الفصل الرابع: مطلع اليأس
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
الجزء 1
كانت خطوات كوكيوتس ثقيلة وهو يسير نحو غرفة العرش ، بدا كأنه شخص مصاب بعدوى ، لأن خطوات أتباعه كانت بطيئة وثقيلة أيضًا.
والسبب في ذلك هو أنه خسر أمام السحالي ، لقد قاد قوات ضريح نازاريك إلى المعركة ، وانتهى الأمر بهزيمته.
إرتفع تقييم كوكيوتس للسحالي بدرجة عالية ، بعد أن تم إنشاؤه كمحارب ، كان لدى كوكيوتس احترام عميق للمحاربين الممتازين.
ومع ذلك ، كان هذا شيئًا آخر تمامًا.
لم يكن من الممكن السماح لنازاريك أن يتعرض للهزيمة ، بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن هذه معركة دفاعية ، بل كانت حملتهم الأولى في العالم الخارجي ، أي شخص سوف ينزعج من أن مثل هذه المعركة الأولى المجيدة قد انتهت بهزيمة شائنة.
صحيح أن قواته كانت غير كافية ، هذا جعله يتذكر كلمات ديميورج ، ومع ذلك ، كان هذا مجرد عذر ، حتى لو كان سيده قد فكر في إمكانية الفشل ، فسيظل من الأفضل الفوز.
سرعان ما رأى الغرفة أمام غرفة التي كانت قبل قاعة العرش - الليمِجيتون - أصبحت خطواته أثقل ، لدرجة أن المتفرجين قد يعتقدون أنه تعرض لنوع من التعاويذ.
لم يمانع كوكيوتس إذا قام سيده بتوبيخه ، كان قد أعد نفسه بالفعل للإعدام أو الأمر بالانتحار من أجل محو وصمة عاره.
ما كان يخشاه كوكيوتس هو خيبة أمل سيده.
ماذا سيفعل إذا تم التخلي عنه من قبل الكائن الأسمى الوحيد المتبقي؟
اعتبر كوكيوتس نفسه سيفًا ، لقد كان سيفاً بيد سيده ، يقطع طوعًا عندما يتأرجح ، لذلك ، فإن الشيء الأكثر إثارة للرعب الذي يمكن أن يتخيله هو اعتباره عديم الفائدة وغير مفيد.
والأسوأ من ذلك ، كيف يمكنه تعويض الحراس الآخرين إذا تم إقصاؤهم أيضًا؟
لن. يغفروا. لي. أبدًا. إذا. ساءت. الأمور. ولن. تكفي. حياتي. للتكفير. عن. ذلك.
و أيضا-
إذا. أصيب. سيدنا. بخيبة. أمل. و. قرر. تركنا. مثل. الكائنات. الأسمى. الأخرى. ، فماذا. أفعل....
ارتجف كوكيوتس بشدة ، بالطبع كان كوكيوتس محصنا من البرد ، لذا فإن الارتجاف لم يكن بسبب مصدر خارجي ، بل من سبب داخلي ، لو كان كوكيوتس إنسانًا ، لكان قد بدأ يتقيأ تحت الضغط العقلي الهائل الذي ملأه.
لا. ، لا. يمكن. أن. يحدث. ، آينز سما. لن. يتخلى. عنا. أبدًا.
كان الكائن الأسمى الوحيد المتبقي في الضريح العظيم ، بعد أن غادر كل الآخرين.
لقد كان الحاكم الأعلى لهم ، والحاكم المطلق لهم.
كيف. يمكن. لمثل. هذا. السيد. الرحيم. أن يتخلى. عنا.؟
حاول أن يواسي نفسه بهذه الفكرة ، ولكن في أعماق قلبه ، قال صوت إنكار هادئ أن مثل هذا الشيء ليس مستحيلًا.
وصل إلى غرفة الليمِجيتون.
في ظل الظروف العادية ، لن يكون هناك أحد هنا باستثناء الغوليم المحيطين والوحوش الكريستالية ، ومع ذلك ، كان هناك العديد من الكائنات الموجودة ، على وجه التحديد ، كانوا ديميورج و أورا و ماري و شالتير ، جنبًا إلى جنب مع أتباعهم رفيعي المستوى الذين تم اختيارهم شخصياً.
استقرت أعينهم على كوكيوتس ، وتسبب ذنبه في الذعر لفترة وجيزة على وجهه.
كان هذا لأنه شعر أن الجميع ينتقدونه بسبب فشله ، لا - شعر كوكيوتس أنهم ربما يلومون أنفسهم بدلاً من ذلك ، الفكرة التي فكر بها سابقًا عبرت عقله مرة أخرى ، من سيقول إنهم قد لا يشعرون بنفس الشعور؟
عند الفحص الدقيق ، وجد أنه لا توجد علامات توبيخ في عيونهم.
"اغفروا. لي. تأخري. ، حتى. ديميورج. الذي. كان. في. مهمة. بعيدة. خارج. نازاريك. وصل قبلي ."
"لا تهتم بذلك ، ليست هناك حاجة للاعتذار عن مثل هذه الأمور التافهة ".
تحدث ديميورج نيابة عن الآخرين.
كانت نبرته هادئة كما كانت دائمًا ، مع عدم وجود أي إشارة إلى أي مشاعر سلبية في الداخل ، ومع ذلك ، كان ديميورج حارسا بارعًا في المكائد ،و ماهرًا في التلاعب بالعواطف وإخفاء مشاعره الحقيقية ، لذلك لم يستطع كوكيوتس معرفة ما إذا كان مستاءًا حقًا أم لا.
من وجهة النظر هذه ، يمكن للمرء أن يقول أن حالة ديميورج أثناء مشاهدة المعركة بين آينز وشالتير كانت شيئًا نادرًا بالنسبة له ، من المؤكد أن ذلك كان عرضًا لأعماق إخلاصه.
"لقد أبلغت الحراس الآخرين بالفعل ، لكنني سأحل مكان ألبيدو كمراقب هذه المرة ، هل هناك أي اعتراضات؟ "
"لا. ، سيكون. كل. شيء. على. ما. يرام. إذا. كنت. المسؤول. "
لم تكن ألبيدو موجودة لأنها كانت ترافق سيدهم في مكان سيباس.
"جيد ، إذن بمجرد أن يكون الجميع هنا ، سننتقل إلى قاعة العرش معًا ، ومع ذلك ، نظرًا لعدم وجود ألبيدو هنا ، أود تحديد الترتيب الذي نظهر به احترامنا ، في حين أن هذا النوع من الأشياء يجب التمرن عليه مسبقًا ، إلا أنه لا يوجد وقت لذلك الآن ، لذلك سأقدم شرحًا شفهيًا لتسريع الأمور ، لذا يرجى الانتباه ".
أشار الحراس وأتباعهم إلى فهمهم ، لكن على الرغم من ذلك ، كان لدى كوكيوتس سؤال ، كان جميع الحراس هنا ، فمن كانوا ينتظرون بالضبط؟.
ومع ذلك ، تم الرد على سؤاله بمجرد ظهور ذلك الشخص.
شعر كوكيوتس بوجود كائن حي يتحرك نحو هذا المكان.
وبينما كان ينظر في هذا الاتجاه ، رأى مخلوقًا مغاير الشكل يطفو في الجو ، باتجاه غرفة الليمِجيتون.
يشبه الرضيع - لا ، ربما تكون كلمة جنين أكثر دقة ، كان له ذيل طويل وجسمه وردي فاتح ، كان حول رأسه هالة ملائكية ، وزوج من الأجنحة الذابلة بلا ريش على ظهره ، كان طوله مترًا تقريبًا ، وكان يسير ببطء في هذا الاتجاه.
"من هذا؟"
أجاب ديميورج على سؤال أورا:
"إنه فيكتيم (الضحية) ، حارس الطابق الثامن."
"إذن هذا هو فيكتيم..."
وصل فيكتيم إلى الليمِجيتون ، ثم استدار دورة كاملة ، كان لدى كوكيوتس الشعور بأنه كان ينظر حوله.
نظرًا لعدم وجود رقبة لفيكتيم ، كان عليه أن يدير جسده بالكامل لينظر حوله.
" (كيف حالكم ، جميعا؟ ، أنا فيكتيم) "
بدا ديميورج غير منزعج تمامًا من طريقة الكلام الغريبة لفيكتيم ، ورد نيابة عن أي شخص آخر:
(هو يتكلم بكلام ملخبط وانا ماحبيت احط الكلام الملخبط عشان ما تتلخبطوا ^^)
"مرحبا ، فيكتيم ، أنا ديميورج ، وأنا من سآخذ مكان ألبيدو في قيادة الحراس في هذا الاجتماع ".
" (سمعت عن ذلك من آينز سما) ".
بعد قول ذلك ، أدار فيكتيم جسده بالكامل لينظر الى الجميع مرة أخرى.
" (أنا أعرف الجميع هنا ، لذا آمل أن تتفهموا إذا طلبت أن نستغني عن المقدمات) "
"حقا؟ فهمت ، إذن ، بما أننا جميعًا هنا ، سأشرح ما كنت أتحدث عنه للتو ".
انتبه الجميع بشدة لشرح ديميورج ، لأنهم سيقابلون قريبًا سيدهم الأعلى ، آينز سما ، في قلب ضريح نازاريك العظيم ، أدنى خطأ يمكن أن يعاقب عليه بالإعدام.
بعد أن أنهى حديثه ، أعطى ديميورج الجميع بعض الوقت لهضم ما سمعوه قبل أن يقود الحراس وأتباعهم إلى قاعة العرش.
إهتز قلب كوكيوتس عندما دخل إلى القاعة ، التي كان قد دخلها عدة مرات من قبل.
بفضل بنائها المتميز والأعلام التي تمثل الكائنات السامية والعنصر العالمي* في أعماقها ، تستحق هذه الغرفة حقًا اسمها على أنها قلب نازاريك ، العرض المذهل أمامه سمح له أن ينسى لفترة وجيزة العذاب داخل روحه.
(العنصر العالمي هو العرش تم إعطائه كهدية لنقابة آينز اوول غون لأنهم هم اول من صفى الزنزانة/دهليز من المرة الأولى)
على طول الطريق ، ترك الحراس أتباعهم وراءهم وشكلوا خطاً عند الدرجات أمام العرش ، ثم قاموا بتحية شعار النقابة آينز أوول غون المعلق على الجدران كعلامة على احترامهم وولائهم.
بعد ذلك ، ركعوا ورؤوسهم منخفضة في انتظار وصول سيدهم.
وسرعان ما انفتح صوت أبواب ثقيلة من الخلف وشق زوج من خطوات الأقدام طريقهما إلى القاعة ، وغني عن القول ، إنه لم يكن صوت سيدهم ، لأن سيد ضريح نازاريك العظيم لن يتحرك أبدًا بدون مرافق.
"ترحيب حار لأينز أوول غون سما ، القائد الأعلى لضريح نازاريك العظيم ، وكذلك ألبيدو سما ، المشرفة على الحراس."
هذا الصوت يخص يوري ألفا ، واحدة من خادمات المعارك (الثريا/بلياديس).
كان بإمكانهم سماع فتح الأبواب مرة أخرى ، وهذه المرة كان هناك صوت هش لأقدام مرتدة وعصا تنقر على الأرض ، تبعه حذاء بكعب عالٍ يسير على الأرض.
عادة ، عندما يدخل سيدهم ، كان ينبغي عليهم الانحناء لإظهار احترامهم له ، ومع ذلك ، لم يفعل أحد ذلك ، كان ذلك لأنهم أظهروا بالفعل أقصى درجات الاحترام.
ومع ذلك ، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لكوكيوتس.
تجلى القلق الذي ملأ روحه في جسده كحركة جسدية ، لقد كان شيئًا صغيرًا ، لكنه أثر بشكل كبير على الحالة المزاجية في الهواء.
من خلال استخدام إحدى المهارات ، يمكن أن يشعر كوكيوتس بأن الحراس الآخرين يحولون انتباههم إليه ، كانت ألبيدو ، التي كانت تسير خلف سيدها ، تشع أيضًا بغضب كانت تحاول دون جدوى قمعه ، ومع ذلك ، لم يجرؤ أحد على الكلام في ظل هذه الظروف.
تجاوزت الخطوات ببطء صف الحراس ، وصعدوا الدرجات ، ثم وصلوا إلى العرش ، وعندما انتهى الأمر بصوت شخص يجلس على العرش ، تردد صدى صوت ألبيدو بصوت عالٍ في غرفة العرش.
"يمكنكم أن ترفعوا رؤوسكم لتنظروا إلى المجيد آينز أوول غون سما."
نظر الحراس المجتمعون إلى سيدهم الذي كان جالسًا على عرشه.
كما رفع كوكيوتس رأسه على الفور.
هناك ، رأى الحاكم الأعلى لضريح نازاريك العظيم ، الكائن الأعلى الذي تم يتزين بعصا النقابة في يده وحولها هالة مروعة ، مضاءة من الخلف بإشعاع أسود غامض – عصا النقابة آينز أوول غون –
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
وقفت ألبيدو أمامه ، والتي ألقت بنظرتها على الحراس المجتمعين ، بما في ذلك كوكيوتس ، راضية عما رأته ، أومأت برأسها ثم التفت إلى آينز.
"آينز سما ، حراس الطوابق مجتمعون أمامك ، يرجى إعطاء أوامرك لنا ".
تحدث آينز "أومو" بعمق ونبرة ملكية ، قبل أن يضرب عصاه بشدة على الأرض ، لفتت هذه الإيماءة انتباه الجميع ، ثم تحدث آينز ببطء:
"أحسنتم بإجتماعكم أمامي يا حراس الطوابق ، الآن ، سوف أقدم شكري أولاً ، ديميورج!"
"نعم!"
"دعني أولا أهنئك على الإستجابة لنداءاتي دائما ، أحسنت ، شكرا لك على خدمتك المخلصة ".
"أوه ، أنا سعيد للغاية بمديحك آينز سما ، أنا فقط تابعك المتواضع ، من الطبيعي أن أمتثل أمامك عندما يتم استدعائي ، هذا لا يتطلب الشكر ".
انحنى ديميورج بعمق ، بدا وكأنه يرتجف من الفرح.
"حقا؟ آه ، هذا صحيح ، هل ظهر أي شخص مشبوه من جانبك؟ "
"لا ، لقد كنت حريصًا للغاية ، ويجب أن يكون من السهل اكتشاف أي شخص يقترب منـ... "
"…هذا جيد ، ومع ذلك ، لا تسمح لنفسك بأن تتراخى ، بعد كل شيء ، قد يأتي أعداؤنا بطريقة لم نتوقعها ، بالإضافة إلى ذلك ، هناك مسألة الجلد الذي أحضرته... وفقًا لأمين المكتبة ، يمكن استخدامهم لصنع مخطوطات منخفضة المستوى ، هل يمكنك ضمان إمداد مستقر؟ "
"نعم! لن تكون هناك مشاكل على الإطلاق في هذا الصدد ، لقد حصلنا بالفعل على كمية كافية ".
"حقًا... إذن ، ماذا كانت تسمى تلك المخلوقات مرة أخرى؟"
"مخلوقات...؟ آه! المخلوقات التي تتحدث عنها ، آينز سما... "
توقف ديميورج لفترة وجيزة للتفكير ، ثم تابع:
"إنهم أغنام بقدمين من المملكة المقدسة ، ما رأيك في اسم خرفان أبيليون؟ "
نبرة ديميورج المرحة حيرت كوكيوتس ، كان ديميورج في الأساس شخصًا حسن المزاج ، وربما حتى شخصًا عطوفًا ، ومع ذلك ، كان هذا فقط فيما يتعلق برفاقه من داخل نازاريك ، لقد كان قاسياً للغاية مع أي شخص آخر لا ينتمي الى نازاريك
يمكن للمرء أن يلمح ظلال تلك القسوة تحت واجهته المرحة ، في حين أن حقده العميق كان يجب أن يتم توجيهه إلى المخلوقات التي ذكرها للتو ، فهل يشير حقًا إلى مخلوقات غير ذكية بمثل هذا الموقف؟
نظرًا لشخصية ديميورج ، بدا أن شيئًا ما كان خاطئاً ، ومع ذلك ، لم يكن هذا هو الوقت المناسب لمزيد من الاستفسار.
"فهمت... خرفان إذن."
بدا سيدهم مستمتعًا ، والذي بدوره وضع ابتسامة على وجهي ديميورج وألبيدو.
"بينما أعتقد أن الماعز سيكون أفضل... إلا أن هذا الاسم سيفي بالغرض ، إذاً ، جلود تلك الخرفان... هل سيؤثر الصيد المفرط على النظام البيئي المحلي؟ "
"اشك بذلك ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن استخدام السحر العلاجي يسمح لنا بإزالت الجلد مرة أخرى ، لذلك ، لن نحتاج إلى التقاطهم بشكل جماعي إذا لم ننخرط في إنتاج على نطاق واسع ، هذا أيضًا بفضل شي يسمى التعذيب ".
"همم؟ ألا تختفي أجزاء الجسم المقطوعة عند تطبيق سحر الشفاء؟ "
"بشأن ذلك... تعلمنا شيئًا ما خلال تجاربنا مع سحر الشفاء ، بمجرد حدوث تغيير كبير في أجزاء الجسم المقطوعة - مثل الفرم - ستبقى تلك الأجزاء ، بعبارة أخرى ، بمجرد معالجة الجلد المتهيج ، لم يعد سحر الشفاء يتعرف عليه كجزء من الجسم ولن يتلاشى حتى بعد شفاء المصدر ، وهذا هو السبب أيضًا في أنهم لن يموتوا عند إطعامهم اللحوم ، أيضًا ، هذا ليس مرتبطًا تمامًا ، ولكن عندما يرفض المعالج أو المعالج بسحر ، فلن يكون قادرًا على العمل بشكل صحيح وسيترك ندبة ، وبالمثل ، من المرجح أن تترك التعاويذ ذات المستوى المنخفض ندوبًا مع مرور الوقت ".
"فهمت... السحر مثير للإعجاب حقًا ، حسنًا ، استمر على هذا المنوال".
”مفهوم ، سأبدأ في حصادها حسب العمر والجنس ، بمجرد الانتهاء من ذلك ، هل يمكن أن تخبرني ما هو عمر الجلد الأكثر ملاءمة؟ "
"سأدع أمين المكتبة الرئيسي يتولى ذلك ، التالي ، فيكتيم ".
“ (نعم ، آينز سما) "
"لقد استدعيتك هنا لسبب واحد فقط ، إذا حدث شيء غير متوقع ، فقد أحتاج منك أن تحميني و الحراس الآخرين بمهاراتك... أعتذر عن ذلك ، وأعدك بأنني سأحييك على الفور ، اتمنى ان تتفهم."
" (أخبرني ديميورج بالفعل عن ذلك ، من فضلك لا تقلق ، آينز سما ، ففي النهاية ، أنا أيضًا تابعك ، بالإضافة إلى أن هدف حياتي هو الموت ، لذلك لا يوجد فرح أكبر بالنسبة لي من مساعدة الكائنات السامية حتى بأبسط الطرق "
"هل هذا صحيح... ومع ذلك ، سامحني."
شهق فيكتيم متفاجئًا عندما رأى سيده ينحني له ، كانت هناك نظرة حيرة وصدمة على وجهه.
" (لم أكن لأجرء!)"
"إذا ظهرت ظروف خاصة ، فقد نحتاج إلى قتلك من أجل منع العدو من الهروب ، حتى في هذه الحالة ، آمل أن تقبل أننا لا نقتلك بدافع الخبث ، أنت أحد أطفالي المحبوبين ولا أرغب في إيذائك ، لكننا جميعًا قد نعاني إذا تركنا عدوًا مجهولًا يفلت ".
" (لا داعي للشرح ، آينز سما ، أنا على دراية كاملة بنواياك) "
"هناك عبارة مستخدمة في إحدى آليات نازاريك ، تقول ، "لا حب أعظم من حب شخصٍ ، يضحي بحياته لأجل رفاقه" ، هذه العبارة تصفك تمامًا ، شكرا لحبك"
انتقلت نظرة آينز من الحارس الذي تعهد بالولاء له حتى الموت ، ونظر إلى حارس آخر.
"التالي ، شالتير."
ارتجفت أكتاف شالتير ، لم تكن تتوقع أن يتم مناداتها ، وبدا ردها شديد النبرة بشكل غير طبيعي.
"نعم ، نعم!"
"…تعاليّ ليّ."
على عكس الحراس الآخرين ، كانت شالتير هي الوحيدة التي تم استدعاؤها إلى جانب سيدها ، نهضت على قدميها ، متفاجئة ومذعورة ، كان عدم ارتياحها واضحًا من مظهرها ، وبدت وكأنها مجرمة مدانة يتم إرساله إلى مقصلة الإعدام ، ومع ذلك ، رفعت رأسها عالياً ودفعت صدرها ، كما لو كانت تسير نحو المجد.
بعد صعوده الدرجات ، ركعت شالتير على الفور على بُعد مسافة قصيرة أمام العرش.
"شالتير ، أود أن أتحدث عن الأمر الذي يؤرق قلبك."
عندما نطق سيدها بهذه الكلمات ، عرفت شالتير على الفور ما كان يتحدث عنه ، وامتلأ وجهها بالخجل والشعور بالذنب.
"اهه! آينز سما! من فضلك ، من فضلك أنزل عقابك عليّ! أنا حارسة لكنني إرتكبت مثل هذا الخطأ الغبي! من فضلك أعطني أقسى عقوبة ممكنة! "
تردد صدى صوت شالتير المكروب في غرفة العرش ، ووجد كوكيوتس نفسه يتعاطف معها ، لا ، أي حارس - في الواقع ، أي شخص من انشاء الكائنات السامية- سيكون قادرًا على فهم ما شعرت به.
حتى لو تم التحكم في عقلها ، فإنها لا تستطيع أن تسامح نفسها لأنها وجهت رمحها إلى أحد الكائنات السامية.
"حقًا... إذن ، شالتير ، تعاليّ إلى هنا."
عندما رأت سيدها يدعوها ، زحفت شالتير ببطء نحو العرش.
مد آينز يده العظمية نحو شالتير ، التي انحنت أمام العرش ، وداعب رأسها برفق.
"آينز سما..." غامرت شالتير وهي ترفع رأسها بتوتر ، خائفة حتى الموت تقريبًا.
"...كان هذا الفشل بسبب سوء تقدير من جانبي ، بالإضافة إلى ذلك ، كنت تتعاملين مع عنصر من الطراز العالمي ، مما يعني أنك كنت في وضع غير مؤاتٍ ، شالتير ، أحبكم جميعًا ، أحب جميع الذين يخدمون نازاريك بإخلاص ، أنتم الذين أنشئتهم من اللا شيء ، هذا يشملك أيضًا ، هل تريدين إجباري على معاقبتك ، يا من لا تحمل خطيئة ، ومن أحبها؟ "
أشاح السيد بنظره ، كما لو كان يشعر بعدم الارتياح ، لم يكن لدى كوكيوتس أي فكرة عن المكان الذي كان ينظر فيه سيده ، لكن يبدو أنه تحدث بهدوء ، كان وجه سيده عظمياً ، لذا لم تكن هناك شفاه يمكنه قراءتها ، لكنه ربما قال اسم أحدهم.
"أوه ، آينز سما! لقد قلت حقا أنك تحبني! "
تردد صدى صوت شالتير المرتعش في القاعة.
كان كوكيوتس وراء شالتير ، لذلك لم يستطع رؤية وجهها ، ومع ذلك ، فإن موقفها قال كل شيء ، بدا صوتها مختنقًا ، بينما ارتعشت أكتافها.
كان يرى يد سيده الأخرى تداعب وجه شالتير بلطف ، كان يحمل منديلاً أبيض.
"أوي ، أوي ، شالتير ، لا تبكي ، سوف يفسد هذا جمالك ".
لم تجب شالتير ، لقد ضغطت ببساطة على وجهها - ربما على شفتيها - بيدها.
كان ماري و أورا يذرفان الدموع بالفعل.
مسح ديميورج الدموع من زوايا عينيه ، كان كوكيوتس يغار إلى حد ما من أولئك الذين يستطيعون البكاء ، وكان ينظر بشوق إلى ظهور زملائه المخلصين تمامًا.
أكثر ما كانت تخشاه شالتير هو اعتبارها عديم الفائدة ، ومثير للمشاكل وخائنة ، ثم يتم التخلي عنها من الكائن الأعلى الرحيم الأخير الذي بقي معهم.
ومع ذلك ، فإن سيدها طمس هذا القلق تمامًا.
فعل ذلك بكلمة "حب".
كم يجب أن يكون سعيدا الآن؟ كشخص في نفس موقفها - لا ، كان وضعه أسوأ - لم يكن بإمكان كوكيوتس إلا أن يراقب ظهرها بصمت ، مع الغيرة الجامحة في عينيه.
"إذن ، شالتير ، يمكنك أن-"
"- آينز سما."
صوت بارد قطع كلمات سيدها ، حدق كوكيوتس بغضب في ألبيدو لعدم احترامها ، وبعد ذلك ، مرت به إثارة من الرهبة بينما خيمت خيوط من القلق في قلبه.
"إن الحصول على العقوبة المناسبة أو المكافئة المناسبة هو شيء طبيعي ، أعتقد أنها لا تزال تستحق عقابا ".
"...ألبيدو ، هل تجادلين في قراري..."
تلاشت كلمات سيدها ، لابد وأنه تُرك وهو غير قادر على التحدث لسبب ما لم يكن كوكيوتس يعرف شيئًا عنه ، وفي النهاية ، كانت كلمات شالتير هي التي أثرت في قراره النهائي.
"آينز سما ، أتفق مع ما قالته ألبيدو ، من فضلك عاقبني كما تراه مناسبا ، فرصة التعبير عن ولائي بالكامل ستسعدني أيضًا ".
"…مفهوم ، سأفعل ذلك بعد اتخاذ قرار بشأن الشكل المناسب للعقاب ، يمكنك العودة إلى مكانك ".
"نعم آينز سما."
نزلت شالتير إلى أسفل الدرج ، وأصبحت عيناها الحمراوتان أكثر احمرارًا ، عادت إلى وضعها الأصلي ، وانحنت بتفانٍ منقطع النظير لسيدها.
وثم-
"كوكيوتس ، آينز سما لديه ما يخبرك به ، اعره انتباهك جيدا."
امتلئ الهواء بالتوتر.
كان دوره الآن.
انحنى رأس كوكيوتس لدرجة منخفضة جدا ، في حين أن هذا الموقف سمح له برؤية الأرض فقط ، إلا أنه كان تعبيرًا واضحًا عن الاحترام ، فقد قام كوكيوتس بذلك لأنه كان يفتقر إلى الشجاعة للنظر مباشرة إلى سيده.
"لقد رأيت معركتك مع السحالي ، كوكيوتس."
"نعم!"
"ولقد إنتهى بك الأمر بهزيمة."
"نعم! يقع. اللوم. علي. على. هذا. الفشل. ، أرجوا. قبول. خالص. اعتذارتي. وأدعو. أن. تسمح. لي. بـ- "
أدى صوت اصطدام العصا التي تحملها ألبيدو إلى مقاطعة اعتذار كوكيوتس ، ثم جعل صوت ألبيدو البارد أعضائه السمعية ترتجف.
"...أنت وقح للغاية اتجاه آينز سما ، كوكيوتس ، إذا كنت ترغب في الاعتذار ، فافعل ذلك ورأسك مرفوع ".
”المعذرة!"
رفع رأسه ونظر إلى سيده الجالس على العرش.
"...كوكيوتس ، ماذا لديك لتقوله كجنرال لجيش مهزوم؟ ما هو شعورك ، بالنظر إلى أنك لم تشارك في المعركة ولمجرد أنك تصرفت كقائد؟ "
"أنا. أشعر. بالأسف. الشديد. لعدم. قدرتي. على. تحقيق. النصر. حتى. بعد. تلقي. قيادة. قواتي. الخاصة. وفقدان. القائد. الإلدر. ليتش. الذي. أنشئته. شخصيًا. آينز. سما."
"همم؟ آه ، يمكنني أن أحصل على أوندد مثل ذاك من أي مكان تقريبًا ، لذلك هذه ليست خسارة ، لا داعي للقلق بشأن ذلك ، كوكيوتس ، ما أريد أن أسأل عنه هو كيف شعرت عند قيادة معركة ، اسمح لي بقول هذا أولاً - لا أنوي إلقاء اللوم عليك على هذه الهزيمة ".
ارتبك الحراس والتوابع وراءهم بهذه الكلمات ، باستثناء ألبيدو و ديميورج.
إذن. كان. ديميورج. على. حق. ... أوه!
شعر كوكيوتس أن سيده على وشك مواصلة الحديث ، وأعاد التركيز عليه بسرعة.
"بعد كل شيء ، يمكن لأي شخص أن يفشل ، حتى انا."
أصبح الهواء في حجرة العرش مضطربًا ، كيف بحق السماء يمكن للكائن الأسمى آينز أوول غون أن يفشل؟ في الواقع ، هو لم يرتكب أي خطأ حتى الآن.
بعبارة أخرى ، كان يقول هذا فقط لراحة كوكيوتس.
"ومع ذلك ، فإن السؤال هو ما تعلمته من تلك المعركة ، بعبارة أخرى ، ما الذي تعتقد أنه كان يجب عليك فعله للفوز ، كوكيوتس؟ "
بدأ كوكيوتس التفكير في صمت ، لقد عرف الآن ما كان يجب عليه فعله لتحقيق الفوز ، ولذلك تحدث بحرية عن عيوبه.
"لقد. قللت. من. شأن. السحالي. كان. يجب. أن. أكون. أكثر. حرصًا."
”أومو ، هكذا إذا ، بغض النظر عن مدى ضعف خصومك ، لا يمكنك النظر إليهم بازدراء... كان يجب أن أترك نابيرال ترى تلك المعركة أيضًا ، هل هناك شيء آخر؟"
"نعم. ، علمت. أنه. إن. لم. يكن. لدي. معلومات. كافية. عن. الخصم. فإن. فرص. النصر. ستكون. ضئيلة. إذا. لم. أكن. أعرف. قوة. العدو. وتضاريسه."
"جيد جدا ، هل من شيء آخر؟"
"كنت. أفتقر. للقادة. لإصدار. أوامر. لأن. القوات. في. الميدان. كانوا. أوندد. من. المستوى. المنخفضة. ، كان يجب. يتم. مرافقتهم. مع. القادة. الذين. يمكنهم. التكيف. مع. الظروف. وإصدار. أوامر. دقيقة. في. الوقت. المناسب. ، بالإضافة. إلى. ذلك. ، بعد. النظر. في. أسلحة. السحالي. كان. يجب. أن. أجعل. الزومبي. يهاجمهم. حتى. يتعب. العدو. أو. على. الأقل. الحفاظ. على. القوات. معا. ومهاجمة. الجميع. دفعة. واحدة. "
"هل هذا كل شيء؟"
"...أعمق اعتذارتي. ولكن. هذا. كل. ما. يمكنني. التفكير. فيه. الآن."
"لا داعي للاعتذار. لم تقل شيئًا خاطئا ، وكان ذلك تحليلًا ممتازًا ، بالطبع ، هناك مجال للتحسن ، لكن يبدو أنك تعلمت الكثير ، في الحقيقة ، كنت آمل ألا تضطر إلى استشارة الآخرين واكتشاف هذه العيوب بنفسك... لكن هذا لا يزال مقبولاً ، إذن ، لماذا لم تفعل كل هذه الأشياء من قبل؟ "
"....لم. أفكر. فيهم. في. ذلك. الحين. ، فلقد. شعرت. أنني. أستطيع. التغلب. عليهم. بقواتي."
"فهمت ، ومع ذلك ، فكرت بهم بعد أن تم تدمير الأوندد ، جيد جداً! طالما يمكنك تحسين نفسك وتجنب الأخطاء المستقبلية ، فهناك معنى لهذه الهزيمة ".
شعر كوكيوتس أن سيده كان يبتسم.
"هناك العديد من أنواع الفشل ، لكن فشلك لم يكن من النوع المميت ، عدا الإلدر ليتش ، جميع الأوندد كانوا يولدون (يفرخون او ينشأون) تلقائيًا في نازاريك ، تدميرهم لا يؤثر على نازاريك بأي شكل من الأشكال ، بدلاً من ذلك ، إذا إستطاعوا جعل حارس يتعلم شيء ما ويجنب الأخطاء المستقبلية ، فإن هذا الفشل هو في الواقع صفقة رابحة ".
"شكرا. جزيلا. لك. آينز سما! "
"ومع ذلك ، فإن الحقيقة هي أنك هُزمت ، وبالتالي ، يجب أن تعاقب مثل شالتير... "
عند هذه النقطة ، صمت سيده ، هذا الانقطاع القصير جعل كوكيوتس غير مرتاح لأنه ينتظر سيده ليصدر حكمه ، بعد قوله ذلك الكلام ، شعر بالارتياح الشديد الآن لأنه علم أنه لم يُخيب أمل سيده ، ومع ذلك ، فإن ما سمعه بعد ذلك جعل كوكيوتس يتجمد.
" كنت قد خططت في الاصل أن أجعلك تتراجع وتتصرف كحارس خلفي ، لكنني أعتقد أنه سيكون أفضل بهذه الطريقة ، كوكيوتس ، سوف تمحو وصمة العار شخصيًا... وبعبارة أخرى ، سوف تقضي على السحالي ، هذه المرة لا يُسمح لك بطلب المساعدة من أي أحد".
إذا قضوا على السحالي ومنعوا الكلام من الإنتشار ، فلن يعد هذا بمثابة هزيمة لنازاريك.
أولئك الذين كانوا ينظرون إلى كل شخص خارج نازاريك على أنهم أشكال حياة أقل شأناً سوف يقبلون بكل سرور هذا الواجب ، ويمحون عارهم وخزي نازاريك بالذبح ، في الواقع ، لو كان هذا هو كوكيوتس من قبل (قبل أن يواجه السحالي) ، لكان قد قبل هذا الأمر دون تردد ، ومع ذلك-
ارتجف كوكيوتس.
كان هذا لأنه يعرف ما يعنيه هذا الأمر.
تنفس بقوة عدة مرات.
عندما بدأ الجميع في التساؤل عن سبب عدم استجابة كوكيوتس لأمر سيده ، تحدث أخيرًا.
"أنا. لدي. طلب. آينز سما! "
بدى أن العالم كله متوقف حيث كان انتباه الجميع ينصب على كوكيوتس.
كان كوكيوتس حارسا ، وهو أحد أقوى وأعلى كائنات نازاريك ، كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا يستطيعون مواجهته ، ولكن حتى شخص مثله شعر بالبرودة في جسده بالكامل.
على الرغم من أن الندم كان يخيم على قلبه مثل الانهيار الجليدي ، إلا أن الأوان قد فات الآن.
بما أنه قال ذلك ، لم تعد هناك طرقة للتراجع عن ذلك.
كان لدى كوكيوتس عيون مركبة وبالتالي لديه مجال واسع جدًا من الرؤية ، ولكن من وضعية الانحناء ، لم يستطع رؤية وجه سيده ، كان هذا هو العزاء الوحيد لديه ، إذا أظهر سيده أي غضب أو استياء ، فسوف يرتجف كوكيوتس بشدة لدرجة أنه لن يكون قادرًا على فعل أي شيء.
"أرجوا. أن. تستمع. إليّ. آينز سما! "
قبل أن يتمكن سيده من الرد ، قاطع شخص آخر كوكيوتس.
"كيف تجرؤ!"
كانت ألبيدو ، كان صراخها الذي يصم الآذان يهدر مثل الرعد ، مليئًا بالثقل الذي يليق بمشرفة الحراس ، ارتجف كوكيوتس ، مثل توبيخ أم لطفلها.
"أي حق لديك لطلب أي شيء من آينز سما بعد تلطيخ مجد نازاريك بالهزيمة؟ يا للوقاحة! "
ظل كوكيوتس صامتًا ، كان مصمماً على عدم رفع رأسه حتى يعترف به سيده ، سيبقى كما كان حتى لو ضربته ألبيدو بكامل قوتها.
"أسرع و-"
ومع ذلك ، فرّق صوت ذكوري هادئ هدير ألبيدو مثل الضباب في ضوء الشمس.
"- لا بأس ، ألبيدو."
كرر سيده ما قال ، لتهدئة الصدمة ألبيدو.
"ارفع رأسك ، كوكيوتس ، هل يمكنك إخباري بطلبك؟ "
لم يكن هناك غضب في هذا الصوت العادل ، الأمر الذي جعله أكثر رعبا ، كان الخوف الذي شعر به كوكيوتس أقرب إلى رؤية قاع بحيرة صافية ومعرفة أن المرء على وشك أن يُمتص.
معدات كوكيوتس منحته مقاومة الخوف والآثار التي تؤثر على العقل الناتجة عن مصادر خارجية ، لذلك ، فإن الخوف الذي يهاجمه الآن ينبع من داخل قلبه.
بعد الابتلاع رفع كوكيوتس رأسه ببطء ونظر إلى سيده وحاكمه.
رقصت نقاط نار حمراء زاهية داخل الجمجمة الفارغة لمحجر عينيه.
"أقول لك مرة أخرى ، هل يمكنك إخباري بطلبك؟"
لم يستطع الكلام ، لقد حاول عدة مرات ، لكن الكلمات وصلت الى حلقه ولكن لم تستطع الخروج من فمه.
"ماذا الخطب؟ كوكيوتس؟ "
صمت ثقيل ملأ الجو.
"...أنا لست غاضبًا منك ، أود فقط أن أعرف مالذي تفكر فيه ، وما الذي تريد أن تطلبه ".
كانت نبرته لطيفة ، كما لو كانت تحاول تهدئة طفل هادئ ، في مواجهة هذا ، تمكن كوكيوتس أخيرًا من التحدث
"أنا. أعارض. إبادة. السحالي. ، وأرجوا. أن. تُظهر. لهم. رحمتك. ، آينز سما."
بعد هذا البيان البسيط والمباشر ، أحس كوكيوتس أن الهواء كان يرتجف ، لا ، لقد كان يرتجف بالفعل.
جاء أكبر مصدر لذلك من أمامه - من نية ألبيدو القاتلة ، تليها إرتعاش قلوب الحراس الآخرين ، في المقابل ، بدا ديميورج وسيده هادئين مثل الماء الراكد.
"...كوكيوتس ، هل تفهم ما تقوله؟"
نبرة ألبيدو الجامدة والقاتلة جعلت كوكيوتس يرتجف ، على الرغم من مناعته ضد البرد.
"أمرك آينز سما بإبادة السحالي لتكفير عن خطاياك ، لكنك ستنكر إرادته ، بصفتك الطرف المذنب... كوكيوتس حارس الطابق الخامس ، هل أنت خائف من السحالي؟"
بدت وكأنها كانت تسخر منه ، لكن كوكيوتس لم يستطع الرد بأي شيء.
كان موقف ألبيدو متوقعًا ، إذا كان في مكانها ، فمن المرجح أن يكون كوكيوتس غاضبًا أيضًا.
"لماذا لا تتكلم -"
ما أسكت ألبيدو لم يكن صوت الكلام ، بل صوت الاصطدام ، كان التأثير عالي النبرة لعصا على الأرض.
" إهدئي ، ألبيدو ، أنا أطرح على كوكيوتس سؤال ، اكبحي نفسك ".
"أرجوا المعذرة! أنا أطلب مغفرتك! "
انحنت ألبيدو معتذرةً وعادت إلى موقعها السابق.
نظر إليه سيده بنظرة ثاقبة ، لم يكن هناك قراءة لتعبيراته ، بدا وكأن الغضب كان يغمره ، لكنه بدا مرتبكًا في نفس الوقت.
"إذن ، كوكيوتس ، هل طلبك هذا يحمل أي فائدة لضريح نازاريك العظيم؟ أخبرني."
"نعم! في. المستقبل. ، قد. يولد. محاربين. أقوياء. بينهم. لذلك. سيكون. من. العار. أن. نبيدهم. جميعًا. ، الآن. أطلب. أنه. سيكون. من. الأفضل. غرس. شعور. قوي. بالولاء. بينهم. لذلك. عندما. يظهر. أفراد. أقوياء. بينهم. يمكننا. أن. نأخذهم. كأتباع. "
"...هذه فكرة جيدة جدا ، هناك اختلاف بسيط في مستويات الأوندد المصنوعة من جثث السحالي مقارنة بتلك المصنوعة من الجثث البشرية ، لا داعي للقلق بشأن جثث السحالي إذا تمكنا من استعادة الجثث المدفونة في مقبرة إي-رانتيل بكفاءة ".
تمامًا عندما كان كوكيوتس على وشك الاستمرار ، شعر أن سيده لم ينته بعد ، اتخذ عدم الارتياح في قلبه شكلاً ماديًا.
"ومع ذلك ، فإن الأوندد الذين أنشئهم مع الجثث أكثر اقتصادا من استخدام السحالي ، لا يمكننا فقط التأكد من ولائهم ، ولكن لن نضطر للقلق بشأن رعايتهم وإطعامهم ، الميزة الوحيدة التي يمكنني رؤيتها في السحالي هي أنهم سيزيدون بشكل طبيعي في عدد السكان ، وستستغرق هذه الزيادة وقتًا طويلاً حتى يتم رؤيتها... أخبرني إذا فاتني أي شيء ، هل لديهم أي مزايا مقنعة بما فيه الكفاية؟ "
إذا استطاع كوكيوتس إقناع سيده الرحيم ، فقد تتحقق رغبته ، ومع ذلك ، لم يستطع كوكيوتس التفكير في أي شيء.
كان يعتقد دائمًا في نفسه أنه سلاح يستخدمه سيده ، ونتيجة لذلك ، لم يفكر مطلقًا في حسابه الخاص من قبل ، ولهذا السبب لم يستطع إقناع سيده ، لم يفكر في ما يجب فعله من أجل إفادة المجموعة.
بالإضافة إلى ذلك ، رغب سيده في تحقيق مكاسب لضريح نازاريك العظيم ، لم يرغب كوكيوتس في إبادة السحالي لأن لديهم أشخاصاً بارزين للغاية بينهم ، بعبارة أخرى ، كان يرغب في أن يتم العفو عن السحالي لأنه أراد تجنيب هؤلاء الأفراد الموهوبين ، كان هذا اعتبارًا شخصيًا ، دون الالتفات إلى الأمر الأهم.
إحترق قلب كوكيوتس من القلق.
إذا استاء أو أغضب سيده الصامت ، فإن هذه الفرصة المعجزة لتقديم اقتراح ستكون عبثًا ، وستتركه مع أمر إبادة السحالي.
لقد عصر دماغه بأقصى ما يستطيع ، لكنه لم يستطع العثور على إجابة.
"ما الخطب ، كوكيوتس؟ لا تستطيع التفكير في أي شيء؟ إذن ستكون الإبادة هي مصيرهم "
كان نفس السؤال من قبل.
كان عقل كوكيوتس فارغًا تمامًا ، شعرت أن فمه يزن طنًا ، و أفكاره ببساطة تدور في دوائر.
غمغمة هادئة مرت عبر قاعة العرش الصامتة:
"...حقًا ، هذا مؤسف"
تمامًا عندما هددت كلمات الندم الهمس بسحق أنفاس كوكيوتس ، أعانه صوت هادئ.
"آينز سما ، من فضلك اسمح لي بالتدخل."
"...ماذا، ديميورج؟ هل هناك شيء ما؟ "
"نعم ، يتعلق الأمر بالقرار الذي اتخذته للتو ، آينز سما ، إذا كان من دواعي سروري ، هل من الممكن لي أن أقوم بتقديم رأيي المتواضع؟ "
"…بكل تأكيد."
"نعم! آينز سما ، أنا متأكد من أنك تفهم أهمية التجارب ، لذلك ، أقترح أن نجعل من السحالي تجارب أيضًا؟ "
"أوه ، هذا يبدو مثيرًا للاهتمام الآن."
تخيل كوكيوتس أنه عندما انحنى سيده إلى الأمام من عرشه ، فإن عينيه الحمراوين قد قابلت عينيه لجزء من الثانية.
"نعم ، بادئ ذي بدء ، بغض النظر عن كيفية ظهور نازاريك في النهاية ، سنحتاج في النهاية إلى تجميع قوى مختلفة أو ممارسة السيطرة على الأنواع المختلفة ، أقول أنه عندما يحين ذلك الوقت ، سيكون هناك اختلاف كبير في النتائج اعتمادًا على ما إذا كنا قد أجرينا تجارب في الحكم أم لا "
قام ديميورج بتقويم نفسه أكثر ، ونظر إلى سيده - الذي كان جالسًا على عرشه - مباشرة في عينه ، وألقى تلخيصه.
"أعتقد أنه يجب علينا السيطرة على قرية السحالي وإجراء تجارب في الحكم دون استخدام الترهيب."
كان الرنين عالي النبرة للعصا التي ارتطمت بالأرض ، و تردد صداها في كل مكان.
"...اقتراح ممتاز ، ديميورج."
"أنا ممتن للغاية."
"إذن ، سأستفيد من اقتراح ديميورج بشأن السحالي ، لا يجب إبادتهم ، بل إخضاعهم ، هل هناك اعتراضات؟ ارفعوا أيديكم إن كان هناك من يعترض ".
اجتاحت العيون القرمزية جميع الحراس.
"...يبدو أنه لا توجد اعتراضات ، إذن تقرر الأمر ".
انحنى الجميع دلالة على الاعتراف.
"ومع ذلك ، كان اقتراحك رائعًا جدًا ، يا ديميورج ، مبهر جدا."
ابتسم ديميورج.
"لن أجرؤ ، آينز سما ، أنا متأكد من انك كنت تفكر في ذلك بالفعل ، لكنك كنت تنتظر فقط من كوكيوتس أن يقوله".
لم يجب سيده ، فقط ابتسم بمرارة ، ومع ذلك ، فإن موقف سيده قال كل شيء.
شعر كوكيوتس أن جسده قد تباطأ فجأة.
لقد عانى من هزيمة مخزية عندما كان يقود جيوش نازاريك المجيدة ، لقد عارض رغبات سيده دون إعداد أي بدائل أخرى لإرادته ، كيف يمكنه وصف أدائه؟ لقد كان-
غير. كفء. ، إلى. أي. مدى. أنا. غير. كفء.؟
"...لا ، لا يوجد شيء من هذا القبيل ، ديميورج ، أنت تمدحني كثيرا ، كنت أتمنى فقط أن يعبر عن آرائه ، بغض النظر عن ماهيتها ".
استدارت نظرة سيده مرة أخرى ، باقية على كوكيوتس لأطول وقت لقد فهم ما كان يلمح إليه سيده لكنه لم يستطع أن يخفض رأسه
"أهم شيء هو فهم المعنى الحقيقي للأوامر ، بعد القيام بذلك ، يجب عليكم اتخاذ الإجراء الأنسب ، استمعوا جيدًا أيها الحراس ، لا يجب عليكم إتباع الأوامر بشكل أعمى ، يجب أن تفكروا فيها قبل أن تتصرفوا ، وأن تجلبوا أكبر فائدة ممكنة لنازاريك ، إذا شعرتم أن الأوامر كانت خاطئة ، أو إذا كان لديكم بديل أفضل ، فيجب أن تخبروني أو تخبروا الشخص الذي يقترح الفكرة ، إذن ، كوكيوتس ، أعتقد أنني قلت أنني سأعاقبك ، أليس كذلك؟ "
"نعم. لقد. أمرتني. بإبادة. السحالي. "
"بالفعل ، لكننا الآن لن نقضي عليهم ، بل سنخضعهم و نضعهم تحت حكمنا ، نتيجة لذلك ، سوف أغير عقابك ، سوف تحكم السحالي ، وسوف تغرس في نفوسهم ولاءً عميق الجذور نحو نازاريك ، ممنوع عليك أن تحكمهم بالترهيب ، بدلاً من ذلك ، ستحول السحالي إلى نموذج للحكم بدون ترهيب ".
لم يتحمل كوكيوتس مطلقًا مثل هذه المسؤولية الثقيلة من قبل - لا ، بين كل الحراس ، كان ديميورج صاحب هذا النوع من الخبرة.
سيكون من الصعب إكمال هذه المهمة بنفسي.
ظهر هذا الفكر لفترة وجيزة في ذهن كوكيوتس ، ولكن كيف يمكنه الاعتراف بهذا الضعف الآن؟ لم يستطع أن يقول مثل هذه الأشياء للحاكم الرحيم الذي يدين له بالولاء المطلق ، أو للزميل الذي قدم له يد المساعدة
"أدرك. أن. لدي. مخاوفي. بشأن. هذه. المهمة. ، لذلك. قد. أحتاج. إلى. طلب. مساعدة. الآخرين"
"بالطبع بكل تأكيد ، بالإضافة إلى ذلك ، سيتطلب هذا الأمر موارد كبيرة وحصصًا وقوى عاملة ، سوف يقوم نازاريك بتزويدك بها".
"شكرًا. جزيلا. ، أضمن. لك. أنا. كوكيوتس. أنني. سأظهر. لك. نتائج. جيدة. وأن. الرحمة. التي. أظهرتها. لن. تذهب. سدى. أينز سما!" صرخ كوكيوتس بذلك.
"ممتاز. أنا آمر الآن جميع الحراس بالخروج ، يجب أن يعمل أحد الفريقين كطعم بينما سيظهر فريق آخر قوتنا ويظهر للسحالي أن قوتنا لا تقتصر على ما رأوه ، بالطبع ، إذا شعرت أن ذلك قد يؤثر على حكمك في المستقبل ، يمكنني إلغاء هذا الأمر ، كوكيوتس ".
فكر كوكيوتس مليًا في الأمر ثم أجاب:
"لا. أعتقد. أن. ذلك. سيسبب. أي. مشاكل."
"فهمت ، إذن ، فليستعد جميع الحراس للمغادرة ".
كواحد ، أشار الحراس المجتمعون إلى موافقتهم.
"ألبيدو ، سوف أتوجه للخارج أيضًا. جهزي قواتنا ".
”مفهوم ، بالوضع في الإعتبار في أنه قد يكون لدينا أعداء يستمتعون بالتجسس علينا ، هل يمكنني أن أفترض أن هذا يهدف إلى خداعهم بشأن نوايانا الحقيقية؟ "
"تماما ، ومع ذلك ، لا تنسوا أننا يجب أن نبث الخوف في قلوب أعدائنا".
"بعد ذلك ، ربما يمكننا إرسال حرس نازاريك القدامى كهيئة رئيسية لقواتنا حتى يبدو الأمر أكثر إثارة للإعجاب."
وافق كوكيوتس على رد ألبيدو.
كان هناك نوع من الحراس الأوندد أسمهم الحرس القدامى.
كان الحرس القدامى في نازاريك حراسًا رفيعي المستوى لم يتم العثور عليهم إلا داخل ضريح نازاريك العظيم ، لقد استخدموا أسلحة بكل أنواع التأثيرات السحرية ، وكانوا مجهزين بدروع وتروس وأسلحة سحرية ، بالإضافة إلى ذلك ، كانوا يمتلكون العديد من المهارات القتالية المصقولة ، مما يجعلهم حراسًا ممتازين من الأوندد.
"يجب أن يكون ذلك جيدًا ، كم عددهم؟"
"عددهم 3000"
"يبدون قليلين جدا ، سيكون من الصعب نقل تأثير الصدمة المطلوب بهذه الأعداد... هدفنا هو تحقيق نصر كامل وإخافة أولئك الذين يُقللون من شأن نازاريك ، إذا أرسلنا قوات أقل من ذي قبل ، فلن يعني ذلك شيئًا ، لذلك أود نشر ضِعفَ القوات أكثر من الاشتباك السابق ، ما هي القوات الأخرى الذين يمكننا استخدامهم؟ "
"إذن ، ماذا عن حشد حرس نازاريك القدامى وحراس نازاريك الرئيسيون؟ بهذه الطريقة سيكون لدينا 6000 "
كما هو متوقع من مشرفة الحراس ، ردت ألبيدو بسلاسة وعلى الفور ، كان رد آينز بسيطًا وواضحًا.
"ممتاز! إذن، هل كانت هناك أي مشاكل عند تنشيط غارغانتو ؟ " (غارغانتو حارس الطابق الرابع)
"لا ، آينز سما ، لم تكن هناك مشاكل في تفعيله ".
"إذن ، شالتير استخدمي「البوابة」لإرسال قواتنا معًا."
"ومع ذلك ، قد تنفد مني المانا إذا اضطررت إلى القيام بذلك بمفردي."
"اطلبي من بيستونيا المساعدة ، اجعليها تنقل المانا إليك ، إذا لم يكن ذلك كافيًا ، اطلبي المساعدة من لوبيسرغينا أيضًا ".
"مفهوم."
"بعد ذلك ، قمي بنقل شبكة تحذير نيجريدو و باندورا إليّ ، سيؤدي هذا إلى إضعاف مراقبتنا لسيباس... ولكن هذا يعني أننا سنحتاج إلى التركيز على الملاحظة الجسدية ، ممتاز! إذن ، استمروا ، جميعاً غدا سوف نظهر للسحالي قوة ضريح نازاريك العظيم ".
الجزء 2
"شكرا. لك. ديميورج."
بمجرد مغادرة سيده ، كان أول شيء فعله كوكيوتس هو التعبير عن امتنانه لـ ديميورج ، استجاب ديميورج إلى كوكيوتس المنحني بعمق بنفس الابتسامة الهادئة كما هو الحال دائمًا.
"لا ، لا داعي للشكر."
"كيف. من. الممكن. هذا؟. بدون. مساعدتك. لكان. قد. تم. القضاء. على. السحالي. ".
"...كوكيوتس ، أعتقد أن سبب موافقة آينز سما على اقتراحك هو أن آينز سما قد توقع مثل هذا التطور."
عندما قدم ديميورج ملخصه بإصبع مرفوع ، رن لهاث مذهول في الهواء ، يبدو أن الصوت جاء من نفسه أو من الحراس من حوله.
"بعبارة أخرى ، أعتقد أن آينز سما توقع أن تقول شيئًا كهذا ، لهذا السبب أرسلك إلى قرية السحالي ، أعتقد أن هذا هو الحال لأن آينز سما بدى سعيدة للغاية لسماعك تعارض تدمير قرية السحالي ، في المقابل ، بدا محبطًا للغاية عندما لم تتمكن من طرح حل بديل ".
"هل. تقصد. القول. أن. آينز سما. أصيب. بخيبة. أمل. لأن. الأمور. لم. تسر. حسب. الخطة؟."
"بالضبط ، بعبارة أخرى ، حتى المحادثة التي نجريها الآن قد تكون متوقعة من قبل آينز سما ".
"كما. هو. متوقع. من. آينز. سما. ، فقد. خطط. لكل. شيء. بإتقان. شديد."
"لكـ- لكن ، آه ، أنو..."
"…فقط قلها."
طلبت أورا من شقيقها الصغير ماري التحدث بنبرة صوت صارمة.
"انوو ، نعم ، آه ، كنت أتساءل لماذا أرسل مثل هذا الجيش من الأوندد الضعفاء في البداية ، آه ، انوو.. ربما... خطط آينز سما للهجوم الفاشل منذ البداية... "
"حسنًا ، بدلاً من القول إنه كان يخطط للهزيمة ، أليس الأمر كما لو أن سيدنا قد توقع أن كوكيوتس كان سيتحقق من قوة السحالي ثم يصرح أن النصر قد يكون موضع شك؟"
ساد شعور عميق بالخزي على كوكيوتس وهو يتذكر مكالمته مع ديميورج في ذلك الوقت ، ففي النهاية ، لقد أفسد كل شيء.
"لم يكن ليخرج بشيء من هذا القبيل إذا لم يكن يفهم كوكيوتس جيدًا ، حسنًا ، كما هو متوقع من آينز سما... "
"بينما رأينا بالفعل براعة آينز سما القتالية الرائعة خلال المعركة مع شالتير ، أعتقد أنه يمتلك أيضًا موهبة غير عادية كمخطط ، لا يسعني إلا أن أسجد أمامه في رهبة ، على الرغم من أن آينز سما قد قال خلاف ذلك ، إلا أنني أعتقد أنه لا يمكن أن يحدث أي خطأ إذا أطاعنا أوامر آينز سما... "
"إنه رائع حقًا ، إنه حقًا يرقى إلى مستوى اسم الشخص الذي وحد جميع الكائنات السامية".
أضافت شالتير بحماس مدحها بعد ديميورج ، أومأ الحراس الآخرون بالموافقة.
♦ ♦ ♦
بعد عودته إلى غرفته ، قفز آينز على سريره ، علق لفترة وجيزة في الهواء قبل أن يغرق جسده في السرير - ثم بدأ يتدحرج.
تدحرج إلى اليمين ، ثم تدحرج إلى اليسار.
كان السرير كبيرًا بما يكفي للقيام بذلك.
كان رداءه الفاخر مجعدًا من هذا ، لكن آينز لم يهتم بالأمر ، ضحك بهدوء وهو يتدحرج ، كان سبب قيام آينز بمثل هذا الشيء الطفولي لأنه لم يكن هناك أحد في هذه الغرفة غيره.
سرعان ما انغمس آينز في رغبته الطفولية في الحصول على الأغطية الناعمة ، ثم استلقى على ظهره في مواجهة السقف.
"آه، أنا متعب جدا... أريد أن أسترخي وأثمل... على الرغم من أنني لا أستطيع أن أفعل ذلك الآن. "
بعد أن اشتكى الى الهواء ، تنهد بعمق - على الرغم من أن آينز لم يستطع التنفس ، لقد كان يمر من خلال عظامه.
كان آينز أوندد ، وبهذا الجسد اصبح الإرهاق الجسدي والعقلي غريبًا عليه ، ومع ذلك ، من الناحية الإنسانية ، فقد أمضى كل يوم بجد في العمل خلال الشهر الماضي ، إذا كان لديه معدة ، لكانت في حالة خراب الآن.
كان آينز مليئاً بالتوتر حاليًا.
هزم المحارب مومون مصاصة الدماء ذو الشعر الفضي - شالتير ، ربما يعتقد شخص لم يكن يمتلك الحقائق الكاملة أن الأمر ببساطة مثير للإعجاب ، ولكن بالنسبة للشخص الغامض الذي استخدم عنصرًا عالميًا على شالتير ، فقد يعني ذلك شيئًا آخر ، قد تضع الأعداء أعينهم على آينز (شخصيته مومون) ، أو قد يحاولون التواصل معه.
لذلك ، أمضى آينز أيامه في حالة تأهب قصوى ، مع العديد من أدوات المتجر الجاهزة حتى يتمكن من الهروب في أي وقت ، خلال وقت فراغه ، انغمس في القليل من لعب الأدوار الذهنية - أو ممارسة خياله ، مثلًا - ونظر في ما إذا كان سيتمكن من الهروب إذا جاء العدو من أجله ، بينما كان يجمع في الوقت نفسه معلومات عن خصمه.
هذه الحياة اليومية التي تدمر الأعصاب كان لها تأثير ضئيل على آينز أوول غون ، لكنها أرهقت بقايا إنسانيته - شخصية سوزوكي ساتورو* (اسم آينز في العالم الحقيقي) ، ربما كان السبب وراء الانغماس في السلوك الغير ناضج عندما كان بمفرده وكان لديه وقت فراغ علامة على أن سوزوكي ساتورو كان تحت ضغط كبير ، مختبئًا تحت واجهة آينز.
"لا أتذكر أني عملت بدون راحة أو نوم مثل الأن... أتساءل كم من الوقت الإضافي سأحصل عليه هذا الشهر؟"
ربما جاء هذا الإمساك من شخصية سوزوكي ساتورو التي تغلبت على شخصية آينز.
"ضريح نازاريك العظيم... لا ، نقابة آينز أوول غون... ليست شركة أسهم ، كشركة مشروع مشترك ، من المفترض أن نكون مؤسسة أخلاقية ، لذلك يجب أن ندفع لجميع الموظفين الوقت الإضافي الذي يستحقونه... "
بعد أن قال هذا لنفسه ، جعد آينز حاجبيه الغير موجودين.
"همم؟... لا تخبرني أنه لا يحق لي الحصول على عمل إضافي لأن لدي وظيفة غير الخاضع للضريبة؟ اوااه... "
تدحرج آينز مرة أخرى ، ثم تجمد بعد حوالي نصف دزينة من التكرارات.
"حسنًا ... هذا التفكير غير مُجدٍ ، يكفي تفكيراً ليوم واحد... ومع ذلك ، أنا معجب حقًا بأن كوكيوتس قال في الواقع شيئًا من هذا القبيل."
لقد كانت مفاجأة كبيرة ، أعتقد أن كوكيوتس شعر بالفعل بالتعاطف مع السحالي.
في الحقيقة ، كانت تصرفات كوكيوتس مصدر إزعاج كبير لآينز.
كان سوزوكي ساتورو من النوع الذي يبحث بدقة في مصادره ويعيد تصنيفها عن طريق الطبع عندما يُطلب منه تقديم إحاطة إعلامية ، ولذلك ، لم يكن معتادا على التعامل مع أشياء غير متوقعة ، ومع ذلك ، طالما تم كتابتها في مذكراته ، فبإمكانه استخدامها للتعامل معها ، وبعبارة أخرى ، كان نجاح الإحاطات الإعلامية التي قدمها سوزوكي ساتورو يرتكز على مدى ما قام به من بحوث ومدى قدرته على استخدامها في الاستجابة للظروف ، كان عاجزاً للغاية في التعامل مع المواقف التي تتطلب التكيف ، في الواقع ، كان يكرههم*.
لم يستطع إحضار ملاحظاته إلى غرفة العرش والقول ، "آه ، من فضلك انظر إلى الصفحة التالية وتصرف وفقا لها" لذلك ، تدرب آينز عقليًا على الأحداث في غرفة العرش أكثر من عشر مرات مسبقًا ، كما فعل ، صلى ألا يفعل أحد شيئًا مفاجئًا.
*(يعني هو كان ديما يسجل احداث في مذكراته ويتدرب لساعات طويلة على مظهر الحاكم الأعلى عشان يتكيف مع اي طارئ يظهر)
وبعد ذلك ، حطم كوكيوتس تلك الرغبة الصغيرة له.
لقد كان قلقًا للغاية بشأن ما سيقوله كوكيوتس ، لكنه كان أيضًا سعيدًا جدًا.
كانت تلك هي الفرحة التي قد يشعر بها الوالد ، كما لو أن طفلًا مطيعًا قد عبر عن رأيه لأول مرة ، الشيء المهم هو أن نمو كوكيوتس قد تجاوز بكثير توقعات آينز.
عندما عاد آينز إلى نازاريك في وقت سابق ، طلب من إحدى الخادمات طهي شيء ما - شريحة لحم ، ربما تحتاج إلى التدريب عندما يتعلق الأمر بالنضج والنقاط الرئيسية الأخرى للوجبة ، لكن آينز لم يكن لديها مثل هذه التوقعات العالية لشريحة لحم ، كما أنه لم يكن يريد طعامًا يعزز الإحصائيات ، مثل الطعام في يغدراسيل ، كل ما يريده هو شيء صالح للأكل.
ومع ذلك ، لا يمكن وصف النتيجة إلا على أنها قطعة من الفحم.
بغض النظر عن عدد المرات التي قامت فيها الخادمة بذلك ، يمكنها فقط صنع قطع من اللحم المتفحم.
قَبِل آينز هذه النتيجة لأنه قبل اعتذار الخادمة ، بعد كل شيء ، كان الأمر نفسه عندما حاول إستعمال سيف في غرفته*.
(صارت في المجلد الاول آينز حاول يستعمل سيف ولكن ما قدر لأنو لما كان في اللعبة ما كان يقدر يستعمل إلا أسلحة قليلة ولما جاء للعالم الجديد ما تغير القانون ده ، ملاحظة السيوف يلي يستعملها وهو في شخصية مومون منشئة عن طريق السحر)
في يغدراسيل ، يحتاج المرء إلى مهارات متخصصة لصنع الطعام ، كان ذلك متوقعًا ، حيث يمكن أن يمنح الطعام والشراب تعزيزات خاصة عند تناولهم ، ومع ذلك ، لم تكن تلك الخادمة تمتلك مثل هذه المهارات.
بعبارة أخرى ، إذا كان المرء يفتقر إلى المهارات المناسبة لأداء مهمة ما ، فإنه سينتهي به الأمر بالفشل.
كانت مسألة كوكيوتس أيضًا تجربة من نوع ما ، أراد آينز معرفة ما إذا كانت الشخصيات النهائية* (اصحاب لفل 100) مثله والشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) يمكن أن يتعلموا أي شيء جديد ، تم تصميم هذه التجربة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم النمو بقوة من خلال أساليب التعلم والاستراتيجية.
لقد أعطى كوكيوتس جيش أوندد ضعيف لأنه شعر أنه سيكون قادرًا على تعلم المزيد من هزيمتهم.
في النهاية ، كان آينز سعيدًا بالنتائج ، أظهر كوكيوتس لآينز أن لديه إمكانية النمو.
بالطبع ، كان هناك اختلاف كبير بين النظرية والتطبيق.
كان هدف آينز القادم هو إتقان تفاصيل السحر الفريد لهذا العالم الجديد ، إذا كان هذا السحر موجودًا ، في الوقت الحالي ، لا يزال آينز غير واضح ما إذا كان السحر مهارة أم معرفة.
ومع ذلك ، أظهرت هذه التجربة أن معرفة الفرد ما زالت قادرة على النمو.
أثبت كوكيوتس إمكانية هذا التطور ، لقد قام بعمل جيد جداً.
فكر آينز.
كان نقص النمو معادلاً للركود ، حتى لو كان قويًا الآن ، فقد يتم تجاوزه يومًا ما.
حتى لو كانت لديه ميزة 100 عام في التكنولوجيا العسكرية ، فإنه سوف يفقد مركزه الأول إذا لم يواصل تحسين نفسه ، قد تكون هناك أمة قوية في الجوار ، لكنهم سيكونون حمقى تمامًا إذا افترضوا أنهم سيكونون دائمًا أمة قوية ولم يسعوا إلى التحسين.
"حسنًا ، أعتقد ذلك... ولكن بينما أنا سعيد لأن الأطفال قد كبروا ، أشعر بالقلق أيضًا إذا كُنت حاكمًا يستحق ولائهم..."
نظر آينز إلى صورة خيالية إلى أتباعه وهو يتمتم بهذا.
"آه ، إن ذلك مخيف جدًا ، أنا خائف جدًا..."
انتحبت بقايا شخصية سوزوكي ساتورو خوفا من المجهول.
النمو كان التغيير ، إذن ، من يستطيع أن يضمن أن ولائهم المطلق لن يتغير؟ حتى لو لم يحدث ذلك ، فقد كان لا يزال خائفًا في أنه سيأتي يوم وسيعتبرونه لا يستحق أن يكون حاكم ضريح نازاريك العظيم ، كان يخشى أن يُجبر على ترك منصبه كقائد نقابة.
"...يجب أن أصبح قائدًا يريد الحراس اتباعه... لماذا لا يوجد أحد ليعلمني كيفية الحكم..."
ربما لم يكن هناك أحد في نازاريك مصمم لهذا الغرض.
عندما سقط آينز في التأمل ، فكر في شخصين ، من يحملون لقب الخمسة الأسوء في نازاريك ، كان أحدهم كيوفكو ، الذي حمل لقب الدوق ، والآخر كان غاشوكوتشو الذي كان يحمل لقب الملك ، تساءل آينز عما إذا كان بإمكانه أن يطلب منهم تعليمه ، وكانت إجابته بسيطة وموجزة.
"…قطعا لا."
لم يرد أن يتعلم منهم إلا إذا لم يكن لديه خيار آخر ،
"انس الأمر... طالما أنني لا أخطأ كثيرًا ، فلن أحتاج إلى التقاعد (التنحي عن منصبه) ، أيضًا... نعم ، بخصوص تلك الخرفان ذات قدمين... "
كان آينز قد تكهن بالفعل بالهوية الحقيقية للخرفان بقدمين ، ولهذا لم يسأل عن مظهرها ، كانوا وحوشًا رآها في يغدراسيل من قبل.
"لديهم رأس أسد وماعز وذيل أفعواني ، ايديهم ايد الاسود واقدامهم اقدام الجَدي ، كانوا كيميرا... "
في يغدراسيل ، مشى الكيميرا على قدمين ، مهاجمًا بمخالب أسد ، والتي كانت بمثابة ذراعين ، كان لكل منهم رأسان أحدهما أسد والآخر عنزة ، كان ذلك لأن هذه الوحوش كانت مبنية على البيانات البصرية للوحوش المعروفة باسم بافوميتس.
فلماذا لم يقل ديميورج بشكل مباشر أنهم كائنات كيميرا؟ كانت لدى آينز شكوكه ، ولكن بعد ذلك كان لديه أيضًا إجابة.
"بعبارة أخرى ، هم كيميرا متحولين ، هل أنا على حق ، ديميورج؟ "
(تنويه هام جدا ديميورج يصطاد البشر ويسلخ جلودهم ويصنع منهم مخطوطات او لفافات ذات المستوى المنخفض وديميورج كان محسب انو اينز يعرف انو يصطاد البشر بس اينز لما سأله عن نوع هذه "المخلوقات" ظن ديميورج انو اينز ينظر بإزدراء للبشر وهكذا ديميورج تابع مع اينز واطلق عليهم خرفان ابيليون )
(خلاصة الامر ديميورج محسب اينز يعرف انو يصطاد البشر ويسلخ جلدهم)
(واينز محسب انو ديميورج يصطاد مخلوقات كيميرا ويصنع من جلودهم مخطوطات وهو ما يعرف انو يصاد البشر)
ضحك آينز ، ثم أضاف ملاحظة ذهنية إلى رأيه في ديميورج: كان لديه حاسة تسمية فظيعة.
"حسنًا ، يبدو لوردات الكيميرا في يغدراسيل مثلـ ... لا ، يبدو الكيميرا الذي يشبه الأسماك مثيرًا للاشمئزاز ، لذا فإن هذه الخرفان بقدمين هي سلالة جديدة من نسلهم... مما يجعلها كيميرا المملكة المقدسة... قد يكون من الجيد إحضار واحد منهم إلى نازاريك ، ثم هناك فيكتــ ... همم".
بدا فيكتيم تمامًا كما يتذكره آينز ، لكن شيئًا واحدًا برز في ذهنه.
"اللغة التي يستخدمها... هل تلك اللغة الأخنوشية ، لغة الملائكة؟ يبدو أنه يقول شيئًا آخر تمامًا... "
(مثل ما قلت لكم قبل سابقا هو يتكلم بلغة ثانية وهي عبارة عن لخبطة عشان كذا ما حبيت اضيفها عشان لا تتلخبطو معاها)
تمت ترجمته كلامه ، لذلك لم يعرف آينز نوع اللغة التي كان يستخدمها ، لكنه شعر بغرابة ، بالطبع ، قد يكون ذلك بسبب أن آينز لم يكن يعرف اللغة الأخنوشية على الإطلاق.
"لننسى ذلك ، دعونا لا تقلق بشأن ذلك ، حسنًا ، لقد حان الوقت للبدء... "
تدحرج آينز مرة أخرى ، توقف عندما كان وجهه موجهاً لأسفل للتحقق من شيء كان يزعجه منذ الآن.
ضغط وجهه على السرير واستنشق.
آينز لم يكن لديه رئتان ، لذلك كان الهواء يمر عبر عظامه ، الغريب أنه كان يشم رائحة شيء ما.
"هذه رائحة الزهور... هل رش أحدهم العطر على هذا السرير؟ هل أسِرة الأثرياء مثل هذا؟ هذا مثير للدهشة... ربما يجب أن أضع ذلك في الاعتبار عندما أتظاهر بأنني ثري ، أومو... "
الجزء 3
كانت هناك قدرة تعرف بإسم الإحساس بالخطر.
المغامرين واللصوص وذوي المهارات الحسية ، قد قدّروا هذه القدرة ، كما يوحي الاسم ، فقد سمحت لمستخدمها بالشعور بالخطر.
كان هناك نوعان من الاختلافات الرئيسية لهذه القدرة ، نوع يتجاهل المنطق والتحليل ، ويتخذ قرارات سريعة بناءً على تصورات المرء ، و كان الآخر نتاج التفكير المنطقي والاستنتاج ، ينتمي الحس السادس والحدس الذي يضرب به المثل إلى الفئة الأولى ، في حين أن أولئك الذين التقطوا آثارًا حسية دقيقة ولاحظوا التغيرات في البيئة يندرجون في الفئة الأخيرة.
من الطبيعي أن يتعلم المرء النوع الثاني عندما يكون في ساحة المعركة أو عند السفر بمفرده ، حتى لو لم يكن المرء مجبراً على امتلاكها و صقلها ، إلا أنها كانت شكلاً من أشكال الخبرة المكتسبة عند التواجد في بيئات خطرة.
كان السحالي متفوقين على البشر في هذا الجانب ، كان هذا لأن قدراتهم البيولوجية - حواسهم - كانت أكثر حدة ، ولأنهم كانوا يعيشون في ظروف أكثر عدائية ، عادة ما يعيش الإنسان في مكان آمن بعيدًا عن الوحوش ، لكن غالبًا كان الوحوش جيران السحالي.
في حالة زاريوس ، كان رحالا ، وبالتالي اعتاد على الرحلات الطويلة بمفرده ، وبالتالي ، يمكنه قياس التغيرات في الجو والمزاج بدقة و حرص.
انفتحت عيناه عندما شعر بتوتر يتدفق عبر الهواء.
المشهد المألوف للغرفة ( على الرغم من أنه عاش هناك لبضعة أيام فقط ) استقبله ، مهما نظر البشر عن كثب ، لن يتمكنوا من الرؤية داخل الغرفة الخالية من الضوء ، لكن هذه لم تكن مشكلة للسحالي.
لم يكن هناك شيء غير عادي في الغرفة.
نظر زاريوس حوله وتنهد بإرتياح بعد التأكد من عدم وجود شيء غير عادي حوله ، جلس.
بصفته محاربًا بارزًا ، يمكن أن ينتقل زاريوس من حالة النوم السليم إلى حالة الإستيقاظ التام في لحظة ، لن تثقل عينيه بالنوم - يمكنه الدخول في المعركة الآن دون أي مشاكل.
كان هذا مرتبطًا أيضًا بعادة السحالي للنوم الخفيف.
ومع ذلك ، لم تظهر على كوروش أي علامات على التحريك حيث كانت نائمة بجانبه.
كل ما فعلته هو أنين هادئ لأنها حُرمت من دفء زاريوس.
في ظل الظروف العادية ، كان من المفترض أن تشعر كوروش بالتغير في الهواء وتستيقظ من سباتها ، ومع ذلك ، يبدو أنها لم تفعل ذلك.
ملأ شعور بالندم زاريوس - هل وضع عبئًا كبيرًا على كوروش؟
بينما يتذكر الليلة الماضية ، شعر أنه ربما كان عبء كوروش أكبر من عبءه ، يبدو أن كوروش تعرضت لضغوط أكثر من زاريوس خلال عملية هزيمة الإلدر ليتش.
كان يود لها أن تكون قادرة على مواصلة النوم ، ولكن عند الاستماع بعناية ، كان يسمع أصوات العديد من السحالي يندفعون ، في مثل هذه الحالات الطارئة ، سيكون تركها تنام أكثر خطورة من إيقاظها.
"كوروش ، كوروش."
قام زاريوس بهز كوروش عدة مرات ، باستخدام بعض القوة.
"هممم؟ ممم... "
بعد ارتعاش ذيلها ، فتحت عينيها القرمزيتين.
"همم؟اوو...؟ "
"يبدو أن شيئا ما حدث."
هذه الكلمات جعلت كوروش مستيقظةً بالكامل ، استلقى ألم الصقيع بجانبه وبعد أن رفعه ، نهض على قدميه ، بعد فترة وجيزة تبعته كوروش.
توجه الاثنان إلى الخارج ، وأدركا على الفور مصدر الاضطراب.
كانت السماء فوق القرية مغطاة بطبقة سميكة من السحب الداكنة.
عندما نظروا إلى مكان أبعد ، أدركوا أن هذه السحب كانت مختلفة عن الغيوم العادية ، لأن السماء البعيدة كانت مشرقة وواضحة.
بعبارة أخرى ، كان هذا يعني -
"لقد... عادوا مرة أخرى"
إشارة لهجوم عدو أخر -
"يبدو الأمر كذلك."
وافقت كوروش على تقييمه ، اندلع الجدل بين السحالي من القبائل الخمس وهم يحدقون في السماء الملبدة بالغيوم ، ومع ذلك ، لم يكن هناك خوف على وجوههم.
كان ذلك لأنهم حققوا النصر حتى في هذه الظروف العصيبة ، وجعلهم جميعًا أقوى.
ركض الاثنان إلى البوابة الرئيسية للقرية مصحوبان بصوت تناثر المياه ، لقد مروا بالعديد من السحالي وشاهدوهم يستعدون للمعركة ، و وصلوا إلى وجهتهم بعد فترة طويلة.
كان هناك العديد من محاربي السحالي مجتمعين عند البوابة الرئيسية ، وكان الجميع ينظرون إلى الخارج ، كان هناك بعض الوجوه المألوفة بينهم ، بما في ذلك زينبورو ، الذي قاتل ونزف معهم ، وزعيم قبيلة الناب الصغير بجانبه.
لوح زينبورو لهما بينما كانا يتجهان نحوهم ، ثم حرك ذقنه للإشارة إلى أنه يجب عليهما النظر خارج البوابة.
وقف زاريوس و كوروش بجانب زينبورو و نظروا في ذلك الاتجاه.
مقابلهم ، على الجانب الآخر من الحدود بين المستنقعات والغابة ، كانت هناك صفوف من الهياكل العظمية.
"إذًا فقد عادوا مرة أخرى."
"همم..."
نقر زاريوس على لسانه بعد الرد على زينبورو.
لقد توقعوا ذلك ، لكن مع ذلك كان هذا سريعًا جدًا ، لقد اعتقدوا أن الخسائر الفادحة التي تسببوا بها ستستغرق من العدو بعض الوقت لتعويض ذلك.
بينما كانوا يتوقعون أن العدو سوف يأخذ بعض الوقت ليعيد تنظيم نفسه ، إلا أن خصمهم قد حشد مثل هذا الجيش الضخم في مثل هذا الوقت القصير.
"...ومع ذلك ، يجب أن يكونوا أضعف من الهياكل العظمية الذين إستدعاهم الإلدر ليش."
كان هناك معنى خفي لهذه الكلمات ، كان زينبورو يشير إلى أن الهياكل العظمية أمامهم الأن أقوى من الهياكل العظمية الذين هاجموا في وقت سابق.
أبقى زاريوس عينيه المدربتين على الهياكل العظمية الذين يواجهونهم ، كان هذا من أجل فهم قوة خصومهم وإعداد الدفاعات المناسبة.
بالفعل ، كانوا جميعًا كائنات عظمية ، لكنهم كانوا مختلفين بشكل كبير عن الهياكل العظمية الذين حاربوهم سابقًا.
من خلال المظهر وحده ، يكمن الاختلاف الأكبر في معداتهم ، الهياكل العظمية الذين هاجموهم سابقا كان معهم سيوف صدئة ، لكن الهياكل العظمية هؤلاء كان لديهم مجموعات كاملة من المعدات ، بالإضافة إلى ذلك ، بدا مظهرهم أفضل بكثير من أولئك الذين قاتلوهم في المعركة السابقة ، يبدو أن هناك ثلاث فئات واسعة من المعدات الشخصية على الهياكل العظمية أمامهم.
تم تجهيز معظم الهياكل العظمية بألواح صدرية ، يحملول ترسا مثلثًا مقلوبًا في يد ، وجميع أنواع الأسلحة في اليد الأخرى ، حتى أنهم كانوا يرتدون جعب سهام وأقواس على ظهورهم ، الهياكل العظمية هؤلاء كانوا مسلحين تسليحاً كاملاً للهجوم والدفاع والقتال من مسافة قريبة أو طويلة.
بعد ذلك ، كانت هناك هياكل عظمية الذين يرتدون دروعا ، لكنهم كانوا يرتدون خوذات رؤوس وعباءات حمراء ممزقة ، ويحملون سيوفًا طويلة وتروساً مستديرة.
تتألف المجموعة الأخيرة من الهياكل العظمية الأقل عددًا ، ولكن الأفضل تجهيزًا ، كانوا يرتدون بدلات من الدروع الذهبية اللامعة الكاملة ويحملون الحراب اللامعة ، لم تشوه أي بقعة من الأوساخ رؤوسهم الحمراء اللامعة.
بينما كان زاريوس يتحقق منهم ، أدرك شيئًا ، ثم فرك عينيه عدة مرات متسائلاً إن كانا مخطئين ، ومع ذلك ، بقي الواقع أمامه على ما هو عليه.
"إيه…؟ مستحيل…"
"كيف ، كيف يمكن أن يكون هذا..."
أدركت كوروش أن زاريوس كان يتمتم بصوت مؤلم وهو يلهث مصدوماً ، في ذلك الوقت ، تحدث زينبورو:
"...أوه ، يبدو أنك لاحظتَ ذلك أيضًا."
بدا صوت زينبورو عذابًا مشابهًا.
"مم…"
توقف زاريوس هناك ، لم يرد أن يستمر ، لأنه سيخاف إذا استمر في الكلام ، لكان عليه أن يقول ذلك:
"...هذه تبدو كأسلحة سحرية."
أومأت كوروش بثبات من بجانبها.
كانت جميع الأسلحة التي استخدمها جيش الهياكل العظمية سحرية ، كان لدى البعض سيوف مشتعلة ، بينما كان لدى البعض الآخر مطارق يتصاعد منها البرق ، كان للبعض حراب رؤوسها مغمد بالضوء الأخضر ، بينما كان لدى البعض الآخر مناجل يقطر منها سائلًا أرجواني لزج.
"ليس ذلك فحسب ، ألق نظرة على دروعهم وتروسهم ، إنهم جميعًا... مسحورون أيضًا ".
ألقى زاريوس نظرة فاحصة عندما سمع زينبورو يتحدث.
وبعد ذلك ، تأوه بفزع ، كان ذلك لأن زاريوس أدرك أن تلك الدروع اللامعة لا تعكس ضوء الشمس ، ولكن يبدو أنها تتوهج من الداخل.
أي نوع من المسيطرين يمكن أن يجهز هذا العدد الكبير من الهياكل العظمية بعناصر سحرية؟ إذا كان الأمر يتعلق فقط بسحر بسيط ، فقد سمع زاريوس أن بعض الدول العظيمة يمكن أن تجمع كميات مثل هذه بعد تخطيط وجهد طويلين ، ومع ذلك ، فإن إضفاء العديد من الأسلحة السحرية بخصائص عنصرية كان أمرًا آخر تمامًا.
تذكر زاريوس الأقزام الذين تحدثهم عنهم زينبورو منذ عدة أيام.
الأقزام كانوا عرقاً يعيشون في الجبال ، ولديهم مهارة استثنائية فيما يتعلق بالمعادن ، خلال حفلة الشرب ، شارك الأقزام ذات مرة في أسطورة بطولية - أسطورة الإمبراطور الذي أسس إمبراطورية الأقزام ، بطل يرتدي درعًا صلبًا ، قزم قتل التنانين بنفسه ، " ماجيسميث " أحد أعضاء الأبطال الثلاثة عشر ، حتى تلك الأساطير لم تتحدث عن جيش - أكثر من 5000 جندي - من هذا الحجم ، مجهز بمعدات سحرية كهذه.
إذن ، ما الذي كان ينظر إليه زاريوس الآن؟
"...هل هذا الجيش من الأساطير؟"
إذا لم يأتوا من أسطورة بشرية ، فلا بد و أنهم جاءوا من نوع من الأساطير الإلهية.
ارتجف زاريوس ، لقد أدرك أنه تحدى خصمًا لم يكن يتجاوز توقعاته فحسب ، بل كان يجب ألا يتم استفزازه أبدًا.
ومع ذلك ، فقد جمع الجميع هنا بنية الموت ، كيف يمكن لمن توصل إلى مثل هذه الخطة أن يخاف الآن؟ كان يعلم بالفعل أن هذا العدو كان خارج حدود خياله ، كان السؤال الأن هو كيف سيتعاملون معه.
" هذا مستحيل ، لابد وأن هذا وهم أو شيء من هذا القبيل ".
عندما سمع الجميع هذه الكلمات ، عبرت نظرة على وجوههم بدت وكأنها تقول ، "ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟" لم يكن عدوهم يتحرك ، لكنهم شعروا أنهم حقيقيون ، لقد انبثقوا من وجود مخيف ولا يمكن أن يكونوا مجرد أوهام.
ومع ذلك ، قال زعيم قبيلة الناب الصغير هذه الكلمات المثيرة للشك ، لم يقلها لأنه أصيب بالجنون.
"ما هو الدليل الذي لديك لذلك؟"
ردًا على سؤال زاريوس ، أجاب زعيم قبيلة الناب الصغير بثقة:
"لقد أرسلنا دوريات استكشافية ، لكن لم يبلغ أحد عن رؤية أوندد كهؤلاء ، لا توجد طريقة لم نكن لنرصدهم بها لو كانوا بهذه الأعداد ، بالطبع ، كل الكشافة الذين أرسلناهم عادوا بسلام ".
"فهمت... ومع ذلك ، لا أعتقد أنهم أوهام."
"...لكن ...لا ، ربما ليسوا كذلك ، إذا لم يكونوا أوهامًا ، فربما حفروا في الأرض أو استخدموا وسائل حركة مماثلة ، نفق من شأنه أن يفسر سبب عدم رصدهم في وقت سابق ".
"لا يهم إذا حفروا في الأرض أو طاروا في السماء ، ماذا نفعل حيالهم؟ على الرغم من أنه لا يبدو أنهم يتجهزون للقتال الآن ، إلا أنهم لا يبدون وكأنهم يريدون التفاوض أيضًا ".
"يبدو الأمر كذلك... على الرغم من الظروف الحالية ، أشعر أن العدو سيحاول شيئًا ما..."
حدق زاريوس في جيش الهياكل العظمية.
كان يبحث عن قائدهم - ثم هبت عليهم عاصفة من الرياح شديدة البرودة، لم تهب لمرة واحدة فقط - هبت الرياح الباردة مرارًا وتكرارًا.
لم تكن هذه الرياح شديدة البرودة ظاهرة طبيعية ، لم يكن هناك شك في أنها كانت نتيجة السحر.
"ريح؟ إيه... لا يمكن! أليس هذا هو نفس نوع سحر... كيف يكون ذلك ممكنًا... "
ارتجفت كوروش وهي تعانق نفسها ، لم يبدو أنها كانت تفعل ذلك بسبب البرد فقط ، لذلك سألها زاريوس:
" كوروش ، ما خطب هذه الرياح الباردة..."
"...قد لا تصدقني إذا قلت هذا ، لكن من فضلك استمع إليّ ، اعتقدت في الأصل أن تغير الطقس من قبل كان نتيجة تعويذة الطبقة الرابعة「التحكم في الغيوم」، لكنني كنت مخطئة ، 「التحكم في الغيوم」 يمكنه التحكم في الغيوم ، لكنه لا يمكنه توليد رياح باردة مثل هذه ، لذلك... هذا لا يتحكم في الغيوم فحسب ، بل يغير الطقس نفسه ، بعبارة أخرى ، أعتقد أن العدو استخدم تعويذة الطبقة السادس... 「التحكم في الطقس」 ".
خفضت كوروش صوتها حتى لا يسمعها أحد ، وتابعت: "ومع ذلك ، فإن هذه التعويذة تفوق قدرتي على الاستخدام ، لذلك لست متأكدة مما إذا كان هذا هو الحال."
عرف زاريوس كيف كانت تعويذات الطبقة السادسة وكيف أنها تعويذات مروعة ، كان مثل هذا السحر يفوق حتى إيغوفا ، أقوى خصم قاتله زاريوس على الإطلاق ، وكان يعتبر أقوى شكل من أشكال السحر في العالم.
"هل هذه... قوة الأسمى؟ فهمت... هذا من شأنه أن يفسر ذلك ".
إذا كان بإمكانه استخدام سحر الطبقة السادسة ، فسيكون لقب "الأسمى" مستحقًا عن جدارة.
"أوي أوي أوي ، عندما أنظر حولي ، لا يبدو الأمر جيدًا."
سلطت تمتمت زينبورو الضوء على الحالة المزاجية في الهواء.
لا يمكن لمثل هذه الرياح الباردة أن تهب في هذا الطقس - بمعنى آخر ، كان هذا تغييرًا خارقًا في البيئة كان يفوق قدرتهم على الفهم ، انخفضت معنويات السحالي إلى الحضيض.
في السابق ، ظهرت الغيوم فقط ، وكان لا يزال بإمكان الكهنة السيطرة على الغيوم إذا اجتمعوا معًا وأقاموا نارًا ضخمة وأقاموا طقوسًا ، ومع ذلك ، عندما شعر السحالي بنسمة باردة من هذه الرياح الشبيهة بالخريف ، أدركوا مدى قوة خصمهم ليكون قادرًا على التلاعب بهذه الظواهر الطبيعية التي لا يمكن السيطرة عليها عادة.
حتى بدون كلمات كوروش ، أوضحت الرياح العاصفة باستمرار مدى قوة خصمهم القادم.
"تشيه ، إنهم يتحركون."
قام زاريوس بصر أسنانه وقمع الرغبة في ضرب ذيله بقوة مطلقة من الإرادة ، هل هم راحلون الآن؟ إعتقد ذلك.
أصيب السحالي المحاربين بالذعر عندما تقدم الجيش العظمي بخطوات منتظمة لدرجة أنه تم قياسها سرعة ، حتى أن بعضهم زأر كتحذير ، ومع ذلك ، كان زاريوس محتارا عندما شاهد حركة الجيش العظمي.
لم يكن ذلك مقدمة للمعركة.
تمامًا عندما كان زاريوس و زينبورو على وشك أن يطلبوا من السحالي المذعورين أن يهدأوا -
"- حافظوا على هدوئكم!"
رن صراخ ابتلع الأرض وحطم السماء.
نظر الجميع في اتجاه الصوت ، استقرت عيونهم على شاسوريو.
"أقول لكم مرة أخرى ، حافظوا على هدوئكم."
الشيء الوحيد الذي يمكن سماعه في هذا الفضاء الصامت هو صوته الواثق الذي يتردد صداه في آذانهم.
"أيضا ، لا تخافوا أيها المحاربون ، لا تخيبوا آمال أسلافنا الذين يقفون ورائكم ".
مر شاسوريو عبر السحالي الذين هدئوا الآن ، وجاء إلى جانب زاريوس.
"أخي الصغير ، كيف يبدو الحال؟"
"مم ، أخي ، لقد بدأوا في التحرك... لكن لا يبدو إستعدادا للقتال ".
"ممم."
تشكل 500 هيكل عظمي من الذين انتقلوا إلى الصفوف الأمامية.
"ماذا يفعلون؟"
كأنه ينتظر هذا السؤال ، تحرك الجيش العظمي مرة أخرى.
وبتنسيق مثالي ، انقسموا إلى قسمين من المركز ، تاركين مسافة بينهما يبلغ حجمها ما يقرب من 20 هيكلًا عظميًا ، داخل تلك المساحة كان هناك شخص.
لم يكن كبيرا جدا ، حتى على مسافة 250 مترًا ، كان من الواضح أنه أصغر من زاريوس.
كان يرتدي رداءًا أسود ويشع بهالة مروعة من الشر ، بدا الأمر مشابهًا لـلـ إلدر ليتش الذي حاربوه بالأمس ، لذلك ربما كان ساحراً أيضًا.
ومع ذلك ، كان الاختلاف الرئيسي بين الاثنين هو قوتهم.
ركضت قشعريرة في العمود الفقري لزاريوس عندما رآه ، أخبرته غرائزه أن الفرق بين الوجود أمامه و الإلدر ليش من الأمس كان مثل الفرق بين المحارب والرضيع.
حتى من هذه المسافة الطويلة ، أمكنه أن يشعر بالجليد والوجود الخبيث المنبعث منه ، بالإضافة إلى ذلك ، كانت معداته في مستوى مختلف تماماً.
كان مثل تجسيد الموت الذي لا يقاوم - الحاكم المطلق.
"حاكم الموت...؟"
الكلمات التي خرجت من فم زاريوس وصفت تمامًا الوحش أمامه.
بالفعل ، كان هذا الشخص ملكًا يحكم الموت.
"…أوه!"
ماذا كان يدور في ذهن حاكم الموت هذا؟
أصيب السحالي بالذعر عندما نظروا إلى سيد الانقراض ، بعد ذلك ، تم توسيع مسافة بين مجموعة من الهياكل العظمية ذات المعدات سحرية يبلغ عرضها حوالي 10 أمتار من حول ذلك الساحر بمسافات متساوية بينهم.
في المسافة المتباعدة بين الهياكل العظمية وبين الساحر كانت هناك مثل القبة الشفافة حول الساحر تشبه الحروف والرموز ، متوهجة بضوء أبيض مُزرق ، تتحول الرموز المنقوشة على القبة بسرعة محيرة ، كل منها يختلف من لحظة إلى أخرى.
غيّر الضوء الأزرق الصافي شكله باستمرار ، مما أدى إلى إضاءة المناطق المحيطة في وهج وهمي ، إذا لم يكن هذا من عمل العدو ، فربما كانوا قد إستمتعوا بالمنظر ، لكن في الوقت الحالي لم يكونوا في حالة مزاجية لمثل هذه الأشياء.
زاريوس ، غير قادر على فهم ما يجري ، شعر بالارتباك.
معظم السحرة لن يعرضوا مصفوفات سحرية كهذه في الهواء عند إلقاء تعويذاتهم ، كانت أفعال العدو بعيدة كل البعد عن فهم زاريوس ، لذلك ، سأل زاريوس الأنثى التي عرفت أكثر عن السحر:
"ما هذا؟"
"أنا لا أعرف ، أنا لا أعرف ما هذا أيضًا - "
بدا رد كوروش خائفا بعض الشيء ، يبدو أن معرفتها بالسحر جعلتها أكثر خوفًا من هذه الظاهرة الغير معروفة.
تمامًا كما عندما زاريوس على وشك مواساتها بتربيتـ -
ربما كانت التعويذة قد أُلقيت ، لأن القبة السحرية لمعت وتحولت إلى عدد لا يحصى من حركات الضوء ، التي طارت إلى السماء ، وبعد ذلك ، انتشرت من الهواء ، مثل انفجار -
- وتجمدت البحيرة.
لم يكن لدى أحد أي فكرة عما يجري.
كان هناك الزعيم البارز شاسوريو ، والكاهنة الموهوبة بشكل لا يصدق كوروش ، وزاريوس الذي سافر على نطاق واسع ، حتى هؤلاء الأفراد ، الذين كانوا موهوبين بشكل غير عادي في مجالات تخصصهم ، لم يتمكنوا من فهم ما كان يحدث في الوقت الحالي.
لم يكن لديهم أي فكرة عن سبب غرق أقدامهم في الجليد.
بعد فترة وجيزة - بعد أن تمكنت أدمغتهم من تحليل ما كان يحدث - انطلقت صرخات اليأس.
بالفعل ، كان كل السحالي ينتحبون.
حتى زاريوس كان يفعل ذلك ، لم تكن كوروش و لا شاسوريو و حتى زينبورو ، الأجرأ منهم جميعًا استثناءً ، دفعهم الرعب الذي انبثق من أعمق أعماق نفوسهم إلى الصراخ خوفًا.
كان المشهد أمام أعينهم مروعًا جدًا بحيث لا يمكن تحمله ، البحيرة التي لا يمكن أن تتجمد أبدًا ، والتي لم تتجمد أبدًا منذ ولادتها ، أصبحت الآن طبقة صلبة من الجليد.
رفع السحالي أقدامهم بسرعة ، لحسن الحظ ، لم يكن الجليد سميكًا جدًا وكُسر على الفور ، لكن الأجزاء المحطمة تجمدت على الفور مرة أخرى ، أثبت البرد القارس من الأسفل أن هذا لم يكن وهما.
في حالة من الذعر ، تسلق زاريوس بسرعة جدارًا ترابيًا ونظر حوله ، ثم صُعق من المشهد المضحك من حوله.
كل شيء ، بقدر ما يمكن أن تراه عيناه ، متجمد.
كان من المستحيل تخيل أن مثل هذه البحيرة الضخمة يمكن أن تتجمد ، لكن الجليد اللامع أمام عينيه كان حقيقة واقعة.
خاف زاريوس على مزارع الأسماك ، لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للقلق بشأن مثل هذه الأشياء.
"مستحيل…"
كانت كوروش ، التي صعدت مع زاريوس للنظر حولها ، مذهولة تمامًا ، جاء صوت يائس من فمها المرتجف.
مثلها مثل زاريوس ، لم تستطع تصديق ما كانت تراه.
"وحش!"
شتم بصوت عال ، في الوقت نفسه ، كان يأمل في أن تؤدي الشتائم إلى حد ما إلى تخفيف الرعب في قلبه.
"أحضرهم الى هنا!" صاح شقيقه شاسوريو.
العديد من السحالي قد انهاروا بالفعل ، قام السحالي المحاربون الذين لا يزال بإمكانهم التحرك بإخراج أصدقائهم الذين سقطوا من المستنقع المتجمد.
كان السحالي الذين انهاروا شاحبين بشكل مروع ، و اهتزوا بشكل لا يمكن السيطرة عليه ، ربما سرق البرد حيويتهم.
"أخي ، سأذهب لألقي نظرة حولنا!"
مع وجود ألم الصقيع في متناول اليد ، لن يتأثر زاريوس بالتأثيرات الباردة لهذا المستوى.
"لا... لا تذهب!"
"لماذا ، أخي!؟"
"سوف يتحرك العدو قريبًا! أنا أمنعك من مغادرة هذا المكان! استوعب الموقف ولا تدع أي معلومات تفلت منك! لقد سافرت حول العالم وراكمت كل أنواع المعرفة ، أنت الوحيد الذي يمكنه التعامل مع هذه المهمة! "
غادرت عيون شاسوريو زاريوس ، وتحدث إلى المحاربين من حوله.
"سألقي الآن تعويذة ستدافع ضد البرد ،「طاقة الحماية - الجليد」 ، قولوا للجميع في القرية ألا يلمسوا الجليد ".
"سأساعد في التعاويذ أيضًا."
"شكرا لك! كوروش ، سننفصل ، وعالجي أي شخص في حالة حرجة! "
بدأت كوروش و شاسوريو في إلقاء التعاويذ على السحالي الآمنين حاليا.
بقي زاريوس على الجدار الترابي ، ركزت نظرته الشديدة باهتمام على تشكيلة العدو ودرس كل حركة يقوم بها العدو ، كان عليه أن ينفذ المهمة التي عهد بها إليه أخوه الأكبر.
"ها نحن ذا."
زينبورو ، الذي صعد إلى جانبه ، كان ينظر على مهل إلى قوات العدو.
"تعال ، إسترخي قليلاً ، أخوك الكبير يعتمد على معرفتك ، لن يوبخك إذا فاتك شيء ، الأهم من ذلك هو عدم التركيز بشكل مفرط وإلا سيفوتك كل شيء ".
ساعدت نبرة زينبورو المريحة على تهدئة رأس زاريوس.
تمامًا كما فعلوا في المعركة مع الإلدر ليتش ، يمكنهم تقسيم العبء فيما بينهم والعمل معًا ، بينما كان يشرف على كل شيء.
نظر زاريوس حوله ووجد أن المحاربين كانوا يتسلقون الجدران الترابية ويراقبون العدو ، في الواقع ، لم يكن يقاتل بمفرده ، بل مع الجميع.
يبدو أنه قد اهتز من تلك القوة المهيمنة - بتلك التعويذة.
زفر زاريوس ، كما لو كان يطرد الهواء الغير نظيف المتراكم داخل نفسه.
"آسف."
"لا شيء لتتأسف عليه."
"...هذا صحيح ، لأنك هنا أيضًا ، زينبورو."
"هاه ، لا تنظر إلي عندما يتعلق الأمر بالعمل الذهني."
التقت عيونهم وضحكوا ، ثم أعادوا انتباههم إلى العدو.
"ومع ذلك ، يا له وحش مروع هناك"
"نعم ، إنه في مستوى مختلف تمامًا."
نظر ملك الموت إلى زاريوس وقرية السحالي بنظرة مهيبة وهو يقف ، مثل حاكم هذا العالم والعالم الآخر ، يبدو أن ما كان ينبغي أن يكون جسمًا صغيرًا من بعيد قد توسع لعشرات أضعاف حجمه الفعلي.
"...يجب أن يكون ذلك الشخص هو " الأسمى " الذي تحدثوا عنه قبلا."
"على الأرجح ، آمل أن يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه تجميد بحيرة بسحر كهذا ".
"نعم انا ايضا ، نحن السحالي يجب أن نبدو مثل النمل الصغير لشخص يمكنه أن يفعل شيئًا كهذا ، اللعنة ، اللعنة! لسنا أكثر من ديدان بالنسبة له ، بالحديث عن... إنهم يتحركون ".
الساحر الذي جمد البحيرة رفع يده التي لم تكن تحمل عصا ولوح بها في إتجاه القرية ، يجب أن يكون قد أصدر أمرًا ، غرائزه أخبرته بذلك ، وفي اللحظة التالية تم التحقق من صحة غرائزه بطريقة مرعبة.
"أووه!"
جاءت الأصوات من كل مكان في القرية.
"ما... ما هذا !؟ ماذا يجري بحق الجحيم!؟"
كان زاريوس يعتقد أنه لم يعد من الممكن أن يتفاجأ أكثر ، ولكن بعد رؤية ما كان أمامه ، لم يستطع إلا أن يبكي رداً على ذلك.
أمام عينيه كان تمثال ضخم منحوت من الحجر بزوج من الذراعين والساقين.
صدره القوي الذي يشبه اللوح ينبض بضوء أحمر ، مثل نبضات القلب ، كانت أطرافه سميكة وقصيرة ، ويبدو جميلًا تقريبًا... حسنًا ، كان من الممكن أن يكون كذلك ، لو لم يكن ارتفاعه أكثر من 30 متراً.
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
ظهر هذا التمثال الحجري الضخم فجأة من الغابة ، قد يكون من الأسهل تصديق أن الأمر كان مجرد وهم.
تحرك التمثال ببطء ، وأخرج صخرة عملاقة من العدم.
وبعد ذلك ، ألقى الصخرة.
قام زاريوس بحماية عينيه بشكل لا إرادي ، الموت المحقق ينتظر أي شخص يصاب بهذه الصخرة الضخمة.
ارتجفت الأرض وهاجم تحطم هائل زاريوس في عالم الظلام هذا ، اهتز الجدار الترابي بعنف.
بعد ذلك صَدُر صوت أمطار غزيرة - من الرمال والحطام المتساقط على الأرض ، ورافقته صرخات تفاجئ من القرية.
كانوا مستعدين للموت ، لكنهم لم يكونوا مستعدين لهذا الرعب الذي لا يمكن تصوره ، جعل هذا الدرس الصادم من المحاربين القدامى في تلك المعركة يصرخون مثل الأطفال.
تنهد زاريوس بإرتياح عندما أدرك أنه لا يزال على قيد الحياة ، عندما فتح عينيه بتوتر ، رأى جيش الأوندد يتحرك ، ولاحظ أن التمثال الصخري الضخم لم يعد موجودا في أي مكان.
الصخرة الضخمة التي لم تكن هناك من قبل تقف الآن بينهم ، اقترب جنود الأوندد من الصخرة ، ثم سقطوا على ركبة واحدة بعد أن رفعوا تروسهم كما لو كانوا يحجبون السماء ، قفز الهياكل العظمية الأخرين على تلك التروس ، وبعد الحفاظ على توازنهم برشاقة ، رفعوا تروسهم أيضًا.
في اللحظة التي أدرك فيها زاريوس ما كان يفعله العدو ، ارتجف في كل أنحاء جسمه ، كما لو أن البرق قد ضربه.
"لا تخبرني... درج؟ إنهم يستخدمون جيشًا أسطوريًا مثل هذا كدرج!؟ "
اقتربت الهياكل العظمية من الصخرة العملاقة بسرعة مذهلة ، ثم تكوّن أخيرًا السلم الذي شكله جيش الأوندد.
ثم قام الجنود الآخرون بحركتهم ، بدوا أكثر دقة من الهياكل العظمية من قبل ، وكان هناك حوالي 100 منهم ، كانوا يحملون الرماح مع أعلام في آخرها.
القماش الأحمر اللامع - أعلامهم- كانت مطرزة بنفس علامة الرموز السحرية.
تموجت عَباءات في الريح ، وسار هؤلاء أوندد إلى المستنقعات بتنسيق متقن ، قاموا بسحق الجليد تحت أقدامهم وهم يتقدمون في صمت ، بعد ذلك ، سارت مجموعة أخرى من الهياكل العظمية إلى المستنقع بنفس التنسيق ، مع الحرص على الحفاظ على التباعد المناسب من المجموعة الأولى ، لقد وجهوا رماحهم نحو الأعلى وتقاطعوا مع الرماح المقابلين لها.
شكلت الرماح المتقاطعة ممرًا يؤدي إلى الصخرة الضخمة.
"...هل هذا طريق ملكي؟"
كان زينبورو على حق.
سار الساحر على الطريق الذي صنعه الأوندد ، وظهرت صُوَر ظلية للعديد من الأشخاص من خلفه ، لم يلاحظ أحد وصولهم.
على رأسهم سار الساحر ذو القوة التي لا يمكن فهمها.
كان يرتدي رداءًا أسود يبدو أنه مصنوع من الظلام نفسه ، وينبثق بريق من خشب الأبنوس من العصا التي كان يحملها ، شكل هذا الإشراق نفسه على شكل وجوه بشر معذبين ، ويتلاشون ويختفون إلى لا شيء ، تحت غطاء رداءه كان هناك وجه عظمي ، وداخل تجاويف عيونه الفارغة تتراقص نقاط من الضوء الحمراء الساطعة.
تم تزيينه بعدد لا يحصى من المجوهرات السحرية ، والتي كانت أمثالها خارجة عن فهم زاريوس ، لقد سار إلى الأمام في جو ملكي.
امرأة شاحبة البشرة كانت وراء ملك الموت ، كانت تشبه الإنسان ، لكنها اختلفت عنهم في جانب رئيسي واحد - وهي الأجنحة عند خصرها.
"هل من الممكن أنها... شيطانة؟"
♦ ♦ ♦
شياطين.
كان هناك شياطين دمروا بالقوة الغاشمة والشياطين الذين أفسدوا بالذكاء ، هؤلاء الغرباء كانوا معروفين بشكل جماعي بإسم الشياطين ، وقيل إنهم وحوش من القسوة والخبث الأسطوريين ، الذين كانوا موجودين لتدمير جميع الكائنات من الوجود ، أسمائهم كانت كلمة مرادفة للشر.
كان زاريوس قد سمع عن الشياطين خلال رحلاته.
لقد سمع عن طبيعتهم المخيفة ، على ما يبدو ، قبل 200 عام كان هناك وحش كان ملكًا للشياطين - إله الشياطين ، الذي حشد الشياطين تحت رايته وكاد أن يدمر العالم.
أخيرًا هزم الأبطال الثلاثة عشر ملك (إله) الشياطين ، ولا يزال من الممكن رؤية آثار تلك المعركة حتى يومنا هذا.
إذا كان الأوندد يكرهون الأحياء ، فإن الشياطين هم وحوش يريدون أن يجعلوا الأحياء يعانون.
خلف الشيطانة كان هناك إثنان من توأمان دارك إلف ، ثم فتاة ذات شعر فضي ، بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك وحش ذو مظهر شرير يطفو في الهواء ، وأخيراً كائن ذو ذيل يشبه ذكرًا بشريًا.
الوحش المخيف وحده لا يبدو قوياً للغاية ، لكن طرف ذيله (ذيل زاريوس) بدأ يرتعش بمجرد النظر إلى كل واحد منهم ، كانت غرائزه تصرخ في وجهه ليهرب بكل قوته.
تقدمت المجموعة في صمت ، ومرت تحت الرماح و الأعلام ، وصعدوا السلالم المؤدية إلى الصخرة الضخمة ، داسوا على جنود أوندد بلا تردد على الإطلاق ، واقفين مثل الملوك والملكات فوق الصخرة الضخمة ، لوح ملك الموت بيده.
في لحظة ، ظهر عرش ذو ظهر مرتفع متوهج بنور أسود ، وجلس عليه ملك الأوندد على الفور.
وخلفه ، شكل الأشخاص الذين بدا أنهم من المقربين منه صفاً ، ينظرون إلى القرية كما لو كانوا ينتظرون شيئًا ما ، ومع ذلك ، لم يفعلوا أي شيء آخر غير ذلك.
ما لذي يجري؟
بدا العديد من السحالي غير مرتاحين ، وفي النهاية قرروا أخيرًا ترك أكثرهم حكمة يتحدثون.
"...آه ، هل يمكن أن تخبرنا بما يجب أن نفعله يا زاريوس سان؟ هل يجب أن نستعد للهرب؟ "
كان ذلك الصوت خاليًا تمامًا من الروح القتالية ، تحدث الذيل المتدلي عما كان في قلبه.
"لا ، ليست هناك حاجة لذلك ، فكر في الإلدر ليتش من قبل ، نحن الآن نواجه ساحرا يتخطى إلى حد كبير ذلك الإلدر ليتش ، لذلك يجب أن يكون الأمر سهلا بالنسبة له لشن هجوم من مسافة مثل هذه ، على الأرجح... يريد أن يخبرنا بشيء ".
ظهرت مظاهر التفاهم على وجوه السحالي.
من خلال كل هذا ، كانت عيون زاريوس ثابتة بشدة على المجموعة التي أمامهم ، كان مثل فلاح ينظر إلى ملكه وهو يفحص بلا توقف الوحوش فوق تلك الصخرة الضخمة.
لقد فعل هذا حتى لا يفوته أي شيء.
الآن بعد أن أصبحوا قريبين جدًا ، يمكنه فحصهم بتفصيل شديد ، ويمكنهم حتى مقابلة عيون بعضهم البعض.
هل كان ملك الموت هذا يراقب السحالي من مكانه على عرشه؟ لا يبدو أن دارك إلف عدائيان بشكل خاص ، كانت هناك ابتسامة ساخرة على وجه الفتاة ذات الشعر الفضي ، كان تعبير الشيطانة اللطيفة مفارقة تقشعر لها الأبدان ، كان تعبير الوحش الطافي المخيف غير قابل للقراءة ، كانت عيون الرجل ذو الذيل خالية من أي عاطفة.
بعد أن نظروا إلى بعضهم البعض لفترة ، رفع ملك الأوندد يده مرة أخرى ، رأى العديد من السحالي هذا ، وذيولهم ضربت الأرض بعنف.
"- لا تخافوا ، لا تلحقوا بنا العار أمام خصومنا ".
دفعت انتقادات زاريوس الحادة جميع السحالي إلى الوقوف بشكل مستقيم ورفع صدورهم.
ظهرت غيوم عديدة من الضباب الأسود أمام ملك الموت ، 20 منهم في المجموع ، داروا دون توقف ، وتضخموا بشكل أكبر وأكبر ، حتى شكلوا سحابة واحدة من الضباب الأسود يبلغ حجمها حوالي 150 سنتيمترا ، سرعان ما ظهر عدد لا يحصى من الوجوه المخيفة في الضباب.
"هذا..."
تذكر زاريوس الوحوش التي أتت إلى القرى كمبعوثين ، ومخلوقات الأوندد التي رآها أثناء رحلاته.
سبق و أن شرحت كوروش هذا الأمر لزاريوس مرة واحدة في القرية ، ولكن كان من الصعب للغاية إيذاء الوحوش الغير مادية بدون مساعدة الأسلحة المسحورة أو الأسلحة المصنوعة من معادن خاصة أو السحر أو فنون الدفاع المتخصصة.
حتى لو جمعت كل قبائل السحالي معًا أسلحتها ، فلن يكون لديهم سوى عدد قليل من الأسلحة السحرية ، بعبارات أخرى ، مجرد هزيمة أحدهم سيكون أمرًا صعبًا للغاية.
للإعتقاد بأن خصمهم يمكن أن يستدعي 20 وحشًا من هذا القبيل بتلويح من يده.
"...إذن هذا ما يقصدونه عندما يقولون إنه يمكن للمرء أن يتحكم في الموت."
عدونا هو وحش قوي بشكل لا يصدق ، كان الإلدر ليتش القوي يتعهد بالولاء له ، فكر زاريوس في ذلك بيأس.
تمتم ملك الموت بشيء ، ثم ألقى يده ، كما لو كان يأمر بالهجوم ، طارت الوحوش لتطوق القرية ، وبدأوا يتكلمون بصوت واحد:
"بموجب هذا ننقل إرادة الأسمى."
" الأسمى يطلب حوارًا ، أرسلوا من يُمثلكم على الفور ".
"أي تأخير لن يؤدي إلا إلى غضب الأسمى."
بعد حديثهم ، عادت السحب ذات جسم الغير مادي إلى جانب سيدهم.
"ماذا؟ ...لا تخبرني ...هل هذا كل شيء؟ " سأل زاريوس بنظرة غبية على وجهه.
أرسل أوندد بمثل هذه القوة لمجرد تمرير رسالة؟
ومع ذلك ، فإن الشيء الأكثر صدمة هو ما حدث بعد ذلك ، بعد تلقي توجيهات من حاكم الموت ، صفقت الفتاة ذات الشعر الفضي خلفه بقوة.
مع هذا التصفيق - تم إبادة كل هؤلاء الأوندد.
"ماـ ماذا!؟"
لم يستطع زاريوس كبح صراخه بسبب الصدمة.
لم يتم إسترجاع تلك الوحوش المستدعاة ، بل تم إبادتها.
يمكن للكهنة تدمير الأوندد ، مع أن إبادتهم صعب بما فيه الكفاية ، مع وجود تباين كافٍ في مستويات القوة ، لا يمكن للكاهن أن يلقي تعويذة 「عد أوندد」 فحسب ، بل يمكن أن يدمرهم تمامًا ، ومع ذلك ، كان القيام بذلك للعديد من الأوندد في وقت واحد مهمة صعبة.
بعبارة أخرى ، كانت الفتاة ذات الشعر الفضي والتي هي من أتباع ملك الموت بنفس قوته ، في هذه الحالة ، قد يكون الأشخاص الذين بجانبها أقوياء بشكل مماثل.
"هاهاهاها-"
لم يستطع زاريوس منع نفسه من الضحك.
كان هذا متوقعًا ، ماذا يمكنه أن يفعل غير ضحك؟ لقد كانوا أقوى بكثير -
"أخي!"
"- أخي!"
نظر زاريوس إلى الأسفل ردًا على النداء من الأسفل ووجد أن شاسوريو و كوروش كانا عند سفح الجدار ، تسلق الاثنان الجدار الترابي ونظروا معًا إلى الساحر.
دفع زاريوس نفسه إلى الفراغ بين كوروش و زينبورو ، مما جعل زينبورو يسقط تقريبًا ، ومع ذلك ، كان يجب أن يكون هذا أمرًا يمكن التسامح معه.
"هل هذا جنرال العدو؟ إنه يبدو قوي للغاية لدرجة أنني أصبت بقشعريرة في العمود الفقري بمجرد النظر إليه ، على الرغم من أنه يبدو مثل الإلدر ليتش الذي هزمته... إلا أنه لا توجد مقارنة بين قوتهم ، هل هناك... "
"... أخي ، هل انتهيت من جهتك؟"
”موو ، لقد انتهى الأمر تقريبا ، لقد استنفدنا أنا و كوروش المانا ، وبعد سماع أولائك المبعوثين... شعرنا أنه من الأفضل حسم هذا الأمر أولاً ، أما ما قاله أولائك المبعوثين... زاريوس ، هل ترغب في القدوم معي؟ "
نظر زاريوس بصمت إلى شاسوريو ، ثم أومأ بعمق ، بدا شاسوريو غير مرتاح لفترة وجيزة ، لكنه استأنف تعبيره المعتاد على الفور ، بسرعة كبيرة لدرجة لدرجة أن أحد لم يرى تلك النظرة.
"المعذرة."
"لا تقلق ، أخي."
قفز شاسوريو من الجدار الترابي مع ذلك الاعتذار ، وهبط مع تناثر المياه وهو يخترق جليد للمستنقع.
"إذن أنا سأذهب."
"احذر."
عانق زاريوس كوروش بإحكام ، ثم قفز إلى المستنقع بعد شاسوريو.
قام زاريوس و شاسوريو بالدوس على الجليد الرقيق على سطح البحيرة تحت أقدامهم أثناء تقدمهما معًا ، بعد مغادرة البوابة الرئيسية ، استطاع زاريوس أن يشعر بحاشية ملك الأوندد وهم ينظرون إليهم ، كما لو كانت نظراتهم تمارس ضغطًا جسديًا فعليًا ، يمكنه أيضًا أن يشعر بالمظهر المضطرب من خلفه ، وربما كانت كوروش أكثرهم قلقًا.
حارب زاريوس الرغبة في البقاء معها.
بعد ذلك ، تحدث شاسوريو.
"…أنا اسف."
"...ما الذي تتأسف عليه ، أخي؟"
"...إذا انهارت المفاوضات ، فقد يقتلوننا كعبرة للآخرين."
كان زاريوس مستعدًا لذلك ، هذا هو السبب في أنه عانق كوروش بشدة قبل الذهاب.
"...بالنظر إلى أعدادهم ، لم أستطع تركك تذهب بمفردك ، أخي ، إذا ذهب شخص واحد فقط ، فمن المحتمل أن يعتقدوا أننا ننظر إليهم بإزدراء".
كان زاريوس شخصًا مشهورًا بين السحالي وكان مثاليًا للمفاوضات ، ومع ذلك ، كان رحالا ، وموته لن يضر بوحدة السحالي ، من وجهة النظر هذه ، لن يكون هناك ندم إذا مات.
حتى لو مات أحد الأبطال ، يمكن للقبيلة الاستمرار في القتال طالما كان هناك زعماء آخرون حولها ، سيكون العار هو فقدان ألم الصقيع الذي يحمله ، بدونه لن يكونوا قادرين على تحمل برد البحيرة.
سار الاثنان إلى الأمام في صمت ، وكل خطوة تقربهما من الموت.
وصلوا إلى درج الأوندد الذي أدى إلى العرش ، ورفعوا أصواتهم ، إذا كان العرش قد تراجع إلى الوراء ، فربما سُمح لهم بالصعود ، ولكن نظرًا لوقوعه على حافة الصخرة ، فربما يعني ذلك أنهم لا يريدون السماح لهم الصعود.
في النهاية كان على الملوك أن يتمتعوا بميزة قيادية.
لم تكن هناك مثل هذه القاعدة بين السحالي ، ولكن العديد من الأجناس مارسوا هذه العادة حيث كان المتفوق ينظر بإزدراء للشخص الدُنيوي والذي كان متفوقا عنه ، صحيح أن هذا سيكون فظًا جدًا إذا حضروا لإجراء حوار.
بعبارة أخرى ، كان هذا حوارًا بالاسم فقط ، لم تكن هناك نية للتحدث معهم بشروط متساوية.
بدلاً من ذلك ، توقع المعاملة المتساوية في الواقع علامة على جهلهم ، قد يكون زاريوس والآخرون قد ربحوا المعركة السابقة ، ولكن بعد رؤية مجموعة الأعداء الأقوياء المتواجدين على الصخرة الضخمة ، سيضطرون إلى استنتاج أن انتصارهم السابق لم يكن له أي معنى على الإطلاق ، لم يكن أكثر من لعب أطفال.
"لقد وصلنا! أنا شاسوريو شاشا ، ممثل السحالي ، وهذا هو أعظم محاربي السحالي! "
"أنا زاريوسو شاشا!"
ومع ذلك ، لم يكن هناك تملق في أصواتهم الحادة ، كانوا يعرفون أنها كانت حركة حمقاء ، لكنها كانت آخر بوصة من الكرامة التي يمتلكونها ، قد تكون المعركة السابقة عرضًا جانبيًا في نظر أعدائهم ، لكنهم لم يتمكنوا من التخلي عن فخر المحاربين الذين سقطوا في ساحة المعركة تلك.
لم يكن هناك رد ، لقد أدار ملك الموت رأسه فقط لينظر إليهم من أعلى عرشه ، ونظر إليهم دون تحفظ على الإطلاق ، لم يكن هناك ما يشير إلى أنه سيفعل أي شيء على الإطلاق.
كان الشخص الذي أجاب عليهم هي الشيطانة التي نمت أجنحة سوداء من خصرها.
"سيدنا يشعر أنكم لم تتبنوا موقف استماع محترم بما فيه الكفاية."
"…ما-ماذا؟"
بعد سماع أصواتهم المليئة بالشكوك ، نادت على الكائن ذو الذيل الذي يشبه الذكر البشري.
"-ديميورج."
"『 إركعوا 』"
سقط زاريوس و شاسوريو فجأة على ركبتيهما ، وغرقت رأوسهم في المستنقع ، بدت وكأنها حركة طبيعية تمامًا للمتفرجين.
غطى الطين البارد أجسادهم ، وتجمد الجليد المكسر على الفور مرة أخرى.
لم يتمكنوا من الوقوف ، مهما حاولوا بجد ، فإن أجسادهم لم تتزحزح شبرًا واحدًا ، كان الأمر كما لو أن يدًا ضخمة غير مرئية كانت تضغط عليهم وتنتزع الحرية من أجسادهم.
"『 لا تقاوموا 』"
في اللحظة التي دخل فيها الصوت إلى آذانهم مرة أخرى ، شعر زاريوس وشاسوريو كما لو أن أجسادهم قد أنبتت فجأة دماغًا إضافيًا - وهو عضو يتلقى أوامر من الآخرين ، وأطاع أجسادهم.
بعد رؤية أجسادهم الضعيفة راكعة بشكل مثير للشفقة في الوحل ، بدت الشيطانة سعيدة للغاية لأنها أبلغت سيدها:
"آينز سما ، هم الآن جاهزون للاستماع إليك."
"شكرا - ارفعوا رؤوسكم."
"『 مسموح لكم أن ترفعوا رؤوسكم 』"
رفع زاريوس و شاسوريو رأسيهما ، الجزء الوحيد من أجسادهما الذي كان بإمكانهما تحريكه ، وبدا وكأنهما يائسان لرؤية ملكهما.
"أنا... آينز أوول غون ، سيد ضريح نازاريك العظيم ، أولاً ، أود أن أشكرك على مساعدتي في إكمال التجربة ".
تجربة؟ لقد قتلت الكثير منا (السحالي) وأنت تجرؤ على تسميتها تجربة!؟
أدى استيائه إلى إشعال نيران الغضب في قلبه ، لكنه قاومه ، الآن لم يكن الوقت المناسب لإثارة الفوضى.
"حسنًا ، لنصل إلى النقطة المهمة... سوف تخضعون لي."
رفع الساحر آينز يده ، وأسكت شاسوريو ، الذي كان على وشك التحدث.
عرف شاسوريو أن محاولة التحدث على أي حال لن تكون حكيمة ، لذلك لم يكن بإمكانه سوى إبقاء فمه مغلقًا.
"- ومع ذلك ، لقد هزمتونا مرة بالفعل ، ولن ترغبوا في أن تُحكموا من شخص هزمتموه بالفعل ، لذلك ، سنهاجم مرة أخرى في غضون أربع ساعات ، إذا كان لا يزال بإمكانكم الفوز ، فأعدكم أنني سأترككم و شأنكم ، في الواقع ، أضمن أنني سأدفع لكم التعويضات المناسبة ".
"…أيمكنني طرح سؤال؟"
"أجل يمكنك السؤال."
"هل أنت من سيقود الهجوم... غون دونو؟"
عبست الفتاة ذات الشعر الفضي خلفه ، بينما نمت ابتسامة في وجه الشيطانة ، ربما كانوا مستاءين من إضافة هذا الشرف* ، ومع ذلك ، فإنهما لم يفعلا أي شيء خارج عن المألوف ، ربما لأن سيدهم لم يهتم.
(يعني ما احترمه وقله سما وناداه دونو)
تجاهلهم آينز واستمر في الحديث.
"لا ، لن أتحرك ، سيكون المهاجم أحد أتباعي المخلصين... وحده ، اسمه كوكيوتس".
عندما سمع زاريوس هذا ، ملأه إحساس عميق باليأس ، كما لو كانت نهاية العالم.
إذا هاجم آينز بجيش ، فقد يكون لدى السحالي فرصة للنصر ، بعبارة أخرى ، كان يأمل في إطالة أمد تلك الحرب البغيضة التي وصفها بأنها تجربة ، في هذه الحالة ، قد يكون لديهم فرصة ضئيلة وعابرة للنصر.
ومع ذلك ، لم يكن سيرسل جيشًا.
شخص واحد فقط سيهاجم.
كان الجيش المهزوم قد حشد قواته وقام بعرض كبير ، ومع ذلك كانوا يرسلون شخصًا واحدًا فقط للهجوم ، ما لم يكن هذا عقابًا ، فإن ما تعنيه كلمات آينز هو أنه كان واثقًا تمامًا من هذا الشخص.
شخص كان لديه ثقة ملك الموت القوي بشكل لا يصدق ، إذن ، كانت الإجابة الوحيدة هي أن الشخص المعني كان أيضًا قويًا بشكل لا يصدق ، لدرجة أنه لم يكن لدى السحالي أمل في الفوز.
"نختار الاستسلــ..."
"سيكون من الممل للغاية الاستسلام بدون قتال ، ضعوا بعض المقاومة الرمزية ، نود أن نستمتع بانتصارنا ".
قاطع آينز شاسوريو ، و منعه من التحدث أكثر.
لذا ستجعل منا عبرة ، أيها الوغد!؟ لعن زاريوس في قلبه.
كانت الحقيقة هي أن القوي سيستخدم الذبح لإزالة وصمة الهزيمة.
بعبارة أخرى ، كانوا سيقدمون تضحية حية ، سيكون هذا عرضًا للهيمنة المطلقة ، مصممًا للقضاء على أي أثر للتمرد داخل السحالي.
"هذا كل ما أود قوله ، إذن ، سوف أتطلع إلى الحدث بعد أربع ساعات ".
"لحظة من فضلك - هل سيذوب هذا الجليد؟"
سواء فازوا أو خسروا ، سيكون من الصعب جدًا على السحالي البقاء على قيد الحياة إذا تم تجميد البحيرة.
أجاب آينز بشكل عرضي: "...آه ، لقد نسيت ذلك تقريبًا ، أردت فقط تجنب تلطيخ ثيابي في المستنقع ، سأبدد السحر بعد أن أعود".
ما-ماذا!؟
أصيب زاريوس وشاسوريو بصدمة شديدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الكلام ، في الواقع ، تساءلوا عما إذا كانوا قد أخطأوا السمع.
قام بتجميد البحيرة لمجرد أنه لا يريد أن يتسخ؟
لم يعد هذا مجرد أمر لا يصدق ، كانوا يواجهون شخصًا يتمتع بمثل هذه القوة المروعة ، والذي يمكنه بسهولة أن يثني العالم لأهوائه ، ولمثل هذا السبب البسيط الذي لا طائل من ورائه.
إذن هذا هو الكائن الجبار هو خصمهم ، شعر زاريوس وشاسوريو بالرعب الذي عانوا منه عندما كانا بمفردهما عندما كانا أطفالًا.
"إذن ، أراكم لاحقًا ، أيها السحالي - 「البوابة」 "
بعد أن قال جملته ، لوح آينز بيده ، وظهرت نصف كرة من الظلام أمام العرش ، ثم دخل في الظلام.
"وداعا ، أيها السحالي."
"وداعا ، يا سحالي سان."
"أراكم لاحقا ، يا سحالي."
ودعت المرأتان وصبي دارك إلف السحالي بنبرة غير مبالية بنفس طريقة آينز قبل أن يخطووا داخل الظلام أيضًا.
"مم، ار ، آه ، وداعًا ، اعتنوا بأنفسكم."
" (إذا مع السلامة)"
اختفى الوحش المخيف الطافي في الظلام بعد فتاة دارك إلف.
"『تحرير السيطرة』 ، إذن ، استمتعوا بوقتكم ، أيها السحالي ".
أخيرًا ، دخل الرجل ذو ذيل في الظلام ، كان هناك صوت لطيف ، واختفت معه القوة التي تُقيد الاثنين.
ظل زاريوس و شاسوريو راكعين في الوحل حيث تم تركهم ، بدون القوة للوقوف.
لم ينتبهوا حتى للألم المستمر الناتج عن ترشيح البرد القارص لهم ، كان ذلك لأن الصدمة التي عانوا منها للتو تجاوزت بكثير أي ألم جسدي ربما شعروا به.
"الأوغاد..."
كانت تلك اللعنة الغير معهودة من شاسوريو مليئة بمزيج معقد من المشاعر.
♦ ♦ ♦
تم الترحيب بهم من قبل مختلف الزعماء الذين تسلقوا الجدران الترابية لتجنب البرد ، لم يكن هناك سحالي أخرين في الجوار.
ربما فعلوا ذلك لأنهم كانوا يتطلعون إلى مناقشة الأمور على انفراد ، واستشعارًا بذلك ، قرر شاسوريو عدم تلطيف الكلام وأخبرهم بأحداث الحوار الذي لم يكن حوارًا أصلا.
لم يكن هناك رد فعل كبير على رواية شاسوريو الكئيبة ، فقط مفاجأة خفيفة ، ربما كان ذلك لأنهم توقعوا استنتاجًا من هذا القبيل.
"فهمت... لكن هل سيذوب الجليد؟ إذا لم يحدث ذلك ، فلن نتمكن حتى من القتال ".
"لا تقلق من هذه الناحية ، قال بأن الجليد سيذوب ".
"هل تفاوضت من أجل ذلك؟"
لم يُجب شاسوريو على سؤال زعيم قبيلة الناب الصغير ، بل ابتسم فقط على سبيل الرد ، عرف الزعيم ما يعنيه ذلك ، وهز رأسه.
"أثناء توجهكم إليهم ، نظرنا حول المكان... ووجدنا آثارًا للعدو في البحيرة ، ربما قوات الهياكل عظمية ، على الأرجح ، كانوا يحاصروننا وينتظرون الأوامر"
"لا تظن... أن العدو... سوف يتركنا نذهب."
"يبدو أنهم جادون جدًا بشأن هذا الأمر ، مما يعني..."
"ربما يكون الأمر كما كنت تتوقع."
تنهد الزعماء الأربعة الذين لم يشاركوا بعمق ، ربما توصلوا إلى استنتاج مفاده أن ما ينتظرهم كان تضحية حية.
"إذن ، ماذا يجب أن نفعل؟"
"...سنحشد كل محاربي السحالي ، و... الحاضرون هنا..."
"أخي... هل يمكنك السماح لخمسة أشخاص منا فقط بالمشاركة؟"
نظر زاريوس إلى كوروش المحتارة من زاوية عينه ، وناشد جميع الذكور الحاضرين.
"إذا كان هدف العدو هو إظهار قوته ، فمن المحتمل ألا يبيدوا جميع السحالي ، في هذه الحالة ، يجب أن يكون لدينا شخص يمكنه قيادة السحالي الباقين على قيد الحياة ، إذا متنا جميعًا هنا ، فسيكون ذلك بمثابة ضربة موجعة لمستقبل السحالي".
"...معك حق ، أليس كذلك ، شاسوريو؟"
"مم ، زاريوس... أنت على حق."
نظر الزعيمان إلى زاريوس و كوروش ، وأومأ برأسهما.
"-هذا جيد ، أنا أوافق على ذلك ".
بعد الحصول على موافقة زينبورو ، آخر زعيم ، لم يعد بإمكان شاسوريو العثور على أي سبب لرفض طلب أخيه الصغير.
"إذن تقرر الأمر ، اعتقدت أيضًا أنه يجب على شخص ما البقاء على قيد الحياة لقيادة القبائل الموحدة ، يجب أن تكون كوروش ملائمة لهذا الواجب ، ربما يؤثر مرضها المهق على واجباتها ، لكن قوتها الكهنوتية لا يمكن تعويضها ".
"من فضلك انتظر ، أريد القتال أيضًا!" صرخت كوروش وهي تحتج على استبعادها "علاوة على ذلك ، إذا كان على أحدنا البقاء في الخلف ، ألن يكون من الأفضل لو كان شاسوريو؟ إنه الزعيم الذي يثق به الجميع! "
"ولهذا السبب بالتحديد لا يمكننا تجنيبه ، العدو يريد أن يملأنا باليأس ويجعلنا قابلين للإنصياع باستعراض القوة الساحقة ، ومع ذلك ، هل تعتقدين أنهم سيجنبون السحلية الذي يمكنه يعطيهم الأمل؟ أنا لا أعتقد ذلك... "
"أيضًا... كوروش هي الأقل شعبية بين الزعماء بسبب إصابتها بالمهق."
كانت كوروش عاجزة عن الكلام ، كانت حقيقة لا جدال فيها أن الآخرين كانوا يفكرون فيها بشكل سيئ بسبب حالتها.
عرفت كوروش أنها لا تستطيع إقناع الآخرين ، وبدلاً من ذلك التفتت إلى زاريوس.
"أريد أن أذهب أيضًا ، عندما أحضرتني الى هنا ، كنت قد أعددت نفسي بالفعل ، لماذا تقول شيئًا كهذا الأن؟ "
"...في ذلك الوقت ، اعتقدت أننا قد نموت جميعًا ، ولكن الآن هناك فرصة أن يعيش أحدنا."
"هل تمزح معي!؟"
ارتجف الهواء ، كما لو كان ذلك رد فعل على غضب كوروش ، دوى صوت الصفع من الجدار الترابي ، بينما كان ذيل كوروش يضرب بقوة بسبب إهتياج مشاعرها.
"- زاريوس ، أقنعها ، اراك بعد اربع ساعات ".
ابتعد شاسوريو بعد أن ترك هذه الكلمات وراءه ، ثم سمع صوت تكسير الجليد وتناثر الماء ، قفز الزعماء الثلاثة الآخرون من الجدار الترابي ، متبعين شاسوريو ، لوح زينبورو للاثنين اللذين بقيا أثناء مغادرته.
بعد مشاهدتهم يغادرون ، التفت زاريوس إلى كوروش.
"كوروش ، من فضلك تفهمي الوضع."
"ماذا هناك لفهمه!؟ الى جانب ذلك ، قد لا نخسر! إذا ساهمت بقدراتي الكهنوتية ، فقد نفوز! "
بدت هذه الكلمات جوفاء ، حتى كوروش ، التي تحدثت بها ، لم تستطع أن تصدق ما قالته للتو.
"لا أريد أن تموت الأنثى التي أحبها ، من فضلك فلتعطي هذا الشخص الأحمق آخر أمنياته ".
احتضنت كوروش زاريوس ، ولديها تعبير مؤلم على وجهها.
"أنت أناني جدا!"
"أنا اسف…"
"من المحتمل أن تموت..."
"مم…"
بالفعل ، كانت فرصه في البقاء على قيد الحياة ضئيلة للغاية ، لا ، يمكنه أن يستنتج أنها غير موجودة.
"في أسبوع واحد فقط كسبت قلبي ، والآن تريدني أن أشاهدك تموت؟"
"مم…"
"مقابلتك كانت حظي ، وأيضا سوء حظي"
سكبت كوروش قوتها في أذرع زاريوس واحتضنته ، كما لو أنها لم ترغب أبدًا في تركه.
لم يستطع زاريوس الكلام.
ماذا يقول؟
ماذا يمكن أن يقول؟
كان عقله يدور حول نفس السؤال.
بعد مرور بعض الوقت ، رفعت كوروش رأسها ، وامتلأ وجهها بالإصرار.
اجتاحت موجة من القلق زاريوس ، كان لديه شعور بأن كوروش ستصر على اِتِباعه ، بعد ذلك ، أصدرت كوروش إنذارًا بسيطًا وقويًا إلى زاريوس.
"- اجعلني حبلى."
"ما-ماذا؟"
"بسرعة!"
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الرابع
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦