333 - المجلد 5: الفصل 2: الوردة الزرقاء

الفصل الثاني: الوردة الزرقاء

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 3 الساعة 8:02

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

مرتديًا درعه الأبيض الكامل ، وسيفه بجانبه ، صعد كلايمب المجهز بالكامل إلى قصر فالنسيا.

تم تقسيم قصر فالنسيا تقريبًا إلى ثلاثة أجنحة ، وقد دخل أحدهم للتو ، كان هذا الجناح هو الأكبر من بين الثلاثة ، حيث أقامت العائلة الملكية.

على عكس مسكن كلايمب ، كان القصر مضاء جيدًا للغاية ، حيث جمع الضوء من الخارج في شاشة رائعة تبدو أنها تجعل الداخل يتألق.

كانت الممرات نظيفة ، السبب في عدم إصدار درع كلايمب الكامل أي صوت أثناء سيره في الممرات هو أنه كان مصتوعا من الميثريل و الأوريهالكم ، وكان أيضًا مسحورًا فوق ذلك.

على طول الممرات النظيفة والواسعة ، تم تكليف جنود النخبة بمهمة الحراسة في القصر ، لقد وقفوا متألقين في دروعهم الكاملة - كانوا فرسانًا.

كان فرسان الإمبراطورية من عامة الشعب حيث يتم تجنيدهم وتدريبهم كجنود محترفين ، على النقيض من ذلك ، كان فرسان المملكة عادةً الأبن الثالث للنبلاء أو غيرهم ممن لم يتمكنوا من وراثة منصب كبير العائلة لأن الإبن الأول كان يرث كل شيء ، ومع ذلك ، دفعت العائلة الملكية لهم الكثير من المال ، لذلك تم قبول المبارزين من الدرجة الأولى فقط للانضمام ، حتى النبلاء لا يستطيعون الدخول خلسة عبر معارفهم أو علاقاتهم.

أفضل طريقة لوصفهم ستكون "الحرس الشخصي للملك".

بالمناسبة ، كان منصب غازيف كـ كابتن محارب المملكة هو لأن العديد من الناس عارضوا لقب الفروسية ، لذلك أنشأ الملك منصباً جديدًا له ، و منذ ذلك الحين ، عُرف جنود النخبة الذين اختارهم (غازيف) ودربهم شخصيًا بإسم المحاربين.

كلايمب أومأ قليلا للحراس و أومأوا جميعهم تقريبا ردا له ، قلة منهم فقط فعلوا ذلك على مضض ، الغالبية العظمى منهم كانوا صادقين في مجاملتهم ، قد يكونون من النبلاء ، لكنهم كانوا أيضًا رجالًا ذوي روح قتالية أقسموا للملك ، كانوا محاربين ممتازين كرسوا حياتهم لملكهم ولذا يستحقون الإحترام.

في المقابل ، مر كلايمب بمجموعة أخرى من الأشخاص في الممر وكانوا ينظرون إليه بِعِداء .

كانوا الخادمات ، تقريبا جميعهن عبسن كلما رأين كلايمب.

على عكس الخادمات العاديات ، كانت جميع الخادمات في القصر الملكي من بنات النبلاء اللواتي جئن إلى هنا لرفع مكانتهن ، وبالتالي ، كانوا في وضع أعلى من كلايمب إلى حد ما ، و على وجه الخصوص الخادمات اللواتي خدمن شخصيًا العائلة الملكية واللواتي هُنَّ وريثات نبلاء رفيعي المستوى ، لقد أظهروا بوضوح غضبهن لأنهن إضطررن إلى الانحناء لرجل كان مجرد فلاح. (من عامة الشعب)

كان صحيحًا أن كلايمب كان أقل شأنا منهن ، لذلك لم يكن من الصعب معرفة السبب الذي دفعهن إلى النظر إليه بإحتقار عندما لم تكن رانار بجواره ، لقد فهم كلايمب هذا ، ولم يغضب منهن أبدًا بسبب ذلك.

ومع ذلك ، فإن هذه العقلية ، جنبًا إلى جنب مع تعبير كلايمب الفارغ ، جعلت الخادمات يعتقدن أنه كان يتجاهلهن ، وقد أدى ذلك فقط إلى تعميق غضبهن عليه ، في هذه الأثناء ، لم يلتفت كلايمب لتلك الحلقة المفرغة ، أو بالأحرى ، قد يكون من الأفضل أن نقول أنه كان حذرًا جدًا ، يجب أن يكون حذرا وإلا سوف ينتهي به الأمر بإيذاء سيدته بتصرفاته .

ومع ذلك ، شعر كلايمب بالإرهاق العقلي بعد المشي في هذا القصر.

كان هناك أفراد آخرون من العائلة الملكية في القصر إلى جانب رانار و الملك رانبوسا الثالث.

- غييه؟!

عندما رأى كلايمب أحد أفراد العائلة الملكية يقترب ، إتجه على الفور إلى الحائط ، و جعل ظهره مستقيم ، وضغط يده على صدره في تحية.

اقترب منه شخصان ، كان الشخص الذي في الخلف رجلاً طويلاً ونحيفاً ، بشعره الأشقر وظهره المُستَوي.

كان اسمه ماركيز رايفن ، أحد النبلاء الستة العظماء في مملكة ري-إيستيز.

كانت المشكلة هي الرجل ذو الجسم الممتلئ قليلاً الذي يمشي أمامه ، كان اسمه زاناك فاليون إيغانا رايل فايزيلف ، كان الابن الثاني للملك ، والثاني في ترتيب خلافة العرش.

توقف زاناك بوجهه الدهني الملتوي.

"أوه ، أليس هذا كلايمب ، هل أنت ذاهب لرؤية الوحش؟ "

لم يكن هناك سوى شخص واحد أشار إليه الأمير زاناك بأنه وحش ، كان كلايمب يعلم أنه على وشك القيام بشيء قد يسيء إلى شخص متفوق عليه ، لكنه ببساطة لم يستطع ترك الأمر يمر مرور الكرام.

"صاحب السمو ، اغفر وقاحتي لكن السيدة رانار ليست وحشاً إنها إنسانة لطيفة وحنونة وجميلة ومن الأفضل أن يتم دعوتها بكنز المملكة ".

لقد حلت مشكلة العبودية واقترحت سياسات تضع الرجل العادي (البسيط) أولاً ، إذا كانت لا تعتبر كنزًا ، فماذا تعتبر؟ من المؤكد أن النبلاء عرقلوا في كثير من الأحيان تشريعاتها ومنعوا تنفيذ معظم سياساتها ، لكن كلايمب ما زال يعرف مدى تفكيرها وعطفها على الناس.

كانت هذه المرأة اللطيفة تبكي أمام كلايمب كلما تم رفض سياساتها الشعبوية ، بأي حق كان على رجل عديم الفائدة (زاناك) أن يلقي عليها المحاضرة؟

اشتعل الغضب في قلب كلايمب ، وأراد بشدة أن يلكم زاناك في وجهه.

قد يكونوا نصف قرابة فقط بالدم (نفس الأب ولكن مختلفين في الأم) ، لكنهم ما زالوا من نفس السلالة ، ولا ينبغي له أن يقول مثل هذه الأشياء ، ومع ذلك ، لم يسمح كلايمب لغضبه أن يتخذ شكلًا جسديًا.

قالت رانار ذات مرة: "يريد أخي استفزازك للافتراء عليك ، أنا متأكدة من أنه يحاول إيجاد عذر ليأخذك بعيدًا عني ، كلايمب ، يجب ألا تظهر أي ضعف لأخي ".

فكر كلايمب في الماضي في اليوم الذي أقسم فيه رسميًا أنه لن يخون أبدًا تلك النظرة البائسة على وجه سيدته ، التي تخلت عنها حتى عائلتها.

"لم أقل أبدًا أن رانار وحش ، هذا ما فكرت فيه انت فقط... إنس الأمر ، يكفي أعذار مبتذلة ، ومع ذلك ، للإعتقاد أنك تعتبرها كنزًا ، عندما تقدم تلك المقترحات والسياسات هل تعتقد حقًا أنه سيتم قبولها؟ لا يسعني إلا أن أعتقد أنها تقترحهم حتى وهي تعلم أنه سيتم رفضهم على أي حال ".

كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ كان ذلك مستحيلا ، كان هذا الرجل (زاناك) يفكر هكذا بسبب غيرته البشعة.

"خادمك يقول أن الأمر ليس كذلك"

"هاهاهاهاها... إذن أنت حقا لا تعتبر تلك المرأة وحشًا ، لا أعرف ما إذا كان لديك ذوق سيئ أو إذا كان تمثيلها جيدًا جدًا... أود أن أقترح عليك الشك فيها أكثر من ذلك بقليل ".

"كيف لي أن أشك فيها؟ رانار سما كنز المملكة ، ليس لدي شك في ذلك ".

كل ما فعلته كان صالحًا ، يمكن أن يصل كلايمب إلى هذا الاستنتاج لأنه كان دائما بجانبها و يراقبها.

"حقًا ، كم هذا ممتع ، إذن ، هل يمكنك إرسال رسالة إلى تلك الوحش؟... أخبرها "إن أخونا الأكبر يعتبركِ أداة سياسية ولكن إذا كنتِ على استعداد لمساعدتي ، يمكنني إعفائك من ميراثك ومنحك أرضا خاصة بك على الحدود "

تصاعد الإحباط في قلب كلايمب.

"...بالتأكيد أنت تمزح ، لا أستطيع أن أصدق أنك ستخبرني بذلك في مكان مثل هذا ، لذلك سأتظاهر بأنني لم أسمع هذا و حسب ".

”هاهاهاها ، هذا مؤسف ، هيا بنا ، ماركيز رايفن ".

أومأ الرجل الصامت الذي يراقب كلايمب و زاناك من الجانب برأسه .

كلايمب لم يفهم تماما ماركيز رايفن ، بدا أنه وضع حدوداً واضحة بينه وبين كلايمب ، لكنه لم ينظر إلى كلايمب بالطريقة نفسها التي نظر بها النبلاء الآخرون له ، لم تكن رانار قد أعطت كلايمب أي تعليمات خاصة حول رايفن أيضًا.

"أه نعم ، يتفق ماركيز رايفن معي في أن تلك المرأة وحش ، لا ، إن الأمر أكثر من أن لدينا نفس الرؤية ، ولهذا تحالفنا ".

"-أيها الأمير."

"اسمح لي أن أقول هذا ماركيز رايفن ، استمع إلى كلامي يا كلايمب إذا كنت مخلصًا لها بشكل أعمى ، فلن أخبرك بكل هذا ، ومع ذلك... أعتقد أن تلك الوحش (رانار) خدعتك ، لهذا السبب أخبرك ، بحسن نية ، عن طبيعتها الوحشية ".

"أيها الأمير ، اغفر لي وقاحتي ، لكن هل يمكن أن تخبرني كيف يمكن لـ رانار سما أن تكون وحشًا؟ لا أحد يهتم بالبلد والناس أكثر منها ".

"...هذا لأن كل ما تفعله هو مضيعة للجهد ، إنها تجتهد كثيرًا مقابل ربح ضئيل جدًا ، في البداية ، اعتقدت أنها ببساطة غير كفؤة في التعامل مع الآخرين ، ثم أثناء مناقشة الأمر مع ماركيز رايفن ، أدركت أنها ربما تكون قد درست وفكرت بكل شيء بدقة ، بمجرد أن أدركت ذلك ، أصبح كل شيء منطقي ، إذا كان هذا هو الحال بالفعل ، فستكون هذه " المرأة المحبوسة في القصر" ، قادرة على التلاعب بالنبلاء كما تشاء ، ما تكون إذا لم تكن وحشاً؟ "

"بالتأكيد يجب أن تكون مخطئًا" أصر كلايمب على أن رانار سما ليست من هذا النوع من الأشخاص.

كانت دموعها بكل تأكيد حقيقية ، كانت رانار امرأة عطوفة ، عرف كلايمب هذا أفضل من أي شخص آخر ، نظرًا لأنها التقطته من الشارع و إهتمت به.

ومع ذلك ، فإن كلمات كلايمب لا يمكن أن تحرك الأمير ، ابتسم بمرارة ، ثم غادر كلايمب ، وتابع الأمير طريقة و تبعه ماركيز رايفن.

تمتم كلايمب إلى نفسه في الممر المهجور الآن.

"رانار سما هي ألطف شخص في البلاد ، وجودي دليل على ذلك ، إذا…"

ابتلع كلايمب الكلمات التالية لكنه قالها في قلبه.

إذا حكمت رانار سما المملكة ، فسيصبح بالتأكيد هذا البلد عظيم يضع الناس في المقام الأول.

بالطبع ، كان هذا حلمًا مستحيلًا بالنظر إلى حقيقة الخلافة (من سيرث العرش) ، ومع ذلك ، لم يستطع كلايمب التخلي عن هذه الفكرة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 3 الساعة 8:11

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد ذلك بوقت قصير ، وصل كلايمب إلى الغرفة التي تتواجد فيها رانار وضيفتها.

بعد الفحص عدة مرات للتأكد من عدم وجود أي شخص في الجوار ، مد يده وأدار مقبض الباب.

كان الدخول دون طرق عمل غير مهذب ، ومع ذلك ، فقد طلبت منه صاحبة هذه الغرفة أن يفعل ذلك ، سيدته رفضت الاستماع إلى احتجاجاته مهما قال.

في النهاية ، استسلم كلايمب ، لم يجد طريقة لإقناعها عندما كانت دموعها تسيل ، ومع ذلك ، فقد سمحت له سيدته بالعديد من الاستثناءات ، على سبيل المثال ، لم يستطع الدخول بدون إذن أو سابق إنذار إذا كان الملك حاضرًا.

ومع ذلك ، كان الدخول دون طرق مرهقًا للغاية على كلايمب ، الأشخاص الذين يفعلون ذلك يجب أن يعاقبوا ، كان من الطبيعي أن يشعر بالتوتر عندما يفكر في ذلك وهو يفتح الباب.

بمجرد أن كان كلايمب على وشك فتحه ، سمع أصوات مناقشة ساخنة عبر الباب النصف مفتوح.

كان هناك صوتان ، كلاهما أنثى.

كانت إحداهما من سيدته ، كان كلايمب لا يزال واقفاً خارج الباب لكنها لم تلاحظه ، ربما كان ذلك لأنها كانت متحمسة للغاية بشأن المناقشة ، وإذا كان الأمر كذلك ، لم يرغب كليمب في تخفيف حماستها ، وقف كلايمب ساكناً ، يستمع إلى المناقشة داخل الغرفة ، شعر بالذنب بسبب التنصت ، لكنه سيشعر بالذنب أكثر إذا قطع محادثتهما.

"- قلت لكِ ، أليس كذلك؟ يركز الناس دائمًا على المكاسب الفورية ".

"همم..."

"...خطة تناوب المحاصيل التي كنت تتحدثين عنها ، رانار... ليس لدي أي فكرة عن كيفية زيادة الغلة... ولكن كم من الوقت سيستغرق إظهار النتائج؟"

"حوالي 6 سنوات أو نحو ذلك."

"وكم من الأموال ستضيع في زراعة محاصيل أخرى خلال هذه السنوات الست؟"

"سيعتمد ذلك على المحاصيل المعنية ، ومع ذلك ، بافتراض أن العائد الطبيعي هو 1 ، أعتقد أن العائد سينخفض إلى 0.8... بعبارة أخرى ، إنها خسارة 20٪ في الإيرادات ، ومع ذلك ، بعد السنة السادسة ، سيرتفع العائد بمقدار 0.3 ولن ينخفض أبدا ، أنا متأكدة من أن الرقم سيكون أعلى إذا أضفنا مراعي للماشية إلى المزيج ".

"...يبدو هذا مغريًا للغاية ، ولكن هل يمكن للمزارعين أن يخسروا 20٪ من دخلهم لمدة ست سنوات كاملة؟"

"...أعتقد أنه يمكننا أن نجعل الدولة تقدم قروضًا بدون فوائد لتعويض خسارة 20٪ ثم نطلب السداد بعد عودة العائدات إلى وضعها الطبيعي... إذا لم ترتفع العائدات ، فلن يكون الأمر كذلك أو قد يكون هناك طريقة أخرى ، الشيء المهم هو أنه بمجرد ارتفاع العائدات ، يمكن سداد القروض في غضون أربع سنوات ".

"قد يكون ذلك صعبًا."

"لماذا؟"

"كما قلت قبل قليل ، يفضل الناس التركيز على المكاسب الفورية ، ويريد الكثير من الناس الاستقرار ، سيتردد الكثير من الناس حتى لو أخبرتهم أنهم سيكونون قادرين على الحصول على 130٪ من محاصيلهم الأصلية في غضون ست سنوات ".

"أنا... لا أفهم ، لقد نجحت حقًا في التجربة... "

"ربما سارت التجربة بشكل جيد ، لكنك لا تزالين غير قادر على ضمان نجاحها".

"...حسنًا ، صحيح أننا لم نتوقع كل حالة ممكنة أثناء إجراء التجربة ، لذلك لا يمكننا أن نكون متأكدين تمامًا من النتائج ، إذا كان علينا النظر في جودة التربة والطقس أيضًا ، لكانت التجربة كبيرة جدًا..."

"هذا مقلق ، لا أعرف ما إذا كانت الزيادة بنسبة 30٪ هي الحد الأدنى أو متوسط المبلغ ، في كلتا الحالتين ، إنها ليست مقنعة للغاية ، أنت بحاجة إلى ضمان الأرباح ، وأنهم لن يخسروا على المدى القصير ".

"ماذا عن دعم العجز البالغ 20٪ لمدة ست سنوات؟"

"فصيل النبلاء سيحب ذلك ، لأنه سيضعف قوة الملك."

"ولكن ، إذا تمكنا من ضمان عائد كبير بعد ست سنوات ، فإن المملكة ستصبح أقوى أيضًا"

"وهذا يعني أيضًا أن فصيل النبلاء المعارض سيصبح أقوى أيضًا ، في حين أن جانب الملك سيكون لديه عوائد أقل بنسبة 20٪ ، إلا أن نبلاء الفصيل الملكي لن يؤيدوا ذلك ".

"إذن ماذا عن سؤال التجار..."

"التجار الكبار؟ لديهم سياساتهم الخاصة بينهم ، إذا كانوا سيساعدون أفراد العائلة الملكية بسهولة شديدة ، فقد يؤدي ذلك إلى تدمير علاقتهم مع النبلاء ".

"هناك الكثير من المشاكل... لاكيوس."

"...وقد جاءوا جميعًا لأنكِ لست جيدة في التخطيط المسبق ، حسنًا... أفهم أنه من الصعب الموافقة على الإقتراح عندما تكون هناك كتلتان كبيرتان داخل الدولة... ما لو تم تنفيذ الخطة تحت أراضي العائلة الملكية؟ "

"إخوتي لن يوافقوا."

"آه ، تقصدين هؤلاء المتخلفــ... هؤلاء السادة الذين تركوا حكمتهم في بطون أمهاتهم."

"...لكن ليس لدينا نفس الأم."

"آه ، إذن تركوها عند الملك! مع ذلك ، إنه أمر سيء للغاية عندما لا تكون العائلة الملكية متحدة... "

ساد الصمت الغرفة ، وبهذا علم كلايمب أن المناقشة قد انتهت.

"آه ، يمكنك الدخول ، أليس كذلك ، رانار؟"

"همم؟"

ترنح قلب كلايمب عندما سمع هذه الكلمات ، لقد فوجئ بأنها شعرت بوجوده ، لكن في نفس الوقت ، كان يتوقع ذلك.

فتح الباب ببطء.

"-المعذرة"

ملأ مشهد مألوف عيون كلايمب.

كانت الغرفة فاخرة ولكنها ليست مبتذلة ، وكانت هناك فتاتين عذرتان بشعر أشقر تجلسان على طاولة بجانب النافذة.

كلاهما كانتا شابتين جميلتين في فساتين كاملة.

إحداهما كانت صاحبة هذه الغرفة ، رانار.

جلست الأخرى مقابلها ، كانت عيونها خضراء اللون وشفتاها ورديتان ، وكانت بصحة جيدة ، في حين أن مظهرها لم يرق إلى مستوى رانار ، إلا أنها كانت تشع بسحرها الخاص ، إذا كانت رانار تتلألأ مثل الأحجار الكريمة ، فإنها تتوهج بالحيوية.

كان اسمها لاكيوس ألفين ديل أيندرا.

كان من الصعب معرفة ذلك بالفستان الوردي التي ارتدته ، لكن هذه المرأة كانت قائدة أحد فرق المغامرين ذو تصنيف الأدمنتايت في المملكة ، وصديقة رانار المقربة.

لقد حققت عددًا كبيرًا من الإنجازات في سن ال 19 ، وحقيقة أنها وصلت إلى تصنيف الأدمنتايت أعلى تصنيف في رتب المغامرين يجب أن يكون بسبب موهبتها المذهلة ، أحس كلايمب بالغيرة في أعماق روحه.

"صباح الخير ، رانار سما ، أيندرا سما."

"صباح الخير ، كلايمب".

"صباح الخير"

بعد الترحيب بهم ، تحرك كلايمب إلى موقعه المحدد - خلف رانار وإلى اليمين - لكن صوت أوقفه.

"كلايمب ، ليس هناك ، بل هنا."

أشارت رانار إلى الكرسي إلى يمينها.

وجد كلايمب هذا غريب جدا ، كان هناك خمسة كراسي مرتبة حول الطاولة الدائرية ، هذا كان طبيعيا ، ومع ذلك ، تم سكب ثلاثة أكواب من الشاي.

كان أحدهما أمام رانار ، والآخر أمام لاكيوس ، والآخر أمام المقعد بجانب لاكيوس ، وليس المقعد الذي أشارت إليه رانار ، نظر كلايمب حوله ، لكنه لم يستطع العثور على أي أثر للشخص الثالث.

فوجئ كلايمب ، لكنه نظر إلى الكرسي على أي حال.

تسببت أوامر رانار لكلايمب في قدر كبير من الضغط عليه ، سواء كان ذلك في شخص من عامة الناس يتشارك طاولة مع سيدته - أحد أفراد العائلة الملكية - أو اقتحام الغرفة بغير دعوة.

"ولكن…"

نظر كلايمب متوسلاً إلى المرأة الأخرى (لاكيوس) طلبًا للمساعدة ، كان يأمل أنها سترفض الطلب ، لكن هذا الأمل سرعان ما تم إنكاره.

"لا مانع لدي"

"إن هذا......أيندرا سما"

"لقد أخبرتك سابقا ، أليس كذلك؟ نادني بـ لاكيوس فقط ".

نظرت لاكيوس إلى رانار.

" كلايمب مميز."

"…لئيمة."

ألحقت لاكيوس ما بدا وكأنه قلب في نهاية جملتها بألوان حلوة مريضة ، والتي ردت عليها رانار بملاحظة شكوى وهمية وابتسامة.

بالطبع ، كان ذلك إذا كان تجعد الشفتين الذي لا يتناسب مع عينيها يعتبر ابتسامة.

"أيندرا سما ، من فضلك توقفي عن المزاح"

"حسنًا حسنًا حسنًا ، أنت حقًا شخص عتيق ، كلايمب؟ يجب أن تتعلم ألا تُعلق على تفاصيل صغيرة كهذه".

"إيه؟ مزاح؟"

في مواجهة مظهر رانار المفاجئ ، تجمدت لاكيوس بطريقة مزيفة بشكل لا يصدق قبل الزفير بقوة مفرطة.

"بالطبع ، حسنًا ، كلايمب مميز ، لكن هذا لأنه ملك لكِ ".

احمر وجه رانار باللون الوردي ، وصفقت يديها على خديها ، لم يكن لدى كلايمب أي فكرة عما يجب فعله ونظر بعيدًا عن رانار ، ثم اتسعت عيناه.

كان ذلك بسبب وجود شخص جالس في الظل في زاوية الغرفة ، يعانق ركبتيه على نفسه ، كانت امرأة ترتدي ملابس سوداء متناسقة بدت متناقضة تمامًا مع جو الغرفة.

"ما-!"

صُدم كلايمب ، و أمسك بالسيف عند خصره وخفض موقفه ، مستعدًا لحماية رانار.

تنهدت لاكيوس.

"والآن أنظري إلى ماذا فعلتي لقد جعلتي كلايمب يتخذ هذا الموقف."

لم يكن هناك حذر أو وعي بالخطر في صوت لاكيوس الهادئ ، أدرك كلايمب ما يعنيه ذلك وخفف القوة من كتفيه.

"فهمت أيتها القائدة."

قفزت المرأة الجالسة في الظلام و وقفت على قدميها في لحظة.

"آه ، ربما لا تعرفها ، كلايمب ، إنها عضوة في فريقي - "

"- إنها تينا سان" ، قدمت رانار مساعدة لها.

مما عرفه كلايمب ، كان فريق المغامرين القوي “الوردة الزرقاء” مكونًا من خمس نساء ، القائدة ومستخدمة السحر المقدس لاكيوس ، المحاربة غاغاران ، الساحرة إيفل إي ، ثم المارقتان (النينجا) تيا وتينا.

لقد إلتقى كلايمب بـ لاكيوس و غاغاران و إيفل أي ، ولكن ليس تيا وتينا.

إذن يجب أن تكون… فهمت ، سمعتها ليست للتباهي.

نظرًا لأطرافها الطويلة وملابسها الضيقة ، بدت جزءًا من شخص ضليع في تقنيات اللصوص.

"…المعذرة ، سعيد بلقائك ، اسمي كلايمب ".

كلايمب انحنى بعمق لتينا.

"هاه؟ لا تقلق بشأن ذلك. "

لوحت بشكل عرضي إلى كلايمب ، ثم سارت في صمت نحو الطاولة بهدوء سلس مثل وحش متوحش ، ثم جلست على الكرسي بجانب لاكيوس ، يبدو أن الشاي الذي رآه من قبل كان لها.

قام كلايمب بمسح محيطه بعناية للتحقق من وجود أنثى أخرى غير مرئية ، لم يكن هناك سوى ثلاثة أكواب من الشاي على الطاولة ، لذلك بدا الأمر غير مرجح ، لكنه فعل ذلك على أي حال.

شعرت لاكيوس بالسبب وراء تحديق كلايمب وقالت:

"تيا ليست هنا ، تكره كل من غاغاران وإيفل إي المناسبات الرسمية... لكن لم يكن على الأمر أن يصل الى هذا الحد ، أنا أرتدي فستانا مناسبا للإحتياط فقط ، لكنني لم أصر على أن يفعلوا الشيء نفسه ".

ربما قالت لاكيوس ذلك ، لكن الحقيقة هي أن الآداب تتطلب من المرء أن يرتدي فستانًا رسميًا أمام أميرة ، بالطبع ، لم يكن لدى كلايمب أي نية لقول ذلك في وجه صديقة رانار ، خاصةً سيدة كانت فردة من عائلة نبيلة.

"فهمت ، ومع ذلك ، يشرفني التعرف على المشهورة تينا سما ، آمل أن تتاح لي الفرصة للاستفادة من توجيهاتك في المستقبل ".

"تحدث بعد أن تجلس ، كلايمب."

وبقول ذلك ، سكبت رانار كوبًا من الشاي الطازج ، كان الشاي الذي يتدفق من العنصر السحري معروف باسم "الزجاجة الدافئة" ساخنًا ، كما لو كان قد تم طهيه للتو.

يمكن أن تحافظ الزجاجة الدافئة على درجة الحرارة وتكوين محتوياتها لمدة ساعة ، وكانت واحدة من العناصر السحرية المفضلة لدى رانار ، شهدت استخدامًا متكررًا عند الترفيه عن الضيوف المُهمين ، ولكن ليس في أوقات أخرى.

علم كلايمب أنه لم يكن هناك مانع من جلوسه بينهم ، وهكذا جلس وشرب الشاي.

"إنه لذيذ ، رانار سما."

ابتسمت رانار ، ولكن بكل صدق ، لم يستطع كلايمب معرفة ما إذا كان جيدًا أم لا ، ومع ذلك ، نظرا لأن رانار قد صنعته ، اعتبره جيدًا تلقائيًا.

فجأة ، تحدث صوت مسطح بلا عاطفة.

"- تلك الفتاة (تيا) يجب أن تجمع المعلومات الاستخبارية اليوم ، كان من المفترض أن نأتي نحن الثلاثة إلى هنا معًا ، لكن في النهاية وزعت قائدتنا الشيطانية العمل في اللحظة الأخيرة ، كل ذلك خطأ القائدة الشيطانية ".

وغني عن القول ، أن هذا الصوت جاء من تينا ، ظهرت ابتسامة مخيفة على وجه لاكيوس وهي تسمع كلمات "شيطانية" ، رمش كلايمب بعينيه وقال:

"فهمت... أتمنى أن أتمكن من رؤيتها في وقت ما."

" كلايمب ، تينا سان وتيا سان توأمان ، حتى تسريحات شعرهم متطابقة تقريبًا ".

"لذلك بمجرد أن ترى واحدة ، فقد رأيت الأخرى."

لم يعتقد كلايمب أن الأمر بهذه البساطة ، لكنه أومأ برأسه على أنه فهم.

ومع ذلك ، كانت تينا تحدق بلا خجل في كلايمب ، مما جعله يشعر بعدم الارتياح ، كانت خطته الأصلية هي تحمل الأمر ، لكنه أدرك بعد ذلك أنها ربما لاحظت شيئًا عنه ، ولذلك قرر أن يسألها:

"هل هناك خطب ما؟"

"أنت كبير جدًا."

"…هاه؟"

سمع لكنه لم يفهم ، بعد رؤية علامات الاستفهام التي ظهرت على رأس كلايمب ، قاطعت لاكيوس الأمر واعتذرت:

" لا شيء ، إن تلك مجرد مزحة ، لا تأخذ الأمر على محمل الجد ، حسنًا ، كلايمب؟ لا ، لا تقلق بشأن ذلك ، حقا."

"نعم…"

"...ما الأمر يا لاكيوس؟"

قال كلايمب لنفسه ألا يكون شخصًا فضوليا ، لكن يبدو أن رانار لم تقبل ذلك وسألت ، ألقت لاكيوس نظرة حزينة على وجهها وهي تنظر إلى رانار.

"حقًا ، عندما نبدأ الحديث عن كلايمب..."

"آه ، أنا -"

"-هدوء ، لم أحضر تيا معي لأنها كانت تملأ رأس رانار بالهراء ، لذا هل يمكنك فهم ذلك من فضلك و ألا تثرثري كثيرًا؟ "

"نعم ، أيتها القائدة الشيطانية."

"...لاكيوس ، ما كل هذا؟"

بدأ وجه لاكيوس بالارتعاش بمجرد أن بدأت رانار تسأل ، وتحول تعبيرها إلى الاكتئاب.

لقد حولت خط بصرها ونظرت نحو كلايمب وعندما كان على وشك السؤال هو أيضا.

"همم... كلايمب ، يبدو أنك تفضل حقًا هذا الدرع الكامل"

"نعم ، هذا الدرع رائع ، شكرا جزيلا."

كان هذا عن تغييراً محرجاً للموضوع ، لكن كلايمب لم يرغب في إحراج الضيفة ، بعد الرد عليها ، قام بملامسة درع الأبيض الكامل والذي تم حصل عليه بفضل سيدته ، لقد تم تصنيعه بكميات كبيرة من مادة الميثريل - وبعض الأوريهالكوم - وتم إلقاء السحر عليه ، مما جعله خفيف ومتين بشكل مدهش ،

قام فريق الوردة الزرقاء بتزويدهم بالميثريل وصنعه له بدون أي مقابل ، لم يستطع كلايمب أن يشكرهم بما فيه الكفاية لذلك ، مهما انحنى رأسه لهم.

عندما كان على وشك القيام بذلك ، أوقفته لاكيوس.

"لا تقلق بشأن ذلك ، لقد أعطيناكم ببساطة المواد المتبقية من صنع درع الميثريل ".

مع أنها كانت تسميهم بقايا ، إلا أن الحقيقة كانت هي أن الميثريل كان مادة باهظة الثمن للغاية ، ربما يمتلك المغامرون ذو تصنيف الميثريل سلاحًا من الميثريل ، في حين أن المغامرين ذو تصنيف الأوريهالكوم قد يكونون قادرين على صنع درع كامل من الميثريل ، ولكن فقط المغامرين ذو تصنيف الأدمنتايت يستطيعون تقديمه للآخرين دون أي مقابل.

"علاوة على ذلك ، رانار قد طلبت مني ذلك ، كيف لي أن أرفض؟ "

"- لقد رفضتي أن تأخذي أموالي ، كان لدي بعض المدخرات... "

"...ليس من المناسب للأميرة أن تنفق مدخولها ، ألا تظنين ذلك؟"

"هذا منفصل عن مدخولي ، أردت فقط استخدام أموالي الخاصة لصنع درع لكلايمب".

"اعتقدت أنكِ تريدين استخدام أموالك الخاصة لإنشاء مجموعة جديدة لامعة من الدروع الكاملة لـ كلايمب—"

"...إذا كنت تعرفين ، فلماذا أعطيتني إياه مجانًا؟ لاكيوس ، أنت غبية "

"في ظل هذه الظروف ، هل يجب أن تدعوني حقًا غبية..."

وهكذا إستمر الأمر بين رانار الغاضب ولاكيوس الضاحك ، في حجة بالكاد يمكن اعتبارها حجة.

عندما رأى كلايمب هذا تصلب وجهه متخذاً وجهاً متيبساً بدون عاطفة.

بفضل سيدته التي أنقذته تمكن من مشاهدة مشهد يثلج الصدر مثل هذا ، ومع ذلك ، لم يستطع السماح لنفسه بالتعبير عن مشاعره.

كان إظهار امتنانه شيئًا ، ولكن وراء هذا الامتنان كانت هناك عاطفة قوية لا يمكن أبدًا إظهارها.

كان هذا حبه لها.

كلايمب بقوة سحق ذلك الشعور وأخفاه داخل نفسه ، في مكانه كرر الأسطر التي كررها عدة مرات.

"شكرًا جزيلاً لك رانار سما."

عندما سمعت كلام كلايمب والتي التي حدد بها بوضوح الحد بين الاثنين - والذي كان ذلك تلميحًا إلى أن السيدة والخادم كانا في ظروف مختلفة – ابتسمت رانار.

فقط كلايمب - الذي راقبها لفترة أطول من أي شخص آخر - كان بإمكانه أن يقول أن ابتسامتها كانت مشوبة بالوحدة.

"لا بأس ، الآن ، أعتقد أننا ابتعدنا تمامًا عن الموضوع ، لنعد إلى المناقشة السابقة ".

"الأصابع الثمانية ، صحيح؟ كنا نتحدث عن كيف هاجمنا ثلاث قرى مُنتجة للمخدرات وأحرقنا حقولهم حتى تحولت إلى رماد ، أشك في أنهم يستطيعون التعافي من ذلك ".

عندما سمع هذا الاسم ، عبس كلايمب عقليًا تحت قناعه الحديدي.

الأصابع الثمانية هو اسم العصابة الإجرامية التي تتلوى في ظلام المملكة ، سيدته المحبوبة اتخذت إجراءات لقمعهم.

لم يكن من الصعب تخيل المصير البائس لقرية كانت تعتمد على المخدرات للبقاء على قيد الحياة عندما أُحرقت حقولهم ، لكنها كانت تضحية ضرورية للقضاء على المخدرات التي ابتليت بها المملكة.

ربما إذا امتلكت رانار قوة مطلقة ، فقد تكون قادرة على فعل شيء آخر ، ومع ذلك ، لم يكن لرانار أي داعمين على الرغم من كونها أميرة ، كل ما يمكنها فعله هو إجراء الحسابات الباردة لإنقاذ أولئك الذين يمكن إنقاذهم والتخلي عن أي شخص آخر.

من ناحية أخرى ، ربما كانت رانار قادرة على استجداء نعمة من والدها لمهاجمتهم بالسلطة أو القوة العسكرية ، ومع ذلك ، الأصابع الثمانية متجذرين بعمق مع النبلاء ، وإذا انتشر الخبر ، فقد يحرقون دليل إدانتهم.

لذلك ، قررت رانار توظيف صديقتها لاكيوس مباشرة.

علم كلايمب أن هذا مسار محفوف بالمخاطر للغاية ، في ظل الظروف العادية ، عمل المغامرون من خلال النقابة ولم يُسمح لهم بتلقي الطلبات مباشرة من العملاء ، كان ذلك انتهاكًا لقواعد النقابة.

من المؤكد أن النقابة لا تستطيع معاقبة مغامريها ذوي التصنيف الأعلى (تصنيف الأدمنتايت) ، ولا يمكنها طردهم ، ومع ذلك ، فإنه هذا سوف يشوه سمعتهم داخل النقابة وسيؤدي بالتأكيد إلى تداعيات في المستقبل ، ومع ذلك ، قبل فريق الوردة الزرقاء المهمة على أي حال لأنهم أحبوا بلدهم كثيرًا ، ولأن رانار كانت صديقتهم.

نما امتنان كلايمب تجاه لاكيوس عندما أدرك أنها على استعداد لتقديم تضحيات من أجل الصالح العام.

♦ ♦ ♦

قررت لاكيوس ألا يتحدثوا عن هذا بعد الآن ، وفتحت الحقيبة التي قدمتها لها تينا وأخرجت لفافة.

كانت هذه وثيقة لم يستطع أحد في فريق الوردة الزرقاء فكها ، ومع ذلك ، شعرت لاكيوس أن أذكى شخص تعرفها - رانار - قد تكون قادرة على فعل ذلك.

"وجدنا هذه اللفافة أثناء حرق قرى المخدرات ، بدا الأمر وكأنه نوع من الأوامر المكتوبة ، لذلك أحضرناها... هل يمكنكِ فكها؟ "

فتحوا اللفافة ، ورأوا مجموعة من الرموز ، لم تكن تبدو كحروف من لغة أي بلد ، نظرت إليهم رانار ، وأجابت :

"...إنه تشفير بديل"

كانت الأصفار البديلة عبارة عن شكل من أشكال الكود يتم إجراؤها عن طريق استبدال حرف أو عدة أحرف بحرف أو رمز آخر ، على سبيل المثال ، "a" قد تصبح "△" و "b" قد تصبح "□" ، وبالتالي ، فإن الرموز "△△ □□ △" تعني " aabba ". (لا تهتموا ~~)

"اعتقدت ذلك أيضًا ، حاولت تبديل الرموز لساعات ، لكنني لم أستطع فهم ذلك ، أخذنا سجينًا يبدو أنه كان مسؤولاً لأننا اشتبهنا في أنه ربما يكون قد حفظ مفتاح التشفير ، وكنا نخطط لاستخدام سحر「الفَتِن 」عليه لجعله يفك تشفير الرسالة لنا ، ومع ذلك... يجب أن تعلمي أنه عندما يستخدم نفس الساحر نفس التعويذة على نفس الموضوع عدة مرات ، فإنك ستحصلين على نتائج أقل ، لذلك ، كنت أرغب في الاستفادة من أول خيار لدينا ، لذلك قررت مناقشة الأمر معكِ قبل استخدام التعويذة ".

"فهمت... والسبب وراء ترك هذا هناك هو... فخ؟ أو شيء آخر؟ إذا كان الأمر كذلك ، فلن يستخدموا رمزًا من الصعب جدًا فكه ، حسنًا ، لا أعتقد أن هذا سيكون صعبًا للغاية ".

أصبحت عيون لاكيوس واسعة عندما سمعت كلمات رانار ، لم تستطع إلا أن تتبادل النظرات مع تينا ، التي كانت جالسة بجانبها.

لا يصدق ، لكن في الوقت نفسه ، فكروا ، "كنت أعلم أنها تستطيع فعل ذلك."

"دعيني أفكر... في لغة المملكة ، الكلمة الأولى في أي مستند هي إما ضمير مذكر أو مؤنث أو محايد... أعطني لحظة..."

عندما تمتمت لنفسها ، نهضت رانار مع اللفافة وذهبت لإحضار ورقة وقلم.

ثم بدأت في كتابة نصوص على الورقة.

"هذا استبدال بسيط بحرف واحد لرمز واحد ، لذا من السهل فكه ، ولحسن الحظ ، كانوا يستخدمون لغة المملكة ، إذا كانوا قد استخدموا أدب الإمبراطورية أو شيء من هذا القبيل كتشفير ، فسيكون ذلك غير قابل للفك تقريبًا ، لكن هذا... حسنًا ، بمجرد معرفة ما تعنيه إحدى الكلمات ، يمكن ملأها واحدة تلو الأخرى ، يمكن لأي شخص فك هذا إذا كان على استعداد للعمل بجد ".

"لا ، لا... حسنًا ، أنت تجعلين الأمر يبدو سهلاً ، لكن ألا يعني ذلك أنك ستحتاجين إلى معرفة عشرات الآلاف من الكلمات لفك الشفرة؟ "

"حسنًا ، هذه مراجع أدبية مشفرة ، لن يكون الأمر منمقًا جدًا ولا يمكنهم استخدام كلمات معقدة للغاية أيضًا ، لذلك يجب عليهم تبسيط الأمر بما يكفي حتى يتمكن الطفل من فهمها ، هذا يُضيق الإحتمالات كثيرًا ".

داخل قلبها ، تعرقت لاكيوس عرقًا باردًا.

جعلت صديقتها الأمر يبدو بسيطًا للغاية ، لكنه لم يكن بهذه البساطة كما قالت.

ومع ذلك ، يجب أن تكون قادرة حقا على القيام بذلك... بالكاد أستطيع أن أصدق أن مثل هذه العبقرية موجودة بالفعل.

كانت رانار تتجاهل الأمر في كل مرة التقيا فيها أو تحدثا عن الموضوع (عن عبقريتها) ، لكن لاكيوس لم تقابل أبدًا أي شخص آخر مثل رانار التي تستحق أن يُطلق عليها لقب العبقرية.

بينما كانت لاكيوس ترتجف داخليًا ، قالت رانار بخفة "لقد تم ذلك ، مجرد مجموعة من مراجع الكتب "، قبل تسليم الورقة لها.

كان هناك العديد من المواقع داخل المملكة مكتوبة على الورقة ، وسبعة منها داخل العاصمة الملكية.

"هل هذه مستودعات المخدرات أم قواعد مهمة أخرى؟"

"أشك في أنهم وضعوا مثل هذه الوثيقة المهمة في منطقة إنتاج عادية... ربما يكون هذا طُعم"

"طعم؟فخ؟ "

"همم... لا أعتقد ذلك ، فكري في الأمر بهذه الطريقة ، الأصابع الثمانية هي منظمة واحدة ، لكنها أشبه بثماني مجموعات منفصلة تعمل معًا"

أومأت لاكيوس.

"إذن يجب أن تكون هذه معلومات عن المجموعات السبع الأخرى... أم ينبغي أن أقول أقسام؟ على أي حال ، هذه طريقة لتسريب المعلومات عن الجميع إلى جانب قسم المخدرات إلى أعداء خارجيين ، من أجل إبعاد الأنظار عن أنفسهم لفترة وجيزة ".

"بعبارة أخرى ، لقد جمعوا بالفعل معلومات عن الأقسام الأخرى من أجل هذا... لم أكن أتوقع أن يكونوا متحدين تمامًا ، لكن هذا أمر مثير للسخرية..."

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يعني قسم المخدرات سرب معلومات مهمة عن الأقسام الأخرى عشان يبعدوا الأنظار عن أنفسهم وأيضا يضعفوا قوة الأقسام الأخرى ونفوذهم )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كمغامرة ، أحبطتها فكرة خيانة الرفاق.

"مع أننا كنا سنفعل ذلك بالفعل ، إلا أنه من الأفضل ألا نتسرع كثيرًا ، وإلا فقد يكون الأمر سيئًا بالنسبة لنا".

بعد رؤية إيماءة صديقتها (رانار) ، سألت لاكيوس مرة أخرى:

"إذن ماذا يجب أن نفعل حيال بيت الدعارة هذا؟ لقد سمعت أنه مكان حقير حقًا حيث يمكن للمرء تجربة أي شيء يشتهيه ".

شعرت لاكيوس أن غضبها يتراكم بمجرد ذكرها لبيت الدعارة.

الأوغاد. يجب قتل هؤلاء الحثالة الذين لا يفكرون إلا بقضـ*بانهم!

عندما تذكرت ما علِمته عن بيت الدعارة ، لم تعد وريثة نبيلة ، بل كانت مغامرة جريئة ، والشتائم تنبعث من قلبها ، كان من المؤكد أن عددًا قليلاً من الناس - رجالاً ونساءً - قُتلوا من أجل الترفيه.

في الماضي ، عندما كانت العبودية مسموحة ، كان هناك عدد غير قليل من هؤلاء المهرجين الذين يعملون في العالم السفلي ، ومع ذلك ، بفضل صديقتها رانار ، أصبحت تجارة العبيد غير قانونية الآن ، وتلاشت تلك المؤسسات مثل الغبار في مهب الريح ، قد يكون هذا الموقع بالذات آخر بيت دعارة غير قانوني في المملكة.

لهذا السبب ، لن يغلقوا بسهولة ، يمكن للمرء أن يتخيل نوع المقاومة الحازمة التي تنتظرهم ، بعد كل شيء ، كانت جنة ملوثة لأولئك الذين لديهم رغبات فجة لا توصف.

"رانار ، بما أننا لا نستطيع التعامل معهم من خلال القانون ، فلماذا لا ندخل هناك ونفضح جرائمهم؟ سيكون الأمر على ما يرام طالما وجدنا الدليل ، أليس كذلك؟ إذا كان قسم تجارة العبيد يدير بيت الدعارة حقًا ، فإن تدميره (غلقه) سيكون بمثابة ضربة موجعة لهم ، بالإضافة إلى ذلك ، اعتمادًا على الأدلة التي سنجدها هناك ، سنكون قادرين على تعليم درس مؤلم للنبلاء الذين هم في تحالف معهم ".

"قد تكونين على حق ، لاكيوس ، لكن إذا فعلتِ ذلك ، ألن يزعج الأمر عائلتك... عائلة ألفين؟ أجد صعوبة كبيرة في التصرف بسبب ذلك ، الشيء نفسه ينطبق على الأعضاء الآخرين في الوردة الزرقاء... ولكن كلايمب لا يستطيع إقتحام المكان هناك وحده ، ذلك مستحيلًا بالنسبة له... "

"خادمك يأسف بشدة على افتقاره إلى القوة."

عندما رأت تقوس كلايمب للإعتذار ، مدت رانار يدها لتمسك يد كلايمب ، وابتسمت.

"أسفة ، كلايمب ، لم يكن هذا ما قصدته. إنه بيت الدعارة الوحيد في العاصمة الملكية ، لذلك لا يمكن لأحد أن يقتحمه بنفسه ، إسمع ، أنا أثق بك أكثر من أي شيء ، كلايمب ، أنا أعلم مدى صعوبة عملك لي ، ومع ذلك ، لا تفعل أي شيء قد يضعك في ورطة ، هذا ليس طلبًا ، ولكنه أمر ، حسنًا؟ إذا حدث لك أي شيء... "

حتى لاكيوس ، كامرأة والتي كانت تشاهد من الجانب ، تأثرت بدموع الجمال الآسر أمام عينيها ، إذن ماذا عن كلايمب؟

لقد بذل قصار جهده لإخفاء أي عاطفة من على وجهه ، لكنه لم يستطع ، تلك الخدود الوردية قالتا كل شيء.

لو كان على الشاعر أن يعطي لقبًا لهذا المشهد ، بالتأكيد أن الشاعر سيطلق عليه "الأميرة وفارسها" ، ومع ذلك ، شعرت لاكيوس بوخز من الخوف ، لقد اعتقدت أن ذلك مستحيل ، ولكن إذا كانت رانار تفعل ذلك عن قصد ، فستكون ثعلبة ذات أبعاد لا يمكن تصورها-

في ماذا أنا أفكر؟ لماذا أشك في صديقتي العزيزة؟ علاوة على ذلك ، ألم يثبت كل ما حدث حتى الآن أنها ليست مُخَططة ماكرة؟ إذا كنت لا أستطيع حتى الوثوق بشخص مثلها - شخص يحمل لقب "الذهبية" ، التي تناضل من أجل العدالة - فمن يمكنني أن أثق؟

هزت لاكيوس رأسها وتحدثت ، كان هذا أيضًا لتبديد الفكرة المخيفة في رأسها.

"آه، نعم ، كشفت تحقيقات تينا عن العديد من القادة في تجارة العبيد - العديد من النبلاء الذين لهم صلات بـ كوكو دول ، ومع ذلك ، لم نتحقق من تورطهم بعد، لذا من السابق لأوانه اتخاذ إجراء الآن".

ردت رانار و كلايمب على اسم معين واحد من بين القائمة التي تلتها لاكيوس.

"ابنة هذا الرجل هي واحدة من خادماتي ."

"همم؟ حسنًا ، لا أعتقد أنها أُرسلت إلى هناك كجاسوسة لأنهم يحترسون منك... لكن مع ذلك ، لا يمكنني التأكد من أنها مجرد خادمة تتوق إلى إثبات لنفسها ".

"بالفعل ، يبدو أننا قمنا بمراقبة المعلومات بشكل جيد ، كلايمب ، عليك أيضًا أن تضع ذلك في الحسبان وأن تكون حذرا منها ".

"إذن ، لنناقش ما يجب فعله بشأن المواقع التي إكتشفناها من اللفافة المشفرة ، رانار ، هل تمانعين إقراضي كلايمب؟ أود منه أن يخبر غاغاران والآخرين أنهم قد يحتاجون إلى الخروج في حالات الطوارئ ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 3 الساعة 09:49

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

مشى كلايمب على طول الشارع الرئيسي للعاصمة الملكية ، اندمج كلايمب بشكل مثالي مع الحشود البشرية ، بالنظر إلى أنه لم يكن لديه سوى القليل من السمات المميزة فيه.

لم يلبس درعه الأبيض الكامل ، مع أنه يستطيع إستخدام عناصر كيميائية معينة لتغيير لون درعه ولكن لم تكن هناك حاجة له للتجول مرتديا درعه الكامل في الشارع.

نتيجة لذلك ، كان يرتدي ملابس خفيفة ، ويرتدي قميصًا سلسلة تحت ملابسه ، فقط السيف الطويل في خصره جعله مختلفًا بشكل واضح عن المواطن العادي.

بدا وكأنه جندي يقوم بدورية - حارس مدينة - أو مرتزق عند النظر إليه بطريقة مختلفة ، كان بعض الناس يتجنبونه ، لكنهم لم يبتعدوا عن طريقه بالطريقة التي يفعلونها مع شخص يرتدي درعًا ثقيلًا.

أي شخص لديه مثل هذا المظهر يجب أن يكون مغامرًا ، لم يكن الأمر يحتاج إلى الحماية بقدر ما يحتاج إلى الدعاية.

لم يكن ارتداء الملابس اللافتة للنظر أمرًا غريبًا بالنسبة للمغامرين ، لأنه ساعد في الترويج لأنفسهم ، حتى أن بعضهم فضل الموضة الفريدة والاستفزازية لإحداث انطباع قوي لدى الآخرين ، وهكذا تنتشر أخبارهم وتتراكم سمعتهم ، بعبارة أخرى ، كان ارتداء الملابس بشكل غريب بمثابة علامة تجارية للمغامرين.

ومع ذلك ، لم تكن هناك حاجة للمغامرين المتميزين ( مثل أعضاء فريق الوردة الزرقاء ، الذين سيزورهم كلايمب) للقيام بذلك ، على مستواهم ، فقط بسيرهم على الطريق سوف يجعلون الناس يتحدثون عنهم.

سرعان ما رأى نزل المغامرين ، نزل به إسطبل وساحة كبيرة للتدريب على السيف ، و مظهره الخارجي جميل و بتصميم داخلي رائع بنفس القدر ، وكانت نوافذ الضيوف مزودة بقطع من الزجاج الشفاف.

كان هذا أغلى نزل في العاصمة الملكية ، لقد كان مكانًا لتجمع المغامرين الذين كانوا واثقين من مهاراتهم وقادرين على دفع الفواتير الباهضة للمكان.

فتح كلايمب باب النزل ، دون الالتفات للحراس المحيطين به.

احتلت قاعة تناول الطعام في حانة المشروبات طابقًا كاملاً ، لكن كان هناك عدد قليل من المغامرين ، نظرًا لحجم هذا النزل ، فقد أظهر هذا بوضوح ندرة المغامرين ذوي الأجور المرتفعة.

هدأت الصخب داخل النزل للحظة حيث تم إلقاء العديد من النظرات الفضولية في اتجاه كلايمب ، لم يمانع ، ونظر حوله في الداخل.

كان معظم الناس هنا مغامرين يتمتعون بمظهر قوي ، يمكن للجميع هنا هزيمة كلايمب بسهولة ، في زيارة زارها لهذا المكان جعلته يدرك مدى صغر حجمه.

قاوم الرغبة في الوقوع في اليأس ، وركز عينيه على نقطة داخل الحانة.

أمامه - في أعماق الحانة – كانت هناك طاولة مستديرة ، نظر إلى الشخصين الجالسين حولها.

كانت إحداهما نحيلة ترتدي رداءً أسود طويلاً يغطي جسدها بالكامل.

لم يكن من الممكن رؤية وجهها ، لم يكن ذلك بسبب وجود ضضوؤ كافي ، ولكن لأنها ارتدت قناعًا غريبًا كامل الوجه مرصع بحجر الدم ، كان هناك صدع ضيق يمتد على مستوى العين ، لكن ذلك لم يكشف حتى عن لون عينيها .

ثم كان هناك الشخص الآخر.

إذا كانت الأولى تعتبر قزمة ، فستكون هذه عملاقة ، رؤية هذا الشخص جلبت كلمة "جلمود" إلى الذهن ، في الواقع ، كان لدى هذه المرأة جسم قوي وهائل ، لكن هذا الحجم لم يولد من السمنة.

عندما يرى الشخص أذرع هذه المرأة سوف يتذكر فورا جذع الشجر ، في حين أن العنق الذي يرفع رأسها لأعلى بدا عريضًا مثل زوج من فخذي امرأة ، إلا أن الرأس الذي كان يجلس على تلك العنق مربع الشكل ، الذقن السميك والطريقة التي استطلعت بها تلك المرأة محيطها كانت مثل وحش آكل للحوم ، تم قص الشعر الأشقر على هذا الرأس من أجل ذلك* (مراقبة محيطها بعيونها).

انتفخ صدر هذه المرأة بقوة تحت ملابسها ، كما لو كان عرضًا للفخر ، لم يكن الصدر يشبه شيئًا بقدر ما يشبه عضلات الصدر المصقولة تمامًا ، بعبارة أكثر وضوحًا ، لم يعد هذا حضنًا أنثويًا رقيقًا.

كان هذا هو فريق المغامرين ذو تصنيف الأدمنتايت والمكون من الإناث فقط – الوردة الزرقاء.

كان هذين الإثنين من أعضاء الوردة الزرقاء ، كانت إحداهما هي الساحرة إيفل أي ، والأخرى كانت المحاربة غاغاران.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

اقترب منهم كلايمب ، أومأت غاغاران عندما رأته ، ثم صرخت بخشونة:

"يو ، فتى الكرز!" (فتى الكرز الفتى الذي لم يفقد عذريته ، هي تسخر منه)

ركز المغامرون المحيطين على كلايمب ، لكن لم يسخر منه أحد ، وبدلاً من ذلك ، أبعدوا نظرهم عنه ، وكأنهم تعاطفوا معه.

لقد فعلوا ذلك لأنهم عرفوا أنه حتى بالنسبة للمغامرين ذوي تصنيف الميثريل أو الأوريهالكوم ، فإن إظهار أدنى قدر من عدم الاحترام لضيف غاغاران لم يكن شجاعة كبيرة ، بل تهورًا.

كلايمب تحمل الإهانة واقترب بثبات.

بغض النظر عن عدد المرات التي ترجاها وأصر عليها ، رفضت غاغاران مخاطبة كلايمب باسمه الصحيح ، و إذا كان الأمر كذلك ، فإن أفضل مسار يمكن اتخاذه هو الاستسلام والتظاهر بأنه لا يهتم.

"من الجيد رؤيتك مرة أخرى ، غاغاران سمـ - سان ، و إيفل أي سما"

وصل أمامهما وانحنى.

"أوه ، لقد مرت فترة ، ماذا ، هل جئت لأنك تريد النوم معي؟ "

حركت غاغاران ذقنها ، مشيرة إلى أنه يجب أن يجلس ، كانت هناك ابتسامة شريرة و وحشية على وجهها المربع.

كلايمب ببساطة هز رأسه بهدوء.

قالت غاغاران الشيء نفسه في كل مرة يلتقيا فيها ، لدرجة أنه أصبح شيئًا مثل شكل من أشكال التحية ، ومع ذلك ، لم تكن تمزح على الإطلاق ، إذا أجاب كلايمب بـ "نعم" ، حتى لو كان الأمر مزاحًا ، فسوف تسحبه على الفور إلى غرفة فردية في الطابق الثاني ، سيكون كلايمب عاجزًا أمام قوة ذراعها التي لا تقاوم.

كانت هذه هي غاغاران ، التي افتخرت بأنها "منتقاة الكرز".

على عكس غاغاران ، واجهته إيفل أي برزانة ، لم يكن وجهها يتحرك ، ربما كانت تنظر إلى كلايمب تحت قناعها ، لكنه لم يكن متأكداً من ذلك.

"هذا ليس المقصود ، أرسلتني أيندرا سما الى هنا".

"همم؟ القائدة أمرتك؟ "

"نعم ، لقد جئت برسالة منها "قد نحتاج إلى الخروج بسرعة ، سوف أشرح التفاصيل لاحقا" ، ومع ذلك ، تتمنى أيندرا سما أن تجهزوا أنفسكم و أن تستعدوا للعمل في أي لحظة ".

”مفهوم ، ومع ذلك ، فقد تكبدت عناء القدوم الى هنا لمثل هذا الشيء فقط ".

أضاء وجه غاغاران بابتسامة عريضة ، وتذكر كلايمب أن لديه شيئًا آخر ليقوله لها.

"اليوم كان من حسن حظي الدخول في قتال تدريبي مع سترونوف سما وقد إستعملت الحركة التي علمتني إياها حينها 「القطع」 وقد مدحني سترونوف سما عليها ".

علمته غاغاران تلك الضربة في ساحة التدريب خلف هذا النزل ، انقسم وجهها بابتسامة ، كما لو كانت هي التي تم الثناء عليها.

"أوه ، تلك الحركة؟ هيهيه ، ليس سيئًا ، يا فتى ، ومع ذلك…"

"نعم ، لن أكون راضيا عن ذلك فقط ، سأستمر في التدريب والسعي إلى الكمال ".

"عليك أن تستمر في التدريب ، بالطبع ، لكن يجب عليك أيضًا التفكير فيما يجب فعله إذا قام شخص ما بصد تلك الحركة ، فكر في حركة لتكملها ".

هل كانت مصادفة أم مجرد إتفاق في الآراء من محاربين من الدرجة الأولى؟ ما قالته غاغاران كان يشبه إلى حد كبير ما قاله غازيف ، ظهرت نظرة نفاجئ على وجه كلايمب عند تشابه كلماتهم ، بدا أن غاغاران قد قرأ رد فعله بطريقة خاطئة ، وضحكت ، "بالطبع ، عليك استخدام حركة 「القطع」 التي علمتك إياها كضربة نهائية ، وإلا فإنه لا معنى لها."

ثم تابعت: "في الحقيقة ، أنت بحاجة إلى تعلم فن قتالي تستطيع إستخدامه في كل موقف تواجهه ، ومع ذلك ، لا يمكنك فعل ذلك ".

لمحت كلمات غاغاران إلى افتقار كلايمب للموهبة.

"لذلك ، تحتاج إلى تطوير طريقة للهجوم ثلاث مرات على الأقل معًا ، يجب أن يكون هذا التسلسل من الهجمات هو الذي يمنع خصمك من الهجوم المضاد ، حتى لو تمكن من الدفاع ضده ".

كلايمب أومأ برأسه.

"بالطبع ، لن ينجح ذلك عند قتال العديد من الوحوش المسلحة ، لكن ضد البشر ، يجب أن يكون ذلك كافياً ، مع أنك سَتُصبح في مأزق بمجرد أن يرى خصمك نمط هجومك ، ولكن يجب أن تكون فعالة في المرة الأولى التي تواجه فيها أي خصم ، إضربهم ، وإضربهم واستمر في ضربهم ".

"فهمت" أومأ كلايمب رأسه بشدة.

هذا الصباح ، تمكن من مفاجأت غازيف بضربة واحدة ، و في كل المرات الأخرى ، كان غازيف قد رأى من خلال هجومه على الفور وتعرض كلايمب بدوره لهجوم مضاد.

إذن ، هل يمكن أن يفقد الثقة بسبب ذلك؟ بالطبع لا.

هل يمكن أن يسمح لنفسه أن يقع في اليأس بسبب ذلك؟ بالطبع لا.

كان العكس.

كان العكس تماما

مجرد شخص عادي مثله كان قادرًا على الاقتراب من أقوى محارب في المملكة ، لا ، حتى الدول المجاورة ، عرف كلايمب أن غازيف لم يبدأ في إظهار قوته الحقيقية ، ولكن لكلايمب - الذي كان يسير في طريق شديد السواد مع عدم وجود ضوء في الأفق - كانت جرعة هائلة من التشجيع.

كان الأمر أشبه بإخباره: جهودك لم تذهب سدى.

عندما فكر في ذلك ، فهم تمامًا ما كانت غاغاران تحاول قوله.

لم يكن واثقًا من قدرته على تطوير هجوم تركيبي جيد ، لكنه كان على استعداد للمحاولة ، أضاءت شعلة في أعماق قلبه ، كان مصممًا على أن يصبح أقوى ، حتى يتمكن من جعل غازيف يستخدم قوة أكبر في المرة التالية التي يتضارب فيها مع الكابتن المحارب.

"...حسنًا ، أعتقد أنك سألت إيفل أي عن شيء من قبل ، أليس كذلك؟ هل هو شيء يتعلق بتعلم السحر؟ "

"نعم."

كلايمب نظرة نحو إيفل أي ، في ذلك الوقت ، كانت قد ضحكت عليه من تحت قناعها ونسي الأمر ، إن سؤالها على نفس الشيء الآن ، عندما لم يتغير شيء فيه ، لن يؤدي إلا إلى نفس الإجابة.

ومع ذلك-

"يا فتى"

وصل صوت مكتوم إلى أذنيه.

كان صوتها مفاجئًا للغاية حتى بدون إزالة القناع الذي كانت ترتديه ، لم يكن القناع الذي كانت ترتديه سميكًا ، لذا كان من السهل تحديد صفات صوتها ، ومع ذلك ، لم تكن هناك طريقة لمعرفة عمر إيفل أي أو أي انعكاسات عاطفية منها ، على أقصى تقدير ، كان بإمكانه أن يستنتج أنها أنثى ، لقد كان صوتًا خاليًا من المشاعر ، حتى أنه بدا كبريًا وشابًا في نفس الوقت.

ربما كان ذلك لأن قناع إيفل أي كان سحريًا ، لكن لماذا كان عليها أن تخفي صوتها؟

"ليس لديك موهبة ، وَجِه جهودك لشيء آخر ".

لم تسمح له بأي مجال للرد ، وكأنه لم يكن هناك شيء آخر ليقال.

عرف كلايمب ما قصدته جيدًا.

لم يكن موهوباً في السحر ، لا ، لم يكن هذا كل شيء.

بغض النظر عن مدى شدة تدربه بالسيف ، وعدد المرات التي نزف فيها وتقرحت يداه ، لم يستطع الوصول إلى المستوى الذي كان يتوق إليه ، كانت الجدران المنخفضة التي قد يحلق فوقها الفرد الموهوب بمثابة حواجز لا يمكن التغلب عليها في طريق كلايمب.

ومع ذلك ، لم يستطع التخلي عن العمل الجاد لتجاوز هذا الحد الذي لا يمكن اختراقه ، نظرًا لأنه لم يكن لديه موهبة ، كان عليه أن يأمل في أن تساعده جهوده الدؤوبة على التحسن بطريقة ما.

"لا تبدو سعيدًا بذلك."

بعد أن شعرت بالعواطف تحت قناع كلايمب الحديدي ، تابعت إيفل أي:

"الموهبة هي قدرة فطرية... يقول بعض الناس أن المواهب تشبه البراعم قبل أن تتفتح ، و أن لكل شخص موهبة... همف ، بالنسبة لي ، هذه مجرد أمنيات ، شيء يستخدمه الحمقى لتهدئة أنفسهم ، حتى قائد الأبطال الثلاثة عشر كان بدون موهبة ".

قائد الأبطال الثلاثة عشر ، وفقًا للأسطورة ، كان مجرد شخص عادي ، أضعف من أي شخص آخر ، ومع ذلك ، استمر في أرجحت سيفه حتى عندما أصيب بشدة ، وأصبح في النهاية بطلاً أقوى من أي شخص آخر ، لقد كان كائناً قوياً يمكن أن ينمو بلا حدود.

"لقد كان موهوبًا ، لكنه كان برعماً لم يتفتح بعد ، إنه مختلف عن حالتك ، لقد عملتَ بجد ، ولكن هذا كل ما حققته... ليس كل شخص لديه موهبة ، والفرق واضح بشكل صارخ بين من يملكون ومن لا يملكون ، لذلك... لن أقول لك أن تستسلم ، لكن يجب أن تعرف حدودك ".

أعقبت محاضرة إيفل أي الصارمة صمت قصير ، في النهاية ، كسرته إيفل أي.

"غازيف سترونوف... إنه مثال جيد ، الناس مثله سيعتبرون موهوبين ، كلايمب... هل تعتقد أنه يمكنك تعويض الفرق بينكما بالجهد؟"

لم يستطع الإجابة ، جعله تدريبه اليوم مع غازيف يدرك أنه لم يكن قريبًا ولو حتى قليلا.

"حسنًا ، ربما لم يكن هذا المثال جيداً... ومع ذلك ، الشخص الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه والذي يقترب من مهارات غازيف في المبارزة كان أحد أعضاء الأبطال الثلاثة عشر ، غاغاران هنا لا بأس بها ، لكنها لا تستطيع التغلب على غازيف ".

"...لا تقارنيه بي ، غازيف شخص دخل الى عالم الأبطال"

"همف ، أنت امرأة دخلت الى عالم الأبطال أيضًا... على الرغم من أن جزء المرأة موضع شك ".

بمجرد أن تلاشى صوت إيفل أي ، ضحكت غاغاران وأجابت:

"أوي أوي ، إيفل إي ، هؤلاء الأبطال هم وحوش بقدرات فريدة تجاوزت عالم الإنسانية ، أليس كذلك؟ "

"…أنا لا أنكر ذلك."

"ومع ذلك أنا ما زلت لشرية ، مجرد امرأة عادية لا تستطيع الوصول إلى عالم الأبطال ".

"مع ذلك ، ما أنتِ موهوبة ، أنتِ لست شخص غير موهوبة مثل كلايمب ، كلايمب لا يجب أن تركز على محاولة الإمساك بالنجوم* ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(إستخدمت تشبيه ، هي تقصد لا تحاول الوصول الى أشياء مستحيلة المنال)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان كلايمب يعلم - أفضل من أي شخص آخر - أنه يفتقر إلى الموهبة ، ومع ذلك ، كان سماعها تكرر أنه ليس لديك موهبة ، وأنك بدون موهبة ، كان محبطًا للغاية ، ومع ذلك ، لم يكن لدى كلايمب أي نية لتغيير هدف حياته.

- هذا الجسد موجود للأميرة ، بالنسبة لها ، سأفعل -

ربما شعرت بعزيمة كلايمب ، لكن في النهاية ، سخِرت إيفل أي من وراء قناعها.

"...إذن أنت لا تريد الإستسلام ، حتى بعد أن قلت كل ذلك."

"نعم."

"حماقة ، حماقة مطلقة. "

هزت رأسها بقوة غير قادرة على فهمه.

"المضي قدمًا بينما تتمسك بحلم لا يمكن الوصول إليه سيضعك على طريق الدمار ، سأخبرك مرة أخرى ، عليك أن تعرف حدودك ".

"مفهوم"

"قد تفهم ، لكنك لا تهتم على الإطلاق ، إن كلمة أحمق لا تكفي لوصف شخص مثلك ، يبدو أنك من النوع الذي سيموت مبكرًا... وسوف يبكي شخص ما عليك عندما يحصل لك ذلك "

"ما هذا ، إيفل أي؟هل أنت تتنمرين على كلايمب لأنك تهتمين لأمره؟ "

قامت إيفل أي بتدوير كتفيها عندما سمعت غاغاران تتحدث ، ثم التفتت إلى غاغاران وأمسكتها من طية صدر السترة وصرخت:

"هلا صمتي ، يا كتلة العضلات؟!"

"ولكن أنت تعلمين أنني على حق ، أليس كذلك؟"

كانت غاغاران راضية عن السماح لـ إيفل أي بمسكها بينما كانت تجيب بلا مبالاة ، كانت إيفل أي عاجزة عن الكلام للحظة ، ثم عادت إلى كرسيها.

ثم عادت الى الموضوع السابق ونظرت الى كلايمب.

"ابدأ بالتعلم عن السحر ، بمجرد معرفة المزيد ، ستتمكن من فهم كيف يفكر الأعداء الذين يستخدمون السحر ، ستكون قادرًا على معرفة ما يجب عليك فعله بهذه الطريقة ".

"ألن يكون تعلم كل هذه التعاويذ كثيرًا بالنسبة له؟"

"بالطبع لا ، الحقيقة أنه لا يوجد الكثير من التعاويذ التي يستخدمها السحرة ، ركز فقط على الأشياء شائعة الاستخدام ، إذا كنت لا تستطيع فعل ذلك ، فعليك أن تستسلم "، تمتمت إيفل أي.

"علاوة على ذلك ، سيحتاج إلى معرفة تعاويذ الطبقة الثالثة فقط ، لا ينبغي أن يكون ذلك مشكلة ".

"...إيفل أي ، نعلم جميعًا أن هناك تعاويذ تصل الى الطبقة العاشرة ، لكن لا أحد يستطيع استخدام سحر من هذا المستوى العالي ، ومع ذلك ، فأنت تعلمين عن هذا السحر ، لماذا؟"

"همم..."

كان لدى إيفل أي نظرة مدرس على وجهها وهي تتلاعب بأصابعها تحت رداءها ، أدرك كلايمب فجأة أن الأصوات من حولهم بدت بعيدة ، كان من الصعب وصف الأمر ، لكنه شعر كما لو كان هناك غشاء رقيق يحيط بهم.

"لا داعي للذعر ، لقد استخدمت للتو عنصرًا سحريا صغيرًا ".

لم يكن كلايمب يعرف أن تنشيط هذا العنصر كان علامة على مدى قلقها بشأن أن يسمعها الأخرون ، كل ما كان يعرفه هو أن إيفل أي تنوي الإجابة على سؤال غاغاران بجدية تامة ، الآن وقد وصل الأمر إلى هذا الحد ، جلس منتصبًا على كرسيه.

"في الأساطير القديمة كان هناك ذِكر للكائنات المعروفة باسم ملوك الطمع الثمانية ، كانوا معروفين بالأشخاص الذين سرقوا قوة الآلهة ، وتتحدث الحكايات عن كيف حكموا هذا العالم ذات مرة بهذه القوة المطلقة ".

كان كلايمب قد سمع قصة ملوك الطمع الثمانية ، على الرغم من أنها لم تكن شائعة جدًا ، نظرًا لأنها كانت مجرد حكايات للأطفال ، فإن أي شخص لديه القليل من المعرفة سيعرف عنها.

باختصار ، ظهرت الكائنات المعروفة باسم ملوك الطمع الثمانية قبل 500 عام ، قال البعض إنهم وقفوا بارتفاع السماوات ، وقال البعض إنهم يشبهون التنانين ، لكن على أي حال ، دمر ملوك الطمع الثمانية البلدان في لحظة ، وسيطروا على العالم بقوتهم التي يمكن أن تحرك الجبال وتقسم البحار ، ومع ذلك ، كانت رغباتهم عميقة ، وتقاتلوا بين بعضهم البعض من أجل ممتلكاتهم ، مما أدى إلى انقراضهم.

لم تكن هذه القصة شائعة لأسباب واضحة ، ولكن احتدم الجدل حول ما إذا كانت مجرد قصة خيالية للأطفال أم لا ، كلايمب شخصياً شعر أنه قد تم حشو القصة بشكل كبير ، ومع ذلك ، اعتقدت مجموعة صغيرة من المغامرين أن ملوك الطمع الثمانية كانوا موجودين - وأنهم كانوا يتمتعون بقوة تتجاوز تلك الموجودة في هذا العصر الحديث.

والدليل على ذلك هو المدينة داخل الصحراء البعيدة المتواجدة في الجنوب ، قالت الشائعات أنها كانت العاصمة التي بُنيت عندما غزا ملوك الطمع الثمانية القارة.

بينما فقد كلايمب نفسه في أفكاره ، واصلت إيفل أي حديثها:

"على ما يبدو ، كان ملوك الطمع الثمانية يمتلكون عددًا لا يحصى من العناصر السحرية القوية ، وكان يُطلق على أقوى عنصر لديهم 「كتاب التعاويذ عديم الاسم」... على الأقل ، هذا ما يسميه الناس ، هذا هو الجواب على كل شيء ".

"آه؟ إذن هذه التعاويذ مسجلة في هذا الكتاب؟ "

"أجل بالفعل يقولون في الأسطورة أن ملوك الطمع الثمانية قد تركوا وراءهم هذا العنصر السحري القوي الذي لا يمكن تصوره ، وهو كتاب يسجل كل تعاويذ العالم ، ويقولون أيضًا إنه نظرًا لنوع ما من السحر حتى التعاويذ المطورة حديثًا تظهر في صفحاته أيضًا ".

عرف كلايمب قصة ملوك الطمع الثمانية ، لكن ليس هذا الكتاب ، كانت لديه فكرة تقريبية عن مدى قيمة هذا العنصر حقًا ، لكنه ظل صامتًا ويستمع.

"نعلم بوجود تعاويذ الطبقة العاشرة بسبب هذا العنصر ، بالطبع ، لا يوجد الكثير من الأشخاص الذين يعرفون 「كتاب التعاويذ عديم الاسم」 نفسه... "

كلايمب ابتلع لعابه.

"هلـ- هل ستبحثين عن 「كتاب التعاويذ عديم الاسم」؟"

سأل كلايمب هذا السؤال فقط لأنه كان يعلم أنهم مغامرون من تصنيف الأدمنتايت.

شخرت إيفل أي ، كما لو أنها قالت ، لا تكن سخيفا.

"همف ، يقولون إن الكتاب محمي بسحر قوي ولا يمكن لأحد أن يمسه إلا صاحبه الشرعي ، على ما يبدو إنه يساوي قيمة هذا العالم بأسره ، وهو تلميح إلى مدى خطورته الشديدة ، أعرف حدودي ، لذلك لا أرغب في ذلك ، أفضل ألا أموت بطريقة غبية مثل ملوك الطمع الثمانية ".

"يقال أن قائدتكم (لاكيوس) تستخدم واحدة من الأسلحة الخاصة بعضو من الأبطال الثلاثة عشر... هل تشعرين بنفس الشعور؟"

"...هذا شيء آخر تمامًا ، ومع ذلك ، سمعت عن ذلك من شخص شاهده من قبل ، أنا غير مدركة للتفاصيل الكاملة ، أعتقد أننا ابتعدنا عن الموضوع ، لكن هذا هو الحال ، هل فهمتي الآن ، غاغاران؟ "

بعد ذلك ، بدت إيفل أي في حيرة إلى حد ما ، وهو أمر نادر جدًا بالنسبة لها ، ثم قالت:

"كلايمب ، لا تتخلى عن إنسانيتك في السعي وراء القوة ".

"التخلي عن الإنسانية... تقصدين مثل الشياطين في القصص؟"

"هذه إحدى الطرق ، هناك أيضًا طريقة تستطيع فيها أن تصبح أوندد ، أو كائنا سحرياً ".

"الناس العاديون لا يمكنهم فعل ذلك."

"هذا صحيح... ولكن بعد أن تصبح أوندد ، غالبًا ما يتقلب عقلك ليتماشى معه ، عندما يحدث ذلك سوف تتحرك لتحقيق حلم عاطفي كان لديك عندما كنت حيا... التغييرات في الجسد يتردد صداها في الروح ، وتصبح وحشًا مرعبًا ".

عادةً ما كان الصوت من تحت هذا القناع خاليًا من الانعكاسات العاطفية ، لكنه الآن يشوبه تلميح من الأسف ، لاحظت غاغاران كيف كانت إيفل أي تحدق في مكان بعيد وتحدثت بصوت مشرق عن عمد.

"حسنًا ، من المحتمل أن تفقد الأميرة الوعي إذا استيقظت ورأت أن كلايمب قد أصبح غولًا."

ربما شعرت إيفل أي بالنوايا الحسنة وراء كلمات غاغاران ، لأن صوتها قد عاد طبيعته المعتادة.

"...بالفعل ، هذه طريقة أخرى أيضًا ، يمكن أن تسمح لك التعاويذ من نوع التحويل بالتحول لفترة وجيزة إلى عرق آخر ، سأكون صريحة معك ، إنها خيارات صالحة لتحسين سماتك الجسدية ".

"أعتقد أنني سأرفض ذلك."

"إذا كنت ترغب ببساطة في القوة ، فإن التحول إلى عرق آخر أمر فعال للغاية ، بعد كل شيء ، جسم الإنسان ليس استثنائيًا ، والقدرات نفسها تكون أكثر فاعلية عندما تتحسن السمات الجسدية الأساسية للفرد".

كان ذلك واضحًا ، بين خصمين يتمتعان بمهارات متساوية ، فإن الخصم الذي يتمتع بسمات بدنية أفضل سيكون له الأفضلية.

"الحقيقة هي أن العديد من الأبطال الثلاثة عشر كانوا من غير البشر (غير بشريين) ، بالمناسبة ، يُطلق عليهم الأبطال الثلاثة عشر ، لكن كان عددهم أكبر من ذلك ، ومع ذلك ، 13 منهم فقط (من العرق البشري) ، قام الشعراء بتحويل ملاحمهم الى أغاني و قصص ...كانت المعركة ضد آلهة الشياطين هي المعركة التي تجاوزت جميع الحدود العرقية ، ولم يرغب بعض الأشخاص (البشر) في ترك الأعراق الأخرى تتألق كثيرًا في القصص البطولية. "

يبدو أن إيفل أي كانت تشير الى أناس معينين ، ثم تغير موقفها واستمرت في الكلام بنبرة حنينية.

"الكابتن المحارب لعمالقة الهواء وفأس الأعاصير الخاص به ، وعائلة الإلف الملكية التي تحمل السمات الخاصة لأسلاف الإلف ، والفارس الأسود الذي استخدم سيوف الظلام الأربعة - المالك الأصلي لسيف قائدتنا كيلينيرام - كان أيضا إنسان بدم شيطان ".

"سيوف الظلام الأربعة ، هاه..."

اشتهر الفارس الأسود ، أحد الأبطال الثلاثة عشر ، بامتلاكه لأربع شفرات ، سيف الشر هيوميليس ، ونصل كيلينيرام الشيطاني ، وسيف التعفن كروكدابال ، وسيف سفيز القاتل ، كانت إحدى تلك الشفرات في يد لاكيوس ، قائدة فريق الوردة الزرقاء.

" نصل كيلينيرام الشيطاني ، الذي تم إنشاؤه عن طريق تكثيف الظلام اللامتناهي ، يقال إنه الأقوى من بين الأربعة... لدي سؤال ، هل صحيح أنه إذا أُطلق العنان لقوته الكاملة ، فيمكنه إطلاق طاقة مظلمة كافية لابتلاع دولة بأكملها؟ "

"ما الذي تتحدثين عنه؟" سألت إيفل أي بنبرة مشوشة.

"سمعت ذات مرة لاكيوس تتمتم لنفسها عندما كانت بمفردها ، أمسكت بذراعها الأيمن وقالت ، "فقط المرأة التي تخدم الآلهة مثلي يمكنها قمع قوة النصل الشيطاني بكل إرادتي" أو شيء من هذا القبيل "

"لم أسمع بشيء من هذا القبيل من قبل..." أمالت إيفل أي رأسها في مفاجأة. "ومع ذلك ، إذا قالت المالكة ذلك (لاكيوس) ، فقد يكون ذلك صحيحًا."

"إذن ، هل هناك حقًا لاكيوس ذات جانب شرير ، ولدت من الجانب المظلم لروحها؟"

"ما-ماذا؟"

"ناه ، لقد حدث فقط أنني سمعتها تتمتم لنفسها مرة أخرى ، لا أظن أنها لاحظتني ، لذلك قررت أن أستمع إليها ، وفي النهاية انتهى بها الأمر قائلة: "إذا خفضت من حذري ، فإن هذا السواد الذي يولد من مصدر كل ظلام سيسيطر على جسدي ويُطلق سراحه ، وسوف تطلق قوة النصل الشيطاني" أو شيء من هذا القبيل ، بدا الأمر سيئا للغاية ".

"هذا... حسنًا ، لا يمكننا استبعاد ذلك ، يمكن لبعض العناصر الملعونة التحكم في عقول أصحابها... ستكون الأمور رهيبة جدًا إذا حدث شيء من هذا القبيل لـ لاكيوس ".

"شعرت أنها كانت تحاول إخفاء الأمر ، لكن هذا شيء مهم ، لذلك عندما سألتها مباشرة ، احمر وجهها وقالت لي ألا أقلق بشأن ذلك ".

"همم ، لا بد أنه أمر محرج للغاية بالنسبة لكاهنة - التي يجب أن تكون الشخص الذي يزيل اللعنات - أن ينتهي بها الأمر إلى الوقوع ضحية لعنة بنفسها ، ربما لا تريدنا أن نقلق؟ هل تنوي حقاً أن تتحمل هذا العبء بنفسها؟ "

"لم أرها تتصرف على هذا النحو مرة أخرى بعد ذلك... لكن فكري في الأمر ، ألم تبدأ في ارتداء كل تلك الخواتم التي لا معنى لها على كل أصابعها بعد حصولها على نصل كيلينيرام الشيطاني؟ "

"اعتقدت أنها ارتدت تلك الخواتم كزينة فقط... هل تقولين لي أنها عناصر سحرية من نوع الختم أو أحجار تقييد من نوع ما؟"

لم يعد بإمكان كلايمب التظاهر بعدم التأثر ، وعبس.

مما رآه وسمعه ، قد تكون لاكيوس تحت سيطرة عنصر سحري شرير ، أصبح أكثر قلقًا عندما فكر في المكان الذي كانت فيه للتو.

"...هل ستكون رانار سما في خطر؟"

إيفل أي أوقفت كلايمب قبل أن يتمكن من الإندفاع بسرعة.

"لا تقلق ، أشك في أن الوضع سيتدهور ، لن يتم الاستيلاء عليها على حين غرة ، حتى لو كانت قوة الظلام تهدد بالاستيلاء عليها ، سيتعين علينا أن نأخذ حقيقة أنها لم تخبرنا على أنها علامة على أنها واثقة من السيطرة على الأمر بنفسها ، أنا متأكدة من أنها تمتلك القوة العقلية لذلك ،ومع ذلك... لم أكن أتوقع أن يمتلك السيف هذا النوع من القوة ، حتى أنني لم أسمع بذلك من قبل ".

"هل يجب أن نتحدث إلى أزوث* من أجل السلامة؟"

"لست سعيدًا جدًا بطلب المساعدة من منافس ، لكن... حسنًا ، إنها ابنة أخيه ، لذلك يجب أن نبلغه ."

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(عم لاكيوس وقائد فريق مغامرين من تصنيف الأدمنتايت القطرة الحمراء)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"حسنًا ، ألا يجب أن نفعل ذلك على الفور؟ ما زلنا بحاجة إلى تعقبه أيضًا ".

"مم ، يجب أن نعد أنفسنا لدعم لاكيوس في أي وقت ".

"بعد كل شيء ، يتطلب الأمر مغامر من تصنيف الأدمنتايت ليوقف مغامر أدمنتايت آخر."

"- همم؟ أه! هذا يذكرني يا غاغاران ، سمعت أنه تم تشكيل فريق مغامرين ثالث من تصنيف الأدمنتايت في إي-رانتيل".

"ما-ماذا؟ حقا؟ هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن ذلك... هل اكتشفت ذلك عندما ذهبت إلى نقابة المغامرين هذا الصباح؟ "

"لا ... آه ، نعم ، المعذرة ، نسيت أن أخبرك ، يبدو أن فريقهم من السود ".

"أسود؟ اعتقدت أنه سيكون لدينا اللون البني أو الأخضر بعد الأزرق والأحمر ".

"حسنًا ، الأسود هو أحد ألوان الآلهة الستة العظماء ، لا شيء غريب في ذلك ، من يدري ، قد يكون الشخص التالي أبيض اللون ".

"أنا لست من محبي ثيوقراطية سلين ، في الواقع ، ألم نخض معركة كبيرة مع إحدى وحدات العمليات الخاصة؟ "*(كتاب ضوء الشمس المقدس)

استشعر كلايمب أنه سمع موضوعًا خطيرًا جدًا ، لكن لم يأبه أي منهما أثناء حديثهما.

"غاغاران ، هل تكرهينهم؟... حسنًا ، لقد حاولوا قتلي مرة واحدة ، لكنني أفهم كيف يفكرون ، أو بالأحرى ، فإن مهمتهم النهائية هي الدفاع عن البشرية جمعاء ، أليس هذا صحيحًا ، من منظور الإنسانية كعرق؟ "

"هاه؟ هل تقصدين أنه لا بأس في ذبح أنصاف البشر الأبرياء والإلف من أجل هذا الهدف؟ "

كانت هناك نظرة واضحة من الاشمئزاز على وجه غاغاران ، واشتعلت نيران الغضب في عينيها ، تحملت إيفل أي غضبها وتجاهلته.

"هناك عدد غير قليل من الدول البشرية هنا ، مثل مملكة ري-إيستيز ، والمملكة المقدسة ، والإمبراطورية ، وما إلى ذلك ، لكن هل تعلمين يا غاغاران؟ كلما ابتعدت عن هنا ، قَلَّت عدد الدول التي يستوطنها البشر وكلما إبتعدتي سوف تجدين بلدان غير بشرية ، كلهم بلدان يتكون أفرادها من أنصاف البشر أو الأعراق المتفوقين على البشر ، هل تعلمين أن بعضهم يتاجر بالبشر كعبيد؟ والسبب في عدم وجود أي من تلك البلدان هنا هو أن ثيوقراطية سلين كانت تدور وتقضي على أي أنصاف بشر يطلون برؤوسهم ".

إختفى غضب غاغاران عندما سمعت كلمات إيفل أي ، ومع ذلك ، كانت عابسة وهي تجيب:

"حسنًا ، كان أنصاف البشر دائمًا متفوقين جسديًا على الجنس البشري ، إذا اجتمعوا معًا وأقاموا حضارة وثقافة ، فلن تتمكن البشرية من التعامل معهم ".

"في الأساس ، يجب على جميع البشر أن يفكروا مليًا بالثيوقراطية ، صحيح أنهم لا يرحمون ، وهذا عيب ، ولكن مع ذلك ، لم يقم أي شخص آخر بالمزيد من أجل البشرية مثلهم ككل... بالطبع ، ما إذا كان بإمكان أحد الأشخاص القلائل الذين تخلوا عنهم قول الشيء نفسه أم لا ، فهذا أمر مختلف تمامًا ، إلى جانب ذلك ، من المحتمل جدًا أنهم هم من أنشأوا نقابة المغامرين ".

"حقا؟"

"من يعرف؟ لا يمكن معرفة ما إذا كان هذا صحيحًا أم لا ، ولكن الاحتمال مرتفع جدًا ، بعد كل شيء ، تم تأسيس نقابة المغامرين بعد معركة آلهة الشياطين ضد الأبطال الثلاثة عشر ، عندما تضاءلت قوة البشرية بشكل كبير ، أظن أنهم كانوا يحافظون على قوتهم وأرادوا مساعدة الدول المختلفة دون التسبب في احتكاك ، وبالتالي أنشأوا النقابة ".

ملأ الصمت الطاولة بعد انتهاء المناقشة ، غير قادر على التحمل ، تحدث كلايمب:

"المعذرة على المقاطعة إيفل أي سما لقد قلت أن مغامرين جدد من تصنيف الأدمنتايت قد ظهروا ، هل تعرفين أسمائهم؟ "

"همم؟ آه ، صحيح ، لقد ذَكرتُ ذلك ، أعتقد أن أحدهم يسمى... مومون ، إنه القائد ، محارب يسمى بطل الظلام ، لم يختاروا اسم فريقهم حتى الآن ، لكن الجميع يطلق عليهم اسم "الظلام" "

"فهمت ، ماذا عن الأعضاء الآخرين؟ "

"سمعت أنه يشكل فريق مع شخص تسمى نابيه ، ساحرة تُعرف باسم الأميرة الجميلة."

"هاه؟ اثنين فقط؟ ما خطبهم؟ هل هم أغبياء و واثقون جدًا من قدراتهم لدرجة أنهـ ... لا ، لقد تم تصنيفهم برتبة الأدمنتايت بسبب قدراتهم ، هل يخفون سلاح سري من نوع ما؟ هل الأمر كذلك؟ ما هي الإنجازات التي حققوها؟ "

انحنى كلايمب للاستماع أيضًا ، كان هذا فريق مغامرين حصلوا على تصنيف الأدمنتايت ، لا بد وأنهم قد خاضوا في جميع أنواع المغامرات التي من شأنها أن تجعل قلوب الناس تُخفق ، كان يحترق بترقب حتى قبل سماع كلمة واحدة.

"تم كل هذا في غضون شهرين... أولاً ، قضوا على الآلاف من الأوندد الذين ظهروا في إي-رانتيل ، بعد ذلك ، قاموا بإبادة تحالف قبيلة العفاريت الشمالية ، ووجدوا أعشابًا نادرة في غابة توب العظيمة ، وقتلوا باسيليسك عملاق* وقضوا على مجموعة من الأوندد الذين هربوا من سهول كاتز ، بالإضافة إلى ذلك ، سمعت أنهم هزموا مصاص دماء قوي بشكل لا يصدق... "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(قصة جانبية ، تم تكليف مومون بمهمة حراسة نبيل وفي طريقهم صادفهم باسيليسك عملاق وقضى عليه مومون بسهولة وعندما عاد النبيل الى المدينة بأمان روى قصة معركة مومون ضد باسيليسك عملاق (كنت راح اعمل ملخص قصير عن القصة الجانبية في نهاية الفصل بس ما تستاهل))

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

" باسيليسك عملاق..." كلايمب كرر ذلك بصوت لاهث.

كان وحشًا ضخمًا يبلغ طوله حوالي 10 أمتار ، مثل خليط بين سحلية وثعبان ، كان لديه هجوم يستطيع به تحجير خصمه بنظره ، كانت سوائل جسمه سمًا يمكن أن يتسبب في الموت الفوري ، وجلده الصلب والسميك ينافس صلابة الميثريل ، لقد كان كائنًا مرعبًا ، لذا فإن القدرة على هزيمة وحش مثل هذا - والذي يمكن أن يدمر مدينة - كان سببًا معقولًا تمامًا للترقية إلى تصنيف الأدمنتايت.

ومع ذلك ، كانت هناك مشكلة واحدة في ذلك -

"هذا... مذهل ، ومع ذلك ، هل فعلوا كل ذلك وهما عضوين فقط؟ فقط شخصين ، بكونهما فريق مكون من محارب و ساحرة ، لن يكونا قادرين على التعامل مع باسيليسك عملاق ، لا يبدو ذلك ممكنا بالنسبة لي ".

-بالفعل ، كان من المستحيل تقريبًا على شخصين فقط القيام بذلك ، خاصةً إذا كانا محاربًا و ساحرة فقط ، كيف شفوا أنفسهم؟ كيف يمكن أن يقاوموا نظراته التي تحجر الشخص وسوائله الجسدية السامة وهجماته الخاصة الأخرى؟

"آه! آسفة ، لا أستطيع أن أقول حقًا أنهما كانا إثنين فقط ، سمعت أنهم أخضعوا ملك الغابة الحكيم بالقوة وجعلوه تابعا لهم ".

"...ملك الغابة الحكيم؟ أي نوع من الوحوش هو؟ "

تذكر كلايمب الاسم من مختلف الملاحم البطولية والقصص المماثلة ، ومع ذلك ، سيكون من الوقاحة بشكل رهيب المقاطعة الآن.

"لا أعرف التفاصيل أيضًا ، ولكن من الواضح أنه كان وحشًا سحريًا سكن في غابة توب العظيمة منذ العصور القديمة ، إنه يمتلك قوة لا مثيل لها ، زملائي مرة... نعم ، ذهب أحد معارفي الى غابة توب العظيمة قبل 200 عام ولكن لا أعتقد أنه قابله".

هزت كلايمب كتفيه عندما ذكرت إيفل أي الرقم 200.

لن يكون هذا الرقم خارجًا عن المألوف بالنسبة لـ إلف الغابة ، ولكن نظرًا لموقفها ، لم يستطع كلايمب إلا أن يستنتج أنها كانت مزحة من نوع ما.

"أوه ، ما مدى مصداقية هذه القصص؟ ربما تم المبالغة فيهم بعض الشيء "

هكذا كان الأمر دائما ، في بعض الأحيان يتم تضخيم الحكاية عن طريق الخطأ ، مثل تقطيع الجثث بشكل سيئ لدرجة أنه لا يمكن للمرء الحصول على تعداد دقيق للأجساد ، وفي بعض الأحيان أراد المغامرون فقط التباهي بالشهرة ، وهكذا ، غالبًا ما تنتهي هذه القصص بالمبالغة الزائدة.

في المقابل ، رفعت إيفل أي إصبعًا وهزته بـ " تشي تشي تشي ".

"حسنًا ، تبدو هذه القصص واقعية جدًا ، حادثة إي-رانتيل على وجه الخصوص ، حيث ألقى هذا الرجل سيفه العظيم وقتل أوندد عملاق ، ثم شق طريقه عبر حشود من آلاف الأوندد ، جاءت هذه التقارير من الحراس الباقين على قيد الحياة ، وبالتالي ، أشك في وجود أي مبالغة في مآثره ، لقد قضوا على العقول المدبرة وراء حشد الأوندد وتم التحقق من الجثث ، ودمروا تنينان عظميان قبل ذلك ".

كانت غاغاران عاجزة عن الكلام ، وسألها كلايمب:

"حتى أنتِ ستواجهين مشكلة في ذلك ، هل أنا على حق ، غاغاران سان؟"

"إذا كان الأمر مجرد عدة آلاف من الزومبي أو الهياكل العظمية ، فسيكون ذلك على ما يرام ، يمكنني شق طريقي من خلال هؤلاء ، حتى التنانين العظمية قد أكون قادرة عليهم ، لكن لا يمكنني قول الشيء نفسه عن العقول المدبرة وراء الحادث ، ليس لدي ثقة في قدرتي على التعامل معهم إذا لم أكن أعرف قدراتهم ".

"هناك آراء غير رسمية تشير إلى أن العقول المدبرة من منظمة زورانون".

"حقًا ، إيفل أي؟ آه... إذا كان أحد الأتباع ، فسأكون محظوظًة ، سيكون من الصعب حقًا التغلب عليهم بعد القتال في عمق الأراضي المعادية ، إرتكب خطأً صغيراً ، تسمم أو شلل ، وسينتهي الأمر بالنسبة لك ، كيف شفى نفسيهما؟ الجرع ، ربما؟ من يدري ، ربما المحارب مومون قد يكون قادرًا على استخدام السحر المقدس مثل قائدتنا ، أو ربما تلك الفتاة الجميلة الأميرة يمكنها أن تستخدمه ".

أومأت إيفل أي بالموافقة: "لا يمكننا استبعاد ذلك".

"ومع ذلك، باسيليسك عملاق... نعم ، ليس لدي أي شيء ضده ، عدو مثل هذا كثير جدًا بالنسبة للمحاربين... بالنسبة لأي مقاتل قريب المدى على أي حال ، في الواقع ، لدي قوة درعي الكامل (جيز بين) بجانبي ، لكن سيكون الأمر محفوفًا بالمخاطر حقًا بدون دعم ".

"هل سمعت ذلك ، كلايمب؟ بعبارة أخرى ، لا تستطيع غاغاران أن تفعل ذلك بنفسها ، بعبارة أخرى ، يبدو أن تلك المرأة نابيه هي من قامت بالإهتمام به ، ربما يمكنك أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت مرتبطًا بها... هل يمكنك ذلك؟ "

"آه ، سيكون الأمر سهلاً إذا كانت قوية مثلك إيفل أي ، إذا كنت أنتِ ، يمكنك الاعتناء بنفسك من خلال قتال بعيد المدى ، حتى بدون أن تصبحي جدية ، هل أنا على حق؟ "

"كما لو أنني بتلك الروعة ، يجب أن أظهر قوتي الحقيقية عند مواجهته ".*(باسيليسك عملاق)

"حسنًا ، بوجودك في الجوار ، الشيء الوحيد الذي يجب علي التعامل معه هو التنانين العظمية... لا ، هذا يعني أنني أعتمد فقط على قوتك ، إذا كنت في فريق مع ساحر في تصنيف الأوريهالكوم وانقسمنا... نعم ، لن يحدث ذلك. "

وجد كلايمب هذا مفاجئًا للغاية.

هل كانت إيفل أي حقًا ساحرة قوية؟ في ظل الظروف العادية ، يجب أن تتكون فرق المغامرين من أعضاء متساوين في القوة ، ويجب أن يكونوا قادرين على المغامرة معًا ، لماذا كان هناك مثل هذا التفاوت الكبير هنا؟

"أشك في أن يكون هذا هو الحال ، أنا أعرف قوتك جيدًا ، غاغاران سان ، أنا متأكد من أنك لن تخسري أمام هؤلاء الناس ".

"اووه ~ هذا مدح كبير ، حسنًا ، هل تريد أن تفعل ذلك؟ "

"سأضطر إلى الرفض."

"هذا هو السبب في أنك فتى الكرز ، كما تعلم ، يقولون أنه من العار على الرجل ألا يأكل ما هو معروض أمامه ، لا فائدة من بقائك كرزًا للأبد ، كما تعلم ، ماذا ستفعل عندما تحصل أخيرًا على فرصة مع المرأة التي تحبها؟ هل تريدها أن تقول أنك سيئ في السرير؟ هل تحب هذا النوع من الأشياء؟ هل أنت مازوخي*(ابحثوا عنها في قوقل) أو شيء من هذا القبيل؟ "

لم تنتظر غاغاران حتى رد كلايمب ، بعد ذلك ، تنهدت بصوت عالٍ مبالغ فيه.

"حسنًا ، حسنًا ، لن أجبرك ، أنا مستعدة لفعلها معك في أي وقت ، لذلك إذا كنت تريد القيام بجولة سريعة معي ، فقط أخبرني... ومع ذلك ، لقب الأميرة الجميلة هذا محرج للغاية ، هل ترقى إلى مستوى ذلك؟ "

"لقد سمعت أن هذه الـ نابيه جميلة حقًا ، وفقًا للشائعات - "

إعتقد كليمب أنه شعر بأن إيفل أي ألقت نظرة خاطفة عليه ، حدس ثَبُت أنه صحيح بعد لحظات.

"- إنها جميلة مثل الأميرة الذهبية للمملكة."

ألقت غاغاران نظرة على كلايمب ، كما لو كان صبيًا سيئًا ،توقع كلايمب ما سوف تقول ، وتكلم قبلها.

"الجمال هو في أعين الناظر ، بالنسبة لي ، لا أحد أجمل من رانار سما ".

"آه ، هذا صحيح."

نبرتها قالت بوضوح ، هذا مؤسف.

"حسنًا ، أعتقد أننا أهدرنا الكثير من الوقت في الثرثرة الراكدة ، آسفة لجعلك تستمع إلى تفاهتنا ، إذن ، سنفعل ما قالته لنا لاكيوس وسنستعد "

نهضت غاغاران و إيفل أي ، وكذلك كلايمب.

"آسفة ، كلايمب ، أردت حقًا الاستمتاع ببعض المرح معك ، لكن ليس لدي الوقت ".

"من فضلك ، لا تقلقي بشأن ذلك ، غاغاران سان ، وأشكرك على كلماتك الحكيمة ، إيفل أي سما ".

نظرت غاغاران في كلايمب بعناية ، ثم ضحكت بتعب.

"مم ، حسنًا ، إذن ، يجب أن تعود على الفور ، لذلك سنترك قائدتنا لك ، من الجيد رؤيتك في الجوار ، يا فتى الكرز... أوه ، هذا صحيح ، أنت بحاجة للتأكد من أنك مجهز بشكل صحيح ، هذا الشيء على خصرك ليس سلاحك المعتاد ، أليس كذلك؟ "

"نعم ، هذا سلاحي الإحتياطي ".

"قد يحدث شيء ما ، الدرع شيء مختلف ، ولكن من الأفضل أن تبقي سيفك بجانبك ، إنه مبدأ أساسي للدفاع عن النفس للمغامرين ، وخاصة المحاربين ، هل لديك العنصر الذي قدمته لك؟ "

"الأجراس؟ انها هنا."

كلايمب ربت على الحقيبة المعلقة على خصره.

”حقا ، هذا جيد ،تذكر ، نحن محاربون ، كل ما يمكننا القيام به هو أرجحت أسلحتنا ، في بعض الأحيان ، تحدث مواقف لا يمكننا التعامل معها باستخدام الأسلحة ، في ذلك الوقت عليك أن تستخدم العناصر السحرية لمساعدتك في ذلك ، تحتاج إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من العناصر السحرية والاحتفاظ بها ،هل فهمت ذلك؟ تأكد أيضًا من أن لديك ثلاث جرعات علاجية على الأقل ، حسنًا؟ لقد ساعدوني أكثر من مرة ”

كان كلايمب يمتلك ثلاث زجاجات ، لكن لم يكن معه سوى اثنتين فقط في الوقت الحالي.

أجاب: "مفهوم".

".. همم ، ألا تتعاملين بلطف مع شخص ما اليوم."

"هيا ، إرأفي بي ، إيفل أي... آسف لأنني أخرتك ، أردت فقط أن أقول ، لا تتهاون في الاستعدادات وكن حذرًا ".

"مفهوم."

بعد قوله ذلك كلايمب انحنى بعمق إلى غاغاران.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 3 الساعة 6:00

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

جلس تسعة رجال و إمرأة واحدة حول طاولة دائرية.

كانت هؤلاء زعماء منظمة "الأصابع الثمانية" زعماء الأقسام الثمانية للمنظمة ، لكنهم لم ينظروا إلى بعضهم البعض ، إما أنهم درسوا الوثائق في أيديهم أو تحدثوا إلى أتباعهم الذين ينتظرون الأوامر من وراءهم.

لم يعطوا شعور أنهم ينتمون إلى نفس المنظمة على الإطلاق ، لم تكن الأمور قد وصلت إلى مرحلة البدأ ، لكن حذرهم من الأعداء المحتملين كان واضحًا ، ومع ذلك ، كان هذا الشيء متوقع ، قد يكونون في نفس المنظمة ويعملون مع بعضهم البعض ، لكن الحقيقة هي أنهم قطعوا بشكل أساسي أرباح بعضهم البعض ولم يكن إعتبار ذلك تعاون فيما بينهم.

كان قسم المخدرات المثال الرئيسي ، حيث تعامل مع جميع جوانب الإنتاج والمعالجة والإتجار بأنفسهم ، لم يكن قسم التهريب و الأقسام الأخرى يرفعون إصبع واحد لمساعدتهم ، حتى لو لم يعارضوا بعضهم البعض علانية ، إلا أنه كان من الشائع بالنسبة لهم محاولة عرقلت بعضهم البعض خلف الكواليس.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(في الظاهر هم منظمة يساعدون بعضهم البعض ولكن خلف الكواليس دائما ما يحاولون إسقاط بعضهم البعض وتقليص قوة بعضهم وجني الأرباح والنفوذ مثل ما رأينا يوم لاكيوس لقت اللفافة في أحد مزارع إنتاج المخدرات وكانت اللفافة تحتوي على مواقع مهمة خاصة بالأقسام الأخرى)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

نشأت هذه الأنشطة - التي لم تنفع المنظمة - من حقيقة أنها كانت ذات يوم حلقات إجرامية متباينة اجتمعت معًا.

وكان السبب في إجتماع زعماء أقسام منظمة الأصابع الثمانية في أيام محددة هو أن عدم القيام بذلك سيكون ضارًا بهم.

وهذا يعني أن عدم المشاركة في هذه الاجتماعات يمكن اعتباره علامة على الخيانة ، وبالتالي سيتم وضع علامة على الأطراف الغائبة للتخلص منهم ، لذلك ، حتى أولئك الذين لم يأتوا عادة إلى العاصمة الملكية سيفعلون ذلك من أجل هذه الاجتماعات فقط.

حتى أولئك الأشخاص الذين يقضون أيامهم في العادة مختبئين في مخبئهم يأتون إلى هنا ليراهم الجميع ، أولئك الذين كانوا خائفين من الاغتيال لدرجة أنهم أحاطوا بأنفسهم بحراس سيفعلون الشيء نفسه ، كان هناك عدد محدود من الأشخاص المسموح لهم بحضور كل اجتماع ، ولذلك أحضر كل زعيم قسم اثنين من أفضل رجاله لحراسته ، بالإضافة إلى زعيم القسم ما مجموعه ثلاثة أشخاص.

—ومع ذلك ، كان هناك شخص واحد استثناء لذلك.

"بما أننا جميعًا هنا ، فلنبدأ هذا الاجتماع ".

وبينما كان ذلك الصوت الذكوري يتحدث ، عاد الزعماء إلى مقاعدهم و صرت كراسيهم.

كان المتحدث هو المضيف لهذا الحدث ، المنسق بين الأصابع الثمانية ، كان هذا الرجل - الذي بدا أنه في الخمسينيات من عمره - يرتدي رمزًا مقدسًا لإله الماء حول عنقه وكان له وجه حنون ، لم يكن ينظر إلى كل شيء بنظرة سلبية على أنه مقيم في العالم السفلي.

"هناك عدة أمور تحتاج إلى مناقشة ، وأولها - هيلما".

"حاضرة"

التي أجابت كانت امرأة ذات بشرة فاتحة.

كانت بشرتها شاحبة لدرجة أنها بدت وكأنها مريضة ، وكانت ملابسها بيضاء أيضًا.

كانت تحمل أنبوبًا ينبعث منه أبخرة أرجوانية في يد واحدة ، وفي يدها الأخرى كان هناك وشم على شكل أفعى يمتد من يدها الى كتفها ، شفاهها كانت بنفس اللون الأرجواني مثل ظلال عينيها في ملابسها الشيطانية ، كانت صورة عاهرة رفيعة المستوى ، كاملة مع الهواء المتبدد عنها.

"هاه" تثاءبت بطريقة مبالغ فيها. "ألم تستطع بدأ الاجتماع في وقت أبكر؟"

"...سمعنا أن مزارع المخدرات الخاصة بك قد هاجمها شخص ما؟"

"نعم ، لقد ضربوا القرى التي كنا نستخدمها للإنتاج ، كلفني ذلك مبلغًا كبيرًا ، قد نحتاج إلى تقليص إمدادات المخدرات ".

"أي فكرة من قد يكون وراء هذا؟"

"لا. لا شيء على الإطلاق... ومع ذلك ، ليس من الصعب التفكير في من سيفعل ذلك ".

"أي لون؟"(أي لون يقصد فريق المغامرين الوردة الزرقاء او القطرة الحمراء)

كان هذا السؤال كافياً ليفهمه كل الحاضرين.

”لا يوجد دليل ، علمت للتو أن القرية تعرضت للهجوم ، لم يكن لدي الوقت لمعرفة المزيد ".

"حقا ، إذن ، جميعكم هذا ما حدث ، لذا من يعرف أي شيء فليرفع يده ليتحدث ".

لم يكن هناك رد ، إما لم يعرف أحد ، أو لم يرغب أحد في مشاركة ما يعرفه.

"إذن ، التالي-"

"—أوي."

كان صوت منخفض ، لقد كان صوتًا ذكوريًا ، وقد أخفى قوة لا تصدق في أعماقه.

إستدارت كل العيون إلى مصدر ذلك الصوت ، كان المتحدث رجلاً أصلعًا ، وفي نصف وجهه كان هناك وشم حيوان ، ومع ذلك ، كان كل جزء منه هائلاً ، كان جسده العضلي واضحًا حتى من خلال ملابسه ، وكانت عيونه الباردة عيون محارب.

أحضر جميع زعماء الأقسام الأخرى حراسًا ، لكن لم يكن هناك أحد خلفه ، كان ذلك منطقيا ، ما الهدف من جلب مجموعة من الأشخاص عديمي الفائدة؟

حدق الرجل في هيلما ، قائدة قسم المخدرات ، لا ، ربما لم يكن يحدق ، بدا أن حدقات عيونه النحيفة والرقيقة جداً يفعلون ذلك.

فقد الحارس الذي يقف خلف هيلما هدوئه للحظة وأصبحت أنفاسه فوضوية ، لقد كان رد فعل ولدت من معرفة بالضبط كيف كان متفوقًا في القوة القتالية.

بعد كل شيء ، كان هذا الرجل وحشًا ، لن يكون لديه مشكلة في ذبح كل من في هذه الغرفة.

"لماذا لا توظفينا؟ هل تعتقدين أن الحراس الذين لديكِ يستطيعون حماية أي شيء؟ "

كان اسمه زيرو ، كان مدير قسم الأمن ، الذي كان يتعامل مع كل شيء من الحراسة الشخصية البسيطة إلى مرافقة النبلاء ، اشتهر ببراعته في المعركة ، والتي تجاوزت بكثير قدرة أي عضو آخر في الأصابع الثمانية ، وكان الرد على اقتراحه -

"ليست هناك حاجة لذلك."

- كان رفضا قاطعا.

"ليست هناك حاجة لذلك ، علاوة على ذلك ، لا يمكنني الكشف عن موقع قواعدي المهمة للآخرين ".

كانت تلك نهاية الأمر.. زيرو أغمض عينيه وكأنه فقد الاهتمام القيام بذلك ، وذلك جعله يشبه صخرة.

"هذا سيكون رائع ، سأقبل اقتراحك نيابة عنها ".

كان المتحدث رجلاً نحيفًا ، بدا ضعيفًا وعرجًا ، في تناقض صارخ مع زيرو.

"زيرو ، أريد توظيف موظفيك."

"أوه ، ما الأمر ،كوكو دول ، هل تستطيع تحمل نفقاتنا؟ "

إذا اعتبر المرء أن أعمال هيلما - تجارة المخدرات - مزدهرة ، فإن مجال هذا الرجل - تجارة العبيد - كان يتراجع يومًا بعد يوم ، كان ذلك لأن الأميرة الذهبية جعلت العبودية غير قانونية ، ونتيجة لذلك كان عليه أن يذهب للعمل تحت الأرض مع عمله.

"لا بأس ، زيرو ، وإذا أمكن ، أود توظيف شخص على مستوى الأذرع الستة ، الأفضل على الإطلاق ".

"أوه."

فتح زيرو عينيه مرة أخرى ، وكأن اهتمامه قد اشتعل من جديد.

لم يكن الوحيد الذي فوجئ ، كان كل الحاضرين تقريبًا فكروا في نفس الفكرة.

جاء اسم الأذرع الستة من أخ إله اللصوص ، الذي كان له ستة أذرع ، هذا الاسم يشير إلى أقوى مقاتلي قسم الأمن.

بالطبع ، كان أفضل رجل لديهم هو زيرو ، لكن الخمسة الآخرين كان لديهم براعة تنافسه ، كانت هناك شائعات مفادها أن أحدهم يمكن أن يشق الفضاء ، ويمكن للآخر التحكم في الأوهام ، وأن أحدهم كان أوندد قوي يُعرف بـ الإلدر ليتش.

إذا كان من الممكن اعتبار غازيف سترونوف أو المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت أقوى المحاربين في المجتمع ، فإن الأذرع الستة كانوا أعظم القتلة في العالم السفلي ، إن توظيف شخص كهذا يعني شيئًا واحدًا فقط.

"لقد أوقعت نفسك في مشكلة كبيرة ، أليس كذلك؟ لا تخف ، أقوى أتباعي سيحمي مواردك ".

" كانت هناك مشاكل مع امرأة كان من المفترض القضاء عليها ، ربما يكون هذا رد فعل مبالغ فيه ، ولكن إذا تراجع عن هذا المكان ، فستكون الأمور سيئة بالنسبة لي ، آه نعم ، سنناقش المبلغ لاحقًا ".

"بالطبع بكل تأكيد."

"هل يمكنك إرسال رجلك مباشرة بعد انتهاء الاجتماع؟ هناك شيء أود أن يفعله على الفور ".

" بالتأكيد ، أحضرت شخصًا معي ، سأقرضه لك ".

"...إذن إلى الموضوع التالي ، فيما يتعلق بالمغامر المصنف حديثًا "مومون الظلام"... هل يعرف أي شخص شيئا عنه ، أم أن هناك شخص هنا قد تعامل معه من قبل؟ "

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الثاني

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/05/06 · 543 مشاهدة · 13504 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025