب والسعة ، لا تشغلي بالك بالامر."
تفاجأت شالتير تمامًا كيف ابتسمت لها سوليشون بحنان ، لم تكن تتوقع مثل هذا التعبير الصادق ، ثم التفتت شالتير إلى سيباس.
"إذن ، نحن الأن متساويين على ذاك الخطأ الصغير الذي ارتكبته الآن."(تقصد لما قالت انو تروح للطابق الثامن وحذرها سيباس من انها تتحدى رغبات اينز)
“مفهوم… في الحقيقة ، لم أكن أتوقع منكِ أن تفعلِ شيء بهذه الحماقة ، لقد كانت مجرد مزحة ، أليس كذلك؟”
"بالفعل ، أنت على حق ، لو قلت شيئًا كهذا يا سيباس ، لكنت أعتبرت الأمر مزحة أيضًا ، ولكنني كنت سأجعل أتباعي يراقبونك في صمت ، وإذا ظهرت أي إشارة على الخيانة من جانبك ، كنت سأقطع أطرافك وأجعل جذعك يُجر بالسلاسل أمام آينز سما ".
"أنا أيضا لست رحيماً مثلك ، شالتير."
"لا؟ أشياء من هذا القبيل تجعلني أشك في ولائك أكثر - ستفعل ذلك أيضًا ، أليس كذلك؟ "
نظر سيباس وشالتير في عيون بعضهما البعض وابتسموا من أعماق قلوبهم.
"علاوة على ذلك ، أنا أفضل الفتيات اللطيفات ، قد يكون هناك نوع مختلف من الترفيه في منح ذلك الرجل إلى سوليشون".
"- إذن ، كيف تنوين أسرهم؟ من خلال 「الشلل」 أو「إمساك الشخص」؟ "
قبل أن يشرعوا في رحلة إي-رانتيل ، أعطى آينز لـ سيباس أمرًا: "أريد التقاط البشر الذين يعرفون فنون الدفاع عن النفس أو السحر ، ومع ذلك لن تلاحق إلا المجرمين الذين لن يُلاحظ غيابهم "
لذلك ، لعبت سوليشون و سيباس دور الوريثة العنيدة المتغطرسة وخادمها الذي يسهل خداعه ، بقصد اصطياد سمكة مثل زاك.
من ناحية أخرى ، كانت مهمة شالتير هي استخدام سمكة مثل تلك لجذب الأخرين الذين معه وتمسكهم دفعت واحدة
"لماذا كل هذا؟ قال آينز سما إنه لا بأس في تجفيفهم وتحويلهم إلى عبيد ، الشيء المهم هو أنه علي القبض عليهم ومع ذلك... التحقيق معهم جميعًا واحدًا تلو الآخر سيكون أمرًا شاقًا ، لذا قد أمتصهم جميعًا حتى يجفوا. "
لم يتكلم سيباس بالكلمات التي في قلبه - "لقد فهمت" - بل أومأ برأسه بدلاً من ذلك ، ومع ذلك ، كان عليه أن يعترف بأنه لم يكن مرتاحًا تمامًا لتفسير شالتير للأوامر ، مع وضع ذلك في الاعتبار ، لم يستطع سيباس إلا أن يقول:
"من وجهة النظر هذه ، سيكون ديميورج سما هو الأنسب لهذا النوع من العمل ، بعد كل شيء ، يمكنه التحكم في أفكار خصمه ، مثلما تفعل أورا سما بأنفاسها ".
يمتلك ديميورج مهارة تُعرف باسم 「قيادة المانترا」 لقد كانت قدرة قوية تؤثر على العقل والتي لا تقدر بثمن أثناء عملية أسر كهذه.
"... هاه؟" صاحت شالتير بصوت منخفض بشكل لا يصدق.
ساءت الحالة المزاجية داخل العربة على الفور ، كما لو أن ضبابًا من برد تقشعر له الأبدان مُعلق في الهواء.
حتى الخيول التي تسحب العربة بدت وكأنها شعرت بذلك ، لأن العربة ترنحت فجأة ، أصبحت وجوه عرائس مصاصي الدماء المرافقين لشالتير أكثر شحوبًا من المعتاد ، في حين ارتجفت سوليشون في مكانها بجانب سيباس. ، حتى سيباس ، الذي كان من المفترض أن يكون على قدم المساواة مع شالتير ، شعر بالقشعريرة تنفجر عليه.
كانت هذه هي نية القتل التي أطلقتها أقوى حارسة طابق في نازاريك ، العداء الذي أفرزته جعل مشاجراتها السابقة مع أورا تبدو وكأنها لعبة أطفال ، إذا تم التعامل مع الموقف بشكل خاطئ ، فقد يؤدي ذلك إلى قتال بين الحياة أو الموت.
عندما كانت شالتير تُبرد الهواء في الجو بنيتها القاتلة ، بدأ لون عينيها يتحولان الى اللون القرمزي ، كما لو كانتا ممتلئتين بالدم.
"سيباس - هل يمكنك قول ذلك مرة أخرى؟ أم أنك تقول أن (دراجونويد)* مثلك ، بهذا الشكل ، تريد - "
مُقلتا عينيها - الآن حمراء تمامًا - مكملةً كلامها:
"- هل تريد بدء قتال معي؟"
"لقد أخطأت في الكلام ، أرجوك المعذرة ، كنت غير مرتاح قليلا ، سيكون الأمر على ما يرام طالما أن 「جنون الدم」لا يتَفعل"
كان رد شالتير الصمت.
يمكن أن يقول سيباس أن الصمت القصير كان علامة على عدم ارتياحها تجاه نفسها.
في يغدراسيل ، كانت الفصول الوظيفية القوية متوازنة عادةً مع نقاط الضعف و عقوبات ، كانت إحدى العقوبات التي عانت منها شالتير تسمى 「جنون الدم」و كلما زاد الدم الذي غطى جسدها ، زادت رغبتها في الذبح. ، في حين أن هذا جعلها أقوى ، ولكن في المقابل لن تكون قادرة على التحكم في أفعالها.
كان السبب وراء استخدام آينز لشالتير في هذه المهمة - والذي ربما ينتهي بها الأمر بتجاهل الأوامر أو حتى تصبح هائجة - بسبب عملية إقصاء قام بها.
كان على ألبيدو البقاء في ضريح نازاريك العظيم في غياب آينز ، ومن بين الحارسان المتبقيان - شالتير وكوكيوتس - بدت شالتير أشبه بإنسان من مسافة بعيدة.
بعد ذلك ، أخذت شالتير نفسا عميقا عدة مرات ، يبدو أنها تحاول امتصاص غضبها مرة أخرى ، أو ربما كانت تحاول تهدئة القلق في قلبها.
مع أنفاسها الأخيرة ، استأنفت شالتير تعبيرها الطبيعي - فتاة شابة جذابة ذات جو مغر حولها - وعاد لون عينيها إلى لونهم الأصلي.
"...في الأساس ، سيصبحون عبيدًا لي بعد أن استنزف دمائهم ، مما يجعل الأمور أكثر بساطة ، علاوة على ذلك ، لسنا بحاجة إلى إعادتهم أحياء ، طرحت الأمر على آينز سما من قبل و أيضًا سأبقي بالتأكيد 「جنون الدم」 تحت السيطرة."
كان مصاصو الدماء عرقاً يمكن أن يستنزفوا دماء ضحاياهم ويحولوهم إلى أتباع مخلصين تمامًا ، يمكن لمعظم مصاصي الدماء إنشاء مصاصي دماء غير أذكياء بهذه الطريقة ، لكن مصاصي الدماء الذين يمكن أن تصنعهم شالتير كان لديهم قدر من الذكاء تقريبًا مثل الإنسان العادي.
طالما لم يهتم المرء بما إذا كانت الفريسة حية أم ميتة ، فإن شالتير مؤهلة كصيادة جيد ، على الرغم من أن عدد مصاصي الدماء الذي يمكن أن تنشئهم كان محدودًا.
"هذا صحيح ، لذا لا داعي لقول المزيد ، سوف أنجز المهمة التي كلفني بها آينز سما دون أن أفشل ، لذلك سوف يمدحني قائلاً "أحسنت ، شالتير ، أنت أهم عبدة لي" ، ثم يقول ، "أنت الأكثر جدارة بالوقوف بجانبي. "
"أرجوكِ سامحي تعليقاتي الضحلة."
كان اعتذار سيباس صادقًا ونابعًا من القلب ، لم يكن موجهاً إلى شالتير فقط ، بل إلى شخص آخر.
"لم أكن أدرك أن تصريحاتي كانت استهزاء بآينز سما ، الذي اختارك لهذه المهمة ، وأنا أعتذر عن ذلك أيضًا ، أتمنى أن تُسامحني على إغاظتك ".
بعد ذلك ، انحنى إلى سوليشون و عرائس مصاصي الدماء معتذراً - في تلك اللحظة ، ارتجفت العربة ، وسمعوا صهيل الخيول التي تسحب العربة.
"... يبدو أننا توقفنا."
"بالفعل"
عادت شالتير - التي ضاعت في أوهام الثناء التي كان سيدها يسرفها عليها بمجرد أن تنجح في مهمتها - إلى رشدها ، ابتسمت ، كفتاة فكرت للتو في مزحة رائعة ، كان سيباس أيضًا يمشّط شاربه وهو يبتسم.
الجزء 4
خرج حوالي 10 رجال أقوياء المظهر من الغابة ، وشكلوا نصف دائرة حول العربة ، لم يكن أي من هؤلاء الرجال مجهزين بنفس المعدات ، ومع ذلك ، على الرغم من أن معداتهم لم تكن أعمالا فنية مبهرة ، إلا أنها لم تكن سيئة الصنع ، كان من الواضح أنهم اختاروا أسلحتهم يدويًا.
الطريقة الغير رسمية التي كانوا يناقشون بها كيفية التعامل مع هدفهم والترتيب الذي سيذهبون به بدت وكأنهم قد وضعوا فريستهم بالفعل في الحقيبة ، في الواقع ، لقد فعلوا هذا النوع من الأشياء مرات لا تحصى في الماضي ، سيكون من الغريب لو شعروا بالقلق.
بعد أن قفز زاك من مقعد السائق ، ركض نحو الرجال الذين ظهروا.
أثناء النزول من مقعد السائق ، قام بقطع الحبل المرتبط بالخيول حتى لا يتمكن شخص من قيادة العربة والهرب ، وبعد سد الباب الجانبي الأخر للعربة الأن سيفتحون فقط على الجانب المواجه للرجال.
رفع الرجال أسلحتهم حتى تتمكن فريستهم من الرؤية ، كان هذا تحذيرًا صامتًا: إذا لم يخرجوا بسرعة ، فسيكونون في مأزق.
ردا على ذلك ، فُتحت أبواب العربة ببطء.
كشفت امرأة جميلة عن نفسها تحت ضوء القمر ، ضحك المرتزقة المتجمعون وقطاع الطرق بخشونة ونظروا إليها بعيون شهوانية ، كان واضحا من تعبيراتهم أنهم مسرورون.
ومع ذلك ، فوجئ شخص واحد منهم ، كان ذلك الشخص هو زاك.
يمكن تلخيص دهشته في كلمتين: "من هذه؟" لم ير زاك هذا الجمال من قبل ، ومع ذلك ، كانت العربة مألوفًا جدًا له ، وأدى التناقض بين الاثنين إلى إصابته بالارتباك وتركه عاجزًا عن الكلام.
بعد ذلك ، ظهرت امرأة جميلة أخرى ، كانت ترتدي ملابس مثل الأولى ، بدأ الشك يظهر على وجوه الرجال ، كان ينبغي أن تكون أهدافهم وريثة لا تعرف كيف يسير هذا العالم ، وكذلك خادم عجوز.
ثم ظهرت فتاة ربما كانت تعتبر "صغيرة" وتلاشت شكوكهم.
كان شعرها الفضي يتلألأ في ضوء القمر ، وعيناها القرمزيتان كانتا تشعان بإشراق مغر.
لم يستطع قطاع الطرق إلا أن يندهشوا عند رؤية هذا الجمال ، غير قادرين على حشد الكلمات لوصف المظهر الخلاب أمامهم ، في هذه اللحظة ، تقلصت حتى شهواتهم الوهمية في مواجهة الجمال الحقيقي.
ابتسمت شالتير ابتسامة بذيئة وهي تنظر إلى الرجال أمامها ، تقدمت أمامهم بلا حذر وقالت:
"أيها السادة ، أشكركم على مجيئكم إلى هنا من أجلي ، هل لي أن أعرف من هو قائدكم؟ هل يمكنني التفاوض معه؟ "
بعد رؤية قطاع الطرق ينظرون إلى نفس الشخص ، عرفت شالتير ما تحتاج إلى معرفته ، كان هذا يعني أن كل شخص آخر هنا سيتم استهلاكه.
"أنتِ... ما الذي تريدين التحدث عنه؟"
يبدو أن الرجل الذي بدا وكأنه زعيمهم قد عاد إلى رشده بعد أن فقد نفسه أمام الجمال الآسر للنساء أمامه ، تقدم إلى الأمام.
"آه ، من فضلك اغفر لي سوء الفهم ، ما قصدته بعبارة "مفاوضات" كانت مجرد مزحة بالنسبة لي لمعرفة ما أحتاج إلى معرفته ، اسفة بشأن ذلك."
"من انتم ايها الناس…"
نظرت شالتير إلى زاك ، الذي طرح هذا السؤال.
"لا بد أنك المدعو زاك ، سأقدمك الى سوليشون كما وعدت ، لذا هل يمكنك التنحي جانباً لبعض الوقت؟ "
سعى بعض قطاع الطرق للحصول على إجابة بسبب ارتباكهم في وجوه بعضهم البعض ، ومع ذلك ، من بينهم -
"همف ، لديكِ جسد جيد بالنسبة لشقية ، سأجعلكِ تبكين من أجلي بعد قليل ".
مد اللص الذي كان يقف أمام شالتير يده ليلمس صدرها ، الذي لا يتناسب مع عمرها.
وبعد ذلك - سقطت يده على الأرض.
"هل يمكنك ألا تلمسني بيدك القذرة هذه؟"
نظر الرجل المصاب بالذهول إلى ذراعه التي أصبحت الآن خالية من اليدين ، وبعد لحظة من التأخير ، صرخ:
"اههههههههه! يدي ، يدي-! "
"إنك تُحدث الكثير من الضوضاء بشأن فقدان يد واحدة ، هل أنت حتى رجل؟ "
حركت شالتير يدها بشكل عرضي وهي تُتمتمُ بهدوء ، وسقط رأس الرجل على الأرض أيضًا.
كيف قطعت رأسه بيديها الغير مسلحة واللطيفة والنحيفة؟ بالكاد بدا الكابوس الذي يواجههم حقيقيًا ، كان قطاع الطرق مرعوبين بما يتجاوز كل قدرة على التفكير العقلاني ، غير قادرين على الرد في أعقاب هذه الصدمة الهائلة ، ومع ذلك ، فإن ما رأوه بعد ذلك أعادهم إلى رشدهم.
تحرك الدم الطازج المتدفق من الأجزاء المقطوعة من الجسم كما لو كان لديه إرادة خاصة به ، وتجمع فوق رأس شالتير وشكل كرة من الدم.
عرفت شالتير ورفقائها أن هذا هو تأثير المهارة المسماة「بركة الدم」ومع ذلك ، فإن أول ما اعتقده هؤلاء اللصوص الجاهلون عندما رأوا هذه القدرة اللاإنسانية هو:
"ساحرة!"
يجب على أي شخص يفهم السحر أن يكون قادرًا على إعطاء تحذير أكثر دقة ، كان مصطلح " ساحر" مصطلحًا واسعًا جدًا يشير إلى العديد من المهن والوظائف ، وكانت وسائل التعامل معه متنوعة ، على وجه الخصوص ، قد يفكر المرء في شالتير - التي كانت ترتدي فستانًا فقط - باعتبارها ساحرة غامضة ، أو ربما ساحرة روحية ، ومع ذلك ، لم يتحدث أي منهم عن تحذير من هذا القبيل ، وهكذا يمكن للمرء أن يستنتج أن لا أحد منهم يعرف أي شيء عن السحر ، بعبارة أخرى ، فكروا في أي شيء لا يمكنهم فهمه على أنه سحر.
وعندما أدركت شالتير ذلك ، نظرت بلا مبالاة إلى قطاع الطرق المذعورين ، الذين رفعوا سيوفهم ضدها بيأس.
"كم هذا ممل ،. نظفوا هذه الفوضى ، أيضًا ، اتركوا هذا الشخص وذاك... مفهوم؟ "
"نعم ، شالتير سما."
تقدمت عرائس مصاصي الدماء المنتظرتان خلف شالتير إلى الأمام ، وقامت إحداهن بلكم وجه أحد اللصوص وهو يحاول مهاجمة شالتير ، مما جعله يطير.
بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قام بأرجحت عمود معدني في وجهه بكل قوته.
طار اللص في الهواء ، مصحوبًا بصوت شيء يشبه انفجار بالون ممتلئ ، انفجرت جميع أنواع سوائل الجسم - الدم ، والمادة الدماغية ، وأكثر من ذلك - من جمجمته ، كان الدم يلمع تحت ضوء القمر ، ويبدو أكثر جمالًا.
أكثر من نصف رؤوس قطاع الطرق تطايروا ، و رُشت أدمغة وردية من جماجمهم المحطمة ، سحبت الجاذبية جثة اللصوص على الأرض بضربة قوية ، كان هذا الصوت بمثابة جرس البداية الذي ملأ اللصوص بالرعب ، وشالتير بالبهجة.
♦ ♦ ♦
ابتسم زاك ابتسامة قبيحة وهو يشاهد المشهد أمامه.
لقد كان مشهدًا مُروعًا حقًا.
أراد أن يتقيأ وهو يشم رائحة الدم الذي يخرج من المذبحة التي أمامه.
كانت أيادي الرجال وأرجلهم ممزقة مثل قصاصات الورق ، والجماجم تنفجر بين أياديهم مثل الرمان الناضج.
نُزعت صفيحة صدرية من صدر رجل وطُعنت يد في البطن المكشوفة للرجل ، بعد ذلك حاول أن يهرب و أخذ معه عدة أمتار من أمعائه اللامعة الزلقة ، حقيقة أن الرجل كان لا يزال على قيد الحياة بعد ذلك تتحدث عن صمود الجنس البشري.
كان هناك رجل يتلوى على الأرض ، محاولًا الفرار حتى مع كسر ساقيه ، ظهرت أجسام بيضاء اللون - عظامه المكسورة - من خلال جلده ولحمه ، كان يحاول يائسًا الزحف بيديه ، ويكافح لإبعاد نفسه عن مصدر هذا الرعب ، ويريد البقاء على قيد الحياة لمدة دقيقة واحدة فقط.
نظرت الفتاة الجميلة إلى الرجل المُتذلل عند قدميها ، وضحكت بشدة.
كيف انتهت الأمور على هذا النحو...
فكر زاك بأقصى ما يستطيع.
بغض النظر عن الطريقة التي حاول بها المرء إخفاءه الأمر ، فإن العالم لا يزال يعمل على مبدأ أن يتغذى القوي على الضعيف ، كان من الطبيعي تمامًا أن يضطهد القوي الضعيف ، بعد كل شيء ، كان زاك يفعل ذلك بنفسه ، ومع ذلك ، هل كان من الصواب أن يذهب القوي إلى هذا الحد ويفعل الكثير؟
بالطبع لا ، لم يستطع قبول أساليب القتل الوحشية هاته ، ثم ماذا يجب أن يفعل؟ كان العدو يختار ببساطة عدم مهاجمته ، لذلك إذا حاول الفرار ، فمن المحتمل أن يفعلوا شيئًا له حتى لا يجرؤ على الهروب مرة أخرى ، شيء مؤلم ومسبب للغثيان ، على سبيل المثال.
شعر زاك بسيفه القصيرة المخفي داخل ملابسه.
لماذا كان سيفه صغيرا جدا؟ كيف يمكن أن يواجه هذه الوحوش التي يمكن أن تلوي ذراع رجل بالغ دون عناء؟
ماذا فعل لهم؟ لم يفكر قط في فعل أي شيء لتلك الوحوش.
عانق زاك نفسه ، كما لو أنه يحاول إخفاء وجوده ، الطحن الإيقاعي لأسنانه فاجأه كالطحن الشديد- ماذا سيحدث إذا سمعته تلك الوحوش وطاردته؟
حاول أن يوقف نفسه ، لكن أسنانه لم تستمع إليه واستمرت في الطحن.
بالحديث عن ذلك أي نوع من الناس هم؟ لم يتعرف عليهم زاك على الإطلاق.
و عندما فكر في ذلك -
"زاك سان ، تعال من هذا الطريق."
- جاء صوت رقيق من خلفه ، متناقضاً تمامًا مع المشهد القاسي أمامه.
نظر زاك وراءه بخوف ، ورأى صاحب العمل تقف أمامه.
لم يتطابق تعبيرها مع الوريثة المتغطرسة والجدل التي عرفها منها ، إذا كان هادئًا ، فقد يشعر بالريبة حيال ذلك ، لكن زاك - الذي دفعه هذا العالم الغريب ورائحة الدم إلى الارتباك - لم يتبق لديه أي طاقة للشك في أي شيء.
"ما هي تلك الوحوش !؟" صرخ زاك ، بصوت متقطع ، في سوليشون ، ابنة نبيل ثرية لا تعرف شيئًا عن العالم.
"لماذا لم تُخبرني أن هناك وحوشًا مثل هؤلاء حولك!؟"
بالفعل ، إذا كان قد علم بهذا مسبقًا ، فلن تنتهي الأمور على هذا النحو ، العاهرة التي كانت أمامه كانت مسؤولة عن المشهد المخيف أمامه.
"لا تصمتي هكذا ، تحدثي! ،هذا كله خطأك!"
"...مفهوم ، أرجوك اتبعني."
"أنتِ... هل ستنقذيني!؟"
"لا ، أود ببساطة أن أغتنم هذه الفرصة الأخيرة للاستمتاع بك."
قبضت يد عاجية شاحبة ، باردة كالثلج على يد زاك ، ثم تقدمت سوليشون للأمام ، وسحبته بعيدًا.
"على الرغم من أن لدي الإذن بالفعل ، فإن سيباس سما لا يحب هذا النوع من الأشياء ، لذلك أُفضل القيام بذلك بعيدا"
لم تكن لديه فكرة عما كانت تتحدث عنه ، ومع ذلك ، شعر زاك أنه إذا تم اِقتياده بمفرده ، فقد تكون هناك فرصة للبقاء على قيد الحياة.
تظاهر زاك بعدم سماعه الصرخات المروعة من خلفه.
لا يستطيع أن يفعل شيئ ، كان زاك ضعيفًا جدًا ، لم يستطع إنقاذ رفاقه الذين كان من المفترض أن يكونوا أقوى منه.
"من فضلك لا تتحمس كثيراً ، إذا أمكن... أود منك أن تكون لطيفًا معي ، سيجعلني ذلك سعيدة جدا ".
خلف العربة ، تحدثت سوليشون بهدوء إلى زاك ، ثم مدت يدها خلف ظهرها ، كما لو كانت تريد أن تخلع فستانها ، عندما رأى زاك ذلك ، حدق وفمه مفتوح ، ماذا تفعل هذه المرأة؟ نظر زاك إلى سوليشون كما لو كانت نوعًا من المخلوقات الغريبة.
لم تتوقف أيدي سوليشون على الإطلاق خلال كل هذا ، لذلك سأل زاك المرتبك:
"أنتِ... ماذا تفعلين؟"
"ما رأيك؟"
بعد قولها لذلك ، خلعت سوليشون بسهولة فستانها
كأنهما ينتظران تلك اللحظة ، انبثق ثدياها المقيدان بإحكام ، كانت كرات كبيرة بيضاء ونابضة ، وبدا جلدها شفافًا بشكل غامض تحت ضوء القمر.
دُهش زاك من المشهد أمامه.
"لو سمحت."
دَفعت سوليشون صدرها للخارج ، كما لو كانت تدعوه لمداعبتها.
"ماذا تريدين مني..."
لقد نسي زاك نفسه وهو يركز على الجسد الذي أمامه.
كانت جميلة ، كان هذا أجمل جسد أنثوي رآه زاك في حياته.
من بين جميع الفتيات اللواتي مارس زاك معهن الجنس ، كانت الأجمل هي تلك التي كانت تنتمي إلى قافلة هاجمها ، ومع ذلك ، بحلول الوقت الذي جاء فيه دور زاك ، كانت الفتاة منهكة ، كانت راقدة بلا حراك ، ناشرة ساقيها مثل الضفدع ، ومع ذلك ، لم ينقص ذلك من جمالها شيء.
ومع ذلك ، الفتاة التي كانت أمامه الأن أكثر جمالًا ، ولم تكن غير مستجيبة مثل الفتاة الأخرى.
أشعلت الرغبة نيران شهوة زاك ، وبدأت الحرارة في الجزء السفلي من جسده تنتشر وهو يلهث كالكلب ، ومد يده إلى جسد سوليشون.
لقد كان شعورا - مثل الحرير.
لم يعد زاك قادرًا على كبح جماح نفسه ، واستولى على ثديي سوليشون.
ثم غرقت يده بالكامل فيها.
اعتقدت زاك للحظة أن جسدها كان ناعمًا لدرجة أنه شعر كما لو أن يده بأكملها قد دخلت إليها ، لكن عندما نظر إلى يده ، أدرك أن الأمر لم يكن كذلك.
غرقت يد زاك حرفيًا في جسد سوليشون.
"ماذا... ما هذا بحق الجحيم !؟"
تفاجئ زاك وصرخ وحاول سحب يده للخلف ، لكنه لم يستطع حتى زحزحت يده عنها. لم يقتصر الأمر على أنه لم يتحرك للخلف ، بل تم امتصاصه أكثر ، بدا كما لو كان هناك العديد من المجسات الملتوية داخل سوليشون والتي استقرت على يد زاك وكانت تجذبه إلى الداخل.
لم يتغير وجه سوليشون الجميل حتى في ظل هذه الظروف الغريبة ، لقد شاهدت ببساطة زاك في صمت ، كان تعبيرها مثل تعبير عالِم يشاهد حيوان مختبر وهو يُحقن ببعض المواد الكيميائية القاتلة ، ممزوجةً بهدوء البرد و بالفضول والإثارة.
"أوي ، توقفي! أتركني!"
رفع زاك يده الأخرى وشكل بها قبضة و أرجحها بكل قوته نحو وجه سوليشون الجميل.
مرة ، مرتين ، ثلاث مرات -
أرجح زاك يده بكامل قوته ، وضرب بقوة ولم يهتم إذا كانت قبضته قد أصيبت ، ظل هذا الوجه الجميل غير متأثر على الرغم من قيام رجل بالغ بضربها بكل قوته ، لا يبدو أنه أذاها على الإطلاق.
بدلاً من ذلك ، كان زاك خائفًا مما شعر به عندما ضربها.
كان لديه احساس بأنه يلكم جلد مائي ناعم ومملوء ، في الظروف العادية ، كان ينبغي أن تكون هناك بعض المقاومة للكمه ، لكنه لم يشعر أنه أصاب العظم على الإطلاق ، لم يكن هذا هو الشعور لكم إنسان.
مشهد المذبحة الغير واقعي من ورائه - المنسي بسبب حماسته - ظهر فجأة في ذهنه.
بلع زاك الرغبة في الصراخ.
في نهاية المطاف ، كشف الأمر.
كانت المرأة التي كشفت له صدرها أمام عينيه وحشًا أيضًا.
"هل أدركت ذلك أخيرًا؟ إذن ، دعنا نبدأ الجزء الممتع ، أليس كذلك؟ "
عندما قالت ذلك ، شعر بألم مثل طعن مئات الإبر من يده العالقة.
(سوليشون مغايرة الشكل و أحد فصولها العرقية عبارة عن وحل (سلايم) مثل ما نابيرال عبارة عن قرينة / مزدوجة)
"آآآآآهه!"
"أنا الآن أُحلِّل يدك."
لم يستطع زاك فهم هذه الكلمات الباردة بسبب العذاب الذي يصيبه ، لم يعد هذا في مجال فهمه.
"الحقيقة هي أنني أستمتع بشدة بمشاهدة الأشياء وهي تتحلل ، لذلك ، شعرت أنها مصادفة سعيدة أنك أردت أن تكون بداخلي ، زاك سان ".
“غييهاا- !! أيتها الوحشة اللعينة ، اذهبي إلى الجحيم! "
لمقاومة الألم ، سحب زاك سيفه القصيرة وهو يصرخ عليها ، ثم طعن بقوة وجه سوليشون الجميل ، وارتعش جسدها.
"خذي هذا!"
ومع ذلك ، أدرك زاك على الفور أنه كان متسرعًا جدًا.
ما فائدة طعن سطح بحيرة بسيف قصيرة؟ كان من شأن ذلك إحداث المزيد من التموجات فقط ، وهذا ما حدث.
استدارت سوليشون لتنظر إلى زاك ، و هو لا يزال يغرز سيفه القصير في وجهها ، ثم قالت بلطف:
"أنا آسفة ، لكنني أقاوم الهجمات الجسدية ، لذا فإن ضربة كهذه لا يمكن أن تؤذيني ، إذن سأحلله ".
أحرقت رائحة كريهة أنفه ، وفي غضون ثوان ، سقط السيف القصيرة من وجه سوليشون ، وذاب نصف السيف ، تمامًا كما قالت ، كان وجهها الجميل الغير مشوه أمام عينيه.
"من أنتِ بحق الجحيم!؟"
كان الألم في يده ينتشر ببطء في بقية ذراعه ، لكن الخوف من الموت الوشيك طغى على ألمه ، وسأل زاك سؤاله حتى بينما كانت الدموع تنهمر في عينيه.
إلا أن الجواب جعله يريد حشو أصابعه في أذنيه لإنكار ذلك.
"أنا الوحل (السلايم) المفترس ، نظرًا لأن الوقت محدود ، سأحتاج إلى ابتلاعك ".
تم سحب ذراعي زاك إلى جسد سوليشون ، كان الشفط قويًا لدرجة أن زاك لم يستطع مقاومته ، حتى لو كان قادرًا على فعل ذلك.
"توقفي ، توقفي ، توقفي ، توقفي ، توقفي! اعفني ، اعفني ، اعفني ، أرجوكِ! "
بكى زاك وتوسل ، لكن القوة التي جذبته إلى جسد سوليشون كانت لا تزال قوية جدًا ، بما يكفي بحيث لا يستطيع الإنسان مقاومتها ،ل ذراعيه وكتفيه ، التهمهم جسدها جميعًا.
"ليليا!"
بهذه الصرخة الأخيرة ، تم امتصاص وجه زاك في جسد سوليشون.
وهكذا ، تم ابتلاع زاك بالكامل ، كما لو كان فريسة لثعبان.
♦ ♦ ♦
بعد مرور بضعة دقائق ، لم يعد هناك ناجون ، فاحت رائحة كريهة في المكان.
لا ، لا يزال رجل واحد على قيد الحياة ، لقد عمل لسانه وهو جالس بالقرب من قدمي شالتير ، ولعق حذائها عالي الكعب لتنظيفه من مادة الدماغ التي تناثرت عليها بعد أن سحقت جمجمة اللصوص تحت أقدامها.
نظرت شالتير إلى حذائها الذي تم تنظيفه الآن بارتياح.
"أحسنت ، إذن ، وفقًا لإتفاقنا ، لن آخذ حياتك ".
نظر الرجل و ملامحه المخيفة إلى شالتير بتعبير ممتن على وجهه ورضخ لها مرارًا وتكرارًا شاكرا ، نظرت شالتير بعطف إلى هذا الرجل الشبيه بالجرو ، ثم فرقعت أصابعها.
"استنزفاه".
بمجرد أن جاءت عرائس مصاصي الدماء إلى جانبه ، فهم الرجل أخيرًا ما تعنيه تلك الكلمات.
"الأوندد تقنيًا ما زالوا على قيد الحياة ، لذلك لم أكن أكذب عليك."
تم عضه من قبل عرائس مصاصي الدماء بدون تردد ، ونظرت شالتير من زاوية عينها إلى الرجل حيث تم استنزاف قوة حياته ، التفت إلى سوليشون- التي كانت تعيد ترتيب فستانها الفاسد عندما خرجت من اتجاه العربة - وقالت:
"أوه ، هل انتهيتِ؟"
"نعم ، كنت راضية تمامًا ، أنا ممتنة للغاية لكِ على هذا ".
"لا حاجة للوقوف بهذه الطريقة الرسمية ، نحن جميعًا خدام نازاريك ، بالحديث عن ذلك ، هل استمتع ذلك البشري؟ "
"إنه يستمتع حاليًا ، هل ترغبين برؤيته؟"
"همم؟ هل يمكنني؟ إذن اسمحي لي أن ألقي نظرة سريعة ".
برزت ذراع رجل فجأة من وجه سوليشون ، مصحوبةً برائحة كريهة لسعت الأنف ، كان مصدر الرائحة تلك الذراع ، تمت إذابة عضلاته بشكل سيئ بعد تعرضه لحمض قوي ، وتسبب تفاعل الدم من داخل العضلات والحمض في خروج أبخرة كثيفة.
الذراع التي برزت وكأنها خرجت من سطح بحيرة ، كافحت بشدة لإحكام قبضتها على شيء ما ، تدفقت العصائر من العضلات المكشوفة مع كل رعشة.
"المعذرة ، لم أكن أعرف أنه لا يزال ممتلئًا بالطاقة."
كان مشهد سوليشون غريباً وهي تنحني للإعتذار ، وذراع بارزة من وجهها ، ثم دفعت ذراعه إلى وجهها ، مبتسمةً بعد أن ابتلعت ذراعه المتدلي بالكامل مرة أخرى.
"إنه لأمر مدهش كيف يمكنكِ أن تبتلعي رجلاً بالكامل ويبدو وكأن شيئًا لم يحدث."
"أشكركِ على مديحك ، إنه غير مرئي ظاهريًا لأن الجزء الداخلي من جسدي كان فارغًا في الأصل ، بالإضافة إلى ذلك ، لقد كنت دائمًا هكذا ، لذلك يجب أن يكون هذا التأثير نوع من السحر المتخصص ".
"أوه ~ حسنًا ، قد يكون هذا فضوليًا بعض الشيء ، لكن متى سيموت؟"
"يمكنني إفراز حمض أقوى لقتله على الفور إذا كنت أرغب في ذلك ، ولكن نظرًا لأن البشري هو الذي يرغب في الدخول إليّ هو مناسبة نادرة ، أود السماح له بالاستمتاع لمدة يوم كامل."
"لم أسمع أي صراخ منه ، هل تسببت له في تآكله بالحامض ؟"
"لا لم أفعل ، إذا قمت بتذويب حلقه بحمض ، فقد يختنق بسبب عدم قدرته على التنفس ، لذلك ، أدخلت جزءًا من جسدي فيه لقمع صوته ، وله أيضًا تأثير في منع الروائح الكريهة ".
"أنا معجبة جدًا بموقفك من الاهتمام الشديد بألعابك واللعب بها لأطول فترة ممكنة ، بالمناسبة ، هل يمكن أن تتآكل أماكن معينة بأحماضك؟ على سبيل المثال ، تآكل مكان معين فقط؟ "
"أجل بالفعل ، هذه مهمة سهلة ، والدليل على ذلك هي المخطوطات والجرعات والأشياء السحرية الأخرى الموجودة في جسدي ، وحقيقة أن تلك العناصر سليمة ، يمكنني أن أتحرك بحرية حتى لو حملت جسدك داخل جسدي ، شالتير سما ، على الرغم من أنني سأطلب منك ألا تتحركي كثيرًا ".
"الوحل (السلايم) المفترس بالتأكيد مذهل... مم ، هل تريدين اللعب معًا في المرة القادمة؟ "
"لما لا ، ولكن... من أين تخططين للحصول على بعض الألعاب؟ "
ابتسمت شالتير بسعادة عندما وجدت سوليشون تنظر إلى عرائس مصاصي الدماء خلفها.
"هؤلاء الفتيات لسن سيئات ، لكني أريد الانتظار حتى يحاول شخص ما غزونا ثم التوسل الى آينز سما لإعطائهم لنا."
"إذن ، من فضلك لا تنسى نصيبي ، أود ابتلاعهم حتى الصدر و أمتص الباقي ، يجب أن يكون هذا مثيرًا للاهتمام أيضًا ".
"ليس سيئا ، هل تتفقين مع تلك المحققة؟ "
"نيورونيست سما؟ ضابط المخابرات الخاصة؟ للأسف ، لا أستطيع أن أفهم الحس الجمالي لها".
خططت شالتير للمتابعة ، لكن تمت مقاطعتها بصوت من خلفها.
"سوليشون ، لقد انتهيت هنا " نادى سيباس من مقعد السائق ، بعد أن استبدل الحبل الذي قطعه زاك "يمكننا الذهاب في أي وقت".
"مفهوم، أنا قادمة ، إذن ، شالتير سما ، على الرغم من أنه يؤلمني الرحيل ، اسمح لي أن أودعك ".
نظرت شالتير إلى سوليشون عندما أسرعت عائدة إلى العربة ، ثم إلى سيباس ، الذي كان جالسًا في مكان السائق.
"إذن ، سوف تفترق طرقنا في الوقت الحالي ، سيباس."
"إذن... هل هذا يعني أنك اكتشفت بالفعل مخبأ اللصوص؟"
"نعم ، سنغزوهم ونبحث عن أي شخص مثير للاهتمام قد يعرف شيئًا يرضي آينز سما ، وإلا لكان هذا كله مضيعة للوقت ".
"هكذا إذن ، كان من دواعي سروري السفر معك ، شالتير سما ".
"شكرا لك على ذلك ، دعونا نلتقي مرة أخرى في نازاريك ".
"أوه ، بالتأكيد ، إذن -"
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الأول
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤