364 - المجلد 10: الفصل 2: مملكة ري-إيستيز

الفصل الثاني: مملكة ري-إيستيز

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

اهتز العنصر السحري في جيبه ، وقام كلايمب بإخراجه.

كانت ساعة جيب كبيرة بما يكفي لتناسب مع راحة يده ، بثلاثة عقارب - الساعة ,والدقيقة, والثانية – واثني عشر رقمًا بهالة مقدسة حول العقارب الثلاثة.

على الرغم من وجود ساعات ميكانيكية كبيرة ، إلا أن الساعات الشخصية كانت موجودة فقط داخل المملكة كعناصر سحرية. نظرًا لأن ساعات الجيب مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحياة اليومية ، فقد كانت رخيصة إلى حد ما ، فيما يتعلق بالأشياء السحرية ، ومع ذلك ، فإنها لا تزال شيئًا لا يستطيع عامة الناس تحمله.

اقترض كلايمب ساعة الجيب التي يحملها الآن ، ولذلك اختلفت عن العناصر السحرية العادية (الشائعه) ، لأن هذه الساعة تمتلك قدرة سحرية. كان اسم هذه الساعة "اثنا عشر قوة سحرية" ، مرة واحدة في اليوم ، عندما تصل الساعة إلى وقت محدد ، ستطلق العنان لسحرها.

ومع ذلك ، يحتاج المرء إلى حمل ساعة الجيب لمدة يوم كامل على الأقل للاستمتاع بهذه القدرة ، لذلك لم يتمكن كلايمب- الذي حصل على هذه الساعة للتو - من الاستفادة من سحرها.

"همم؟ هل حان الوقت بالفعل؟ كان هذا سريعا…". قالت الفتاة التي بدت وكأنها تنظر إلى السماء الزرقاء بلا هدف. بطبيعة الحال ، كانت هذه الكلمات موجهة إلى كلايمب.

أجاب كلايمب على الفتاة: "يبدو كذلك" -تينا ، عضوة في فريق الوردة الزرقاء ، فريق من تصنيف الأدمنتايت.

" همم ~ من الصعب معرفة الوقت عندما نبتعد بالمسافه."

يمكن للمرء أن يجد العديد من العيوب في هذا البيان.

بادئ ذي بدء ، لم تكن تينا مبتعده. كانت تحرس الباب الرئيسي للمبنى خلف كلايمب. في حين أنها قالت أشياء مثل "هل حان الوقت بالفعل" و "كان ذلك سريعًا" ، إلا أنها كان لديها إدراكًا حادًا للوقت.

كان هناك بعض الأشخاص في مجتمع المغامرين الذين كان إدراكهم للوقت قويا. على وجه الخصوص ، قام العديد من الأشخاص ذوي تخصص اللصوص بتدريب انفسهم على هذه القدرة. كان ذلك مهمًا جدًا لهم ، نظرًا لأنهم غالبًا ما كانوا بحاجة إلى التحرك بشكل مستقل في عمليات التخفي.

"همم؟ هل كنت على وشك قول شيء ما؟ "

"لا ، لا."

ردت تينا بـ "حقا" عندما سمعت إجابة كلايمب ، ثم نظرت إلى السماء مرة أخرى.

كانت تخفي شيئا. ومع ذلك ، لم تكن هناك طريقة ممكنه لشخص مثل كلايمب أن يسألها لماذا كانت تخفي الحقيقه.

في المقام الأول ، لم يكن لديهم المال لتوظيف تينا والآخرين ؛ تصادف أنهم كانوا يعملون في نفس المنطقة عن طريق الصدفة. نظرًا لافتقارهم إلى القوى العاملة ، لم يتمكن من فعل أي شيء قد يزعجها.

"إذن ، سأذهب لاعطاء تقرير الى الأميرة".

"أراك لاحقا ~"

كلايمب التف مواجهاً المبنى الذي كان يحميه كل هذا الوقت.

لقد شاهده أثناء بنائه عدة مرات ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي رآه فيه بعد اكتماله. حجم المبنى - ووجود سيدته بداخله - ملأ أعماق قلبه بالدفء.

بعد فتح الباب ، وصلت الرائحة الفريدة للأعمال الخشبية المكتملة حديثًا إلى أنف كلايمب.

مشى إلى الأمام ، وبعد المرور عبر الممر ، فتح الباب إلى غرفة في أعماق المبنى.

داخل تلك الغرفة كانت سيدته.

كانت أميرة جميلة بشكل مذهل ، رانار.

كان يحيط بها عدة أطفال.

الطريقة التي ابتسمت بها بحنان إلى الأطفال المشاغبين والوضعية التي أخذتها للاستماع إلى كلماتهم جعلت كل من رآها يفكر في انها قديسة.

بينما كان ينظر إلى هذا المشهد الخلاب ، فقد كلايمب القدرة على الكلام.

كان يخشى أن يدمر هذه المشهد المقدس أمامه. وينطبق الشيء نفسه على النساء اللواتي وقفن بجانب النافذة ، لم يجرؤ أحد على فعل أي شيء غير ضروري.

ومع ذلك ، لم يشارك شخص داخل الغرفة مشاعره.

"اووي ، إنه الفاسق الصغير. حسنًا ، لقد حان الوقت ".

ㅤㅤ

(little punk= الفاسق/المبتدئ الصغير )

ㅤㅤ

رفعت رانار رأسها ردا على الصوت البارد الذي جاء من تحت القناع ، ونظرت مباشرة إلى كلايمب.

يمكن أن يرى كلايمب نفسه منعكسة في تلك العيون التي ذكرته بالياقوت.

"... أرجوا المعذرة ، رانار سما. حان الوقت للعودة إلى القصر ".

"هل هذا صحيح~ إذن ، على الرغم من أنه يؤلمني القيام بذلك ، يجب علي أخذ أن أذهب."

كان الأطفال يرددون "ايييييييه ~" بأصوات مليئة بالشوق و عدم الرغبة. لم يكن ليصنعوا مثل هذا الصوت لو لم تكن رانار قد غرقت في قلوبهم تمامًا.

ردا على الأطفال ، انطلقت النساء الأخريات على عجل إلى العمل. ربتوا على الأطفال بهدوء ، وسحبوا اولئك الأطفال بعيدا من جانب رانار.

"جميعا ، هل يمكنني القدوم للعب معكم مرة أخرى؟"

أجاب الأطفال بقوة بالإيجاب على سؤال رانار.

"إذن سنقوم بالطبخ في المرة القادمة. كلايمب ، دعنا نذهب ، أنت أيضا ، إيفل أي سان. "

"هممم~حسنا ، أنا حارستك الشخصي أيضًا ، حتى ولو لم تقولي ذلك - على الرغم من أن هذا ليس طلبًا ، فهو أشبه أننا نسافر معًا. لا تقلقي ، سأكون خلفك ".

خرجت المجموعة من المبنى في الوقت الذي اقتربت فيه عربة تجرها الأحصنة في مكان قريب.

دخلت تينا العربة دون تقديم نفسها. على الرغم من أنه يبدو أنها كانت وقحة ، إلا أنها كانت ببساطة تضمن سلامة العربة. بعد ذلك بوقت قصير ، دخلت رانار و كلايمب وأخيرًا إيفل أي واحدًا تلو الآخر ، ثم انطلقت العربة.

داخل العربة التي تتذبذب بسبب الطريق الوعر ، لم تستطع إيفل أي إلا ان تُـتَمتِم:

"... لابد أنه كان من الصعب جدًا بناء دار للأيتام كهذه."

"صعبة جدا؟"

"نعم. الكثير من الناس يقولون ذلك أيضًا. أين حصلت على كل هذه الأموال لإنفاقها في مكان كهذا؟ "

وضعت رانار يد واحده على ذقنها ,وأمالت رأسها قليلاً.

"لا أعتقد ذلك ، كان أوني سما (أخي) سعيدًا جدًا للاستماع إلى طلبي ، ولأن العالم مضطرب وخطير ، يجب علينا حماية الأطفال بشكل أكبر "

رفعت إيفل أي ذقنها قليلاً ، كما لو أنها تعطيعا الاذن للسماح لها بمواصلة التحدث.

"كما نعلم جميعًا ، تسبب حاكم المملكة الساحرة في العديد من الوفيات (في الحرب). ونتيجة لذلك ، هناك الكثير من الأيتام الذين فقدوا والديهم. وهكذا ، تم بناء دار الايتام هذا لحماية هؤلاء الأيتام. بالإضافة إلى ذلك ، فإن النساء اللواتي فقدن أزواجهن سيحتجن أيضًا إلى مكان للعمل ، أليس كذلك؟ "

ㅤㅤ

(بماذا يذكركم كلامها...)

ㅤㅤ

"الملك الساحر ، هاه ... حسنًا ، سنتحدث عن ذلك لاحقًا. ولكن ألا يمكن إنفاق المال بشكل أفضل على أشياء غير هؤلاء الاطفال المزعجين؟ إذا سألتني ، فإن الضعفاء الذين يفقدون حياتهم شيء طبيعيٌ في هذا العالم ، أليس كذلك؟ "

"هذا غير صحيح."

كان بيان رانار واضحًا و موجز. على عكس نبرتها قبلاً ، كانت كلماتها مليئة بقوة هائلة.

"إنقاذ الضعيف هو ما يجب أن يفعله الأقوياء. و ... "

شعر كلايمب أن عيون رانار تتحول إليه فجأة.

ربما-

ظهرت صورة نفسه كطفل في عقله.

ربما قامت الأميرة ببناء دار الأيتام هذا لأنها تذكرت حالته في ذلك الوقت. بطريقة ما ، كان ذلك لحماية الأطفال لكي لا يصبحوا مثل كلايمب عندما كان صغيرا.

اندلعت موجة من الحرارة من خلال صدره.

بالطبع ، لم يتمكن من التحقق من أفكار الأميرة الحقيقية. ومع ذلك ، لم يشك كلايمب في أن الأمر كان كذلك.

"حسنًا ، أنا متأكدة من أن بعض الناس سيفكرون بهذه الطريقة ، ويبدو من الخطأ فرض آرائي على الآخرين. ومع ذلك ، هل كان عليك حقًا أن تجعلي دار الايتام كبيرا جدا؟ "

"نعم. علينا أن نأخذ في الاعتبار أننا سنستقبل العديد من الأطفال في المستقبل ، وسيكون هناك آخرون من تلك المناطق التي يديرها التاج* مباشرة. مع أخذ ذلك في الاعتبار ، حتى بناء بهذا الحجم قد لا يكون كبيرًا بما يكفي. الأطفال هم كنزي ، وعلينا أن نعتني بهم للتأكد من أنهم لن يسيروا في الطريق الخطأ ".

ㅤㅤ

*(تقصد أنه سيكون هناك المزيد من الضحايا في تلك المناق التي يديرها آينز ، وهي ستستقبلهم عنما ينزحون إلى هنا )

ㅤㅤ

"هممم. الاميرة سما ، إن الرأس الذي على كتفيك جيد حقا (تقصد ان تفكيرها جيد). "

"ماذا تحاولين القول ، تينا؟"

"كنت أفكر في كيف سيعيش الأطفال بدون آبائهم ، إيفل أي".

"هذا... هكذا إذاً... بما أننا لا نستطيع أن نوفر القوى البشرية الثمينة لتجديد العدد المستنفذ من القوات ، فأنت تستخدمين وسائل بديلة للحفاظ على النظام العام... فهمت."

"يمكن للمرء أن يعيش حياة جيدة و صالحه تحت المراقبه. لكن الناس سينتهي بهم المطاف باتباع رغباتهم إذا لم يكونوا حذرين. وبعد ذلك ، عندما يرتكبون تلك الجرائم ، سيقعون أكثر في الشر. وهكذا تنمو الخطايا الصغيرة لتصبح أكبر ، مثل كرة ثلج صغيرة تتدحرج لتصبح كرة ثلج كبيرة ، لذلك لا يجب أن ندع مثل هذه الفرص (فرص فعلهم ما يريدون) تظهر. ومع ذلك ، و نظرًا لصعوبة ذلك ، فإننا نستخدم هذه الأساليب لتقليل هذه الفرص ".

"همم. إذن أنت تقولين ، "ــــ ليس لدى الجميع إرادة قوية" ، صحيح؟ "

"حسنا ، لقد قال الناس ذلك عنك من قبل ، إيفل أي- هل من الممكن أن الأمر يزعجك؟"

"أعتقد أنها قالت شيئًا كهذا حوالي ثلاث مرات بالفعل."

في حين أن النصف الأخير كان شيئًا لا يمكن لأي شخص غير إيفل أي و تينا فهمه ، فإن النصف الأول كان بسيطًا بما يكفي بحيث يمكن لـ كلايمب فهمه.

وكثيراً ما لجأ هؤلاء الأطفال الذين فقدوا والديهم إلى عالم الجريمة من أجل البقاء. إذا حدث ذلك ، حتى عصابة "الأصابع الثمانية "الضعيفة ستعود قريبًا إلى قوتها الكاملة ، مما سيزيد من تدهور أمن العاصمة الملكية.

وبعبارة أخرى ، قامت سيدته المحبوبة بذلك للتحضير للمستقبل.

ومع ذلك - سألت رانار إيفل أي بنبرة غريبة:

"-ماذا يعني ذلك؟"

"أووي... هل قلنا ذلك بشكل غامض؟ أم أن هذا مجرد فعل؟ "

"همم ~ يبدو حقيقيا بما يكفي لمعرفة ذلك في لمحة".

"حسنا ، إذا قلت ذلك ، فيجب أن يكون صحيحا. أشعر أنني تأثرت بلا شيء. "

"حسنًا ، يبدو أنك قررتي ان تخفضي رأيك فجأة ... ولكن هذا صحيح. أفكر في الكثير من الأشياء ، مفهوم؟ في الوقت الحالي ، تمنح دار الأيتام هؤلاء الأطفال درجة معينة من التعليم ، وبمجرد أن نبدأ في تحديد الأفراد الموهوبين بينهم ، سيبدأ النبلاء الآخرون بالتأكيد في نسخ ما قمنا به. ولهذا السبب ، نحتاج إلى عدد معين من الأطفال... على الرغم من أن هذا ليس شيئًا نفخر به حقًا ".

"لا ، إن كان الأمر لهذا السبب أستطيع أن أفهم لماذا جُمع هؤلاء الاطفال المزعجين ، وهو أمر رائع جدًا أيضًا. إذا كان بإمكانك تحقيق نتائج ، فسيكون ذلك جديرًا بالثناء. إذا فعلت شيئًا دون توقع أي شيء في المقابل فإن الناس سيرتابون ".

"قلب إيفل أي ملتوي لأنها تعمل بجد."

"اووي! من الواضح أنك مثلي تمامًا "

"بالتاكيد لا. أنا نقية جدا. أنت فقط من تلطخت. "

"شييه! "..جاء صوت من السخرية المتفجرة من تحت القناع.

"نعم ، نعم. أعطاني برين سان فكرة بناء دار الأيتام ".

"برين أنغلاوس، هاه. ماذا حدث له. لماذا هو ليس هنا اليوم؟ "

" برين سان مشغول بشيء آخر ، انه يتهم بأمور أخرى في العاصمة الآن ".

"هاه؟ هل يمكن أن يكون هناك شيء أكثر أهمية من حماية الأميرة؟ "

"نعم. إنه يفعل شيئًا من أجل تحقيق رغبات الكابتن المحارب (سترونوف) الراحل ، حول الكابتن المحارب... حسنًا ، شكرًا على مساعدتكم. "

ضيقت تينا عينيها ، وكأنها تخفي مشاعرها.

"حسنًا ، أنا منزعجة جدًا من إصابة وجه زعيم تنا الجميل."

"أنا آسفة لذلك. واسمحوا لي أن أعتذر نيابة عن والدي (تقصد الملك)".

"أعلم أنك اعتذرت بالفعل لزعيمتنا ، ولهذا السبب أغفر لك."

ㅤㅤ

(حاولت لاكيوس أن تحيي غازيف بتعويذة البعث ولكن لم ينجح وغضب الملك بشأن كذلك وفعل شيء لوجه لاكيوس (ضربها أو شيء من هذا القبيل) )

ㅤㅤ

"شكرا جزيلا لك."

"... يبدو أنه في بعض الأحيان ، تكون كلمات الموتى أقوى من كلمات الأحياء".

للحظة ، نظرت إيفل أي إلى خارج العربة لأنها كانت عميقة التفكير. بالطبع ، كان ذلك للحظة فقط.

"بالحديث عن ذلك ، ماذا يفعل برين أنغلاوس؟"

"حسنًا ، قال الكابتن المحارب بأنه يأمل في أن يخلفه برين كـ الكابتن المحارب ، لكنه شعر أنه ليس على مستوى الواجب. لذلك ، انه يبحث عن شخص مناسب ليصبح الكابتن المحارب التالي ثم سيقوم بتدريبه ".

"لذا فهو يبحث عن شخص ليس من عائلة نبيلة... فهمت - بعد كل شيء ، كان كل من غازيف سترونوف وبرين من عامة الناس. لذلك كان يفكر في هذا الاتجاه. وما أخذته من ذلك كان ــــــ "

"ــــــهذا صحيح ، لبناء دار الأيتام. في المرة القادمة ، سأذهب لزيارة الأطفال مع برين سان. من يعرف ما قد يحصل ، قد يكون هناك طفل موهوب بينهم ".

قالت تينا "حسنا ، أنا بالكاد أستطيع تمييز ذلك". "ماذا عنك ، إيفل أي؟"

"لا يمكنك تمييز المواهب السحرية في لمحة. على الأقل ، سيحتاجون إلى الخضوع للكثير من التدريب السحري قبل أن أتمكن من فهم ما إذا كان يمكنهم استخدام السحر أم لا. بالإضافة إلى ذلك ، هذا مخصص فقط للسحر الغامض (السري). إذا كان هؤلاء الاطفال المزعجين موهوبين في السحر الروحاني أو السحر المقدس بدلاً من ذلك ، فلن أتمكن من رؤية أي شيء. "

اخرجت رانار "همممممم ~" بلهجة مزعجة ، ثم ازدهرت ابتسامة على وجهها.

"إذن ، في المستقبل ، أعتقد أنه يجب علينا دعوة جميع أنواع الناس إلى دار الأيتام وندعهم ينظرون إلى الأطفال بحثًا عن المواهب".

كانت رانار تنظر إلى الاثنين ، على ما يبدو تحاول أن تنقل شيئًا بنظراتها. إلى حد ما ، كان أكثر إقناعًا من الكلام الفعلي.

"... هذا ساذج للغاية. ولكن إذا كانت هي ، آآه.. "

"أنا آسف ، إيفل أي ، إذا كانت زعيمتناـــــ"

"-نعم. مع ذلك ، لن أوافق بسهولة ، حتى لو كان الأمر لصالحها ، أليس كذلك؟ بعد كل شيء ، نحن بحاجة إلى قدر معين من الأجر مقابل ذلك - نظرًا لأنه تم تعييننا ، سنحتاج إلى الحد الأدنى من الدفع. بالإضافة إلى ذلك ، إذا لم نجمع أي شيء ، فسيكون ذلك سيئًا للآخرين أيضًا. كما أنه ينتهك قواعد المغامرين. بالإضافة إلى ذلك ، يجب دفع ثمن تقنيات التدريس ".

"حسنًا ، أنا أتفق مع كل ما قلته ، لكني آسفة للغاية. الحقيقة هي ، ليس لدي أي أموال ... "

انزلت رانار رأسها بكآبة, لأنها قالت ذلك.

كانت الأميرة الثالثة لا قيمة لها ، ولم يكن لدى أي شخص توقعات من رانار إلى جانب قدرتها على الانضمام إلى عائلة نبيلة لنقل دمها الملكي للعائلة الأخرى من خلال الزواج. وبسبب ذلك ، لم يدعمها أي نبلاء ، وبالتالي كانت تفتقر إلى أي أموال خاصة بها لإنفاقها كما تشاء. بالطبع ، لم يكن هذا كثيرًا بالنسبة لرانار التي عاشت أسلوب حياة بسيط. ومع ذلك ، لم يكن هناك أي طريقة تُمكن الأميرات الأولى أو الثانية من تحمل هذا النوع من الأشياء.

وبسبب ذلك ، كان بإمكان كلايمب أن يشعر بنواياها بشدة من خلال الدروع التي كان يرتديها.

"لقد سمعت أن الأميرات يرتدين فساتين جميلة ويعشن حياة انيقه ..."

"الواقع ليس بهذه البساطة. مع ذلك ، لا يمكننا القول أنه لا توجد أية أميرات من هذا القبيل ".

بينما كان يشاهد عيون الأميرة رانار تضيء بإعجاب ، أصابت كلايمب عاطفة مندفعة في قلبه ولكنه لم يستطع التعبير عنها بالكلمات.

كان كلايمب يأمل في أن تتمكن أجمل امرأة وطيب قلب في العالم من أن تعيش هذا النوع من الحياة.

على الجانب الآخر ، كان كل هذا بسببها. كان يقف هنا الآن لأنها أنقذته. عندها فقط ، أدارت رانار وجهها ، والتقت عيونها المتلألئة بعيون كلايمب من الجانب.

"ـــــ هل تفكر في شيء ما ، كلايمب؟"

"آه ، لا ، لا شيء ، رانار سما".

"هل هذا صحيح؟ حسنًا ، إذا فكرت في أي شيء ، يجب عليك التحدث. بعد كل شيء ,نحن بحاجة إلى مساعدة بعضنا البعض في الأوقات الصعبة. "

"أه نعم! شكرا جزيلا لك!"

"اووي. آسف لمقاطعة "طيور الحب" ، لكني لا أحب حقًا تسليم معرفتي مجانًا. بغض النظر عما تقوليه ، ما زلت أطلب الاجر المناسب ".

"سأعمل جاهدا لتلبية السعر الذي تطلبينه ."

انزلت رانار رأسها.

"همم ~ ولكن ما تريدين معرفته هو ما إذا كان لديهم موهبة أم لا ، أليس كذلك ، الاميرة سما؟ إذا كنت أنا ، يمكنني مشاهدة تحركاتهم ، ولكن ماذا عنك إيفل أي؟ "

"آآه ، سأكون صادقة في حديثي. لا يمكن فهم أعماق الشخص بمجرد رؤيته يقوم ببعض التمارين. القدرة السحرية شيء داخلي أكثر منه خارجي. بالإضافة إلى ذلك ، قد أبدو عبقرية عندما يتعلق الأمر بالقدرة السحرية ، ولكن هذا كل ما في الأمر. ليست لدي قدرات مستخدم السحر العظيم (فلودر) الذي من الإمبراطورية ".

"لذا ، تحديد المواهب ـــــ"

"المواهب ، هاه", تنهدت رانار. “ستكون مساعدة كبيرة لنا إذا تمكنا من التعرف على قدراتهم وهم في مرحلة الطفولة. كما أنه سيساعد أيضًا في تخفيف عناد النبلاء تجاه عامة الناس أيضًا ".

"إذن، ماذا عن إنشاء نظام تحديد شامل للمواهب لدى الأطفال؟ هناك تعويذات سحريه من الطبقة الثالثة يمكنها التحقق من وجود أو عدم وجود موهبة. ومع ذلك ، إذا كنت تريدين صورة كاملة لما قد تكون تلك الموهبة ، فمن المحتمل أن أحتاج إلى تعويذة ذات مستوى أعلى... حسنًا ، في النهاية ، انه مجرد حدس. "

" حقا؟ هل حقا يمكنك تحديد المواهب؟ "

"حسنًا ، أنا لا أعرف ما هو هذا البريق في عينيك ، ولكن لا ترفعي من آمالك. لقد سمعت أن هناك تعويذة روحية من الطبقة الثالثة يمكنها التحقق مما إذا كان شخص الذي أمامي لديه موهبة. ومع ذلك ، حتى إذا كان هناك مثل هذه التعويذة ، فإن الجزء المزعج سيأتي بعد ذلك. سنحتاج إلى معرفة كيفية تطوير تلك الموهبة بشكل صحيح. ومن المحتمل أيضًا أنه بعد اخراج تلك الموهبة ، سينتهي بها الأمر بكونها قدرة لا فائدة منها".

"هل هذا صحيح…"

الضوء في عيون رانار اصبح خافت.

"أعتقد أنه سيكون من الأفضل اختبارهم بطرق مختلفة. اجعليهم يقفون تحت شلال ، أو اجعليهم يستنشقون بعض أدوية النوم الآمنة نسبيًا لتجعليهم يصلون الى ذروتهم. على ما يبدو ، يجعلك هذا تشعرين بموهبتك الطبيعية الخاصة ، ممزوجة بشيء آخر. "

" حقا؟ ... هل هذا صحيح؟ "

"أررا ، هل لديك موهبة طبيعية أيضًا ، إيفل أي سان؟"

عند هذا ، إيفل أي التي كانت تتحدث بإستمرار قد صمتت فجأة. يبدو أن أحدهم طرح موضوعًا لا تريد مناقشته.

ومع ذلك ، كان من السائل جاهلًا بما يكفي لطرح هذا السؤال بالفعل.

"هل يمكن أن تخبريني ما نوع موهبتك؟"

لم يكن الأمر هو أنها كانت تحب استجواب الاخرين ، ولكن في الحقيقة كانت تميل إلى أن تكون على هذا النحو. يمكن للمرء أن يقول إنها لم تكن تعرف كيف تقرأ تدفق محادثة ، أو ربما أنها تسأل عن غير قصد بشأن أشياء من الصعب الإجابة عليها.

ولا لأنها لم تكن مهتمة بالطرف الآخر ؛ كان ذلك ببساطة لأنها نشأت في عائلة ملكية.

"ماذا ، هل تشعرين بالحماس بشأن سؤال مثل هذا؟"

"هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يملكون مثل هذه المواهب من حولي ، لذا أود أن أعرف أي نوع من القدرات لديك ،إيفل أي سان."

"هل هذا صحيح. حسنًا ، نظرًا لأن الأمر وصل إلى هذا ، فسوف أخبرك أيضًا ".

امالت إيفل أي جسدها إلى الأمام ، و رانار - ذات الوجه المليئ بالإثارة - مالت إلى الأمام أيضًا.

يمكن أن تعمل المواهب الطبيعية في بعض الأحيان كبطاقة رابحة ، وكان هذا أكثر أهمية للمغامرين. في حين أنه اعتقد بأن رانار لن تتجول في الأجراء وتفشي هذا السر ، شعر كلايمب أن هذا شيء لا ينبغي مشاركته باستخفاف.

"هذا ليس شيئًا أريد أن يسمعه الآخرون حقًا ، فهل يمكنكِ تقريب أذنك؟"

"حسنا."

قربت رانار أذنها إلى إيفل أي.

وثم-

"كما لو كنت سأتفوه بأشياء مهمة مثل هذه!!!" (قالتها بصوت عالي –تصرخ-)

تردد صوتها الغاضب في العربة.

يبدو أن تينا توقعت ذلك ، وسدت أذنيها مسبقًا.

"يا لكِ من شريرة! أذني ترن من الضجيج! "

رمت رانار نفسها في أحضان كلايمب. سيكون التأثير الصوتي المناسب لذلك هو " بوومف".

نظرت من فوق صدره ، وعيناها مليئتان بالدموع.

كلايمب على الفور شكل أفكارًا ,مثل "إنها ظريفة" ، "إن رائحتها لطيفة" وأشياء أخرى لا معنى لها ,في عقله. كان من المحظور وجود مثل هذه الأوهام حول سيدة الشخص.

"إيفل أي سما ، أفهم ما تشعرين به ، لكن هل يمكنني أن أطلب منك الصفح ـــــ؟"

"ـــــ آه؟ أيها الوغد ، لقد أصبحت هكذا لأنكَ تستمر في إفسادها ، أليس كذلك؟ "

"ان ,إن الأمر ليس كذلك ، أنا ,انا لا أفسد الأميرة أو ..."

حتى لو أراد أن يفسدها ، فلا توجد طريقة تُمكنه من القيام بذلك.

"نعم ، أشعر أن كلايمب يمكنه ويجب أن يفسدني أكثر. أوافق على ما قلته ، إيفل أي سان ".

"لا ، لا ، هذا غير صحيح ، الأميرة سما. من الخطأ نوعًا ما أن تقولي... "

"بالطبع لا! إذا أفسدتني أكثر ، يمكنني أن استوعب مثل هذا التوبيخ بسهولة أكبر. لذلك يجب أن تفسدني أكثر. لنبدأ بالقيلولة معًا مثلما اعتدنا عندما كنا أطفال. هيا ، إيفل أي سان ، أكملي! "

"آآه, حسنًا ، لا بأس. انا حمقاء... على أي حال ، لا أنوي أن التجول فب الأرجاء لأخبر الآخرين بموهبتي ، يا فتى. هل فهمت؟"

"هل الامر حقا بهذه الخطورة؟"

"أآه, نعم. انها ورقتي الرابحة. إذا استخدمتها ... نعم ، سيكون الأمر مثل لو اصبح سيف زعيمتنا هائج. يمكنها بسهولة إبادة مدينة بأكملها ".

بدا أن هناك ثقلًا رهيبًا في صوت إيفل أي وهي تقول ذلك .

ومع ذلك ، " همم؟" صوت محتار اُصدر من فوق صدره (من رانار). أراد أن ينظر إلى أسفل ، ولكن إذا فعل ذلك ، فسوف يذكره ذلك بحقيقة أن رينر كانت قريبًة جدًا منه. لم يكن هناك طريقة تمكنه من القيام بذلك(ينظر لاسفل).

فكر في دفع رانار بعيدًا ، ولكن بعد أخذ جسدها الناعم والهش في الاعتبار ، لم يكن يعرف مقدار القوة التي يجب أن يستخدمها.

بينما استمر قلب كلايمب في النبض ، استمرت المحادثة بدونه.

"سيف لاكيوس ؟"

"آه ، وفقا لها ، بمجرد أن يصبح السيف هائجا (خارج عن السيطرة) ، سيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة. مدينة ، لا ، دولو ، أليس كذلك؟ نعم دولة كاملة ستمحى تماما. لقد قالت شيئًا عن ضرورة استخدام جزء من قوتها لقمعه... "

ㅤㅤ

(قالت هذا بالفعل ولكن آينز افترض أن ذلك ليس صحيحا )

ㅤㅤ

"هذا ما كان يحدث... لم أكن أعرف عن ذلك ..."

لم يخبر كلايمب سيدته عن هذا السيف الشيطاني حتى الآن.

"من الأفضل عدم الاهتمام بذلك. لم تذكر قائدتنا ذلك لكما لأنها لم تكن تريدكما أن تقلقا. سأكون سعيدة إذا واصلتما التظاهر وكأنكما لا تعرفان ".

"...هكذا إذن. حسنا سأفعل كما تقولين ".

"بالحديث عن ذلك, ماذا حدث لـ أندرا سما؟ لم أرها مؤخرًا... "

"همم؟ لا أعتقد أن أحدا ذكر ذلك ، صحيح؟ الأميرة ، ألم تخبريه؟ "

"...انا نسيت. يبدو أنها تتدرب مع غاغاران سان وتيا سان ".

اخذت إيفل أي استباقية الحديث من رانار واستمرت.

"فقد الاثنان حياتهما خلال المعركة مع جالداباوث ، اللورد الشيطاني الذي هاجم المملكة. بالطبع ، تم إحيائهم بعد ذلك ، لكن تم انفاق كمية كبيرة من قوة حياتهم. وبالتالي ، عليهم أن يعرضوا أنفسهم للخطر ، وأن يسيروا على حافة الحياة والموت من أجل استعادة قوتهم ".

"في الحقيقة ، أتمنى لو أنني ذهبت معهم."

"ومع ذلك ، إذا فعلت ذلك ، ستبدأين بالاعتماد على تلك الطريقة في مكان ما بقلبك. القتال مع قلة من الناس هو أفضل طريقة ليصبح الشخص أقوى على المدى القصير ".

"هذا بيان مشكوك فيه."

"اومو ، يبدو أنها طريقة فعالة لـ" lair-bellup "(رفع المستوى)*... حسنًا ، إذا كان المرء لا يعتمد على هذه الطريقة ، فقد لا يتمكن حتى من المماطلة عندما يتم مهاجمة العاصمة الملكية مرة أخرى. "

ㅤㅤ

(في العالم الجديد تم تحريف مصطلح level up إلى lair-bellup-وعندها ستتحول الجملة إلى ’يبدو أنها طريقة فعالة لرفع المستوى’)

ㅤㅤ

”مماطلة؟آآ ه إلى ان يأتي الوقت الذي يصل به ذلك الشخص ، إيفل أي؟ "

"بالطبع بكل تأكيد! حتى يصل البطل سما! "

يبدو أن مزاج إيفل أي قد تغير فجأة.

يمكن للمرء أن يشعر بوضوح بعاطفتها وإثارتها من تحت قناعها.

"إنه مومون ― سـ ― سما ، أليس كذلك؟"

"هذا صحيح! البطل العظيم ، مومون سما! أقوى محارب على الإطلاق ، الذي يأرجح بـ سيفيه التوأم وكأنهما ليسا أكثر من أغصان! ليس هناك شك في أنه أقوى مقاتل في الأرض! حتى لو عاد جالداباوث مرة أخرى ، طالما أن مومون سما موجود ، فإنه سيذبحه بالتأكيد! على الرغم من أنه من العار أنه تمكن من الفرار في المرة الأخيرة. ومع ذلك ، كان يجب على هذا الرجل العظيم أن يتوصل إلى طريقة للتعامل مع ذلك! "

غمرت الحماسة كلماتها ، كل ما يمكن أن يفعله كلايمب هو الإجابة بشكل الضعيفة ، "آه ، نعم".

"ولكن هل سيأتي هذا الشخص حقًا؟ أليس من أتباع ذلك الملك الساحر؟ "

يشير تعبير تينا إلى أنها كانت منهكة تمامًا عندما تحدثت إلى إيفل أي ، التي شدت قبضتيها.

"مومون سما – آآآآآآآه ! تباً ، هذا الملك الساحر اللعين! للاعتقاد أنه سيجرؤ على السيطرة على هذا الرجل العظيم! حتى لو سمحت السماء بذلك ، لن أفعل! فقط لو استطعت هزيمته وتحرير مومون سما! ما الذي كان يفكر به على أي حال؟ ربما يجب أن أذهب إلى إي رانتيل وأسأل مومون سما عن أفكاره ، ماذا عن ذلك؟ "

"... هذا يجب أن ينتظر حتى تتعافى الاثنتان."

"سوف أذهب إلى هناك ، و احدد المكان الذي يمكنني فيه الإنتقال آنيا. بالإضافة إلى ذلك ، إذا استخدمت 「الطيران」 وسافرت بنفسي ، فلن يستغرق الأمر الكثير من الوقت! "

"إيفل أي ، أنت تصبحين متهورة حقاً عندما يتعلق الأمر بـ مومون... ألم تقل زعيمتنا أنه لا يمكنك فعل هذا النوع من الأشياء؟"

"لذا ساعديني في إبقاء الأمر سراً!"

"حسنًا ، شفتاي فضفاضتان (ثرثارة) ، لذا ستكشف كل شيء في لحظة."

"اووي ، سيكون ذلك مستحيلًا نظرًا لمهنتك السابقة ، أليس كذلك؟"

"للأسف ، أنا الآن تينا من" الوردة الزرقاء"، والمعروفة أيضًا باسم" لا يمكنها الحفاظ على الاسرار لإنقاذ حياتها ".

في تلك اللحظة أصبحت عيون تينا جادة.

"... حسنًا ، هذه فرصة جيدة. كنت أريد أن أسألك إيفل أي - هل يمكنك قتل الملك الساحر؟ "

تجمدت إيفل أي . تلاشت حماستها في لحظة. لم تعد الفتاة المغرمة بل أصبحت المغامرة الجادة ، الساحرة الأعلى بين المغامرين.

"إذا كانت كل هذه الشائعات صحيحة - فهو أقوى من أي مستخدم سحر أخر. لقد أجريت بعض التحقيقات بعد الحادث في سهول كاتز وبحثت في جميع جهات الاتصال الخاصة بي - حتى أنني اتصلت بهذه الجدة* - ثم حللت المعلومات التي حصلت عليها. ومع ذلك ، إنه أمر مثير للسخرية لدرجة أنه لم يعد مضحكا. إنه أمر سخيف إلى حد أنني كنت أشك في انه كان استخدم سحر الوهم ".

ㅤㅤ

(الجدة هي ريغريت بيرس كاوراو ظهرت في فصل الإستراحة في المجلد 7)

ㅤㅤ

"لم يكن ذلك بالتأكيد وهمًا ، وكان هناك الكثير من القتلى... "

التوى وجه رانار من حزن.

"من بين 260.000 شخص شاركوا في تلك الحرب ، فقد 180.000 منهم أرواحهم. لقد سمعت أيضًا أن هناك ناجين أصيبوا باضطراب عقلي (جنوا) ولم يعد بإمكانهم عيش حياة طبيعية. كان لبعض الأيتام آباء انتهى بهم الأمر بهذه الطريقة. "

"... حسنًا ، بعد الاستماع إلى عديمي الفائده (من حصلت منهم على المعلومات)، يمكنني أن أرى كيف انتهى الأمر بهذه الطريقة. ان تم مطاردتهم من قبل مثل هذه الوحوش ... "

"...نعم. لقد كان جحيماً. لحسن الحظ ، كان لدي برين سان... و الكابتن المحارب سترونوف معي ، وبفضل هذين الرجلين القويين، لم أعاني من أي جروح نفسية. على الرغم من ذلك ، أحيانًا أجد نفسي راغبا بالنظر إلى ورائي . لابد أنه كان أسوأ بالنسبة لمن يعيش حياة الفلاحين (الجنود من عامة الشعب) ، ولن يكون غريباً أن يصابوا بمرض عقلي نتيجة لذلك ".

"أنت حقًا بحاجة إلى شكر حظك على ذلك."

لا يمكن لكلايمب إلا أن يوجه إيماءة فقط كرد على ذلك.

"إذن ,تينا. دعيني أجيب على سؤالك بصدق. لا يمكنني هزيمة الملك الساحر ".

كان هذا هو الجواب الذي كانت تتوقعه.

"كما اعتقدت…"

ㅤㅤ

(يعني صراحة كانت تأمل في أنو عندها فرصة أمام آينز؟ هههههههههههه اضحطوا بهدوء)

ㅤㅤ

"نعم. قد أتمكن من التفكير في طريقة للتعامل مع تلك الوحوش التي استدعاها. صحيح أنه من الصعب قول ذلك ، بالنظر إلى أنني لم أكن في مكان الحادث. ومع ذلك ، فإن الملك ساحر - الذي يستطيع استدعاء وحوش متعددة من هذا النوع والسيطرة عليها - هو كائن لا ينبغي أن يوجد في هذا العالم. شخص مثل هذا يمتلك قوة الآلهة ".

"هل من الممكن أنه تم استدعاؤهم من قبل عنصر ، وليس من قوة الملك الساحر ؟"

"الاحتمال موجود ، ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فسيكون خطيرًا جدًا أيضًا. ومع ذلك ، ليس لدينا طريقة للتحقق من ذلك ".

"ماذا لو انتهى به الأمر إلى الدخول في صراع مع جالداباوث".

"هذا التطور نتطلع إليه جميعًا. ومع ذلك ، سيكون أفضل سيناريو هو أن يقتل مومون سما الملك الساحر... "

"من برأيك أقوى ، بين مومون سما و الملك الساحر ؟"

كان الشخص الذي طرح هذا السؤال هو كلايمب، لكنه شخصياً شعر أن الملك الساحر الذي استدعى تلك الوحوش القوية كان أقوى بكثير. ومع ذلك ، صدمه تعبير إيفل أي الرهيب.

"لست واثقة. أنا شخصياً أشعر أن مومون سما - الذي اوقف جالداباوث - أقوى. لكن الملك الساحر يمتلك قوة لا يمكن تخيلها. كلا الجانبين متفوقان علينا ، لدرجة أنه لا يمكنني تصور النتيجة ".

"ومع ذلك ، فإن وجود شخص مثله تحت راية الملك الساحر هو أسوأ سيناريو. لا أحد سيجرؤ على إعلان الحرب عليه ".

بالفعل.

الشخص الوحيد الذي قد يكون قادرًا على قتال الملك الساحر بشروط متساوية أصبح بدلاً من ذلك تابعًا له. كان هذا تطورا مقلقا حقا. أي شخص أعلن الحرب على الملك الساحر ,كان كأنه يعلن الحرب على اثنين من الملك الساحر.

تمامًا مع ازدياد حدة الحالة المزاجية في العربة ، كان هناك صوت طرق على اللوحة التي تفصل مقصورة الركاب عن مقعد السائق ، ثم تم فتحها.

"سنصل إلى القصر الملكي قريبا".

عندما سمعت كلمات السائق ، جلست رانار ببطء (كانت مستلقيه على صدر كلايمب)، ونظرت إلى عيون المغامرين الجالسين أمامها.

"اليوم ، تلقيت رعايتكم بطرق مختلفة. عندما تعود لاكيوس ، سأشكرها بشكل صحيح. هل لي أن أسأل إذا كان لديكم الوقت لتناول الطعام معي؟ "

♦ ♦ ♦

بعد أن وصل إليه تقرير عودة شقيقته الصغرى ، غادر الأمير الثاني - زاناك فاليون إيغانا رايل فايزيلف - غرفته للترحيب بعودتها.

مكان شقيقه الأكبر - باربرو أندريان إيلد رايل فايزيلف - لا يزال غير معروف. بالنظر إلى مرور وقت طويل ، اعتبرت فرصه في البقاء على قيد الحياة ضئيلة للغاية. وإذا كان هذا هو الحال ، كان زاناك فعليًا وريث العرش. وهكذا ، كانت الطريقة التي ذهب بها لاستقبال شقيقته الصغرى غير مناسبة تمامًا. بينما كانوا أشقاء ، كان هناك تمييز خاص في مواقفهم.(صارت فجوة كبيرة بينهم في المكانة)

السبب في أنه اختار الذهاب شخصيًا على الرغم من معرفة هذه الحقيقة لأنه كان لديه اقتراح أراد مناقشته معها بشكل عاجل. ربما لم يكن زاناك مستعدًا تمامًا للقيام بذلك ، لكنه فقد أقرب المقربين منه ، وبالتالي لم يكن هناك أي شخص آخر يلجأ إليه.

سرعان ما ظهرت أخته الصغرى أمامه.

كان كلايمب - يرتدي درعه الأبيض النقي - قريب. أينما ذهبت رانار ، كان كلايمب يتبعها في غالب الوقت. كان هذا أيضًا شيء غير خارج عن المألوف.

الطفل الفقير الذي التقطته رانار من الشوارع -كلايمب.

في الماضي ، كان يعتقد أنها يمكن ان تكون مولعة به. ومع ذلك ، بعد أن فهم شخصية رانار الغريبة وعقلها الذي لا يضاهى ، بدأ زاناك يعتقد أنها ربما كان لديها سبب للقيام بذلك.

وبعد ذلك ، بعد أن هاجم جالداباوث العاصمة الملكية ، وقام الملك الساحر بالمجزرة الكبيره ، بدأ ببطء في فهم المعنى وراء أفعالها.

كان هناك عدد قليل جدًا من المحاربين في هذه المدينة الذين كانوا أقوى من كلايمب. حتى من بين الاشخاص الذين دربهم محارب المملكة السابق غازيف سترونوف ، يمكن للمرء أن يحسب عدد الأشخاص الذين كانوا أقوى من كلايمب بأصابع اليد الواحده.

بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك رجل يدعى برين أنغلاوس ، الذي جاء مع كلايمب، بالإضافة إلى صداقتها الوثيقة مع لاكيوس، زعيمة فريق المغامرين من تصنيف الأدمنتايت"الوردة الزرقاء". لم يكن هناك شك في أن أخته الأصغر تمتلك الآن أكبر قوة بشرية في العاصمة الملكية.

― هل هي حقا لا تتآمر لإسقاطه بالقوة العسكرية؟

كان زاناك محقا بـ الاشتباه في قيامها بذلك.

حتى لو لم تكن رانار من تلجأ إلى مثل هذه الإجراءات ، فلا يزال يتعين على المرء اتخاذ الاحتياطات. لذلك ، بدأ زاناك في بناء علاقات سرية مع المغامرين ذو تصنيف الميثريل.

شكر زاناك بهدوء شقيقه الأكبر.

والسبب في قدرته على العمل بجد في هذه الأمور هو أن شقيقه قد فُقِد , وترك العرش. سبب مهم آخر هو أن راتب أخيه ذهب إليه الآن.

ومع ذلك ، فإن حقيقة أن جثة ولي العهد باربرو لم يتم العثور عليها بعد, تركت اثر من القلق في قلبه. سيكون مزعجا للغاية إذا كان قد سُجن من قِبل الملك الساحر أو كان مختبئا في قرية في مكان ما بينما كان يتعافى من جروحه.

"حقا ... هل سيسبب لي المتاعب حتى النهاية؟" تمتم زاناك بهدوء كافٍ بحيث لم يسمع احد من حاشيته.

كان عليه أن يتجنب إثارة النبلاء قبل أن يقوي موقعه كـ ولي للعرش.

حاليًا ، لم يكن زاناك واثقا من دعمه .

قام ماركيز رايفن - الذي انضم إليه لأجل تنمية واحياء المملكة - بإلقاء زاناك خلف ظهره ، وعاد إلى أراضيه. لم تكن باليد حيلة في ذلك الشأن ، لأنه فقد الكثير من الناس الساكنين في اراضيه ، ولكن في ذلك الوقت ، كان هناك جو حوله يبدو أنه يقول إنه لن يعود أبدًا مرة أخرى.

جزء من السبب في ذلك يجب أن يكون وفاة فريق المغامرين الذي كانوا من تصنيف الأوريهالكم سابقًا و الاستراتيجي الخاص به ، وهو رجل اعتبره رايفن كنزًا.

شعر زاناك بألم طفيف وخز في أمعائه. هل سيخف الألم إذا ناقش الأمر مع أخته الصغرى؟

كان يتألم بسبب مشكلة معينة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

كان ذلك - هل يجب أن يقدم هدية للملك الساحر ؟ إذا فعل ذلك فهل يرسلها بمناسبة الاحتفال بتأسيس دولته؟ أم يفعل ذلك لسبب آخر؟.

إبناءً على الظروف الحالية ، سيكون عدم إرسال الهدية هو الخيار الصحيح. لماذا يقوم أي شخص بإرسال هدية لشخص استولى على أرضه وأسس دولة عليها؟ من المؤكد أن الدول المجاورة ستعتبر هذا علامة على التبعية. ومع ذلك ، كان من الضروري البقاء على أفضل وضع مع المملكة الساحرة.

على الرغم من أن القوة القتالية للمملكة الساحرة ظلت غير معروفة ، فإن حقيقة أن الملك الساحر يمكن أن يدمر دولة بمفرده كانت معرفة للجميع.

مهما كان ، كان عليه أن يتجنب احتمال أن تتجه أعين ذلك الرجل (آينز) إلى المملكة مرة أخرى.

بسبب ذلك ، كان عليه أن يرسل هدية. شعر زاناك أنه لا يستطيع فعل شيء حيال ذلك ، حتى إذا اعتقدت دول أخرى أنها علامة على الولاء والتبعية. مهما كان ، كان عليه أن يضمن لنفسه أكبر وقت ممكن.

ومع ذلك ، لن يقبل النبلاء ذلك. كان هذا هو الجزء المزعج.

قد يكون الملك الساحر معروفًا على نطاق واسع. ومع ذلك ، لكنهم على الأرجح لن يسمحوا للملك القادم (زاناك) أن يظهر موقف الخضوع حتى في مواجهة تلك القوة.

تكبد النبلاء خسائر فادحة ، لذلك كانوا يبحثون عن كبش فداء للتعبير عن إحباطهم.

بسبب خسارته لـ غازيف سترونوف ، تم التغلب على الملك الحالي ، رانبوسا الثالث ، بالحزن واليأس ، وسقط في حالة من الاضطراب العقلي الشديد ، رؤية الملك في هذه الحالة الحزينة قد خفف من غضب النبلاء ، لكن كرههم لملكهم المكسور - وربما العائلة الملكية بأكملها - لن يتلاشى بسهولة.

إذا كان ذلك الزميل* موجودًا ، فربما يكون قادرًا على التوصل إلى شيء جيد. (يقصد الماركيز رايفن)

إذا كان ذلك ممكناً ، لكان قد توصل إلى استنتاج بنفسه. ومع ذلك ، كان الوقت ضيق ، وكان بحاجة إلى خطة للعمل عليها قريبًا.

وقف زاناك في مكانه ، بينما كان يطأ حذائه بصوت عالٍ.

ردت رانار على الصوت ، والتفت للنظر إليه. ثم غيرت اتجاهها واتجهت نحو زاناك. بهذه الطريقة ، ستظل كرامة زاناك كواحد من الرتب العليا كما هي.

سرعان ما وقفت أخته الصغرى أمامه ، لكن زاناك لم يتحدث أولاً. لحظات كهذه كانت حساسة للغاية. كان عليه أن يترك المزيد من الناس يفهمون من كان على القمة بالضبط هنا.

"لقد عدت ، أوني سما" (اخي الكبير)

"مرحبا بعودتك , أختي."

في مواجهة تحية رانار المحترمة ، رد زاناك باحترام متساوي. رأى من زاوية عينه كلايمب وهو يحيه ، لكن لم تكن هناك حاجة لإعادة تحية جندي فقط.

"دعينا نسير معا".

"سيكون من دواعي سروري ، أوني سما".

سار كل من زاناك و رانار جنبًا إلى جنب. رفع ذقنه ، مشيرًا إلى أن حاشيته يجب أن تحافظ على مسافة منهم . إذا كان قد نظر إلى هناك ، لكان قد رأى رانار تشير إلى كلايمب للقيام بنفس الشيء.

"بالحديث عن ذلك ، أوني سما ، يبدو أنك قلق للغاية. ماذا حدث؟"

ابتسمت رانار وهي تسأل بلطف.

"هل من الممكن أن المملكة الساحرة قد أرسلت مبعوثا؟"

كان بإمكان زاناك سماع دقات قلبه بوضوح في صدره. لقد كان شديد التركيز على الإجراء الذي يجب اتخاذه من جانبه ، وتجاهل تمامًا حقيقة أنهم قد يحاولون بدء الاتصال به.

وبعبارة أخرى ، شعرت رانار أن الوقت قد حان لكي يتخذ الطرف الآخر إجراء.

سجل زاناك ملاحظة في ذهنة عن ذلك ، وهز رأسه.

"لا."

"هذا يعني أنك جئتَ كل هذا الطريقة لرؤيتي لسبب آخر؟"

"آآه. كنت أفكر في مشكلة الثناء ".

"أعتقد أنه بمجرد وصول مبعوثهم ، سيكون من الأفضل لك أن تقدم ضعف ما تتخيله حاليًا ، أوني سما. نصف ذلك هو رمز شكر على مجيئهم ، في حين أن النصف الآخر - أنا واثقة أنني لا أحتاج إلى قول ذلك؟ "

لم يقل زاناك أي شيء ، لكنه راجع اقتراح رانار بعناية.

بالفعل ، كانت خطوة جيدة للغاية.

بالتأكيد لن يعترض أي من النبلاء على تقديم هدية لضيف جاء إلى منزله ، حتى لو كانت هناك دوافع خفية للقيام بذلك.

حقيقة أن رانار قد حلت على الفور مشكلة كانت تزعجه لفترة طويلة , مرة أخرى ضرب الخوف قلب زاناك. بالإضافة إلى ذلك ، طالما امتلكت رانار أتباعها الأقوياء ، فلن يكون الاغتيال فعالًا. في هذه الحالة ، كان خياره الوحيد هو محاولة استرضائها.

"... عندما أصبح الملك ، سأمنحك أرض على الحدود. وستمضي حياتك هناك. "

"مفهوم. سألتزم بأي أوامر تصدرها لي ، أوني سما ".

"بعد أن أرسلك ، لن أستدعيك إلى العاصمة الملكية مرة أخرى. قد يحد هذا إلى حد ما من حريتك ، لكنني سأختار نطاقًا يضمن عدم معاناتك من المشقة. يجب أن تقضي بقية حياتك هناك. "

" خالص شكري لك. "

في جميع الاحتمالات ، فهمت رانار بالفعل ما كان يهدف إليه ، ولكن كان عليه بالفعل نطق ذلك من أجل السماح لها بفهم اللطف الذي أظهره لها.

"يمكنك أن تأخذي أي من الأيتام ليكونوا أطفالك. في هذا الصدد ، يمكنكِ أن تفعلي ما يحلو لك ".

"شكرا جزيلا ، أوني سما".

كانت حقيقة ردها دون تأخير دليلاً على أن رانار تعرف بالفعل ما الذي سيقوله زاناك.

لم يتمكن زاناك من فهم سبب حب رانار لـ كلايمب الذي كان من عامة الناس. كان شكله بسيطا للغاية ، ولم يكن مميزًا بشكل خاص. لا يبدو أنه يتناسب مع أخته الصغيرة على الإطلاق.

آه ، بالتفكير في الأمر ، سمعتها تتحدث عن حياتها الجنسية مع خادمها في ذلك الوقت.(الجنون يلي شافوا في المجلد 6)

بمجرد أن يتذكر تلك الذكرى المخزية لأخته الصغيرة ، بدأ زاناك يشعر بالأسف قليلاً على كلايمب.

"إذن، أتطلع إلى اليوم الذي ستصبح فيه ملكا ، أوني سما. بعد التتويج ، سأكون سعيدة إذا كنت تفكر بي من وقت لآخر لأنني أعيش في مزرعة. "

"أوه ، سأفعل ، أختي العزيزة. ومع ذلك ، سيكون من الأفضل أن أبحث عنك لإجراء مناقشة من وقت لآخر – امممـ؟ "

حول زاناك نظرته إلى الجندي الذي كان يركض نحوه.

كان هذا الرجل أحد الأعضاء الباقين على قيد الحياة من فرقة المحاربين الخاصة بغازيف.

لقد قاتل لحماية الملك في ساحة الحرب. الآن بعد أن مات الكابتن المحارب ، كان لديه وضع جيد وثقة الملك. بالمناسبة ، يتمتع أتباع رانار بنفس الثقة. (كلايمب وبرين يثق فيهم أيضا)

ظهرت صورة والده الذابل أمام عينيه في عقله.

"يا أميري ، جلالة الملك يرغب في حضورك."

في اللحظة التي أنهى فيها ذلك ، التفت للنظر إلى رانار.

"إنه يطلب حضورك أيضًا يا أميرتي".

"ماذا حدث؟"

"لقد تلقينا للتو تقريرا بأن الملك الساحر سيرسل بعثة دبلوماسية قريبا".

اخذ زاناك نظرة متسللة على رانار ، لكنه تمكن من الرد على الرجل.

"حسنا. أبلغه أننا سنأتي قريبًا. أختي ، سأذهب أولاً. يرجى ان تأتي بمجرد أن تكوني مستعدة ".

"مفهوم ، أوني سما."

بالنظر إلى أنها كانت في دار الأيتام حتى وقت قريب ، كانت ملابس رانار بسيطة للغاية. الظهور هكذا امام النبلاء , يعني هذا انها ستحرج نفسها فقط.

مع ذلك ، اعطى زاناك تعبيرًا صارمًا على وجهه.

"همف. بما ان الأمور اصبحت كما هي الأن ، فإن ذلك الاقتراح لم يعد متاحا. آآه ، لقد فات الأوان بعد كل شيء ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تشير التقديرات إلى أن مبعوثي المملكة الساحرة سيستغرقون حوالي أسبوع للسفر من إي-رانتيل إلى العاصمة الملكية.

كان اليوم هو اليوم السابع. إذا سارت الأمور وفقًا للمخطط عليه ، فسيصل المبعوثون إلى العاصمة الملكية اليوم.

وقف زاناك ، الذي كان يرتدي الدروع التي لم يعتاد عليها ، مع فرسانه عند أبواب العاصمة الملكية المواجهة لـ إي-رانتيل.

كان الطقس الغائم في الأيام القليلة الماضية قد اختفى ، كما لو كان كل شيء مزحة ، وكانت السماء صافية كما كان الربيع.

ومع ذلك ، يمكن للمرء أن يرى غطاء سحابة كثيفة من بعيد. يبدو أن السماء الصافية تقتصر على الهواء مباشرة فوق العاصمة الملكية.

كان هذا المشهد غريبًا جدًا. في الواقع ، صاح عالم الأرصاد الجوية في العاصمة الملكية ، "هذا مستحيل!" بينما كان يحك رأسه.

كان يعمل في القصر الملكي منذ فترة طويلة ، ويمكنه التنبؤ بطقس اليوم التالي بدقة تزيد عن 90٪. وهكذا ، عندما أعلن أن هذا مستحيل ، كان يعني ضمنيًا أن هذه السماء الصافية كانت غير طبيعية.

تنهد زاناك بعمق تحت خوذته.

لم يسمع أبداً عن سحر التحكم في الطقس من معلميه. ومع ذلك ، فإن الملك الساحر قد يكون قادرًا على استخدام مثل هذا السحر بكل سهولة.

لم يكن رجال زاناك غير مهرة في مجال السحر فحسب ، بل كانوا يفتقرون إلى أي معرفة بالظواهر الغريبة الأخرى. هذا جعله يشعر بوجع الرأس. بشكل أكثر دقة ، كان ذلك لأنه اعتمد بشكل كبير على الماركيز رايفن.

كان قد جمع المعلومات من مغامريه ، وقام بكتابتها ، وأطلق عليها اسم مخطوطة النمر. تحتوي على معلومات عن أنواع ومظاهر مختلفة من العناصر السحرية ، وأنواع وقوى الوحوش المختلفة ، وجميع أنواع التعويذات ، وما إلى ذلك.

حتى الآن ، شارك هذه المخطوطه بحرية مع حليفه زاناك. ومع ذلك ، نظرًا لأن رايفن لم يعد في العاصمة الملكية ، فقد اختفت مخطوطة النمر معه بشكل طبيعي.

لقد حاول العثور على النبلاء الذين تعلموا من المغامرين ، مثل رايفن ، ولكن للأسف ، لم يكن هناك أي منهم. لم يكن هذا لأن هؤلاء النبلاء كانوا أغبياء ، ولكن لأنهم عاشوا في عالم مختلف تمامًا عن هؤلاء المغامرين. في حين أن بعض النبلاء استأجروا مغامرين ، إلا أن ذلك كان فقط لإستخدام قوتهم. لم يكن النبلاء مهتمين بعالم المغامرة أو الأخبار التي كانت لدى المغامرين.

في تاريخ المملكة البالغ 200 عام ، كان النبلاء دائمًا على هذا النحو. من وجهة النظر هذه ، كان رايفن غير تقليدي تمامًا.

من المحتمل أن يكون من الصعب العثور على مغامرين متقاعدين - خاصة أولئك من تصنيف الميثريل وما فوق.

سمع أن المغامرين يكرهون الأشياء المزعجة مثل السياسة. في الواقع ، بمجرد دخول المرء إلى عالم السياسة ، سيفقد المرء حريته. اذن هل يريد المغامرون العمل معه بعد التقاعد؟

أصبح قلب محبطا عندما فكر زاناك في ذلك.

"ـــ أميري!"

صرخت الفارس المجاور له أعادت زاناك إلى رشده. نظر إلى نهاية الشارع - ورآه.

يمكنه أن يبدأ في رؤية مبعوثي المملكة الساحرة.

للقد مارسوا ضغوطًا مسبقًا لإغلاق هذا الشارع لهذا اليوم ، وإغلاقه أمام حركة المرور. ونتيجة لذلك ، لن يخرج أحد من الأبواب خلفهم. كما تم إغلاق بوابات المدينة لهذا اليوم فقط.

"حسنًا ، لنراجع هذا مرة أخرى. علينا أن نعاملهم مثل الشخصيات الأجنبية المرموقة. أي شخص يحاول فعل أي شيء ضد مبعوثي المملكة الساحرة سَيُعد مجرماً خطيراً. وسيعاقب بالإعدام على الفور ".

"نعم سيدي!"

كان رد الجنود قوياً للغاية ، وأعطت السيوف عند خصورهم صوتًا واضحًا ونقيًا وموحدًا.

"حسنا! اظهروا لهم أقصى قدر من الاحترام ، واجعلوهم يعجبوا بملك المملكة! "

"نعم سيدي!"

وظلت المجموعة ثابتة تماما حتى وصول المبعوثين.

قريبا ، وصلت إليهم طليعة المبعوثين.

كان فارسًا ذو درع أسود. ركب وحيد القرن أحمر العينين له جسم أسود نفاث وقرني على رأسه. يمكن للمرء أن يتخيل أن الفارس لم يكن بشرًا أيضًا. انبثقت هالة من الخطر المميت ، مشعة مثل الشمس. كان درعه الممتلئ ينبض كما لو كان على قيد الحياة.

يمكن أن يشعر زاناك بـ حصان الحرب يرتجف من الخوف تحته.

أحكم يده ذات القفاز بإحكام وضرب صدره.

"المعذرة! نحن مبعوثو المملكة الساحرة لـ آينز اوول غون! "

يمكن للمرء أن يقارن هذا الصوت بالموسيقى من الآلات الفاسدة (المتسوسة). لقد جعلت من شعر مستمعيها يقف بمجرد سماعها (يقشعر شعر سامعيها). جمع زاناك شجاعته لإبعاد خوفه ، ثم تحدث.

"أنا الأمير الثاني لمملكة ري-إيستيز , زاناك فاليون إيغانا رايل فايزيلف! بأمر من جلالة الملك ، سأرشد مجموعتكم إلى القصر الملكي. من فضلك اتبعونا! "

”حسنا. إذن ، سوف نستفيد من إرشادك. أنا - سامحني ، أنا لا أحمل اسما ، لذا من فضلك اسمح لي بتقديم نفسي باسم نوعي. أنا هو كافاليير الموت*! "

ㅤㅤ

(وحش من نوع أوندد)

ㅤㅤ

حدق زناك مذهولا قليلاً عندما أعطى اسمًا لنوعه ، لكنه استجاب على الفور حتى لا يسيء إليه بالتأخير.

"إذن، هل لي أن أخاطبك كافاليير دونو؟"

" سأكون ممتنا اذا خاطبته بهذه الطريقه."

"هكذا. إذن هل لي أن أحيي قائد المبعوثين؟ بصفتي الأمير الثاني ، أنا مسؤول أيضًا عن أفعال القائد المذكور داخل المملكة. إن أمكن ، أود أن أشرح الظروف لقائدك ".

”حسنا. سوف أنقل رسالتك إلى قائدتنا دونو ".

"لك جزيل الشكر."

مع ذلك ، انسحب الفارس لتقديم تقريره.

في حين أن العملية برمتها بدت مثيرة للضحك ، إلا أنه كان يواجه المملكة الساحرة ، بعد كل شيء. لقد كانت دولة يمكنها السيطرة على الأوندد والاستفادة من الوحوش ، لذا سيكون من الأفضل أن نفترض أن الطرق المعتادة للقيام بالامور غير قابلة للتطبيق هنا. لقد شعر بالغباء لأنه كان يتوقع أن يكون لقائد المبعوثين شكل إنساني غامض.

"الآن ، قوموا بإغلاق أفواهكم، جميعا. لا يمكننا أن نفعل أي شيء من شأنه الإساءة لهم ".

"نعم سيدي!"

عندما سمع رد فعل الجنود ، صب زاناك القوة في بطنه.

كان المبعوثون قد مروا بالعديد من البلدات في طريقهم إلى هنا ، هكذا عرف زاناك تكوين البعثه.

كان هناك خمسة عربات.

سُحبت كل عربة عن طريق وحش على شكل حصان يطلق هالة مشؤومة. ثم ، كان هناك العديد من كافاليير الموت ، الذين تم تكليفهم بحماية محيط العربات. كانت هناك وحوش أخرى بجانبهم.

لم يكن زاناك واضحًا بشأن أسماء هؤلاء الوحوش أو مدى خطورتها. ومع ذلك ، سواء كان يعرفهم أم لا ، فإن واجباته ظلت دون تغيير. نظرًا لأنهم كانوا مبعوثين أرسلهم الملك الساحر ، فلم يكن بإمكانه السماح بإظهار أي إهانة لهم.

اقترب منه كافاليير الموت - من المحتمل أن يكون هو نفسه الذي كان منذ قليل - من جانب المبعوثين.

“سامحنا على جعلك تنتظر طويلا. قائدتنا - اليد اليمنى للملك الساحر ,الملك آينز اوول غون ، ألبيدو سما ، وافقت على مقابلتك. زاناك دونو ، من فضلك ، اتبعني. "

بعد الإشارة إلى الجنود لكي يبقوا في أماكنهم ، تبع زاناك كافاليير الموت من الخلف.

بكل صراحة ، كان الأمر مرعباً للغاية.

بعد كل شيء ، كان زاناك يتنقل بين وحوش لم يرها من قبل.

ومع ذلك ، كان لا يزال لديه كبريائه كعضو في العائلة الملكية. سيكون زاناك قريباً الملك ، وبما أنه سيضطر إلى مقابلة مبعوثين من الملك الساحر ، فقد منع نفسه من ان يقوم بأي شيء مخزي. بدلاً من ذلك ، كان عليه أن يثبت قدرته في هذا الوقت ، والسماح لهم بأخبار شعبهم عن موهبة الناس في مملكة ري-إيستيز.

لم يتمكن حصان زاناك من منع نفسه من اخراج العرق البارد عندما اقترب من العربه. نزل زاناك ، واقفا أمام العربة.

"إذن ، هذا هي قائدة هذه البعثه ، ألبيدو سما".

أي نوع من الوحوش سيظهر الان؟ صمم زاناك أن لا يغير تعبيره.

انفتح الباب ببطء ، وظهرت شخصية بشرية ببطء.

ما رآه هناك - كان جمالاً.

لا ، لم يكن زاناك يفكر في صفة يمكن أن تصفها بشكل أفضل. الشيء الوحيد الذي دار في ذهنه هو "جمال من الطراز العالمي"

لا يمكن لأي شخص في هذا العالم أن يمتلك مظهرًا مشابهًا لمظهر رانار . كان زاناك يعتقد ذلك حتى الآن ، لكنه أدرك بعد ذلك أنه كان على خطأ. إذا كانت رانار جمالًا مشعًا ، فإن جمال ألبيدو كان مغرًيا مشوبًا بالظلام.

داست ألبيدو على درجات العربه. اعاد الصوت الخافت لكعبها العالي زاناك إلى الواقع.

حنى زاناك ركبته على الفور أمامها وخفض رأسه.

قد يعتقد المرء أنه من المحرج أن يركع أمير عائلة ملكية أمام أي شخص ، حتى لو كانوا مبعوثين من دولة أخرى. ومع ذلك ، بعد النظر في الاختلاف في القوة بين المملكة والمملكة الساحرة ، كان هذا هو مسار العمل الصحيح. ما تحتاجه المملكة الآن لم يكن مجدًا ، بل فوائد ملموسة.

"هل يمكنك رفع رأسك من فضلك؟"

رن صوت هادئ وجميل من فوقه.

"حالا."

وبينما كان ينظر للأعلى ، كانت العذراء الجميلة تبتسم وهي تنظر إليه بحنان.

كان هذا موقفًا سيتبناه الأشخاص المتفوقون - لا ، هل هي حتى بشرية؟

حرك زاناك عينيه لينظر اليها كلها. أولاً ، هل كانت الأجنحة على خصرها سحرية ، أو أي شيء آخر؟ وبالمثل ، مع القرون البارزة من جانبي رأسها.

سواء كانت عناصر سحرية أو إذا كانت في الواقع مخلوق غير متجانس ، لم يبدو أي منهما غريبًا بشكل خاص بمجرد أن اعتبر أنها منحدرة من المملكة الساحرة.

“أنا مبعوثة المملكة الساحرة لآينز أوول غون ، ألبيدو. على الرغم من أنني سأكون هنا لبضعة أيام فقط ، سأفرض نفسي عليك. قم يا أمير دونو. من المؤكد أنك لا تستطيع الاستمرار في التحدث وأنت راكع ".

"لك جزيل الشكر."

استقام زاناك ، ثم ظهرت مشكلة.

على الرغم من أنه علم أن اسمها كان ألبيدو من خلال حديثها ، فهل هذا كل شيء حقًا؟

في المملكة - وفي الإمبراطورية - كان لدى عامة الناس اسمان ، وكان للنبلاء ثلاثة أسماء ، والأشخاص الملقبون* لديهم أربعة أسماء. بالنسبة للعائلة الملكية، كان لديهم أربعة أسماء - بالإضافة إلى ألقابهم لما مجموعه خمسة أسماء.

ㅤㅤ

(الشخص الذي يحمل لقبًا له كلمة خاصة ، مثل Sir أو Lady ، قبل اسمه ، مما يدل على أنه يتمتع بمكانة اجتماعية عالية )

ㅤㅤ

لهذا تمت السخرية من "جركنيف رون فارلورد إلـ نيكس " وأسمائه الأربعة والقول أنع ليس عضو حقيقي في العائلة الملكية. ومع ذلك ، بدا اسم مثل ألبيدو كـ اسم مستعار ، أو لقب. لا يمكن للمرء أن يكون أحمق مثل مخاطبة عضو من النبلاء بهذا اللقب.

على الرغم من أنه ربما كان يقلق بلا داعٍ ، إلا أنه لم يكن متأكدًا من أن مثل هذا الموقف لن يحدث.

سبب قوله هذا هو أن العديد من النبلاء ماتوا في ساحة الحرب السابقة. لم يكن رؤساء العائلات (الأب) وحدهم هم الذين لقوا حتفهم ، ولكن حتى الورثة البكر (الإبن الأول) لبعض العائلات. في الوقت الحاضر ، تم قيادة العديد من العائلات النبيلة من قبل "قطع الغيار" ، الابن الثاني أو الثالث.

قطع الغيار كانت مجرد قطع غيار. لا أحد يتوقع الكثير من هؤلاء النبلاء. ليس فقط أنهم يفتقرون إلى فصيل ، ولكنهم يفتقرون إلى المعرفة أيضًا. باختصار ، كانوا يفتقرون إلى التنشئة المناسبة.

في ظل الظروف العادية ، كان من الممكن أن يكونوا قد تلقوا تعليمًا مناسبًا من قبل كبار المسؤولين في فصيلهم ، لكن الحرب السابقة كانت تعني أنهم لم يعد لديهم القوة البشرية لمثل هذه الجهود. ونتيجة لذلك ، تم إجبار العديد من الأشخاص الغير أكفاء على ان يكونوا شخصيات رئيسية، وتجمع هؤلاء الأشخاص الغير أكفاء معًا لتشكيل فصيل من غير الأكفاء.

في الوقت الحالي ، تراجعت طبقة نبلاء المملكة بفضل هؤلاء الناس. في هذه اللحظة الحاسمة ، هل يمكن أن يلتقوا بامرأة مثل ألبيدو مع آداب كافية؟

"... المعذرة، ولكن هل لي أن أعرف كيف يجب أن أخاطبك بشكل صحيح ، ألبيدو سما؟"

كان هذا سؤال غير محترم إلى حد ما.

عادة ، كان يجب أن يسأل. "ما لقبك بين النبلاء ، ألبيدو سما ، أو ربما ما هو منصبك في المملكة الساحرة؟"

كانت المشكلة ، لعلها ردت قائلة: "نحن دول متجاور ولا تعرف حتى رتبة المبعوث؟"

ومع ذلك ، كان هذا خطأ المملكة الساحرة.

بعد كل شيء ، لم تتسرب أي معلومات حول المملكة الساحرة خارج حدودها. لقد مرت عدة أشهر منذ أن أعلنت سيادتها الخاصة ، إلا أنها اقتصرت إلى حد كبير على الشؤون الداخلية. كانت هذه هي المرة الأولى التي انخرطوا فيها في علاقات دبلوماسية من تلقاء أنفسهم.

كل ما عرفه زاناك عن ألبيدو أنها كانت قائدة المبعوثين ويد الملك الساحر اليمنى.

من المحتمل أن تعرف الإمبراطورية ... لكنهم لم يخبرونا بأي شيء ... حسنًا ، أي شخص قد طلب استخدام هذا النوع من السحر علينا يجب أن يكرهنا حتى العظم.

كما لو كانت تشعر بقلقه ، أجابت ألبيدو:

"على الرغم من أن الأمر قد لا يبدو بهذه الطريقة ، فقد تم تعييني كمشرفة تقود جميع حراس الطوابق وحراس المنطقة داخل مملكة الساحرة لآينز أوول غون."

"اووه, لقد فهمت."

قال ذلك ، ولكن لم تكن لديه أدنى فكرة عما تعنيه "المشرفة". بالإضافة إلى ذلك ، كان جاهلًا تمامًا فيما يتعلق بـ "الطوابق" التي تحدثت عنها.

استمرت ألبيدو في التحدث ، بعد أن بدا انها رأت من خلال ارتباكه المخفي:

"بالفعل. أنا آينز سماـــــ لا ، يجب أن أقول ، أنا الشخص الثاني في القيادة بعد الملك الساحر ، و مشرفة الطوابق. ربما سيكون ذلك أكثر ملاءمة؟ "

"أوووه ، انا أرى الآن!"

آينز سما ، يبدو أنها قريبة منه بما يكفي لمخاطبته بهذه الطريقة. إذن هي زوجة ماركيز (ماركيزة)، لا ، زوجة دوق (دوقه) ، ربما؟ أحتاج إلى إعادة هذه المعلومات إلى الآخرين. ولكن مع ذلك ، طوابق ... مشرفة؟

"إذن ، ألبيدو سما ، اسمحي لي بمرافقتك إلى القصر الملكي. هناك شقق في العاصمة الملكية حيث اتمنى ان تقيمي في الوقت الحالي. والدي - الملك رانبوسا الثالث في سن متقدمة ، لذلك كلفني بمهمة مقابلتك عند أبواب العاصمة. أدعو أن تغفر لنا هذا التقصير ".

"لا بأس"

ابتسامتها لم تتغير على الإطلاق.

عادة ، كان يجب أن تشكر الأمير. ومع ذلك ، كان بإمكانه أن يشعر بوضوح من الفئة المتفوقة من موقفها.

كان يتدفق عرقًا باردًا من ظهر زاناك. هذا لأنه فهم أن إقامة علاقات جيدة معهم ربما تكون مهمة صعبة للغاية.

"... بالإضافة إلى ذلك ، فإننا عادة ما ندق الأجراس احتفالا ، لكن سوء التفاهم المؤسف بين دولتينا أدى إلى مأساة ، لذا يرجى أن تغفري لنا لعدم القيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك ، لا يعرف عامة الناس بعد عن وصولك ، لذا يرجى أخذ ذلك في الاعتبار ".

"بالطبع ، ليست مشكلة."

لم نكن لديه أي فكرة عما سيفعله الناس إذا علموا أن مبعوثًا للملك الساحر قد أتى للتواصل معهم. في هذا الصدد ، كان رد ألبيدو راحة كبيرة.

هل من الأفضل أن أعتقد أنني مدين لها بمعروف؟

لم يكن قلقا على الإطلاق من أن الشعب الغاضب سيهاجمون المبعوثين. كافاليير الموت هؤلاء - بالفعل ، ربما كان كل الحاضرين أقوياء جدًا ، حتى داخل المملكة الساحرة. كان بإمكانه أن يصدق بسهولة أن كل منهم كان يستطيع ان يساوي غازيف سترونوف.

"إذن ، هل لي أن أطرح بعض الأسئلة الخاصة بي؟"

"بالطبع بكل تأكيد! سأجيب طالما أنه في وسعي القيام بذلك ".

"حسنًا ، هل يمكنكَ أن تخبرني عن البرنامج بعد أن نصل إلى القصر الملكي؟"

"نعم! أولاً ، هناك عشاء مخطط معي وبقية العائلة الملكية الليلة ، غداً سنزور المسارح في النهار لمشاهدة الرقصات وإقامة حفل عشاء في الليل ، حيث سيتم دعوة جميع نبلاء المملكة. وسيشهد اليوم التالي حفل موسيقي لأوركسترا القصر - وبعد ذلك سنبدأ المفاوضات الدبلوماسية ".

"إذن هكذا هو الأمر ... إذن ، أنا على ثقة من أنه لن تكون هناك مشاكل إذا قررنا القيام بجولة بحرية في العاصمة؟"

"بالطبع بكل تأكيد. سنختار جنوداً استثنائيين ليكونوا بمثابة حراسك ".

على الرغم من أن الكلمة نفسها تعني أن الجنةد سوف يدافعون عنها ، فإنها تعني أيضًا مراقبتها ، وحتى كبحها إذا دعت الحاجة.

"هل لي أن أعرف ما إذا كان هناك مكان يثير اهتمامك؟"

سيحتاجون إلى إغلاق المنطقة تمامًا في ذلك اليوم ، لجعل من المستحيل على عامة الناس الاقتراب من هذا المكان.

"لا ... لا توجد أماكن تهمني بشكل خاص. بما أنني لا أعرف المواقع التي تستحق الزيارة في العاصمة ، هل يمكنك إرشادي في جولة؟ "

”مفهوم. سأقوم بالاستعدادات المناسبة ".

ابتسمت البيدو وهي تومأ برأسها.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

في الشهر الماضي أو نحو ذلك ، شعر فيليب أنه من أكثر الرجال حظًا في المملكة.

يمكن القول إنه كان الأكثر حظًا بين هؤلاء الرجال ، ومع ذلك ، كان التواضع فضيلة. إلى جانب ذلك ، قد يكون هناك نبلاء آخرون أكثر حظًا منه ، لذا سيكون من الأفضل عدم التحدث بشكل مطلق.

نبلاء - هاه.

شدد فيليب ابتسامته أثناء تنظيم ملابسه.

كانت هذه المرة الثانية التي شارك فيها في حفلة نبلاء مثل هذا. ومع ذلك ، ربما يجب أن يقول أن هذا كان متوقعًا من حفل عشاء نظمته العائلة الملكية - الاهتمام الهائل لهذا الحدث يفوق الحدث الذي حضره سابقًا.

بدت الملابس الرسمية للضيوف الآخرين أكثر تكلفة بكثير من تلك التي كانت في الحفلة السابقة. على أي حال ,كم تكلفة ملابسهم ؟ نظر فيليب إلى ملابسه الخاصة ، وبدأ يشعر بالإحباط قليلاً.

كما كان يعتقد ، كان لنبلاء الطبقة العليا ملابس رائعة حقًا.

كانت جميع النساء النبيلات ذوات الثياب الفاخرة يبتسمن على وجوههن ، ولكن هل كانت تلك الابتسامات تسخر منه بسبب لباسه العادي؟ فيليب لا يسعه إلا أن يفكر بهذه الطريقة ، حتى من دون أي أساس لمثل هذه الافتراضات. عندما نظر حوله ، تخيل كل النبلاء المحيطين يضحكون عليه.

كل هذا لأنني لا أملك المال.

إذا كانت اراضيه (منطقته او اقطاعيته) أكثر ثراءً ، لكان بإمكانه شراء ملابس أفضل. ومع ذلك ، لم تكن اراضي فيليب مزدهرو أبدًا. حتى ملابسه قد تم خياطتها على عجل من الملابس الرسمية لاخيه الاكبر. ونتيجة لذلك ، ما زال يشعر بأنها ضيقه قليلا حول الكتفين.

حسنًا ، المال نادر لأن رب الأسرة (الاب) الحالي كان عديم الفائدة. لذا بمجرد أن أصبح الرئيس التالي ، سأجعل اراضيي أكثر ثراءً.

فيليب هو الابن الثالث لعائلة نبيلة.

على غرار عامة الناس ، لم يكن "الابن الثالث" أفرادًا مُرحبًا بهم بشكل خاص في العائلات النبيلة. بغض النظر عن مدى ثراء الأسرة ، فإن تقسيم ممتلكاتها بطرق متعددة سيضعفها في النهاية. لذلك ، فقد ورث الابن الأكبر كل شيء. في هذا الامر ، اتبع النبلاء نفس المبدأ الأساسي مثل عامة الناس.

ربما تمكنت عائلة ثرية من منح الابن الثالث بعض الدعم المالي. ربما يمكنهم الاعتماد على الروابط (الزواج) مع العائلات النبيلة الأخرى ورعايته. ومع ذلك ، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لعائلة فيليب.

بمجرد أن يبلغ الابن الأكبر سن الرشد - وبعبارة أخرى ، عندما انخفضت فرص وفاته بسبب المرض بشكل كبير - لم يعد الابن الثالث ,فيليب, ضروريًا لعائلته.

هل سيحصل على القليل من المال ثم سيطرد من منزل العائلة؟ أو ربما يتم إرساله للعيش مع عائلة فقيرة والعمل مثل الفلاحين. كان بإمكانه فقط رؤية المأساة التي تنتظره في كلا الخيارين. ومع ذلك ، فإن الأمور لم تتطور بهذه الطريقة. بدلاً من ذلك ، فقد كان قادرًا على الظهور لأول مرة في مثل هذه المناسبة الاجتماعية الرائعة.

لهذا السبب شعر فيليب أنه محظوظ.

كان الحظ الأول هو شقيقه الأكبر ، الابن الثاني ، الذي مات من المرض قبل أن يبلغ سن الرشد.

نظرًا لأن شقيقه الأكبر - الابن الأول - كان رجلاً بالفعل بحلول ذلك الوقت ، لم يعد هناك أي قيمة شقيقه الأكبر ، الابن الثاني ، بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن أرضهم ثرية ، وكان بإمكانهم استخدام الأعشاب فقط بدلاً من الكهنة لمعالجته (معالجة شقيقه الأكبر ، الابن الثاني ) في النهاية ، اتخذت حالته منعطفاً نحو الأسوأ ، و مات.

عند هذه النقطة ، تم رفع فيليب الآن إلى منصب "الاحتياطي". وارتفعت قيمته من قيمة فلاح إلى خادم.

أشياء مثل هذه كانت شائعة.

ومع ذلك ، فإن ما دفع فيليب إلى الوضع الحالي المرموق كان نتيجة ضربة حظ فيليب التالية.

بعد عدة سنوات من بلوغ سن الرشد ، حان الوقت لتولي شقيق فيليب الأكبر ملكية العائلة. ثم .. اندلعت تلك الحرب مع الإمبراطورية. لو كانت مثل السنوات السابقة ، لكانت قد انتهت بعد بعض المناوشات والخدوش. لذلك ، كانت هذه طريقة آمنة لأخيه الأكبر للحصول على سجل معركة ، ويمكن لعائلته أن تفخر بحقيقة أنها ترسل رجالها الى القتال.

ومع ذلك ، لم يعد شقيقه الأكبر.

لقد مات بواسطة سحر الملك الساحر ، وهلك مع الفلاحين العشرين الذين ذهبوا معه.

لم يستطع فيليب أن ينسى لحظة الفرح التي شعر بها عندما سمع هذه الأخبار. كان الفرح الذي كان يحمله بداخله منذ أن أصبح احتياطياً (يعني كان اول فرح له بعدما اصبح احتياطي).

جثة شقيقه الأكبر كانت مفقودة ، وكذلك بدلة الدروع الكاملة التي تم توارثها ، لم تكن هذه مشكلة كبيرة. بمجرد أن تصبح اراضيه أكثر ثراءً ، كان سيصنع بدلة دروع أفضل لنفسه. الشيء الأكثر أهمية هو أن لقب وريث الاملاك انتقل له من كونه بعيد المنال إلى كونه اصبح حقيقة.

كان توقيت ذلك مثاليًا.

إذا مات شقيقه بعد أن ورث ملكية العائلة ، لكان على فيليب أن يقضي وقته في انتظار نمو ابن أخيه ليصبح رجلًا. ومع ذلك ، بما أن شقيقه قد مات دون أن يسجل ميراثه ، فإن سيادته كانت منتهية.

كان الأمر كما لو أن الملك الساحر قد خرج من العدم لترتيب كل هذا لفيليب.

وبسبب ذلك ، شعر فيليب بشيء مثل حسن النية تجاه الملك الساحر الذي لم يلتق به من قبل. لو استطاع أن ينقل امتنانه مباشرة إلى مبعوثي الملك الساحر.

بالاضافة ـــــ

نعم ، يجب أن أستفيد من هذا الحظ أكثر. أنا محظوظ ، كيف يمكنني تفويت هذه الفرصة!.

اشتعل قلب فيليب مثل النار.

لقد رأى ما فعله والده وشقيقه الأكبر حتى الآن ، وشعر أنهما غبيان حقًا. كان يفكر دائمًا: لماذا لا تفعل هذا؟ من الواضح أنه يمكن الحصول على المزيد من الأرباح من خلال القيام بذلك. كل ما في الأمر أنه لم يتحدث معهم أبدًا.

وذلك لأن أيا من المكاسب التي تحققت لن يتم تقاسمها معه. ولن تكون له أي مكانة للقيام بذلك. لذلك ، على مدى فترة طويلة ، قام فيليب بتصنيع أفكار حول كيفية إدارة اراضيه بشكل صحيح و تخزينها في قلبه.

سأخبر اللوردات القريبين أنني الشخص الذي يستحق هذا اللقب (ان يكون رئيس العائلة). سأعلم ابي بمدى ضعف بصيرته لاختياره ني-سان (اخي). بيع القمح والخضروات الجيدة لهؤلاء التجار - لا ، ماذا أفعل؟ هذا من شأنه أن يجذب الكثير من الانتباه ، وماذا لو تم سرقت اقتراحي الجديد من قبل الآخرين؟ مع ذلك ، لا يوجد مال بدون تجارة. أحتاج إلى العثور على تجار قليلي الكلام وموثوقين - وبعبارة أخرى ، ليس ذلك الرجل.

التوى وجه فيليب وهو يتذكر وجه ذلك التاجر.

تغلبت الذكرى الغير سارة لذلك الرجل على فرحته لتمكنه من الوقوف في هذه القاعة الفخمة.

كيف يجرؤ على النظر الي بدونية! على الرغم من أنني يجب أن أتحمله في الوقت الحالي ، ولكن بمجرد أن أجد تاجرًا أفضل في العاصمة الملكية ، سأطرده! لقد حصلت بالفعل على اتصالات خاصة بي! (معارف)

كان فيليب قد وجد بالفعل اتصالاته السرية- في الظلام*- خلال أسابيعه القليلة في العاصمة الملكية. فخره بهذا الأمر أبعد التعاسة في قلبه.

ㅤㅤ

(شكل علاقات مع أشخاص خطيرين)

ㅤㅤ

كما هو متوقع مني ، لقد حددت طريقي بالفعل. سأجعل اراضي غنية وأحصل على ثروة ضخمة. هؤلاء الأغبياء الذين ينظرون إلي باحتقار سوف يرون من هو الأحمق الحقيقي الآن.

تمامًا كما كان فيليب يتصور مستقبله الذهبي المجيد ، رن صوت ذكر في القاعة.

"سيداتي وسادتي! أقدم لكم قائدة مبعوثي المملكة الساحرة ألبيدو سما! "

في هذه اللحظة ، خفضت "أوركسترا القاعة الكبرى" أدواتهم ، وتلاشى مزاج البهجة في الهواء.

ㅤㅤ

(أوركسترا = فرقه موسيقيه)

ㅤㅤ

إذا حكمنا من خلال الضوضاء ، يبدو أن مقيم هذا الاحتفال قد أعلن للتو عن نجم حفل العشاء الذي استضافته العائلة المالكة.

"ألبيدو سما بمثابة اليد اليمنى لجلالة الملك الساحر في المملكة الساحرة ، وتتولى منصبًا مكافئًا لمنصب رئيس الوزراء بصفتها مشرفة على حراس الطوابق. سوف تشرفنا ألبيدو سما وحدها هذا المساء ".

قال صوت امرأة ناعمة ، "هاه ، شخص واحد؟". كانت هناك نبيلة ثرية تقف بجانب المرأة التي تحدثت للتو وقالت لها "الهدوء رجاء ". شعر فيليب بالدهشة قليلاً من هذا.

القدوم بمفردك أمر جيد . ولكن التفكير في أن مثل هذا الشخص سيكون مبعوثًا! هل للمملكة الساحرة آمال كبيرة حقا للمملكة؟

عندما تساءل فيليب عن نوع هذا المبعوث الرجل الذي سيظهر ، نظر إلى الأبواب التي يقف عندها مقيم الحفل.

"إذن , دعونا نرحب بقائدة المبعوثين ألبيدو سما!"

عندما فتحت الأبواب العظيمة ، عم الصمت القاعة بأكملها.

وقفت امرأة تشبه الألـهه. كانت ملامحها المثالية أكثر جمالا من أي فلاح ، أجمل من أي عاهرة في بيوت الدعارة في المملكة ، أجمل من أي امرأة رآها فيليب في حياته. بالطبع ، كانت الأميرة من وقت سابق جميلة ، لكن فيليب فضل ما يراه الآن.

ملابسها كانت جميلة كذلك. كان فستانها الرمادي مزينًا بزخارف شعر ذهبية ، بينما كان النصف السفلي من فستانها مغطى بما بدا وكأنه أجنحة سوداء ذات ريش. انعكاسها في الأضواء السحرية أعلاه جعلها تبدو وكأنها متوهجة.

نظر فيليب إلى المرأة التي تحدثت في وقت سابق. كانت تقف في مكانها مع نظرة من الدهشة العميقه على وجهها.

ما هذا ، ما هذا. هل هذا هو نوع الوجه الذي يجب أن تظهره سيدة نبيلة ذات مكانه عالية؟ انها تبدو مثل فلاح على جانب الطريق.

إن السرور الذي شعر به في انتصار المملكة الساحرة - الذي كان يميل إليها بشكل إيجابي - جعل فرحة النصر تتصاعد في قلبه.

"نرحب بحضورك ، ألبيدو دونو."

نهض رانبوسا الثالث للترحيب بألبيدو..

"صاحب الجلالة ، أنا ممتنة لهذا الاستقبال".

لم يكن فيليب يرى سوى جانب من وجه ألبيدو ، ولكن عندما رأى ابتسامة ألبيدو الرقيقة ، كان على دراية شديدة بشيء واحد.

إنها جميلة .حتى ان هذه الكلمة لا تعطيها حقها...

"آمل أن تغفر لي جلوسي على مقعد ، بسبب عمري. إذن ,نبلاء المملكة. وصلت ضيفتنا الرئيسية. الليلة ، من فضلكم استمتعوا من كل قلوبكم. إذن ، ألبيدو دونو، آمل أن تستمتعي أيضًا."

"لك خالص شكري , يا صاحب الجلالة".

ابتسامة حلوة صنعت على وجه البيدو.

تسلل بنظرة خاطفة على تلك المرأة النبيلة من قبل ، ورأى أنها تمتمت بشيء حول "أنها لم تخفض رأسها" أو شيء على هذا المنوال. فيليب وضع جانبا تلك المرأة الحمقاء وكلماتها الحمقاء وبدلا من ذلك متع عينيه بـ هذا الجمال من الطراز العالمي.

أحرق صورتها وهي تتحدث عن كثب مع الأميرة رانار في عينيه.

لو استطعت فقط جعل تلك المرأة لي...

ㅤㅤ

*(اضحكوا بصمت ..ههههههـ)

ㅤㅤ

لقد فهم أنها ستكون مهمة صعبة للغاية. ومع ذلك ، عندما فكر في ذلك ، لم يكن مستحيلًا تمامًا.

بمجرد أن تصبح اراضي ثرية ، سيبدأ النبلاء الآخرون في تقديم بناتهم إلي. كلما أصبحت أكثر ثراءً ، كانت الفتيات أفضل. حتى تلك الأميرة ، حتى تلك المبعوثة لن تكون موضع نزاع !

شعر فيليب بموجة من الحرارة ترتفع من الجزء السفلي من جسده.

حسنًا ، عادة ما يكون لدى النبلاء العظماء محظية أو ثلاثة... أفضل حالة هي أن أتمكن من الاستمتاع بهذين الجمالين في نفس الوقت.

ㅤㅤ

*(اضحكوا مرة أخرى..ههههههـ)

ㅤㅤ

نظر فيليب ذهابًا وإيابًا بين رانار وألبيدو.

التقط فيليب على عجل مشروبًا من مكان قريب قبل أن تخرج شهواته عن السيطرة. سيكون الأمر سيئًا جدًا ان اصبح منتصبا هنا. ساعد الإحساس البارد للمشروب الذي ينزلق في حلقه على استعادة بعض من الهدوء.

بالتفكير في ذلك ، كيف صنعوا هذا الجليد؟ هل هو سحر ...

كان الكهنة هم الأشخاص الوحيدون في اقطاعية فيليب الذين يمكنهم استخدام السحر. بينما يمكنهم المساعدة في علاج المرض ، فإنهم سيطلبون المال للقيام بذلك. كانوا سيطلبون ثمنا مناسبًا إذا كان عليهم صنع ثلج.

نظرًا لوجودهم في اقطاعيتي ، سأجعلهم يشفونني مجانًا في المرة القادمة. مجرد مقيم يجرؤ على التهام مال سيده, يا لها من سخافة!

قام فيليب بعمل ملاحظة ذهنية بهذه الطريقة الجديدة للتعامل مع الكهنة في المستقبل.

كان يتطلع إلى العمل في أرضه بمجرد عودته ، يمكنه أن يتخيل جميع أفكاره الرائعة التي يتم تنفيذها ، وتضيء حياته بإشراق ذهبي.

اوياـــ؟

عندما نظر إلى ألبيدو رآها واقفة وحدها.

كان هناك العديد من النبلاء حولها ، ولكن لا أحد يعرف كيف يقترب منها.

المملكة الساحرة ، هاه ... ماذا سيحدث للمملكة بعد ذلك؟

لم يهتم فيليب بشكل خاص بما حدث للمملكة ، لكنه سيكون منزعجًا إذا أثر ذلك على ممتلكاته.

في هذه الحالة-

ارتجف فيليب من الفكرة التي كانت لديه للتو.

أوي أوي ــــ، لا تفكر في مثل هذه الأشياء الخطرة. إنها فقط ... حسنًا ، إنها ليست خطوة سيئة تمامًا ، أليس كذلك؟ كيف يجب أن أقول هذا ... لا أستطيع أن أصدق أنني فكرت بالفعل في فكرة كهذه ...

نظر إلى وجه ألبيدو الوحيد. (اي انها حزينه بسسب ان لا احد معها...هههه)

ليس هناك فائدة من أن تكون الشخص الثالث. ليس هناك جدوى من أن تكون الشخص الثاني. أهم شيء أن تكون الأول.

بدت مبعوثة المملكة الساحرة وكأنها منبوذة لأنه لم يكن هناك من يتحدث معها. كان فيليب قد قرأ مرة كيف كانت السيدات معرضات لهذا النوع من الأشياء.

هيا افعلها. عليك أن تقوم بالمقامرة للحصول على الفوائد. لقد حانت فرصة الارتقاء لأن كل شيء يتغير. أنا رجل محظوظ ، لذا يجب أن أستفيد من حظي.

لطالما كانت عائلة فيليب مرتبطة بفصيل ، لكنهم كانوا عادةً في ذيل ذلك الفصيل. لم يكن هناك سوى القليل من الفوائد التي يمكن أن يكسبها من الاستمرار في الارتباط بهذا الفصيل.

ثم تذكر بعض الكلمات التي سمعها مؤخرًا. قالت صاحبة أرض نحيلة جدًا ، "لماذا لا تصنع فصيلًا خاصًا بك؟"

بعد أن قرر فيليب ، شرب النبيذ دفعة واحدة من الكأس الذي كان يحمله طوال هذا الوقت.

كان على عكس النبيذ الخفيف الذي شربه في المنزل. شعر أن حلقه وبطنه يحترقان. كما لو كان مدفوعا بالحرارة التي ارتفعت من بطنه ، تقدم فيليب إلى الأمام.

"ألبيدو سما ، هل عندك مانع ان قاطعتك؟"

بفضل صوته ، وجهت ألبيدو ابتسامتها إليه.

لم يكن وجهه محمر فقط بسبب النبيذ.

"آراا ، كيف حالك ــــ؟"

تجعدت حواجبها للحظة ، كما لو كانت تفكر بعمق. أدرك فيليب على الفور ما تبحث عنه.

"أنا فيليب".

"يا؟ آه ، اللورد فيليب - لا ، فيليب سما. إنه لشرف لي أن ألتقي بك ".

"بل هو شرف لي ، ألبيدو سما. لا شيء يمكن أن يسعدني أكثر من التعرف عليك ".

كان فيليب يدرك تمامًا أن الهواء المحيط به قد تغير على ما يبدو.

وكشفت نظرة سريعة على الجانب أن النبلاء ذوي الرتب العالية قد ظهرت على وجوههم اثار الصدمة.

لم يستطع أن يشعر بالفرح بداخله لأنه أدرك أن كل العيون في حفل العشاء الذي ترعاه العائلة الملكية كانت عليه.

أنا , انا الآن ، أنا الآن مركز الاهتمام!

للإعتقاد بأن الشخص الذي تناول وجبات باردة فقط في الماضي هو الآن الشخص الرئيسي بين هؤلاء الناس الذين وقفوا في قمة المملكة. عندما فكر في ذلك ، سيطر حماس غير متوقع على فيليب.

هذا صحيح! أنا فيليب! راقبوني! شاهدوا الرجل الذي سيكون الشخصية الرئيسية للمملكة!

أرهق فيليب دماغه من شدة التفكير ، ثم قام بأكبر رهان في حياته.

قام بدعوة ألبيدو إلى حفلة ستقام بعد يومين.

♦ ♦ ♦

"ايها الاحمق!"

هذا التوبيخ أطفأ حماس فيليب. ومع ذلك ، في نفس الوقت ، أضاءت شعلة داخل قلبه. لقد كانت حريقًا بدا وكأنه يستهلك كل الوقود الذي كان فيليب يخفيه في قلبه طوال حياته. (يعني افكاره)

نظر فيليب بازدراء إلى الرجل ذو الشعر الأبيض امامه.

"لم أرسلك إلى هناك لمثل هذا الشيء! أيها غبي! "

تنهد فيليب عندما سأله والده عن العشاء في القصر الملكي.

"في المقام الأول ، تلك الدعوة إلى حفل العشاء الذي نظمته العائلة الملكية لم تكن لتأتي إلى منزلنا أبدًا. لقد عملت بجد لأحصل عليها حتى تتمكن من التعبير عن امتنانك للكونت والنبلاء الآخرين بينما تعرف عن نفسك لهم! "

جمعت حفل عشاء العائلة الملكية أشخاصًا من كلا الفصيلين. عندما حدث هذا ، من المحتمل ألا تظهر حقيقة أن رب الأسرة (زعيم العائلة) قد تغير. وبالتالي ، لا أحد سيولي اهتماما كبيرا لهذه الحقيقة وسوف يقبل الآخرون الأمر بسهولة ، وبمجرد أن يعترفوا به ضمنيًا ، سيكون من الصعب عليهم الاحتجاج على هذه الحقيقة فما بعد.

بعبارة أخرى ، لم يكن والد فيليب مؤمنًا بقدرات فيليب على الإطلاق. شعر أنه إذا حاول تقديمه إلى الأعضاء الآخرين من نفس الفصيل بالطريقة العادية ، فسوف يفسد الأمر.

عندما أدرك فيليب ذلك ، سعى جاهداً لقمع الانزعاج بداخله ، ووضع ابتسامة مزيفة على وجهه.

"لا ، لا ، أبي. لا تجهد نفسك. كنت أفعل ذلك من أجل عائلتنا― "

"ماذا تعني, "عائلتنا"؟ ما فعلته كان سخيف تمامًا! "

ماذا يعني ، سخيف , فيليب امسك بها في قلبه (حاول ان يتجاهلها). كل الاشخاص الآخرين كانوا جبناء و لا يملكون الشجاعة لإتخاذ خطوة ، فلماذا لا يتخذ هو الخطوة الأولى؟.

هل كان من المفترض أن يتظاهر بأنه مهذب لكل هؤلاء الجبناء الغير أكفاء ويبقى في هذا المكان المثير للشفقة لبقية حياته؟.

"أبي! فكر قليلا! على الرغم من أن الطريق المؤدي إلى المملكة الساحرة والمملكة طويل جدًا ، إلا أن أرضنا تقع في المنتصف! إذا شنت المملكة الساحرة حربًا على المملكة ، فسوف ننجذب بالتأكيد إلى هذه الفوضى. لذلك ، يجب أن نقيم علاقات جيدة مع المملكة الساحرة ، أليس كذلك؟ "

"أنت ,أنت أحمق!"

كان وجه والده أكثر احمرارًا من ذي قبل.

"هؤلاء الأوغاد من المملكة الساحرة قتلوا أخاك! وتريد العمل معهم! أليست تلك خيانة للمملكة ؟!"

وماذا اذاً , فيليب فكر ذلك.

بما أن المملكة الساحرة كانت أقوى ، فما الخطأ في خيانة المملكة؟ كل ما كان عليه فعله هو التعهد بولائه للمملكة الساحرة. ما الخطأ في اتباع الضعيف للقوي؟ من له الحق في لومه على ذلك؟.

"بماذا تفكر بحق الأرض ؟!"

لم يستطع فيليب إلا أن يشعر بالإحباط من حماقة والده.

حقيقة أنه كان عليه بالفعل أن يشرح مثل هذه الأشياء البديهية ,جعلته يعتقد بأنه غبي بشكل رهيب. ومع ذلك ، كان يجب أن يقول.

"الأمر بسيط , أبي .هذا لأجل أرضـ- "

ابتلع كلمة "أرضـ" في اللحظة التي فكر فيها*. عاجلاً أم آجلاً ، سيكون ذلك صحيحاً ، ولكن في الوقت الحالي ، لم يكن الأمر كذلك بالكامل.

ㅤㅤ

*(كان سيقول أرضي ولكن تراجع عن ذلك لأنها ليست له في الوقت الحالي)

ㅤㅤ

"ـــ اراضينا. إنها لحماية شعبنا

. إن المملكة الساحرة قوية للغاية. أكثر من المملكة. في هذه الحالة ، لن يكون من الغريب إذا هاجموا المملكة ، هذه طريقة لتجنيبنا

* عندما يحين ذلك الوقت ".

ㅤㅤ

*(السكان والفلاحين الذين يعيشون في أرضهم)

**(يقصد يكون معاهم علاقات جيدة مع المملكة الساحرة ، وعندما تشن المملكة الساحرة حربا على المملكة سيتم الإعفاء عنهم )

ㅤㅤ

"تشيه! ماذا تقصد ، بتجنيب؟ ما رأيك بالذي سيعتقده لوردات المناطق المحيطة عندما يسمعون عما قمت به؟! "

"لن يأتوا ويهاجمونا ، لن يجرؤو على الهجوم في هذا الوضع."

مات الكثير من الناس في اراض فيليب بسبب تلك الحرب. وينطبق الشيء نفسه على لوردات المناطق المحيطة. لذلك ، لن يكون لديهم القوة الزائدة اللازمة لمهاجمة اراضي فيليب.

"هل لديك أي أفكار أخرى؟"

"هاه؟" رد فيليب. لم يكن لديه أي فكرة عما كان والده يريد الوصول اليه بكلامه.

"لهذا أقول إن تفكيرك ضحل. أنت تتصرف كما لو أن أحلام اليقظة الخاصة بك حقيقة بالفعل. هذا-"

الرجل الذي كان يقف خلف والده طوال هذا الوقت قاطعه بـ: "ــ أعتقد أنك يجب أن تتوقف هنا حاليا ".

كان الخادم الذي اعتنى بوالده طوال هذا الوقت. فيليب لم يعجب بذلك الرجل ، الذي كان من النوع الذي لم يسمح لأي شخص برؤية مشاعره. كان أحد الأشخاص الذين يعتزم فيليب طردهم بعد أن يعزز موقعه كخليفة للعائلة.

عمل والده للسيطرة على تنفسه بمجرد أن سمع كلمات الخادم الشخصي. انحسر اللون الأحمر في وجهه ، تاركًا وجهًا شاحبًا مصفرًا.

"... هاااه. هاه. فيليب. لدي سؤال لك. ألا تخشى صنع أعداء من النبلاء المحيطين؟ "

"إنهم لا شيء لست خائفا منهم "

أدار والده كتفيه في خيبة أمل. أثار هذا الرد الإحباط والقلق في فيليب.

هل فاته شيء؟ ومع ذلك ، لم يستطع التفكير في ما قد يكون.

"مات العديد من الشباب في حرب سهول كاتز. سيؤدي ذلك إلى كل أنواع المشاكل خلال السنوات القليلة القادمة. لذلك ، سيحتاج النبلاء المحيطون إلى العمل بشكل وثيق في علاقة تعاونية. هذ الأرض ستنتج طعامًا ، وتلك الأرض سوف تنسج الملابس. لا أحد لديه ملكية كبيرة بما يكفي ليكون مكتفيا ذاتيا ، وليس لدينا الكثير من الأموال المتبقية. في ظل هذه الظروف ، من سيساعد الأسرة التي تجذب بنشاط المملكة الساحرة؟ "

اندلع العرق البارد على ظهر فيليب. كان والده عنده حق في هذا.

"أنت تعرف ذلك أيضًا ، أليس كذلك؟ إن اراضينا لا تنتج أي شيء غير موجود عند الآخرين - ليس لدينا صادرات فريدة. لذلك ، لن تكون لديهم مشكلة في طردنا من تعاونهم ". "

عصر فيليب دماغه. كان لديه رأس جيد على كتفيه. يجب أن يكون قادرًا على دحض أي عدد من تأكيدات والده الغبية.

"لهذا السبب يجب أن نعتمد على المملكة الساحرة ، أبي."

طلب منه والده الاستمرار في كلامه.

"بمجرد أن نبني علاقات مع المملكة الساحرة سيقومون بدعمنا."

"... إذن دعني أسألك شيئًا. إذا كنت شخصًا من المملكة الساحرة -لا ، إذا كنت ملكًا لدولة معينة ، وقرية من دولة كنت في حالة حرب معها طلبت منك الطعام ، فهل ستعطيه لهم؟ "

"بالطبع بكل تأكيد. إذا كان أنا ، سأفعل ذلك بالتأكيد ".

"ـــ ولماذا هذا؟"

"أليس هذا واضحا؟ من خلال القيام بذلك ، سأوضح للجميع أنني حاكم رحيم".

"...غير هذا؟"

"...لا شيء آخر."

انخفض فك والده. لابد أنه أعجب بما سمعه ومع ذلك ، كان هذا النوع من رد الفعل غريبًا جدًا. بعد كل شيء ، يريد الملك الساحر بالتأكيد أن يتم معرفته على أنه حاكم رحيم ، خاصة وأن المملكة الساحرة تأسست في إي-رانتيل والمنطقة المحيطة بتلك المدينة. من المؤكد أنه سيقدم بعض التنازلات لتهدئتهم.

"هكذا اذا ... هذا ما كنتَ تفكر فيه. حسنًا ، إذا كنتُ أنا ، فمن المؤكد أنني سأرسل المساعدة أيضًا ، من أجل صنع سبب لـ غزو البلد الآخر. بعد ذلك ، أعلن الحرب على المملكة ، بحجة تحرير تلك القرية التي كانت المملكة تقمعها ".

"مستحيل. إنه تفكير خيالي. علاوة على ذلك ، هذا النوع من الأسباب لن يعمل على الإطلاق ".

"حقًا ,الآن... ، ولماذا تعتقد أنه مستحيل؟"

"دعنا نرجع قليلاً. دعنا نفترض أنه كما تقول ,ابي. أليس هذا أكثر من سبب لتعميق علاقتنا مع المملكة الساحرة؟ "

"أنت-"

كان والده في حيرة بسبب هروب الكلمات منه.(يعني مش عارف ايش بده يحكي)

"أليس لك فخر على الإطلاق كنبيل للمملكة؟"

"بالطبع انا كذلك. ومع ذلك ، سيكون من الأفضل عدم امتلاك هذا الفخر إذا كان سيدمرك، أليس كذلك؟ "

"هذا هو الملك الشيطاني الذي قتل أخاك وعدد لا يحصى من الناس في المملكة بسحر مخيف ، أليس كذلك؟ هذا هو نوع الملك الذي ستدعمه ".

"كانت تلك حربا يا أبي. ما الفرق إذا ماتوا بالسيوف أو بالسحر؟"

"... لماذا تملك الكثير من الثقة بملك المملكة الساحرة؟"

لم يكن ذلك ثقة ، على الرغم من وجود بعض حسن النية. الأهم من ذلك ، كانوا جميعًا مجرد بيادق بيد فيليب من أجل تحسين وضعه في الحياة.

بيدق! هذا صحيح! بالنسبة لي ، حتى ملك المملكة الساحرة ، الذي يخشاه كل شعب المملكة ، ليس أكثر من مجرد بيدق! (هههههــــ)

أصبح فيليب متحمسًا لأنه تخيل أنه يلعب لعبة شطرنج ضخمة - على مستوى عالمي.

مع ذلك ، من الطبيعي أن يشعر الأب بالقلق. ومع ذلك ، إذا تمكنت من اقناعه بسهولة ، فهذا يعني أن كل ذلك سيكون متاح له ... على الرغم من أنه قد يكون من الأفضل مناقشة الأمر مع ألبيدو سما في المرة القادمة التي نلتقي فيها.

"أنا متعب من هذا ... هل شكرت الكونت على حفل العشاء؟ أنا أسأل عما إذا كان قد اعترف بك كرئيس جديد للعائلة ".

كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يقبله فيليب.

حتى لو كان رئيس الفصيل ، فلماذا كان عليه أن يحني رأسه للكونت الذي لم يكن أكثر من شخص غريب؟

كان من حق رئيس العائلة الحالي أن يقرر من سيكون الرئيس القادم للعائلة. لا علاقة لهذا بذلك الكونت. الآن ، ربما إذا كان الكونت قد دعمه عندما كان شقيقه موجودًا وكان لا يزال ابنًا ثالثًا ، مما أدى إلى أن يصبح وريثًا ، فربما يكون ممتنًا لذلك. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال. حقق فيليب منصبه الحالي بالكامل من خلال حظه الخاص.

وبعبارة أخرى ، لم يكن هناك سبب للخضوع و الانحناء له.

لذلك ، لم يذهب فيليب لـ الكونت لخفض رأسه وتقديم شكره. ومع ذلك ، إذا قال ذلك ، فربما سينفعل والده مرة أخرى. كانت هذه كذبة من أجل سلامة والده.

"بالطبع "

"أنا أرى. ذلك جيد. بما أنك فعلت ذلك ، يجب أن تكون هناك طريقة. عندما يحين الوقت ، كل ما عليك فعله هو طلب المساعدة من الكونت ".

تمامًا كما اعتقد فيليب أن الأمور قد انتهت أخيرًا ، تدخل الخادم الشخصي من وراء والده.

"ـــ هناك مشكلة أخرى. المسألة التي ذكرها فيليب سما في البداية لم تحل بعد. قال فيليب سما انه قام بدعوة مبعوث المملكة الساحرة إلى حفلة تنظمها هذه العائلة... ماذا نفعل حيال ذلك؟ "

"هذا صحيح ، فيليب! بماذا كنت تفكر؟ عائلتنا ليس لديها مكان لاستضافة الحفلة! "

كان لجميع النبلاء اصحاب الاراضي مُلكية في العاصمة الملكية.

كانت هناك قصور صغيرة مخصصة لزياراتهم إلى العاصمة.

بالطبع ، لم تكن صغيرة مثل منازل عامة الناس. قد يتم استخدامها فقط بضع مرات في السنة ، ولكنها كانت أيضًا علامة على قوة النبلاء. لذلك ، يجب أن تكون كبيرة بما يكفي لاستيعاب الحاشية التي يجلبها النبلاء معهم. ومع ذلك ، لم تكن أكبر بكثير من ذلك ، ولم يكن الداخل كبيرًا بما يكفي لحفله.

ومع ذلك ، تم بالفعل معالجة هذه المشكلة.

"لا بأس. صحيح أن ملكيتنا لا يمكنها استضافة مثل هذا الحفل ، لكنني تمكنت بالفعل من استئجار مكان آخر ".

"أوه ، هل يمكن أن يكون الكونت؟"

هز فيليب رأسه على ملامح الفرح الباهته على وجه والده. (والده كان فرح بسبب مساعدة الكونت له...او هكذا كان يظن)

"لا ، إنه مكان تابع لشخص أعرفه في العاصمة الملكية. قالت صاحبة المنزل أنها يمكن أن تقرضه لي. في الحقيقه ، لقد تحدثت معها قبل أن أعود ، وأكدت لي أن الامر سيكون على ما يرام ".

"وماذا علينا أن ندفع مقابل ذلك؟"

تنهد فيليب داخليًا على سؤال الخادم.

هذا أول شيء يسأله ، هاه.

"إنه مجاني."

"بالمجان ، تقول؟ ...هل هذا ممكن؟"

"نعم."

جاءت كلمات صاحبة الأرض إلى ذهن فيليب: "لدي آمال كبيرة لمستقبلك ، لذلك سأستثمر فيك. ومع ذلك ، آمل أن تعيد هذا اللطف لي في المستقبل ".

"لا أعتقد أن مثل هذا الحظ الجيد سيسقط عليك فقط هكذا ... هل من الممكن أنه تم خداعك؟"

اشتعل الغضب في داخل فيليب ، لكنه كان يعلم أن والده يثق في الخادم الشخصي بشكل ضمني ، لذلك لم يستطع توبيخه حتى الآن.

"سأدين لها بمعروف ، ولكن بما أنني وعدت بإرجاع هذا المعروف ، فسيكون الأمر على ما يرام".

"... هكذا, المكان قد تم الاهتمام به ، ولكن ماذا عن الدعوات؟ هل علينا أن نطلب مساعدة الكونت لأجل ذلك ( لأجل الدعوات)؟ "

فكر فيليب في ما يقول. تم إدارة هذا الحدث من قبل عائلته لرفع سمعتهم. لماذا بعد كل هذا العمل الجاد والتحضير ، اضطر إلى تسليم الجزء الأكثر فائدة للآخرين؟.

اذا هكذا يكون كلام من يمتلك عقلية العبد ... لا أريد أن ينتهي بي الأمر مثله.

"لا بأس. لقد طلبت من صاحبة الأرض التي قدمت لي المكان مساعدتي في الأعمال التحضيرية. بالطبع ، سأقرر قائمة الضيوف. "

"... ومع ذلك ، سيكون من الوقح عدم السماح للكونت بفحص قائمة الدعوات. لم يفت الأوان لطلب المساعدة من الكونت . بالإضافة إلى ذلك ، هل تعرف حقًا العائلات التي يجب دعوتها والتي لن تسبب أي إهانة؟ "

"أنا ، إلى حد ما ، أعتزم دعوة بعض الأشخاص المميزين هذه المرة. لقد أعطتني صاحبة الأرض أسمائهم بالفعل ".

"أنت…"

ظهر الشك في عيني والده.

"... هل تم التلاعب بك بكلمات تلك التي تطلق عليها "صاحبة الأرض"؟"

"ابي! كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ لقد توصلت إلى هذا الأمر وجعلته يحدث!!! صحيح أنني اضطررت إلى اقتراض بعض المساعدة للقيام بذلك. لكن تلك صاحبة الأرض وافقت على أن خطتي لها مزايا بعد أن سمعتها - مما يعني أنها رأت أن خطتي يمكن أن تنجح ، وشعرت أنه يمكنني دفع الثمن المناسب! بماذا كنت تفكر كل هذا الوقت؟ في الظروف العادية ، يجب أن تقدم لي دعمك الكامل بصفتي رئيس العائلة المقبل! "

كان ذلك صحيحا. قالت صاحبة الارض ، "سأساعدك بكل سرور إذا سمحت لعدد من النبلاء القريبين مني بالمشاركة." .كان ذلك لأن كلاهما كان يملكان علاقة مفيدة للطرفين (يعني مصلحه متبادله) و التي جعلته يذهب إليها للمساعدة. من المؤكد أنه لم يتم التلاعب به.

كانت مختلفة تمامًا عن ذلك الكونت الذي سيطر على والده ، وسرق كل المكاسب ، وتركه بلا شيء.

أنت الشخص الذي يتم التحكم فيه ، أراد فيليب أن يقول.

"...سامحني. ولكن هل يمكنك أن تخبرني باسم تلك صاحبة الأرض؟ "

قام فيليب بقمع غضبه. بعد كل شيء ، كان يتحدث إلى شخص لم يتخلص من طبيعته كعبد. كان عليه أن يفتح قلبه ويخطو كل هذا خطوة بخطوة.

"اسمها هيلما سيغنيوس*. هل سمعت هذا الاسم من قبل؟ "

ㅤㅤ

(هيلما سيغنيوس: أحد أعضاء منظمة الأصابع الثمانية)

ㅤㅤ

"لا ، لم أسمع عنها من قبل. ماذا عنك؟"

هز الخادم رأسه. كان فيليب فخورًا بأنه تمكن من التعرف على شخص لم يعرفه حتى والده ، الذي كان في المجتمع النبيل منذ فترة طويلة .

"سأحصل على رأي صاحبة الأرض في مسألة الكونت. قد يكون من الصعب تجاوزها وطلب المساعدة من الكونت بدلاً من ذلك. هل يوجد أي شيء آخر , أبي؟"

لم يستجب والده المنهك لهذا الأمر.

على الرغم من أنه كان لا يزال غير راضٍ قليلاً ، بدأ فيليب في وضع خطته موضع التنفيذ. كانت الخطوة التالية هي إرسال دعوة إلى مبعوث المملكة الساحرة ، السيدة ألبيدو ، ثم التفكير في كيفية تعزيز موقعه من هناك.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ملأت القاعة الكبرى عيني فيليب ، وهي مساوية بسهولة لتلك القاعة في القصر الملكي - لا ، لقد كانت أفضل من ذلك.

لم يستطع إلا أن يفكر في كيفية إظهار هذا للآخرين. وبالفعل فقد رتبت هيلما التحضيرات لهذا المكان. ومع ذلك ، فقد سألته مسبقًا: "هل يجب أن أقوم بإعداد مكان رقص عادي أم مكان راقٍ لا يضاهى؟ إذا كان هذا الأخير ، فسيكون الدين كبيرًا جدًا " وقد اختار فيليب الإختيار الثاني دون أي تردد.

وبعبارة أخرى ، تم تنظيم هذه الحفلة عن طريق رعاية فيليب الذي دفعها – و بعبارة أخرى ، كان هذا حدثًا يتوافق مع الجهد الذي بذله. وبعد ذلك ، كان هناك العديد من النبلاء الذين تجمعوا هنا بسببه.

كان مثاليا. ومع ذلك ، كان لهذا السبب أن فيليب شعر بعدم السعادة بشأن تفاصيل معينة.

كان قد قرر مكان الدعوة - على الرغم من أنه كان عليه الاعتماد على حكمة الآخرين (اقتراحات و و..) ، لكن القرار النهائي كان لا يزال له - وكان ختم الشمع على الرسائل يخص عائلته. الأهم من ذلك ، كان الجميع هنا لمقابلة مبعوثة المملكة الساحرة. وكان فيليب هو من دعا هذا المبعوثة هنا.

وبعبارة أخرى ، كان هو مضيف الحفل والذي عمل على تحقيق ذلك ، لذلك كان هو الشخص الذي كان يجب أن يتلقى كلمات المديح وإيماءات الامتنان. كان ينبغي أن يشكروا فيليب على دعوتهم لحضور مثل هذا الحدث. كان يجب عليهم أيضًا أن يشيدوا بشجاعته في دعوة مبعوثة المملكة الساحرة ، الذي لم يجرؤ أي شخص آخر على الاقتراب منها عداه.

بدلا من ذلك ، ما الذي يحدث الآن؟

أول شخص تحدث إليه الجميع بمجرد قدومهم إلى هنا كانت هيلما. فقط بعد ذلك جاءوا لتحيته. بالإضافة إلى ذلك ، لم يفعلوا ذلك إلا على مضض (بدون حماس) ، بعد أن ذكرت هيلما اسم فيليب. ماذا كانوا سيفعلون لو أنها لم تقل لهم هذا؟

نظرًا لأنه كان مَدينًا لـ هيلما ، كان عليه أن يتحمل حقيقة أنها كانت أكثر بروزاً مما كان عليه. ومع ذلك ، فإن كل ما شعر به تجاه هؤلاء النبلاء هو الانزعاج. وفقًا لأساسيات المجتمع النبيل ، كان يجب أن يكون واضحًا من كان يجب أن يخاطب أولاً.

هذا هو السبب في أنهم جميعًا عديمي الفائدة. تشه!! ، يبدو أن قبول اقتراح هيلما كان فكرة سيئة.

لقد دعا النبلاء هنا من خلال الاعتماد على معلومات هيلما.

النبلاء الذين اختارهم هم الذين اصبحوا حديثًا رؤساء لعائلاتهم بفضل الحرب مع المملكة الساحرة ، أو أولئك الذين سيصبحون قريبًا رؤساء لعائلاتهم. وبعبارة أخرى ، كان هؤلاء الناس في مواقف مشابهة لفيليب.

السبب في أنه قبل اقتراحات هيلما كان لأنه لم يكن هناك الكثير من الناس الذين يفكرون مثل فيليب. إذا لم يكن هناك تغيير في قيادة العائلة ، فمن المحتمل جدًا أنهم سيفكرون جميعًا في المملكة الساحرة بشكل سيء.

ومع ذلك ـــ

هل يوجد أحد هنا كفء؟

نظر إلى الضيوف الذين وصلوا للتو ، ثم سار باتجاه هيلما.

شعر فيليب أنه قد أخطأ.

هؤلاء الحمقى المدفونون في أشجار عائلاتهم كانوا أغبياء حقًا. هذا هو السبب في أنهم أخطأوا في الشخص الذي كان ينبغي عليهم التحدث إليه اولا . أو بالأحرى ، يمكن القول أنه لا يوجد سبب آخر لذلك.

... ومع ذلك ، أليس هذا شيء جيد؟! لن يكونوا قادرين على يصبحوا رؤساء عائلاتهم لأنهم أغبياء ، أليس كذلك؟ إذا كان هناك نبيل هنا بعقل أفضل من عقلي ، فلن أتمكن من تولي قيادة الفصيل الجديد الذي أنوي تأسيسه ، وللأسف ، فإن عائلتي ليست بهذه القوة أيضًا.

ㅤㅤ

(صقفوا لصاحب العقل الكبير...فيليب-ساما , هههههــ)

ㅤㅤ

قد تكون هذه فرصة له. نظرًا لأن هذا كان خطأهم ، فإنه سيعتبرهم مدينين له بواحدة لعدم التحدث إليه أولاً ، ثم سيجمع هذا الدين في المستقبل.

مثلما كان يخطط بلهفة ، ظهرت هيلما أمامه.

كانت امرأة مكونة من جلد وعظام فقط.

لقد جعلها شكلها النحيف الشاحب تبدو وكأنها مصابة بمرض شديد. ربما كانت ستصبح جميلة إذا كان لديها المزيد من اللحم على عظامها ، لكن هذا كان بالفعل شيء من الماضي.

"فيليب سما ، يبدو أن جميع الضيوف المدعوين قد وصلوا."

"هل هذا صحيح؟"

وبعبارة أخرى ، فقد رأوه جميعًا في المركز الثاني هنا ، حسب رأي فيليب. حاول إخفاء مشاعره بذكاء ، ولكن يبدو أن هيلما قد رأت من خلال افكاره.

ضحكت (قامت بالقهقهه).

"يبدو أنكَ غير راض".

"لا ، بالتأكيد لا."

ابتسم فيليب. لقد كان نبيلًا - يمكنه التعامل مع مثل هذه الخدع والتآمرات.

"لا حاجة للكذب. أنا اقوم بدعمك في هذا لأنني سأستفيد منك ، فيليب سما. لا يمكن أن تكون هنالك أي أسرار بيننا ".

كانت كلماتها مشوبة بالتملق.(مشوبة : يعني انها غير مباشر)

هذا ما كانت عليه.

ارتجف قلب فيليب.

كان هذا هو الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.

كان يختبر أخيرًا الوضع الذي كان يتطلع إليه منذ فترة طويلة ، واختفت التعاسة في قلبه كما لو كانت كذبة.

"هل هناك خطب ما ، فيليب سما؟"

"لا ... حسنًا ، باللتفكير في الأمر ، أنا لست مستاءًا ، لكنني غير مرتاح."

"ما الذي يزعجك؟ هل هناك شيء ناقص؟ إذا كان الأمر كذلك ، فهل أجهزه قبل وصول المبعوثة دونو؟ "

"الأمر ليس كذلك", قال فيليب بينما كان يتصنع السعال. "ببساطة لم أكن أتوقع أن يكون الناس الموجودين هنا... غير أكفاء. حتى لو جمعتُ كل هؤلاء الناس في فصيل واحد ، أتساءل عما إذا كان بإمكانهم التنافس مع الفصائل الأخرى. هذا ما يزعجني ".

"فهمت ، هكذا هو الأمر."

ابتسمت هيلما.

كانت نحيفة للغاية بحيث لا تحرك شهوة الرجال. ومع ذلك ، كان سحرها من النوع الذي يجعل المرء يبتلع.

"ولكن ، أليس لأنهم هكذا سيحتاجون إلى قيادتك اليقظه (الحذرة/الدقيقة) ، فيليب سما؟ أود أن ألفت انتباهك إلى اراضيك - هل هناك فلاحون أذكياء جدًا؟ "

"لا-"

"ولهذا هم بحاجة إلى زعيم حكيم ، أليس كذلك؟"

"نعم ، بالفعل ، هذا صحيح."

"إذا كنت أنت ، فيليب سما ، فأنا متأكدة من أنك ستتمكن من توجيه هذا الفصيل جيدًا. سأقدم أيضًا أكبر قدر ممكن من المساعدة ".

"لأنك ستستفيد من هذا ، هل أنا على حق؟"

"بالتأكيد. أنا أساعدك لأنني متأكدة من أنني سأجني فوائد من القيام بذلك ".

ضحكت هيلما.

ذهب الغضب في قلب فيليب تماما.

كل ما قالته هيلما كان صحيحا.

شكر فيليب حظه لأنه تمكن من مقابلة امرأة مثل هيلما.

كان لديها معارف واسعة وثروة كبيرة ، وكان بإمكانها الوصول إلى العديد من الأشياء التي لم يتمكن فيليب من الحصول عليها داخل العاصمة الملكية. كان تفسيرها عن سبب رغبتها في مساعدة شخص مثله معقولة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك ، كانت شروط سداده بسيطة للغاية ، وهذا هو السبب في أنه شعر بالراحة في الاستفادة منها.

"إذا ساعدتيني ، سأجعلك أغنى من أي امرأة أخرى."

اتسعت عيني هيلما قليلاً ، ثم ابتسمت بسعادة.

"هذا سوف يرضيني كثيرا. يسعدني أن أكون قادرة على ارتداء قلادة مرصعة بأحجار كريمة كبيرة مثل امرأة نبيلة. إذن ، يرجى العمل بجد ، فيليب سما. "

"آه ، اتركي هذا لي ... إذن، هل لي أن أطرح سؤالًا آخر عليك ؟"

"نعم ، اسأل ما تريد."

"... هل لي أن أعرف لماذا أنت نحيفة جدا؟ هل هناك خطب ما في جسمك؟ "

سيكون من المزعج إذا لم تعد قادرة على دعمه. إذا لم يتمكن الكهنة حتى من شفاءها ، فسيتعين عليه العثور على شخص ليحل محلها ، أو يسمح لها بترشيح من يخلفها.

"أوه ، إنها ليست مشكلة جديرة بالذكر ، لا".

"لقد سمعت عن بعض الانظمة الغذائية لفقدان الوزن ، هل هذا هو السبب؟"

ابتسمت هيلما. كانت هذه هي المرة الأولى التي رأى فيها فيليب مثل هذه الابتسامة التي تنقل هذا القلق بدون كلمات.

" ليس كذلك. في الحقيقة ، لم يعد بإمكاني تناول الطعام الصلب ، لذا يمكنني فقط تناول الشراب ، ولا يمكنني الشرب كثير أيضًا... نعم. من فضلك لا تقلق. سأحضر شخص يستخدم سحر الشفاء لعلاجي إذا كان بسبب مرض ".

عاد مزاجها إلى طبيعته ، وكأن شيئًا لم يحدث.

"بالتأكيد لن أموت قبل أن أستفيد من لقائنا ، فيليب سما".

"أوه ، اوووه, حقًا ، هذا جيد. ومع ذلك ... لماذا لا يمكنك تناول الطعام الصلب؟ "

لقد سأل فقط بشكل عرضي ، لكن كان ذلك السؤال له تأثير كبير. بدا وكأن كل المشاعر هربت من وجه هيلما.

كان التغيير أكبر من ذي قبل ، وأثار قلق فيليب.

"هل, هل ــــــ هناك خطب ما؟"

"آه ، آآآه ، المعذرة. تذكرت ببساطة بعض الأشياء ".

غطت هيلما فمها عندما قالت ذلك ، وبدت شاحبة جدًا.

"آه ، أعتذر عن جعلك تتذكرين شيئًا غير سار."

ما الذي عانت منه لجعلها غير قادرة على تناول الطعام الصلب؟ في حين أنها تتمتع الآن بروابط اجتماعية واسعة وثروة كافية للعيش يشكل مريح للغاية، يجب أن يكون هناك وقت لم تستطع فيه تناول الطعام بشكل صحيح أيضًا. لقد أراد إجراء المزيد من التحقيقات ، ولكن ربما تكون فكرة سيئة جدًا القيام بذلك.

"فيليب سما ، أعتقد أن الوقت قد حان لوصول المبعوثة. أعتقد أنه إذا كنت أنت من سترافقها ، فإن الجميع سينظرون إليك بشكل مختلف. سيثبت ذلك أنك كنت المنظم ، سيُظهر ذلك من هو أقوى شخص هنا. " (يعني الفعل افضل من القول)

"آأوه! بالفعل ، هذا صحيح ".

نظرًا لأنها حضرت بمفردها في حفل عشاء العائلة الملكية ، اعتقد فيليب أن هذا النوع من الأشياء أمر طبيعي. لكن لا يبدو أن هذا هو الحال. لقد أحزنه أن يعرف أن الأمر لم يكن كذلك ، وارتدى فعل النسيان لكنه تذكر فقط.

"الجميع سوف يفاجأ بالتأكيد. ومن المؤكد أن العديد ممن لم يأتوا للتحدث إليكم سيشعرون بالقلق وعدم الارتياح ، فيليب سما ".

استيقظت فرحت سادية في قلب فيليب. كان بعض النبلاء هنا في مرتبة أعلى منه وكان لديهم أراضي أكبر منه. ما نوع التعابير التي سيظهرونه له ، الشخص الذي كان يُنظر إليه ذات مرة على أنه عبء عائلته-

"هذا صحيح ، سيكون من السيء أن نجعلها تنتظر. سوف أتوجه اليها. "

"إذن ، سأطلب من أحد خدمي يريك الطريق إلى هناك."

بقيادة خادم هيلما ، انطلق فيليب نحو غرفة مبعوثة المملكة الساحرة ، ألبيدو.

طرق الباب ، ثم فتحه.

ما رآه خلف هذا الباب كان امرأة لا يعرف لـ جمالها مثيلًا.

كانت ترتدي فستانًا أسود اللون ، وهو مختلف عن لقاءهما في القصر الملكي. كان كتفاها العاريان يلمعان مثل المرمر (الصخرة الناعمة التي يصنع منها التماثيل) ، وبينما تتكون قلادتها من أحجار كريمة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض ، إلا أنها لا تبدو مبتذلة ، ولكنها بدلاً من ذلك أبرزت جمالها.

يا للجمال...

خجل فيليب من نفسه.

"ــــ إذن, هل نذهب؟"

"نعم. اسمحي لي أن أكون مرافقك ".

أخذ فيليب يدًا مغلفة بقفاز من الدانتيل* الأسود ، وساعد ألبيدو على الوقوف.

ㅤㅤ

(لدانتيل أو الشَبِيْك أو المُخَرَّمة هو قماش مخرم دون إطار أو حدود، وعادة يكون من خيوط الحرير أو الكتان أو النايلون أو حتى بألياف غنية حسب ما يلزم) ويكيبيديا

ㅤㅤ

جاء عطر من جانبه. أي نوع من العطور هذا ، لقد جعل قلبي يشعر بالدفء. على الرغم من أنه أراد دون وعي أن يشمها ، إلا أن ذلك كان تصرفاً وقحاً للغاية.

بينما كان الاثنان يسيران بالفعل جنبًا إلى جنب نحو قاعة الرقص ، فإن المضي في صمت مثل هذا جعل الهواء يبدو ثقيلًا. ناضل فيليب من أجل التفكير في موضوع مناسب لطرحه ، ولكن بحلول الوقت الذي توصل فيه إلى شيء ما ، كانوا بالفعل قريبين من وجهتهم.

"هناك العديد من النبلاء في القاعة. اجتمعوا جميعًا لرؤيتك ، ألبيدو سما ".

بدا الأمر وكأنه متسرع قليلا ، لكنه و مع ذلك تلقى استجابة فورية.

"حقا؟ شكرا لمساعدتك ، فيليب سما ".

ابتسمت له ألبيدو بحنان ، واصبح قلب فيليب يخفق بقوة .

في حين أن هذا ليس هو الحال على الأرجح ، فهل يمكن أن تكون قد بدأت تحبه؟ -_- (اااااه -وصرخ المدقق من شدة غباء هذا الشخص)

كان رجلاً سيقف قريباً على قمة فصيل عظيم. على النقيض من ذلك ، كانت المملكة الساحرة تتمتع بقوة عسكرية ساحقة ، لكنها في الوقت الحاضر لم تكن أكثر من مدينة.

عندما فكر في الأمر بهذه الطريقة ، امسك نفسه. (منع نفسه من أن يكون طائش)

ناهيك عن أنه لم يكن متزوجًا أيضًا.

" بالتفكير في الأمر ، هل أنت متزوجة ، ألبيدو سما؟"

تجمدت البيدو. لقد رأى ابتسامتها اللطيفة عدة مرات بالفعل ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها هذا التعبير عليها.

شعر فيليب بالخجل لأنه أدرك أنه سأل سؤالاً غير لائق.

"يا له من أمر غريب أن تسأله ، فيليب سما. للأسف ، ليست متزوجة ، وأنا حزينة للأسف ".

"هل هذا صحيح؟ نظرًا لجمالك ، كنت أتوقع أن يأتي العاشقون بكثافة لطلب يدك ، ألبيدو سما".

"فوفوفو -- من المفاجئ تمامًا أنه لم يأت مثل هؤلاء العشاق إلي. ومع ذلك ، فإن مثل هذه العروض ستكون مقلقة للغاية بالنسبة لي ، لذلك سيكون أمرا سيئًا ,في رأيي ".

"هل هذا صحيح..."

قبل أن يصل إلى الباب ، وضع فيليب يده على كتف ألبيدو العطرة ، وقام بتوجيهها ببطء إليه.

كان هناك صوت "جيشيري" غريب. نظر فيليب إلى يمينه لمعرفة من أين أتى.

"هل حدث شئ؟"

تلاشت شكوكه الصغيرة بعيدًا عندما سألته البيدو هذا السؤال بابتسامة على وجهها.

"لا, لا شيء. إذن , ارجو ان تسمحي لي ".

♦ ♦ ♦

ماذا رأت عيونهم بالضبط؟

كيف ظهر هذا المشهد لهؤلاء النبلاء المتأنقين؟

كانت هيلما مهتمة بالإجابات على هذه الأسئلة.

مطبخ من الدرجة الأولى ، خدم من الدرجة الأولى ، أواني من الدرجة الأولى ، موسيقى من الدرجة الأولى ، و نبلاء قمامة من الدرجة الثالثة.

كان الناس الذين تجمعوا هنا إلى حد كبير لم يكونوا جيدين لشيء -مجرد قمامة- ، كانوا الأبناء الثالثون للعائلات النبيلة مجرد قطع غيار. لقد أُجبروا على الانحناء للعالم لأسباب مختلفة وكانوا مليئين بالاستياء.

النظرات على وجوههم قالت كل شيء.

كانت على وجوههم تعبير البهجة الخالية من الهموم. تم استهلاك العديد من الآخرين من لهيب الرغبة. بالنسبة لهؤلاء الناس ، كان هذا المكان حيث يمكن أن ينغمسوا تمامًا في غرورهم.

ومع ذلك ، كان القصد من هذا المكان دائمًا أن يكون أرضًا للتغذية.

المجتمع النبيل في المملكة الآن في حالة من الفوضى.

لقد مرت عدة أشهر منذ الحرب مع المملكة الساحرة ، لكن الندوب التي خلفتها تلك الحرب كانت كبيرة ولم تستطع المملكة الشفاء منها تماما. وقد انحلت عدة فصائل بسبب هذا وظهرت فصائل جديدة لتحل محلها. تم استبدال العائلات النبيلة الذين كانوا في الأصل في مناصب عليا بنبلاء ذوي مرتبة أدنى.

كانت الفوضى الحالية في المملكة فرصة جيدة بشكل لا يصدق لجميع أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا متحالفين مع أي من الفصائل. لا ، قد تكون فرصتهم الأخيرة. إذا عززت الفصائل وجودها مرة أخرى ، فقد يجدون أنفسهم منبوذين ومهمشين مرة أخرى.

وبسبب ذلك ، كان هذا التجمع بمثابة أرض تغذية ضخمة لهم.

حيث كان السمك الكبير سيأكل السمك الصغير ويملؤون معدتهم. (تشبيه النبلاء بالأسماك)

في المقابل ، هل سيتم أكل السمك الصغير دون أن يشعروا بذلك؟ أم أن الأسماك الصغيرة سيدركون شيئا و يتحررون بمهارة؟ أو ربما ــــ هل سيكون هناك نبلاء مملوءين بالرغبة ويقلبون الطاولة على من يفترسهم؟

بعد دراسة هذا المشهد لمدة ساعة تقريبًا ، استنتجت هيلما إلى أنه لا يوجد هنا نبلاء يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى ، من النوع الذي أرادت أن توقعهم في شِركها بكل قوتها.

ومع ذلك ، لم تشعر بخيبة أمل من هذه النتيجة. في الواقع ، ستكون قلقة لو كان هناك أي نبلاء من الدرجة الأولى يتجولون في مكان خطير كهذا.

كانت حذرة للغاية عند إرسال دعواتها ، لكن هيلما لم تعتقد أنها كانت مثالية. بالتأكيد سيكون هناك شخص من أحد الفصائل هنا.

مع ذلك ، اعتقدت أن ذلك سيكون مثيرا للاهتمام.

ㅤㅤ

(لمن لا يتذكر في المملكة هناك فصيلان بارزان وهما الفصيل الملكي و فصيل النبلاء ، وأيضا سابقا كان فيليب ينوي إنشاء فصيل جديد (بعد أن أعطته هيلما هذه الفكرة) فصيل يقوده هو مكونين من "قطع الغيار" الإبن الثاني والإبن الثالث للعائلة النبيلة )

ㅤㅤ

كلما كان عليها أن تقول أكثر في تقريرها ، زادت قيمتها. لم يكن هذا شيئًا سيئًا لها على الإطلاق..

حان الوقت ، أليس كذلك؟

لقد مرت ساعة ونصف منذ أن بدأت الحفلة ، لذا فقد كان الوقت المحدد.

كان عمل هيلما الحقيقي على وشك أن يبدأ الآن.

ـــ كان الأمر مخيفًا.

تلاشت غطرستها السابقة وكأنها مجرد كذبة.

ربما لن يكون المصطلح اللطيف مثل "المخيف" قادرًا على استيعاب الرعب المطلق الذي نما من اعماقها. فكرت في الفرار بكل قوتها لأنها تخيلت الجحيم الذي ينتظرها إذا أغضبتهم.

بالطبع ، إذا فعلت ذلك بالفعل ، فستعاني بالتأكيد من مصير أسوء بكثير و سيصبح الجحيم الذي تعيش فيه الآن مثل الجنة السعيدة.

بصفتها عضوا في منظمة الاصابع الثمانية ، كانت قد سلمت العديد من أوامر الاغتيال لأتباعها. كما أمرت بتعذيب الناس قبل أن يتم قتلهم . ولكن بالمقارنة مع ما فعلته تلك الوحوش ، فاضت أوامرها بحليب اللطف البشري.

"ـــ هيلما".

أذهلها الصوت القادم من الخلف ، وارتعشت أكتافها.

عندما استدارت ، رأت الرجل الأكثر غباءً في هذه القاعة.

"هممم؟ هل هناك خطب ما؟"

"لا ، فيليب سما ، لا يوجد أي خطب."

أخفت هيلما عواطفها الحقيقية داخل ابتسامتها. من بين تلك العواطف كان الغضب لانها اصبحت تتفاجأ من قطعة قمامة مثله.

"أرادت ألبيدو سما الراحة لمدة عشر دقائق ، لذا جئت إليكِ ."

"هذا أمر معقول للغاية ، نظرًا لأنها كانت تتحدث مع جميع هؤلاء الضيوف. اني اتفهم؛ إذن سأرافق ألبيدو سما إلى غرفة الاستراحة ".

" حقا؟ إذن ,سأذهب أيضا. "

ما الذي يتحدث عنه هذا الرجل بحق الجحيم ؟ كان هذا هو الرد الذي أرادت هيلما تقديمه. لا ، ربما يكون قد أحس بشيء ما.

بحذر في قلبها ، واصلت هيلما كلامها:

"أعتقد أنه من الأفضل عدم القيام بذلك."

"لماذا؟ كنت بجانب ألبيدو سما طوال الوقت. لا ينبغي أن يكون من الغريب أن نذهب معًا ، أليس كذلك؟ "

الآن ، كانت هيلما متأكدة من أن هذا الرجل لم يشك في أي شيء.

وبعبارة أخرى ، كان معتوهًا من بين المعاتيه ، بدون أي معرفة ولا أي آداب ، لم يكن شخصا كفؤ ليكون نبيلًا.

"أخشى أنه إذا تم مرافقة سيدة إلى غرفة الراحه عن طريق رجل غير زوجها ، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار ... شائعات غير مناسبة لكلا الطرفين".

"آآأه. لكن خطتي هي العودة فور الوصول إلى هناك ".

"ومع ذلك ، فالأمر غير ملائم. أنا أتفهم اهتمامك بها كمضيف لهذا الحدث. ومع ذلك ، فأنا أيضًا صاحبة المكان ، لذا اسمح لي أن أتحمل هذه المسؤولية وأرافق ألبيدو سما بأمان إلى غرف الراحة. "

"آآه ..."

بدا وكأنه سيقول شيئًا آخر ، لذلك انتظرت هيلما بصمت حتى ينتهي.

كانت الحقيقة هي أنها أرادت الانتهاء من ذلك في أقرب وقت ممكن. لسوء الحظ ، كان هذا الغبي هو سبب هذا التجمع. لا يمكن أن تكون وقحة للغاية تجاهه.

"ماذا تعتقدين أنه يجب أن أفعله لكي أتزوجها؟"

"هااااااااااه ؟!"

لقد نسيت هيلما تمامًا أن تبقى محافظة على شخصيتها بسبب كلماته.

"إييييه؟ ماذا تقول؟"

" طريقة لجعل ألبيدو سما تتزوجني..."

جدياً؟!

حاربت هيلما بشدة الرغبة في الصراخ بتلك الكلمة. لم تكن تصدق أن أي شخص يمكن أن يكون بهذا الغباء. وفقًا لمعلومات هيلما ، فإن المرأة التي كان يغازلها كانت اليد اليمنى للملك الساحر - وبعبارة أخرى ، امرأة تشغل منصبًا يشبه منصب رئيس الوزراء. كان من غير المعقول أن ينطق نبيل من الطبقة المنخفضة من دولة مجاورة هذه الكلمات بالفعل لإمرأة مثلها.

ربما إذا طلب الزواج من الأميرة رانار بدلاً من ذلك ، فربما كانت هيلما ستكون أقل صدمة.

"آآآآه ، لكن كما ترين ، أنا رجل تمكن من جمع العديد من النبلاء . لا أعتقد أنني مُتَخلف عنها كثيرا (يعني ما في فرق بينهم بالمكانه) ، ما رأيك؟ "

ضغطت هيلما بشدة على حلقها دون أن تدري.

على الرغم من أنها كانت تعلم أن هذه الأشياء لن تنزلق من حلقها ، إلا أن القلق والرعب من الصدمة التي عانت منها دفعها إلى القيام بذلك.

لا ، لم يكن ذلك شيئًا يمكن تلخيصه بكلمة "صدمة".

ماذا لو سمع ذلك الشخص (ألبيدو) تلك الكلمات الحمقاء؟ ماذا قد يحدث؟ سيكون من الطبيعي أن يتحمل فيليب هذه العواقب. ولكن إذا كانت ستعاقب على ذلك أيضًا ، فقد يكون الجحيم الأسود في انتظارها.

"أنا ... لا أعتقد أن هذا يمكن القيام به. سمعت أنها تشغل منصبًا يعادل منصب رئيس الوزراء في المملكة الساحرة. أي أنها ستكون دوقة في المملكة ".

"لكن أليست المملكة الساحرة مجرد دولة مكونة من مدينة واحدة؟"

"لا ، لا ، لا يمكنك التحدث عنها بهذه الطريقة."

هذه الكلمات ، التي بدت ساخرة بحق المملكة الساحرة ، جعلت هيلما تصرخ من الرعب.

صحيح أنه من حيث الأراضي ، لم تكن المملكة الساحرة كبيرة ، حتى مع احتساب سهول كاتز. ومع ذلك ، الم تكن قوتهم العسكرية متفوقة بشكل كبير؟ بغض النظر عن مقدار الجهد الذي يبذله المرء في التجارة والدبلوماسية والمجالات الأخرى ، لا تزال العلاقات بين الدول تحددها نقاط القوة العسكرية النسبية. لا يهم كم كانت مساحة الدولة ، لأنه بمجرد أن خسرت هذه الدولة ، سيتم إزالتها كلها.

إذا لم يفهم حتى هذه الحقيقة ، فكيف يمكنها أن تشرحها بطريقة يمكن أن يفهمها هذا الاحمق؟

تأملت هيلما بعمق ، لكنها لم تجد جوابًا. بعد كل شيء ، كانت الحكمة والغباء وجهين لعملة واحدة.

في النهاية ، كان عليها أن تفكر في سبب لاقناعه.

"لا يمكن أن يتم ذلك. ليس هناك فرصة أن تتزوجك تلك المرأة ، فيليب سما ".

"... لكنني اعتقدت أن الجو العام كان جيد جدًا. ألم يبدو كلانا جيدًا عندما دخلنا؟ "

اذاً هذا ما كان يفكر به ، تفاجأة هيلما من ذلك.

هل من الممكن أنه كان يحاول جذب الناس إلى جانبه من خلال التصرف وكأنه يحظى بدعم المملكة الساحرة؟ هذا الشخص غبي مطلق... بجدية ، اعفني من هذا ، أنا أتوسل إليك. من فضلك لا تغضب هذا الشخص (ألبيدو).

شعرت هيلما بشيء حامض يتصاعد من بطنها.

ومع ذلك ، في نفس الوقت ، أرادت أن تدع هذا الرجل يشعر بما يشبه وجود شيء يتلوى في معدته.

"... ربما قلت الكثير. اسمح لي أن أرافق ألبيدو سما. يجب عليك البقاء هنا والاستمتاع بوقتك كمضيف ، فيليب سما. "

"... حسنًا ، نظرًا لأنه الأمر على هذا النحو ، ما باليد حيلة. سأترك أمر ألبيدو سما لكِ إذن ".

سأفعل ذلك دون أن تضطر إلى قول ذلك. خفضت هيلما رأسها ، وأبقت هذه الكلمات في قلبها. ثم ، لكي لا تسمع المزيد من كلام ذلك الاحمق ، ذهبت مباشرة إلى جانب ألبيدو.

كانت البيدو تتحدث إلى أحد النبلاء ، في الظروف العادية ، ربما كانت هيلما ستعرف الحالة المزاجية وتتكلم في الوقت المناسب . ومع ذلك ، فإن التعامل مع ذلك الاحمق قد استنفدها ، لذلك قامت على الفور بمقاطعة ألبيدو و خاطبتها:

"المعذرة ، ألبيدو سما ، يبدو أن وقت الإستراحة قد حان ."

"بالفعل... المعذرة، أريد أن آخذ قسط من الراحة."

بأخذ البيدو باليد ، قادت هيلما البيدو خارج قاعة الرقص.

"فو ~ ... آآآه ، يا له من مقرف."

استدارت هيلما عندما سمعت الصوت من خلفها. إذا كانت الأمور بهذا السوء حقًا ، فماذا تفعل؟

وبينما استدارت ، رأت ألبيدو وهي تلمس كتفها بمنديل.

التقت عيون ألبيدو بعيون هيلما.

"هذا الرجل المقزز لمسني. رجل واحد فقط في هذا العالم مسموح له أن يلمس جسدي بطريقة مغرية... تباً. ذلك اللقيط النتن... "

صاحبت كلماتها صرير الأسنان. للأعتقاد أن وجهها ، الذي يحمل عادة ابتسامة لطيفة ، سيظهر في الواقع استياءها بشكل علني. هل كان ذلك مؤشرا على مدى عدم سعادتها حقا؟

ترددت هيلما. هل يجب أن تتحدث معها؟ أم كان هذا مقدمة لعقابها؟

"...ماذا علي أن أفعل؟ قولي شيئا."

"آه ، نـ-نعم ..." ردت هيلما بينما قلبها مليء برعب لا مثيل له. "أستطيع أن أفهم كيف تشعرين ، ألبيدو سما."

"آرا ، إذا كان هذا هو الحال... هل يمكنكِ التخلص من هذا المخلوق ثم تقومي بدعم إنسان آخر في مكانه؟"

"إذا كانت رغبتك ، سأقوم على الفور بإعداد دمية أخرى لتتحكمي فيه ، ألبيدو سما".

فتحت ألبيدو فمها ، ثم أغلقته. كررت هذا العمل عدة مرات.

لقد كان اقتراحًا جذابًا للغاية ، من شأنه أن يجعل أي شخص يتردد.

ومع ذلك ، لا يهم ما اختارته. فقط الجحيم هو ما سينتظره. ومع ذلك ، مهما حدث لذلك الـ فيليب الغبي ، لا يسع المرء إلا أن يقول إنه طلب ذلك بأفعاله.

"هوو ... لا يهم. كان مجرد مصدر إزعاج عادي. لقد تركت حماقة هذا الشخص انطباعًا كبيرًا على النبلاء في العشاء الملكي ، لذا فإن إزالته الآن سيكون مجرد مضيعة... همم ، قد يكون من الممتع متابعة ذلك. ولكن لا ، ربما لا ".

تذكرت هيلما المحادثة التي حصلت قبل قليل ، الأوهام الجامحة والأهواء للمجنون المطلق الذي أراد الزواج من ألبيدو.

ماذا الذي سسيتغير إذا أخبرتها بذلك؟

لا ، كان ذلك مخيفًا جدًا. لم تستطع تخيل نفسها وهي تخبر ألبيدو.

"لم يفعل شيئًا ، لكنه يعتقد أنه الوحيد المميز. لقد وصل بالفعل إلى المستوى النهائي من عدم الكفاءة ".

"بالفعل. قريبا سأكون قادرة على منحه العقاب المناسب. يجب أن يعاقب على جريمة لمس جسمي هذا ، الذي ينتمي إلى آينز سما, بيديه القذرتين".

لم يتحدثوا بعد ذلك ، ولم يلتقوا بأي شخص آخر. أحضرت هيلما ألبيدو إلى غرفة معينة.

بمجرد وصولها إلى هذه الغرفة ، انهارت هيلما تقريبًا بسبب ساقيها النحيلتين. التعامل وحدها مع تلك المرأة - أحد المقربين من ذلك الملك الشيطاني الذي يمكنه حتى إخضاع جالداباوث- قد استنزف كمية هائلة من قدرتها على التحمل. ومع ذلك ، كان عدم القدرة على البقاء واقفا ممنوعا تماما.

جمعت هيلما كل قوتها. في قلبها ، قررت أن تنام ليوم كامل بعد انتهاء كل هذا.

"من هذا الاتجاه .من فضلك."

بعد أن فتحت هيلما الباب ، جلس الرجال على الكراسي كواحد (يعني جلسوا بنفس الوقت). كلهم كانوا نحيلين مثل هيلما. كانوا زملاء هيلما ، القادة الخمسة لـ منظمة الاصابع الثمانية ورئيسهم ، ما مجموعه ستة أشخاص.

كانوا أيضًا اكثر الأشخاص الذين وثقت بهم في هذا العالم. في الماضي ، كانوا يتنازعون على الأرباح ، لكنهم لم يعودوا يفكرون بهذه الطريقة الآن. بعد معرفة العلاقة بين جالداباوث والمملكة الساحرة ، تم ربط مصيرهم معا الآن. لم يكن لديهم خيار سوى العمل مثل العبيد حتى يتم استهلاك هذا البلد و يتحرروا. *(لما يتم استهلاك المملكه لن تعود هناك لهم وعندها سيتركوهم ..او كما يعتقدون) .

هؤلاء الأصدقاء المقربون لها خفضوا رؤوسهم بعمق وهم ينظرون إلى تجسيد الرعب نفسه (ألبيدو). ظهر خوفهم الخفي على أكتافهم المرتعشة.

أغلقت هيلما باب الغرفة ، و جلست ألبيدو على المقعد الأعلى في الغرفة. لم يجلس الرجال و هيلما ، لكنهم بقوا واقفين وهم ينتظرون أوامرهم.

"الآن ،سألقي بالكثير من الاوامر . عليك بتحويل الموارد إلى المملكة الساحرة ".

"مفهوم ، أنا حريص على تولي الخدمة."

رئيس فرقة التهريب لم يضيع ولا لحظة لـ الرد. كيف يمكنه التأخير؟ بمجرد أن يتم استدعاؤهم بهذه الطريقة ، فإن الرد الوحيد الممكن على أي أمر تم أعطائهم اياه كان "مفهوم". لم يكن هناك شيء آخر يمكنهم القيام به بصرف النظر عن ذلك.

فقد رئيس فرقة التهريب الكثير من السلطة في نقابة التجار خلال اضطراب جالداباوث ، عندما تمت سرقة الكثير من موارده . ومع ذلك ، كانت هناك مزايا لكونه في منصبه. وذلك لأن تعاملاته مع النبلاء الذين شاركوا في الحرب ضد المملكة الساحرة تمت بالكامل بالنقود. أو ربما ، سيكون من الأكثر دقة أن نقول أن سلطته تعود ببطء الآن بعد أن أصبح التجار - الذين قدموا الفضل للنبلاء - يطالبون الآن بشأن السداد.

"أنا لا أشير إلى ذلك. كل ما عليك القيام به هو إجراء التجارة بسعر مناسب. بعد ذلك ، ستستخدم الأموال المكتسبة لاستيراد المواد الغذائية استعدادًا للمجاعة القادمة في المملكة. قم بشراء الحصص الغذائية التي لم يستطع الجيش الملكي نقلها في الوقت المناسب - لا ، ابدأ بالتداول في العقود المؤجلة للحبوب. بعد كل شيء ، بدأ آينز سما بالفعل بـ إنتاج الغذاء على نطاق واسع ".

المستقبل الذي تحدثت عنه سيتحقق بالتأكيد ، بالنظر إلى الانخفاض الهائل في القوى العاملة في المملكة.

”مفهوم . سأحرك التجار على الفور ".

"هذه لها أهمية خاصة. تأكد من أنها ستكون في أول شحنة قادمة ".

قبل الرجل بعناية قطعة الورق التي رمتها.

"نعم!"

"إذن ، ما الأخبار حول العناصر السحرية؟"

تحرك الرجل الآخر كما لو أنه تعرض لصعقة كهرباء.

"أنا أسف جدا!"

ثنى خصره وانحنى بشدة لدرجة أنه ضرب رأسه على الطاولة بقوة مذهلة مما أحدث ضوضاء عالية.

"يتسلل أتباعي حاليًا إلى نقابة السحرة لإجراء تحقيق متعمق بشأنهم. إذا سُمح لي بمزيد من الوقت - لا ، إذا كنتِ على استعداد لقبول التقرير الغير مكتمل بعد ، فيمكنني تقديم التقرير الآن! "

"حسنا ، لا تهتم. تصرف بأسرع وقت ممكن. بالإضافة ... نعم. هل قررتم من سيكونون زملائكم الجدد؟ إذا كان الأمر كذلك ، فسنحتاج إلى إعادتهم للمعمودية ".

كان الهدف من الزملاء المعنيين ملء المقاعد الفارغة في منظمة الأصابع الثمانية كرؤساء أقسام جديدة.

عندما تذكرت ماذا تعني هذه المعمودية ، اختنقت هيلما بالرغبة في التقيؤ. ظهرت عبارات مماثلة لها على وجوه أصدقائها ، كانوا يحاولون يائسين جعل أعصابهم تحت السيطرة.

كانت طقوس شيطانية حطمت الإرادة ومحت أي نوع من المقاومة داخل المُعَمَدين. إذا تم إخبار أي من الأشخاص في هذه الغرفة بأنهم سيخضعون لها مرة أخرى ، فلا شك في أنهم سيبدأون في الصراخ مثل الأطفال.

ㅤㅤ

(تخضعون للتعذيب الشديد ، تعذيب جحيمي ، مثل ما تم التلميح له مع هيلما في المجلد 6 )

ㅤㅤ

قال الرئيس: "أنا آسف للغاية ، لكننا لم نقرر بعد".

كانت هذه هي الحقيقة ، وكانت أيضًا كذبة.

والسبب في قوله ذلك لأن الاقسام التي سيرأسها الوافدون الجدد لا قيمة لها الآن. وكانت المقاعد الفارغة تخص رؤساء اقسام الأمن والعبيد. لم تكن هناك أي تجارة في العبيد الأن ، لذلك لم يكن هناك فائدة تذكر من وجود شخص ما يشغل هذا المنصب. أما عن السابق ، فكانت الحاجة إلى وجوده موضع شك. بالاضافةـــ

“لقد كان أداء السادة الذين سُمح لنا باقتراضهم جيدًا. قد يكون من الممكن جعلهم يعملون كرؤساء أقسام بأنفسهم ".

أشارت كلمة "السادة" في المسألة إلى الأوندد الذين تم إقراضهم لهم ، ولكل منهم قوة لا تصدق.

بمجرد أن أدركوا أن الاذرع الستة قد ماتوا ، بدأت مجموعة من الأتباع -قادتهم كانوا عمالًا في الأصل- في التخطيط لانقلاب عنيف (تمرد). ونتيجة لذلك ، أرسلوا أحد تلك المخلوقات "الأوندد". في النهاية ، قضى هذا الكيان على ما يقرب من 40 شخصًا دون ترك شخص واحد يهرب.

كان هناك سبب آخر للقيام بذلك ، أمر مثير للضحك ، في الواقع. وذلك لأن لا أحد هنا يريد لأي شخص آخر أن يمر بنفس الشيء الذي واجهوه. هؤلاء قادة العالم السفلي (عالم الجريمه) الذين يمكنهم أن يأمروا بهدوء بقتل رجل , لم يرغبوا لأي شخص آخر أن يتذوق نفس اليأس الذي شعروا به. هكذا قاموا بحمايتهم.

"...حسنا. سيكون الأمر على ما يرام طالما أن المنظمة يمكن أن تعمل بشكل طبيعي. إذن ، هل لديك أي طلبات معينة مني؟ "

"اخاف أن أسأل ، لكننا اكتشفنا أن الهياكل العظمية قد حققت نتائج رائعة في المناجم التي حصلت عليها ، نود أن نبقيهم معنا لفترة أطول قليلاً. "

"هممم ، بالطبع. إذا كنت تستطيع دفع الرسوم المناسبة ، فلن تكون هناك مشكلة ".

"لك شكري العميق."

بدأت جبهته في التعرق بغزارة. مسحها بمنديل مبلل لدرجة انه تغير لونها.

لم يكن الشيء المخيف في المملكة الساحرة مجرد السوط* الذي استخدمته ، ولكن الحلويات التي قدمتها.

ㅤㅤ

(مثل السوك والسكر)

ㅤㅤ

لم يأخذوا كل شيء بعيدًا مثلما يفعل القوي مع الضعيف ، لكنهم أداروا أعمالًا مثل التجار المهرة ولعبوا وفقًا للقواعد. طالما أنهم لم يظهروا أي علامات للخيانة ، فقد يشعرون براحة البال التي جاءت من حماية كائنات قوية. بالطبع ، إذا أتيحت لهم الفرصة ، فسيختارون الفرار.

"إذن ، ليس هناك الكثير لأقوله أمامكم. أعتقد أنني ذكرت هذا من قبل ، لكن ابذلوا قصارى جهدكم لمساعدة المملكة الساحرة على ابتلاع المملكة في المستقبل. استعدادًا لذلك اليوم ، من الأفضل أن تبدأوا في تحقيق تقدم في أن تصبحوا رجال أعمال شرعيين ".

"مفهوم!"

كلهم انحنوا بتوتر لها .

لا أحد منهم من المحتمل أن يعترض على التهام المملكة الساحرة لـ المملكة. نظرًا لأن هؤلاء الوحوش قد اخذوا قرارهم ، فقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يتحقق بالتأكيد.

في البداية ، فكروا في طلب المساعدة من "الوردة الزرقاء" و "القطرة الحمراء" و "الظلام". ومع ذلك ، بعد سماع القوة الهائلة للملك الساحر ، الذي اعتبر جالداباوث كواحد من أتباعه ، أدركوا أنه لا يوجد أمل. كل ما استطاعوا فعله هو خفض رؤوسهم والانتظار حتى النهاية.

(القطرة الحمراء فريق من تصنيف الأدمنتايت)

"اووه صحيح , صحيح-"

ارتجفت هيلما وجميع الأعضاء الآخرين.

"هناك شيء آخر أردت قوله. هناك عنصر سحري أريدكم أن تستخدموا شبكات الاستخبارات الخاصة بكم لتحديد موقعه لي.فلتسجلوا النتائج الخاصة بكم على ورق (مخطوطات) على فترات منتظمة وأرسلوها إلى "ألبيدو في المملكة الساحرة". ومع ذلك ، لا أعرف أي شيء عن مظهره الخارجي ".

"... أي نوع من العناصر السحرية سيكون ذلك؟"

"إنه عنصر سحري يمكنه التحكم في عقل الهدف."

"السيطرة على العقل... عصا سحرية أو ما شابه؟"

"لا ، يبدو أنه يجب أن يكون شيئًا أقوى. أنا أبحث عن شيء ليس في التداول العام , عنصر أسطوري ,أو على الأقل اي أخبار عنه. يجب أن تخبروني بأي شيء تجدوه ، مهما كان تافها. هل تفهمون؟"

التحكم في العقل الذي تحدثت عنه كان له تأثير مرعب.

كان من الواضح لماذا ستكون حذرة من مثل هذا العنصر ، ولذا أظهروا على الفور أنهم فهموا.

♦ ♦ ♦

"الامـ-الامـ- الاميرة سما"

فتحت الخادمة الباب ودخلت مذعورة بشكل واضح.

هي لم تطرق ، وهو ما لم يكن فعلًا يستحق الثناء ،ولكنها بدلاً من ذلك حدث شيء ما أزعجها لدرجة عدم قيامها بذلك-بشكل لا ارادي-.

رأت رانار على الفور ما يجري. ومع ذلك ، أمام الخادمات ، كانت رانار أميرة بريئة. وبسبب ذلك ، تركت انطباعًا جاهلًا بشكل مناسب وسألت بصوت متساوٍ (ساخر):

"ماذا يحدث هنا؟"

ارتعشت عيون الخادمة.

ربما جاء هذا الارتعاش من غضبها في الداخل. لماذا كانت هذه الأميرة ساخرة للغاية بينما كانت هي نفسها قلقة للغاية؟

وضعت رانار بتكاسل كأسها على الصحن.

وبدا أن صوت " تـيـك " الصادر عن الكأس اعاد الخادمة إلى الواقع ، وقد سارعت إلى اتمام عملها على عجل.

"بـ-بـ-بشأن ذلك-"

"لا بأس ، سيكون الأمر على ما يرام ، اهدأي ، خذي نفسًا عميقًا".

فعلت الخادمة كما أخبرتها رانار ، وأخذت أنفاسًا عميقة عديدة لتنظيم انفاسها. بعد استعادتها بعض من الهدوء ، سألت رانار ، "ماذا حدث؟ هل هي الشياطين مرة أخرى؟ "

"لـ-لا ، الأمر ليس كذلك. مبعوثة المملكة الساحرة سما تقول انها تريد مقابلتك ، رانار سما! "

"هل هي سيدة؟"

"نعم ، سيدة جميلة جداً!"

كان يجب أن يكون سؤال رانار غريبًا ، لأنه لم يكن هناك سوى امرأة واحدة بين مبعوثي المملكة الساحرة. إذا ركز شخص ما على حول هذا ، فقد يتساءل عما كانت عليه. ومع ذلك ، كانت الخادمة مرتبكة حاليًا ، وأجابت بشكل جدي.

حسنًا ، قالت رانار في نفسها ، ’كلما فعلت أشياء أكثر سذاجة ، زادت سمعتي التي يمكنني استخدامها. كل شيء كان مجرد اعداد ، على أي حال’.

كان كلايمب يقف بجانبها. وقد اخرج درعه صوتا كرد فعل.

لا بد أنه لم يكن قادراً على متابعة ما يجري.

تصرفاته المحببة ، مثل جرو بريء ، ملأت قلب رانار بموجة من الحنان.

ربما لم تكن هناك أي طريقة تمكنه من معرفة سبب مجيء المبعوثة إلى هنا لمقابلة رانار. كان قد رأى بالفعل تحياتها المتبادلة مع رانار سابقا في الحفل. في هذه الحالة ، فإن التحدث مع الأميرة الثالثة - التي لم تكن أكثر من مجرد زينه - لن يجلب أي فائدة للمملكة الساحرة. على الأقل ، كان هذا ما يجب أن يفكر فيه كلايمب.

ابتسمت رانار بحرارة في قلبها.

ما قالوه حول كون الأطفال لطيفين وأغبياء كان صحيحًا بكل تأكيد. أو بالأحرى ، يمكن للمرء أن يقول إن أحدًا أحبهم على الرغم من عيوبهم. حسنًا ، ربما كان ذلك صحيحًا بغض النظر عن كيفية النظر إليه.

إذا قام شخص آخر غير كلايمب بذلك ، لكانت العواطف الأخرى تظهر على ملامحه.

على الرغم من أنها كانت تريد الاندفاع للنظر في عيون كلايمب البراقة إلى الأبد ، إلا أنها اضطرت إلى تحمل ذلك في الوقت الحالي. على الأقل ، حتى اللحظة التي كانت تحيط بها تلك الحلوى السكرية اللذيذة.

"لماذا تريد ألبيدو سما مقابلتي؟"

كان إمالة رأسها الصغير الحساس مهمًا جدًا. القيام بذلك سيؤدي إلى رد فعل سلبي في الطرف القلق. وقد ثبتت فعاليته بعد عدة تجارب.

ومما لا شك فيه ، أن ألسنة اللهب الضعيفة أضاءت في عيون الخادمة.

كان لهيب الغضب. في نفس اللحظة ، اخرج درع كلايمب صوتا بهدوء.

لابد أنه شعر بمشاعر الخادمة وفكر في شيء ما. ولكن سرعان ما توقف الصوت ، وعاد إلى وضعه المستقيم و الصارم.

مـــــــا ألطـــفـــه.

ㅤㅤ

(بدأت أخاف من البنت ذي ~~)

ㅤㅤ

كان مثل جرو اختلط عليه الامر هل يتقدم ام لا ، من أجل حماية سيدته.

كان ذلك لأنه سيكون من الأفضل عدم التحرك إذا لم تلاحظ رانار ذلك. كانت الخادمة وريثة من عائلة جيدة ، وبغض النظر عما قاله كلايمب ، فقد تكون مجرد كلمة واحدة لوالديها و ستكون رانار في وضع صعب. ربما فكر كلايمب في ذلك.

ربما كان يبكي في داخله ، لأنه كان يؤمن كثيرًا بـ رانار. إذا كانت لديه تنشئة جيدة فقط ، فإن هذا النوع من الأشياء لن يحدث.

قاومت رانار الرغبة في الالتفات للنظر إلى كلايمب، الذي كان يقف خلفها. هذا لأن الخادمة المتدخلة فتحت فمها للتحدث:

"لا أعرف السبب ، فقط اعرف أنها أرادت مقابلتك".

"هل هذا صحيح ... ألبيدو سما امرأة أيضًا ، لذا ربما تريد ان تتحدث بـ "كلام يخص الفتيات" ... هل ستتحدث حول المكياج؟"

سألت هذا السؤال بطريقة بريئة - أو ربما بطريقة جاهلة.

"أنا لا أعرف عن ذلك. إذن ، هل تسمحين لي لـ بإحضارها؟ "

"بالطبع!"

بعد ردها بـ ابتسامة زائفة ، التفت رانار لإلقاء نظرة على كلايمب.

"هممـم ~ كلايمب ، أنا آسفة ، ولكن بما أن هذه مسألة بين السيدات ، هل يمكنك الخروج من الغرفة لفترة من الوقت؟"

"مفهوم".

على الرغم من أنه أمر مؤسف ، لكن لم تكن باليد حيلة في هذا الشأن. لم يكن كلايمب بحاجة إلى معرفة أشياء مزعجة. كل ما كان عليه فعله هو النظر إليها بعيون جميلة.

عندما دخلت ألبيدو الغرفة ، كان هناك شخص واحد فقط بالداخل.

جاءت ألبيدو إلى العاصمة الملكية لأجل أربعة أهداف.

الأول كان نقل الموارد. والثاني هو إنشاء سبب للحرب. والثالث هو وضع الأساس لأهدافها الشخصية. والرابع هو إجراء صفقة مع صاحبة هذه الغرفة.

لا ، فإن وصفها بأنها صفقة لن تكون دقيقة تمامًا. كان هذا بمثابة مكافأة.

سارت ألبيدو عبر الغرفة وجلست على مقعد دون انتظار صاحبة الغرفة لتسمح لها بذلك.

ثم نظرت إلى الفتاة التي كانت تركع أمامها ورأسها منخفض وقالت:

"يمكنكِ رفع رأسك."

"ـــ نعم."

رفعت الفتاة المسماة رانار وجهها.

"لقد قمت بعمل ممتاز."

"شكرا جزيلا ، ألبيدو سما".

"آرا ~~"

بدت ألبيدو مهتمة تمامًا برد فعل رانار ، والتي كانت مختلفة تمامًا عما أظهرته قبلاً.

كانت هذه هي رانار التي تحدث ديميورج عنه.

ㅤㅤ

*(بدأ تعامل ديميورج مع رانار في المجلد 6 وبالتحديد في بعد الفصل السادس ، وتحدث عنها في المجلد 9 وكانت ألبيدو متلهفة للقائها)

(وأيضا في المجلد 9 عندما كانت الحرب وشيكة طلب رانار أن تُعفي كلايمب وبرين من الموت وهؤلاء من تحدث آينز بشأنهم وأمر الدارك يانغ بعدم قتلهم ، وأيضا الشخص الثالث كان هو الملك )

ㅤㅤ

لقد خانت عائلتها ودمها وشعبها ، ولكن لم يكن هناك ندم على وجهها. كانت بشر ، لكنها كانت عديمة الإنسانية. ربما كانت ذات روح غير متجانسة. أدرك عقلها الخير والشر ، ولكن هذا كان كل شيء. كانت من النوع الذي لم يكن ملزماً بالقيود الصغيرة كالأخلاق ، لكنها عملت بهدوء من أجل اعمالها الخاصه.

"... كمكافأة على جهودك ، أحضرت لك هدية من آينز سما."

مدت ألبيدو يدها في الهواء (جيب فراغي )، وسحبت الشيء الذي أعطاه لها سيدها لحفظه.

كان صندوقًا يحمل عدة طبقات من الأختام. كان من المستحيل فتحه دون استيفاء شروط محددة.

"هذا سيكون…"

عندما قبلتها الفتاة بامتنان ، شاهدتها ألبيدو بنظرة باردة ، كما لو كانت الفتاة أكثر بقليل من فأر تجارب.

بالفعل ، كانت فأر تجارب. ولكن بسبب ذلك ، كان كلا الجانبين يشتركان في نفس الأهداف.

"لك أعمق امتناني. يرجى نقل شكري لصاحب الجلالة ، آينز اوول غون سما. "

"أعدك بذلك. أنا واثقة أنني لست بحاجة إلى قول المزيد عن الشيء الآخر الذي تريده؟ "

"بالطبع بكل تأكيد. سأستلم هذه النعمة (العنصر الاخر) بمجرد تقديم تعويض مكافئ . لا يوجد شيء أكثر متعة من ذلك. " *(يعني رح آخذ العنصر 2 , لما انا اقدم الثمن المناسب له ...)

ابتسمت الفتاة.

كانت ابتسامة جميلة جدا.

لذلك سألت:

"... على الرغم من أن فتح هذا الصندوق يمكنه أن يحقق رغباتك ، هل يمكنك فتحه حقًا؟"

ما الذي سيظنه الآخرون في نازاريك إذا رأوا ان ألبيدو تظهر قلقها على بشرية؟ ومع ذلك ، إذا تحققت رغبتها حقًا ، فيمكن اعتبار ذلك عملًا تحضيريًا لترقيتها إلى وضع مكافئ لحراس الطوابق (يعني تصير بشكل رسمي تابعه لنازاريك). في هذه الحالة ، كان من المفهوم تمامًا سبب إظهار القلق بشأن مرشحة لمنصب تابعة.

"نعم ، ألبيدو سما. لقد بدأت الاستعدادات بالفعل ".

"حقًا. إذن ، تأكدي من أن تنتهي قبل أن نغزو المملكة. "

"فهمت , سيدتي الجليلة."

عندما خفضت الفتاة رأسها مرة أخرى ، ظهر زوج من العيون في ظلها.

انزلق شيطان الظل صاعدا, وخفض رأسه مع الفتاة.

فكرت ألبيدو في ما إذا كانت ستعطي تعزيزات إضافية لها أم لا ، لكنها قررت في النهاية عدم فعل ذلك.

إذا تم الكشف عن أفعال الفتاة قبل أن تغزو المملكة الساحرة المملكة ، فهذا يعني أنه لا قيمة في اصطحابها إلى نازاريك.

وبعبارة أخرى ، كان كل هذا بمثابة اختبار.

"إذن , دعينا نستغني عن الشكليات (الرسميات) هنا".

يبدو أن هناك تغييرًا في نبرة ألبيدو ، وكان هناك تعبير مدهش على وجه رانار.

"إنهاء الاجتماع الان سيكون متسرعا للغاية. هل هناك أي شيء ـــ فلنتحدث إذن ، اجلسي. هل يمكنك أن تخبريني عن جروك؟ "

تم استقبال ألبيدو بابتسامة تملؤ الوجه.

"سأحب أن افعل هذا ألبيدو سما. بالإضافة إلى ذلك ، إذا سُمحَ لي ، هل يمكنكِ أن تخبريني عن جلالته أيضًا؟"

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الثاني

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة احمد دويكات 】

【تدقيق Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/02/23 · 682 مشاهدة · 20455 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024