378 - المجلد 12: الفصل 3: بدء الهجوم المضاد + نهاية المجلد 12

الفصل الثالث: بدء الهجوم المضاد

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كانت العربة تهتز.

كانت هذه العربة مِلكًا للملك الساحر ، وعلى عكس مظهرها البسيط من الخارج ، كان تصميمها الداخلي أنيقًا وفخماُ ومناسبة للراحة ، كانت نيا ممتنة بشكل خاص للوسائد الناعمة التي لم تؤذي مؤخرتها بغض النظر عن المدة التي جلست فيها عليهم.

أَلقت نيا نظرة خاطفة على الملك الساحر ، الذي كان يجلس مقابلها ويحدق في الخارج.

مع أنه ملك أوندد مخيف ، إلا أنها لم تشعر بالقمع والضغط الذي أظهره عندما التقى بهم سابقاً.

ربما كان هذا لأنها قضت وقتًا طويلاً في التحدث مع الملك الساحر أثناء رحلتهم.

خلال كل الوقت الذي قضته معه ، كان الشيء الوحيد الذي عَلِمته نيا هو أن الملك الساحر كان رحيمًا للغاية.

صحيح أن الملك الساحر تصرف بكرامة و وقارة ، وكل حركة قام بها عكست صفته كملك.

ومع ذلك ، عندما جلست نيا في العربة معه ، كان يتصرف مثل شخص عادي من وقت لآخر ، وفي المدة الأخيرة ازداد هذا الأمر.

ربما افترض الملك الساحر أن نيا ستكون متوترة أثناء مشاركته نفس العربة ، ومن كرمه ، اختار أن يتصرف مثل عامة الناس ، كان السبب في تكرار مثل هذه الحوادث أكثر فأكثر هو بالتأكيد أن مهاراته كانت تتحسن.

ربما كان السبب في عدم تصرفه بهذه الطريقة مع الآخرين هو أنهم ما زالوا يحملون هوية البالادين في قلوبهم.

أن يعامل مواطني بلد آخر بهذه الطريقة... يا له من شخص عطوف...

في ماذا يحدق؟ هل كان ينظر إلى البالادين الراكبين على الأحصنة بجانب العربة؟ أو ربما شيئًا آخر ، شيء لم تراه نيا-

"همم؟ هل يوجد شيء مثير للاهتمام على وجهي؟ "

"إيه! - لا ، المعذرة ، جلالة الملك! لا يوجد شيء على وجهك... "

يبدو أنها كانت تحدق بشدة في الملك الساحر ، في حيرة ، لمس الملك الساحر وجهه بيديه العظميتين.

"أعتقد أنه من المحرج جدًا الجلوس في عربة وعدم قول أي شيء ، في هذه الحالة ، لنتحدث قليلاً ".

على الرغم من أنها قد اعتادت على ذلك قليلاً ، إلا أن التحدث مع الملك الساحر آلم معدتها دائمًا.

" لم نكن على دراية ببعضنا البعض جيداً ، لذلك لم أطرح في السابق أسئلة من شأنها أن تتطفل على خصوصيتك ، لكننا شاركنا نفس العربة لعدة أيام الآن ، أفترض أننا يمكن أن نكون صادقين مع بعضنا البعض الآن ، نيا باراجا ، هل تستطيعين ان تُحدثني عن نفسك؟"

"عني؟"

حتى الحديث عن نفسها كان موضوعًا غامضًا جدًا ، لم يكن لديها أي فكرة عما يمكن أن تقوله لإرضاء الملك الساحر.

"نعم ، على سبيل المثال ، لماذا تريدين أن تصبحي مرافقة ، ما نوع العمل الذي يقوم به المرافق ، هل يمكنكِ أن تخبريني عن ذلك؟ "

"إذا كان ذلك يرضيك ، جلالة الملك."

بعد أن حنت رأسها ، بدأت نيا تتحدث عما سُألت عنه ، لكنه لم يكن موضوعًا مثيرًا ، لم يكن الحديث عن الأسرة وعمل المرافقة ممتعًا.

بالإضافة إلى ذلك ، قيل لي ألا أفصح عن أي شيء للملك الساحر حول الأمور داخل البلد ولكن يجب أن يكون هذا القدر جيدًا.

وأيضاً ، إذا كان عليها التستر حتى على تلك التفاصيل ، فلن يكون هناك حقًا ما يُمكن الحديث عنه.

سرعان ما انتهى العرض الكئيب و الباهت ، وأومأ الملك الساحر بعمق.

"فهمت ، فهمت ، إذن أنتِ رامية سهام ، وهو أمر نادر بين المرافقين ، آنسة باراجا ".

"مهاراتي ليست جيدة بما يكفي لأن أطلق على نفسي بفخر رامية سهام ، يا جلالة الملك ، أنا ببساطة أفضل في الرماية من فن المبارزة ، والحقيقة هي أن الناس وبخوني وأخبروني أنني يجب أن أركز أكثر على التدرب على مهارات السيف ".

بالنسبة إلى نيا ، كان رامي السهام شخصًا مثل والدها العظيم ، وكانت موهوبة أكثر بقليل من عامة الناس.

"...لا ، يجب أن أقول إن الشخص المرشح ليكون بالادين والذي لديه تقارب مع الأسلحة بعيدة المدى هو أمر نادر جدًا ، إذا كنت أنا ، فإنني أنصحك بصقل مهاراتك في القوس ، نظرًا لوجود آخرين أكثر ملاءمة لإستخدام السيف ، فعليكِ إذن السماح لهؤلاء الأشخاص بالتعامل مع فن المبارزة ".

"-شكرا جزيلا."

كانت كلمات الملك الساحر صادقة ، وشعرت نيا أنه فكر بجدية في قاله ، يا له من مزيج غريب ، يجب أن تسير في طريق نحو تخصص نادر ، ومع ذلك ، لم يكن لديها أي فكرة عما ستفعله بعد أن قال الملك الساحر ذلك ، وأزعجت تمتماته نيا.

"أشعر بالحرج بشأن اجبارية تعيينك لمرافقتي وتلبية حاجاتي ، وليس أنتِ فقط ، الشيء نفسه ينطبق على البقية ، أفضل طريقة للاستفادة من مهاراتك هي إبقائك في الخارج* ". (لأنها جوالة وتستطيع تأمين محيطهم و أخذ أكثر الطرق آماناً)

بسبب كلماته اللطيفة اتسعت عيون نيا وحدقت فيه.

هذا هو السبب في أن التحدث إلى هذا الملك كان سيئًا للغاية على قلبها.

لم يقف على قمة بلاده فحسب ، بل كان أيضًا فردًا ذو قوة ساحقة ، ومع ذلك ، لم يختر التحدث إليها من الأعلى ، لكنه أنزل من مستواه وأجرى معها محادثة عادية.

لا! لا أستطيع أن أترك جلالة الملك يفسدني هكذا! إذا لم أتحكم بنفسي قليلا -

جمعت نيا شتات نفسها معًا.

" الكل يعلم أنه تم تعييني كمرافقة لجلالة الملك ، لذا من فضلك لا تشغل بالك بذلك ، وأيضا ، لا توجد وظيفة أهم من مرافقة جلالة الملك ".

"حقًا... ومع ذلك ، أود أن أقدم لكِ شكلاً من أشكال التعويض."

ذَكر الملك الساحر موضوع الدفع من قبل ، لقد رفضت بالطبع ، ولكن يبدو أنه يحاول طرح هذا الموضوع مرة أخرى ، بدأت نيا على الفور بالتفكير في كيفية رفض عرضه دون التسبب في أي إهانة ، لكن الملك الساحر لم ينته بعد.

"ومع ذلك ، قد لا يكون من الجيد تلقي هدية من ملك بلد آخر ، لذا على الأقل اسمح لي بالتعبير عن شكري شفهيًا ، أعتقد أنني أزعجتك من نواح كثيرة ، وآمل أن أظل في رعايتك ".

ثم انحنى لها الملك الساحر.

بالفعل انحنى ملك لشخص مثلها ، والتي لم تكن أكثر من مرافقة.

كان من الطبيعي أن يحمل الملك ثقل بلده على كتفيه ، إن إهانة الملك سيكون بمثابة إهانة للبلاد بأكملها ، كانت فكرة أن بلدًا يعيش من خلال ملكه فكرة شائعة جدًا.

بمعنى آخر ، أن ينحني ملك لها تُعادل أن ينحني بلد بأكمله لها ، بالطبع ، لم يكن من المستحيل تصور ذلك عندما يفعل الملك ذلك لشخص له مكانة عالية.

ومع ذلك ، نيا كانت مجرد مواطنة من بلد آخر ، وبصراحة ، لم تكن هناك حاجة له ​​للاعتذار لشخص مثل نيا.

لا أستطيع أن أصدق هذا ، من المستحيل على جلالة الملك الحكيم والذكي أن لا يعرف معنى الإنحناء ، ومع ذلك ، فهو ينحني لي مثل أي شخص عادي ، لا ، لا يجب أن أغتر بنفسي ، لا يمكنني أن أكون بهذه القيمة ، هذا يوضح مدى كرامة الملك الساحر ، حتى أنه يعامل عامة الناس بأدب ، -آه! لا يجب عليه فعل ذلك!

"رجاءً لا تفعل ذلك! جلالة الملك! من فضلك ارفع رأسك! "

نعم ، كان هذا ما كان يجب أن تقوله قبل أي شيء آخر.

رفع الملك الساحر رأسه ، وتنهدت نيا بهدوء ، بصراحة ، لو رأى أي شخص آخر ما حدث للتو ، شيء فظيع كان سيحدث.

"جلالة الملك -"

ركعت نيا على ركبة واحدة على أرضية العربة.

"على الرغم من أنني من أصول متواضعة ، إلا أنني أقسم أن أخدمك بإخلاص وأمانة حتى يكتمل عملك يا جلالة الملك"

بما أن الملك منحها احترامه ، كان من الطبيعي أن تبادله ذلك.

تجاهلت نيا الصوت في رأسها الذي قال إنه ليس ملك المملكة المقدسة وانحنت.

"لا لا ، ارفعي رأسكِ... ، هل يمكنكِ الجلوس في مقعدك وإكمال في موضوعك السابق؟ لم نصل إلى وجهتنا بعد ، أليس كذلك؟ "

"لا ، ليس بعد"

جلست على الوسادة ، ونظرت إلى الخارج.

"بالأمس ، مررنا بأمان عبر أنقاض السور بفضل قوتك يا جلالة الملك ، لقد اخترنا طريقًا سيجعل اكتشافنا أكثر صعوبة ، لذلك قد يستغرق الأمر مزيدًا من الوقت ، لكنني أعتقد أننا سنصل إلى قاعدتنا غدًا ، أو في اليوم التالي ".

على الرغم من أن القاعدة المذكورة كانت مجرد كهف.

"حقا؟ حتى ذلك الحين ، لا يزال لدينا بعض الوقت ، إذاً استمري في إخباري بالقصة التي كنت تروينها قبل قليل ، أيضًا ، لم أسمع بعد عن سبب طموحك في أن تصبحي بالادين ، بالنظر لموهبتك في القوس ، بالتأكيد يجب أن يكون هناك مسار آخر يمكنكِ اتباعهِ ، لماذا تهدفين إلى أن تكوني بالادين؟ من أجل العدالة؟ أو ربما تكوني فخراً لبلدك؟ "

"لا-" عندما ضيّقت عينيها ، ما خطر ببالها هو تجاربها الشخصية "- كانت والدتي بالادين"

كانت والدتها بالادين وكانت ماهرة في استخدام السيف ، على عكس نيا تمامًا.

"فهمت ، إذاً والدتك قالت لكِ شيئًا ، أو أنك كنتِ معجبة بها ، همم."

"اه لا ، غالبًا ما قالت والدتي إنه لا ينبغي لي أن أهدف إلى أن أكون بالادين ، و والدتي لم تكن قادرة على القيام بعملها كأم ، وعلى الرغم من أنها كانت تستطيع غسيل الملابس والخياطة ، إلا أنها كانت غير ماهرة في الطهي وأشياء من هذا القبيل ، لقد فعلت كل شيء بطريقة مهملة ، كان اللحم المشوي دائمًا غير مطهو جيدًا ، وكان هذا النوع من الأشياء شائعًا ".

لذلك ، كان من الطبيعي أن يكون والدها هو من يطبخ في منزلهم ، عندما كانت صغيرة ، اعتقدت أن هذا ينطبق على جميع العائلات.

"…حقا؟ ومع ذلك لم تمنع ابنتها من أن تصبح بالادين ، لذلك أعتقد أنها كانت أماً جيدة ".

"اه لا ، عندما أخبرت والدتي أنني أريد أن أكون مرافقة ، امسكت سيفها وقالت ، "سأدعك إذا تمكنتِ من هزيمتي!" وما إلى ذلك ، السبب الوحيد الذي سمح لي بأن أصبح مرافقة هو أن والدي تدخل ، لو حاربتُها بشكل طبيعي لما كنت سأهزمها أبدًا ".

كانت تلك هي المرة الأولى التي تفهم فيها معنى نية القتل.

"...آه ، مم ، جيد ، كيف أقول هذا... كانت عائلة جيدة... مم."

"نعم ، على الرغم من أن الجيران غالبًا ما نظروا إلينا بغرابة ، إلا أنني أعتقد أننا كنا عائلة جيدة ".

"...حقًا ، كم هذا لطيف... إذ-إذن ، لماذا ، لماذا تريدين أن تصبحي بالادين؟ ألم تفكري في اتباع طريق والدك – همم ، هل كان والدك رب منزل؟ "

"لا ، كان والدي أيضًا جنديًا خدم البلاد ، ومع ذلك ، لم أفكر مطلقًا في اتباع خطى والدي... أتسائل لما ، ربما يكون ذلك بسبب أن والدي أورثني هذه العيون ، لذلك انتهى بي الأمر بالاستياء منه بسبب ذلك... "

وضعت نيا إصبعا سبابتيها على زوايا عينيها وفركتهم.

عندما كانت صغيرة ، كثيرًا ما قال أصدقاؤها ، لماذا تحدقين في وجهي؟ هل أنت غاضب مني؟وأشياء كهذه ، وكثيرا ما اشتكت إلى والدها من أجل ذلك ، بعد ذلك ، تعرضت نيا للضرب من قبل والدتها التي سمعتها تقول ذلك.

اعتقدت نيا أن التفكير فيهم كان حنينًا إلى حد ما.

"ولكن ربما بعد أن أصبحتُ مرافقة ، أصبحت أكثر انفتاحًا ، في مرحلة ما ، بدأت أعتقد أن عيوني هذه كانت هدية من والدي ، و لكنني ما زلت لا أريد النظرة الشريرة المرافقة لهم".

"كيف حال والديك الآن؟"

"قاتل والدي جيش جالداباوث عند السور ومات ، لقد فقدت الاتصال بأمي ، ولا أعرف ما حدث لها ، لكن أعتقد أنها ماتت أثناء الدفاع عن المدينة ، ففي النهاية ، كانت من النوع الذي كان سيكافح حتى النهاية ".

"يبدو أنني استفسرت عن موضوع مؤلم."

انحنى الملك الساحر لها مرة أخرى ، بما أن هذه هي المرة الثانية ، لم يكن التأثير كبيرًا ، ومع ذلك ، كان ذلك كافياً لجعل نيا تشعر بالقلق.

"من فضلك ، من فضلك ارفع رأسك! كيف يمكنك أن تنحني لشخص مثلي !؟ "

"سألت دون تفكير عن أفراد عائلتك الموتى ، على الرغم من أنني لم أكن على عِلم مسبقًا بذلك ، والآن بعد أن عرفت الحقائق ، لا يزال الاعتذار مطلوبًا ".

أمال الملك الساحر رأسه بعد أن رفعه.

لا ، هذا ليس صحيحًا ، هذا ضروري فقط لأولئك الذين يقفون على قدم المساواة مع بعضهم البعض ، الملك ليس مساوياً لمواطن من بلد أخر ، علاوة على ذلك ، نحن من نطلب مساعدتك...

"امم - حسنًا ، هذه الاستثناءات موجودة ، إذا تمت رُأيتك يا جلالة الملك من قبل شخص أخر تنحني لي - آه - فقد ينظرون إليك يا جلالة الملك بدونية وإستخفاف ، ففي النهاية أنا مجرد مرافقة ".

"...أومو ، فهمت ، لديك وجهة نظر ، هكذا هم الملوك ".

هذه الأشياء معقدة ، تمتم الملك الساحر لنفسه.

لا بد أنه قصد أنه كان من الصعب الاختلاط بأشخاص من بلدان أخرى حتى لو أراد أن يُظهر صدقه ، ربما.

"نعم ، على الرغم من أن هذا لا يمكن اعتباره بمثابة اعتذار ، إلا أنني سأقدم لك هذا يا آنسة باراجا ".

وصل الملك الساحر بسرعة إلى رداءه وأخرج قوسًا.

- آه؟

كان كبيراً ولا يمكنه إخفاؤه داخل رداءه ، رمشت نيا عدة مرات ، لكن الواقع رفض التغيير.

"هذا سلاح سحري ، استخدميه لحمايتي ".

كانت أجزاء من القوس مصنوعة من أجزاء الحيوانات ، لكنها لم تحس بالدم أو الجلد ، بدلاً من ذلك ، شعرت بجو من القداسة محاطة حول القوس.

بلمحة فقط تعرفت عليه ، بعبارة أخرى ، كان هذا القوس تحفة فنية يجب وصفه بكلمة "خارق".

"هذا <نجم الإطلاق النهائي الخارق> ، المصنوع من تقنية الرون القديمة ، لأسباب مختلفة ، كنت أحمله معي لإقراضه لشخص آخر ، آه ، عادةً ما تكون هناك حروف رونية محفورة عليه ، لكن لا يمكنكِ رؤيتها الآن بسبب التآكل ، ما رأيكِ؟"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(Ultimate Shootingstar Super / نجم الإطلاق النهائي الخارق ، من لديه تسمية أفضل يقولها في التعليق)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

استخدمت نيا كل قوتها لقمع الرغبة في الصراخ.

عادة ، يجب عليها أن ترفض ذلك ، كان من المحتمل جدًا أن يكون هذا كنزًا وطنيًا للمملكة الساحرة ، ومع ذلك ، هل يمكن لأي شخص أن يقرض مثل هذا الكنز لمواطنة من بلد آخر؟

ربما المظهر فقط هو الذي يبدو قوياً ومذهلاً - مستحيل! هذا السلاح ، إنه بالتأكيد سلاح قوي للغاية!

"ما رأيكِ؟ ألن تقبليه؟ مهمتكِ هي أن تبقي إلى جانبي وتحميني ، أليس كذلك؟ في هذه الحالة ، سيكون من الجيد تزويدك بسلاح أفضل "

"إنغ!"

لقد كان محقاً.

شعرت نيا برأسها يدور.

"آه ، المعذرة ، هل لأنه يبدو مبهرجاً ولامعاً للغاية؟ في هذه الحالة ، لدي شيء أقل وضوحاً ، <القوس العظيم الخاص> ، والذي هو أيضًا نِتاج تقنية الرون "

أثناء قوله لذلك ، وضع الملك الساحر يده داخل رداءه مرة أخرى -

"من فضلـ- من فضلك لا تزعج نفسك! أنا أكثر من راضية عن هذا! أرجو أن تسمح لي بالرفض بأدب! "

جاءت كلمات نيا على شكل صرخة حزينة حيث توسلت الملك الساحر أن يتوقف عن اخراج المزيد من الأسلحة ، إذا أخرج سلاحًا آخر أمامها ، فلن تعتقد نيا أنها ستكون قادرة على الحفاظ على عقلها وستصاب بالجنون ، ومن المحتمل أنها ستضطر إلى قضاء اليوم بأكمله في عذاب.

"جلالة الملك! أنا أقبل بكل تواضع هذا <نجم الإطلاق النهائي الخارق> الذي أقرضتني إياه! "

أخذت القوس بيدين ترتجفان.

نظرًا لإكسسواراته وزخارفه ، بدى ثقيلاً جدًا ، ومع ذلك فهو خفيف بشكل مدهش ، في اللحظة التي امسكته ، شعرت أن جسدها يقوى ، كما لو كانت القوة تتدفق فيها ، أم أن ذلك بسبب خفة القوس المذهلة؟

آه ، هذا سيء ، أردت أن أطمئن نفسي بفكرة أن هذا ليس أكثر من عنصر سحري رائع المظهر ، هذا... هذا بالتأكيد شيء سيء ، ربما... قد يكون هذا أفضل من السيف المقدس... إيه؟ لحظة ، لحظة... لا ، بالتأكيد لا...

"حقا؟ بالنسبة لي ، هذا بالكاد يستحق الفخر به ،إذا كنتِ ترغبين في سلاح آخر - إذا كنت ترغب في الحصول على سلاح أفضل ، فيرجى إبلاغي بذلك ".

كان هذا سيئا ، إذا استمرت الأمور على هذا النحو ، إذا استمرت في الاستماع إليه ، فسوف تسوء الأمور ، لم تستطع أن تبدأ في تخيل ما يمكن أن يحدث إذا انتهى الأمر بمرافقة بسيطة مع معدات أفضل من الشخص الأعلى مرتبة في المملكة المقدسة. (ريميديوس)

"شكرا جزيلا لك جلالة الملك ، أنا ممتنة جدًا لأنك قضيت الكثير من الوقت في التفكير في شخص مثلي... "

إن السماح لشخص آخر بأن يضع يديه على هذا القوس سيكون أمرًا خطيرًا للغاية ، لذلك تمسكت به نيا بإحكام.

ابتسمت للملك الساحر بينما أومأت برأسها ، وعلى الرغم من أن ابتسامتها كانت صلبة بعض الشيء ، إلا أنها تمكنت من إخفاء أفكارها بمهارة.

"إذا رأى الآخرون هذا ، أخبريهم أنني أقرضته لك."

ألا يمكنني السماح لهم برؤيته؟ إذا كان ممكنًا ، فأنا أُفضل أن أغلفه بقطعة قماش أو شيء من هذا القبيل - لكن لا يمكنني فعل ذلك بسلاح أقرضه لي جلالة الملك لحمايته... آه... لحظة ، بدأ رأسي يؤلمني ، إذاً فإن شيئًا كهذا ليس شيئًا يدعو للفخر... معايير جلالة الملك عالية جدًا... هل سأضطر إلى رد له ثمن القوس إذا أتلفته؟ أنا؟ ااه ، بطني يؤلمني... أتمنى لو لم أكن مضطرة للتفكير في هذا القوس... آه!

فكرت نيا في موضوع رائع لم تذكره بعد.

"جلالة الملك! لقد رأيت تلك التماثيل الضخمة والعظيمة لنفسك في بلدك! "

"-هوه"

رد بصوت هادئ مختلف تمامًا عن الصوت الذي استخدمه من قبل ، جعل ذلك نيا غير مرتاحة بشأن ما إذا كانت قد ارتكبت خطأً من نوع ما.

لقد أطلق اسمه على بلده ، وهكذا ، خمنت نيا أن الملك الساحر كان حريصًا على التباهي بنفسه ، وربما كان هذا هو السبب في أنه بنى تلك التماثيل الضخمة لنفسه ليعلن قوته لمن حوله.

ألم أمدحه بما فيه الكفاية؟

"تلك التماثيل لم تُظهر عظمتك يا جلالة الملك فحسب ، بل أظهرت أيضًا قوتك أيضًا! ليس لدينا أي تماثيل مثل تلك في المملكة المقدسة! "

لم تكن هذه كذبة ، على الرغم من الحجم ، سيحتاج المرء إلى تقنيات هندسية تم صقلها بعناية قصوى لأجل الوصول إلى ذلك الفن و إنتاج مثل تلك المنتجات النابضة بالحياة ، كان هناك تمثال بحجم مماثل لتنين البحر في مكان يُدعى رأس المنارة ، لكنه كان رثاً ، وبدا خشناً بسبب العوامل الجوية.

"أتباعي يقولون ذلك كثيراً"

ااه ، هكذا إذاً؟ لقد سمع مديحًا كهذا من أتباعه ، لذلك كان هذا متوقع ، هل هذا ما يعنيه؟

"يخطط أتباعي الآن لبناء تماثيل كهذه في أماكن مختلفة من بلدي"

"فهمت ، بالفعل ، ستكون طريقة جيدة للإعلان عن مجدك يا جلالة الملك! "

نظر الملك الساحر إلى نيا بتفاجئ.

"...اه ، مم ، ما زلت أشعر أن وضع تماثيل لنفسي داخل بلدي... كيف أقول هذا؟ ، ومع ذلك ، قام أتباعي ببناء تمثال لي يبلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر في وسط المدينة من أجل إظهاره للعالم... أعتقد أنهم قد انجرفوا مع مفهوم الأكبر هو الأفضل ".

"ولكن لماذا هذا؟"

سعل الملك الساحر لتطهير حلقه ، وخطر سؤال فجأة في ذهن نيا ، هل ما زال لدى الأوندد حناجر ليلتصق بها شيء؟ ومع ذلك ، كان الملك الساحر يتحدث ، ولم تستطع مقاطعته.

"عظمة الملك لا يمكن إظهارها بالأشياء المادية."

"ااهه!"

صُدمت نيا ، لكن هذا كان متوقعًا.

لم تنسى نيا أن الملك الساحر كان أوندد فحسب ، بل أصبحت تشعر بالاحترام الحقيقي له.

كان هذا الشخص ملكًا حقًا.

فجأة ، رأت الملك الساحر يشد قبضته من زاوية عينها.

"بالطبع ، إعلان عظمتي للعالم بالسماح لشعبي بالعيش دون عائق هو أمر مختلف ، لكن التباهي بالتماثيل أمر… حسنًا ، أتمنى أن أكون معروفًا بحكمي المُسالم".

" كما تقول بالضبط يا جلالة الملك!"

ابتلعت نيا ، ثم طرحت سؤالاً.

" جلالة الملك أنت واحد من الأوندد ، لكن لماذا تقضي الكثير من الوقت في التفكير في الناس؟"

لم تعتقد نيا أن تعاطف الملك الساحر مع الشعب كان عملاً ، حتى أنها بدأت تتساءل عما إذا كان أوندد.

"...لم أقضي الكثير من الوقت في التفكير في ذلك ، لكن يجب أن يكون هذا طبيعيًا ، أليس كذلك؟ "

صُدمت نيا.

هل كان كل الملوك أناسًا رائعين؟

هل يمكن للملكة المقدسة والنبلاء أن يحكموا الناس بهذه الأفكار في قلوبهم؟

أو - هل كان ذلك لأنه أوندد؟ هل كان لديه هذا المنظور لأنه أوندد؟

لم تستطع نيا الإجابة على هذا السؤال.

"أيضًا ، إذا كان ارتفاع التمثال حقًا 100 متر ، فستكون هناك شكاوى حول أشياء مثل عدم الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس وما إلى ذلك."

تابع الملك الساحر ما بدا وكأنها نكتة ، والذي خدم مرة أخرى فقط تواضع هذا الملك المذهل في قلب نيا ، كان هذا الشخص حقا ملك الملوك.

♦ ♦ ♦

كما أشار الملك الساحر في وقت سابق ، كانت قاعدة جيش تحرير المملكة المقدسة كهفًا طبيعيًا في جبل.

كان هناك نبع في أحد أركان الكهف ، وعلى الرغم من أن السقف لم يكن مرتفعًا جدًا ، إلا أنه كان فسيح ، بما يكفي لدخول حصان وعربة ، بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك فطر ينبعث منه ضوء أبيض مائل للزرقة في كل مكان ، لذلك لم يحتاجوا إلى مصادر أخرى للضوء.

سبب معرفتهم بهذا المكان هو أن البالادين قد أُرسلوا إلى هنا من قبل لإبادة وحش جعل هذا الموقع مخبأ له.

بعد أن هربوا إلى هنا ، جددوا المكان وقسموه إلى عدة قطاعات حسب الغرض ، لقد تمكنوا حتى من جعل غرف نومهم تبدو وكأنها غرف مناسبة ، لقد قطعوا الأشجار المتواجدة حول الجبل والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 100 متر ، وصنعوا منهم أثاثًا ومعدات بسيطة.

لكن في النهاية ، كان مجرد كهف.

كان هناك ما مجموعه 347 شخصًا هنا: 189 بالادين و 71 كاهنًا - بما في ذلك المتدربين وغيرهم من الأفراد ، بالإضافة إلى 87 شخصاً من عامة الناس ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه ، وبالتأكيد ، كان الأمل في الحصول على غرفة خاصة غير وارد.

ومع ذلك ، لم يتمكنوا من السماح لملك بلد آخر بالبقاء مع الآخرين.

بالطبع ، كانت هناك رغبة في تقليل التواصل بين الملك الساحر الذي هو أوندد ومواطني المملكة المقدسة ، وكذلك الرغبة في منعه من الحصول على المعلومات السرية داخل قاعدتهم ، وأسباب أخرى من جانب المملكة المقدسة.

ومع ذلك ، لم يتمكنوا من القول له إنهم يريدون منه استخدام سحر 「الإنتقال الآني」حتى يتمكن من أخذ قسط من الراحة في المملكة الساحرة بدلاً من ذلك.

نتيجة لذلك ، كان عليهم نقل أشياء الآخرين بالقوة وإنشاء غرفة خاصة للملك الساحر.

في ظل الظروف العادية ، كانوا سيرسلون أشخاصاً مقدماً للإبلاغ عن وصول الملك الساحر وجعل الآخرين يستعدون لاستقباله ، لكن المملكة المقدسة كانت الآن تحت سيطرة أنصاف البشر ، ولم يتمكنوا من إرسال البالادين ، الذين لديهم قدرات ضعيفة في الكشف عن مكان العدو ، كطليعة ، بالإضافة إلى ذلك ، كانت نيا الآن في عربة الملك الساحر وتنتظر خارج الكهف ، كان الناس في الكهف ينقلون بإستعجال امتعتهم الشخصية و الأسِرة وما شابه ذلك ، بالإضافة إلى ذلك ، قاموا بالفعل بتعليق علم مستعار من المملكة الساحرة.

"...همم"

"ما الأمر يا جلالة الملك؟"

"...لا أقصد إهانتك ، ولكن لدي بعض الأسئلة والتي آمل أن تتمكني من الإجابة عليهم بأفضل ما لديك ، يبدو أنكم لا تخفون آثاركم ، أليست هذه مشكلة؟ أم أن شخص آخر سيهتم بذلك؟ "

طرح الملك الساحر سؤاله بنبرة عادية وثابتة - كما لو كان يقرأ شيئًا ما - ، ثم اتسعت عيون نيا.

كان محقا.

كانوا يتركون آثارًا و هم يتسلقون هذا الجبل ، هذا الجبل الغير مأهول و الذي لم يصله البشر من قبل.

بالإضافة إلى ذلك ، من السهل رؤية آثار حوافر الأحصنة التي يقودها البالادين ، في هذه الحالة ، حقيقة أنه لم يتم اكتشافهم هل كانت محضة مصادفة ، او كانت؟

" جلالة ، يا جلالة الملك ، لم نحاول أبدًا إخفاء آثارنا ، هل من الممكن أنهم قد تركونا عمدًا؟…لكن لماذا؟"

ارتجف صوت نيا وهي تطرح على الملك الساحر سؤالها.

خلال هذه الرحلة ، أدركت نيا تمامًا أن الملك الساحر الذي أمامها كان شخصًا حكيمًا للغاية ، لذلك ، اعتقدت أنه قد يُقدم لها الإجابة على الفور ، ولم تكن مخطئة.

"...هناك العديد من الاحتمالات ، ولكن بشكل عام يمكنني التفكير في الاحتمال الأكثر ترجيحاً والذي سيكون..."

للحظة ، اعتقدت نيا أنها لا ينبغي أن تستمع إلى إجابة الملك الساحر وحدها ، ولكن بحضور القائدة ، ومع ذلك ، لم تستطع السيطرة على فضولها.

"هل من الممكن أنهم فعلوا ذلك لأنهم لا يريدون أن يفقدوا أثر جيش التحرير؟"

"أن يفقدوا أثر جيش التحرير؟"

"همم — حسنًا ، أعتذر عن هذه المقارنة ، لكن لنقل أنني وجدت عش فئران يسببون المتاعب ، والسماح لهم بالتجول بحرية سيكون مزعجًا للغاية ، لذا أفضل ما يمكنني فعله هو انتظار تجمع كل الفئران ثم القضاء عليهم جميعًا بضربة واحدة ".

إنه على حق! تمامًا مثلما قال جلالة الملك ، أجد صعوبة في تخيل أي احتمال آخر ، لم يمضي سوى دقائق قليلة على مجيئه إلى هذا المكان وقد فكر بالفعل في احتمال لذلك... وكأنه يعرف بالضبط كيف يفكر العدو ، إنه مذهل...

"حسنًا ، طالما بقي الوضع على حاله ، فلن يكون هناك ما يدعو للقلق ، ومع ذلك ، أنا لا أتحدث فقط عن الوضع هنا ، قد تؤدي التغييرات في جانب العدو إلى فرصة كبيرة جدًا للهجوم ، الأمر الذي قد يكون مزعجًا ".

لم تشعر نيا بشيء سوى الاحترام و الإعجاب لذكاء الملك الساحر حيث سلط الضوء على أدق النقاط في ظروفهم.

"شكرا جزيلا لك جلالة الملك! سأبلغ القائدة بهذا على الفور! "

"إذن سآتي أنا أيضا"

"إيه؟ من المؤكد أنك متعب من الرحلة الطويلة ، لقد أعددنا لك غرفة ، أليس من الأفضل أن تستريح هناك لفترة من الوقت؟ "

"هل نسيتي؟ أنا أوندد ، لست بحاجة إلى الراحة. "

لقد كان محقا ، لقد نَسِيَت نيا ذلك تمامًا.

الأوندد لا يشعرون بالتعب ، لقد تم تعليمها أن محاولة الفرار من أوندد بسرعة مماثلة أمر صعب للغاية ، في حين أن هذه المعرفة شائعة ، إلا أن تجارب نيا مع الملك الساحر حطمت تمامًا تصورها عن الأوندد ، في بعض الأحيان ، وجدت نفسها تفكر في أنه مجرد ساحر بشري يرتدي قناع عظمي.

"شكرا جزيلا ، إذاً ، هل يمكنني أن أطلب منك أن تأتي معي؟ "

" بالتأكيد ، ولا داعي لشكري ، بما أننا جميعا هنا لهزيمة جالداباوث ، يجب أن نساعد بعضنا البعض ".

بينما كانت تعلم بأن كلمة "جميعا" في هذه الحالة تشير إلى المملكة المقدسة والملك الساحر ، ولكن يمكن تفسير كلامه على أنه يشير إلى نيا والملك الساحر ، وذلك جعل نيا تشعر بقليل من السعادة.

في النهاية ، طرق أحدهم باب العربة من الخارج.

"جلالة الملك ، لقد أعددنا لك غرفة "

فتحت نيا الباب.

عندما رأى البالادين الذي طرق الباب نيا ممسكةً بالقوس ، اتسعت عيناه في بدهشة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها القوس الذي تسلمته من الملك الساحر خارج العربة ، كان ذلك لأن الملك الساحر لم يغادر عربته منذ أن أقرضها القوس ، في النهاية ، لم يره أحد حتى الآن.

...متفاجئ ، أليس كذلك؟ مم ، أنا أفهم شعورك ، هذا بالتأكيد ليس سلاحًا تستخدمه مرافقة...

بينما كان البالادين ينظر إليها بإهتمام من الأعلى إلى الأسفل ، استدارت نيا لمواجهة العربة وانحنت.

مع أنها كانت تنظر إلى الأرض ، ولكن بعد أن شعرت أن الملك الساحر قد ترجل من العربة ، رفعت نيا رأسها وسألت البالادين:

"المعذرة ، لكننا بحاجة للتحدث مع القائدة كوستوديو ، هل يمكنك أن ترشدنا إليها؟ يقول جلالة الملك أنه سيأتي كذلك ".

"آه ، آه ، نعم ، مفهوم ، إذاً اتبعوني ".

دخل البالادين – المتبوع من قبل الملك الساحر و نيا - الكهف.

الإضاءة البيضاء المزرقة المنبعثة من الفطر بدت مخيفة للغاية ، خاصة في الأماكن التي كان فيها الفطر متواجداً بكثرة ، رقصت الظلال الوحشية على الجدران ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن ضوءهم الأبيض المزرق جعلها تبدو وكأنها جثة ، ولكن لم تمانع في ذلك الآن.

أثناء سيرهم في الكهف ، رأوا من حين لآخر الناس والكهنة ، وكذلك البالادين.

من المفترض أنهم سمعوا كل شيء عنه من القائدة والآخرين الذين سبقوهم إلى هنا ، إلا أنهم لم يستطيعوا إلا أن يحدقوا في الملك الساحر.

هذا وقح جدا ، ومع ذلك...

الملك الساحر لن يغضب ، لقد كان حاكماً لطيفاً جداً ، ومع ذلك ، فإن الأشخاص الأكثر لطفًا كانوا الأكثر رعباً عندما يغضبون.

هل يجب أن تخبرهم أنهم وقحين لتجنب مثل هذا الحدث؟ ومع ذلك ، لم تستطع الذهاب وإخبار كل واحد منهم شخصيًا ، ولم تكن مشكلة يُمكن حلها بالكلمات فقط ، ففي النهاية ، بالنسبة لمواطني المملكة المقدسة - لجميع الأحياء - كان الأوندد هم الأعداء.

سأخبر القائدة عن هذا لاحقًا... حسنًا ، من الجيد أنهم لم يسحبوا أسلحتهم.

فجأة ، لاحظت نيا أن الملك الساحر الذي يمشي أمامها ، قد أخرج ورقة ، وأنه كان ينظر في الحروف المكتوبة عليها ، على الرغم من أن نيا كانت مهتمة بما هو مكتوب على الورقة ، إلا أنها لم تستطع رؤية الحروف بسبب الطريقة التي تم إخفاؤها في يده.

أخيرًا ، تم إحضارهم إلى غرفة تم فصلها بواسطة ستارة معلقة ، وجاءت أصوات تبادل صاخب للآراء من الداخل.

"قائدة كوستوديو ، وصل الملك الساحر والمرافقة باراجا ".

عم الصمت الغرفة.

اختفت الورقة التي كانت في يد الملك الساحر.

"دعهم يدخلون"

بعد سماع صوت القائدة ، سحب البالادين الستارة.

كان لدى البالادين والكهنة الذين نهضوا للترحيب بالملك الساحر - أولئك الذين لم يكونوا جزءًا من الوفد - مزيج معقد من المشاعر في أعينهم ، حتى نيا شعرت بذلك ، من المؤكد أن الملك الساحر قد شعر بذلك أيضًا ، ومع ذلك ، لم تكن هناك طريقة لمعرفة رد فعله على ذلك بمجرد النظر إلى ظهره.

من المستحيل أن لا يشعر جلالة الملك بالمزاج في الهواء... ربما هو ببساطة لا يهتم بالتخبطات التافهة للرجال الصغار ، هل هذا هو تأثير الملك؟

"الجميع ، استمعوا ، أمامنا يقف جلالة الملك الساحر آينز أوول غون ، غير قادر على تجاهل محنة بلدنا ، لقد جاء خصيصًا إلى هنا بمفرده لمساعدتنا ، سنمنحه كل الاحترام الواجب! "

بعد أن قالت ريميديوس ذلك ، انحنى جميع من في الغرفة للملك الساحر.

بمجرد أن رفع الجميع رؤوسهم ، تحدث الملك الساحر بنبرة فخمة.

"تحياتي ، أنا الملك الساحر آينز أوول غون ، لقد جئت إلى هذه الأرض من أجل مساعدتكم ، ليس نيابة عن بلدي ، ولكن بصفتي الشخصية ، لذلك ، على الرغم من أن هذا قد يكون مفاجئًا بعض الشيء ، إلا أنني لاحظت بعض الأشياء في طريقي إلى هنا ، لذلك أود أن ألتمس آرائكم حول هذا الموضوع ، أرجو أن تسمحوا لمرافقتي بالشرح ".

تنحى الملك الساحر جانباً ، وسمح لنيا بالمرور أمامه.

"المعذرة ، الجميع ، اسمحوا لي أن أشرح ما قاله جلالة الملك في وقت سابق ".

نقلت نيا أسئلة الملك الساحر إلى جميع الحاضرين ، بعد قالت ما لديها ، ساد صمت شديد الغرفة.

"...إذن ماذا يقترح جلالة الملك أن نفعل؟"

وجهت ريميديوس سؤالها إلى نيا ، التي وقفت إلى جانبه.

"لا ، قبل ذلك ، ما رأيكم؟ لقد جئت فقط لأخوض قتالاً ضد جالداباوث ، وليس لقيادة الجميع ، إذا انتهى بي الأمر بالمشاركة بكثافة في جلسات التخطيط الاستراتيجي الخاصة بكم ، ألا تعتقدون أن الأمور ستصبح صعبة للغاية بعد هزيمة جالداباوث؟ "

انتشرت همهمة في جميع أنحاء الغرفة.

"...أو تقصدون أنكم ستخضعون لأوامري؟ في هذه الحالة ، سأستخدم أيضًا أنسب الوسائل لإنقاذ هذه الأمة ".

يجب أن يكون هذا هو الحل الأنسب ، قد يكون جلالة الملك أوندد ، لكن كل ما يقوله منطقي تمامًا ، بالتأكيد سيلتزم بأي اتفاقيات يعقدها ، في الوقت الحالي ، في هذه اللحظة بالذات ، إذا كنتم تريدون إنقاذ الأشخاص الذين يعانون ، فإن الخضوع والركوع لملك بلد آخر مؤقتاً يجب أن يكون الخيار الصحيح.

" وحدها جلالة الملكة المقدسة يمكنها أمرنا ، المعذرة ، لا يمكننا قبول أوامر من ملك بلد أخر".

ومع ذلك ، رفضت ريميديوس العرض على الفور.

"-!"

يجب أن تكوني مستعدة لفعل أي شيء لإنقاذ الناس الذين يعانون! ألم يكن هذا هو سبب استخدامنا لملك بلد أخر ، وملك عظيم أيضا!؟

خفضت نيا رأسها ، هذا لمنع ظهور المشاعر المُتعكرة في أعماقها.

"هل يمكننا الاستفسار عن ماذا كنت ستفعل يا جلالة الملك إذا كنت في موقفنا؟"

"لو كنت أنا ، همم؟ حسنًا ، الشيء المنطقي هو الانتقال فورًا إلى موقع جديد "

"موقع جديد..."

كل شخص في الغرفة ، بما في ذلك ريميديوس ، كانت لديهم نظرة مريرة على وجوههم ، كان ذلك بسبب عدم معرفتهم بأي مكان آخر مناسب كمخبأ.

"بالحكم على ردة فعلكم ، أعتقد أنكم لا تعرفون مكان موقع آخر ، في هذه الحالة ، ستحتاجون إلى التخطيط لعملياتكم المستقبلية على افتراض أنه كلما تحركتم بشكل أسرع ، كلما أسرع جيش جالداباوث في مهاجمتكم ، ...إذاً ، بما أن هذا كل شيء ، سأذهب إلى غرفتي ".

تمامًا عندما كانت نيا على وشك اللحاق به ، مد الملك الساحر يده لإيقافها.

"المعذرة ، لكني أود منكِ أن تبقي هنا وتستمعي إلى المناقشة نيابةً عني ، آنسة باراجا"

"مفهوم ، جلالة الملك."

في حين أنه لم يعترف بها كواحدة من شعبه ، ولكن يبدو أن الملك الساحر كان يعاملها كـ وكيلة له ، في هذه الحالة ، إذا لم تكمل هذه المهمة بشكل صحيح ، فسيصاب بخيبة أمل ، مجرد تخيل خيبة أمل الملك الساحر جعل قلبها يخفق لسبب ما.

"أيمكنني الاعتماد عليكِ ، إذاً؟ ، أنتِ لا تمانعين ، أليس كذلك ، قائدة كوستوديو؟ "

" طالما وافقت يا جلالة الملك على ذلك ، فلا مانع لدي "

بعد سماع ذلك ، استدار الملك الساحر ليغادر مع تعيين بالادين ليكون مرشده إلى غرفته.

بمجرد اختفائه ، تحدث كاهن.

"إذن هذا هو الملك الساحر... القائدة كوستوديو ، هل سيكون كل شيء على ما يرام حقًا؟ آمل ألا يكون العلاج أسوأ من المرض ، سيكون ذلك مزعجًا للغاية ".

"بالفعل ، أخذ السم المستقبلي للهروب من المعاناة الحالية... أليس هذا ما يفعله الفقراء؟ "

"لقد تحدثنا عن هذا من قبل ، لا تجعلني أكرر ما قلت ، السم موجود بالفعل في داخلنا ".

ليس جلالة الملك ، هاه ، ألن تخاطبوه بإحترام؟

انزعجت نيا من التغيير الدراماتيكي في الموقف الذي أظهروه في اللحظة التي غادر فيها الملك الساحر.

إذا فهم المرء موقف مواطني المملكة المقدسة تجاه الأوندد ، فإن موقفهم كان متوقعًا ، بدلا من ذلك ، كان استياء نيا غير طبيعي ، لماذا شعرت بعدم الرضا عن هذا؟

"حسنًا ، لا يزال مفيدًا حالياً ، لذلك ما باليد حيلة... ولقد أظهر فائدته بالفعل... ولكن ككهنة ، قد نواجه مشكلة في معالجة هذا السم "

ماذا تقصد ، بـ مفيد؟ لاحظ شخص ما خطأ ارتكبناه وقدم لنا الحل ، وليس أنهم غير ممتنين للجميل ، بل هم ما زالوا يفكرون في كيفية استخدامه - آه ، هذا ما شعرتُ به من جلالة الملك ، وهو شيء تفتقر إليه المملكة المقدسة الآن... الشعور بالنزاهة ، لهذا السبب أشعر بهذا...

كم فضيلة (نعمة) تلقتها منه؟

بعد مشاركة العربة معه ، أتيحت لها الفرصة لإدراك حقيقة أنه على الرغم من كونه واحدًا من الأوندد ، إلا أن الملك الساحر كان ملكًا يستحق الاحترام.

لذلك ، فإن ما شعرت به تجاه هؤلاء الناس كان بشكل أكثر دقة "شفقة".

" بالمناسبة ، المرافقة باراجا ، ما هذا القوس الذي تحملينه؟ "

"أه نعم ، قال جلالة الملك إنه سوف يقرضني هذا السلاح طوال مدة مهمتي ".

"...هل لي أن ألقي نظرة عليها ، المرافقة باراجا؟ دعني أتحقق من هذا القوس بحثًا عن أي سحر شرير ".

مدّ الكاهن يده إليها.

في العادة ، كانت ستسلمه له ، ومع ذلك-

"من فضلك اسمح لي أن أرفض."

تفاجأ الكاهن ، كان التعبير على الوجهه يقول أنه لم يتوقع أنه سوف يُرفض.

"هذا سلاح تلقيته من جلالة الملك لحمايته ، ولن اسلمه لأي شخص آخر ".

لم تكن لتسمح لشخص كان يفكر فقط في استخدام "حليف" أن يلمسه ولو للحظة واحدة ، خفضت نيا رأسها عندما ردت لمنع الغضب في قلبها من الظهور في عينيها.

"- قائدة ريميديوس ، ما معنى هذا؟"

"آه ، مرافقة باراجا ، سلمي ذلك القوس -"

"إذاً لا مانع إذا أبلغت جلالة الملك بهذا ، أليس كذلك؟"

تجمد الهواء في الغرفة.

"يكفي ، حسنا ، دعونا نواصل نقاشنا ".

همم ~ على الأقل ما زالوا يعرفون أن الأمور ستسير بشكل سيء بالنسبة لهم إذا اكتشف جلالة الملك ذلك.

"قبل ذلك ، قائدة ريميديوس ، ألن يكون من الأفضل السماح لـ مرافقة باراجا بالعودة إلى جانب الملك الساحر دونو؟"

لاحظت نيا أن أحد الكهنة كان ينظر إلى القوس للحظة.

فهمت نيا المعنى الذي كان يحاول إيصاله ، ولكن على الرغم من الغضب الذي يغلي في قلبها ، إلا أنها لم تدعه يمتد إلى كلماتها أو أفعالها.

"المعذرة ، لكني هنا للاستماع إلى كلمات الجميع بأمر من جلالة الملك ، سأكون ممتنة جدًا لو سمحتم لي بمواصلة البقاء هنا والاستماع إلى مناقشتكم ".

"هذا صحيح... غوستاف ، ماذا تعتقد أنه يجب علينا فعله؟"

"قال جلالة الملك ذلك أمامنا جميعًا ، إذا جعلناها تغادر ، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في المزيد من المشاكل في المستقبل ".

"هذا صحيح ، إذن سندعها تبقى "

هل هذا شيء يجب أن تقوله أمام الشخص المعني؟ فكرت نيا في ذلك ، وانحنت بامتنان صامت.

"والآن وبعد ما قاله الملك الساحر ، ماذا نفعل؟ هل لدى أي شخص أي أفكار حول مغادرة هذا المكان والبحث عن ملجأ جديد؟ "

ربما يمكن لشخص ما مع مهارات الجوال مثل والدها بابل أن يجد مكانًا لهذا العدد الكبير من الأشخاص ليقيموا فيه لفترة طويلة ، ومع ذلك ، لم يكن هناك أحد بمثل مهاراته هنا.

" الملك الساحر- قال جلالة الملك في وقت سابق أننا إذا لم نفعل أي شيء ، فلن يقوم جالداباوث بأي تحرك أيضًا ، في هذه الحالة ، لماذا لا نبحث عن مكان جديد قبل أن يتخذوا أي إجراء؟ "

قوبل هذا الاقتراح ، الذي قدمه أحد البالادين ، بموافقة متفرقة ، ومع ذلك ، عرفت نيا جيدًا أن تأجيل الأمر لن يحل أي شيء ، في النهاية ، كل ما سيفعله ذاك هو التسبب في تراكم المشاكل في المستقبل.

"المشكلة لا تكمن فقط في العثور على مكان جديد ، ولكن أيضًا في مسألة المؤن ، على الرغم من سهولة الحفاظ على الطعام لأننا في فصل الشتاء ، إلا أن العثور على ما يكفي لتلبية احتياجاتنا خلال الموسم بأكمله ليس بالأمر السهل ، حتى لو لم نُؤَمن تعاون مملكة ري-إيستيز ، ألا ينبغي على الأقل شراء بعض الطعام منهم؟ ألن يساعد ذلك في نجاتنا؟ "

"لسوء الحظ ، الأسعار مرتفعة بشكل لا يصدق في مملكة ري-إيستيز ، أيضًا ، حتى لو تمكنا من شراء الطعام ، فسنحتاج إلى مبلغ ضخم لإعالة هذا العدد الكبير من الأشخاص لعدة أشهر ، لذا سيكون نقله أمرًا صعبًا للغاية ".

"نائب القائدة دونو ، أنا أفهم ما تحاول قوله ، ومع ذلك ، لن يكون هناك حتى أي شيء يمكن مناقشته بدون هذا الطعام ، أعتقد أنه يجب علينا أن نحاول أن نطلب من الجنوب إيصال الطعام إلينا ، أو نقل القاعدة بالقرب إلى الساحل بحيث يمكن نقل الطعام من مملكة ري-إيستيز عن طريق البحر ".

"للأسف ، نحن نفتقر إلى الأموال اللازمة لذلك ، ولم نحصل على استجابة جيدة من تجار مملكة ري-إيستيز ، أما الحصول على الطعام من الجنوب... "

ابتسم غوستاف بمرارة وهو يجيب:

"ربما لم يدركوا أن الخطر يقترب منهم ، البحرية لدينا تتآكل ببطء ، فهم يقتربون نحو مقصلة الإعدام ببطئ كل يوم ".

"لذلك نحن بحاجة إلى شيء لجعل الجنوب يريد مساعدتنا"

"القاعدة ، الطعام ، مشاكلنا تتراكم."

"...أما عن إحياء الملكة المقدسة سما... هل يمكن القيام بذلك؟ ففي النهاية ، بمجرد أن نتمكن من تسوية ذلك ، سيكون كل شيء آخر موضع نقاش ".

"لسوء الحظ ، وفقًا للمعلومات التي حصلنا عليها من فريق الوردة الزرقاء ، حتى تلك التعويذة من الطبقة الخامسة ستواجه صعوبة في العمل بدون جثة ، أو إذا تعرض الجسد لأضرار بالغة."

"...هل يمكننا الاعتماد على قوة جلالة الملك؟"

"هل تريد استعارة قوة الأوندد؟"

"بالنظر إلى وضعنا ، ماذا يمكننا أن نفعل؟ إذا تم إحياء الملكة المقدسة سما ، عندها ستبقى المشكلة الرئيسية (جالداباوث) فقط ".

ركزت عيون الجميع على ريميديوس ذات الوجه المر.

"- دعونا نضع ذلك جانبًا في الوقت الحالي ، ناقشنا هذا أثناء السفر عبر البلدان الأخرى ، لكن هدفنا الرئيسي سيكون مهاجمة معسكرات الإعتقال وتحرير الناس ".

أومأ كثير من الأشخاص بالموافقة.

"فهمت ، إن جميع مواطني المملكة المقدسة مدربون على القتال ، في هذه الحالة ، مجرد تحرير معسكر إعتقال واحد سيمنحنا قدرًا معينًا من القوة القتالية... بافتراض أنهم على استعداد للمساعدة بالطبع ، ومع ذلك ، في هذه الحالة ، ألن يؤدي ذلك إلى تفاقم مشكلة الطعام؟ "

"لهذا السبب أقول إنه يجب علينا مهاجمة معسكرات الإعتقال ، لا بد من وجود طعام هناك ".

"فهمت! كما هو متوقع من القائدة كوستوديو! "

ابتسمت ريميديوس عندما سمعت أحد البالادين يقول ذلك.

ومع ذلك ، كانت عيون نيا تتوهج بالبرودة وهي تنظر إلى ريميديوس المتعجرفة ، بعد كل شيء ، كانت تعرف من جاء بهذا الاقتراح.

"أيضًا ، وبمساعدة المواطنين الذين ننقذهم ، سنواصل مهاجمة معسكرات الإعتقال وتحرير الأسرة في مواقع مختلفة ، بهذه الطريقة ، سنتمكن من العثور على النبلاء الذين تربطهم صلات بالجنوب ، وسنجمع قواتنا ونوجه ضربة قاضية له قبل أن يتمكن جالداباوث من تجميع جيشه و تدميرنا ، هذا يجب أن يمنعهم من فعل أي شيء أيضًا ".

"مفهوم!"

هذه المرة ، كان هناك المزيد من أصوات الموافقة.

" سوف نتبع هذه الخطة ، في هذه الحالة ، مرافقة باراجا ، انتقلي هذا إلى الملك الساحر- "

"- من فضلك انتظري ، قائدة ، أعتقد أنه سيكون من الأفضل لو أخبرته بنفسي ، سيكون من باب المجاملة التي يجب أن نظهرها لملك بلد ، لذلك سأخبره بنفسي عن عملياتنا ".

كان غوستاف محقًا ، لكن لسبب ما ، بدا أن هناك شيئًا مريباً في هذا.

ومع ذلك ، لم تستطع نيا الاعتراض على ذلك دون معرفة ما هو.

"ممتاز ، افعل ذلك إذاً ، سوف اترك الأمر لك."

"مفهوم!"

♦ ♦ ♦

وصلت نيا وغوستاف إلى غرفة الملك الساحر معًا ، لم تكن هناك سوى قطعة قماش معلقة والتي كانت بمثابة باب ، وأيضا كان هناك بالادين يقف أمام الباب ، هل كان هناك ليحرس الضيف بالداخل من الأشخاص الذين قد يودون أذيته ، أو لمراقبة الضيف نفسه؟

بعد أن أمره غوستاف بالمغادرة ، غادر البالادين.

قامت نيا بتجعيد جبينها عقلياً.

نظرًا لأنه طرد الحارس بعيدًا ، فإن المجيء إلى هنا يعني بالتأكيد أنه كان يفكر في شيء آخر إلى جانب إخباره بالخطة ، كان من الصعب تخيل أنهم يريدون اغتياله ، ومع ذلك ، إذا حدث ذلك حقًا ، فستحتاج إلى استخدام سلاحها كدرع للملك الساحر.

"جلالة الملك ، أنا غوستاف مونتانيز ، نطلب أنا و المرافقة نيا باراجا إذنًا منك للدخول ".

بعد أن تم منحه الإذن ، خطا غوستاف خطوة إلى الغرفة.

بالعودة إلى النزل المتواجد في المملكة الساحرة ، كان هذا المكان متهالك مقارنة به ، بل إنه ليس مكانًا يستريح فيه ملك بلد على الإطلاق.

لم يكن هناك شيء يمكن فعله حيال حقيقة أن جدران الكهف كانت صخرية ومكشوفة ، ولكن حتى الأثاث كان في حالة يرثى لها.

على الرغم من أن البالادين قد تعلموا الخياطة خلال أيامهم كمرافقين ، إلا أن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لهم لصنع أثاث ملائم.

ومع ذلك ، كان السرير الذي جلس عليه الملك الساحر جميلًا للغاية ، كان يتلألأ بإشراق أسود ، كما لو كان مصنوعًا من العقيق اليماني* (حجر كريم) ، بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك لحاف أبيض نقي في الأعلى.

كان أي شخص آخر سيُذهل لرؤية هذا السرير الجميل الذي تم إنتاجه بطريقة مجهولة ، ومع ذلك ، بالنسبة إلى نيا ، فقد فكرت منذ فترة طويلة أن مثل هذه الأمور لا تدعو للقلق عندما يتعلق الأمر بالملك الساحر ، إلى جانب ذلك ، من الممكن أنه ببساطة انتقل إلى المنزل وجلب السرير.

ومع ذلك ، كان الأمر مختلفًا بالنسبة إلى غوستاف ، الذي لم يكن يعرف الملك الساحر مثل نيا.

"يا جلالة الملك ، ما هذا؟ "

"أوه ، هذا؟"

أشار الملك الساحر إلى سريره

"لقد صنعته بالسحر ، بالنسبة لهذه البطانية ، حسنًا ، لقد صنعتها أيضًا بالسحر ، ومع ذلك ، ليس لدي أي فكرة من أين أتى هذا الصوف الطبيعي ، لكن من الجيد الاستلقاء عليه ، أنا متأكد من أنه يمكنك الحصول على قسط جيد من الراحة ".

حتى بعد تلقي هذه الإجابة ، كل ما استطاع غوستاف فعله هو الرد بصرامة ، " آه ، آه " ، ومع ذلك ، لم يكن لدى نيا نية لانتقاده بسبب ذلك ، ففي النهاية ، هي أيضا فكرت : " يمكن للسحر حقًا فعل أي شيء ~ "

"الآن ، أفهم سبب مجيئ الآنسة باراجا ، ولكن لماذا أتيت أيضًا ، نائب القائدة دونو؟ "

"آه ، آه ، نعم! على الرغم من أنني لا أعتزم إهانة المرافقة باراجا ، إلا أنني إعتقدت أنه سيكون من الأنسب ، بصفتي نائب القائدة ، أن أقوم أنا بالشرح ، وهذا هو سبب وجودي هنا ".

"حسنًا... إذا كنت تعتقد ذلك ، فعندئذٍ ، بصفتي شخصًا خارجيًا ، ليس لدي مجال للرفض ، ومع ذلك ، أود أن أقول شيئًا ".

في تلك اللحظة ، بدا أن شيئًا أسود يمتزج مع نقاط الضوء القرمزية التي كانت بمثابة عيون الملك الساحر.

" أعطيتها تلك الأوامر لأنني شعرت أنها تستطيع تنفيذها ، إن التدخل في الأمر من خلال عذر أنك تعلوها رتبة يمكن مقارنته بإهانة تقديري ، وهذا يجعلني غير سعيد ومستاء بعض الشيء "

حتى الآن ، بغض النظر عن كيف نظره إليها ، وبغض النظر عن الطريقة التي عاملها بها ، الملك الساحر لم يظهر أبدا تعاسته لنيا ، ومع ذلك ، وللمرة الأولى ، كان يُظهر غضبه أمام نيا ، وُلد هذا الغضب من ثقته في نيا ، مما تسبب في تدفق الحرارة إلى صدرها ، كان هو الوحيد الذي كان يحمل هذا الرأي عنها.

"انا اعتذر بصدق!"

"يجب أن يكون هذا الاعتذار موجهاً إليها ، ومع ذلك ، حسنا ، لا تهتم ، هيا أطلعني عن ما ناقشتموه ".

لخص غوستاف بإيجاز تفاصيل ما قيل ، لكن إجابته الوحيدة كانت همهمة غامضة.

"فهمت ، وإذاً ، ماذا تتوقع مني أن أفعل؟ أم أنك تقول أنك جئت حقا فقط لإبلاغي بهذا؟ "

"بالطبع لا ، تمنيت أن أسألك يا جلالة الملك ما إذا كان لديك أي آراء حول هذه العملية ".

هذا هو الأمر إذاً.

أراد أن يستعين بحكمة الملك الساحر ، كان هذا ما أثار قلق نيا بشأن إصراره على القدوم ، كان قد أمر البالادين بأن يغادر أيضًا لهذا السبب ، إذا سمع ما قاله غوستاف ، إذا علم أن نائب القائدة قد أحنى رأسه لملك بلد آخر ، والذي كان أيضًا أحد الأوندد ، فإن الأمور ستسير بشكل سيء للغاية.

في هذه المرحلة ، ما فائدة إبقاء الأشياء طي الكتمان...

من الواضح أنهم كانوا عاجزين بدون قوة الملك الساحر ، وفي هذه الحالة ، فمن المؤكد أن هذه الأخبار ستنتشر بين الناس ، كان الأمر مجرد مسألة وقت.

ما كان يجب أن يفعله شعب المملكة المقدسة هو نشر أخبار رحمة وشفقة الملك الساحر في جميع أنحاء الأرض ، ومن ثم معاملته بامتنان.

على الرغم من أنني أفهم أنهم قلقون منه لأنه واحد من الأوندد ، إلا أنني أعتقد أن الملك الساحر ليس من ذلك النوع من الكائنات...

ومع ذلك ، حتى لو أخبرت نيا الجميع ، فمن المحتمل ألا يصدقها أحد ، قد يعتقدون أنه تم القاء تعويذة 「الفَتِن」أو سحر مشابه.

ماذا يمكنني أن أفعل لأجعل الجميع يثق في الملك الساحر؟ يبدو أنني سأحتاج إلى فعل شيء لتغيير انطباع الجميع عنه ، ومع ذلك ، لا يمكنني أن أقول شيئًا فظًا مثل ، "يُرجى السماح لمزيد من الأشخاص بمرافقتك..."

وبينما كانت نيا تفكر في الأمر ، كان الملك الساحر لا يزال يتحدث إلى غوستاف.

"...لا ، لقد قلت هذا بالفعل ، لن اتدخل في خططكم الإستراتيجية ".

"أرجوا منك أن تُقدم لنا حلاً في هذه المرحلة ، لأنه لم يتبق لنا مكان نذهب إليه ، نود تجنب احتمال الفشل ، مهما كان طفيفا ".

"وهذا هو السبب في أنني لن أفعل ذلك ، إذا استمعتم إلى اقتراحاتي وانتهت العملية بالفشل ، فما العمل؟ لأنني لا أنوي تحمل هذه المسؤولية "

"نعم ، ولذلك ، أعتقد أن ما نناقشه هنا يجب أن يظل بيني وبينك وبين المرافقة باراجا ".

”آنسة باراجا أيضا؟ أليس من الأفضل عدم السماح لها بالاستماع؟ "

"لا ، سيكون من الأفضل أن يكون هناك طرف ثالث غيرنا نحن الإثنين ، أيضًا ، مع وجود شخص يتمتع بمهاراتها معنا ، قد نتمكن من ابتكار المزيد من الأفكار ".

"...همم ، إذن يمكننا مناقشة الأمر ، آنسة باراجا ، لا تمانعين الأمر ، أليس كذلك؟ "

"آه! نعم ، لا أمانع ".

"في هذه الحالة... هناك عدة نقاط في العملية التي اقترحتها للتو والتي أزعجتني ، أولا الطعام ، أوافق على أنه قد يكون هناك مخزون من الطعام في معسكرات الاعتقال ، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك الكثير ، عندما تفكر في الأمر ، هل تعتقد أنهم سيطعمون أسراهم بشكل صحيح؟ إذا كان الأمر متروكًا لي ، فسأخفض تناولهم اليومي من الطعام وأُضعفهم حتى لا يكون لديهم فرصة للقيام بالثورة ، وأيضا ذكرت أنه يمكن استخدام الأسرى الذين تم إنقاذهم كجنود ، ولكن ماذا عن أسلحتهم؟ هل قمتم بنقلهم إلى هذا الكهف؟ "

"لا لم نفعل ، أود أن أعتقد أنه يمكننا الحصول على الأسلحة من معسكرات الإعتقال ".

"خطتكم في المراهنة على كل شيء في معسكرات الإعتقال خطيرة للغاية ، أنت تفهم هذا ، أليس كذلك؟ "

"نعم ، ومع ذلك ، فإن إنقاذ الأشخاص الذين يعانون هناك أمر مهم للغاية ".

"أنا أتفق معك في ذلك ، كلما مر الوقت ، قل شعورهم بالحب تجاه هذا البلد ، ومع ذلك ، سيكون من الأفضل فعل شيء حيال مسألة الطعام ، في الحقيقة ، أشعر أن طلب المساعدة من الجنوب هو الخيار الأفضل من نواح كثيرة ، ما الذي يمكن فعله لتحقيق ذلك بسهولة أكبر؟ "

" العائلة الملكية سوف تساعد ، على الرغم من أن الملكة المقدسة سما قد ماتت بالفعل ، ولكن لا أعتقد أن جميع أفراد العائلة الملكية قد تم القضاء عليهم ، يمكننا مساعدة أفراد العائلة الملكية الذين يدعمهم نبلاء الجنوب ، ومن خلال ذلك يمكننا أن نطلب تعاون نبلاء الجنوب معنا ، إذا فعلنا ذلك ، فسيكون لدينا أيضًا ملجأ آمن... بالمناسبة يا جلالة الملك ، لقد ماتت الملكة المقدسة ، ولكن ربما يمكنكَ يا جلالة الملك أن تفعل شيئًا حيال ذلك؟ "

"ماذا تريد مني أن أفعل حيال ذلك؟"

"البعث".

"فهمت ، هذا ليس مستحيلاً ".

قال ذلك بنبرة بسيطة وبهدوء لدرجة أن نيا شككت في أذنيها للحظة ، سحر البعث يمكن اعتباره السر الأسمى للسحر المقدس ، قلة قليلة من البشر يمكنهم أن يستخدموه ، كم عدد الأشخاص في هذا العالم الذين يمكنهم نطق هذه الكلمات بهذه البساطة؟

"وأيضا أنا أتوقع شكلاً من أشكال الدفع مقابل ذلك ، إذن أين الجسد؟ في أي حالة هي؟ "

"موقع الجثة غير معروف حاليًا ، وكذلك حالتها ، فيما يتعلق بموضوع الدفع ، سنقوم بكل سرور بدفع ما تشتهيه من مال يا جلالة الملك ".

لوح الملك الساحر بيده أمام وجهه.

"عدم وجود جسد سيجعل الأمور صعبة للغاية ، حتى مع وجود الجسد ، قد يؤدي تلف الجسد إلى تعقيد الأمور ، بدون جثة سليمة ، هناك احتمال أنني إذا استخدمت سحر البعث ، فقد تصبح واحدة من الأوندد ".

"هذا ، هذا من شأنه أن يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا."

أن تصبح الملكة المقدسة أوندد لن يكون مجرد مشكلة ، بل قد يغرق المملكة المقدسة بأكملها في الحرب.

"ألا يوجد سَحَرة في المملكة المقدسة يمكنهم استخدام سحر البعث من الطبقة الخامسة؟"

"أعتذر ، لكني لم أسمع بوجود شخص يمكنه القيام بذلك "

"هوه... وماذا عن باقي أفراد العائلة الملكية؟"

"ربما يكونون في أحد معسكرات الاعتقال ، لقد مر وقت طويل ، أشك في أن أيًا منهم لا يزال مختبئًا داخل المدن ".

"هو ، سجناء إذاً؟ ، ...هل لديكم أي معلومات عن مكان تواجدهم؟ "

أجاب غوستاف "لا شيء على الإطلاق" وهز رأسه ، نظر الملك الساحر إلى السقف.

”أومو ، يبدو أنكم ترتجلون بينما تتقدمون للأمام "

"بالفعل ، لا أحد بين البالادين ماهر في جمع المعلومات... "

"هل هذا صحيح..." همهم الملك الساحر في نفسه.

"كما اعتقدت ، من الضروري وجود منظمة قوية تسمح لكل تابع بالتعامل مع جميع أنواع المواقف ، بالإضافة إلى ذلك ، يحتاج المرء إلى أنظمة متعددة لجمع المعلومات الاستخبارية ".

"لذ-لذلك ، كنا نأمل في الاستفادة من قوتك يا جلالة الملك ، هل لي أن أعرف ما إذا كان بإمكانك مساعدتنا بسحرك؟ "

"حسنًا ، السحر ليس بهذه القوة المطلقة... كبداية ، نحتاج إلى معلومات مفصلة عن معسكرات الاعتقال ، أنا على ثقة من أن لديك خريطة مفصلة حتى أتمكن من الإطلاع عليها؟ "

"أرجوا المعذرة -"

"لا أعتقد أن هناك واحدة هنا ، هل يمكنني إحضار واحدة؟ " قاطعت نيا كلامه في منتصف الطريق.

كانت الخرائط كنز المملكة المقدسة ، كلما كانوا أكثر دقة ، كانوا أكثر فائدة في المعارك ، إن السماح لبلد معادي محتمل بمعرفة الكثير عن جغرافيا المنطقة سيضرهم أكثر مما ينفعهم ، لذلك ، لا بد أن غوستاف كان يخطط لرفضه.

ومع ذلك.

لم تستطع نيا التنازل عن هذه النقطة.

لم تستطع تحمل استغلالهم للملك الساحر من جانب واحد.

إذا أرادوا الاستفادة من حكمته ، فسيتعين عليهم دفع هذا الثمن.

على الرغم من أن غوستاف كان يحدق بحدة في وجهها ، إلا أن نيا تظاهرت بأنها لم تلاحظ.

"آه ، في هذه الحالة ، سألقي نظرة على الخريطة لاحقا ، أيضًا ، المعذرة عن هذا آنسة باراجا ، لكن أخبرني بكل ما تعرفينه عن هذه المنطقة ".

"مفهوم!"

بعد أن تحدث الاثنان مع بعضهما البعض ، سحب غوستاف الستارة جانباً وغادر ، بمجرد أن تلاشت أصوات خطاه ، تمتم الملك الساحر:

"لا داعي للقلق بشأن ذلك ، لقد جئت إلى هنا لتحقيق مكاسب خاصة بي ، وهذا هو مدى قيمة الخادمات الشيطانيات التابعات لجالداباوث ".

"نعم."

لا بد أنه كان يتحدث عن الخرائط.

ارتفعت درجة حرارة صدر نيا ، حقًا ، لقد كان أمرًا ممتعًا أن يتم الإعتراف بما قامت به.

"ومع ذلك ، فإن الأمر يزداد سوءًا حقًا ، أنا مندهش من أن منظمة تنقسم بسهولة قد صمدت كل هذا الوقت".

"- أرجوا المعذرة."

"لا ، ليست هناك حاجة للإعتذار لي... ومع ذلك ، يكون الأمر مزعجًا للغاية عندما لا تكون المنظمة متحدة ، ألا تستخدمون تصويت الأغلبية عند حدوث اختلاف في الرأي؟ وبالطبع قاعدة عدم حمل ضغينة مهما كانت النتيجة ".

"كم سيكون رائعًا لو تمكنا من توحيد المجموعة بهذه الطريقة ، يبدو وكأنها منظمة أحلام ".

"مم... رائع؟"

نظر الملك الساحر فجأة إلى السقف ، لكن بدا أن عينيه كانتا تحدقان في شيء أبعد.

"نعم ، كانت بالفعل منظمة الأحلام"

"هل من الممكن أن هناك منظمة من هذا القبيل في بلدك يا جلالة الملك؟"

"آه ، ااه ، لا ليس هكذا ، للأسف ، بلدي ليس فيه مجموعة كهذه ، ومع ذلك... كوكو "

سكت الملك الساحر ، ثم ضحك بحرارة ،

"سيكون مثيرة للاهتمام لو كان كذلك."

"مثيرة للاهتمام؟"

"—والآن ، هل يمكنكِ أن تخبرني عن المنطقة المحيطة؟"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

استغلت المجموعة هبوط الليل وتوجهوا نحو معسكر اعتقال.

لقد قرروا تبني اقتراح الملك الساحر بمهاجمة معسكر الاعتقال الواقع بالقرب من البحر و الذي كان بعيدًا عن قاعدتهم قدر الإمكان ، سيكون من الأسهل إخفاء آثارهم عن طريق البحر ، وبالنظر إلى المسافة ، سيكونون قادرين على كسب بعض الوقت قبل أن يتحقق العدو من موقع جيش التحرير بعد الهجوم.

لكن هناك مشكلة.

إذا كان بعيدًا جدًا ، فإن فرص اكتشافهم من قبل كشافة العدو كانت عالية جدًا.

لذلك ، قرروا مهاجمة أبعد معسكر اعتقال في نطاق سفرهم.

طرحت نيا سؤالاً على الملك الساحر الذي كان يركب حصانًا بجانبها.

"جلالة الملك ، سنُكمل على نهجنا ونحن على الأحصنة حتى نصل إلى القرية ، هل استعداداتك كاملة؟"

"آه ، بالطبع ، لكن... لم أسمع الكثير عن تفاصيل العملية ، ما نوع الإستراتيجية التي تم التخطيط لها؟ أنا أتطلع إلى ذلك ".

"تتطلع إلى ذلك؟"

"كوكوكو ، سأتمكن من رؤية بعض تكتيكات المملكة المقدسة بشكل مباشر ، ما هي القدرات التي سيستخدمونها لكسر بوابات المعسكر؟ أم أنهم سيطيرون ويتسللون عن طريق الجو؟ أشك في أنهم سيكونون غير راغبين في السماح لي برؤية ذلك... التفكير في أنهم ربما يمتلكون قدرة لم أواجهها تُحمسني ".

فكرت نيا في أن الملك الساحر سيصاب بخيبة أمل بالتأكيد.

تكتيك الحصار الأساسي للمملكة المقدسة هو إرسال الملائكة للهجوم من أعلى ، بينما يتقدم الجنود من البر (الأرض) ، ربما سيفعلون نفس الشيء هذه المرة ، أو بالأحرى ، لم تكن لديهم القوة البشرية لفعل شيء آخر.

نظرت نيا نحو ريميديوس.

عملياً كل القوة القتالية لجيش التحرير كانوا يتقدمون الآن.

رفعت القائدة الرمح الذي يُرفرف منه علم المملكة المقدسة بِفِعل الرياح.

"هيا بنا!"

"أووووه!"

ركلت القائدة حصانها ، و بدأ الحصان في التحرك ، وتبعها البالادين ، كانوا لا يزالون على بُعدِ مسافة من القرية ، لذلك لم يتمكنوا من السير بسرعة كاملة ، ولكنهم هَرْوَلو.

" البالادين يحملون جذوع الأشجار المقطوعة حديثًا ، هل سيستخدمونها كـ كباش تدمير؟ "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(كباش تدمير/ battering rams - آلات من العصور الوسطى مختصة في تدمير البوابات الضخمة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"نعم ، جيش التحرير لدينا مكون فقط من البالادين والكهنة ، لا أحد لديه مهارات فتح البوابات أو مهارات التسلل الأخرى ، لذلك ، كل ما يمكننا فعله هو شن هجوم أمامي ، قائدتنا مقاتلة ماهرة ، ولكن من أجل تحطيم البوابات ، فإن مثل هذه الأدوات ستكون أسرع "

"إذاً فَهُمْ لا يستخدمون السحر ، لكنهم يسعون إلى تحطيم البوابة جسديًا باستخدام كباش التدمير؟ ألن يستخدموا السلالم أو ما شابه؟ هل يمكن لسحر البالادين أن يحملهم فوق الجدران؟ "

كانت هناك عدة أنظمة من السحر ، مثل السحر الغامض والمقدس والروحي ، يقع السحر الذي يستخدمه البالادين في النظام "البديل" ، وعادة ما يلقون تعاويذ على شكل بركات ، وأيضا استخدم فرسان الظلام ، الذين كانوا بالادين ساقطين ، تعويذات بركة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(أنظمة السحر هي السحر الغامض – السحر المقدس – السحر الروحي )

(شرح بسيط عن الأنظمة الثلاثة وإذا لقيت شرح أبسط في المستقبل راه أشرحه )

السحر الغامض: سحر غربي يبدو أكثر غرابه بطبيعته ويستخدمه: مشعوذ - مستخدم سحر عنصري - ومن يُلقون هذا السحر: آينز و نابيرال و إيفل أي

السحر المقدس: سحر العلاج و الترميم و إعادة إحياء يستخدمه الكهنة ، يمكن للسحرة المقدسين استخدام التعاويذ التي تعزز من قدراتهم الجسدية ، ويصبحون أقوى من نصف محارب ويستخدمه: رجل دين و الداعم و الكاهن ومن يُلقون هذا السحر : كوروش لولو و لوبيسرغينا بيتا و بيستونيا .س. وانكو

السحر الروحي: سحر شرقي يستخدم التمائم أو التعاويذ الروحية ، يبدو أكثر شرقية بطبيعته ويستخدمه الشامان ومُطلقي التمائم ومن يُلقون هذا السحر: إنتوما فاسيليسا زيتا و فلودر باراداين

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

مما رأته وسمعته نيا ، لم تكن هناك تعاويذ تسمح لهم بصنع السلالم.

"أسفة ، ولكنني لم أسمع بمثل هذا السحر من قبل."

"ولا أنا كذلك ، على الرغم من أنني سمعت أن هناك بعض تعاويذ البالادين التي تسمح لهم بالطيران ، إلا أنه سحر رفيع المستوى إلى حد ما "

"حقا؟ يبدو أنك على دراية حتى عن تعاويذ البالادين... "

إنه الملك الساحر بِحق ، فهو يمتلك معرفة كبيرة حتى عن التعاويذ التي لم يستطيع إلقاءها.

" هذا لأن العدو يمكن أن يستخدمهم ، لقد تطلب الأمر مني الكثير من الجهد لحفظ كل تعويذة كانت موجودة ، بما أنني لم أكن موهوباً ، فقد كان علي أن أعوض ذلك بالعمل الجاد ، كلما اكتسبت معلومات أكثر ، كلما اقتربت من النصر ، على الرغم من أن هذا ما قاله لي أحد الأصدقاء ، همم ".

لم تصدق ما قاله عن أنه لم يكن موهوباً ، ومع ذلك ، كان هناك شيء أكثر أهمية كان عليها أن تقوله.

"جلالة الملك ، إذا كان لديك أي استراتيجيات توصي بها ، فسأنقلها إلى القائدة"

من المحتمل جدًا أن يكون شخصًا ذكي مثل الملك الساحر قد توصل بالفعل إلى خطة أكثر فاعلية مما كان لدى جيش التحرير ، لهذا كان يتصرف على هذا النحو.

"إيه؟ لا ، لا ، لا يجب أن أفعل— آه ، حسنًا ، بخصوص ذلك ، تحرير هذا المعسكر ليس مهمتي ، بل مهمتكم ، مهاجمة معسكرات الاعتقال ، هذه هي الخطوة الأولى في إيجاد طريقة أفضل للقيام بالأمر ، إنهم بحاجة إلى إدراك ذلك بأنفسهم ، ولهذا السبب يجب أن يتم ذلك بهذه الطريقة ".

كان الملك الساحر على حق ، أو بالأحرى ، كل ما قاله كان صحيحًا.

ومع ذلك ، لهذا اليوم فقط ، أملت نيا أن يساعدهم الملك الساحر ، كان ذلك بسبب خوض حربهم لإنقاذ الأبرياء الذين يعانون ، وأرادت اختيار أسرع طريقة لإنقاذ المزيد من الناس.

"أوافق تمامًا على صحة ما قُلته يا جلالة الملك ، ومع ذلك ، أدعوا أن تستمر في مساعدتنا ".

عرفت على الفور أنها كانت وقحة للغاية ، ومع ذلك ، خفضت نيا رأسها وتوسلت للملك الساحر على أي حال.

نظر الملك الساحر إلى الأمام لبعض الوقت قبل أن يتحدث مرة أخرى.

"أومو... نيا باراجا ، لا تجعليني أكرر ما قلته عدة مرات مسبقاً ، الطريق إلى النجاح مُكلل بالفشل ، لا ينبغي الخوف من عواقب عدم الاعتماد عليّ وفكروا بأنفسكم بدلا من ذلك ، حتى لو انتهى الأمر بالفشل ، لا ينبغي عليكم أن تخافوا ، بل أن تتقبلوا ذلك ، هذا لأن تلك الإخفاقات ضرورية للنجاح ".

طعنت كلمات الملك الساحر قلب نيا ، لم تستطع الاستمرار في طلب المساعدة من الملك الساحر ، كان الملك الساحر يقول إن عواقب التخطيط بمفردهم كانت تضحية ضرورية لاستعادة بلدهم.

بالفعل ، كما قال جلالة الملك.

ولكن مع قوة الملك الساحر ، قد يتمكنون من إنقاذ المزيد من الأرواح.

هل التضحية بهم من أجل الاعتماد على أنفسنا تسمى عدالة؟

ما هي العدالة ، على أي حال؟

هل كان إنقاذ المزيد من الأرواح عدالة؟ أو-

دارت هذه الأفكار في ذهنها ، ولم تجد إجابة.

"الآن ، لنتطلع إلى قدراتهم"

في الوقت الحالي ، كانت نيا تُصلي ببساطة حتى لا تضيع التضحيات العديدة التي سيقدمونها.

وتقدمت المجموعة باتجاه المعسكر في خط مستقيم.

كانت التضاريس المحيطة بالقرية غير مستوية ، لكن كانت هناك أبراج مراقبة ، إذا قاموا بالتقدم للأمام مباشرة ، فسيتم رصدهم بالتأكيد ، ومع ذلك ، الحقيقة هي أن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يهاجموا بها.

سرعان ما ظهرت القرية تدريجياً.

من المؤكد أن الحراس المتواجدين في أبراج المراقبة على البوابة كانوا يقظين جيدًا ، لأنهم دقوا جرس الإنذار على الفور ، مما تسبب في حدوث اضطراب داخل القرية.

ضَيّقت نيا عينيها وحدقت في برج المراقبة.

بدا أنصاف البشر المتواجدين هناك مثل الماعز ذو القدمين ، ويرتدون قمصانًا مدرعة ويحملون رماحًا.

إذا تذكرتهم نيا بشكل صحيح ، فقد عُرف أنصاف البشر هؤلاء باسم البافولك.

لقد كانوا نوعًا من أنصاف البشر الذين يعيشون في المناطق الجبلية ، وكانت أرجلهم قوية تمامًا مثل الماعز الجبلي ، مما جعلهم محاربين مخيفين يمكنهم تسلق حتى جدران المدينة إذا كان هناك عثرة أو نتوء موجود على الجدار ، بالإضافة إلى ذلك ، التصق فرائهم على السيوف وقللوا من حدتهم ، لذلك بعد قتل أحدهم ، كان من المهم إزالة الفراء من السيف ، أو هكذا علمها والدها.

كانت رماح بافولك طويلة بما يكفي لطعن الأشخاص الذين يمرون من الأسفل إلى الأعلى.

فكرت في أن الأمور ستكون مزعجة إذا قاموا على الفور بتعزيز دفاعهم ، ومع ذلك ، لم يبدوا أنه تم تدريبهم جيدًا ، نظرًا للطريقة التي كانوا يركضون بها بعشوائية مانحين لأعدائهم الكثير من الوقت للاستعداد.

ترجل الكهنة ، وعلى الفور استدعوا الملائكة.

ترجل البالادين أيضا ورفعوا تروسهم ، ربما كان هذا لحماية الأشخاص الذين يحملون كباش التدمير.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الذي يتم إرتدائه على الجسم يسمى armor: درع / و الذي يُمسك باليد اليسرى يسمى shield: ترس )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع ذلك ، لم يكن كل البالادين على هذا النحو ، ظل حوالي 10 أشخاص أو نحو ذلك راكبين على أحصنتهم وبدأوا في التحرك نحو جوانب القرية لأجل الإحاطة بها.

"آنسة باراجا ، نشر بعض القوات حول القرية يهدف إلى اعتراض أنصاف البشر الذين سيحاولون الفرار من المعسكر وبحوزتهم معلومات حول هذه المعركة؟ إذا هرب أي شخص ، فعندئذ حتى لو تم الفوز في هذه المعركة ، فسوف تكون خسارة على المدى البعيد ".

"أجل! كما قلت بالضبط! "

لقد قرأ تكتيكات البالادين بسهولة ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن تقوله نيا عنه هو أنه كان مذهل.

ومع ذلك ، هذا يطرح سؤالاً ، من أين تعلم الملك الساحر مثل هذه التكتيكات؟

لن يرتدي أنصاف البشر ذو الجلد الصلب دروعاً فوق أجسادهم ، إذا كان لديهم مخالب حادة فلن يحتاجوا إلى السيوف ، كان البشر يرتدون الدروع ويحملون السيوف بسبب هشاشة أجسادهم.

إذا لم تكن هناك حاجة للاعتماد على الذكاء ، فإن التكتيكات ستكون بطبيعة الحال غير ضرورية ، لماذا عرف الملك الساحر ذو القوة الساحقة بتكتيكات الحصار؟

"جلالة الملك ، هل لي أن أعرف من أين حصلت على هذه المعرفة؟"

"همم؟ بالمعرفة تقصدين - آه! توقعاتي التي قلتها قليل؟ أومو ، لقد علمني أحد الأصدقاء الذين ذكرتهم من قبل هذه التكتيكات ، بعد ذلك ، اختبرتهم في قتال حقيقي ، حسنًا ، لقد تعلمت الكثير من الأشياء ، لكنني لم أتوقع أن يتم استخدام هذه التكتيكات هنا ".

"...بما أنه كان صديقك يا جلالة الملك ، فمن المؤكد أنه كان قويًا جدًا أيضًا؟"

"نعم ، حسنًا ، لم يكن قوياً في العراك أو السحر ، ولكن في مجال آخر ، وبهذا المعنى ، لم أصل بعد إلى مستوى قوته ".

ها ها ها ، ضحك الملك الساحر بسعادة ، كانت ضحكت يضحكها الشخص عندما يتذكر الماضي.

في الوقت الحالي ، يبدو وكأنه إنسان.

هل من الممكن أن الملك الساحر كان إنسانًا من قبل...؟

ربما حول نفسه إلى واحد من الأوندد بقوة السحر ، لكن هذا سيكون أمرًا مُحيرًا ، لا ينبغي أن يكون ذلك ممكنا ، على حد علم نيا ، كان الأوندد يُنشئون تلقائيا وبشكل طبيعي ، ومع ذلك-

العالم كبير جداً.

خلال رحلتها مع الوفد أدركت مدى ضآلة العالم الذي كانت تعرفه من قبل.

عبر المحيط ، وراء الجبل ، وفي أعماق الغابات ، يجب أن يكون هناك شيء ما هناك ، يجب أن يكون هناك حكماء يمكنهم أن يَسخروا من تساؤلات نيا ويُخبروها بالإجابات.

"بم تفكرين؟"

"آه ، المعـ- المعذرة"

"لا ، أنا لا ألومك ، كنتُ قلقاً بعض الشيء عندما رأيتكِ شادرة الذهن على حصانك... المعركة على وشك أن تبدأ ، وأنا أتفهم ما إذا كنتِ غير مرتاحة ".

"شكـ- شكرا جزيلا لك جلالة الملك."

بعد ذلك ، غرست ريميديوس رايتها في الأرض واِستلت سيفها المقدس.

"الجميع! المعركة الأولى لإنقاذ هذه الأرض من جالداباوث على وشك أن تبدأ! العدالة سوف تنتصر! "

كانت هناك ردود حماسية مثل: " العدالة سوف تنتصر!" لصرخة ريميديوس ، بمجرد أن تجمعوا ، بدأوا مهمتهم.

"بدأ الأمر ، آنسة باراجا ، أليس من الأفضل أن تتقدمي إذا كنتِ ترغبين في القتال؟ "

"لا ، واجبي هو مرافقتك يا جلالة الملك ، أن أتخلى عنك يا جلالة الملك لأجل القتال - "

هزت نيا رأسها وكأنها تقول ، لا أستطيع القيام بذلك.

"همم ، مم ، حقاً؟ إذاً ، فلنتحدث عن شيء آخر... لم تُعطي هذا السلاح لأي شخص آخر ، أليس كذلك؟ "

"ولا حتى مرة! هذا سلاح اقرضتني إياه يا جلالة الملك! لن أجرؤ على السماح لأي شخص آخر غيري بلمسه! "

"آه... حقًا ، أومو ، أشكرك"

بدت نبرته مكتئبة بعض الشيء ، لذا كان مستحيلاً أن تتنبئ بنواياه منها.

هل فعلت شيئًا يسيء إلى جلالة الملك؟... لست متأكدة مما يحدث ، لكن ربما يجب أن أعتذر؟

بينما كانت نيا مترددة ، قام الملك الساحر بتغيير الموضوع.

"آه - هذه فرصة نادرة ، تفحصت محيطنا ، لكنني لم أكتشف أي أنصاف بشر مختبئين بسحر الاختفاء ، ربما يجب علينا التقدم قليلاً لمراقبة ظروف ساحة المعركة ، لا أعتقد أن هناك مشاكل ستحدث إذا تركنا الكهنة هنا... ما رأيك؟ "

"مفهوم."

سيكون أمراً وقحاً أن تخبر الملك الساحر - الذي يمتلك قوة تفوق قوتها - أن الانتقال إلى المقدمة سيكون أمرًا خطيرًا.

بينما كان صوت الأجراس يرن عبر أنحاء معسكر الإعتقال ، بَقِيَت على مقربة من الملك الساحر أثناء تقدمه ، كان ذلك عندما بدأ القتال.

هاجم الملائكة أبراج المراقبة أعلى البوابة ، ورد البافولك هناك عليهم برماحهم.

أطلق الرماة في الأبراج سهامًا ، لم يكونوا يستهدفون الملائكة ، لكنهم كانوا يستهدفون ريميديوس التي تقود الهجوم ، كان من الطبيعي أن يستهدفوها لأنها لم تكن تحمل ترساً.

ومع ذلك ، كانت قوتها بعيدة كل البعد عن الآخرين.

لقد قطعت بسهولة كل الأسهم القادمة عليها بسيفها ، وحافظت على سرعتها وهي تركض.

كما لو هجوماً مضاداً ، اندفع العديد من الملائكة إلى برج حيث يوجد الرماة ، بعد ذلك بقليل ، سقطت ثلاث جثث بافولك من البرج.

و وصل البالادين إلى البوابة وبدأوا يضربونها بكباش التدمير.

بدأت الأبواب الخشبية تهتز ، وكان هناك صوت تشقق خافت من الداخل ، جنبًا إلى جنب مع صرخات البالادين ، "مرة أخرى!"

اهتزت البوابة مرة أخرى بعنف أكثر من ذي قبل.

ثم ضربوا بكباش التدمير مرة أخرى.

واحدة من جذوع الأشجار التي تُشَكِل البوابة إِنثَنَت بشدة ، وكان بإمكان نيا سماع صرخات النصر حتى وهي بعيدة عنهم ، في حين أن الفجوة لم تكن كبيرة بما يكفي للسماح للأشخاص بالدخول ، إلا أنهم سيكونون قادرين على كسر البوابة تمامًا بعد عدة محاولات أخرى.

طار عدة ملائكة عبر البوابة ، لم تستطع نيا رؤية ما كانوا يفعلونه من هنا ، لكنهم كانوا على الأرجح يحاولون صد البافولك الذين يريدون الدفاع عن البوابة.

"- تراجعوا ، جميعكم تراجعوا!"

اتجهت كل العيون نحو مصدر ذلك الصراخ.

جاء الصراخ من برج المراقبة فوق البوابة ، كان ينبغي على الملائكة أن يسيطروا على ذلك المكان ، ومع ذلك ، ظهر هناك بافولك واحد ، ومع ذلك ، فإن المشكلة تكمن في ما كان يحمله ذلك البافولك.

" تراجعوا!" صرخ ذلك البافولك مرة أخرى.

كان البافولك يحمل فتاة تبلغ من العمر حوالي 6 أو 7 سنوات ، وكان لديه نصل حاد على حلقها.

"إذا لم تتراجعوا ، سأقتل هذه البشرية!"

كانت الفتاة ترتدي ملابس قذرة - بدا وجهها متسخًا أيضًا - وكان جسدها يرتجف ، هل هي على قيد الحياة؟ لم يتمكنوا من اكتشاف أي علامات للحياة منها ، وكأنها تخبر الجميع كيف يُعامل البشر في معسكر الإعتقال هذا.

"أيها الحقير!" صاح أحد البالادين.

“أسرعوا وتراجعوا! انظروا!"

عمت الفوضى بين البالادين ، ماذا حدث؟ حتى نيا لم تستطع رؤية ما كان بسبب المسافة البعيدة والليل الحالك ، ومع ذلك ، كان الأمر مختلفًا بالنسبة للملك الساحر.

"...يبدو أن حلق الطفلة ينزف."

"هل يمكن أن يكون!؟"

"لقد كان مجرد خدش ، لم تمت بعد ، وإلا فإن قيمتها كرهينة - "

"- الجميع ، تراجعوا!"

أطاع البالادين أمر ريميديوس وتراجعوا.

على الرغم من أن الكهنة في الخلف واجهوا صعوبة في استيعاب الوضع ، إلا أنهم فهموا ما يجري ، وجعلوا الملائكة يتراجعون ، في الوقت نفسه ، ركض الكهنة نحو نيا والملك الساحر ، ربما اقتربوا أكثر ليروا ما يجري.

"أكثر! تراجعوا إلى الوراء أكثر! "

بعد أن قال البافولك ذلك ، بدأ البالادين في التراجع ببطء.

كان بإمكانهم رؤية البافولك يتبادلون المواقع في برج المراقبة بسرعة ، لقد استبدلوا الأشخاص الذين أصيبوا في المعركة السابقة مع الملائكة بمقاتلين جدد.

"هذا سيء"

"اجل سيء جدا"

رفعت نيا القوس الذي إقترضته ببطء ، يبدو أن البافولك يستخدم الفتاة كدرع ، لذا فإن نطاق القنص صغير جدًا ، قتله بضربة واحدة سيكون صعبًا للغاية.

ومع ذلك ، إذا لم تفعل ذلك ، فمن سيفعل؟

أتمنى لو أنني دربت مهاراتي في القوس أكثر ، فكرت نيا في ذلك وهي تسحب سهمًا من جعبتها.

عندها فقط ، قام الملك الساحر بسرعة بمد يده ، كما لو كان يمنع تسديدتها.

"أنا لا أنوي إهانتك ، لكن عليكِ أن تتوقفي ، لم يعد هناك أي جدوى من ذلك ".

عندما كانت على وشك أن تسأله عما كان يقصده ، مشى الملك الساحر إلى حيث تجمع البالادين.

كان هناك جدال محتد حول كيفية إنقاذ الفتاة.

يمكن لسحر الكهنة أن يُجمد حركات العدو ، وافق الكثير على ذلك ، لكن لتفعيل التعاويذ يجب على الشخص أن يكون ضمن نطاق محدد ، هل يمكنهم الوصول إلى هذا النطاق؟ هل سيقتل الرهينة؟ كل هذه الأسئلة اختلطت بينهم ، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى الوصول إلى إجابة.

وبعد ذلك ، وصل الملك الساحر ونيا.

"إلى متى سوف تقفون هكذا وتتجادلون؟ الوضع يبدو سيئاً ".

بعد أن تحدث ، التفت الآخرون بإنسجام للنظر إلى الملك الساحر.

"بالطبع نحن نعلم ذلك -"

"- قائدة... من فضلك اهدئي ، العدو هناك ".

فقدت ريميديوس رباطة جأشها وأصبحت نبرتها غير مهذبة ، وتحدث معها غوستاف.

"لا ، قائدة كوستوديو ، أنتِ لا تعلمين شيئا ، نظرًا لأن العدو يعرف أن الرهائن فعالين ، فسيظهر أن هذا ليس تهديدًا ، ويستخدمهم كمثال- "

كما لو كان ينتظر تلك الكلمات ، تم قطع رأس الفتاة الرهينة ، مع أنهم بعيدين إلا أنهم استطاعوا رؤية دمها الأحمر الطازج يتدفق ، ترك بافولك جسد الفتاة وسقط جسدها الهامد على الأرض.

كان الجميع صامتين.

رفضت عقولهم قبول ما حدث للتو.

كانت ريميديوس أول من تعافى ، وبينما كانت تصرخ ، عادت نيا إلى رشدها أيضًا

"أيها الوغد! كيف تجرؤ على قتل الرهينة!؟ حتى بعد أن أطعنا ما قلته لنا! "

"همف!" قام بافولك بجر صبي أمامه هذه المرة "لهذا السبب لدي واحد أخر ، هل ترين؟ الآن تراجعوا! "

" أيها الحثالة الوقح!"

"همف ، أنتم حقًا أغبياء ، ربما ستفهمون بعد أن أحضر آخر؟ "

ارتجفت قبضة ريميديوس المشدودة بقوة ، ثم أمرت ، وكأنها تُنَفس عن مشاعرها:

"الجميع ، تراجعوا!"

"أيضا اجمعي الأشخاص الذي اُرسلوا للإحاطة بالقرية! هيا بسرعة!"

كان بإمكان نيا سماع صوت طحن الأسنان من ريميديوس ، كان مرتفعًا بما يكفي لدرجة أن المرء قد يعتقد أنها كانت تسحق أسنانها.

"أيها النائب ، اطلب منهم التجمع هنا ".

"لكـ- لكن-"

"إذا لم تفعل ذلك ، سيموت الطفل ، هيا تحرك!"

"الجميع ، تراجعوا!"

“خطوة سيئة للغاية ، لقد أظهرت للعدو أن الرهائن فعالين ومنحته الكثير من الوقت للاستعداد ، إذا فعل العدو شيئًا لكسر إرادتك للقتال مرة أخرى ، ألن يتسبب ذلك في المزيد من الضرر؟ "

حدقت ريميديوس ذات الوجه الأحمر في الملك الساحر كما لو كانت تنظر إلى العدو.

"إذا استمر هذا الأمر ، فسيكون هجومكم المفاجئ عديم الجدوى ، أيضًا ، يمكنني سماع صوت شيء يتحرك هناك ، إذا أقاموا حواجز ، فسيستغرق تدميرهم مزيدًا من الوقت ، وستكون الأمور أكثر إزعاجًا - "

"-اصمت!" قاطعت ريميديوس الملك الساحر.

"من لديه فكرة؟ طريقة لحل هذا دون أن يموت أحد!؟ "

لم يقل أحد أي شيء.

بالطبع لم يكن لدى أحد مثل هذا الحل المناسب ، على سبيل المثال ، إذا كان لديهم شخص بارع في مهارات التسلل ، فلم يكن ليحدث هذا الموقف ، ومع ذلك ، لا يوجد شخص لديه هذه المهارات.

حتى ريميديوس يجب أن تفهم هذا ، إذا لم تخبرها غرائزها الشبيهة بالحيوان أن هناك طريقة لحل هذا الموقف ، فإن هذا يعني أنه لا يوجد.

ومع ذلك ، لماذا ترفض الاعتراف بذلك؟

لماذا كانت متشبثة بعدم ترك أي شخص يموت؟

ومضت كلمات الملك الساحر في ذهنها ، أليست هذه من التضحيات الضرورية التي ذكرها؟ لا توجد طريقة للخروج من هذا الموقف دون خسائر إلا إذا كانت هناك ميزة ساحقة في القوة أو قدر كبير من الحظ.

"قائدة كوستوديو"

بدا صوت نيا مرتفعًا بشكل غير طبيعي.

"في الوقت الحالي ، ألا يمكننا إنهاء القتال بعدد قليل من الضحايا؟"

توجهت نظرة ريميديوس الغاضبة نحو نيا.

المشاعر القوية التي تنبعث من جسد محاربة عظيمة جعلت جسدها يرتجف ، لكن نيا كانت متأكدة أنها كانت على حق.

" ليست هناك عدالة في فعل ذلك!" صرخت ريميديوس.

عدالة؟ هذه عدالة–

ظل البالادين المحيطون صامتين ، يبدو أنه لا يوجد أحد مستعد لقول أي شيء ، شعرت نيا وكأنها محاطة بالأعداء وتراجعت دون وعي ، ثم شعرت أن يداً تدعمها من الخلف.

عندما نظرت للوراء ، رأت الملك الساحر ، كما توقعت.

"-أؤيد رأي الآنسة باراجا"

لقد أكد ذلك بصوت هادئ ، لكن بالنسبة إلى نيا ، كان الأمر بمثابة تصفيق حار من 100 مليون شخص.

"اصمت!"

صرخت ريميديوس مرة أخرى ، ومع ذلك ، لم يكن هذا شيئًا يجب أن تقوله لملك من بلد آخر جاء كل هذا الطريق لإنقاذهم ، كانت هناك أفعال مقبولة ، وأفعال غير مقبولة.

اشتعل الغضب في قلب نيا.

"ما تحتاجينه الآن هو تغيير في الوضع ، وليس الجلوس والإحباط... آه ، ما باليد حيلة ، سأقلب الوضع إذاً ".

بعد أن تمتم في نفسه ، ابتعد الملك الساحر عنهم ، وبدأ يمشي باتجاه البوابة ، بسبب حركته المفاجئة ، لم يتمكن أحد من مناداته قبل أن يُطلق البافولك تحذيرًا.

"أنت هناك ، أنت يا ذو القناع! ألم أقل أن تتراجعوا؟ "

"أنا لن أتراجع! ماذا تعتقد أن حياة إنسان واحد تعني لي!؟ "

"ما- ماذا!؟"

"هدفنا هو قتل كل فرد من البافولك هنا! لا يهم ما يحدث للبشر! 「توسيع السحر : كرة النار」! "

مد الملك الساحر يده مع صراخ عالي ، وأطلق كرة نارية وطارت نحو البافولك والصبي الذي كان يمسكه.

ثم اجتاح انفجار هائل من اللهب برج المراقبة.

قُتل كل شخص في برج المراقبة بفعل ذلك الهجوم ، سقط البافولك ورهينته على الجانب الذي يتواجد فيه الملك الساحر.

"「السحر المضاعف : موجة الصدمة」"

التعويذة التالية نسفت البوابة النِصف مدمر مسبقاً بفعل كباش التدمير ، بالإضافة إلى ذلك ، تشتت البافولك الذين أقاموا حواجز في الخلف ، مما أدى إلى إحداث فجوة كبيرة في دفاعاتهم.

"هيا أيها البالادين! اهجموا! اقتلوا كل البافولك المتواجدين بالداخل! "

وكأن الصوت أيقظها ، ردت ريميديوس:

"أيها الوغد -!"

"-قائدة!"

”غرررر! -هجوم!"

تقدم البالادين إلى الأمام استجابة لكلمات ريميديوس ، أو بالأحرى ، قد يكون من الأدق القول إنهم تخلوا عن كل محاولات التفكير وأخضعوا أنفسهم تمامًا لأوامرها.

"شكرا لك جلالة الملك!"

ترك غوستاف تلك الكلمات وراءه ومضى قدمًا ، بعد ذلك ، وجه الكهنة والبالادين - الأكثر عقلانية ، على الأقل - نظرة امتنان إليه ، كانت ريميديوس هي الوحيدة التي كانت تحدق في الملك الساحر بإستياء.

خاطب الملك الساحر نيا بصوت هادئ.

"-آنسة باراجا ، هل كنتِ تعتقدين أنني سأنقذ الصبي بتعويذة تفوق خيالك؟ "

بالفعل ، لقد خطرت الفكرة في ذهنها ، ومع ذلك ، لابد وأن هناك سبب لأفعال الملك الساحر.

"آه ، نعم ، لقد فعلت ، كما تقول ".

"همم ، ربما كان من الممكن أن يكون الأمر كذلك."

أومأ الملك الساحر برأسه ، واستمعت نيا بصمت.

"بالفعل ، كان بإمكاني فعل ذلك ، باستخدام التعاويذ المختلفة التي تعلمتها ، فإن إنقاذ صبي واحد ستكون مهمة تافهة ، ومع ذلك ، لم أستطع فعل ذلك ، كان ذلك لأنني لم أتمكن من السماح للبافولك برؤيتي وأنا أنقذ الصبي ".

عبر الشك وجه نيا لأول مرة ، وشرح لها الملك الساحر بهدوء.

" إذا سمحت لهم بمعرفة أن الرهائن كانوا فعالين ضدنا ، فسيتم استخدام الأسرى الموجودين في الداخل كدروع لصد هجماتنا في المعركة ، نظرًا لنقصنا الشديد في القوى القتالية ، فإن تقليل عدد أفراد البالادين من شأنه أن يشكل ضررًا كبيرًا علينا... ، وفقًا لقوانين لانشيستر على الأقل ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ملاحظة المترجم الأجنبي: قوانين لانشيستر هي صيغ رياضية مصممة لحساب القوة النسبية بمرور الوقت للمفترس و زوج من الفرائس ، وعادة ما تستخدم في النمذجة العسكرية ، في هذه الحالة ، حتى خسارة واحدة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر بمرور الوقت)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

مشى الملك الساحر نحو البوابة ، وسارعت نيا وراءه.

"من ناحية أخرى ، بمجرد أن يعرفوا أن الرهائن عديمي الفائدة ، فإنهم سيصبحون ببساطة عوائق أمام البافولك ، الآن ، عندما يتعرضون للهجوم والعدو على وشك أن يخترق الجدران ، هل تعتقدين أن لديهم الوقت لقتل أسراهم على مهل؟ يجب أن يكون قتل الأشخاص الذين لا يستطيعون المقاومة أولوية منخفضة جدًا بالنسبة لهم ".

"كما تقول"

"بالفعل ، وبدلاً من إضاعة الوقت في قتل الأسرى ، فإنهم سوف يستعدون لوقف توغل العدو بدلاً من ذلك ، لذلك ، كان من الضروري استخدام طريقة توضح بوضوح عدم جدوى أخذ الرهائن ".

لقد كان محقا

إذا طبقوا طريقة ريميديوس في التعامل مع الوضع ، فقد ينتهي بهم الأمر بعدم القدرة على إنقاذ أي شخص.

رفع الملك الساحر ببطء جثة الصبي الملقاة بجانب قدميه.

"جلالة الملك ، دعني -"

"-هذه وظيفتي"

رافقت نيا الملك الساحر وهو يحمل الصبي إلى المكان الذي وضعت فيه ريميديوس الراية.

وضع الملك الساحر الصبي على الأرض ، قامت نيا بتبليل قطعة قماش بماء ، ومسحت الأوساخ من على وجه الصبي.

كانت خدوده ومعصميه وفخذيه نحيفين بشكل مثير للصدمة.

لقد أوضح ذلك بوضوح الظروف القاسية التي عاشوا فيها.

"هؤلاء البافولك الأوغاد..."

"ربما هذا شيء لا ينبغي أن يُقال ، لكن اسمحي لي أن أقوله على أي حال ، أنا ملك المملكة الساحرة ولست ملك الشعب المقيم في هذا البلد ، وبالتالي ، يمكنني اتخاذ هذا القرار بهدوء ، سأختار إنقاذ حياة ألف شخص مقابل حياة واحدة ، لكن إذا كان هذا الصبي مواطنًا من بلدي ، فسأعطي الأولوية لإنقاذه بدلاً من ذلك ، إذا كنت لا تستطيعين قبول ذلك - "

"-لا ، شكراً جزيلاً لك جلالة الملك ، يمكنني أن أفهم مشاعرك... انت تُمثل العدل يا جلالة الملك "

"...همم؟ ماذا تقصدين؟"

"المعذرة ، آه ، ربما تُمثل الإنصاف يا جلالة الملك؟ "

ماذا أقول بحق السماء؟ لم تستطع إلا أن تتساءل.

على الرغم من أنها شعرت أن هذا لم يترك له شيئًا للرد عليه ، إلا أن الملك الساحر العطوف والرحيم أجابها.

"...إيه؟ آه ، لا ، لا أعتقد أنني أمثل العدل، وبصراحة ، يجب أن يقرر الآخرون ما هي العدالة ، دوافع كل ما أفعله بسيطة للغاية ، حسنًا ، لقد فكرت في نشر سمعتي أيضًا... "

تذكرت نيا مسألة التماثيل.

هل الرغبة في نشر سمعته تعني أن الملك الساحر مجرد مُستعرض و مُتباهي؟

"ومع ذلك ، أعتقد الآن أنه لا داعي لبذل الكثير من الجهد في ذلك... انتهى بي الأمر بالحديث عن أشياء لا طائل من ورائها ، كل ما أرغب فيه هو أن أعيش في سعادة مع أطفالي ، هذا كل ما أريده ، ولكن في نفس الوقت ، إنه أيضًا كل شيء بالنسبة لي ".

لم تكن تعتقد أن الملك الساحر والذي هو كائن أوندد يمكن أن ينجب أطفالًا ، لذلك ، ربما لم يقصد الأطفال بمعنى حمل سلالته ، ولكن الأطفال بمعنى أوسع وأشمل ، شعرت وكأنه يعتبر مواطني بلده أبناءه.

إنه طيب بكل معنى الكلمة... بالفعل ، يا له من عالم رائع لو استطاع حتى أضعف طفل أن يعيش في سعادة ، في ماذا كان يفكر عندما قتل هذا الصبي...

عندما نظرت إلى ملامح وجهه ، رأت شيئًا مثل الحزن على قتل طفل.

"حسنًا ، قلت بعض الأشياء المملة ، لذا لنترك الأمر عند هذا الحد آنسة باراجا ، على من أنني لست مؤهلة لقول كلمات لطيفة ، إلا أنني أتمنى أن تجدي عدالتك الخاصة ".

"...هل لي أن أطرح سؤالاً آخر؟ إذا تم أخذ أتباعك كرهائن ، فهل كنت ستفعل الشيء نفسه؟ "

"...حسنًا ، قد يكون هذا تذمرًا مني ، لكنه سيكون أمراً مزعجًا"

"ماذا تعني بالضبط؟"

"في الماضي ، سألتهم بدافع الفضول ، ماذا ستفعلون إذا تم احتجازكم كرهائن لإجباري على التفاوض؟ ، في ذلك الوقت ، قال كل واحد منهم على الفور إنهم يفضلون قتل أنفسهم على أن يصبحوا عبئاً عليّ ، فقلت لهم ، لا ، ألا يمكنكم القول إنكم ستنتظرونني لإنقاذكم؟ ، وأشياء من هذا القبيل... على الرغم من أن ولائهم أسعدني ، إلا أنه... ، كيف سأصيغ الأمر؟ جميع أتباعي متطرفون إلى حد ما ".

بينما كان يدوّر معصمه ، استمر الملك الساحر بصوت متعب.

تمامًا عندما بدأت نيا تفكر ، أليست هذه المخاوف غير الضرورية لشخص في منصبه؟ ظهرت ريميديوس عند البوابة ، تحمل سيفًا طويلًا ملطخًا بالدماء ، ودرعها ملطخ بالدماء أيضا ، على الرغم من أنها خلعت خوذتها ، إلا أن شعرها كان عالقاً في جبهتها بسبب العرق ، بدت مرهقة للغاية.

بعد أن قالت شيئًا لغوستاف ، شعرت نيا للحظة بأن عيونها التقت بعيون ريميديوس ، لا بل الأدق هو أن نيا كانت واقفة على مرأى ريميديوس وهي تنظر نحو الملك الساحر.

لم تقل ريميديوس شيئًا ، ببساطة عادت إلى الداخل بنظرة فارغة على وجهها.

بدلاً من ذلك ، اقترب غوستاف من الاثنين.

"جلالة الملك ، أود أن أعرب عن شكري ، على الرغم من أن هناك بعض الخسائر الطفيفة ، إلا أننا تمكنا من تقليلها بفضل قوتك يا جلالة الملك ، في العادة ، كانت القائدة ستشكرك شخصيًا ، لكنها في حالة ذُهول نوعًا ما في الوقت الحالي بسبب الحالة المأساوية التي وجدنا فيها الناس ، لذلك أدعوا أن تسامحني على أخذي مكانها ".

ألقى غوستاف نظرة خاطفة على الصبي ، ثم نظر إلى الأرض.

"لا بأس ، اذهب واعتني بقائدتك ".

"شكرا جزيلا."

"بالمناسبة ، ما هي تلك الظروف المأساوية؟"

"نعم ، استجوبنا العديد من الأشخاص الذين أنقذناهم ، وقالوا إنهم "كانوا يسلخون جلد الأسرى" ، ولم يكن أنصاف البشر من فعلوا ذلك بل شياطين تم ارسالهم من قبل جالداباوث..."

اعتقدت نيا في الأصل أنها فقدت رباطة جأشها عندما رأت الموقف المأساوي ، وكان ذلك عذرًا ملفقًا للتستر على وقاحة القائدة ، ولكن لم يكن الأمر كذلك.

تمامًا عندما بدأت نيا تشعر بالدهشة ، أمال الملك الساحر بجانبها رأسه في حيرة.

"لماذا الجلد؟ لماذا ذلك؟ هل كانوا سيأكلونه؟ مثل جلد الدجاج؟ "

"لا ، ليس لدينا أي فكرة أيضًا... وعلى ما يبدو أن أنصاف البشر لم يشاركوا في هذه الأنشطة... هل تعلم يا جلالة الملك أي شيء عن هذا؟ هل من الممكن أن يكون هذا نوعاً من الطقوس الشيطانية؟ "

"لا ، المعذرة ، ليس لدي أي فكرة لماذا يفعل جالداباوث مثل هذا الشيء؟ "

بدت حيرة الملك الساحر وكأنها تنبع من أعماق قلبه ، وبعد ذلك نظر الجميع إلى بعضهم البعض ، لكنهم لم يقدروا على كشف سر هذا الغموض ، ومع ذلك ، نظرًا لأنه كان من عمل الشياطين ، فمن المحتمل أن أنهم فعلوا ذلك لمجرد جعل البشر يعانون.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هل تتذكرون ما قلته في المجلد الرابع ، نعم ، ديميورج يسلخ جلد البشر لكي يصنع اللفافات السحرية ، ولكن آينز لم يكتشف الأمر وظن بأن ديميورج يستعمل الكيميرا في ذلك ، ولهذا السبب آينز تفاجئ في هذه اللحظة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"...سأسأل الكهنة لاحقًا ، إذاً ، يا جلالة الملك ، نحاول الآن اكتشاف أماكن اختباء أنصاف البشر من أجل القضاء عليهم ، لذلك أود احتكار القليل من وقتك الثمين لاحقا ".

بعد قول ذلك ، عاد غوستاف للداخل.

بعد حوالي 10 دقائق ، بدأوا في رؤية بعض الناس تدريجياً.

كانوا الأسرى ، تمامًا مثل الصبي الذي تم احتجازه كرهينة ، كانوا يرتدون ملابس ممزقة و بالية لا تبدو وكأنها يمكن أن تقاوم برد الشتاء ، البالادين الذين كان ينبغي أن يرافقوهم إلى البوابة عادوا ببساطة إلى الداخل واختفوا خلف البوابة ، هل فعلوا هذا لأن لديهم عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص للتعامل مع الأسرى ، أم لأن أعمال القمع كانت لا تزال جارية ، أو كلاهما؟

كان على وجوه الأسرى نظرة بهجة وهم يندفعون نحو نيا.

ومع ذلك ، توقفوا فجأة في مكانهم.

ربما كان ذلك لأنهم رأوا شكل الملك الساحر ، وبعد ذلك ، استمر البعض منهم في الاقتراب ، ربما شعروا أن الملك الساحر كان يرتدي قناعًا أو شيء من هذا القبيل.

ركض رجل من وسط الحشد.

كان الرجل يلهث بشدة ، ثم جثا على ركبتيه بجانب الصبي المتواجد عند قدمي نيا ، لا ، سيكون من الأدق القول إنه انهار هناك.

كان الرجل يداعب خد الصبي ، وبعد أن رأى بنفسه أن الصبي قد مات ، انفجر باكياً من الحزن.

من الواضح أنه كان والد الصبي.

عضت نيا شفتها.

عندما نادى الأب باسم ابنه وهو يبكي ، قال الملك الساحر بهدوء:

"أنا من قتلت هذا الصبي."

نظرت نيا إلى الملك الساحر والمفاجأة تعلو وجهها ، ألم يكن الوقت غير مناسب لقول مثل هذه الأشياء؟

ومع ذلك ، من المؤكد أن الملك الساحر الحكيم لم يكن ليقول ذلك فجأة بدون سبب.

"لماذا ، لماذا قتلته!؟"

اشتعلت نيران الكراهية في عيون الأب ، في مواجهة ذلك -

رد الملك الساحر بضحكة ساخرة.

"لإنقاذك بالطبع" (الضمير المستخدم هنا هو you ودائما ما يختلط عليّ الأمر هل صيغة الجملة جماعية أو فردية)

"ماذا ، ماذا قلت!؟"

للحظة ، امتلأت عيون الأب بالخوف ، كان ذلك لأنه أدرك أن وجه الملك الساحر لم يكن إصطناعياً ، بعد ذلك ، تحركت عيناه إلى الجانبين بحثًا عن المساعدة ، واستقروا على نيا.

ومع ذلك ، قبل أن تقول نيا شيئًا ما ، تحدث الملك الساحر أولاً.

"إذن هل لي أن أسألك شيئًا؟ لماذا لم تحمي ابنك؟ لقد تم إحضار ابنك أمامي كرهينة ".

"لقد قمت بحمايته! لكن تم اختطافه! هؤلاء الأوغاد كانوا أقوى مني ، لذلك لم أستطع فعل أي شيء! "

ضحك الملك الساحر مرة أخرى.

"إذن دعني أسألك هذا ، لماذا ما زلت على قيد الحياة؟"

لم يعرف الأب كيف يجيب ، وتجمد في مكانه.

"أسألك لماذا لم تمت لحماية طفلك ، يُقال أن الأرواح ليست على نفس القدر من الأهمية ، كان يجب أن تكون الشخص الذي قدّر حياة ذلك الطفل أكثر من أي شيء آخر ، إذن لماذا لم تُكافح بشدة لحمايته حتى نَفَسِكَ الأخير؟ "

كان الآخرون يشاهدون الوضع هنا من مسافة بعيدة.

لا بد أنهم شعروا بعدم الارتياح والخوف والغضب من الملك الساحر الذي قتل الصبي.

"ماذا ، ماذا تقول..."

"أنت من فشل في حمايته ، لا تلقي اللوم على الآخرين ، أنت أيها الضعيف هو الملام ، أيضًا ، يبدو أنك مخطئ بشأن شيء ما... فأنت تدرك أنني أقوى بكثير من البافولك الذين تدعي أنهم أقوى منك ، ...على الرغم من أنني أستطيع أن أغفر بعض الإهانات لأنني أشفق عليك على فقدان ابنك ، إلا أنني سأقتلك إذا واصلت عدم احترامي بهذه الطريقة ".

مد الملك الساحر إصبع سبابته العظمي ووضعه على وجه الأب.

"هذا ، لأنك قوي ، ولهذا يمكنك قول ذلك! لا يمكن لأي شخص أن يكون قويًا مثلك! "

"احسنت القول ، أستطيع أن أقول هذا لأنني قوي ، وبما أنك ضعيف ، فسيتم أخذ حقك منك ، إفتراس القوي للضعيف هو تسلسل طبيعي للأحداث ".

وجه الملك الساحر عيونه نحو الأسرى الآخرين من حوله.

"ألم تختبروا أيضًا المعاناة لأن البافولك أقوياء؟"

"هل تقول أن القوي يستطيع أن يفعل ما يشاء!؟"

"بالضبط ، الأقوياء يستطيعون فعل ما يشاؤون ، والضعفاء سيعانون من أفعال الأقوياء ، هذه هي حقيقة هذا العالم ، نفس القاعدة تنطبق عليّ ، في مواجهة خصم أقوى ، لن يكون لدي خيار سوى أن أعاني ، لهذا السبب أسعى للقوة ".

فهمت نيا سبب بحث الملك الساحر عن خادمات جالداباوث.

جلالة الملك يسعى إلى القوة لأنه يريد حماية بلده وحماية أطفال بلاده ، إذن فإن القوة هي أهم شيء...

"حسنًا ، في الأصل ، كان يجب أن تدافع المملكة المقدسة عن الضعفاء أمثالكم ، أولئك الذين كان ينبغي أن يكونوا أقوياء... أنا حقًا أشفق عليكم ، إذا كنتم تحت حمايتي - تحت حماية بلدي ، المملكة الساحرة ، لم يكن ليحصل شيء من هذا القبيل ، هذا لأنني كنت سأستخدم كل قوتي لحماية شعبي وهزيمة البافولك ".

كان الجميع من حولهم صامتين.

كانت حجج الملك الساحر قاسية وعديمة الرحمة ، لكنها في الوقت نفسه عَبَرَت عن حقيقة العالم.

إذا لم يتمكنوا من معارضة كلماته بعقلانية ، فهل سيختارون الاحتجاج بمشاعرهم؟ ومع ذلك ، فإن خوفهم من الملك الساحر منعهم من القيام بذلك.

"أنتِ ، أليس هو واحد من الأوندد؟ ماذا يفعل أوندد في مكان مثل هذا؟ "

لم يستطع الأب أن يقول أي شيء للملك الساحر لأنه كان خائفاً منه ، ولذلك وجه غضبه نحو نيا.

ومع ذلك ، قبل أن تتمكن نيا من الإجابة ، تحدث الملك الساحر أولاً:

"لمساعدة بلدكم بالطبع ، والحقيقة هي أنه تم انقاذكم جميعًا من قبل الأوندد الذي تتحدث عنه ، إذا كنتم غير راضين عن ذلك ، فلماذا لا تنقذون هذا البلد بأنفسكم؟ "

عندما سمع ذلك ، سأل الأب نيا بعينيه 'هل هذا صحيح' ، ومع ذلك ، لم تستطع قول أي شيء.

كان ذلك لأنها كانت الحقيقة.

إذا كان شعب هذا البلد قادرين على هزيمة جالداباوث ، فلن يكون الملك الساحر هنا.

عانق الرجل جثة الصبي بقوة وكأنه خائف ، واستدار وركض بعيدًا ، كان الأشخاص الذين ركض بإتجاههم خائفين أيضًا.

سمعت نيا الملك الساحر يقول شيئًا ما ، لكنها لم تعرف ما إذا كان يخاطب الرجل الهارب أم نفسه.

"حتى أنا سأكون مضطهدًا إذا كنت ضعيفًا ، لذلك لا يمكن للمرء أن ينسى السعيّ وراء القوة ، أريد أن أنقش في قلبي حقيقة أن كائنات ذوي قوة مماثلة لي موجودون بالتأكيد "

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

‏‏الجزء 3

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

هاجم جيش التحرير معسكر الاعتقال الأول ، وأنقذوا الأسرى ، وانتقلوا إلى المعسكر التالي في اليوم التالي.

لم يكن الأمر أنهم يستغلون زخم انتصارهم ، ولكن كانت هناك عدة أسباب لعدم تمكنهم من فعل أي شيء آخر ، وكان السبب الأكثر إلحاحًا هو أن مخزون الطعام في معسكر الإعتقال الذي هاجموه كان أقل مما كان متوقعًا.

كان هذا بدوره نتيجة للسياسة التي إنتهجها أنصاف البشر والمُتمثلة في عدم اطعامهم الأسرى بشكل كافٍ ، واعتمدوا نظام جلب الطعام بإنتظام من مدينة قريبة.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن أنصاف البشر الذين أتوا بالطعام كانوا أيضًا مسؤولين عن تفتيش معسكرات الاعتقال بحثًا عن أي شذوذ أو خطب ما.

حتى لو قتلوا كل أنصاف البشر وأخذوا كل طعامهم ، فبمجرد عدم عودة أنصاف البشر إلى المدينة ، فإن الطرف الآخر سيعرف أن هناك حادثاً وقع في معسكر الاعتقال.

وبالطبع ، فإن جالداباوث سيعلم ذلك أيضًا ، وإذا حدث ذلك ، فمن المحتمل جدًا أنه سَيُرسل جيشاً ضخماً لن تتمكن نيا والآخرون من هزيمتهم.

بعد الوقوف خلف الملك الساحر والمشاركة في الاجتماعات - على الرغم من أنها لم تتحدث - ، و بعد جدال طويل تسبب في إصابة ساقي نيا بالألم ، توصلوا أخيرًا إلى خيارين محتملين.

الخيار الأول هو الفرار إلى الجنوب بعد تحرير أحد معسكرات الاعتقال طلبا للحماية واللجوء إلى الجيش الذي يجب أن يتمركز هناك.

والخيار الثاني هو الإسراع بشكل استباقي إلى المدينة للاستيلاء عليها.

مع أن لهذين الخيارين مزايا وعيوب ، إلا أن إختاروا الخيار الثاني ، بعد أن صرخت قائدة البالادين ، ريميديوس ، من أجل ذلك.

كان لدى ريميديوس سبب سري لمهاجمة المدينة.

بعد استجواب أنصاف البشر - وبالطبع قتلهم بعد ذلك - علموا أن المدينة التي كانت هدفهم احتوت على شخص ذو دماء ملكية.

إذا كان حقاً من السلالة الملكية ، فمن المحتمل جداً أن يتحسن الوضع ، حتى لو لم يكن من أفراد العائلة الملكية ، فسيكون ذلك بمثابة هبة من السماء إذا كان نبيلاً رفيعاً المستوى وذو مكانة عالية وصاحب صلات قوية ، يمكنهم الاعتماد على حقيقة أنهم أنقذوا حياته لممارسة الضغط على جيوش الجنوب ، وربما طلب تعزيزات.

ومع ذلك ، كان لدى نيا شكوكها.

"جلالة الملك ، هل تعتقد حقًا أنه سيكون هناك فرد من العائلة الملكية أو نبيل قوي هناك؟"

سُمح لـ نيا بركوب حصان احترامًا لمكانة الملك الساحر ، خلاف ذلك ، فإنهم لن يسمحوا لمرافقة ذات رتبة منخفضة بركوب حصان وسيستعملونه لحمل الأمتعة وأغراض أخرى.

"أعتقد أنه فخ ، حتى لو لم يكن الأمر كذلك ، فستكون المدينة مُحصنة بالعديد من القوات ، واعتمادًا على الوضع قد يكون هناك شياطين ، يجب أن تكون القائدة كوستوديو مُدركة لذلك تمامًا ، ومع ذلك ، فقد تم تقرير خوض معركة شاقة كهذه ، في بعض الأحيان ، يحتاج المرء أن يُقامر بكل شيء على رهان واحد ".

إذا لم يطلبوا مساعدة الجنوب ، فسيبدأ الناس في الجوع قريبًا ، إذا حدث ذلك ، علمت نيا أن جيش التحرير لن يكون قادرًا على الاستمرار.

وسرعان ما رأوا هدفهم ، المدينة ، من بعيد.

من حصانها في الخلف ، نظرت نيا إلى رجال الميليشيات* الذين يسيرون أمامها.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(رجال الميليشيات: قوة عسكرية يتم تشكيلها من السكان المدنيين لتكملة الجيش النظامي في حالات الطوارئ ، تذكروا هذا جيداً لأن هذا المصطلح سيتكرر كثيرا في الفصول القادمة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كانوا من مواطني المملكة المقدسة الذين تم إنقاذهم من معسكر الاعتقال ، السبب الذي دفع البالادين إلى اجبار المواطنين إلى الخدمة العسكرية في حين أنه كان ينبغي عليهم أن يستريحوا هو أنهم اكتشفوا أن هناك عددًا أكبر بكثير من البشر في المدينة مما كان عليه في معسكر الاعتقال السابق.

كان هناك العديد من الأشخاص الضعفاء ، أكثر مما كان متوقعاً ، لذلك لم يكن من المتوقع أن يكونوا جنود مشاة جيدين ، ومع ذلك ، فقد كان ذلك أفضل من لا شيء ، ولذا فقد تم تجنيدهم.

سيكون من الصعب على نيا أن تقوم بإخفاء هذا الجيش الضخم عن قوات استطلاع أنصاف البشر ، لذلك كانوا بحاجة إلى التحرك بأسرع ما يمكن.

وكانت نتيجة ذلك هي أن الناس أصبحوا مرهقين أكثر فأكثر ، وازداد عدد البالغين الجالسين على عربات نقل الحمولة ، حقيقة أنهم تمكنوا من النوم على العربات التي تهتز بشدة لم تكشف سوى مدى تعبهم ، في المقابل ، كان الأطفال يجرون بمرح.

من المحتمل أن الكهنة لم يكونوا معتادين على الرحلات الطويلة سيرًا على الأقدام أيضًا ، بالنظر إلى كيف أنهم كانوا ينظرون بحسد إلى عربات نقل الحمولة من وقت لآخر.

حتى في هذه الحالة ، بمجرد أن يصلوا إلى وجهتهم سيكونون مجبرين على الدخول في القتال ، هل سيكونون بخير حقًا؟.

خلال اجتماعهم الإستراتيجي في الطريق ، قرروا مهاجمة المدينة فور الوصول إليها ، كان ذلك بسبب افتقارهم إلى كُلٍ من الطعام والوقت.

كانت مهاجمة المدينة في وضح النهار مع أعداء ينتظرونهم في غاية الخطورة.

سيكون من الأسهل الاقتراب عند هبوط الليل ، لكن الأمر سيكون خطراً جدًا للبشر الذين لا يتمتعون بقدرة 「الرؤية الليلية」 ، وأخطر بالنسبة للمواطنين الذين لم يتلقوا سوى التدريب العسكري الذي تلقوه كمجندين.

مع وضع ذلك في الاعتبار ، قرروا الهجوم خلال النهار.

وقد قاموا بالفعل بإتخاذ تشكيلة ، في المقدمة كان البالادين ، وخلفهم كان المواطنون يحملون جدرانًا خشبية صنعوها بعد هدم معسكر الاعتقال ، وكان الكهنة في الخلف.

كانت الخطة هي نفسها كما في المرة السابقة ، باستخدام الملائكة لقمع الأعداء المتواجدين على الجدران سيقوم البالادين بتحطيم البوابة ، تكتيك يعتمد على القوة الغاشمة في كل شيء ، اقتصر عمل المواطنون إلى حد كبير على تخويف العدو من خلال أن يُبَيِنوا أن أعدادهم كثيرة ، لذلك ، أُمِرَ المواطنون بتجنب القتال ، وإذا اضطروا للقتال ، فيجب عليهم أن يتراكمون ضد خصومهم. (عدو واحد يقاتله عدة مدنيين)

"...الآن ، أروني كيف ستفعلون هذا"

تمتم الملك الساحر في نفسه.

كمراقب ، لن يشارك الملك الساحر في المعركة.

مع أنهم أرادوا الاستفادة من قوته في حصار مثل هذا ، ولكن لم يفتح أحد فمه ليطلب منه ذلك خلال اجتماعاتهم ، مع أنهم حملوا ذلك الطلب في عيونهم وعلى وجوههم إلا أن الملك الساحر تجاهل ذلك ، وهو الآن في الخلف.

بدأت المعركة مثل المرة السابقة.

على الرغم من أنها مدينة صغيرة إلا أنها مدينة كبيرة بالنسبة لهذه المنطقة ، وعُزِّزت بوابتها بالحديد ، وكانت هناك ثقوب في الأعلى لِكَي يستطيع المدافعون الرد على المهاجمين ، لم تكن الجدران مبنية من الخشب بل من الحجر ، كانت الجدران والبوابة أفضل بكثير من تلك الموجودة في معسكر الاعتقال ، والتي كانت معظمها مصنوعة من مواد مأخوذة من القرويين ، ومع ذلك ، نظرًا لأن هذه المدينة كان عدد سكانها أقل من 10.000 نسمة ، لا يمكن للمرء أن يقول إنها منيعة.

وجد المهاجمون الأمر مزعجًا ، بينما شعر المدافعون بعدم الارتياح ، ربما كان هذا تقييمًا أكثر ملاءمة للوضع.

قادت ريميديوس هجوم البالادين ، بينما هاجم الملائكة أنصاف البشر المتواجدين على الجدران.

ومع ذلك ، اختفى الملائكة من حين لآخر بعد تعرضهم لهجمات الأعداء.

يبدو أن أنصاف البشر كانوا نفس البافولك الذي واجهوهم سابقًا في معسكر الإعتقال السابق ، لكن كما هو متوقع ، الذين يدافعون عن هذه المدينة كانوا جنود ماهرين للغاية.

كان أكثرهم وضوحًا هو البافولك المتواجد على الجدران - المختبئ بين الفتحات المربعة على الجدار - ، والذي يمسك برمح طويل جيد الصنع ، ويطعن العديد من الملائكة.

أطلق هذا البافولك هديرًا شديداً.

ربما كانت مهارة من نوع ما ، لكنه لم يؤثر على الملائكة أو البالادين الذين يكسرون البوابة في الأسفل ، هل كانت منطقة تأثيرها ضيقة أم أنها كانت فعالة فقط على الحلفاء؟ التفاصيل لم تكن واضحة ، ومع ذلك ، سيكون من الجيد التذكر أنه يمتلك مهارة خاصة.

بالنظر إلى الأسفل ، كان الجانبان يتقاتلان بضراوة عند البوابة

قام البافولك المتواجدين في الجهة الأخرى للبوابة - في المدينة - بدفع رماحهم الطويلة على البالادين ، والذين قاموا بصدهم بتروسهم المسننة ، وهكذا تم صد هجمات البافولك التي تم توجيهها نحو البالادين الذين يستخدمون كباش التدمير لتحطيم البوابة ، من ناحية أخرى ، قامت ريميديوس بقطع الرماح الطويلة الموجهة نحوها.

ألقى أنصاف البشر الماء المغلي عليهم من خلال الثقوب ، ومع ذلك ، فإن البالادين كان لديهم بالفعل 「حماية الطاقة - النار」 تحسبًا لذلك ، وبغض النظر عن كمية المياه التي أُلقيت عليهم ، لم يُصب البالادين بأذى.

بالطبع ، نظرًا لأن هذا كان فصل الشتاء ، ستكون الأمور مزعجة إذا تم تبليلهم ثم إنخفضت درجة حرارة أجسادهم ، لكن ذلك لم يمثل مشكلة في الوقت الحالي.

إذا كانوا قد استخدموا الزيت المغلي بدلاً من الماء ، لكانت سيوفهم قد انزلقت بسهولة من أيديهم ، ربما كان الزيت ثمينًا لأنصاف البشر لذلك لم يقوموا بمثل هذه الاستعدادات.

حمل المواطنون الذين يتقدمون ببطء الجدران الخشبية التي أحضروها معهم لاستخدامها كدروع ، على الرغم من أن الحال كان سيكون أفضل لو أنهم استخدموا المعدن لصناعة تلك الدروع ، إلا أنه ما باليد حيلة نظرا لأنهم يفتقرون إلى الأسلحة المناسبة ، ربما لم تكن الدروع الخشبية متينة بشكل جيد ، لكنها كانت أفضل من لا شيء ، وبدأ المواطنون المختبئون وراء الدروع الخشبية في قذف الحجارة بواسطة مقالعهم (مقلاع) ، كانوا يستهدفون أنصاف البشر الذين يقاتلون الملائكة ، بالطبع بما أنهم لم يكونوا معتادين على القتال ، فإن الحجارة التي رموها غالبًا ما كانت تضرب الملائكة.

على الرغم من أنهم كانوا يتعرضون لهجمات من حلفاء لهم ، إلا أن الملائكة قاوموا الهجمات الغير سحرية ، لذا لم يمثل ذلك مشكلة بالنسبة لهم ، بالطبع ، لم يكن لدى الملائكة حصانة كاملة بل فقط تقليل للضرر ، ولكن مع ذلك ، لم يتسبب المواطنون في إحداث ضرر كبير للملائكة ، كان ذلك ببساطة لأن الحجارة ستؤذي أنصاف البشر أكثر إذا ضربتهم.

في كل مرة يسقط فيها ملاك ، يستدعي الكهنة ملاكًا جديدًا ويُلقون به في وسط المعركة ، مع أن عددهم كان قليلاً جدًا ، ولكن استمر هذا الإمداد من الملائكة الذين لا يتعبون في التدفق ، وبدأت مقاومة أنصاف البشر تضعف.

"…مم ، بعد التفكير في أن الخصوم قد يستخدمون السحر الدفاعي ، فيجب أن يرشوا الماء البارد عليهم ، لأنه مع اقتران الماء المرشوش ببرد الشتاء ، سيؤدي ذلك إلى انخفاض درجة حرارة جسم خصومهم... ففي النهاية ، يلقي معظم الناس تعاويذ للحماية من النيران "

عندما نظر الملك الساحر إلى ساحة المعركة ، تمتم في نفسه ، كما لو كان يجري تحليلًا هادئًا للمعركة.

كان من الصعب الرد على هذه الكلمات ، على الرغم من عدم موت أحد حتى الآن ، إلا أن هناك من أصيبوا بالفعل ، لذلك لم تستطع التحدث.

"بالمناسبة ، ألا بأس حقا إذا لم تشاركي في المعركة ، آنسة باراجا؟ مع القوس الذي أقرضتك إياه ، يجب أن تكوني قادرة على تحقيق نتائج جيدة ".

تم تكليف نيا بالوقوف بجانب الملك الساحر ، كان من واجبها استخدام جسدها كدرع ، لذلك ، لم تُأمَر بالقتال.

ومع ذلك ، تمامًا مثل المرة السابقة ، بدا الملك الساحر حريصًا جدًا عليها لاستخدام قوسها.

هل يريدني أن أستعمل السلاح الذي أقرضني إياه؟ يمكنني أن أحاول الإطلاق من هنا ، لكن سيكون الأمر محبطًا بعض الشيء إذا أخطأت في طلقتي الأولى أمامه-

تمامًا عندما كانت نيا مترددة بشأن كيفية الإجابة ، جاء ضجيج قوي من جهة بوابة المدينة ، عند النظر ، يبدو أن البوابة قد تم تحطيمها ، كان الضجيج عبارة عن مزيج من ابتهاج البالادين وصرخات قلق من أنصاف البشر.

بمجرد سقوط بوابة المدينة ، كان البالادين سيندفعون إلى المدينة مثل الانهيار الجليدي.

بعد رؤية مهارات ريميديوس الرائعة ، أصبح أنصاف البشر المضطربون أكثر اضطراباً وقلقاً.

بعد ذلك - تراجع البالادين وسط صخب عظيم.

مع رؤيتها الحادة رأت نيا ما كان بداخل الفتحة الضيقة للبوابة قبل أن يصل البالادين إلى هناك.

كان الأمر مثل ما حدث سابقا.

كان البافولك يمسك بطفل ، حتى أنه كان أصغر من الفتى من المرة السابقة ، ويصدر الأوامر إلى البالادين على الجانب الآخر من بوابة المدينة ، في حين أن صوته لم يصل إلى نيا ، إلا أن المرء يستطيع تخيل ما تلك الأوامر.

بدأ البالادين في التراجع ، ومن تولى قيادة التراجع هي ريميديوس و غوستاف ، بعد ذلك ، قالوا للكهنة "اجعلوا الملائكة يتراجعون ، وإلا فإنهم سيقتلون الطفل".

"ها نحن ذا مجداداً ، لا أستطيع الاستماع من هنا ، أريد أن أذهب إلى هناك وأشارك في محادثتهم ، ما رأيك؟"

"لا داعي لطلب رأيي ، جلالة الملك."

سارت نيا والملك الساحر نحو ريميديوس ، التي كانت على بُعد مسافة منهم ، وناقشا شيئًا ما تحت أعين المواطنين المضطربين.

قالت ريميديوس: "يجب أن نتفاوض معهم " ، لكن الشخص الذي كان عابسًا بعد خلع خوذته كان شخصًا آخر ، كان الجميع هنا يعلمون بما حدث في معسكر الاعتقال الأول ، لذلك لم يتمكنوا من الموافقة ، كان كل شيء مكتوبًا على وجوههم.

حتى بعد وصول الملك الساحر ، لم يجدوا إجابة بعد.

لا ، كان الجميع يحاولون التفكير في كيفية التحدث إلى ريميديوس واقناعها بأن انقاذ الطفل أمر مستحيل.

بعد أن وصلوا إلى بعض الخطط التي كانت بلا معنى ومضيعة للوقت ، تبادل العديد من الأشخاص النظرات فيما بينهم ، وسرعان ما رفع غوستاف صوته عالياً ، "قائدة!" بينما يصب القوة في عينيه.

"لقد ناقشنا الأمر مرارًا وتكرارًا! حتى لو كان لدينا الوقت ، حتى لو ناقشنا هذا أكثر ، فلن تكون هناك طريقة للقيام بذلك! لا يمكننا إنقاذ ذلك الطفل! "

بعد سماع ما قاله غوستاف ، علمت نيا أن القائدة واصلت الاجتماع الإستراتيجي حتى بعد أن غادر الملك الساحر خيمة القيادة ، في الوقت نفسه ، كانت تعلم أن البالادين لن يكونوا قادرين على حل هذه المشكلة دون القيام القيام بأي تضحيات.

عضت ريميديوس شفتها وظلت صامتة ، ومع ذلك-

"قائدة! لا يمكننا الانتصار في هذه المعركة بدون تضحيات! الآن ، يجب أن نضحي بالقليل لإنقاذ الكثيرين! "

رأت نيا توهجاً قرمزياً في عيون ريميديوس عند نُطِقت هذه الكلمات.

"- هذه ليست نوع الحرب التي ستشنها جلالة الملكة! نحن سيوف جلالة الملكة! نحن نخدم الملكة المقدسة التي تريد أن يعيش شعب هذا البلد في سلام! "

"لكن الملكة المقدسة سما..."

ماتت ، ولكن قبل أن يقول غوستاف ذلك ، صرخت ريميديوس لمقاطعته.

"لم يتم تنصيب الملك المقدس القادم بعد! ألا يجب أن نحمي المُثُل العُليا للملكة المقدسة سما التي تعهدنا لها بسيوفنا حتى ذلك الحين؟ ماذا يعني تعهد الولاء الذي نذرناه عندما نخرقه بأنفسنا!؟ "

آه لقد فهمت ، أدركت نيا الأمر فجأة.

كانت ريميديوس مقيدة برغبات الشخص التي تعهدت بالولاء لها.

نظرًا لأنهم كانوا بالادين الملكة المقدسة التي أحبت الناس ، فلا يمكنهم فعل أي شيء من شأنه إلحاق الضرر بالناس.

الشخص الوحيد الذي يمكنه كسر هذا الرابط هو الشخص التالي الذي سيتعهدون له بالولاء.

"أهذا خطأ؟ لمن تعهدتم بسيوفكم؟ لقد مررتم جميعًا بالطقوس ليتم ترسيمكم كـ بالادين! ماذا يخدم البالادين في رأيكم!؟ "

عندما يصبح المرافقون بالادين ، كانوا يجتمعون بالملك المقدس ويقدمون السيف الذي يمسكون به كنوع من الطقوس ، وبالمثل ، عندما يحدث تغيير للملك المقدس ، كان البالادين يجتمعون معه ويقدمون سيوفهم للملك المقدس الحاكم بينما يُقسمون على ولائهم ، لذلك ، كل فرد في فرقة البالادين هذه قد تعهدوا بسيوفهم للملكة المقدسة.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

"أو لم تفعلوا؟" تغيرت نبرتها في لحظة ، بعد الغليان من الغضب ، هدأت على الفور ، وامتلأ صوتها ببرد جليدي "هل كانت الملكة المقدسة سما مخطئة عندما كانت تتمنى السعادة للصغار وبناء بلد لا يبكي فيه أحد؟"

"لم تكن مخطئة! لكن... اعتمادًا على الموقف... قد نحتاج إلى التغيير ".

"من؟ من يحتاج للتغيير؟ اخبرني ، هل هناك شكل من العدالة أسمى من 'عدم الاضطرار إلى التضحية بأحد!؟' "

أغلق غوستاف فمه.

أدركت نيا أنها ارتكبت خطأ الآن.

لم يحكمها ولائها لإرادة الملكة المقدسة التي تعهدت بخدمتها.

قالت ريميديوس أنه يجب على المرء أن يحقق العدالة ، مهما كان الطريق شائكًا ، ومهما كان المَسِيرُ صعبًا ، يجب على المرء أن يتخطى كل الصعوبات في طريقه والمضي قدمًا دون الالتفات إلى ما يدور حوله.

التضحية بالقليل لإنقاذ الكثيرين أو إنقاذ الجميع ، أي من هذه المبادئ كان عادلاً حقًا؟

كان ذلك واضحًا.

من الواضح أنه كان الخيار الثاني ، ومع ذلك ، كانت مجرد فكرة مثالية للغاية ، و الشخص العادي سيتخلى عنها على الفور ، ومع ذلك ، حتى بعد معرفة ذلك ، أصرت ريميديوس أنه يجب إنقاذ الجميع.

لقد تمسكت بحزم بمبادئ سيتخلى عنها الشخص العادي على الفور.

هذا هو السبب في أنها كانت قائدة البالادين ، أعلى رتبة في البالادين.

كانت ريميديوس هي الوحيدة التي تسعى إلى تعريفها السامي للعدالة ، وأولئك الذين لا يستطيعون فهم هذا هم الأشخاص المثيرون للشفقة.

خفض العديد من البالادين رؤوسهم من الخجل ، ربما كان لديهم نفس الشعور.

إذا اعتبر المرء أن عدالة الملك الساحر المتمثلة في "قتل واحد لإنقاذ ألف" هي عدالة الملك ، فإن عدالة ريميديوس هي "واحد أو ألف ، كلهم ​​متماثلون" كانت مثالية ، شكلاً ساطعاً من العدالة.

كلا الجانبين كانا عادلين ، لم يكن أي منهما مخطئ ، ومع ذلك-

ألا توجد عدالة بدون قوة؟

على سبيل المثال ، إذا كانت ريميديوس أقوى - إذا كانت تمتلك قوة إلهية لا يمكن أن تتخيلها نيا ، يمكنها إنقاذ الطفل وإنقاذ سكان المدينة ، في هذه الحالة ، لن تكون هناك أية مشاكل.

ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال.

لقد علقت هنا لأنه لم يكن هناك سبيل للاستمرار دون تضحيات.

يتطلب تحقيق العدالة القوة ، آه ، أريد أن أصبح قوية... بهذه الطريقة ، يمكنني تطهير قذارة جالداباوث من هذا البلد...

"...المعذرة على التدخل بينما أنتم في وسط أزمة ، لكنكم لن تصلوا إلى نتيجة بهذه الطريقة."

أدى هذا الصوت البارد بشكل استثنائي إلى تبدد الهواء الساخن المُحاط بهم.

"جلالة الملك..."

"قائدة كوستوديو ، إذا استمر هذا الأمر ، فسيدرك الأعداء بفعالية الرهائن ، رأيي هو أنك لن تكوني قادرة على الإستيلاء على هذه المدينة دون تضحية ولذا عليكِ تقبل حتمية ذلك".

"بالتأكيد لا ، يجب أن تكون هناك طريقة أفضل للقيام بذلك ، طريقة لا نحتاج فيها إلى التضحية بأحد وحيث لا يحتاج أحد إلى أن يكون حزيناً!"

ردًا على هذا الصوت ، الذي بدا وكأنه يقطر من الدم ، أعطى الملك الساحر ردًا قاطعًا.

"لا أعتقد أن مثل هذه الطريقة موجودة... لقد تم اهدار الكثير من الوقت ، إذا استمر هذا ، فإن ما حدث سابقا سيتكرر ".

عضت ريميديوس شفتها بإحكام بقوة لدرجة أنها بدت تنزف قليلاً.

"…إذاً …قائدة ، فقط ضحي بذلك الطفل ".

"هذا-!!"

"همم ، اتركي الأمر لي ، نظرًا لأن الكثير من الوقت قد مر ، أشك في أنك ستتمكنين من حل هذا الأمر بتضحية صغيرة ، حتى لو هاجمتي وأنت عازمة على الموت "

"ألا بأس بذلك حقا!؟" كانت نيا هي التي لم تستطع إلا أن تصرخ ، "جلالة الملك لقد كنت تحافظ على المانا لمقاتلة جالداباوث ، ألا يجعلك استخدام الكثير من المانا في وضع غير مواتي عند قتالك لجالداباوث؟ "

"كما قلتِ ، آنسة باراجا ، ومع ذلك ، لا توجد طريقة أخرى لإنقاذ الناس... على الرغم من أنه لا يمكنني ضمان عدم وجود خسائر ، ولكن على الأقل سيكون هناك عدد أقل بكثير بالمقارنة إذا حاولتم أنتم ، وإذاً؟ هل ستتركين الأمر لي؟ "

"إذاً ستظل هناك تضحيات..."

"لسوء الحظ ، قائدة كوستوديو."

خفضت ريميديوس رأسها وغادرت دون أن تنطق بكلمة ، سارت نحو المدينة في اتجاه المواطنون الذين أتوا معهم و الذين كانوا يراقبون بقلق.

"المعذرة ، جلالة الملك ، نيابة عن القائدة ، اسمح لي أنا غوستاف ، أن أطلب منك مساعدتنا ".

"أومو... حسنًا ، إنه سؤال لا طائل من ورائه ، لكنك ستشكرني عليه "

إحتار كل الحاضرين من سؤال الملك الساحر ، لكنهم ردوا على الفور بالاتفاق ، فهمت نيا عدم الارتياح في قلوبهم بسبب طرحه مثل هذا السؤال المعقول.

"حقاً؟ إذاً سأستولي على المدينة بنفسي ، يجب أن تراقبوا أيها السادة المنطقة المحيطة لأجل قتل أو امساك أي شخص ينوي الهرب ، أنا شخصياً أفضل أسرهم من أجل استجوابهم للحصول على معلومات ، أيضاً ، سأستخدم الأوندد ، لذلك لا تنفعلوا كثيرا ".

وبقول ذلك ، انطلق الملك الساحر نحو بوابة المدينة دون انتظار إجابة.

"「ختم السحر الأعظم」،「عقد الأنواع الجماعية」"

لم يتوقف الملك الساحر عن المشي وهو يُلقي بتعاويذه.

بعد إلقاء التعويذتين ، لوح بيده وإستحضر العديد من الظلال المتأرجحة.

كان هناك 10 منهم.

لقد أشعوا بهالة فريدة من نوعها ينفرد بها الأوندد ، تلك التي لا يستطيع الأحياء تحملها ، أظهرت أشكالهم الشفافة تعبيرات عن البؤس والحزن.

كانوا أشباح ، سمعت نيا ذات مرة أنهم سيأخذون شكل الأجناس الذين رأتهم من محاضراتها عن الوحوش ، ومع ذلك ، مظهرهم الغريب بدى وكأن ظلال ثلاثة أشخاص اِمتُزجت معا ، على عكس ما سمعته في محاضراتها.

"أنتم ، أيها الأشباح رفيعي المستوى"

تبعت الظلال الوحشية الملك الساحر وهو يمشي ، جف العشب أسفلهم و ذَبُل ، لقد كانت الأعشاب بُنية اللون بالفعل بسبب الشتاء ، ولذا ذبلت بسرعة لأنها فقدت الرطوبة.

"اذهبوا إلى هناك وانتظروا تعليماتي"

تحرك الأوندد بانسجام تام ، غير مقيدين بالجاذبية ، وطفوا بسرعة في الهواء ، في ثوانٍ ، ذاب الأوندد في السماء الزرقاء ، وحقيقة أنها لم تستطع رؤيتهم بتلك العيون التي كانت فخورة بهم للغاية زادت من صدمتها.

بينما تساءلت عما إذا كان من الصواب حقًا عدم شرح التفاصيل لأولئك الأوندد الذين تم استدعاؤهم ، ومع ذلك فإن الملك الساحر الذي يمكنه وضع خطط معركة مثالية لن يتجاهل هذه النقطة بالتأكيد.

"هؤلاء ، هؤلاء كانوا..."

"أشباح رفيعي المستوى ، نظرًا لأنهم كائنات غير مادية ، فيمكنهم المرور عبر الجدران والحواجز... بالطبع ، لا يمكنهم المرور عبر الأشياء بلا حدود... ربما لا تريدون معرفة التفاصيل ، حسنًا ، إنهم جزء من استعداداتي للاستيلاء على المدينة ، الآن ، يرجى الانتظار هنا ، آنسة باراجا... "

"- اسمح لي بمرافقتك من فضلك"

"مم ... في هذه الحالة ، يرجى ارتداء هذا العنصر حول رقبتك."

"هذا ، ما هذا؟"

أخرج الملك الساحر عقدًا به ياقوتة كبيرة في المنتصف ونجمة خماسية حوله.

"يمنح هذا العنصر حصانة من الخوف ، الأشباح لديهم القدرة على نشر الخوف... شيء واحد فقط يجب أن أقوله أولاً ، بمجرد دخولنا المدينة ستسيرين في وسط فوضى كاملة ، يمكن للأشخاص الذين يدفعهم الخوف أن يظهروا في بعض الأحيان قوة مخيفة ، حتى أنني قد لا أتمكن من حمايتك ، لذلك إذا كنت لا تزالين ترغبين في مرافقتي... "

"- اسمح لي بمرافقتك من فضلك"

”أو- أومو ، حقاً؟ حسناً"

ربطت نيا القلادة حول رقبتها.

"مع ذلك... هم في حالة حرب ، كيف يمكن أن تكون هناك حرب بدون خسائر؟ "

ابتسمت نيا بمرارة ردًا على نكتة الملك الساحر.

بالطبع ، لم يكن هذا ما كانت تعنيه ريميديوس ، من المستحيل أن الملك الساحر لم يفهم ما كانت تعنيه ، ربما كانت هذه طريقة الملك الساحر لإلقاء نكتة ، ولكن مع ذلك...

لا يبدو جلالة الملك موهوبًا في إلقاء النكات.

ربما يكون هذا هو الضعف الوحيد للملك الساحر ، وبينما كانت نيا تفكر بذلك وصلوا إلى نطاق بوابة المدينة.

”تراجعوا ، أيها البالادين سأهاجم على هذه المدينة الآن ، تحركوا إلى الخلف... أعتقد أنه يجب عليكم التراجع أكثر قليلا"

ثم سار الملك الساحر باتجاه البوابة ، كما لو كان يتجول في حقل فارغ.

"تراجعوا! إذا لم تتحركوا بسرعة ، فإن هذا الشقي سوف - "

بعد فترة وجيزة ، واجه الملك الساحر البافولك الذي كان يمسك بالطفل كرهينة.

كان من الصعب معرفة نوع التعبير الذي كان يصدره أنصاف البشر ، ربما كانت صدمة ، ربما كان لدى أنصاف البشر الآخرين الذين بجانب البافولك نفس النظرات على وجوههم ، لا ، حتى نيا ستُصدم إذا رأت فجأة الملك الساحر.

"...هذا ، أوندد!؟"

بذلك ، انتشرت كلمة "أوندد" بين صفوف أنصاف البشر.

"بالفعل ، آه ، أعتقد أنهم يطلق عليهم "الأوندد*؟" لقد سمعت ذلك مرة ، لكنني لا أثق تمامًا في ذاكرتي ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(كانت الكلمة الموضوعة هنا هي Living والتي تعني "الأحياء/الحي" ولكن ظننت أنه ربما هناك خطأ ولهذا عدلتها إلى أوندد لأنهم يتكلمون عن الأوندد)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"ما- ماذا؟ لم أنتَ؟ ماذا بحق السماء... هل أنتَ حقًا... لا ، أيتها البشرية؟ " انتقلت عيون البافولك نحو نيا.

"أنتِ! أنتِ تتحكمين في هذا الأوندد ، أليس كذلك؟ يا له من مخلوق مخيف! "

أفكار مثل ، أنا لست مستحضرة أرواح ، أو أنك وقح اتجاه الملك الساحر ، خطرت في ذهن نيا ، لكنها بقيت صامتة.

"آسف للمقاطعة بينما أنتم في حالة من الفوضى ، ولكن -"

"- تراجع ، أيها الأوندد! وإلا سأقتل هذا الطفل! "

أحكم البافولك قبضته على حلق الصبي.

هربت كل علامات الحياة من وجه الصبي وفقد حيويته ، عكست عيناه اللامعتان مظهر الملك الساحر ، لكنه لم يظهر أي ردة فعل ، ومع ذلك ، كان لا يزال يلهث بهدوء عندما أمسك البافولك بحلقه.

”ها ها ها! هل تحاول بالفعل استخدام شخص حي كرهينة ضدي ، أنا الذي اعتبر واحداً من الأوندد "

اتسعت عيون البافولك ، كان تعبيره مثير للاشمئزاز نوعًا ما ، وفكرت نيا أن السبب وراء امتلاكها الفرصة للتفكير بهدوء مثل هذا لأنها كانت مدعومة من قبل الكائن الجبار الملك الساحر.

"أيتها البشرية! ألغي استدعاء هذا الأوندد! " (أو اجعلي هذا الأوندد يتراجع)

ليس الأمر كما لو أنني أتحكم فيه...

"همم الآن ، هلا بدأنا؟"

"ماذا؟ لا تقترب! تراجع في الحال! "

ربما شعر بشيء ما ، لأن البافولك قد تراجع خطوة إلى الوراء مع أنه يمسك برهينة.

عندما نظرت حولها عن كثب ، تمكنت من رؤية أطفال آخرين ، هل تم إحضارهم إلى هنا كرهائن أيضًا؟ ومع ذلك ، لا يبدو أنهم يريدون قتل رهائنهم لتلقينهم درسًا وجعلهم عبرة ، ربما اعتقدوا ، هل سيجدي الرهائن "الأحياء" حقًا ضد الأوندد ، الذين كانوا أعداء الأحياء؟

شعرت نيا وكأن ريحًا سوداء تهب أمامها ، في تلك اللحظة ، تجمد كل بافولك في مكانه ، منذ أن ظهر الملك الساحر ، ظل جميع الحاضرين ساكنين ، يراقبونه عن كثب حتى لا يفوتهم أي شيء يقوم به ، لكن هذا التغيير كان شديدًا للغاية ، فُتحت عيونهم وأفواههم ، ووجوههم إلتوت بشكل قبيح ، أيضا - لم يكن البافولك فقط ، حتى الأطفال الشبه ميتين أظهروا ردة فعل دراماتيكية.

على الرغم من أنها لم تستطع قراءة تعابير أنصاف البشر ، إلا أن نيا استطاعت فهم تعابير البشر ، رُسم الخوف على وجوه الأطفال ، لقد كان خوفًا مطلقًا يفوق الخيال.

"اييييييييييه!"

صرخ البافولك بطريقة غريبة -

"—همف ، تحرير ، 「عقد الأنواع الجماعية」"

ظهرت دائرة سحرية ، وخرجت تعويذة الملك الساحر ، في اللحظة التالية ، تجمد العديد من أنصاف البشر والأطفال الذين تم أخذهم كرهائن مثل التماثيل مع تعابيرهم البشعة ، ومع ذلك ، لا يبدو أنهم ماتوا ، لأن نيا استطاعت سماع أصوات تنفسهم الخافت ، والذي يبدو خشنا ، على ما يبدو.

وبعد ذلك ، فوقهم ، انطلقت صرخات لا حصر لها بالقرب من جدران المدينة ، بعد ذلك ، أَتَتَ أصوات رطم لحم يُضرب من خلف نيا.

"حسنًا ، هيا بنا"

شتت الصوت نيا للحظة ، لذلك عندما نظرت إلى الأمام مرة أخرى ، نحو البوابة-

"「عنصر الكسر الأعظم 」"

- رن ضجيج شديد ، كان صوت قِطَع البوابة المدمرة مثل المطر.

"كما اعتقدت ، فإن تدمير المباني بهذه التعويذة يستنزف الكثير من المانا... على الرغم من أنني لم أستخدمها بهذا الشكل هناك... أعتقد أن كل ما يمكنني فعله هو قبول حقيقة أنني بحاجة إلى اختيار أهدافي للحصول على أفضل تأثير ، ففي النهاية ، لا يمكن النظر إلى الأشياء الصغيرة بإزدراء".

تمتم الملك الساحر لنفسه وهو يسير فوق حطام البوابة ومر عبر بوابة المدينة ، دون أن يعيق أحد طريقه.

تَرك الوضع المُتغير بسرعة نيا مرتبكة وغير قادرة على الحركة ، بمجرد أن استعادت هدوئها ، ابتسمت لنفسها.

دمر الملك الساحر في ثوان البوابة التي إجتهد البالادين بجد لتدميرها.

القوة غير عادلة حقًا...

هرعت نيا للحاق بالملك الساحر ، وإلتفتت إلى البافولك المتجمدين في أماكنهم.

"إذاً ، ماذا عنهم؟" قالت ذلك وهو تشير إلى أنصاف البشر المتجمدين والأطفال الذين يحتجزونهم.

" لقد أوقفت حركتهم مؤقتًا ، يرجى ربطهم جميعا".

"إذن سأنادي البالادين"

"من شأن ذلك أن يكون عوناً كبيراً ، لسوء الحظ ، ما زلت أشعّ بهالة الخوف ، وكل من يخطو في نطاقها سيصيبه الخوف ، لذلك ، يرجى مطالبتهم باتخاذ الإجراءات المناسبة ، أعتقد أن الكهنة يمتلكون 「قلب الأسد」 بينما يمتلك البالادين... همم ، اطلبي منهم استخدام 「تحت العلم المقدس」 ، ماذا عن ذلك؟ "

" يبدو أنك تعرف بالفعل عن ذلك..."

ضحك الملك الساحر ، ثم سار بين البافولك ، مستفيدًا من الفجوات بينهم.

" غوووه!!"

سقط بافولك قوي المظهر من أعلى مع هدير مُمسكًا برمح ، ربما قفز من جدار المدينة.

كانت عيونه حمراء وكانت هناك رغوة في فمه ، من الواضح أنه لم يكن في حالة ذهنية طبيعية ، بدا وكأنه أصيب بالجنون.

"فهمت ، الوحشية... لا ، الإهتياج؟ بالتأكيد ، هذا من شأنه أن يُلغي الخوف والآثار الأخرى المُأَثِرة على العقل - اوبس "

تجنب الملك الساحر بمهارة طعنة الرمح ، لقد كانت حركة دقيقة وفعالة ، حركة فريدة من نوعها ، ومع ذلك ، فإن تفادي الملك الساحر تعني أن البافولك الذي تجمد في مكانه و أصبح تمثالًا انتهى به الأمر إلى أن يُطعن برمح حليف له ، اخترق الرمح جسده مباشرة ، وانهار على الأرض ، و رُش الدم في كل مكان.

يبدو أن البافولك الهائج لم يعد قادرًا على التفريق بين الصديق و بين العدو.

"يا له من أمر مزعج"

رفع بافولك رمحه ، هل يحاول أرجحت سلاحه بقوة؟ ومع ذلك ، لم يستطع نيا إطلاق سهم.

اقترب الملك الساحر من البافولك ، كما لو كان يريد صد هجمته.

بالتأكيد ، كان من الحكمة تقليص المسافة بالنظر إلى طول الرمح ، ومع ذلك ، فإن الخطوة التالية للملك الساحر كانت غير منطقية

بحركة سريعة ، ضغط على رأس البافولك من اليسار واليمين.

ربما كان ذلك لأن الملك الساحر كان قويًا بشكل مدهش ، لكن البافولك لم يتمكن من الهروب من قبضة الملك الساحر بغض النظر عن كيفية كفاحه ، بعد ذلك تخلى عن تلك الطريقة وفكر البافولك في شيء آخر ، أمسك بالجزء الأمامي من الرمح وطعن الملك الساحر ، لا ، نيا فقط هي من اعتقدت أنه تم طعن الملك الساحر بالرمح.

ومع ذلك ، فإن الملك الساحر لم يرد ، ربما كانت تعويذة دفاعية قد أوقفت هجوم البافولك.

"يبدو أنك لست مثل ذلك الترول"

مع صوت "فرقعة" مثير للاشمئزاز ، برزت عيون بافولك من رأسه.

كان من الواضح أن هذه إصابة مميتة ، لا ، يمكن للمرء أن يقول إن هذه كانت أسوأ من الإصابة المميتة.

تركه الملك الساحر ، وانهار البافولك على الأرض ، اهتزت أطرافه على الأرض ، لكن كان من الصعب القول إن هذه الحركات كانت مدفوعة بوعي.

"هل ، هل لي أن أعرف ماذا فعلت؟" سألت نيا بتوتر من الخلف ، ونفض الملك الساحر يديه وهو يجيب بلا مبالاة:

"لقد حطمت جمجمته ، في بعض الأحيان ، حتى لو أصيب الشخص الهائج بإصابة مميتة فلن يتوقف ، ومع ذلك ، إذا تم سحق دماغه ، فسيفي ذلك بالغرض... ومع ذلك ، كان هشاً جداً ، مثل قشرة البيض... هل يمزح معي؟ "

ارتعش وجه نيا.

ليس لدى جلالة الملك حقاً أي موهبة في إلقاء النكات...

"حسنًا ، آنسة باراجا ، نادي على البالادين ، أخبريهم بأن يُأَمنوا هذه المنطقة حتى نتمكن من الاستمرار في التقدم معًا ".

"نعم!"

ركضت نيا للخارج بأقصى سرعة ، إلى حيث كان يتواجد البالادين ، عندما نظرت هناك رأت العديد من البافولك المستلقين عند أقدام البالادين.

نظرًا لعدم تمكنهم من الخروج من البوابة ، فمن المحتمل أنهم كانوا البافولك الذين اختاروا القفز من الجدار ، وكانت هذه هي نتيجة محاولتهم الفرار من الملك الساحر الذي كان مصدر خوفهم.

بعد الوصول إلى البالادين ، نقلت نيا بسرعة تعليمات الملك الساحر ، بعد ذلك ، هرعت عائدة بأقصى سرعة إلى جانب الملك الساحر.

بعد أن عاد نيا ، قال الملك الساحر ، "هيا بنا" ودخلوا شوارع المدينة.

تلاشى السؤال عن سبب عدم وصول قوات من البافولك بعد أن تم اختراق بوابة المدينة.

أصوات صراخ وأنين دخلوا آذان نيا ، جعلها ذلك تعتقد أن هذه المدينة الغير حية كانت تئن.

"هذا ، هذا..."

"أَمرتُ الأوندد الذين أطلقتهم بنشر الخوف ، وهذه هي النتيجة ، ربما تم دهس بعض الرهائن بسبب حالة الارتباك... حسنًا ، كل ما يمكن فعله هو اعتبار ذلك على أنه حادث مؤسف ، والتخلي عنهم ".

ألقت بعينيها إلى الخارج ، وكان حشد من البافولك يركضون نحوهم ، مع نظرة يائسة - على الأرجح - على وجوههم ، لقد بدا الأمر وكأن وحشاً مفترساً يطاردهم ، حتى أن نيا وجدتهم مثيرين للشفقة قليلاً.

لابد أنهم تعرضوا لخوف غير عادي ، وإلا لماذا يركضون نحو كائن أقوى من المخلوق الذي يفرون منه؟.

"همم... لا يوجد بشر بينهم ، في هذه الحالة - 「توسيع السحر المضاعف - كرة النار」"

أطلق الملك الساحر كرة نارية نحو حشد بافولك ، واندلعت نيران هائلة ، بعد ذلك سقطت جثث أنصاف البشر في كل مكان.

"سيكون من الأفضل الانتظار هنا... ولكن يبدو أن للأعداء قائداً ، إنه ينتظر في الساحة بالقرب من وسط المدينة ، وقد قاوم الخوف الذي يُطلقه الأوندد ، لذلك أريد المضي قدمًا نحو الساحة... ما رأيك؟ "

"أعتقد أن كل شيء سيسير على ما يرام إذا فعلنا ما ترغب به يا جلالة الملك"

"حقا ؟ إذاً هيا بنا "

في كل مرة خطى فيها الإثنان خطوة إلى الأمام ، بدا صدى صرخات تقشعر لها الأبدان يتردد من كل مكان ، كما لو كانت مجزرة كبرى تحدث ، أيضًا ، بسبب افتقار أنصاف البشر إلى النظافة ، كانت فضلاتهم ، والبراز ، والبول في كل مكان ، مما جعل نيا تسد أنفها.

"...بالمناسبة يا آنسة باراجا ، ما الذي يجب فعله حيال هؤلاء؟"

نظرت في الاتجاه الذي كان يشير إليه الملك الساحر ، كانت هناك مجموعة من البشر العراة.

ذكور واناث ، كانت أيديهم مثبتة على أوتاد خشبية تم دفعها إلى الأرض ، بسبب خوفهم ومحاولتهم الفرار كانت أذرعهم مغطاة بدماء.

من المحتمل أن يكون هذا عبارة عن سياج تمت صناعته من البشر

كانوا مرهقين وهزيلين للغاية ، لكن لا يبدو أن حياتهم في خطر.

السبب في مهاجمة هذه المدينة كان من أجل تحرير الناس ، حتى لو واصلت اتباع الملك الساحر ، فلن تكون نيا ذات فائدة ، في هذه الحالة ، فإن مساعدتهم الآن ونقلهم إلى مكان آمن هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله ، ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد جعلها مضطربة.

ماذا تفعل إذا تعرض الناس للهجوم من قبل أنصاف البشر أثناء إخلاءهم؟

يا للسخافة ، لما أنا مترددة؟ كانت القائدة ستختار مساعدتهم دون أي تردد ، والسبب في عدم استطاعتي القيام بذلك... هو افتقاري للقوة...؟

"أنت مضطربة ، همم ، اتركيهم على حالهم ، لا ينبغي أن يكون هناك أي أنصاف بشر في الجوار ، بتركهم هنا سيكونون أكثر أمانًا ، هيا بنا"

"نعم!"

على الرغم من أن لديها بعض الشكوك في داخلها ، إلا أن نيا واصلت اتباع الملك الساحر إلى ساحة المدينة ، لماذا يمكن للملك الساحر المضي قدمًا دون أدنى تردد؟ على الرغم من أن لديها شكوكها ، إلا أنها أقنعت نفسها بقولها ، "لابد أنه ألقى تعويذة"

بعد فترة وجيزة ، وصل الاثنان إلى ساحة تشبه السوق تمتد طرقها في جميع الاتجاهات.

"همم... كما اعتقدت ، من المستحيل حل هذا الوضع دون التضحية بالقليل"

نظرت نيا في الإتجاه الذي كان ينظر إليه الملك الساحر ، وكانت هناك جثث بشر مختلطة بجثث أنصاف بشر ، ربما كانوا أشخاصًا تعرضوا للدهس حتى الموت بسبب الفوضى التي سببها الخوف الذي أطلقه الأوندد.

"...ما باليد حيلة"

على الرغم من أن الملك الساحر كان يمزح ، إلا أنه كان من المحتمل أن يتسبب مهاجمة هذه المدينة بالقوة الغاشمة في وقوع عدد مماثل من الضحايا ، وعلاوة على ذلك ، فإن السماح للملك الساحر باستخدام قوته الهائلة للإستيلاء على المدينة قلل من عدد الأرواح التي فقدت.

هز الملك الساحر كتفيه بصمت ، ثم أشار إلى وسط الساحة بذقنه.

كان هناك شخص من أنصاف البشر أكبر حجماً من الذين صادفوهم من قبل.

تشبه قرونه الملتفة قرون ماعز الجبل ، وكان مغطى بالفراء الفضي ، أظهر لياقته البدنية الممتازة بوضوح أنه لم يكن نصف بشري عادي.

كانت أطراف قرونه مغلفة بصدفة ذهبية عليها مجوهرات وكان يرتدي درعًا عليه نقوش تشبه صدف السلحفاة ، كان يرتدي رداءً بُنيًّ مائلاً إلى اللون الأحمر مصنوع من جلود حيوانات ، كانت يده اليسرى تحمل ترساً كبيرًا به جوهرة كبيرة في الوسط ، بينما كانت يده اليمنى تحمل سيفًا وجسد السيف أصفر فاتح ، كل ما سبق أشار إلى شجاعة وشراسة وضراوة هذا المحارب الشجاع.

لقد كان الأكثر رعبا وتدريبًا من بين أنصاف البشر ربما كان حاكماً أو كائنًا مميزًا مشابهًا.

لو كانت نيا وحدها ، لكانت قد هربت من هذا الخصم بكل قوتها.

"عظيم ، أتساءل أي من عناصرك قد جعلك منيعاً ضد الخوف ".

أشارت كلمات الملك الساحر ، والذي يبدو أنه في حالة جيدة ، إلى العناصر السحرية التي يرتديها النصف بشري أمامهم ، كان لديه خواتم على كلتا يديه ومجوهرات غطت رقبته بالكامل حتى صدره ، كانت هناك أشياء تتدلى من كلا جانبي خصره ، أشياء ربما كانت مجموعة من جماجم أطفال معلقةً معاً.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(بصيغة الجمع يقال <أنصاف البشر> ، وأما بصيغة المفرد يقال <نصف بشري> ، يرجى تذكر هذا الأمر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

نظر النصف بشري ذو العيون الخضراء نحو الملك الساحر عندما اقترب ، ثم انتقل نظره نحو نيا.

"أوندد جديد ظهر... وهل تلك مستحضرة أرواح في الخلف؟"

أخفى النصف بشري نصف جسده خلف ترسه الكبير ، كما لو كان حذرًا من هجوم نظري مثل النوع الذي ستطلقه ميدوسا*.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(وحش من الأساطير اليونانية تستطيع تحجير أعدائها عن طريق عيونها)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"ليس سيئاً ، لقد تمكنتِ من نشر الفوضى في هذه المدينة ، وأوصلتي قبيلتي إلى هذه النقطة الحرجة... أنتِ يا من تتحكمين في الكائن الذي هو عدو لكل شيء حي ، يا مستخدمة السحر المخيف ، أذكري اسمك"

صَوَبَ البافولك سيفه نحو نيا.

"- لا ، انتظر ، انتظر لحظة ، لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ ، لست انا!"

"…ماذا؟"

نظرت نيا إلى الملك الساحر طلبًا للمساعدة ، لكنه كان ينظر إليها وذراعيه معقودان.

"إذاً أنت تفهم ، هذا صحيح ، إنها هي ، إنها سيدتي ".

"لا لا! انتظر انتظر!! جلالة الملك!!! "

ماذا يقول بحق السماء؟ حقًا ، لم يكن لديه موهبة في إلقاء النكات على الإطلاق.

عندما رأى كيف رفرفت نيا يديها في حالة من الذعر ، ضحك الملك الساحر.

"مم ، أتشعرين بتحسن الآن؟"

"إيه؟"

"آه - لقد كانت مجرد مزحة غبية"

برفرفت ملكية من عباءته إلتفت الملك الساحر نحو البافولك.

"أنا الكيان الذي جعل الأوندد يهاجمون هذه المدينة ويهاجمونك ، أنا الملك الأوندد الذي يحكم بلدًا في الشمال الشرقي ، حاكم المملكة الساحرة ، الملك الساحر آينز أوول غون ، وما اسمك؟"

"اسمي بوسير ، الملك العظيم بوسير... أيها الملك الساحر ، ماذا عن المرأة بجانبك؟"

"إنها تابعتي ، حسنًا إذاً ، ماذا ستفعل؟ هل تفضل أن أقتلك؟ أم تركع و تخضع لي؟ اختر ما يناسبك ".

"مع وجود منصبي كحاكم على المحك ، فإن الركوع مرة واحدة و الخضوع كان كافيًا!"

رفع بوسير ترسه وتقدم ، ورفع سيفه في وضع أفقي ، بدا مثل ماعز على وشك الهجوم.

"مم… إذاً سألعب معك لفترة من الوقت ، -آنسة باراجا ، كل ما عليك فعله هو الجلوس والمشاهدة ، بالمناسبة ، أيها الماعز ، أنت مجهز بجميع أنواع العناصر السحرية ، لكنني لم أرصد أي سحر من تلك الأشياء عند خصرك ، هل تلك نوع من العناصر الخاصة؟ "

"فا ها ها ها ، إنها أحدث صيحات الموضة ، إنها مجرد عظام ".

"مم... هذا يذكرني بأتباعي"

ارتجفت نيا من الخلف عندما سمعت ذلك ، إذاً لديه مثل هؤلاء الأتباع...

"أشكال جيدة وجميلة ، أليس كذلك؟ لقد اخترتهم بعناية من هذه المدينة ".

"…فهمت ، حسنا ، أنا أتعاطف مع مشاعرك ، يبدو أن هذه "الموضة" مهمة للغاية ، لقد علمتني الخادمات ذلك جيدًا... حسنًا ، فلنبدأ 「 عنصر الإنشاء الأعظم」"

بعد إلقاء تعويذته ، ظهر سيف شديد السواد في يد الملك الساحر.

لماذا يستخدم جلالة الملك السلاح؟

من المفترض أن جلالة الملك عبارة عن ساحر ، و ساحر من الدرجة الرفيعة أيضا.

في هذه الحالة ، يجب عليه استخدام الأسلحة فقط بعد نفاد المانا وخياراته ، عرف السحرة ذلك جيدًا ، ولهذا لم يكونوا يحملون أي أسلحة.

لابد أن الملك الساحر قد اختار القتال بالسيف لسبب ما.

- هل من الممكن أنه أنفق الكثير من المانا؟ سيكون ذلك سيئاً... جاء جلالة الملك إلى هنا ليخوض قتالاً ضد جالداباوث...

بعد تعاويذ 「 كرة النار」المتكررة ، والتعويذة التي شلت حركة مجموعة كبيرة من أنصاف البشر ، وبعد ذلك - استدعاءاته الجماعية للأوندد - تمكنت من فهم ما إذا كانت المانا قد اِستُنفدت بشدة.

لابد وأن السحر الذي يستطيع أن يستدعي أولائك الأوندد ذو طبقة عالية جدًا...

على الرغم من أنها لم تكن تعرف مدى قوة الأشباح رفيعي المستوى ، إلا أنهم كانوا بالتأكيد أقوى من الأشباح العاديين ، لذلك ، فإن استدعاء الكثير من الأشباح رفيعي المستوى يتطلب قدرًا كبيرًا من المانا.

في ظل الظروف العادية ، في كل مرة يلقي فيها الكاهن تعويذة لاستدعاء الملائكة ، سيكون قادرًا فقط على استدعاء ملاك واحد في وقت واحد ، إذا كان على استعداد لاستدعاء ملائكة أضعف ، فيمكنه استدعاء عدة منهم مرة واحدة ، ومن هذا المنطلق ، لا بد أنه استخدم تعويذة عالية الطبقة - ربما تعويذة قوية بشكل لا يمكن تصورها ، تعويذة من الطبقة السادسة.

...الطبقة السادسة...

ابتلعت نيا ريقها.

كان سحر الطبقة السادسة عالمًا لم يكتشفه أحد من قبل ، وفقًا للأسطورة ، يمكن للملكة المقدسة استخدام تعاويذ من الطبقة الرابعة ، كانت هذه طبقتين فوقها.

ربما كان عالمًا يتجاوز المعرفة العامة ، لكن ربما يكون الملك الساحر قادرًا على جعله حقيقة.

ربما ، إذا كانت تعويذة الاستدعاء تلك من الطبقة السادسة ، يمكنني أن أفهم كيف أنه استهلك كمية هائلة من المانا ، لكن في هذه الحالة ، أليس من الأفضل لي أن أساعد الملك الساحر؟

نظرت نيا إلى ظهر الملك الساحر وهو يواجه البافولك ، كان البافولك الذي استطاعت رؤيته قويًا جدًا ، وحتى لو تدخلت نيا فلن تستطيع تقديم أي شيء لمساعدة الملك الساحر ، ومع ذلك ، كان لدى الملك الساحر مَوقفٌ ملكي وهيبة فخمة ، ولم تشعر أنه كان يخوض معركة لم يستطع الفوز بها.

هل من الممكن أن جلالة الملك مبارز سحري من نوع ساحر؟

كانت هناك مزايا وعيوب لِيُحسن الشخص مهاراته في المبارزة وإلقاء التعاويذ ، تضمنت الفوائد القدرة على استخدام العديد من أساليب القتال ، لكن العيوب كانت أن المرء سيكون متواضعًا في كلا التخصصين*.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ما يقدر الشخص يصير كفؤ في كلا التخصصين يا إما يصير مبارز وساحر متوسط المستوى أو يضحي بتخصص عشان يرفع مهاراته في التخصص الأخر )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

في هذه الحالة ، إذن ماذا عن الملك الساحر؟

نظر الاثنان إلى بعضهما البعض ، ثم بدأوا في التحرك ببطء.

قاموا بسد الفجوة بينهما ، حتى أصبحوا في نطاق قريب من بعضهما ، كان بوسير أول من ضرب.

"「ترس السحق」"

كانت هجوماً مفاجئاً ، ممسكاً بترسه أمامه ، وصده الملك الساحر بسيفه.

كما هو متوقع ، سيكون من الصعب تحمل قوة ذلك الجسم الضخم وهو يندفع للأمام فجأة ، تم ارسال الملك الساحر طائرًا ، لا ، كانت أقدامه مغروسة على الأرض بقوة ، لذا لم يكن الأمر كذلك ، بدلا من ذلك ، تم قذفه.

على الرغم من حقيقة أن الملك الساحر - الذي كان بإمكانه سحق جمجمة البافولك بيديه العاريتين - قد تم قذفه كانت مفاجئة للغاية ، إلا أن من المؤكد أن جسدًا من العظام لن يكون قادرًا على الدفاع تمامًا ضد ذلك الهجوم ، مما عرفته نيا ، كانت هناك تقنية في فنون الدفاع عن النفس تسمى 「الحصن」يمكنها تحييد قوة التأثير تمامًا ، لكن هذه كانت تقنية لا يمكن إلا للمحارب المخضرم استخدامها.

تقدم الاثنان إلى الأمام ، واصطدمت سيوفهما ببعضها البعض.

كانت السرعة الهجومية والدفاعية للاثنين سريعة جدًا بحيث لم تستطع نيا مواكبتهما بعيونها ، كانت الأشياء الوحيدة التي تمكنت من رؤيتها بوضوح هي اللحظات القصيرة عندما اصطدمت أسلحتهما ببعض.

إذا انضمت نيا إلى هذه المعركة ، فمن المؤكد أنها ستموت.

اصطدم الفولاذ بالفولاذ بسرعة عالية ، ودوى صوت المعدن عالياً في كل مكان.

كليهما لديه قوة ذراع متكافئة ، لذلك عندما اصطدمت أسلحتهما ، كانت هجماتهم ودفاعاتهم تحدث في وقت واحد.

هل يجب أن تتأثر كيف يمكن لـ بوسير أن يُأرجح مثل هذا السيف الثقيل بيد واحدة ، أو تُظهر الاحترام للملك الساحر لحمله سيفًا ذو يدين على الرغم من كونه ساحراً؟

كانت هذه معركة فائقة المستوى من النوع الذي لم تره من قبل ، وكانت نيا متأكدة من أنها لا تستطيع التدخل.

من أجل عدم إعاقة معركة الإثنين ، تحركت نيا ببطء إلى وراء واختبأت.

إنهم يأرجحون أسلحتهم هكذا ، ولكن لم يصب أي منهما... بالحديث عن ذلك ، يبدو الملك الساحر قوي جدًا...

لم يعد دماغ نيا قادرًا على مواكبة الساحر الذي يمكنه القتال بالسيف إلى هذا الحد.

هل استخدم تعويذة مذهلة من نوعًا ما؟

كل ما يمكن أن تفعله نيا هو أن تنسب ذلك إلى شكل من أشكال السحر المذهل الذي لم تسمع به من قبل.

ومع ذلك-

إذا استمر هذا الأمر ، فلا شك في أن الملك الساحر سيفوز ، لا ، هل كان يخطط لخوض معركة طويلة الأمد؟

لم يشعر الأوندد بالتعب ولن يضعفوا في القتال مهما كانت مدة المعركة ، كل هذا كان غير مواتي لـ بوسير.

بدا أن بوسير أدرك ذلك ، لأن وجهه بدأ يتلوى.

إذا كان لديه ورقة رابحة -

صُدمت نيا ، ألقى الملك الساحر فجأة سيفه الضخم على بوسير.

بعد ذلك ، ظهر ضوء على شكل مخروط حول بوسير وصد السيف المُلقى عليه.

اختفى الضوء ، وخُدش بوسير قليلاً بواسطة السيف الذي تم إلقاؤه عليه.

هذا سيء!

استعدت نيا للاندفاع من المكان الذي كانت تختبأ فيه ، كان الملك الساحر أعزل الآن -

"-هاه؟"

في مرحلة ما ، كان الملك الساحر يحمل في يده مطردًا شديد السواد.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

يجب أن يكون بوسير قد شعر بنفس شعور نيا ، لأن عيونه اتسعت بدرجة كبيرة.

"أنت لم تنطق بتعويذة ، كيف فعلت ذلك... وإلى أين ذهب السيف الذي ألقيته..."

" لقد ألقيت تعويذة صامتة ، لا تقلق بشأن ذلك... حسنًا ، تابعي علمني هذا ، لكنني لست واثقًا جدًا من مهاراتي ، أعتذر مقدمًا إذا انتهى بي الأمر بفعل شيء غير ملائم أو سخيف ".

أعد الملك الساحر مطرده ، مما خلق ضغطًا لا يمكن تفسيره.

غالبًا ما فضل المحاربون الأسلحة ضمن نفس الفئات ، سيوف ، فؤوس ، صولجان... الخ

استخدم الملك الساحر الزخم في أرجحت مطرده ، هاجم أقدام بوسير - التي كان من الصعب الدفاع عنها - بحركة كاسحة ، كانت هذه حركة لا يمكن للمرء أن يؤديها إلا بسلاح طويل المقبض.

تمامًا عندما أنزل بوسير سيفه لمحاولة صد الهجوم ، قفز المطرد فجأة إلى الأعلى.

لقد كانت خدعة.

كانت هذه حركة تتطلب قوة ذراع كبيرة لأداءها ، لكن بوسير رفع سيفه لصدها في لحظة.

كما كان متوقعًا ، السيف كان أفضل للملك الساحر ، لأنه لم يبدو ماهرًا جدًا في استخدام المطرد ، على الرغم من أن هجومه اتبع أسلوب الفنون القتالية ، ولكن بدى وكأن هناك شيء غريبا في هجماته ، لأن نيا (التي لم تستطع مواكبة معركة السيوف السابقة) أصبحت قادرة على اِبصار المعركة جيداً بعينيها.

بعد صد زخم المطرد ، قفز بوسير للخلف.

"「العاصفة الرملية」!"

انتشرت جزيئات الرمل من السيف كالجدار ، وهاجمت الملك الساحر ، ربما حُجبت رؤية الملك الساحر تمامًا.

على الرغم من أنها كانت تشك في ما إذا كان الملك الساحر لديه مقل العيون ، إلا أن حجب رؤية المرء تمامًا كان عائقًا هائلاً.

"「جوهر الختم」! 「ضربة القوى العظمى」!"

أحدهما كان من فنون الدفاع عن النفس لم تسمع به نيا من قبل ، بينما الآخر كان أسلوبًا متقدمًا ، ضربة قوية من شأنها زيادة مقدار الضرر ، بعد استخدام كلاهما ، قام بوسير بإندفاع أسرع من ذي قبل.

توهجت زخارف قرون بوسير بضوء غريب ، وبدوا وكأنهم نجم ساطع.

"هااااااااااااااا!"

"همف!"

تلقى الملك الساحر الضربة بواسطة مطرده -

"ها ها ها!"

—وضحك بوسير.

رن صوت المعدن.

اتسعت عيون نيا.

"أيمكن أن يكون! هجوم التدمير! "

ألحقت هجمات التدمير أضرارًا مباشرة بأسلحة العدو ، لكن مقدار الضرر يتأثر بشكل كبير بالاختلاف المواد المستخدمة في صناعة السلاح أو مقدار الضرر الذي يلحق بالسلاح ، ربما كان المقصود من فنون الدفاع عن النفس التي استخدمها بوسير هو تقوية هذين العاملين.

بدأت نيا بالذعر ، ولكن في اللحظة التالية ، تجمدت عندما رأت بوسير يحدق بعيون واسعة.

"لم يصب السلاح بأذى!"

صاح بوسير بدهشة.

"ما هذا السلاح بحق الجحيم!؟"

تغير تعبير بوسير بشكل جذري وتراجع للخلف ، وبدون نية على أنه سيهجم ، قام الساحر الملك بتدوير مطرده.

"…حسنا ، لقد صنعت هذا السلاح بسحري ، كيف يمكن تدميره بهذه السهولة؟"

"لكن الأسلحة المصنوعة بالسحر هشة"

"أوه ، يبدو أن لديك خبرة في محاربة خصوم يستخدموا أسلحة مصنوعة عن طريق السحر ، ولكن من الخطير أن تطبق ذلك المبدأ على الجميع ، بعبارة أخرى ، قد يكون هناك خصوم يمكنهم صنع أسلحة لا يمكنك تدميرها".

ترك الملك الساحر مطرده ، ثم اختفى المطرد وكأنه ذاب في الهواء ، لا بد أن نفس الشيء قد حدث مع السيف سابقاً.

بعد ذلك ، قام الملك الساحر برفع يديه في الهواء وكأن سيمسك بشيء ، والآن لديه سيف طويل أسود في كل يد.

"...الآن ، ماذا ستفعل؟ لا تقل لي أن ذلك الهجوم كان ورقتك الرابحة؟ هل يمكنك مساعدتي في اكتساب المزيد من الخبرة؟ "

خطى الملك الساحر خطوة إلى الأمام ، وقلص المسافة بينهما.

"...إذا كان لديك المزيد من الأوراق الرابحة ، فسيكون من الأفضل أن تسرع وتستخدمهم ، فأنا لست لطيفًا بما يكفي للسماح لعدو عديم الفائدة أن يعيش ".

"فوفوفو! ماذا تقول ، أيها الأوندد!؟ بالفعل ، أنا معجب جدًا بالطريقة التي تمكنت بها من الدفاع بشكل كامل ضد هجومي ، عمل جيد جدا ، ولكن ألم يكن ذلك لأنك كنت تركز على الدفاع؟... أعلم أنك لن تتعب ، لذلك تعتقد أنه يمكنك هزيمتي إذا أتعبتني ".

لقد لاحظ الأمر!

شعرت نيا بالتوتر مرة أخرى ، حتى هي لاحظت ذلك ، بوسير ، محاربة أفضل منها بكثير ، من المستحيل أنه لن يلاحظ ذلك.

"هكذا إذاً ، هذا ما كنت تعتقده ، بالفعل ، سيكون من المنطقي أن تفكر بهذا الشكل ، لكن لسوء الحظ ، الأمر ليس ذلك".

نشر الملك الساحر ذراعيه واقترب ، السيوف في يديه اختفوا مثل الدخان.

"راقب-"

قبل حتى أن تتمكن نيا من الصراخ قام بوسير بطعن جسد الملك الساحر الغير محمي.

وثم-

"…ماذا؟"

قام بوسير بسرعة بالتلويح بسيفه مرارا وتكرارا.

"لماذا! لماذا!! ما هذا!؟"

كان يصرخ مع كل تلويحة يقوم بها ، كان ذلك لأن الملك الساحر لم يصب بأذى على الرغم من تلقيه كل ضربة.

"في هذه الحالة-"

رفع بوسير ترسه واستخدم فنون الدفاع عن النفس ، ومع ذلك ، ظل الملك الساحر غير متأثر على الرغم من تلقيه هجوماً بالترس.

بدلاً من ذلك ، كان بوسير هو الذي تراجع للخلف.

"لماذا... لمـ- لماذا..."

واجه البشر صعوبة في قراءة تعبيرات أنصاف البشر ، لكن في الوقت الحالي كان الأمر سهلاً للغاية.

أظهر وجهه الآن الرعب واليأس.

"...فنون الدفاع عن النفس تقنيات غير معروفة بالنسبة لي ، هل فنون الدفاع عن النفس مستمدة من المهارات ، أم أنها سحر المحارب؟ حتى الآن ، ما زلت لا أعرف ، ومع ذلك ، ألا تعتقد أنه عند قتال خصم يتمتع بقدرة متساوية ، قد يتم تحديد النصر من خلال الخبرة والمعرفة بفنون الدفاع عن النفس؟ لهذا السبب قررت أن أواجه هجماتك وجهاً لوجه ، ومع ذلك... لقد أظهرت لي جميع تقنياتك ، أليس كذلك؟ "

هز الملك الساحر كتفيه بطريقة مبالغ فيها ، وفي نفس الوقت نزع إحدى الخواتم التسعة التي كان يرتديها من إصبعه.

لم يفعل أي شيء آخر ، كان هذا هو الإجراء الوحيد الذي قام به الملك الساحر ، ومع ذلك ملأت موجة من الهواء البارد المخيف بشكل غير طبيعي المناطق المحيطة.

نظرت نيا بسرعة نحو السماء ، كانت تعتقد أن الشمس في السماء قد تجمدت ، ومع ذلك ، كانت الشمس لا تزال هناك ، وتلقي بضوئها على الأرض.

- إذن هل من الممكن أن هذا الجو الجليدي والقعمي ذو اللون الأسود النفاث شيئًا أطلقه الملك الساحر؟ هل يمكن لشخص واحد أن يفعل شيئًا كهذا؟

هذا ، هذا هو الملك الساحر ، هذا هو الشكل الحقيقي للساحر الذي قتل جيشا من عشرات الآلاف...

" إذا كان الأمر كذلك ، يبدو أنني لست بحاجة لمواصلة قتالك "

تقدم على مهل نحو بوسير.

من ناحية أخرى ، أخذ بوسير خطوة إلى الوراء مرتجفًا ، كان الأمر كما لو أنه دُفع عن طريق ضغط غير مرئي يشع من الملك الساحر.

استشعر بوسير هذه الهالة الغير طبيعية بشكل أكثر حدة من نيا ، لقد فهم بوضوح حقيقة أن الملك الساحر لم يكن خصمًا يمكنه مقاتلته ، والدليل على ذلك كان فروه المنتصب بشدة.

"انتظر ، انتظر ، لا ، انتظر لحظة ، أنا أتوسل إليك ، فقط انتظر قليلاً! "

رفع بوسير يده اليمنى وترك السيف الذي كان يمسكه يسقط على الأرض.

”أستسـ- أستسلم ، أنا أستسلم"

"همم".

"لدي أخبار عن جالداباوث ، ماذا عن ذلك؟ يجب أن يكون هذا مفيدًا جدًا ، أليس كذلك؟ سيكون بالتأكيد مفيدًا ".

"فهمت"

"...أيضًا ، هناك المزيد ، تريد محاربة جالداباوث ، صحيح؟ أنا أقوى بكثير من البشر ، يمكنني إحضار قبيلتي لمساعدتك في محاربة جالداباوث ، ذلك القذر جالداباوث ، ما رأيك بهذا؟"

"أوه"

"...انتظر ، من فضلك انتظر! هذا ليس كل شئ! إذا كنت تريد ، يمكنني أن أعطيك جزءًا - لا ، كل كنوزي التي جمعتها! يجب أن يكون ذلك كافيًا لتعفو عن حياتي ، أليس كذلك؟ "

"هل هذا كل شيء؟ هل انتهيت من تقديم عرضك؟ "

"أوه ، واه ، إيه " نظر بوسير بجنون حوله ، ثم نظر إلى الملك الساحر مرة أخرى "نعم ، نعم ، لا ، هذا ليس المقصود ، أنا لدي أكثر من ذلك بكثير ، يمكنني مساعدتك في الحصول على ما تريد - لا سأحصل عليه بالتأكيد من أجلك! حقا! أرجوك صدقني!"

"مم ، ما أريده حقًا هو شيء لن تتمكن أبدًا من الحصول عليه ".

شعرت نيا بالسخط في نبرة الملك الساحر ، بطبيعة الحال ، يجب أن يكون بوسير ، باعتباره الشخص الذي يواجهه ، قد شعر به بقوة أكبر.

"انتظر ، انتظر ، انتظر ، انتظر لحظة ، جدياً ، انتظر قليلاً ، أوه ، هيه ، هيهيهيهيه ".

كان يضحك مثل الخادم الذليل ، الموقف الملكي والغطرسة اللذان أظهرهما عندما تقابلوا أول مرة لم يعودا موجودين.

"أنا آسف إذا قلت شيئاً خاطئاً ، لا ، أعتذر ، حقاً ، كانت غلطتي ، حقاً"

"همم..."

"إذاً ، ماذا رأيك؟ أنا أستطيع أن أكون مفيداً لك ، هيهي ، آه ، كم كان من الغباء أن أكون عدوًا للأوندد الملك العظيم ، لذلك ، إذا منحتني فرصة لتعويض هذا الخطأ ، فسأفعل.. هيهي ، لن تندم على ذلك! "

ركع بوسير على ركبتيه وشبك يديه متوسلًا الرحمة.

يا له من وضع مثير للشفقة ، ومع ذلك ، لم تفكر نيا بهذه الطريقة على الإطلاق ، لا ، لقد قبلت بالفعل أن هذا هو الإجراء المناسب الذي يجب على العدو اتخاذه عندما يواجه الشكل الحقيقي للملك الساحر ، في الوقت نفسه ، تذكرت بوضوح كلمات ذلك الناغا الذي التقوا به في المملكة الساحرة: "الشخص الحكيم هو الذي يسقط فورًا عند قدميه متوسلاً الرحمة".

في هذه الحالة ، كان مصير أولئك الذين لم يركعوا-

"هكذا إذاً... حسنًا ، أنا أحب أولئك الذين يفهمون أنهم كانوا على خطأ ويعملون بجد لتصحيح أخطائهم"

"هذا ، هذا يعني!"

أضاء وجه بوسير من شدة الفرح ، ومع ذلك ، سُلب هذا الفرح منه في لحظة.

"-ومع ذلك ، إذا سمحت لك بأن تصبح تابعا لي ، لن تكون بيستونيا و نيجريدو سعيدتان بذلك ، أيضا ، كن مرتاحاً ، لن أفعل أي شيء مُهدراً مثل استخدام الجمجمة فقط ، سأستفيد استفادة كاملة من كل جزء منك ".

"والأن مت" قال الملك الساحر ذلك وهو يرفع أصابعه الرقيقة.

“اييييييييه! لا ، لا ، لا! لا أريد أن أموت !! انتظر!! أتوسل إليك!!! من فضلك أتوسل إليك !!! أنا ، ما زلت ، لا يزال لدي بعض القيمة !!!! - أنا مفيد بما يكفي لأجعلك سعيدا !!!! حقا!!!!! صدقني!!!!!"

"كل شيء حي يجب أن يموت ، يكمن الاختلاف في مدى قرب أو تأخر مواجهة مصيرهم ".

"لا!!!!! لا تنظر إلي هكذا!!!!! لا ، تقتلني !!!!! "

وقف بوسير على قدميه ، ثم استدار وركض.

حدقت نيا فيه ، مندهشةً من السرعة التي يمكن أن يركض بها كائن حي عندما كان موته قريباً.

ومع ذلك ، كانت تعويذة الملك الساحر أسرع.

"كم هو ممل - 「الموت」"

لم يحدث شيء ، لم يكن هناك انفجار كبير ، ولا برق هائج.

سقط بوسير ببساطة على ركبتيه وانهار.

هذا كل ما في الأمر.

"حسنًا ، إنه لأمر مؤسف بشأن المعلومات التي كانت بحوزته... حسنًا ، هكذا هو الحال ، هل لديك اعتراض ، آنسة باراجا؟ "

"إيه ، لا ، على الإطلاق ، قراراتك يا جلالة الملك لا تشوبها شائبة"

"حقا؟ حسنًا... اذهبي وابحثي عن البالادين ، أخبريهم أنني قد توليت أمر قائد أنصاف البشر ، على الرغم من... أن هذا أمر سيء... "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

مهمة الإستيلاء على المدينة وتحرير الأسرى كانت مهمة تافهة أمام قوة الملك الساحر.

لم يصب البالادين والميليشيات المهاجمون بأي أذى تقريبًا ، ولكن مات بعض الأسرى الذين كانوا مسجونين هنا في خضم الفوضى التي حصلت ، إلا أن عددهم كان ضئيلًا بشكل صادم.

كانت هذه النتيجة ممكنة فقط بسبب وجود الملك الساحر ، لدرجة أن بعض الناس فكروا 'لو أننا فقط قد سلمنا كل شيء إليه منذ البداية ، ربما لم نكن بحاجة إلى خسارة أي شخص'.

كان الجميع يبتسمون بينما سارت نيا والملك الساحر في الشارع ، سواء كانوا فرحين بالتحرر أو يذرفون الدموع على وعاء الحساء الساخن الذي بين أيديهم.

على الرغم من إخبارهم بأن حريتهم كانت بفضل مساعدة الملك الساحر ، ولكن بمجرد رؤيتهم للملك الساحر يتحرك شخصيًا ، امتلأت عيون المواطنين بالصدمة والارتباك والنفور ، لكن لم يكن باليد حيلة بشأن ذلك.

بالطبع ، إمكانية أن تقبل نيا هذا الوضع كانت مسألة مختلفًا تمامًا ، على الرغم من أنها أرادت أن تفعل شيئًا في حالة ما إذا إستاء الملك الساحر ، ولكن لم يبدو أنه يمانع ذلك ، وإذا كان الأمر كذلك ، فسيكون من الوقاحة من نيا أن تفعل شيئًا بمفردها.

خاطبت نيا الملك الساحر الذي كان يمشي أمامها.

"جلالة الملك ، إلى أين أنت ذاهب الآن؟"

كان الساحر الملك ينظر إلى كفه ، ولم ينظر مباشرة نحو نيا التي تمشي خلفه.

”أومو ، أنا ذاهب إلى ذلك المبنى الكبير في وسط المدينة ، إذا كان ذلك المبنى قاعدة للعدو ، فسوف أحتاج إلى التحقيق فيه في أقرب وقت ممكن ، جميع البالادين مقيدين بمهام مثل تحرير الأسرى ، وتوزيع الطعام ، ومعالجة الجرحى ، وحبس أنصاف البشر ، وأشياء أخرى ".

أومأ نيا برأسها قليلا.

"ذلك المبنى كبير نوعا ما ، إذا كان البالادين سيتخذونه كقاعدة ، ألم يكن عليهم أن يحققوا منه؟ "

كان الملك الساحر هو الذي حرر المدينة ، لكن تم تسليم المهام الصغيرة المتنوعة إلى الرجال الميليشيات و البالادين لإكمالها ، في هذه الحالة ، من المؤكد أنهم قد تحققوا من المبنى الذي كان هدف الملك الساحر.

توقف الملك الساحر عن المشي للحظة ثم نظر باهتمام إلى نيا ، ثم هز كتفيه واستمر في المشي.

"آه ، أومو ، في الواقع ، لقد نشرت أتباعي عند المدخل للتأكد من أن البالادين لم يقتربوا ، لذلك أشك في أنهم تحققوا منه".

"إيه؟ إذاً ما قلته سابقًا - "

"-آنسة باراجا ، لقد أخبرتك بأشياء كثيرة حتى الآن ، ولكن سيكون من الأفضل أن تفكري في الأمور بنفسك من وقت لآخر ، على سبيل المثال ، سبب قيامنا بالتحقيق في المبنى ".

"آه! نعم يا جلالة الملك!"

نظر الملك الساحر إلى كفه مرة أخرى ، كان هناك عنصر كان يرتديه بوسير سابقاً ، كان الملك الساحر يقوم بتقييم العنصر أثناء سيره ، مستخدماً قوة السحر لفحصه بعناية.

وفقًا لما قاله الملك الساحر ، كان يُطلق على السيف اسم "مطلق الرمل" ، وكان يُعرف الدرع باسم "صدفة السلحفاة" ، وكان يُطلق على الترس اسم "استحقاق لانزا" ، وكان يُطلق على الأغطية المتواجدة على قرونه اسم "الهجوم بدون تردد" ، وكانت الخواتم عبارة عن "خاتم العين الثانية" و "خاتم الجري" ، بينما كان يُطلق على العباءة اسم "عباءة الحماية".

بالإضافة إلى ذلك ، قال الملك الساحر إن القلادة وما إلى ذلك هي أيضًا عناصر سحرية ، على الرغم من قوله أن السحر المغروس فيهم لم يكن مثير للإعجاب ، إلا أن الملك الساحر بدا سعيدًا جدًا بهم.

نقلت نيا نظرها من الملك الساحر إلى الأرض ، ثم فعلت ما قاله الملك الساحر ، وفكرت في سبب رغبة الملك الساحر في استكشاف هذا المبنى بنفسه ، ومع ذلك ، لم تتوصل إلى أي إجابة جعلتها تقول "هكذا إذاً".

ومع ذلك ، إذا طلبت من الملك الساحر الإجابة بسبب ذلك ، فمن المؤكد أنه سيكون عاجزًا عن الكلام ، كانت نيا تحترم الملك الساحر بشدة وفكرة أن يعتبرها عديمة الفائدة وغير مؤهلة جعلتها تشعر بالرعب.

بينما كانت تحاول يائسة العثور على الجواب ، ظهر المبنى المذكور بالفعل أمامها.

وقف مخلوقان من الأوندد – الأشباح رفيعي المستوى - عند مدخل المبنى.

عندما اقترب الملك الساحر ، تنحوا جانباً للسماح للملك الساحر ونيا بالمرور.

"يبدو أن هذا... كان مقر إقامة حاكم المدينة السابق."

لم تكن نيا متأكدة تمامًا من النبيل الذي حكم هذه المدينة ، ومع ذلك ، نظرًا لحجم المدينة ، لا بد أنه كان أعلى من بارون ، لكن أقل من كونت (رتب النبلاء).

"نعم ، حتى الأوندد لم يدخلوا هذا المكان ، نحن أول من يفعل ذلك ، كوني حذرة ، قد يكون هناك المزيد من أنصاف البشر الذين لم يتم إخضاعهم بعد ".

"إيه!؟ جلالة الملك! إذاً-"

ترددت بشأن ما إذا كان ينبغي لها أن تقول "يجب أن تتوقف" لكن كان هناك صوت أخر في داخلها يقول بهدوء أن الأمر سيكون على ما يرام إذا كان الملك الساحر.

"يجب أن أذهب ، هذا هو المقر الرئيسي للعدو ، وقد يكون عرين زعيم أنصاف البشر ، على الرغم من أن السبب الوحيد لهذا الاستنتاج هو أن هذا المبنى كبير جدًا ، ولكن قد يكون هناك كائن قوي على قدم المساواة مع بوسير في الداخل ، أريد أن أُنهيَّ ما بدأته بدون أي شوائب".

"آه!"

بعد تلقي إجابة السؤال الذي أشار إليه الملك الساحر للتو ، توقفت نيا وضغطت على جبهتها بيدها ، في الوقت نفسه ، إمتلأ قلبها بالإمتنان على تعاطف الملك الساحر.

لم يدع البالادين يقتربون لأنه قد يكون هناك عدوي قوي في الداخل! على عكس ما قاله للتو ، هل من الممكن أنه لم يكن مستعداً لإخباري بهذا الأمر لأنه شعر بالحرج من القتال كدرع لشخص آخر؟

على الرغم من أن نيا كانت تعلم أن التفكير بهذه الطريقة عن الملك الساحر كان وقحًا للغاية ، إلا أنها شعرت لسبب ما أن الملك الساحر كان لطيفًا بعض الشيء.

"…إذاً؟ هل فهمتي؟"

نظر الملك الساحر إلى وجه نيا وهو يسأل هذا السؤال ، أومأت نيا برأسها ، وبدا الملك الساحر سعيدًا عندما أجاب ، "آه ، هذا جيد"

إنه سعيد حقًا لأنني أستطيع أن أفهمه... يا له من شخص نبيل ولطيف.

"أنا أفهم يا جلالة الملك بأنك لا تريد لفت إنتباه الآخرين!"

"...همم؟ آه ... بالضبط ، إذاً... لقد فهمتي؟ لا أرغب في جذب الإنتباه كثيرًا ".

"مفهوم!"

بدا الملك الساحر وكأنه كان يفكر في شيء ما ، لسبب ما بدا أيضًا رائعًا جدًا.

"...آه — لنذهب"

"نعم!"

بصفتها مرافقة ، شعرت أنه من الخطأ السماح للملك الساحر بالسير في المقدمة ، لكن الملك الساحر لم يسمح لنيا بالسير أمامه ، نظرت نيا بإعجاب إلى ظهر الشخص الكريم والشهم الذي أمامها ، بصفتها تابعة له ، كانت مشاهدة ملك يأخذ زمام المبادرة ويتقدم إلى الأمام مشهدًا يثلج الصدر حقًا.

بعد أن مرت عبر المدخل الواسع ، طرحت نيا سؤالاً.

"أين نبدأ البحث؟ لا يبدو أن هناك أي علامة على وجود آخرين حولنا... "

"مم... بصرك وسمعك كلاهما حادان جدًا ، آنسة باراجا ، ولكن ماذا عن حاسة الشم لديك؟"

"بصراحة ، أنا لست واثقة جدًا من حاسة الشم لدي ، ومع ذلك ، أعتقد أنني أفضل من معظم الأشخاص المتخصصين في هذا الصدد ، بالنسبة للذوق ، أعتقد أن ذوقي متوسط ​​، ومع ذلك ، لم أتذوق السم من قبل ، لذلك لا يمكنني أن أكون متذوقة للسم أو شيء من هذا القبيل... "

"حقا؟ إذاً ، هل يمكنكِ اكتشاف رائحة الموت والكراهية؟ "

عندما قال "الموت والكراهية" ، كانت هالته الملكية تلتف حوله.

"الموت والكراهية؟"

"-من هذا الطريق"

مضى الملك الساحر قُدماً ،و لم يكن هناك أي أثر للتردد في خطواته ، سار كما لو كان على دراية بهذا المكان وما ينتظره.

الموت والكراهية... هذه الأشياء لا ينبغي أن يكون لها رائحة... أو هل من الممكن أن جلالة الملك ، والذي هو أوندد ، قادر على شم مثل هذه الروائح؟ هذا يعني أن من يُنتج تلك الرائحة ينتظر هنا!

أمسكت نيا بالقوس الذي اقترضته من الملك الساحر ، اعتمادًا على الظروف ، سيكون عليها أن تكون بمثابة درع للملك الساحر وتتقدم للأمام لإطلاق سهمها ، ومع ذلك ، لم تكن قادرة على فعل أي شيء خلال المعركة مع بوسير ، إذا لم تجعل نفسها أكثر فائدة ، فلن يكون هناك سبب لوجودها هنا.

لم يصادفوا أي أنصاف بشر في طريقهم ، وسرعان ما وصلوا إلى باب كان بنفس حجم الباب الذي مروا به سابقًا ، كان مصنوعًا من الفولاذ والحديد ، وبالتالي بدا متينًا جدًا.

بدا وكأنه باب سجن ، في وسط مبنى عادي لأحد النبلاء ، ملأ هذا المزيج نيا بشعور قوي بالخطر ، شعرت وكأنها أُلقيت في مكان غير مألوف وتقشعر له الأبدان.

"هذا…"

"إنه بالداخل... يمكنكِ البقاء بالخارج إذا أردتِ"

كان من المستحيل على نيا أن تقوم بذلك ، بعد رؤية نيا تهز رأسها ، هز الملك الساحر كتفيه وفتح الباب.

بسبب قوة الملك الساحر فُتح الباب الحديدي بسهولة ، ومع ذلك ، كان الباب سميكاً بشكل مدهش ، لذلك لا بد وأنه صُنع خصيصًا.

دخل الملك الساحر الغرفة.

أوه لا! لا أصدق أنني تركت جلالة الملك يدخل هذا المكان المجهول أولاً! أنا مغفلة!

دخلت نيا الغرفة بسرعة أيضًا.

على الرغم من أن الباب الثقيل قد أعطاها بعض المعلومات عما يمكن توقعه ، إلا أن الجزء الداخلي للغرفة بدا غريبًا ، لأنه أعطاها انطباعا بأنها غرفة تعذيب ، رغم أنها لم تسمع إلا أوصافًا لغرف التعذيب ولم ترهم حقاً.

بادء ذي بدء ، لم تكن هناك نوافذ.

كانت هناك عصي مثبتة في الحائط تتوهج بضوء أحمر خافت ، لم يكن نورًا طبيعيًا ، بل تم إنشاؤه بواسطة السحر

كانت هناك طاولة مصنوعة من الخشب وكرسيان خشبيان ، وفي الداخل كان يوجد باب آخر مصنوع من الحديد.

وقف الملك الساحر في وسط الغرفة ، يتفحص بعناية كل ركن من أركانها ، عندها لاحظت نيا شيئًا ما على الطاولة.

"...جلالة الملك ، تبدو هذه كقطعة من الورق ، ولكن ما المكتوب عليها؟ "

الورقة التي التقطتها نيا كانت مغطاة بأحرف غير مفهوم ، من المؤكد أن الكتابة الموجودة على الورقة ليست لغة المملكة المقدسة.

"همم... يبدو أنها مكتوبة بكلمات من اللغة الشيطانية."

أخرج الملك الساحر نظارة أحادية من جيبه (نظارة مخصصة لعين واحدة) ، ربما قد لاحظ النظرة المفاجئة على وجه نيا ، لأنه شرع بعد ذلك في الشرح لنيا.

"هذا عنصر سحري يمكنه فك رموز اللغات المكتوبة ، ومع ذلك ، فإنه يستنزف كمية هائلة من المانا ، آنسة باراجا ، هل تعرفين أي شخص يمكنه فك رموز هذه الكتابة؟ "

"مع القدرة على فهم اللغة؟"

"أجل ، أو على الأقل شخص يعرف ما هي هذه الحروف ، وأيضًا... أي بشر لديهم موهبة تتيح لهم فك رموز اللغات ".

"أرجوا المعذرة ، لا أعرف شيئًا عن..."

كانت نيا مجرد مرافقة لفرقة البالادين ، لم تتح لها الفرصة للحصول على أي معلومات عن هؤلاء الأشخاص.

من المؤكد أنها سمعت بعض الشائعات من أصدقائها المرافقين ، على سبيل المثال ، " صديقي لديه موهبة تسمح له بمعرفة درجة حرارة الماء الساخن ، بالطبع ، لا أحد يعرف درجة الحرارة الدقيقة "، أو" قريبي قبطان قارب يمكنه المشي خمس خطوات على الماء ، ولكن أكثر من ذلك سوف يغرق "، وأشياء من هذا القبيل ، كان معظمهم قدرات تجعل الناس يتنهدون ويصمتون ، لم تكن هناك معلومات عن الأشخاص الذين يمتلكون القدرات التي أراد الملك الساحر معرفتها.

"حقا؟ هذا مؤسف ، هل تعتقدين أن القائدة كوستوديو ستعرف؟ "

من المؤكد أن قائدة فرقة البالادين ستكون لديها القدرة على الوصول إلى جميع أنواع ، ومع ذلك ، لم تعرف نيا ماذا تفكر في ريميديوس ، هل ستخصص القائدة مساحة من دماغها للمعلومات كهذه؟

"...لست متأكدة من ذلك ، ومع ذلك ، أعتقد أنه سيكون من الأفضل سؤال نائب القائدة ".

"حسنا ، هذا صحيح ، إذا سألته... "

ربما كان الملك الساحر يتلعثم في كلماته لنفس سبب نيا.

"ومع ذلك ، ماذا تنوي أن تفعل إذا لم يكن هناك شخص يمكنه القيام بهذا؟"

"همم؟ آه ، لم أكن أنوي أي شيء ، ولكن إذا كان هناك شخص يمكنه فك شفرة المعلومات التي خلفها جالداباوث ، فإن خططنا المستقبلية ستتغير "

كان هذا سؤالًا واضحًا ، كان من الممكن أن تجد الإجابة بمفردها إذا كانت قد فكرت قليلاً ، لكنها احتاجت إلى الملك الساحر ليشرحها لها ، شعرت نيا بالخجل لطرحها سؤالًا غبيًا دون حتى أن تفكر فيه.

"إذا لم يكن هناك من يمكنه ترجمة هذا ، فسأضطر فقط إلى إنفاق المانا لفك شفرته ، ومع ذلك ، فإن القيام بذلك سيضعني في وضع غير مواتي حيث سيتعين عليَّ أن أكون أكثر حذرًا من جالداباوث ، إذا واجهت جالداباوث بعد أن أُنفق قدرًا كبيرًا من المانا ، فسيكون خياري الوحيد هو الفرار... ومع ذلك أنا أشعر بالفضول الشديد ، إذا كانت مجرد قطعة ورق واحدة ، فسأقرأها ".

"ألا بأس بذلك؟"

"نعم ، أنا فقط بحاجة إلى أن أولي اهتماماً أكبر لاحتياطيات المانا الخاصة بي ".

ارتدى الملك الساحر النظارة الأُحادية ونظر إلى الورقة ، على الرغم من عدم وجود علامات واضحة على أن النظارة تم تنشيطها ، ولكن لا بد وأنها سارية المفعول ، بدا الملك الساحر وكأنه كان يفك شفرة الآن ، ومع ذلك ، لم يكن للملك الساحر عيون ، لذلك بدا ببساطة وكأنه كان يقرأها.

بعد فترة قصيرة ، خلع النظارة.

"يبدو أنه قد تم استهلاك قدر كبير جدا من المانا"

كانت نيا قد رأت الكهنة يتأرجحون ويصابون بالدوار بعد استخدام قدر كبير من المانا ، لكنها لم تر أي علامات على ذلك في الملك الساحر ، ومع ذلك ، فإن مقارنة الملك الساحر بساحر عادي كانت ذروة الوقاحة ، ربما كان ذلك بسبب امتلاكه كمية هائلة من المانا.

بينما كانت نيا تفكر في ذلك ، اقترب الملك الساحر من الباب الداخلي وفتح فتحة الرؤية برفق.

سمعت نيا العديد من أصوات التنفس الضعيفة في الداخل ، والتقط أنفها رائحة الدم.

أمسكت قوسها بإحكام ، وفكرت في أن تنزلق بين الملك الساحر والباب ، لكن الملك الساحر أوقفها بيده.

كان يقصد 'لا تأتي إلى هنا'.

"مم... آنسة باراجا الأشخاص الذين استخدموا هذه الغرفة ليسوا أنصاف بشر ، بل شياطين ، سبب قولي هذا هو أن هذه الورقة تحتوي على تفاصيل عن التجارب التي كان الشياطين يقومون بها ".

"…تجارب الشياطين؟"

حتى بدون مزيد من التوضيح ، كانت متأكدة من أن هذه التجارب لم تكن سليمة أو أخلاقية بأي شكل من الأشكال.

"نعم ، يبدو أنهم قاموا بأشياء مثل قطع الأذرع ثم إعادة ربطهم بمخلوقات أخرى ، أو قطع بطون الأفراد ومبادلة الأعضاء الداخلية ، لقد بدأوا مع الأشخاص الذين لديهم صلة (قرابة) الدم ، وتفرعوا إلى مجموعات من البشر وأشكال الحياة الأخرى - ليس فقط أنصاف بشر ، ولكن الحيوانات أيضًا - ثم قاموا بشفاءهم بالسحر لمعرفة التغييرات التي حدثت ".

"يا لها من تجارب مروعة! خاصة الأقارب بالدم ومبادلة أعضائهم الداخلية ، كيف يمكن لأي عاقل أن يفكر في مثل هذه الأشياء؟ "

"…حسنا ، بعد إجراء هذه التجارب ، من الطبيعي أن يرغبوا في أن تعيش فئران تجاربهم ، على وجه الخصوص ، يريدون إبقائهم على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة حتى يكتشفوا سبب وفاتهم ".

بعد أن قال ذلك ، استدار الملك الساحر وأعطى ظهره للباب ، ثم أشار بإبهامه إلى الباب خلفه ، لسبب ما ، عرفت نيا ما سيقوله بعد ذلك.

"بعض الأفراد الذين خضعوا لهذه التجارب موجودون وراء هذا الباب ، هم ما زالوا على قيد الحياة على الرغم من شق بطونهم ".

لقد توقعت هذا ، لكن الواقع القاسي ترك عقل نيا فارغًا للحظة ، بعد ذلك ، اشتعلت كراهية للشياطين الذين أجروا مثل هذه التجارب اللاإنسانية بداخلها.

"آنسة باراجا! أحضري الكهنة على الفور! وأحضري القائدة كوستوديو أيضًا! بسرعة!"

"مفهوم!"

لم تكن هناك حاجة للتساؤل عن سبب استدعائهم ، ركضت نيا بكل قوتها.

سمعت في زاوية من عقلها صوتًا يسأل ، هل من الصواب حقًا ترك جلالة الملك هنا بمفرده؟ لكن هذا كان أمرًا من شخص قوي جدير بالثقة وحكيم ، لم تكن هناك حاجة للقلق ، بكل تأكيد لن يكون مخطئاً ، وبهذه الإجابة اختفى الصوت في لحظة من عقلها.

♦ ♦ ♦

فتح الكهنة الباب ودخلوا الغرفة ، الطريقة التي ارتجفت بها أكتافهم للحظة أوضحت الظروف البشعة داخل الزنازين بشكل أفضل مما يمكن للكلمات أن تفعله.

أمامها ، أظهر الملك الساحر الورقة لريميديوس وغوستاف.

"القي نظرة على هذه ، تحتوي هذه الورقة على أسماء الأشخاص الموجودين هناك وماذا حدث لهم ، بالإضافة إلى ذلك ، هناك أوراق أخرى مع تفاصيل مماثلة ، أو ربما أشياء أخرى ، خُطط جالداباوث ، على سبيل المثال ، لست متأكدًا جدًا من ذلك ، هل يمكنكِ فهم ما هو مكتوب في هذه الورقة؟ "

نظرت ريميديوس إلى الورقة وجعدت حواجبها ، ثم سلمتها على الفور إلى غوستاف.

هز غوستاف رأسه أيضًا.

"ليس لدي فكرة ، لكنك فهمت ما هو مكتوب ، أليس كذلك يا جلالة الملك؟ "

"آه ، نعم ، باستخدام قوة هذا العنصر السحري ، ومع ذلك ، فإن هذا العنصر يستهلك قدرًا هائلاً من المانا ، مانا يجب عليَّ حفظها من أجل قتال جالداباوث ، لذا أريد أن أعرف ، هل تعرفان أي شخص يمكنه قراءة هذه الكتابة؟ أي شخص قد تكون لديه فرصة لفهم هذه الكتابة سيفي بالغرض ".

"لا ، لا أعرف أي شخص يستطيع فعل ذلك ، ولكن أعتقد أن هناك شخص يستطيع فعل ذلك بين نبلاء الجنوب... ومع ذلك احتمال ذلك ضعيف للغاية ".

"فهمت... إذاً كيف ستتعاملون مع هذا؟ من جهتي ، آمل أن تبذلوا المزيد من الجهد لمحاولة فك رموز هذه الكتابة ".

"ألا يمكننا استعارة العنصر السحري الخاص بك يا جلالة الملك؟"

"أنا أرفض ، هذا كنز وطني لبلدي ، تمامًا مثل السيف المقدس الذي ترتديه حول خصرك والذي لن تقرضيه لأحد ، وبالنسبة لساحر مثلي ، فإن العناصر السحرية مثل هذه أكثر قيمة من السيوف ".

نظرت ريميديوس وغوستاف إلى بعضهما البعض مرة أخرى.

"مفهوم ، إذاً لنعمل بجد معا ، أيضا ، لدينا مشكلة جديدة ، يبدو أن هناك أسرى من الأورك ، كيف سيتم التعامل معهم؟ "

يبدو أن الأورك لم يهاجموا المملكة المقدسة بدافع إرادتهم ، لكن جالداباوث جلبهم ، لم يُقدموا أي معلومات مفيدة عند استجوابهم ، وكان البالادين في حيرة بشأن كيفية التعامل معهم.

"مم... فهمت ، هل يمكنك أن تخبرني أين هم؟ هل يمكنك تركهم لي؟ "

"نعم ، شكرا على تعبك."

قدم غوستاف موقعًا تقريبيًا ، نظرًا لأن المدينة لم تكن كبيرة جدًا ، فمن المحتمل ألا تضيع.

بعد رسمت نيا خريطة تقريبية في ذهنها ، فُتح باب الزنزانة وظهر كاهن مُنهك تمامًا.

"أوه! ماذا حدث!؟ كيف حال المتواجدين في الداخل؟ "

"بدأنا باستخدام سحر الشفاء على الناجين ، هذه هي المرة الأولى التي نحاول فيها معالجة أشخاص اُستخدِموا فيها في تجارب لاإنسانية كهذه ، لذلك سنبقى هنا ونراقبهم ، إذا كانوا بخير ، فسننقلهم إلى الخارج ".

"مفهوم ، إذاً ، سنرسل بعض البالادين والميليشيات لمساعدتكم على إخراج هؤلاء الأشخاص ".

"مفهوم ، قائدة كوستوديو ، أنا سأعود ، جلالة الملك ".

فتح الكاهن الباب مجددًا وعاد إلى داخل الزنزانة.

بعد مشاهدة الكاهن يغادر واستنتاج أنه لم يتبق شيء ليفعله ، ذهب الأربعة إلى وجهتهم الخاصة.

بطبيعة الحال ، انفصل الملك الساحر ونيا عن الاثنين الآخرين وتوجهوا إلى موقع الأورك.

قال الملك الساحر وهو يسير: "ومع ذلك ، نظرًا لوجود شياطين حولنا ، سيكون من الجيد أن يكون لدينا شخص يمكنه رؤية الأشكال الأصلية لمتحولي الشكل".

مع أنهم لم يتمكنوا من التحقق من وجود الشياطين في هذه المدينة ، ولكن الورقة التي وجدوا عليها تلك الكتابة تشير إلى احتمال وجود شياطين حولهم ، أو أنه ربما كان هناك شياطين هنا مؤخرًا.

"هل يستطيع الشياطين أن يحولوا شكلهم؟"

"نعم ، هناك شياطين يستطيعون فعل ذلك ، يمكنهم التحول إلى الرجال أو النساء أو حتى الحيوانات ".

"فهمت... شخصًا لديه القدرة على الرؤية من خلال تحول الأشكال ، أو موهبة مماثلة ، أرجوا المعذرة ، لم أسمع عن أي شخص لديه هذه القدرة ، آه ، لا ، لقد سمعت أساطير عن مثل هذه الأشياء ، أتذكر أنني قرأت عنها في كتاب ، ومع ذلك ، إذا سألتني عما إذا كان هناك أي منهم في الجوار... "

"...يبدو أنه سيكون من الأفضل لي مناقشة هذا الأمر مرة أخرى مع القائدة كوستوديو ، لاحقاً"

"هل التحول شكل من أشكال الوهم؟ أنا أكثر دراية بالحيل الصغيرة مثل الأوهام ".

"يختلف تحول الشكل اختلافًا كبيرًا عن الأوهام ، لكن شرح ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً لذلك سأتخطاه في الوقت الحالي ، ومع ذلك ، فإن الإستخفاف بالأوهام أمر خطير للغاية ، الأوهام هي نوع من التعاويذ التي تصبح مخيفة أكثر كلما كان المستخدم أكثر مهارة ، أيضًا ، هناك أولائك الأشخاص الذين لم يرضوا بالفهم السطحي وإختارون التعمق أكثر في هذا التخصص ".

"يتخصصون؟"

"آه ، نعم ، على سبيل المثال ، هناك تعاويذ مثل 「الوهم المثالي」 والتي يمكن أن تتحدى الحواس الخمس ، علاوة على ذلك ، هناك أولئك الذين صقلوا أوهامهم إلى أقصى حد ، والذين يمكنهم استخدام مهارة معينة مرة كل بضعة أيام لخداع العالم نفسه ".

الوهم الذي يمكن أن يخدع العالم كان يفوق قدرتها على التخيل.

"آه ، كيف يعمل هذا الوهم العالمي بالضبط؟"

"حسب ما أعلم ، إنها تعويذة تتيح إعادة كتابة أي جانب من جوانب العالم ، حسنًا ، ببساطة ، باستخدام وهم كهذا يمكن إعادة الموتى إلى الحياة "

"إيه !؟ أنت تتحدث عن وهم ، أليس كذلك؟ "

"نعم ، بالتأكيد ، وهم يخدع العالم ، السر المطلق للوهم ، من خلال خداع العالم نفسه ، يمكن جعل الوهم حقيقة ".

كل ما يمكن أن تفكر فيه هو 'واااه~' حتى لو قال أحدهم أن ذروة الوهم يمكن أن تفعل شيئًا كهذا ، فقد كان أمرًا لا يصدق لدرجة أنها لم تفهم تمامًا ما كان يقوله.

"إذن ، هل يوجد أحد يتعامل مع المواهب الفطرية في هذا البلد؟"

"لا ، لم أسمع عن ذلك من قبل ، هل المملكة الساحرة تقوم بمثل هذه الأشياء؟ "

"بلدي ليس لديه هذه الممارسة أيضا ، أخطط للقيام بذلك في المستقبل ، لكن هذا سيتطلب جهدًا كبيرًا... قد يستغرق الأمر 10 سنوات أو أكثر في المستقبل. "

كان الملك الساحر قد تصور بالفعل أحداث السنوات 10 القادمة في ذهنه ، كان هذا هو الفرق بين الملك وعامة الناس.

بعبارة أخرى ، فرق هائل.

♦ ♦ ♦

تم احتجاز الأورك في مبنى نوافذه مغطاة بألواح خشبية من الخارج ، كان مبنى كبير إلى حد ما ، ربما كان ثاني أو ثالث أكبر مبنى في هذه المدينة.

كان هناك العديد من البالادين مجتمعين عند المدخل ، يبدو أنهم كانوا على حذر مما كان بالداخل ، بعبارة أخرى حذرين من الأورك.

بعد رؤية اقتراب الملك الساحر ، ركع البالادين أمامه للتعبير عن احترامهم.

"لقد سمعت من القائدة كوستوديو أن الأورك موجودون في هذا المبنى ، هل لي أن أدخل؟"

"نعم! بالطبع يمكنك ، جلالة الملك! "

"إذن عليكم بالذهاب من هنا وأن تعودوا وتقوموا بعملكم"

نظر البالادين لأعلى.

"لكن القائدة أمرتنا بالتمركز هنا ، ولا يمكننا مغادرة مواقعنا دون اذن ".

"...حقًا؟ إذا سأتراجع عما قلته ".

وبقول ذلك ، مر الملك الساحر بين البالادين وفتح الباب ، بطبيعة الحال ، كانت نيا ورائه.

كانت هناك رائحة كريهة في الهواء أحرقت أنف نيا ، لم يكن غازًا سامًا ، لكن الرائحة ذكّرت نيا بالوقت الذي اتبعت فيه بالادين ذات مرة إلى السجن ، بالإضافة إلى روائح مختلطة أخرى ، روائح جعلتها ترغب في التقيؤ.

"هذا…"

عندما سمعت القائدة تقول ذلك في وقت سابق ، كانت قد فكرت في سبب إحضار الأورك خصيصًا إلى هنا.

عرفت نيا أنها على وشك معرفة الحقيقة ، لكنها في الوقت نفسه أطلقت العنان لخيالها ، إذا لم يكن الأمر يتعلق فقط بالأورك ، إذا كان هناك تحالف كبير ضد جالداباوث ، فهل سيتجمع أنصاف البشر معا للقتال ضده؟

عندما فكرت نيا في كل هذا ، استمر الملك الساحر في فتح الأبواب بينما كان يتقدم ، يمكن للمرء أن يقول إن السماح للملك الساحر بالمشي في المقدمة أصبح حقيقة واقعة الآن.

عبروا الغرف ومرّوا عبر الممرات.

أثناء المشي ، أدركت أن هذا المكان كان أقذر من السجن.

كان المكان ممتلئً بالدماء والقيء والفضلات الأخرى ، كانت الظروف هنا مروعة للغاية لدرجة أنه لم يكن هناك مجال لتخيل ما حدث هنا.

الأورك هم أنصاف بشر متساويين في الطول مع الإنسان ، مع ملامح وجه تشبه الخنازير ، قيل إنهم عرق يحبون النظافة ، لن يكونوا سعداء للعيش في مثل هذا المكان.

سار الملك الساحر أمامها ، ونظرت نيا إلى حافة عباءته ، على الرغم من أنها كانت قلقة بشأن اتساخ ملابسه ، إلا أنها لم تستطع إخباره بالانتظار في الخارج أيضًا ، ففي النهاية ، لا أحد يستطيع التحدث باسم الملك الساحر الحكيم.

وسرعان ما التقطت حواس نيا القوية أنفاس وأصوات العديد من الكائنات أمامها ، كان هناك أيضًا ما بدا وكأنه بكاء أطفال وأمهات يحاولن تهدئتهن.

أورك...؟ ليس بشر؟

نيا كانت مرتبكة ، لم تفكر أبدًا في احتمال أن يكون للأورك أُسرة و أطفال ، الاورك الذين جاءوا الى المملكة المقدسة كانوا غزاة ، كانوا أعداء مكروهين ، لذلك توقفت عن التفكير فيهم بأي معنى آخر.

بينما كانت نيا في حالة ارتباك ، فتح الملك الساحر الباب.

اشتدت الرائحة الكريهة ، وكان هناك عدة صرخات.

"أوندد!"

"إنه هيكل عظمي! لماذا!؟"

"هؤلاء البشر الأوغاد! لقد باعونا إلى الأوندد! "

"إنهم حقاً يستخدمون الأوندد! هؤلاء البشر القذرين! "

"ماما-! انقذني-!"

"طفلي-!!!"

توقف الملك الساحر عند المدخل ، كما هو متوقع ، حتى الملك الساحر كان في حيرة من هذا.

"آه - احم! صمتاً!"

بمجرد أن أمر الملك الساحر بصوت عالٍ ، عم الصمت الغرفة الصاخبة ، بالطبع ، كان ذلك للحظة فقط ، امتلأت الغرفة بالصخب مرة أخرى كان أعلى عدة مرات من ذي قبل ، كانوا ينتحبون من نفس الأشياء تقريبًا ، لا ، يبدو أن هناك المزيد من الأصوات تتحسر على مصيرهم وتتوسل من أجل الرحمة لأطفالهم ، بغض النظر عما حدث لهم.

"...هااه"

تنهد الملك الساحر ، كما لو كان متعبًا ، بعد ذلك - صدم الباب ، كانت يداه العظميتان تتمتعان بقوة لا تصدق ، وارتد الباب بعيدًا ، متأرجحًا حتى اصطدم بالجدار بصوت عالٍ جداً ، صمت أنصاف البشر على الفور.

"اصمتوا ، من الأفضل أن يكون الشخص التالي الذي ينوي أن يتحدث دون إذن مستعدًا للموت ".

اتخذ الملك الساحر خطوة نحو غرفة ، يبدو أنها تجمدت في صمت - حيث حاول بعض الآباء يائسين تغطية أفواه أطفالهم – وخطى جميع أنصاف البشر خطوة إلى الوراء بعيدا عنه (عن الملك الساحر).

"لم آت إلى هنا لقتلكم ، على العكس ، أنا هنا لإنقاذكم ".

عادة ، نيا البشرية ستواجه الكثير من الصعوبات في محاولة قراءة تعابير أنصاف البشر مثل الأورك ، ومع ذلك ، هذه المرة فقط ، كانت نيا واثقة تمامًا من نفسها.

كل واحد منهم كان لدية تعبير على وجهه يقول هذا مستحيل.

"الشرح للجميع في وقت واحد أمر مزعج ، أرسلوا ممثلًا لكم ".

بعد لحظة ، بدا أن هناك أورك كان على وشك النهوض ، لكن الأورك بجانبه أوقفه وتقدم للأمام بدلا منه.

ربما كان الأورك النحيف ، لكن من الواضح أنه كان يمتلك جسمًا قويًا سابقاً.

"...هل لي أن أفترض أنك الممثل؟"

لم يقل الأورك شيئًا وأومأ ببساطة.

"…ماذا دهاك؟ لماذا لا تتكلم؟ "

"آه ، ربما لأنك يا جلالة الملك قد أمرهم بالصمت قبل قليل؟"

"على الرغم من أنني ظننت بأنني قد منحت إذني ، يبدو أن لا أحد فهم الأمر بهذه الطريقة ، أنت ، الأورك الذي تقدم للأمام ، أسمح لك بالتحدث ، ابدأ بذكر اسمك ".

"أنا دايل من قبيلة غان زو ، دايل غان زو"

" دايل ، إذاً هذا هو سؤالي الأول ، هل يوجد هنا أشخاص لا تعرفهم ، أو تغيرت شخصياتهم بشكل جذري؟ "

"لا ، لا ، لا يوجد شخص هكذا"

"إذن ، أخبرني لماذا تم سجنكم هنا"

"...أنت تعرف ذلك الشيطان المسمى جالداباوث ، أليس كذلك؟"

"بالطبع ، هو عدوي ، بدلا من ذلك ، يمكنك القول إنني جئت إلى هنا - إلى المملكة المقدسة - من أجل قتله ".

ما زالت تعابيرهم تقول بأن هذا مستحيل ، كما هو متوقع ، بالفعل ، ربما فكرت نيا بنفس الشيء قبل أن تعرف الملك الساحر ، ومع ذلك ، كانت نيا مختلفة الأن.

نظرت نيا إلى الملك الساحر ، ثم تحدثت.

"كما يقول جلالة الملك ، أنا أنتمي إلى هذا البلد ، لذا يجب أن تكون قادرًا على فهم ما أقوله؟ قاد جالداباوث جيشًا من أنصاف البشر لغزو المملكة المقدسة"

تغير التعبير على وجه دايل قليلاً.

"لحظة ، إنسان – ربما ، أنثى"

ماذا يقصدون ب "ربما؟" فكرت نيا بذلك ، ولكن بالنسبة لنيا ، فإن الحكم على من هو الأورك الذكر وهي الأورك الأثنى سيكون صعبًا للغاية ، وربما كان الأمر نفسه بالنسبة لهم.

"لم نهاجم هذا البلد ، لا أحد من قبائل الأورك كان يجب أن يساعد جالداباوث ، وبسبب أننا تحديناه ، أحضرنا إلى هذا المكان كعقاب ".

"اممم... وماذا فعل جالداباوث بعد أن أتى بكم إلى هنا؟"

يبدو أن سؤال الملك الساحر قد تسبب بصدمة قوية لدايل والأورك الأخرين ، الأورك الذين بدوا وكأنهم أمهات أمسكوا بأطفالهم بإحكام ، بعد ذلك كانت هناك أصوات أنين وقيء.

"...ماذا حدث هنا ، حقا؟" لم يستطع الملك الساحر إلا أن يقول ذلك.

"آه ، يبدو أنني طرحت سؤالاً ما كان يجب أن أطرحه ، هل أحضر بعض الماء؟ أم شيئًا آخر؟ "

يبدو أن موقف الملك الساحر قد تغير ، لسبب ما ، بدا متوترًا جدًا ، ربما شعر بالذنب لطرح سؤال قد أعاد لهم ذكريات سيئة ، قد يكون من الوقاحة إلى حد ما التفكير فيه بهذه الطريقة ، ولكن بدا الملك الساحر وكأنه أحد الوالدين يحاول مواساة طفل يبكي.

هذا شيء لا يمكن أن يفعله سوى الملك الذي اعتبر البشر و أنصاف البشر مثل مواطنيه...

بالنسبة لشعب المملكة المقدسة ، كان أنصاف البشر هم الأعداء ، لذلك ، في ظل ظروف مماثلة ، لن يقولوا أي شيء لطيف أو مريح.

"لا نريد أي شيء ، لكننا نرجوك ألا تسألنا عما حدث ، لن تستمتع بسماع ما حدث لنا ، لقد كانت تجربة جحيمية بالنسبة لنا ، إذا أمرتني أن أتحدث عن الأمر ، فسأقوم بذلك ، لكني أترجاك أن تفعل ذلك بعيدًا عن الآخرين ، لو سمحت."

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يعني يقوله له ما حدث في مكان بعيد لكي لا يسمعهم الأورك الأخرين ويتذكرون الأشياء التي خاضوها)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد سماع تنهدات وبكاء الأورك الإناث ، بدأت نيا تشعر بالخوف قليلاً مما حدث لهن.

"... كم هذا مزعج" ، تمتم الملك الساحر لنفسه ، ولكن حدث الكثير لدرجة أن نيا لم تكن تعرف ما الذي كان يشير إليه.

"آه ، ارم ، حسنًا ، بما أنكم تبدون أعداءً لجالداباوث ، فلماذا لا نناقش مسألة توحيد قواتنا معا ، لأن لدينا عدوًا مشتركًا؟ "

حوّل دايل نظره إلى الأسفل.

"لقد فكرنا في القتال مرة ، لكننا الآن لم نعد نفكر في ذلك بعد الأن ، الأشياء الشيطانية التي حدثت هنا كسرت عزيمتنا ، ولم نعد نملك الشجاعة للقتال ".

"إذا حررتكم ، ماذا ستفعلون؟"

"إذا أمكن ، نود العودة إلى قُرانا ، إذا كان لا يزال هناك أشخاص آمنون ، فنحن نرغب في اصطحابهم والهرب بعيدًا ، حتى نجد مكانًا لا يمكن لجالداباوث الوصول إلينا ".

أومأ الملك الساحر برأسه.

"إذن تعالوا إلى الأرض التي أحكمها-"

"- اسمح لنا أن نرفض! إنني أدرك تمامًا مخاطر إغضابك ، ولكن حتى لو اتفقنا هنا ، فسنهرب بالتأكيد بمجرد وصولنا إلى مكان يمكننا الهروب منه ، ومع ذلك ، فإن الخيانة هي أقبح عمل يمكن تخيله ، لذلك ، يجب أن نرفض هنا ، لأن ما ينتظرنا هو موت لن يكون مؤلمًا للغاية ".

"ماذا…"

في مواجهة مثل هذا الرفض الشديد ، بدا الملك الساحر مرتبكًا بعض الشيء ، ومع ذلك ، فهمت نيا تمامًا ما كان يفكر فيه دايل ، لأنه قبل لقاء الملك الساحر ، اعتقدت نيا أيضًا أن الأوندد هم أعداء جميع الكائنات الحية.

"...لا ، لكن أرضي ليس مكانًا مخيفًا ، كما أن هناك الكثير من أنصاف البشر الذين يعيشون هناك"

"انت تكذب! تبدو كأنها كذبة! نحن ، لن ننخدع! أنت تتحدث عن أنصاف بشر أوندد ، أليس كذلك؟ "

بدا أن دايل قد أصيب بالجنون ، لكنه كان مثلها تمامًا في الماضي ، لذا ، بصفتها شخصًا لديها بعض الخبرة في هذه الأمور ، يجب أن تخبره عن الوجه الحقيقي للمملكة الساحرة.

"جلالة الملك يقول الحقيقة ، مع أنه أوندد إلا أنه شخص عظيم يمتلك قلبًا مليئًا بالشفقة تجاه كل الكائنات الحية ، فهو يحب الأطفال ، ويحكم أنصاف البشر بشكل عادل ، ويحظى باحترام أتباعه ، كدليل على ذلك ، قاموا حتى ببناء تماثيل هائلة له والتي أذهلت كل من رآهم - "

"-آنسة باراجا! حقًا ، هذا يكفي... "

"لكن يا جلالة الملك!"

"من فضلك... لا تقولي المزيد..."

بما أنه قال "من فضلك" لم يكن لديها خيار سوى التزام الصمت.

"يا بشرية ، هل يتم الحكم في عقلك!؟"

"لا ، ليست كذلك ، لقد رأيت مملكة جلالة الملك بأم عيني ، أول شخص من أنصاف البشر رأيته كان ناغا ".

كانت هناك ضجة عندما نظر أنصاف البشر إلى بعضهم البعض ، كانت هناك أصوات تتساءل ، "ما هو الناغا؟" لكن تم تجاهلهم.

"أيضًا ، رأيت أحد أنصاف البشر والذي يشبه الأرانب ، أنا لست مواطنة من المملكة الساحرة ، لذلك ، كان وقتي هناك قصيرًا ، ومع ذلك ، كان كافياً بالنسبة لي لأفهم ما كان يحدث ، الأشخاص الذين يعيشون هناك لم تكن لديهم نظرة ألم وخوف على وجوههم مثلكم ، وبالطبع ، لم يكن أي منهم مغطى بالجروح والكدمات مثلكم ".

نظر أنصاف البشر إلى أجسادهم الرقيقة ، ذبلت عضلاتهم ، ولم يكن هناك سوى جلد وعظم.

"كما هي - كما قالت الآنسة باراجا ، ومع ذلك ، ربما لن تصدقوني ، ومع ذلك ، بمجرد أن تصبحوا رعاياي ، لن أسمح لكم أبدًا أن تعانوا من هذه القسوة مرة أخرى ، أستطيع أن أقسم لكم على اسمي آينز أوول غون ، والسبب في ذلك هو أن كل ما أحكمه ينتمي إليّ ، وفي حال تعرض ما ينتمي إليّ للضرر فذلك يساوي تعرض ممتلكاتي للضرر ، لذلك ، يمكنهم أن ترتاحوا ، إذا كنتم لا ترغبون في قبول حكمي ، فلن أجبركم على القيام بذلك ، عيشوا كما يحلو لكم ، على أي حال ، سأستعد لإعادتكم إلى قُراكم ".

"...لماذا تعاملنا بلطف؟"

كانت هذه هي المرة الأولى التي يتخلى فيها دايل عن تصوراته المسبقة ، أحست نيا بأنه ينظر إلى الملك الساحر مباشرة بنفسه.

"فوفو... أتمنى أن أهزم جالداباوث ، لذلك ، فإن أنصاف البشر تحت قيادته مُقلقون قليلا ، إن عودتكم إلى قراكم هي أيضًا وسيلة لإضعاف قوته ".

"ماذا تقصد؟"

"على عكس جالداباوث ، أنا ملك رحيم ، إذا قمتم بإعلان ذلك نيابة عني ، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى اضطرابات في جميع أنحاء قواته ، وقد يكون هناك من يقررون أن ينحازوا إلى صفنا "

"فهمت ، هكذا هو الأمر"

من الصعب على الناس أن يثقوا في المزايا والفوائد المقدمة لهم دون قيود ، ولكن الصفقة ذات المنفعة المتبادلة كانت أكثر جدارة بالثقة ، ربما نفس المنطق يطبق عند أنصاف البشر.

"ومع ذلك ، ألا تعتقد أن ذلك سيكون صعبًا؟ كثير من أتباع جالداباوث هم من المجانين المتعطشين للدماء ، حتى لو تم نشر الإعلان من قُرانا ، فلن يكون لها تأثير كبير ".

"هذا جيد أيضًا ، أنوي استخدام كل ما يمكنني استخدامه ، وإذا كان جالداباوث يحكم الآخرين عن طريق الخوف ، فقد يكون هناك أنصاف بشر سيخونونه أيضًا ، مم ، بالمناسبة ، ألن تساعدوني في محاربة جالداباوث؟ "

"...لا نستطيع ، قلنا لك من قبل ، ليست لدينا الإرادة لذلك الآن ".

"هاه ، هذا مؤسف ، وأيضا لا تريدون القدوم إلى المملكة الساحرة؟ "

"بالفعل ، سيكون من الجيد أن نعيش تحت حماية كائن عظيم مثلك ، ومع ذلك ، هذا ليس قرارًا يمكننا اتخاذه بأنفسنا ، اعتمادًا على نتيجة مناقشتنا مع الآخرين ، قد ينتهي بنا الأمر بالاعتماد عليك ".

"دايل!"

”دونباس ، انا اعرف ماذا تريد ان تقول ومع ذلك ، مع ظهور جالداباوث ، الشرير الذي نحن عاجزون ضده ، لا يمكننا حماية قُرانا بأنفسنا ، عاجلا أم آجلا ، سيكون هذا قدرنا ".

عض الأورك المسمى دونباس شفته ونظر إلى أسفل ، لقد فهم هذه النقطة أيضًا.

"حقا؟ إذاً ، إذا أتيتم إلى مملكتي ، فسأقدم لكم أنا ، الملك الساحر ، دعمي الكامل ، العديد من الأعراق يعيشون في مملكتي ، في ذلك الوقت ، آمل أن تعملوا معهم و تعيشوا معهم كأناس من مملكتي ".

خفت نبرة الملك الساحر.

كان يُنظر إلى أنصاف البشر على أنهم أعداء في المملكة المقدسة ، ولكن في المملكة الساحرة كانوا يُنظر إليهم على أنهم كائنات يمكن للمرء أن يتعايش معهم ، من أين جاء هذا الاختلاف الهائل؟ عندما فكرت نيا في الأمر ، وجدت الإجابة على الفور.

هذا بسبب جلالة الملك... لأن جلالة الملك يمتلك قوة لا تصدق ، كما اعتقدت... القوة هي ما يهم….

"الآن ، سأوفر لكم الطعام الذي ستحتاجونه حتى تعودوا إلى قُراكم ، بالإضافة إلى ذلك ، سأوفر جنودًا للدفاع عنكم ، العودة بأمان مع أجسادكم سيتطلب الكثير من الوقت والجهد ".

" هل أنت على استعداد لفعل كل هذا لأجلنا؟"

"بالطبع ، امتنوا واشكروا كرم وشهامة المملكة الساحرة وانشروا اسمي ، الآن ، آنسة باراجا ، هل يمكنني أن أطلب منك أن تغادري الغرفة؟ أنا على وشك استخدام سر وطني للمملكة الساحرة والذي لا أرغب في السماح لأي شخص من دولة أخرى برؤيته ".

"مفهوم"

خرجت نيا من الغرفة بعد الرد ، وشعرت بالوحدة قليلاً ، كانت كلمات الملك الساحر منطقية تمامًا ، وعلى الرغم من أنها استطاعت فهمها ، إلا أنها لم تستطع قبولها.

عندما وقفت خارج الباب المكسور ، بدأت أصوات أنفاس الأورك من داخل الغرفة تتضاءل ، كان الأمر كما لو كانوا يختفون من الغرفة ، وفي الحقيقة ، ربما كان هذا هو الحال.

قال الملك الساحر ذات مرة أنه طالما يتذكر موقعًا ما ، يمكنه الانتقال إليه ، لا بد أنه استخدم تعويذة لأجل ذلك.

سرعان ما أصبحت الغرفة صامتة ، بعد لحظة ، سمعت نيا صوت خُطى أقدام متجهةً نحوها ، وبعد ذلك ، رأت أن الشخص الوحيد على الجانب الآخر من الباب هو الملك الساحر.

"آسف على جعلك تنتظرين طويلا"

"لا ، على الإطلاق"

كانت الغرفة فارغة ، لا بد أنه استخدم سحرًا قويًا يفوق قدرة نيا على التخيل لنقل كل الأورك بعيدًا ، أو ربما كان قد استخدم بعض الوسائل الأخرى ، ربما نقلهم بواسطة عنصر سحري.

"الأن ، لنجتمع مع القائدة كوستوديو ونسمع منها عن خططنا المستقبلية."

"نعم! مفهوم! "

♦ ♦ ♦

بعد الخروج من المبنى الذي كان فيه الأورك ، سأل الاثنان أحد البالادين إلتقوا به في الطريق عن مكان ريميديوس ، لم يكن هناك أي أثر لها في المبنى الذي تم توجيههم إليه ، لكن غوستاف كان موجوداً.

"أوه! جلالة الملك! كنا على وشك دعوتك! "

بدا غوستاف مختلفًا تمامًا عما كان عليه عندما التقاه سابقًا ، كان مفعمًا بالحيوية ، كأن نور الأمل ينسكب منه ، كما أن صوته قد انتعش أيضًا ، هل ظهر شيء غير الوضع الحالي المزري؟ ربما كان لدى الملك الساحر نفس السؤال في قلبه ، فقال:

"ماذا حدث؟ هل تلقيت بعض الأخبار الجيدة؟ "

"نعم! هناك شخص مهم جدا يجب أن تراه ، اتبعي رجاءً"

إذا أرادوا تقديمه إلى شخص ما ، فيجب أن يكون نبيلًا قويًا ، أو شخصًا مرتبطًا بالعائلة الملكية.

الملك الساحر - تتبعه نيا لسبب ما - تم إرشاده إلى غرفة معينة بواسطة غوستاف.

كانت تحتوي على عدة كراسي خشبية بسيطة ، كانت ريميديوس جالسة هناك ، وكذلك كان هناك رجل نحيف.

استدار الاثنان لإلقاء نظرة على الملك الساحر عندما دخل ، وقام كلاهما بالترحيب.

"هذا هو شقيق الملكة المقدسة سما والذي تجري في عروقه الدماء الملكية ، كاسبوند سما"

وبالفعل ، كان وجهه يشبه الملك المقدس الثاني الذي كان يزين العملات الذهبية للمملكة المقدسة ، ذُهلت نيا من حقيقة أن شخصًا مثل هذا قد تم سجنه بالفعل هنا.

"كاسبوند سما ، هذا هو ملك مملكة آينز أوول غون الساحرة ، جلالة الملك آينز أوول غون ، الذي جاء لمساعدة بلدنا ".

"اوه! لا يمكن للكلمات أن تعبر عن امتناني لك يا جلالة الملك ، إنه لشرف لي أن ألتقي بك ، كما قيل للتو ، أنا الأخ الذي طغت عليه شقيقته الصغرى الرائعة ".

نظرًا لأن الأخ الملكي قال شيئًا كان من الصعب جدًا الرد عليه ، فإن نظرة إنزعاج علت وجه ريميديوس بدت تلك النظرة وكأنها تقول ، هل تسخر منها؟ (الملكة كالكا) ، ومع ذلك ، كان الخليفة التالي لمنصب الملكة الراحلة ، لذلك لم تستطع أن تتخذ نفس الموقف الذي كانت تتخذه طوال هذا الوقت ، وهكذا ، وجهت ريميديوس عينيها إلى الأسفل دون أن تقول أي شيء.

"آه ، حقا؟ يشرفني أن ألتقي بك ، أيها الأخ الملكي دونو ".

ثم التقت أعينهم مرة أخرى.

شاهدتهم نيا وتساءلت عما يفعلونه ، وبعد لحظة مد الملك الساحر يده ، وأمسك بها كاسبوند.

كانت المصافحة ممارسة نشأت بين من هم في مكانة عليا.

عند المقارنة بين شخص لديه الحق بخلافة العرش وشخص كان يحكم بلدًا خاصًا به ، مهما كان بلداً صغيراً ، فإن الشخص الثاني سيكون في مكانة أعلى ، وحقيقة أنه كان يساعد أيضًا البلد الأول أدى فقط إلى زيادة أهميته ، ربما كانت حقيقة أن الملك الساحر لم يمد يده على الفور علامة على احترام الطرف الآخر.

حقا ، إنه شخص مراعٍ وكريم.

كانت نيا مليئة بالإعجاب ، من زاوية عينها ، رأت أن كاسبوند كان أيضًا يهز رأسه ويصدر أصوات الموافقة.

"جلالة الملك ، أعتذر عن تحيتك في هذا الزي المُتهالك ، كان من الجيد لو كان بإمكاني التغيير قبل وصولك ، لكن... "

"ليس هناك ما تخجل منه ، مجرد الملابس لا يمكن أن تحط من قدر رجل من الدرجة الأولى ، لا بد وأنك منهك بسبب سجنك لوقت طويل ، لماذا لا تجلس وتتحدث"

"شكرا لك يا جلالة الملك على تعاطفك ، إذن اسمح لي أن أستفيد من حسن نيتك ".

كان الملك الساحر أول من حرر المصافحة وجلس ، ثم تبعه كاسبوند.

"على أية حال ، يسعدني أن أرى سموك سالمًا وبصحة جيدة ، ومع ذلك ، ولكن كيف تم سجنك هنا؟ "

"كان ذلك لأنني فررت إلى هنا ، اعتنى بي البارون باغنن جيدًا ، كيف حاله؟ القائدة كوستوديو ، أعتقد أنكِ أخذته بعيدًا بعد أن تحدث معي ".

"جروح البارون باغنن ليست خطيرة وحياته ليست في خطر ، ومع ذلك ، بسبب حالته الجسدية السيئة والإرهاق الشديد فهو لا يزال نائمًا ".

"ألا يستطيع الكهنة أن يستخدموا سحرهم لمساعدته؟ الآن سيكون الوقت المناسب للاستفادة من عقله (ذكائه)"

"الكهنة استنفدوا ما تبقى لديهم من المانا في شفاء الجرحى ، وهم الآن يأخذون قسطا من الراحة ، أرجوا المعذرة ، ولكن إذا لم يكن الوضع حرجًا ، أعتقد أنه من الأفضل السماح لهم بالحفاظ على المانا ".

"إذا كان هذا هو الحال ، فما باليد حيلة ، قائدة ، ومع ذلك ، فقد كان هو من أحضرني إلى هنا وقاتل بيأس لحمايتي ، إذا أمكن ، من فضلك - هل تفهمين ما أقوله "

لم تكن ريميديوس ، لكن غوستاف هو من أومأ برأسه بعمق.

"حسنًا ، هناك شيء واحد يجب أن أتحقق منه أولاً ، هل هناك أي شخص في هذا البلد لديه القدرة على رؤية الأشخاص الذين يستطيعون تحويل أشكالهم أو الذين يستخدمون الأوهام؟ "

"لماذا تسأل يا جلالة الملك؟"

" هذا لأنني قلق من أن الشياطين سوف يستخدمون السحر للاختباء بين الأسرى"

نظر كاسبوند نحو ريميديوس.

"قائدة ، هل يمكنكِ الإجابة على سؤال جلالة الملك؟"

"آه ، المعذرة ، أرجوا أن تجيب نيابة عني أيها النائب ، أنا لا أتذكر أن هناك شخصا لديه هذه القدرة "

"ممم -" دخل الملك الساحر في مرحلة التأمل ، ثم سأل كاسبوند ريميديوس سؤالاً آخر.

" الملك الساحر قلق جدًا بشأن هذا الأمر ، لذا فهو سؤال مهم جدًا ، سوف أسألك مرة أخرى ، هل يمكنكما أن تقسما للآلهة على أنكما لا تعرفان؟ "

هزت ريميديوس رأسها وكذلك فعل غوستاف ، ثم نظر كاسبوند نحو نيا ، بالتأكيد لن تعرف مرافقة مثلي شيئ كهذا ، فكرت نيا في ذلك وهزت برأسها بسرعة أيضًا.

"لذا حتى المرافقة باراجا لا تعرف... ما الخطب؟ يبدو أنكِ في حيرة ، لقد سمعت عن اسمك من القائدة ، أنا ممتن جدًا لأنك بجانب جلالة الملك لخدمته ".

"شكرا لك يا صاحب السمو!"

انحنت نيا بسرعة لكاسبوند.

"بالضبط ، إنها استثنائية ، أريد تابعة مثلها".

"ماذا ، بالتأكيد أنت تمزح..."

كان صوت نيا يرتجف ، عندما رأوها في تلك الحالة ، ضحك الملك الساحر وكاسبوند بسعادة ، ثم استأنفوا مظهرهم الجاد - على الرغم من أن الملك الساحر لم يكن لديه تعابير على وجهه بالطبع.

" أشعر بالخجل من الاعتراف بجهلي ، ولكن هل تمتلك الشياطين القدرة على التحول إلى أشخاص آخرين؟"

"يمكن للشياطين أن يتخذوا شكلًا بشريًا لكي يندمجوا بين الناس ولا أحد يلاحظهم ، لكن هذا لا يعني أنه يمكنهم التحول إلى آخرين ، الأمر ببساطة هو أنهم يمكن أن يتخذوا شكلًا بشريًا ، ولا يمكنهم تقليد مظهر أي شخص ، لذلك... إذا كان هناك أي شخص غير مألوف بين الأسرى هنا... فستكون هناك حاجة لتوخي الحذر "

"في هذه الحالة ، يجب على الأسرى الذين وُضِعوا في مكان واحد تأكيد هويات بعضهم البعض..."

"الآن ، الأوهام أكثر إزعاجًا ، مع الأوهام ، يمكن للمرء أن يأخذ وجوه الآخرين ، على سبيل المثال…"

ألقى الملك الساحر تعويذة ، وتحول وجهه العظمي إلى وجه كاسبوند.

"هذا وهم ، ومع ذلك ، فإن الأوهام منخفضة الطبقة مثل هذه يمكن أن تغير المظهر ، ولكن ليس الصوت أو الملابس ، كما أنهم لا يستطيعون نسخ الذكريات والأفكار ، لذلك ، سيتم كشفهم على الفور إذا تحدث إليهم شخص مقرب".

استأنف وجه الملك الساحر شكله العظمي.

"هناك طرق عديدة لإخفاء الملابس والصوت ، لذا فإن أفضل طريقة هي التحدث إليهم والتحقق مما إذا كان هناك أي تناقض ".

فكرت نيا في أن أسئلته الموجهة للأورك يجب أن تكون مقصودة للحماية من ذلك.

كما هو متوقع من جلالة الملك ، نظرته شاملة بشكل مدهش.

"فهمت... حسنًا ، سمعتِ ما قاله ، أليس كذلك؟ اذهبي وتحققي على الفور ".

"لحظة من فضلك ، هناك أيضًا احتمال أن يصبح الشيطان ثائراً بمجرد كشفه ، ألا تعتقد أن السماح لشخص قوي مثل القائدة كوستوديو بالبقاء بجانبك لحمايتك سيكون أفضل؟ "

"هكذا إذاً ، مفهوم ، سأقوم بإجراء تحقيقات مع القائدة كشاهد ".

حنى غوستاف رأسه.

”الأخ الملكي دونو ، هذا كل ما كنت أرغب في التحقق منه ، إذا كان لديك أي أسئلة ، من فضلك قل لي ".

"إذن - جلالة الملك ، بالنسبة لخططنا المستقبلية ، فأنا أعتقد أنه من الضروري لنا التوجه جنوباً ، والالتحاق بقوات الجنوب ثم شن هجوم واسع النطاق ، هذا بسبب وجود العديد من النبلاء الذين كانوا مسجونين معي ، وأود أن أسألهم لمعرفة من يستطيع أن يساعدنا ، هذه هي الخطة التي أنوي اعتمادها ".

"مم ، أنا لا أفهم نبلاء هذا البلد ، لذا إذا كنت تعتقد أن هذا الخيار الأفضل ، لنقم بذلك... ألن تهاجم معسكرات الاعتقال الأخرى وتنقذ الأسرى هناك؟ "

"لم يحن الوقت لذلك بعد ، إن قيادة العديد من الأشخاص إلى المناطق التي يسيطر عليها جالداباوث أمر واضح للغاية (جلي للعيان) ، وسيصبح معدل تقدمنا ​​بطيئًا للغاية ، أرغب في تجنب نتيجة حيث نخسر أكثر مما نكسبه بمساعدة الآخرين ".

"...بما أن هذا هو الحال ، فماذا عن ترك الناس يفرون إلى الجنوب ونحن وحدنا نهاجم معسكرات الاعتقال؟"

"قائدة كوستوديو ، سُمح لكِ بالحضور ، لكني لم أطلب رأيك ".

تحدث كاسبوند بنبرة مختلفة تمامًا عن الطريقة التي خاطب بها الملك الساحر.

ضغطت ريميديوس على أسنانها وهي تكبح غضبها.

"أنا أوافق أيضًا على رأي الأخ الملكي- لا ، رأي كاسبوند دونو ومع ذلك ، فقد تم الإستيلاء على معسكرين من معسكرات الإعتقال ، بما في ذلك هذا المكان ، أتخيل أنه يمكن استمرار تحرير معسكرات الإعتقال بمساعدة الخبرة التي تم اكتسابها خلال تحرير المعسكرات السابقة "

هز كاسبوند كتفيه قائلاً: "لن نفعل شيئًا ، لا أعتقد أنه يمكننا استعادة هذه البلاد دون قتلى أو جرحى ، عدد الضحايا سيرتفع من العشرات إلى المئات إلى الآلاف ، هناك شيء آخر أكثر أهمية من هذا ".

عند سماع كلماته عن التخلي عن الناس ، رأت نيا نظرات الصدمة مرسومة في وجهي ريميديوس وغوستاف.

"كاسبوند سما ، لقد تغيرت ، في الماضي ، كنت رجلاً عظيماً ولطيفاً مع الشعب مثل صاحبة الجلالة ".

"ما الأمر ، قائدة كوستوديو؟ هل خاب أملك؟ همف! "

التوى وجه كاسبوند ، تجعدت شفتاه ، وكُشفت أسنانه ، كانت نظراته الحادة مليئة بالسخرية.

"سيكون قلبك ملتويًا مثل قلبي إذا ذُقتِ نفس الجحيم الذي تذوقته ، لم يعد بإمكاني نطق كلمات جميلة بعد الآن ، هاه ، فهذا يجعلني حقًا أرغب في التقيؤ... أما ماذا فعلوه بنا... أعتقد أنكِ لم تسمعي بعد ، في هذه الحالة ، اذهبي وابحثي عن شخص واسأليه ، بهذه الطريقة ، ستعرفين بالضبط مدى شر ودناسة أولائك الشياطين ".

كان الأمر كما لو أنه شخص مختلف تمامًا ، أو ربما يكون من الأدق القول ان وجهه الثاني المحبب تحت شخصيته التي تم إصلاحها بالقوة قد ظهر مرة أخرى.

"إذا كان ذلك ممكناً ، أود أن أقتل كل أنصاف البشر..."

نظر إلى الملك الساحر ، الذي هز كتفيه وأجاب:

"يمكنك أن تفعل ما يحلو لك بعد أن تستجوبهم ، لقد قمت بالفعل بتحرير الأورك ".

"ما باليد حيلة ، هذا مؤسف ، حسنًا ، ذاق الأورك نفس البؤس الذي ذقته... رغم ذلك ، هل يمكنك تسليمهم لي مقابل السيف المقدس؟ "

"أنا ساحر ، ماذا أفعل بالسيف حتى لو أعطيته لي؟ "

ضحك كاسبوند على رد الملك الساحر المازح.

من ناحية أخرى ، كان وجه ريميديوس و غوستاف شاحبان.

بدا الأمر وكأنه مزحة ، ولكن ربما كان كاسبوند جادًا.

ارتجف جسد نيا ، للإعتقاد أنه يكره أنصاف البشر بما يكفي لدرجة أنه كان على استعداد لتسليم كنز وطني لمجرد أن يضع يديه عليهم... ماذا حدث له بحق السماء؟

"إذاً هل ستتخلى عن هذه المدينة؟"

"أود لو استطعت ، لكن قبل ذلك أريد إجراء مقابلة مع بعض الأسرى وإرسال مبعوثين إلى الجنوب ، أعتقد أن ذلك سيستغرق أسبوعًا على أقرب تقدير ، عندما نستعيد هذه الأرض (المملكة) ، سأقدم لك مكافأة تتوافق مع لطفك بالإضافة إلى ما اتفقت معه مع القائدة كوستوديو".

"إنني أتطلع إلى ذلك."

♦ ♦ ♦

غادر الملك الساحر مع نيا ، قال كاسبوند بعد دقيقة ، "حسنًا ، بما أن الملك الساحر قد غادر ، لنناقش موضوعنا الرئيسي ".

"نعم ، ستكون حماية هذا العدد الكبير من الأشخاص في وقت واحد أمرًا صعبًا للغاية ، إذا أمكن ، أعتقد أننا سنحتاج إلى استعارة تعزيزات من الجنوب ، أو الحصول على وسائل نقل مثل العربات والأحصنة ، وما إلى ذلك ".

ابتسم كاسبوند برفق عندما سمع اقتراح غوستاف.

"ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟ من قال أننا نتحدث عن ذلك؟ "

"ألا يفترض بنا أن نفكر في كيفية التحرك نحو الجنوب؟"

"اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح ، لن نهرب إلى الجنوب على الفور ، سنخوض معركة مع جيش جالداباوث هنا ".

"هذا أمر طائش ومتهور!"

عندما سمعت كلمات غوستاف ، واصلت ريميديوس الحديث.

"على الرغم من أن لدينا جدران المدينة ، إلا أنه سينتهي أمرنا بمجرد محاصرتنا ونفاد الطعام ، إنه عمل أحمق التمسك بالمدينة دون تعزيزات ".

على الرغم من أن ريميديوس ربما لم تكن جيدة في التفكير ، إلا أنها جديرة بالثقة عندما يتعلق الأمر بالمعركة ، أومأ غوستاف برأسه عندما سمع كلمات قائدته الواثقة.

"ومع ذلك ، يجب أن نقاتل هنا."

عندما وَجَهَّ الاثنان نظرات الاستجواب إليه ، ابتسم كاسبوند بقسوة وشرح.

"سمعتماه أيضًا ، أليس كذلك؟ الملك الساحر يُوفر المانا من أجل قتال جالداباوث... "

بعد رؤية إيماءة غوستاف ، تابع كاسبوند.

"سيكون ذلك مزعجًا ، بعد أن يهزم جالداباوث ويأخذ الخادمات الشيطانات ، سيعود الملك الساحر فوراً إلى المملكة الساحرة ، قبل ذلك ، يجب أن نجعله يقلل من عدد أنصاف البشر الذين غزوا هذا البلد ، لذلك ، يجب أن نضع أنفسنا في حالة يرثى لها ".

"لكن اتفاقنا مع الملك الساحر..."

"في كل مرة يقتل فيها الملك الساحر العديد من أنصاف البشر بسحره ، سيقلل من خسائر شعب المملكة المقدسة ، أيهما الإختيار الأفضل؟ الصفقة مع الأوندد ، أو أرواح المدنيين الأبرياء في المملكة المقدسة؟ "

ألقى غوستاف نظرة مريرة على وجهه ، بينما أجابت ريميديوس ذات الوجه الفارغ على الفور:

"أبرياء المملكة المقدسة بالطبع"

"هكذا هو الأمر يا قائدة ، لذلك ، يجب أن نجعل الملك الساحر يقاتل ، بما أننا توصلنا إلى اتفاق معه ، يجب أن يكون هناك سبب وجيه لخرقه ".

"ولهذا يجب أن نقاتل جيش جالداباوث؟"

"صحيح ، وبتعبير أدق سيكون الأمر مثل ، لقد بدأنا في الاستعداد للجوء إلى الجنوب ، ولكن نظرًا لأن الأمر استغرق الكثير من الوقت فقد أصبحنا محاطين بجيش جالداباوث ، مع عدم وجود خيارات متبقية ، لم يكن لدينا خيار سوى طلب المساعدة من الملك الساحر ، ما رأيكما؟"

إنه على حق ، يبدو أن عيون ريميديوس وغوستاف تقولان ذلك لبعضهما البعض ، ومع ذلك-

"عندي سؤال ، ماذا لو أصبحت معركته ضد جالداباوث غير مواتية بسبب أنه أنفق الكثير من المانا؟ "

"سمعت أنه يمكن استرداد المانا بسرعة ، أليس كذلك؟"

"أختي قالت ذلك أيضًا"

كانت أخت ريميديوس الصغيرة كاهنة ، إذا قالت: "سمعت ذلك منها" ، فلا أحد يستطيع أن يدحض أقوالها.

"سنطلق سراح عدد قليل من أنصاف البشر عن قصد ونُغري جيش جالداباوث إلى هنا ، نحن بحاجة إلى القيام بذلك قبل نفاد طعامنا ".

"...لكن كم عدد القوات التي سيرسلها جالداباوث إلى هنا؟"

كان الثلاثة قد شاركوا بالفعل ما يعرفونه ، بعد سلسلة من المعارك ، كان جيش جالداباوث 100.000 جندي على الأقل.

تم تشكيل الجيش من 12 عرقاً ، بالإضافة إلى 6 أعراق أخرى لم يكونوا كثيري العدد بما يكفي لتأهيلهم ليكونوا جيوشاً ، ليصبح المجموع 18 عرقاً.

كانت الأعراق 12:

الرجال الأفاعي – أنصاف بشر برأس كوبرا ، يُعتبرون أقارب للسحالي.

أرماتس - عرق شبيه بالجرذان ذو قدمين مع فرو يشبه الحديد ، يعتبرون أقرباء للكواغوا.

كابينز – كانوا يشبهون القرود الذين كانوا أكبر قليلاً من البشر ، مع عيون ضَمِرَة.

زيرن - عرق غروي كانت أجسامهم العلوية مثل الثعابين ذات الذراعين وكانت أجسامهم السفلية اللزجة مثل اليرقات ذات اللون الأزرق ، تساءل بعض الناس أليسوا مغايري الشكل؟ لكنهم تأثروا بالتعاويذ التي عملت على أنصاف البشر ، لذلك تم تصنيفهم على أنهم أنصاف البشر.

بليديز- عرق من الحشرات ، نبتت أظافرهم على شكل شفرات تشبه السكين و كانت أجسامهم محمية بهيكل خارجي يشبه الدرع ، تمامًا مثل الزيرن ، فقد تأثروا أيضًا بالتعاويذ التي عملت على أنصاف البشر ، لذلك تم تصنيفهم على أنهم أنصاف البشر.

هورونيرس - أنصاف بشر ذوي أرجل شبيهة بالأحصنة و كانوا بارعين في الركض ، يمكنهم الركض لفترات طويلة دون راحة ، وقدرتهم على الركض لمسافات طويلة مذهلة.

سبايدنز - أنصاف بشر يشبهون العناكب بأربعة أذرع وأرجل طويلة ونحيلة تشبه العناكب ، يمكنهم بصق كل أنواع الحرير من أفواههم وصنع كل أنواع الملابس والأشياء بهذا الحرير ، كانت الملابس الحريرية التي صنعوها بهذه الطريقة صلبة مثل الفولاذ.

أكلي الحجارة - مسلحين بأسلحة بدائية ، كانت الميزة الأكثر إثارة للخوف لديهم هي قدرتهم على بصق الحجارة التي أكلوها ، يمكنهم بصق الشظايا الحجرية التي يمكن أن تنهش الدروع المعدنية بسهولة ، ويقومون بذلك على مسافات تزيد عن 100 متر ، ومع ذلك ، لم يتمكنوا من فعل ذلك إلا لعدد محدود من المرات ، لذلك إذا تمكن المرء من الصمود في وجه هجومهم ، فلن يكون هناك داعي للخوف.

أورثرووس - كانوا نسخة من القنطور تم استبدال أجسامهم السفلية بأجسام الوحوش آكلي اللحوم ، كان لديهم قوة قتالية أفضل من القنطور ، لكنهم لم يكونوا جيدين في الركض مثلهم.

ماجيلوس - ولدوا مع القدرة على استخدام تعاويذ تصل إلى الطبقة الرابعة ، يبدو أن التعاويذ التي يمكنهم استخدامها ظهرت على أجسادهم مثل الوشوم ، تم تغطية أفرادهم الأقوياء بالوشوم ، في بعض الأحيان كان هناك أفراد يمكنهم تطوير مهاراتهم كالسحرة ، وأُشيع أنهم قادرون على إلقاء تعاويذ تصل إلى الطبقة الخامسة ، قد يكونون كيانات على مستوى الحاكم.

بتيروبوس – عرق يعيشون على المنحدرات ، كانوا بارعين جدًا في الطيران لمسافات طويلة ، على الرغم من أنه يمكنهم الطيران ، إلا أن ذلك يتطلب الكثير من القوة ، لذلك لم يتمكنوا من الطيران إلا لفترة من الوقت كل يوم ، وبعد ذلك لن يستطيعوا حتى أن ينزلقوا ، إذا لم يطيروا ، فيمكنهم تمزيق الدروع عن طريق الريح ، لذا كان الدفاع صعبًا للغاية ضد ذلك ، لقد كانوا عرقاً أقوى عندما لا يستطيعون الطيران.

وبعد ذلك ، كان هناك البافولك.

لم تكن الأعراق الستة المتبقية كثيري العدد بشكل خاص ، لكن كل منهم كان قويًا للغاية.

الغيلان.

بوري أونس - عرق شبيه بالغيلان مع القدرة على التحكم في الأرض ، والذين يمكن اعتبارهم من الأعراق المتفوقين ، كان لديهم قدرات خاصة مرتبطة بالأرض.

فاه أونس - على غرار بوري أونس ، كانوا كائنات يستطيعون التحكم في الماء ، كانت لديهم قدرات خاصة مرتبطة بالماء.

ناغاراجاس - بدوا مثل الثعابين بأجساد وأذرع قشرية ، لقد كانوا عرقا مختلفًا تمامًا عن الناغا الذين يحملون نفس الاسم ، ولم يتوافقوا جيدًا معهم ، لقد ولدوا ولديهم القدرة على إلقاء العديد من التعاويذ ، وفي بعض الأحيان كانوا يجهزون أنفسهم بالسيوف والدروع.

سبريغان - عرق يمكنهم تغيير حجمهم بحرية من صغير إلى كبير ، كانوا في الأساس عرقاً جيداً وكان سبريغان السيئين نادرين جدًا ، ومع ذلك ، فإن كل من سبريغان الجيدين والسيئين غير قابلين للسيطرة عندما يهتاجون.

زوستيا - آكلي اللحوم مع الجزء العلوي من أجسام الوحوش ، كانوا من أقارب القنطور و أورثرووس ، كانوا يرتدون دروعًا ويحملون تروساً مستديرة ، لم تكن لديهم قدرات خاصة ، ولكنهم كانوا فرسان ثقيلين مع وحشية وقوة الوحوش البرية ، واحد منهم فقط كان قويا جدا ، وغالبا ما اعتمد عليهم أورثرووس ، يبدو أنها كانت علاقة مثل العلاقة بين العفاريت و العفاريت العمالقة* ، ومع ذلك ، نظرًا لافتقارهم للقدرات الخاصة ، لم يكونوا أعداء أقوياء ضد المغامرين الذين يمكنهم إلقاء تعويذة 「الطيران」 ، ومع ذلك ، في مواجهة وجهاً لوجه ، حتى المغامرين ذو تصنيف الأوريهالكم سيواجهون صعوبة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(عفريت عملاق (هوبغوبلين) التطور التالي للعفاريت)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

♦ ♦ ♦

"وفقا للملك الساحر ، قد تكون القاعدة تحت المراقبة ، أليس كذلك؟ إذا عرفوا عدد القوات لدينا ، فقد لا يرسلون الكثير من القوات ، هذا لصالحنا ـ ومع ذلك ، هناك مشكلة ".

"الطعام"

"نعم ، في حين أن الكهنة يمكنهم صنع الطعام ، إلا أنهم لا يستطيعون صنع سوى القليل جدًا حتى بعد استنفاد المانا ، كما أنهم لا يستطيعون أن يتغذوا مثل أنصاف البشر ".

كان لدى ريميديوس وغوستاف نظرات نفور على وجوههم ، ثلاثتهم يعرفون أن أنصاف البشر يفترسون البشر.

لذلك ، حتى لو حاولوا تجويع أنصاف البشر الغزاة ، فإنهم جميعًا يعرفون أنهم سيخسرون في النهاية ، كان ذلك لأنه يمكن اعتبار معسكرات الاعتقال الخاصة بـ أنصاف البشر بمثابة مخازن لهم.

"يجب التحقق من المدة التي يمكن أن يستمر فيها طعامنا -"

"نحن نتحقق بالفعل ، نحن نبحث أيضًا عن أي حداد قد يكون قادرًا على تعديل معدات أنصاف البشر ليستخدمها البشر ".

"لم أتوقع شيئًا أقل منك أيتها القائدة"

واصل الثلاثة مناقشة استعداداتهم للحصار ، بعد ساعة أخرى ، توصلوا إلى نتيجة يمكن للجميع قبولها ، وابتسم الثلاثة.

"حسنًا ، فلنستعد للحصار".

♦ ♦ ♦

بعد أسبوع ، مع تضاؤل إمداداتهم الغذائية وحان الوقت لهم للتحرك ، ظهر جيش أنصاف البشر في الأفق.

ومع ذلك ، فقد كان جيشًا ضخمًا تجاوز نطاقه توقعاتهم بكثير.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 5

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

نظر آينز إلى المدينة ، التي كانت في حالة ذعر من ظهور جيش أنصاف البشر ، وانهار ببطء.

لم يكن هذا تعبيراً مجازياً.

فقد غُمر قلب آينز و روحه إلى أقصى حدودهما بسبب التعب ، وعلى الرغم من كونه أوندد ، فقد سقط على ركبتيه من الإرهاق العقلي وأمسك بوجهه.

ماذا علي أن أفعل... ماذا أفعل...

بشكل أساسي ، كان آينز يتبع سيناريو ديميورج.

بالطبع ، لم يتم التخطيط لكل كلمة وفعل ، لذا فقد ارتجل قليلاً ، ولكن مع ذلك ، كان آينز يعتمد على متابعة تطورات خطة ديميورج.

أو بالأحرى ، كانت المشكلة أنه ارتجل كثيرًا.

بصراحة ، التوجيهات والتعليمات التي حصل عليها من ديميورج قالت في الأساس: "يرجى التكيف مع الموقف" وأشياء أخرى من هذا القبيل.

كان هذا أكثر من اللازم ، هذا ما كان فكر به آينز عندما نظر إلى التوجيهات لأول مرة.

إذا كان آينز شخصًا ممتازًا وموهوبًا ، فربما يمكنه اتباع هذه التوجيهات ولعب دور الملك الساحر المثالي ، ومع ذلك ، للأسف ، كانت قدرات آينز عادية تمامًا ، أو ربما أسوأ من ذلك.

لذلك ، دخل آينز في نقاش حاد مع ديميورج حول هذه المسألة.

وتذكر أن الأمور التي سارت على هذا النحو: ناشد آينز ديميورج ، "أنا لا أفهم ، أكتب بمزيد من التفاصيل" ، وعندها رد ديميورج بتواضع بـ "كيف يمكنني أن أفعل شيئًا وقحًا اتجاه آينز سما الحكيم؟" وسارت المناقشة على هذا النحو ، وشاركت ألبيدو في هذه المناقشة في منتصف الطريق ، وآينز - الذي بدأ في وضع سيء للغاية - خسر خسارة كاملة.

وهكذا ، فإن التوجيهات والتعليمات التي منحته حرية التصرف الكاملة انتهى بها الأمر في أيدي آينز.

إذا كانت هذه مزحة من ديميورج ، فقد يكون قادرًا على التعامل معها بطريقة أخرى ، ولكن هذه كانت ثمرة ثقة واحترام تابعه.

ولا سيما ، كيف تم توضيح ذلك من خلال تصريحات مثل "بالتأكيد ستكون قادرًا على الوصول إلى نتيجة أفضل ، آينز سما - كيف يمكن لشخص تافه مثلي أن يُقيد أفعالك أو أقوالك ؟"

بالتفكير المنطقي ، لماذا يأتي ملك بلد آخر بمفرده... يا لها من حجة غير معقولة... لكنني وصلت أخيرًا إلى هذه المرحلة ، على الرغم من أنني أثرت بعض المشاكل في الطريق وأصبحت مُهملاً عدة مرات ، إلا أنني وصلت إلى هذا الحد...

لم يؤمن بالآلهة ، لكنه أراد الصلاة لهم من كل قلبه.

ألم يستطع ديميورج و ألبيدو النظر في قدراتي قبل إلقاء المهمات على عاتقي...

حقيقة أنه طُلب منه فعل المستحيل جعلت دافعه يتلاشى.

... حسنًا ، اجمع شتات نفسك يا أنا ، سيكون الأمر أسهل بعد أن أتجاوز هذا.

سكب آينز قوته في رجليه ، ثم وقف.

لقد وصلت الخطة إلى مراحلها المتوسطة الحيوية ، وكان هذا هو الجزء الأسوأ.

وفقًا لـ ديميورج ، إذا شكلوا خطًا دفاعيًا في هذه المدينة ، فسوف يهاجمون حتى يرتفع عدد الضحايا إلى 85 ٪.

لم يكن لدى آينز أي فكرة عما كان يتحدث عنه.

نظرًا لأن ديميورج يعتقد أن الأمر يجب أن يكون كذلك ، فإن هذه الإجابة ستكون أفضل من أي شيء يمكن أن يفكر فيه آينز ، إذا كانت كل هذه الوفيات تعود بالنفع على نازاريك ، فلندعهم يموتون ، بدلاً من ذلك ، كان آينز يفكر فيما إذا كان قتل المزيد من شأنه أن يجلب المزيد من الفوائد إلى نازاريك ومثل هذه الأشياء.

ومع ذلك ، تكمن المشكلة في حقيقة أن ديميورج قد سأل آينز عن البشر الذين لا يُسمح بقتلهم.

بصراحة ، إذا كان هذا هو كل شيء ، فسيقوم باختيار عدد قليل بشكل عشوائي وينتهي من ذلك ، ولكن كان هناك شيء آخر يجب الإشارة إليه.

و هم البشر المخلصين لآينز ، أو الذين قد يتم إقناعهم بالإنحياز إلى جانب آينز.

『أعتقد أنه سيكون هناك العديد من البشر المخلصين لك مثل أولائك الأقزام ، لذا من فضلك أخبرني بأسمائهم ، وعندما أتحرك ، سأحرص على عدم قتلهم 』

عندما تلقى تلك الرسالة من ديميورج ، فكر ، "هل تمزح معي؟" ، بينما كان يشك في فكرة ديميورج.

"...لا يوجد مثل هذا الشخص"

خرجت تلك الكلمات اليائسة من فم آينز.

لم يكن هناك بشر هنا مخلصين لآينز.

بدلا من ذلك ، كان قد اختبر بشدة مدى كره المملكة المقدسة للأوندد.

في ظل هذه الظروف الأليمة ، كم عدد الأشخاص الذين سيكرسون أنفسهم له؟

ومع ذلك ، لم يستطع إخبار ديميورج أنه لم يكن هناك أحد.

اعتقد ديميورج بصدق أن آينز يمكن أن يُبهر العديد من البشر ، إذن ماذا سيحدث إذا أخبر ديميورج أنه لم ينجح في فعل ذلك مع أي شخص؟

معدتي تؤلمني…

لا بد وأن ديميورج كان يتحدث عن غوندو فايربيرد ، لكن ذلك كان ببساطة حظاً ، وقد أثر على قلبه بمحض الصدفة ، ولن يتكرر هذا الحظ مجددا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(غوندو فايربيرد القزم من المجلد 11 ، فلو تتذكرون فـ غوندو كان على إستعداد لخيانة عرقه لأجل آينز)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع امتلاكه لـ غوندو كمصدر للمعلومات ، فقد تمكن من التأثير على قلوب حرفيِّ الرون ، ومع ذلك ، لم يكن هناك أحد كهذا في المملكة المقدسة.

كان هناك شخص واحد أقام معه علاقة ودية ، نيا باراجا ، لكن هذا كل شيء.

إلى جانب ذلك ، أعطاها عنصرًا سحريًا لتحسين علاقتهما ، وكذلك لسبب آخر ، لكن لم يتضح مدى فعالية ذلك بعد ، إلى جانب ذلك ، كانت تحدق دائمًا في آينز بعيون قاتلة ، لذلك ربما لا يتوقع أي شيء جيد منها.

ماذا سيفكر ديميورج إذا أخبرته أن هناك شخصًا واحدًا فقط؟ سأل آينز نفسه.

ألن تنهار صورة آينز التي حملها ديميورج في قلبه بالكامل؟

وبعد ذلك ، ماذا سيحدث في المستقبل؟

في مملكة الأقزام ، أخبرت ديميورج أنني لم أكن ذكيًا إلى هذا الحد ، لكن في ذلك الوقت لم يكن يبدو أنه صدقني تمامًا... هذا أمر سيء ، ما مدى عظمتي في نظره؟ أو بالأحرى ، يبدو أنني آخذ في الازدياد وأكبر شيئا فشيئا ، هل أتخيل؟ في العادة ، ألن يكون العكس؟

التوقعات التي وُضعت عليه مؤلمة ، لم تكن مؤلمة ، بل فقط مؤذية.

في الماضي ، كان يتساءل كيف يمكن أن تكون كلمة "ولاء" ثقيلة ومؤلمة ، والجزء الأكثر إيلامًا على الإطلاق هو كيف أن أتباع آينز رأوه ككائن عظيم .

أعتقد أنني يجب أن أغتنم هذه الفرصة لأخبر ديميورج أنني لست مذهلاً حقًا ، لكن ماذا سيحدث إذا فعلت؟ ماذا علي أن أفعل إذا تسببت في أن تنتهي الخطة التي عمل ديميورج لفترة طويلة بالفشل؟ يبدو الأمر كما لو أنني أمضيت عدة سنوات في تملق عميل كبير ، إلا أنني أفشل بسبب تعليق غبي من رئيسي...

آه ، قال آينز ذلك وهو يخدش رأسه الخالي من الشعر.

ماذا يجب ان يفعل؟

ما هي أفضل إجابة يمكن أن يقدمها؟

قام بمحاكاة ماذا سيحصل إذا أخبره بالحقيقة مرات عديدة ، ولكن انتهت جميعها بنظرة خيبة أمل على وجه ديميورج ، لم يستطع الوصول إلى نتيجة يمكن أن يقبلها.

إنه يتوقع مني الكثير ، كلما زاد الإرتفاع زاد ألم السقوط ، لهذا قلت إنني لستُ شخصًا رائعًا...

كانت خطة آينز نفسها فاشلة تمامًا.

وصل آينز إلى جيبه البعدي وأخرج سيفاً.

كان سيفًا عاديًا منقوش عليه الأحرف الرونية.

ومع ذلك ، فقد احتوى على قوة مماثلة للقوس الذي أقرضه لنيا.

بالطبع ، لم تكن هذه رونية الأقزام ، الأحرف الرونية المنقوشة عليه لم يكن لها أي قوة على الإطلاق ، كانت هذه القطعة مصنوعة بتقنيات يغدراسيل.

"هآاه..."

تنهد آينز ، كان لديه العديد من الأسلحة مثل هذا ، كانت الخطة الأصلية هي إقراض هذه الأسلحة للمملكة المقدسة.

سوف يشعر شعب المملكة المقدسة بالرهبة من القوة الساحقة للأسلحة ويفكرون ، إذن هذه هي قوة الأسلحة الرونية ، والتي بدورها ستحسن سمعة الأسلحة الرونية للمملكة الساحرة.

كان هذا هو السبب الآخر الذي جعله يقرض القوس لنيا.

لقد إعتقد أن شعب المملكة المقدسة سيرون هذا السلاح ويقترضون بعض الأسلحة سراً من آينز.

ومع ذلك-

أمسك آينز رأسه.

لماذا لم يطلب مني أحد المزيد من الأسلحة؟ حتى أنني اعتقدت أن الناس سيتحدثون عنها لأنها كانت براقة للغاية... أعتقد أنه كان يجب عليَّ إجبارها على القتال في الخطوط الأمامية ، هاه...

بعد ذلك فقط ، كان هناك صوت طرق على الباب.

قام بفحص رداءه والأماكن الفوضوية الأخرى بسرعة قبل أن يُعيد السيف إلى جيبه البعدي ، ثم وضع يديه خلف ظهره ، ونظر إلى الباب مثل صاحب السيادة ، وتحدث بصوت عالٍ:

"من؟"

"جلالة الملك ، هل لي أن أدخل؟"

لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان صوتًا ذكرًا أم أنثى عبر الباب ، في العادة ، كان يجب أن يسأل عن اسم الزائر ، لكن ديميورج كان قد أخبره بالفعل أن شخصًا ما قادم ، ولذا فقد منحه آينز الإذن دون أي تردد.

"آه ، لا بأس ، ادخل."

الشخص الذي دخل غرفة آينز أغلق الباب خلفه وتغير جسده أيضا.

كان رأسه بيضاوي الشكل ، مع فم وعينان تشبهان الثقوب الغائرة ، كانت أيديه ذات الأصابع الثلاثة نحيلة مثل الحشرة العصوية.

لقد كان قرين.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(Doppelganger / قرين ويُترجم إلى عدة أسماء: قرين / مزدوج / شبيه / نظير/ متحول)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لقد كان القرين الذي أقرضه لديميورج بناءً على طلبه (المجلد 10 فصل الخاتمة).

نظرًا لأنه كان وحشًا ، لم يكن قويًا جدًا.

حتى عندما يتحول ، يستطيع نسخ شكل شخص ذو مستوى 40 أو أدنى ، وكان أضعف بدون تحول ، كانت قدراته الأكثر فاعلية هي كيف يمكنه الاستفادة بحرية من معدات والعناصر المقيدة بالكارما ، ومع ذلك ، لا يمكنه استخدام العناصر السحرية فوق التصنيف الأثري.

استدارت عيونه الفارغة التي تشبه الثقوب إلى آينز ، ثم انحنى بعمق.

"أعتذر بصدق عن الإساءات العديدة التي سببتها لك خلال فترة تأديتي لواجباتي أرجوا أن تغفر لي ".

"لا تقلق بشأن ذلك ، كنت تقوم بعملك فقط ، ليس لدي ما أقوله عن ذلك ".

"تابعك ممتن لكلماتك الكريمة"

نظر آينز إلى باب الغرفة.

"ألست مشغولاً جدا الآن؟ يجب أن يكون هناك العديد من الأشياء التي تحتاج إلى توجيهها ، أليس كذلك؟ وهل يوجد أحد بالخارج؟ إذا كان هناك أي شخص ، فسنواجه مشكلة إذا لم نخفض أصواتنا ".

"لا بأس ، لن يعترض أحد على مجيئ تابعك بمفرده لرؤيتك ، آينز سما ".

"حقا…"

أوه نعم ، أجاب القرين ، ومع ذلك ، كان لا يزال من المهم توخي الحذر.

"إذاً ، آينز سما ، يرجى إبلاغي بقرارك"

"أُبلِغك بماذا؟"

ومع ذلك ، عرف آينز جيدًا سبب قدوم القرين إلى هنا.

أو بالأحرى ، حان الوقت لإخبار هذا القرين.

نعم ، السؤال عن الأشخاص الذين إنبهروا وفُتنوا من آينز.

"المعذرة ، أنا أتحدث عن مسألة أولئك البشر المخلصين لك والذين يجب عدم قتلهم ، آينز سما ".

"همم..."

أومأ آينز برأسه بقوة ، وبدأ يمشي.

بالطبع لم يستطع مغادرة الغرفة ، لم يكن بإمكانه سوى السير داخل هذه الغرفة ، لم يكن يعرف أين كان ينظر القرين ، لكن آينز كان متأكدًا من أنه كان يتتبع تحركاته ، كان آينز متأكدًا ، في الواقع ، سيكون الأمر مخيفًا جدًا إذا لم يكن كذلك.

لم يكن هناك الكثير من الوقت وبعد التفكير الجاد توقف آينز فجأة في مكانه.

- لم يستطع إيجاد الإجابة الصحيحة ، ومع ذلك ، لم يكن لديه أي أفكار حول كيفية الاستمرار في التستر على الأشياء بعد الآن.

لو كان إنسانًا ، لكان قلبه ينبض بجنون الآن ، لكن جسده يفتقر إلى أي أعضاء يمكن أن تتحرك بهذه الطريقة.

تفاقمت عاطفة قوية بداخله ، مما أدى إلى تفعيل قوة القمع التي تكبح عواطفه ، ومع ارتداد التموجات الصغيرة داخل قلبه ، أخبر آينز القرين بالإجابة.

”أومو ، سأكون صريحا ، لا يوجد بشر يحتاجون إلى البقاء على قيد الحياة ، اترك القليل منهم على قيد الحياة حسب الحاجة ".

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

احصائيات الشخصيات الذين ظهروا في هذا المجلد

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الثالث + نهاية المجلد 12

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/05/06 · 1,876 مشاهدة · 35153 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024