385 - المجلد 14: المقدمة

المجلد الرابع عشر: المقدمة

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

غلاف المجلد الرابع عشر

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

كانت غرفة آينز تقع في الطابق التاسع من ضريح نازاريك العظيم ، كانت الغرفة ، التي تم تحويلها من غرفة نوم إلى مكتب ، أقرب ما تكون إلى رواق ، ومع ذلك صاحبها لم يكن موجوداً ، ولكن كان من الممكن سماع الصوت الخافت للأوراق التي يتم قلبها ، بجانب المكتب الذي يستخدمه آينز كثيرًا ، توجد طاولة وكرسي أصغر حجمًا ولكنهما أنيقان بنفس القدر ، على كرسي كهذا ، جلست ألبيدو ، المشرفة على ضريح نازاريك العظيم ، لمعالجة المستندات الموضوعة على المكتب.

كان آينز قد أعد بالفعل مكتبًا منفصلاً لها خصيصًا ، مكتبًا مساويًا لمكانة غرفته ، غرفة مخصصة لأعضاء النقابة المحتملين ، في البداية ، كانت بالفعل تستخدم تلك الغرفة كغرفة خاصة بها لأغراض كتابية ، ومع ذلك فقد جاء اليوم الذي لم تعد تستطيع فيه قمع رغبتها في العمل في نفس الغرفة مع سيدها ، على الرغم من أن طلباتها لم تلق أي ردود إيجابية في البداية ، إلا أن مناشداتها الصادقة بشأن فوائد إقتراحها ، بالإضافة إلى وابل لا هوادة فيه من الشكاوى ، مكنوها من الحصول على موافقة سيدها.

حدقت ألبيدو في المقعد الفارغ ، وخفضت رأسها وعبست قليلاً ، كانت الخادمة المخصصة لغرفة آينز لهذا اليوم (وليس تلك المخصصة لمرافقته) تقف بصمت خلفها ، نتيجة لذلك ، لم يكن ممكنا للخادمة أن ترى تعبير ألبيدو النادر ، كان سيدها الوحيد في الخارج حاليًا يعتني بواجباته ولم يكن متواجداً في ضريح نازاريك العظيم ، فقد كان يعتني بالأعمال الروتينية في مدينة إي-رانتيل.

إذا تمكنت من الحصول على إذن سيدها ، لكانت ستعاقب الأغبياء الذين سلبوا وقتها الثمين من العمل مع سيدها.

بالطبع ، كانت تعلم أن مثل هذا الطلب لن تتم الموافقة عليه أبدًا ، ولهذا ، قامت بالقوة بقمع حلمها المتمثل في تحويل إي-رانتيل إلى بحر من النيران ، لكن جهودها كانت بلا جدوى ، نما الغضب في قلبها وتمكن ذلك الغضب من التحول إلى كلمات.

"كم هم مزعجون... أولائك الحشرات..."

كانت هناك حالة من الإضطراب قادمة من السقف وكان مصدرها هم المغتالون ذو الأطراف الثمانية ، ومع ذلك ، تم تجاهلهم عمداً من قبل ألبيدو ، لم تنسى أنهم هم من أفسدوا فرصتها وشعرت بالثقة بأنهم يستحقون أن يخافوا مرتين بعد ، من ناحية أخرى ، فقد سبق لها أن سامحت ماري على دوره في الحادث لسبب ما ، لتهدئة عواطفها ، تنهدت ألبيدو بشدة ، وقامت بتحريك كتفيها برفق عدة مرات قبل أن تستدير للنظر في المستندات المتبقية.

بعد توسع نازاريك - لا ، المملكة الساحرة المتسارع ، زاد عبء عملها بشكل كبير.

فيما يتعلق بالدبلوماسية:

خلف ستائر التفاعلات الودية التي أجروها مع العديد من البلدان الأخرى ، تم بالفعل دق الأبواق التي تشير إلى بدء حرب تجسس.

على الرغم من أنهم أكدوا وجود جواسيس من الثيوقراطية ومملكة ري-إيستيز وتحالف المدينة و الدولة في إي-رانتيل ، إلا أن المملكة الساحرة إختارت مراقبتهم في الوقت الحالي ، نظرًا لأن ديميورج كان مسؤولاً عن هذه الشؤون ، فكل ما كان على ألبيدو فعله هو حفظ التقارير أمامها.

فيما يتعلق بالشؤون الداخلية:

لم تشهد إي-رانتيل العديد من الحوادث الناجمة عن التوترات العرقية ، لا يعني ذلك أنه لم يكن هناك أي شيء ، ولكن مقارنة بالدول الأخرى ، كانت المشاكل منخفضة بشكل صادم.

لم يكن المواطنون مُهددين في هذه الدولة ، بل كل ما في الأمر هو أن المواطنين كان لديهم فهم واضح لمدى رعب الملك الساحر وأتباعه من الأوندد ، لدرجة أنهم اختاروا عيش حياة سلمية بإرادتهم الحرة.

وهكذا كان معدل الجريمة ضئيلاً ، على الرغم من وقوع جرائم بسيطة ، إلا أنه لم يكن هناك شخص جريئ كفاية لكي يرتكب جريمة خطيرة ، أصبحت إي-رانتيل ملاذاً يمكن للنساء والأطفال السير في الشوارع ليلاً دون القلق على سلامتهم ، لقد وصل بهم الأمر إلى نقطة نفد فيها المجرمين الذين يقيمون عليهم التجارب واضطروا إلى الحصول على البعض من الإمبراطورية.

إن الجريمة التي تحدث في مثل هذه المدينة المسالمة لهي مسألة ذات أهمية قصوى لألبيدو ، ينص قانون هاينريش على أنه وراء كل حادث كبير يوجد 29 حادثًا بسيطًا و 300 خطر خفي ، ويجب اكتشاف كل كارثة والتعامل معها ، بغض النظر عن مدى صغر هذه الحالات.

يحتوي الملف الذي في يدها على سجلات المحاكمات التي جرت في إي-رانتيل في مدة شهر.

نظرًا لأن السجلات دقيقة ، فإنها ستستغرق وقتًا طويلاً لقرائتهم ، ومع ذلك ، يمكن أن تعالج ألبيدو هذه المستندات بشكل أسرع بكثير من أي شخص عادي ، مما يعطي للمشاهدين انطباعًا خاطئًا بأنها تقلب الصفحات دون إعارة إهتمام كبير بمحتويات تلك المستندات ، بالتزامن مع ذلك ، تحرك القلم الذي مسكته بيدها الأخرى بسرعة ، مدونةً المعلومات التي وجدتها مثيرة للاهتمام على ورقة بيضاء.

هل كان حُكم القاضي مناسبًا؟ لماذا يرتكب المتهم مثل هذه الجريمة؟ ومن هذا المنطلق ، يمكن التكهن بما إذا كان الأمن العام الحالي والمعنويات في مدينة إي-رانتيل مستقرة أو لا ، وهل هناك حاجة لإصدار قوانين جديدة استجابة لما سبق.

ما كان يتطلب عادة تدقيقًا شديدًا في السجلات من قبل المسؤولين الذين تم جمعهم من كل ركن من أركان الدولة ، كانت ألبيدو تفعله بمفردها: التحليل ، التقييم ، المعالجة ، للقيام بذلك ، يحتاج المرء إلى فهم وثيق بالشؤون الداخلية وكذلك مستوى غير إنساني من البصيرة.

توقف قلمها عن الحركة بمجرد انتهائها من قراءة التقرير وبدأت عملية نسخ الكلمات الرئيسية التي دونتهم ، ففي النهاية ، كان سيدها على وشك قراءة تقريرها ، لذا فإن الكتابات الغامضة أو الغير مفهومة ستكون غير مقبولة على الإطلاق ، بعد أن أمضت وقتًا أطول في تدوين أهم التفاصيل والاقتراحات وما إلى ذلك ، أكثر مما قضته في القراءة ، أصبحت جاهزة أخيرًا.

قرأت ألبيدو المستند المكتمل من الأعلى إلى الأسفل ، وظهرت ابتسامة صغيرة على وجهها.

لم تبتسم بسبب حقيقة أنها أكملت لتوها مهمة أخرى ، بل إن تلك الإبتسامة كانت ناتجة عن الرضا الذي شعرت به لمعرفة أنها مفيدة لسيدها ، أعادت المستندات إلى الملف ورفعته برفق في الهواء حيث استلمته الخادمة التي كانت واقفةً خلفها ، والتي وضعته لاحقًا على مكتب سيدها ، كان هذا هو الملف الخامس الذي كان عليها أن تعالجه اليوم ، ومع ذلك رُسِم تعبير كئيب على وجهها ، حيث أن الوضع الحالي لم يكن بالجيد.

قامت المملكة الساحرة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتوسيع أراضيها بشكل كبير ، مما تسبب في عدم نهاية المشاكل ، مقارنة بما كان عليه الحال من قبل ، فقد زاد عدد المستندات التي يجب أن تعرضهم على سيدها بشكل كبير ، إن إجبار حاكم على التدقيق في جبال من المستندات يعني وجود عيوب في التنظيم.

كما هو مقصود في الأصل ، كل ما على سيدها فعله هو تحديد مسار عام أو هدف لأتباعه لأجل تنفيذه ، وكل ما عليه فعله بعد ذلك هو الجلوس على عرشه ومراقبة أتباعه يعملون بجد.

حقيقة أن الواقع لا يتطابق مع التوقعات لم يكن خطأ سيدها ، أولئك الذين يمكن أن يتطابقوا مع توقعاته كانوا قليلين جداً ، بمعنى آخر ، كانوا يفتقرون إلى المواهب ، بصفتها الشخص المعين لإدارة الشؤون الداخلية والموظفين في نازاريك ، لم تستطع ألبيدو إلا أن تشعر بالخجل من نفسها ، على الرغم من أنها اتخذت إجراءات احترازية ، إلا أن المستقبل لا يزال غير مؤكد.

إن إزعاج سيدي بشأن مثل هذه التفاهات سيكون أمرًا سخيفًا تمامًا ، ولكن... يجب أن يحدد سيدي سياسات الاندماج العرقي ، والخطط لتجربة القوانين الوطنية والسياسات الاقتصادية ، وما إلى ذلك... إذا قمت بإجراء جميع عمليات التحقق من التقدم في المهام المُسنَدَة إلى حراس الطوابق ، فسيغضبون لأنهم لن يكونوا قادرين على رؤية مومونغا سما...

في الوقت الحالي ، منحها سيدها السلطة الكاملة على جميع شؤونه بغض النظر عن مدى أهميتها أو عدم أهميتها ، أخبرها أيضًا أنه طالما وافقت على شيء ما ، فسيكون ذلك على ما يرام لأنه لن يُشكك في قراراتها ، ومع ذلك ، لتجنب أي تعقيدات غير ضرورية ، من الأفضل ترك حق الموافقة النهائية لسيدها ، ففي النهاية ، حتى ألبيدو تخطئ.

كانت هناك مرة واحدة عندما كانت على وشك إرسال شخص أحمق وعائلته إلى السجن المجمد لأنه أهان سيدها - على الأقل كان ذلك رأيها - وسألت عما إذا كان يجب أن تكون التهمة الموجهة له هي الإهانة أو الحماقة ، ولكن سيدها اعترض على العقوبة ، وذلك أثار دهشتها.

كنت أعرف أن مومونغا سما كان رحيمًا ، ومع ذلك...

همممم... عبست ألبيدو بشفتيها ، بالنسبة لها ، كان هذا تعبيرًا نادرًا حقًا ، ولا يظهر إلا للحظة عندما لا يكون سيدها موجودًا.

لم يمضي وقت طويل حتى عادت ابتسامتها إلى وجهها وهي تلتقط المجلد التالي ، أثناء القراءة ، أصبح عقلها منشغلاً بشيء آخر ، من بين جميع حراس الطوابق ، كان هناك واحد يجب أن تظل يقظةً منه وهو ديميورج.

مع اقتراب العمليات ضد المملكة المقدسة من نهايتها ، كان ديميورج منشغلًا بالسفر بعيدًا وعلى نطاق واسع لإنشاء وكالة استخبارات حيث سيكون نازاريك مركز وكالة الإستخبارات ، بالنسبة إلى ألبيدو ، من الممكن أن تكون الوكالة مشكلة ، كان من الممكن أن يكون الأمر على ما يرام إذا كانت ألبيدو من ستترأس الوكالة ، ولكن ليس من المستبعد أن يتم منح المنصب الجديد إلى ديميورج ، وستكون تلك مشكلة عسيرة.

إذا كان ذلك ممكنًا ، فإن ألبيدو سترغب بشدة في حرمان ديميورج من ترأس الوكالة والعثور على شخص آخر يسهل السيطرة عليه لشغل ذلك المنصب.

جاءت بعض الوجوه إلى ذهنها ، لكنهم يفتقرون إلى بعض القدرات.

إذا لم أتمكن من الحصول على المنصب ، فإن المرشح الوحيد المؤهل للمنصب هو باندورا أكتور ، لكن الاستيلاء على كل تلك السلطة من ديميورج سيكون أمراً صعباً للغاية...

لن يكون من المستحيل بالنسبة له معرفة النوايا الحقيقية لألبيدو إذا حدث ذلك.

إذا كان الأمر كذلك فسيصبح مصدر قلق كبير ، ربما يكون من الأفضل عدم القيام بأي شيء متهور في الوقت الحالي.

قد تكون أختها الكبرى (نيجريدو) مناسبة ، لكنها لم تكن حليفة يمكن أن تثق بها ألبيدو دون قيد أو شرط ، إذا اكتشفت النوايا الحقيقية لألبيدو ، فمن الممكن تمامًا أن يصبحوا أعداء.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(سأخبركم بعد قليل عن نظرية منتشرة بين المعجبين عن النوايا الحقيقية لألبيدو)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

من المحتمل أن تظل أختها الصغرى (روبيدو) ، أقوى فرد في نازاريك ، إلى جانبها حتى لو اكتشفت خطة ألبيدو الحقيقة ، ومع ذلك ، كان ذلك لأن سيدها أمرها بطاعة أوامر ألبيدو.

"هاه" ما هذه الفوضى ، لا يوجد عدد كافٍ من الموظفين.

لا ، لم يكن الموظفين الشيء الوحيد الذي يفتقرون إليه ، هناك أيضًا مسألة الأموال التي يمكن أن تنفقها ألبيدو بحرية ، في هذه الحالة ، عملت خطة سيدها لتوسيع العمليات خارج نازاريك لصالحها.

نقابة المغامرين المعاد تنظيمها من قبلي... من قبل ماري... حاجة أورا إلى توخي الحذر... تحت قيادة كوكيوتس... المعلومات الإستخباراتية من فيكتيم... قيمة شبكة نقل شالتير... جمع أموال سرية من نقابة التجار... الموظفين... وأيضًا ديميورج وتلك الفتاة* ، هاه...

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الفتاة هي رانار)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

استغرق الأمر مجرد لحظة لألبيدو للنظر في الأمور من جوانب متعددة ، وهو إنجاز لا يمكن لأي شخص عادي القيام به ، وبعد ذلك تجعدت حواجبها قليلاً.

هذا لن ينجح ، يجب أن أبقى حذرة من ديميورج ، استخدام تلك الفتاة سيكون أيضًا خطيرًا ، إذا لم أكن حذرة ، فقد تصبح عدوة يجب أن أكون حذرة منها ، حتى أكثر من ديميورج...

أكملت مهمة أخرى بينما كانت تفكر في جميع أنواع الاستراتيجيات وأمسكت مجلداً آخر.

يحتوي المجلد على كميات قليلة من المعلومات ، إما أنها مشكلة جديدة ، أو أنه تم إعداد هذا التقرير من قبل شخص غير معتاد على الأعمال الورقية ، مثل شالتير.

ألقت ألبيدو نظرة سريعة على المجلد الذي يحمل عنوان "بخصوص المشاكل التي يواجهها فريق دعم إدارة الحبوب في المملكة المقدسة".

وإتضح أنها مشكلة جديدة ، لأن ألبيدو لم تستطع أن تتذكر أي شيء فيما يتعلق بمثل هذه المشكلة.

هل حدث شيء ما؟ رمشت ألبيدو عدة مرات وهي تقرأ التقرير ، وفتحت عيناها على مصراعيهما ، قرأته مرة أخرى من البداية وبعد التأكد من أن محتواه لا يحتوي على استعارات أو أكاذيب ، فُتح فمها قليلاً كما لو أنها دخلت في حالة ذُهول.

"هاه؟"

كان هناك تعبير حيرة على وجهها المستقيم ، كما لو أنها غير قادرة على فهم ما قرأته.

ألبيدو ، أحد كبار عقول نازاريك ، كان لديها تعبير نادرًا ما يراه الآخرون ، وهو دليل على خطورة الموقف ، ومع ذلك ، إستمر عقل ألبيدو في التفكير ، وفكرت في سبب وإمكانية طرح المشكلة.

من المحتمل جدًا أن تكون تلك الفتاة قد خانتنا ولكن... هل قبلت عرضًا أفضل من منظمة أخرى؟ لكن وفقًا لتقديري ، من المستحيل التغلب على العرض الذي قدمناه لها... لا ، لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن ، هناك نقص في المعلومات ، هاه.

وعلى من قدم التقرير أن يشرح لها بالتفصيل ، وفي الوقت نفسه ، يجب عليها مناقشة الأمر مع ديميورج ، زميلها الذي ربما يكون مرتبطًا بالمشكلة.

تقديم التقارير إلى سيدها سوف يتأجل إلى موعد لاحق.

تصفحت التقريرين الآخرين ، وأكدت أنهما ليسا بهذه الأهمية ، وقالت للخادمة التي تقف خلفها:

"أحتاج إلى عقد اجتماع طارئ ، سأذهب إلى الطابق السابع لمناقشة بعض الأمور مع ديميورج ، إذا جاء أي شخص يبحث عني ، أخبريه أنني غائبة في الوقت الحالي ".

قامت بتنشيط خاتم آينز أوول غون على إصبعها الأيسر بمجرد أن إنتهت من إعطاء أوامرها.

بصفتها المشرفة ، كان عليها أن تضع في حسبانها مكان وجود كل حارس في جميع الأوقات.

كان ديميورج قد أنهى للتو عمله في المملكة المقدسة ، ومن أجل إعداد خطط ضد تحالف مجلس أرجلاند* وثيوقراطية سلين ، كان يجب أن يعود إلى منزله في الطابق السابع.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يبدو أنه حصل تعديل في إسم هذه الدولة في المجلد 14 حيث أنني وجدها بهذا الإسم Council State والتي تعني مجلس الدولة ولكن أنا أبقيت على الإسم القديم تحالف مجلس أرجلاند)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

وإذا لم يكن ديميورج موجوداً هناك ، فسيتعين عليها العثور على إنتوما وأن تطلب منها إستخدام 「الرسالة」 أو جعل أختها الكبرى تتحقق من مكان وجوده ، مع وضع ذلك في الحسبان ، إنتقلت ألبيدو آنياً بواسطة الخاتم.

***

قبل الإنتقال إلى الجزء الثاني من المقدمة سأخبرك عن النظرية التي طرحها المعجبون عن النوايا الحقيقة لألبيدو ، النوايا الحقيقة لألبيدو هي قتل الكائنات السامية ، نعم كما سمعتم البحث والقضاء على أصدقاء آينز ، فقد بدأت ألبيدو خطتها في المجلد 7 ، فلو تتذكرون فقط طلبت ألبيدو من آينز إنشاء وحدة سرية خاصة بها "للبحث" عن الكائنات السامية ولكن الحقيقة هي أنها تنوي البحث والقضاء على الكائنات السامية بدون علم آينز ، فقد طلبت أيضا أن يكون أعضاء الوحدة هم باندورا أكتور المُوالي لآينز والذي لن يخونه أبدا وأوندد أقوياء من إنشاء آينز شخصياً والذين أيضا لن يخونوا آينز و روبيدو أقوى فرد في نازاريك والتي من المرجح أن تكون عبارة عن غوليم أو آلية (مع أنها هذه مجرد نظرية أيضا من المعجبين) ، فقد أمر آينز روبيدو بطاعة أوامر ألبيدو

***

في مملكة ري-إيستيز وفي عاصمتها ، هناك تقع قلعة رو-لينتي ، التي تحتوي على قصر فالنسيا ، والتي يوجد داخلها مكتب.

في المكتب الذي أدى فيه أجيال من الملوك واجباتهم ، لم يكن مالكها الشرعي ، رامبوسا الثالث موجودًا ، وبدلاً منه ، كان الأمير الثاني ، زاناك فاليون إيغانا رايل فايزيلف ، متواجداً في الغرفة.

أصبح وجه زاناك قاتماً وهو يحدق في المستندات التي تم تقديمها له ، وأخرج تنهيدة ثقيلة من فمه ، بالتأكيد لا أحد يستطيع أن يحتفظ بتعبير مرح بعد قراءة المستندات التي أمامه ، فمحتوياتها توضح الوضع الحالي للمملكة.

خلال حرب سهول كاتز ، على الرغم من أنه سيكون من الأدق تسميتها مجزرة ، فقد الكثير من سكان المملكة حياتهم ، ومع ذلك ، لم يكن الأمر كما لو أن الضرر الذي لحق بالمملكة كان مميتًا ، فقد كان عدد سكان المملكة حوالي 9 ملايين ومات منهم 180.000 ، أي أنهم خسروا 2٪ فقط إجمالي السكان ، بالإضافة إلى ذلك ، كان عدد كبير منهم هم الأبناء الثاني أو الثالث للمزارعين ، لذلك فقد كانوا "رجال احتياط" ، أو بعبارة أخرى ، خسروا متدربين بالكاد لديهم أي خبرة ، لذلك ، على الرغم من أن قول هذا بصوت عالٍ قد يبدو قاسيًا ، إلا أن المملكة لم تفقد أي شيء ذي قيمة من موتهم.

ومع ذلك ، فقد مات 4٪ من الذكور ، أولئك الذين كانوا شباباً وأقوياء ، فقد أصبح التأثير السلبي لهذه الخسارة واضحًا بشكل تدريجي ، وقد تم توضيح ذلك بوضوح في هذه المستندات.

أخرج زاناك تأوهًا عندما وضع المستند على الطاولة ، وحول تركيزه إلى الشخص الآخر المتواجد في الغرفة معه.

"أوي ، أختي ، كيف ستتعاملين مع هذا إذا كنتِ أنتِ المسؤولة؟ "

عند سماع السؤال ، ابتسمت أخته رانار تيير شاردون رايل فايزيلف ، التي جلست على كرسي بعيدًا عنه ، وهي ترفع رأسها ، رانار ، التي كانت تتولى مجموعة مستندات مختلفة ، كان لديها ابتسامة مقلقة.

"أوني سما... حتى لو سألتني ماذا سأفعل ، كيف يمكنني إعطائك إجابة وأنت لم تُعطني حتى التفاصيل الكافية في سؤالك؟"

"الأمر يتعلق بهذا"

لم يكلف زاناك نفسه عناء التفسير ، فقد التقط المستند الذي وضعه على الطاولة ورفرف به في الهواء ، ومن ثم نهضت رانار وسارت نحو زاناك وأخذت المستند منه.

"...هذا؟"

بعد قراءة المستند ، ردت رانار بنبرة عادية.

"هذا... لا يوجد شيء يمكننا فعله حيال ذلك"

"يا إلهي…"

رفع زاناك رأسه نحو السماء.

إذا قالت أخته ، التي كانت أكثر ذكاءً منه ، هذا ، فليس هناك حقًا أي شيء يمكنهم فعله حيال ذلك ، ومع ذلك ، وبصفتهم حُكامًا ، لم يكن بإمكانهم التغاضي عن شيء مثل هذا بسهولة.

"ما هي الخطورة التي ستحصل بسبب المشكلة المذكورة في هذا المستند؟ ، مع أن قوة أمتنا قد تضاءلت مؤقتًا ، إذا أن هذا شيء مؤقت فقط ، لا أعتقد أنها مشكلة خطيرة بما يكفي لتضمن لنا القيام بشيء حيالها؟ "

"إذا ضعفت قوة أمتنا ، عندها سيبدأ الناس في الموت جوعًا"

بسبب الحروب المتكررة مع الإمبراطورية ، أصبح عندهم عجز في مخزون الحبوب لديهم ، وبعد ذلك ، تنازلوا عن مدينة إي-رانتيل التي كانت تنتج لهم كميات كبيرة من الحبوب ، والتي كانت أيضا تحت الحكم المباشر للملك ، إلى المملكة الساحرة ، كما أن الخسائر في الأرواح في ساحة الحرب تعني أنهم فقدوا جزءًا كبيرًا من قوتهم العاملة.

ربما لم تكن الآثار المترتبة على ذلك واضحة في الوقت الحالي ، ولكن بعد مرور سنوات ، من المحتمل جدًا أن يتسبب الانخفاض في إنتاج الحبوب في ارتفاع أسعار الحبوب إلى درجة لا يستطيع الفقراء تحمل سعرها ، لا ، هذا بالتأكيد ما سيحصل في المستقبل.

"هذا يبدو منطقيا"

"هذا يبدو منطقياً جداً ، أختي ، إذا كان الأمر ضئيلاً كما تقولين ، كيف سنتعامل مع فرصة حدوث جفاف أو موجة برد ، والذي سيؤدي هذا بدوره إلى ضعف في المحاصيل؟ "

"يبدو أن الكهنة رفيعي المستوى لديهم القدرة على التحكم في الطقس ، لذلك أعتقد أنه سيكون لدينا على الأقل طريقة للتعامل مع المشكلات المتعلقة بأشعة الشمس ، نظرًا لأننا سنضطر فقط إلى توظيف مغامرين من أجل ذلك ، فسيكون ذلك فعالاً للغاية من حيث التكلفة ، وما إذا كان هؤلاء المغامرون الكهنة رفيعي المستوى موجودين أم لا هو شيء يجب أن نكتشفه في أقرب وقت ممكن ، إذا حدث هذا الأمر في الماضي ، فقد كنا سنعتمد على المغامرين من الإمبراطورية في حالات الطوارئ ، ولكن الآن بعد أن أصبحت الإمبراطورية دولة تابعة للمملكة الساحرة ، فقد يكون ذلك صعبًا ".

"آه ، فهمت ، بهذه الطريقة سنتعامل مع ظاهرة الجفاف ، ولكن ماذا عن موجات البرد ، أختي؟ "

"الكهنة سيكونون قادرين على التعامل مع ذلك أيضاً"

نظر زاناك إلى وجه رانار بعناية ، كانت تضع تعبيرها المعتاد.

ألا تعرف ذلك؟ ، تساءل زاناك.

كما قالت رانار ، يمكن أن يُلقي الكهنة رفيعي المستوى تعاويذ لخلق أمطار مؤقتة ، لذلك يمكن التعامل مع حالات الجفاف ، ومع ذلك ، فقد تذكر أنه سمع من الماركيز رايفن ، المقرب منه ، أن سِحر الكهنة عاجز ضد موجات البرد.

من أجل موجات البرد ، يجب الحفاظ على الطقس طوال الموسم ، تحقيقاً لهذه الغاية ، يجب تعيين كاهن رفيع المستوى لكل قرية ، ومع ذلك ، لم يكن أمراً واقعياً أن يتم جمع مئات الكهنة رفيعي المستوى ، وهو أمرا نادر في الأصل.

لم يكن السحر جزءً من النظام التعليمي التقليدي في المملكة ، لذلك لم يتم تدريسه حتى في العائلات النبيلة ، هذه الحقيقة تنطبق على الملوك أيضًا ، السبب الوحيد الذي جعل الأمير زاناك يعرف ما يعرفه عن الكهنة هو أنه سعى بنشاط للحصول على هذه المعلومات.

ربما كان اللوم يقع على حقيقة أن السحرة لم يكن لهم أي مكانة في المملكة ، فإذا كانت المملكة مثل الإمبراطورية حيث يوجد شخص كبير مثل مستخدم أنظمة السحر الثلاثة فولودر باراداين ، فقد تكون قصة مختلفة تمامًا ، ومع ذلك ، فإن جهل مملكة ري-إيستيز بالسحر ورغبتها في وجود سلاح فرسان شجعان أقوياء قد أصبح بالفعل متجذرًا بعمق في ثقافتهم ، ولم يظهر أبدًا ساحر قادرة على تغيير الوضع الراهن.

نتيجة لذلك ، نقل النبلاء الذين اعتقدوا أن "السحر ليس أكثر من خدع تافهة" في ساحة المعركة هذه الفكرة إلى أبنائهم وأحفادهم ، وتحول الجهل بالسحر إلى ازدراء ، وأصبح ذلك الإزدراء يتناقل من جيل إلى جيل.

بالنسبة إلى زاناك ، كان السحر قوة مذهلة ، فإذا ظل الناس يبتعدون عنه بسبب التقاليد القديمة المملة ، فإن ذلك سيؤدي إلى يوم تخسر فيه المملكة في صراع مع الدول المجاورة لها ، مثل الموت بالاختناق ، لذلك فكر زاناك في الاستعانة بمدرس لديه دراية بالسحر لأطفاله المستقبليين ، ومن المؤكد أن بعض النبلاء سيحذون حذوه بمجرد أن يكتشفوا أن العائلة الملكية يأخذون دروساً عن السحر.

لا ، حتى بدون القيام بشيء كهذا ، فقد تسبب ظهور الملك الساحر ، الشخص الذي يستخدم السحر القوي ، في نقلةٍ نوعية في أذهان مواطني المملكة ، النبلاء أو العامة ، ربما جاء العصر الذي يريد فيه الجميع التعرف على السحر أخيرًا.

على الرغم من أنه كان من المخيب للآمال أن الدافع للتغيير كان مصدرًا خارجيًا ، إلا أنه كان مفيدًا للمملكة في نهاية المطاف لذلك قَبِل الأمر.

بالنظر إلى الوضع الحالي للمملكة ، كان من الطبيعي أن لا تعرف رانار بأن الكهنة لا يستطيعون التعامل مع موجات البرد ، حتى العبقري سيصل إلى إجابة خاطئة في مجال غير معروف ، قد تكون الثقة العمياء في أخته خطيرة للغاية.

ومع ذلك ، كانت رانار قريبة من فريق الوردة الزرقاء ، المغامرون من تصنيف الأدمنتايت ، لذا ربما لم يكن الحصول على معلومات مفصلة عن السحر أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لها ، هل من الممكن حقًا أن تكون أخته ، التي يمكن وصفها بأنها فريدة من نوعها وخارقة الذكاء ، على علم بالمشكلة لكنها لم تكلف نفسها عناء التحقق من مصادرها؟

ومع ذلك ، لم يكن لدى رانار أي سبب للكذب بشأن هذه التفاصيل الصغيرة ، ربما كان مجرد مظهر نادر من مظاهر جانبها البشري ، بعبارة أخرى ، إنها حمقاء.

كان من الواضح أن رانار ليس لديها مصلحة في العرش ، وكان هدفها يبدو صغيراً بالنسبة إلى زاناك ، من الأفضل أن نقول إن هدفها سيصبح غير قابل للتحقيق إذا إعتلت العرش ، حتى لو كانت تتآمر ضده ، فلن يفيدها ذلك بأي شكل.

"أختي ، سيكون من الصعب التعامل مع موجات البرد حتى مع قوة الكهنة"

"حقا؟ إذا كان الأمر كذلك ، فسيكون ذلك مؤسفًا تمامًا ، آه! لكن المشكلة تتعلق بالحبوب ، أليس كذلك؟ لدينا الكثير من الإمدادات لذا فهي ليست مشكلة ، هذه أخبار رائعة يا أوني سما ".

وضع زاناك التعبير المعاكس لإبتسامة رانار على وجهه.

"بالحبوب ، هل قصدين تلك؟ لا أريد أن ألمسهم... هل أنت متأكدة من أن الناس لن يتحولوا إلى أوندد إذا تناولوا الكثير من تلك الحبوب؟ "

إذا كان على المرء أن يسأل السؤال "هل مملكة ري-إيستيز لديها فائض من الحبوب؟" ، سيكون الجواب هو نعم: هناك إمدادات سخية متواجدة في مستودعات بعض التجار ، لكن ، لا ينبغي أن يضعوا خططًا تعتمد على تلك الحبوب المذكورة ، لأنها من الناحية الفنية ليست مِلكاً للمملكة.

المملكة الساحرة ، التي حكمها الرعب الذي مثله الملك الساحر ، استأجرت تلك المستودعات من تجار المملكة ووضعت الحبوب هناك ، لم يحدث شيء من هذا القبيل طوال تاريخ المملكة بأكمله.

من الواضح أنه سُمح للتجار ببيع الحبوب ، لكن سعرها كان أعلى قليلاً من سعر السوق بسبب الرسوم الجمركية ، تم تحديد السعر من قبل المملكة الساحرة مع عدم وجود مجال للتفاوض ، وعلى هذا النحو ، لم يشتري الناس شيئًا منها وكانت تلك الحبوب متواجدةً في تلك المستودعات.

لم تكن ثروة مملكة ري-إيستيز تتدفق إلى المملكة الساحرة في الوقت الحالي ، لذا بصراحة لم يكن هذا ضارًا بالمملكة ، الوضع الحالي جعل الأمر يبدو وكأن كل شيء على ما يرام ، لكن زاناك ، بالإتفاق مع رانار ، اعتقد أن هذا جزء من استراتيجية المملكة الساحرة.

"المملكة المقدسة يأكلون تلك الحبوب ، لذا ينبغي أن تكون الحبوب غير ضارة"

"لا ، ربما أرادوا منا أن نفكر بهذه الطريقة وفقط الحبوب في المتواجدة هنا في العاصمة ملوثة"

ابتسمت رانا بمرارة.

"أنت لا تعتقد ذلك حقًا ، صحيح؟"

"حسنًا ، لا أظن ذلك ، فقد قمنا بفحص المحتويات ".

فيما يتعلق باستخدام المستودعات في العاصمة ، كان البيان الرسمي لمملكة الساحرة هو تخزين الحبوب لاستخدامها كمساعدات غذائية للمملكة المقدسة ، وقد تم وضع خطط لنقل الحبوب إلى المملكة المقدسة من هذه المستودعات.

فيما يتعلق بخدمات النقل ، فإذا تعرضت القافلة للهجوم من قبل قطاع الطرق أو الوحوش بسبب عدم وجود أي حماية ، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق المملكة الساحرة ، سيكون توظيف المرتزقة هو الحل الأمثل والواضح ، لكن المملكة الساحرة اقترحت ببساطة تثبيت علم يجعل من الواضح وبشكل غير عادي أن تلك العربات تخصهم ، كشكل من أشكال الدفاع عن النفس على ما يبدو ، رغبت المملكة في تجنب الخلافات الغير ضرورية ، ولذا وافقت على مقترحات المملكة الساحرة بشرط عدم دخول أوندد حدود المملكة ودفع ضريبة العبور ، إذا نظرنا إلى الوراء الآن ، فإن القبول بذلك كان بلا شك قرارًا خاطئًا.

لقد سمحوا أساسًا للقافلة التي ترفع علم المملكة الساحرة بالسير عبر العاصمة الملكية بأعداد كبيرة ، على طول الطريق إلى الميناء المتصل بالمياه بالمملكة المقدسة ، وقد أظهر هذا بوضوح ، للمواطنين والأجانب ، مدى ضعف المملكة مقارنة بالمملكة الساحرة ، بغض النظر عن حقيقة أن المملكة الساحرة بدت حريصة لمثل هذه المساعدات ، وأن تلك الشحنات كانت متكررة ومستمرة حتى يومنا هذا.

إذا فُقدت كرامة الأمة شيئًا فشيئًا هكذا ، فعاجلاً أم آجلاً سيكون على مملكة ري-إيستيز الاختيار بين تمرد كامل ضد المملكة الساحرة أو الركوع في العبودية لهم ، من المؤكد أن الإمبراطورية قد تعرضت بالفعل لمثل هذا الخيار واضطرت لاختيار العبودية ، إنها مؤامرة خبيثة ، لكنها فعالة بلا شك.

والأسوأ من ذلك حقيقة أنهم كانوا يفعلون ذلك باسم "المساعدة الإنسانية"، وكان من المستحيل فعليًا على مملكة ري-إيستيز أن ترفض.

الشيطان الذي قلب عاصمة المملكة رأسًا على عقب ، والذي هزمه الملك الساحر ، جالداباوث ، قاد جيشًا من أنصاف البشر لمهاجمة المملكة المقدسة ، كانت المنطقة الشمالية من المملكة المقدسة ممزقة وبالكاد يمكن التعرف عليها ، مقارنة بالضرر الذي لحق بمملكة ري-إيستيز ، فقد عانت المملكة المقدسة من مصير أسوأ ، على الأقل بحسب ما سمعه زاناك.

على الرغم من تدمير النصف الشمالي من المملكة المقدسة بشكل شبه كامل ، إلا أن النصف الجنوبي بالكاد تضرر.

بعد وفاة الملكة المقدسة وإعتلاء الملك الجديد العرش ، تسبب موت نبلاء الشمال في اضطرابات عامة في أراضيهم ، وبدأ نبلاء الجنوب في الصراع داخليًا ، وتسببت حوادث أخرى مماثلة في قدر كبير من المتاعب للمملكة المقدسة.

تسببت المتاعب المتزامنة في الصراع بين الشمال والجنوب على السلطة ومصالحهم الخاصة.

وكانت النتيجة تأخر تقديم المساعدة لأهالي الشمال ، حتى أن البعض لم يتمكنوا من الحصول على الطعام بشكل مستقر.

كان منقذهم هي الحبوب التي قُدمت لهم من المملكة الساحرة ، الحبوب التي تم شحنها من مستودعات مملكة ري-إيستيز إلى المملكة المقدسة عبر الطرق البرية والبحرية.

يا لها من خطة ذكية ورائعة ، هذا ما إعتقده زاناك.

في مثل هذه الظروف العصيبة ، لم يكن لديهم وقت للتشكيك حول مصدر الطعام ، حتى لو كان مصدر الطعام من الأوندد.

"لو أننا قدمنا المساعدات الغذائية لهم ، لكنا نحن من نتلقى إمتنان وشكر المملكة المقدسة بدلاً من الملك الساحر ، لكن... لا يمكننا القيام في ذلك في ظل هذه الظروف ".

ماذا لو لم تحدث تلك الحرب؟

لا ، لو لم ينهب جالداباوث كل الموارد خلال الفوضى في العاصمة الملكية لكانوا على الأقل في وضع أفضل مما هم عليه الآن ، إذا كانوا هم من قدموا معونة غذائية للمملكة المقدسة ، فلن تكون سمعة الأوندد جيدة كما هي الآن.

لكن هذا لم يكن ما حدث ، فبعد ورود أنباء عن تتويج الملك الجديد ، عانى الدبلوماسيون الذين تم إرسالهم من طرف مملكة ري-إيستيز من التجاهل بحسب التقارير التي وردت لاحقاً ، لم تكن هذه حربًا باردة سببتها السياسات الوطنية التي أثارت عداء الدول المجاورة ، فلم تكن العلاقة بين مملكة ري-إيستيز والمملكة المقدسة بهذا السوء في عهد الملكة المقدسة الراحلة كالكا بيساريز.

ربما بدأت العلاقات تتدهور قبل نقص الحبوب ، نعم فقد بدأت العلاقات تسوء عندما رفضت مملكة ري-إيستيز تقديم الدعم العسكري ضد غزو جالداباوث للمملكة المقدسة ، قد يكون هذا ما وجه ضربة قاتلة لعلاقتهما.

بالطبع ، كان إرسال المساعدة في ذلك الوقت غير ممكن على الإطلاق.

ففي النهاية ، لقد كان وقتاً أكثر فوضوية بالنسبة لمملكة ري-إيستيز بسبب الخسائر الفادحة التي ألحقها السحر القوي للملك الساحر ، آينز أوول غون ، بالإضافة إلى ذلك ، فقدوا بعضًا من أشهر محاربيهم ، وأهمهم الكابتن المحارب غازيف سترونوف ، الذي إشتُهر بكونه الأقوى في المملكة بأكملها ، ما هي المساعدة التي كان من الممكن أن يقدموها ضد ذلك الشيطان القوي في ذلك الوقت؟

كل ما يمكن أن يقولوه الآن يبدو وكأنه عذر مرير من مملكة بلا قلب ، لكن أي دولة أخرى في نفس وضع مملكة ري-إيستيز التي تلقت مثل هذا الطلب سوف تستجيب بنفس الطريقة ، فقط المملكة الساحرة هي التي أرسلت المساعدات لهم ، لذلك كانت مملكة ري-إيستيز مُحتقرة بالمقارنة.

في الواقع ، كانت الجهة الشمالية للمملكة المقدسة تميل بشكل إيجابي نحو المملكة الساحرة وفقًا للدبلوماسيين.

"ظهور مشكلة تلوى الأخرى مع عدم وجود حلول تسبب في تأخير الاستجابة..."

في هذه اللحظة تمكن أخيرًا من ربط النقاط مع بعضهم البعض ، على الرغم من أن هذا بدا وكأنه التقاء للعديد من المصادفات ، إلا أن الموقف يمكن أن يعطي انطباعًا خاطئًا بأن كل شيء مرتبط.

"لا ، مستحيل-"

"أووني سما!"

"أوه!... أوي أختي ، أستطيع أن أسمعك ، لا داعي للصراخ ، أنا لست عجوزاً"

"...هذا لأنك تجاهلتني وإنجرفت في أفكارك ، ولهذا سأخلق لك بعض الذكريات السيئة للانتقام ، أم أنك كنت تفكر في شيء ما؟ "

"لا شيء... أنا فقط... مصاب بالإرتياب"

التفت رانار نحوه ، وعيناها مليئتان بالشفقة.

"أنا لا أفهم تماما ما تقول ، ولكن هذا ما سيكون عليه الأمر ، فأنت تتحدث عن الأشياء السلبية طوال الوقت ، ولذا فإن أي فكرة تخطر على بالك سوف تنجرف بها إلى أسوأ السيناريوهات ".

هذا منطقي.

"ربما"

"همم ، يجب أن يكون الأمر كذلك... بالنسبة للمملكة المقدسة ، فإن الانقسام بين الشمال والجنوب يعني أنهم على بُعد خطوة واحدة فقط من حرب أهلية ، إذا كان الأمر كذلك ، فمن سيفوز؟ على الرغم من أن الشمال المنهك لا يبدو أن لديه فرصة للقتال على الإطلاق... "

"حسنًا ، قد تعتبر حقيقة وفاة شخص ذا شهرة كبيرة من الشمال عاملاً مؤثرًا ، ففي النهاية ، ماتت تلك الأنثى البالادين أيضًا... "

"لا أعرف الكثير عنها ، هل كانت مشهورة؟ "

"همم ، مما سمعته فيمكن مقارنتها مع الكابتن غازيف سترونوف ، لقد زارت مملكتنا مرة من قبل ، إنه لأمر مؤسف أننا لم نتمكن من مقابلتها ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(إحتمال كبير أنهم يتحدثون عن ريميديوس)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لم يكن تخطي التسلسل الطبيعي للاجتماعات لمنح لقاء فوري لمبعوثة غير رسمية مناسبًا لكلا الطرفين.

سيتم النظر بإزدراء إلى العائلة الملكية إذا أُقيم اللقاء مبكرًا جدًا ، بحلول الوقت الذي أصدر فيه الدبلوماسيون هذا القرار كانوا قد غادروا العاصمة بالفعل.

إذا كانوا يعلمون ما يعرفونه الآن ، فكان عليهم إعداد لقاء معها بغض النظر عن أي شيء ، ربما كان من الممكن أن يساعدهم ذلك في الحصول على خيار بديل محتمل للمستقبل.

"في ذلك الوقت ، كان قراركِ صحيحًا من الناحية الدبلوماسية ، لولا أنكِ قلت لي ألا أفعل ذلك ، فقد كنت لأعتقد أن مقابلتها لم تكن بتلك الأهمية ، من المؤكد أن مقابلتهم للملك على الفور أمر غير مناسب ، ولكن إذا فعل الأمير ذلك ، فلم تكن لتكون تلك مشكلة كبيرة ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يعني رانار قالت لزاناك ألا يقابلهم وأنه يجب على مبعوثي المملكة المقدسة (ريميديوس وجماعتها) أن يتبعوا الإجراءات الرسمية)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"ألم تكن أنتَ من إتخذت القرار النهائي بنفسه؟..."

نفخت رانار خديها ، لقد كان تعبيرًا لطيفًا بما يكفي لكسب قلوب معظم الرجال بسهولة ، فقد وقع عدد لا يحصى من الأشخاص ضحية لها.

"أوني سما أنت هو الوريث الحالي للعرش ، ولكن هناك البعض ممن لا يقبلونك سراً ، يجب تتجنب أي سبب محتمل للنميمة ، مهما كانت صغيرة ، سأكون مستاءة جداً إذا لم تعتلي العرش ، أوه ، والتسبب في تمرد الآن سيكون مشكلة أيضًا ، إذا حدث ذلك ، فلن تكون قادرًا على الوفاء بوعدك لي ".

"ممم ، هذا صحيح..."

لم تُخفي نواياها على الإطلاق ، لكنها كانت مُقنِعة.

"همم ، عادة هكذا تسير الأمور... المملكة الساحرة تقدم المساعدة للمملكة الشمالية المقدسة ، إذا سارت الأمور وفقًا لخططهم ، فسيكون لديهم بلد يسهل التلاعب به ، أيجب أن نتواصل مع الجنوب؟ "

إذا كانت المملكة الشمالية المقدسة هي التي تحافظ على علاقات ودية مع المملكة الساحرة ، فينبغي على الجنوب أن ينظروا إلى المملكة الساحرة على أنها عدوهم ، إذا كانت مملكة ري-إيستيز ستشكل تحالفًا مع الجنوب ، فمن الممكن أن تتمكن من إعاقة جهود المملكة الساحرة إلى حد ما.

"هذا صحيح ، سيكون بالتأكيد تطورًا مرغوبًا فيه ، وأيضاً هناك سبب آخر أن الشمال والجنوب ضد بعضهما البعض ، ألا وهي التعاليم الجديدة للواعظة المُقنعة ، والتي لا يمكن أن تكون جيدة لمملكتنا أيضًا ".

"آآآآآآآآآآآآه ، تلك..."

المُقَنعة.

لقب للمبشرة التي ظهرت بعد الفوضى التي سببها جالداباوث في المملكة المقدسة ، على الرغم من أنه تم الإعلان عن اسمها الحقيقي ، إلا أن اللقب قد انتشر أكثر من اسمها الحقيقي.

كانت تعاليمها ، التي يعتز بها العديد من أتباعها ، هي أن "الضعف دون الدافع إلى تحسين الذات هو خطيئة ، يجب على الجميع السعي نحو هدف أن يصبحوا أقوى" ، كان هذا مفهومًا إلى حد ما بالنسبة لمعظم الناس.

على الرغم من وجود دعم كبير لتعاليمها في الشمال ، إلا أنها لم تكن تحظى بشعبية في الجنوب بل وكانت منبوذة أيضًا.

ومع ذلك ، كانت هذه هي النتيجة المتوقعة ، بالنسبة للطبقة الحاكمة ، فإن هذا النوع من التفكير لن يؤدي إلا إلى زعزعت سلطة من هم في القمة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(أظن أنكم عرفتم من هي - نيا باراجا -)

(كانت الكلمة هنا هي ، The Faceless one ، والتي لديها عدة ترجمات ومنها ، المجهولة/عديمة الوجه/الغير معروفة/المُقنعة ، ولكنني إخترت المُقنعة بسبب ما سيتم ذِكره بعد قليل)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ربما كان هذا هو السبب الرئيسي وراء الصراع بين نبلاء الجنوب ، الذين ما زالوا يحتفظون بسلطتهم ونفوذهم ، ونبلاء الشمال الذين فقدوا سلطتهم ونفوذهم.

ما قادته المقنعة كان مجتمعًا أكثر منه دينًا ، وبسبب ذلك ، كان هناك إستمرار في عبادة الآلهة الأربعة ولم تظهر مشاكل مع المؤسسات الدينية ، وفي الوقت نفسه ، أعطى الملك المقدس المتوج حديثًا موافقته على المجموعة ، مما زاد من إنقسام الشمال والجنوب.

"...ومع ذلك ، أليس من الغريب أن يخفي الشخص وجهه؟"

يبدو أن المقنعة دائمًا ما تظهر في الأماكن العامة وهي ترتدي قناعًا.

كان للبعثة الدبلوماسية المرسلين من مملكة ري-إيستيز نفس الأسئلة التي تدور في ذهن زاناك بشأن المرأة المقنعة ، لذلك سألوا أتباعها ، لا يهم من سألوا ، فكل إجاباتهم كانت غامضة ، كما لو كانوا سيخرقون شكلاً من أشكال المحرمات إذا أجابوا بصدق.

كان الأمر مريباً.

بإخفائها لوجهها ، ألا تخلق انطباعًا بأنها فعلت شيئًا لا يوصف في الماضي؟

"كان والداها على ما يبدو محاربين مشهورين ، إذا كشفت عن وجهها ووعظت في العلن ، فمن المحتمل أن يرفع ذلك من سمعتها بشكل كبير ، هل من الممكن أنها تخفي مظهرها لأنها كانت تكذب بشأن ذلك (بشأن والديها كونهما محاربين مشهورين)؟ "

"لماذا قد ينشر شخص مثل هذه الكذبة السخيفة؟ لا أعتقد أن إخفائها لوجهها يستحق أن تقول مثل هذه الكذبة"

"هذا صحيح... أو ربما هي ليست بشرية ، لكنها أوندد أو ما شابه؟"

"هل تقصد أنها تخدم الملك الساحر؟"

"مع هذه الإجابة ستكون الكثير من الأمور منطقية"

"يمكن أن يفسر ذلك الكثير ، ولكن لماذا قد يخاطر شخص مثلها بإثارة المزيد من الشكوك من الآخرين عن طريق إخفائها لوجهها؟"

"هذا أيضًا صحيح... ولكن ما هي الأسباب الأخرى المقبولة لكيّ تجعلها تخفي وجهها؟"

"من المحتمل أيضًا أنها تلقت تشوهً في الوجه خلال غزو جالداباوث ، ما لم تكن الجروح التي سببها شرير قوي مثل جالداباوث لا يمكن شفاؤها بالسحر أو بشيء مماثل؟"

"حسنًا ، هذا أكثر تصديقًا من نظريتك السابقة ، خاصةً أنها أنثى"

قد يكون التعرض لندبة في الوجه مفيدًا ، حيث أن الناس سيتعاطفون معك أكثر ، لكن هذا يعتمد إلى حد كبير على مدى شدة الجرح.

"على أي حال ، أول ما سنفعله هو جمع معلومات مفصلة عن الأعمال الداخلية للملكة المقدسة ، لنخطط لعملياتنا بطريقة يمكننا من خلالها مساعدة الجنوب على الفور إذا أصبح ذلك ضروريًا ".

"سيكون ذلك أفضل"

"إلى الجنوب لدينا المملكة المقدسة ، حيث نصف البلاد صديقة للمملكة الساحرة وإلى الشرق توجد الإمبراطورية ، وهي دولة تابعة للمملكة الساحرة ، سيكون من الصعب التعامل مع هذا ".

"نعم"

ظلت نظرة زاناك مثبتة على رانار ، التي كانت ترد بلا مبالاة.

"...أنت تجعلين الأمر يبدو بسيطة للغاية"

"إيه؟ لكن ماذا يمكنني أن أقول؟ الوضع سيء للغاية بلا شك إذا أخذنا بعين الاعتبار الوضع الحالي للدول المجاورة ، بخلاف كل ما قالته حتى الآن ، فهناك أيضًا مسألة المنظمات السرية المستمرة والمزدهرة في مملكتنا ".

"أتتحدثين عن منظمة الأصابع الثمانية؟ ، في الآونة الأخيرة ، كان هناك عدد من الأشخاص يتسببون في فوضى في كل مكان بسبب انسحاب المخدرات من المملكة ، هل أصبحوا نشيطين حقًا مرة أخرى؟ لولا ظهور قائد الشياطين (جالداباوث) من العدم ، لكنا قد أسقطنا منظمة الأصابع الثمانية "

تنهد زاناك.

مع خسارة غازيف سترونوف ، أقوى محارب في المملكة ، غيرت الحكومة سياستها لتجنب المواجهة المباشرة مع الأصابع الثمانية ، لأنهم ببساطة يفتقرون إلى العدد الضروري من الأفراد الأقوياء للتعامل مع هذه القضية.

ما عدا واحد.

كان لدى الرجل الذي يعمل لدى رانار ، برين أنغلاوس ، الكثير من الإمكانيات.

ولكن ، كان هذا الرجل مخلصًا لرانار فقط ، لذلك ربما لن تكون هناك فرصة له ليكون على استعداد لخدمة زاناك ، لقد حاول بالفعل كسب تأييده ، لكن لا يبدو أن لذلك أي تأثير.

...أنا لا أخطط لتولي دور الكابتن المحارب ، لذلك ربما يكون من الأفضل ترقية شخص موهوب بما يكفي لهذا المنصب ، هل يجب أن ندربه ليصبح شخصًا يستحق منصب الكابتن المحارب؟ أردت على الأقل أن أعطيه السيف (النصل الحاد) الذي يمثل جزءًا من كنوز المملكة ، لكن أبي لم يسمح بذلك أبدًا.

بالنسبة لوالده ، الملك ، كان وجود غازيف سترونوف مهمًا للغاية.

إنه وحيد في القمة كما يقولون.

مع العلم أن دوره سيأتي قريبًا لتحمل هذا العبء ، إلا زاناك ، دون علمه ، أدرك تدريجياً المعنى الحقيقي لهذا القول.

كشخص ، كان وجود غازيف سترونوف مثل نار تبعث على الراحة لوالده الوحيد ، على الرغم من فارق السن الكبير بين الاثنين ، إلا أنه يمكن للمرء أن يقول أنهما كانا أقرب من الأصدقاء في بعض النواحي.

لكي يكون لوالده شخص مثل هذا في حياته ، لم يستطع زاناك إلا أن يشعر بالحسد.

بصفته الأمير الثاني ، لم يختبر زاناك هذا المستوى من الصداقة من قبل ، كان أخوه الأكبر هو الوريث لأطول فترة ، لذلك لم يكلف أحد عناء إنشاء مثل هذا الارتباط العميق مع شخص كان مجرد "إحتياطي" ، ربما رأوا أن الأمر لا يستحق المخاطرة بوضع أنفسهم نُصب أعين الماركيز بولوب الذي كان سيصبح أرشيدوق في المستقبل.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(أرشيدوق منصب لديه سلطة أعلى من الأمير / أكثر شخص لديه سلطو بعد الملك أو الإمبراطور)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشخص الوحيد الذي ظل على اتصال به هو ماركيز رايفن ، على الأرجح بدافع اهتمامه بمستقبل المملكة ، وحتى في ذلك الوقت كانت علاقتهما أقرب إلى علاقة تعاونية أكثر منها إلى أصدقاء ، نتيجة لذلك ، كان على زاناك أن يقمع قدرًا كبيرًا من الاكتئاب الذي نشأ داخله.

هل سيبقى وحيدًا لبقية حياته؟

هز زاناك رأسه ، ووضع مشاعره السلبية جانبًا ، نظرت رانار إليه كما لو كانت تنظر إلى مخلوق غريب.

ولكن زاناك تجاهلها

بالحديث عن برين ، في اللحظة التي يُتوج فيها زاناك ملكًا ، من المرجح أن يكون أول إجراء له هو استعادة كنوز المملكة الأربعة من والده.

على الرغم من أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان والده سيسلمهم بهذه السهولة ، إلا أنه من الضروري بالنسبة له أن يعهد بالكنوز إلى برين ، وإلا فسيكون ذلك إهانة للتضحيات التي قدمها.

لم يكن الكابتن المحارب ، لقد كان مجرد تابع لرانار ، فلاح لا ولاء له ، إذا تم تسليم كنوز المملكة إليه ، فلن يكون هناك شك في أن النبلاء سيستائون من ذلك.

ومع ذلك.

"ما رأيك أن نعلن أننا ننوي أن نصبح دولة تابعة للمملكة الساحرة؟"

كان هدف رانار أن تعيش حياتها في قصر صغير مع كلايمب ، والذي لا يزال من الممكن تحقيقه حتى لو أصبحوا دولة تابعة ، لا ، من الآمن أن نقول إنه إذا انخفضت قيمة العائلة الملكية ، فسيكون لذلك تأثير عكسي على سلامتهم الشخصية ، ربما سيُحقق اقتراح رانار أفضل نتيجة لها.

"همف!" سخر زاناك من اقتراح رانار

"وضع بلادنا مختلف عن وضع الإمبراطورية ، سيحدث إضطراب مدني في اللحظة التي سنقترح فيها ذلك ".

تحت قيادة الإمبراطور الدموي ، كانت الإمبراطورية صلبة مثل الصخرة ، تم تطهير النبلاء المعارضين منذ فترة طويلة ، ولهذا السبب عندما اختاروا أن يصبحوا دولة تابعة ، لم يكن هناك إعتراض على الإطلاق ، والأهم من ذلك ، هو أن الإمبراطورية لم تتذوق طعم غضب المملكة الساحرة ، حتى لو شعروا بالاشمئزاز من الاتفاق في داخلهم ، فليس الأمر كما لو كان لديهم الرغبة في الانتقام ، كان للإمبراطورية فهم واضح لمدى رعب المملكة الساحرة ، لكن مملكة ري-إيستيز كانت في وضع مختلف.

اعتبارًا من الآن ، تم تقسيم المملكة بين الفصيل الملكي ، وفصيل النبلاء ، والمستقلين ، وفصيل جديد تم تشكيله بعد تلك الحرب ، كان توزيع القوة بين الفصائل الأربعة تقريبًا بهذا الشكل: 3-3-2-2.

كان أكثرهم إزعاجًا هو الفصيل الجديد ، كانوا يتألفون في الغالب من "الرجال الاحتياطيين" من العائلات النبيلة التي فقدت رئيسها وخليفتها ، رجال اكتسبوا سلطة لم تكن مخصصة لهم ، كان الأعضاء الآخرون يفتقرون إلى الحساسيات المشتركة التي كانت متوقعة من طبقة النبلاء ولم يكن لديهم احترام للقواعد الغير مكتوبة ، نتيجة لذلك ، افتقر الكثير منهم إلى النزاهة والأخلاق ، أظهرت تقارير التجسس أن معظهم قاموا بالعديد من التجاوزات.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الاحتياطيين يعني الإبن الثاني أو الثالث)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كانوا سرطان هذه الأمة.

ومع ذلك ، نظرًا لأنهم يتمتعون بالحكم الذاتي في أراضيهم ، فلا يمكن فعل أي شيء حيالهم ما لم يخالفوا قوانين المملكة ، حتى لو فعلوا ذلك ، لم يكن هناك ضمان بشأن رد فعل الفصائل الأخرى عندما يمارس الملك سلطته ضدهم ، فالفصيل الملكي لم يعد قوياً مثلما كان قبل الحرب .

ومع ذلك ، فإن اقتراح رانار بشأن التبعية لم يكن مستبعدًا ، فيمكن النظر في إقتراحها إذا تغير الوضع بشكل جذري.

"لا ، هذا لن يحدث ، لن يكون هناك أي اضطراب مدني ، أوني سما ".

ردت رانار بشكل طبيعي على توقع زاناك.

لا تكذبي عليّ ، هذا ما قاله زاناك بداخله.

مع أنه كان يستطيع أن يجزم أنها لم تكن جادة ، إلا أنها لن تكون مشكلة حتى لو كانت زاناك غبيًا بما يكفي ليقع في ذلك ، فقد تعلم زاناك أن يرى من وجهات نظرها قبل فترة طويلة.

ولهذا السبب بالتحديد لا ينبغي الوثوق بالنساء مثلها.

فقط لو كان بإمكان رايفن أن يعود ويكون بجانبي

شعر زاناك فجأة بإحساس بالوحدة في أعماق قلبه ، على الرغم من أنه لم يستطع الاتصال بالماركيز رايفن ، إلا أنه كان لا يزال شخصًا يشارك زاناك مخاوفه بشأن المملكة ، كان زاناك يشعر بالقلق من حقيقة أنه قد لا يكون من الممكن بالنسبة لهم العمل جنبًا إلى جنب مع بعضهم البعض ، لأن بديلة الماركيز رايفن التي بجانبه الأن كانت موهوبة بشكل مرعب ولكن لا يمكن السيطرة عليها.

استدار زاناك لمواجهة رانار بتباهٍ ، وكأن القيام بذلك سيخلصه من أحزانه.

"ومع ذلك ، أجد صعوبة في تصديق أن الإمبراطورية سوف تستورد بالفعل البضائع من المملكة الساحرة"

"...حسنًا ، كانت تلك طريقة محرجة لتغيير الموضوع ، ولا أمانع هذا... همم ، تلك الأشياء ليست بهذا السوء بالنسبة لدولة تابعة مثل الإمبراطورية "

كانت أكثر البضائع التي تم تصديرها من المملكة الساحرة إلى الإمبراطورية هم الأوندد ، من الواضح أنهم تميزوا بفئات مثل العمل الوديع والخدمة العسكرية ونقل البضائع وما إلى ذلك.

"أوي أوي ، نحن نتحدث عن الأوندد؟ أعداء كل شيء حي؟ "

"لكنهم لا يحتاجون إلى الأكل أو الشرب ولا يتعبون ، بصراحة ، إنهم أفضل عُمال يمكن الحصول عليهم ، أنت محق في اعتقادك أن استيراد الأوندد التابعين للملك الساحر إلى بلدنا سيكون محفوفًا بالمخاطر ، لأن ذلك سيكون مثل السماح لجنود دولة أخرى بدخول أرضنا ، ولكن من ناحية أخرى ، إنها أيضًا بادرة إلى المملكة الساحرة بأن تابعتها (الإمبراطورية) ليس لديهم أي شيء يخفونه عنهم ، فهم بشكل أساسي يسلمون الطوق الذي وضعوه على أنفسهم إلى المملكة الساحرة ".

رفعت رانار رأسها نحو السقف.

"من نواحي أخرى ، هذا موقف مثير للإعجاب يمكننا التعلم منه ، إنها طريقة جيدة لإظهار أنه يمكنهم تهديدنا بسهولة ".

"هذا صحيح ، إذا كان الحاكم لا يستطيع الوثوق بمن هم أدنى منه ، فمن المؤكد أنه من المطمئن أكثر أن يكون لديهم فهم راسخ لنقاط ضعفهم ، يمكنني أن أفهم إلى حد ما تصرفات الإمبراطورية إذا نظرت إليها من هذا المنظور ، يبدو أن إي-رانتيل ومملكة الأقزام في جبال أزرليسيا قد بدأتا علاقات تجارية ، إنهم يستبدلون الأوندد ليعملوا في المناجم والمكونات الطازجة بالخامات والمعدات الزراعية عالية الجودة المصنوعة من طرف الأقزام ".

كان هذا وفقًا للمعلومات التي تلقوها من جواسيسهم في إي-رانتيل ، والذين التقوا ببعض الأقزام.

"يمكن ببساطة نقل البضائع داخل سلسلة جبال أزرليسيا عن طريق الأوندد ، من الواضح أن تكاليف النقل والعمالة رخيصة للغاية ، لدرجة أن الشراء من الأقزام أرخص من الشراء منا ".

"هذا صحيح"

"هل نتخلى عن خطط تشكيل تحالف مع تحالف مجلس أرجلاند؟"

"آه نعم ، الإجراءات قيد التقدم حاليًا ، لكن الوضع ليس جيدًا ، على الرغم من موافقة لورد التنين على ذلك ، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت لإقناع ممثلي الأعراق الأخرى ، وحتى إن فشلنا في إقناع ممثلي الأعراق ، فلن يتم استبعاد احتمال التحالف تمامًا ، ذلك ما قيل ".

كانت هذه نصف الحقيقة فقط.

كان التحالف ضد المملكة الساحرة يتشكل بوتيرة بطيئة ، لكن التقدم كان سلسًا ، لقد كانوا في مرحلة الاعتماد على سخاء وتضامن الدول الأخرى لحملهم على توقيع اتفاقية التعزيز المتبادل بأي ثمن ، وبعبارة أخرى ، كانت علاقة غير موثوقة بدون اتفاقيات مكتوبة ، ولا يمكن أن يطلق مصطلح تحالف على هذا.

ببساطة ، كان هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها لتشكيل تحالف مُحكم ، وسيحتاجون إلى بضعة أشهر على الأقل لتحقيق ذلك.

"حقا؟... سيكون رائعًا لو تمكنا من تشكيل تحالف عسكري في أسرع وقت ممكن ، والآن ، أوني سما ، متى تخطط لإعتلاء العرش؟ أعتقد أن الوقت قد حان لكي تفي بوعدك ".

كان الوعد المعني هو أن رانار ستعمل جنبًا إلى جنب مع زاناك في مقابل الحصول على قصر للعيش في الخفاء مع كلايمب ، بالإضافة إلى الإذن للقيام بذلك.

"بشأن ذلك ، عليك بالإنتظار قليلاً ، من المؤكد أنكِ تعرفين بالفعل كيف يتم التعامل مع المقترحات الغير رسمية؟ لقد تحدثت إلى والدنا وقررنا انتظاره حتى يطرح سياسته الرئيسية الأخيرة قبل اتخاذ أي إجراء ".

إذا ارتكب الملك خطأ فادحًا في إدارة الدولة ، فسوف يتحمل المسؤولية ويتنازل عن العرش.

إذا لم يرتكب أي أخطاء ، فإنه سيطرح المزيد والمزيد من السياسات المصممة لإزعاج النبلاء ، وإتاحة الفرصة للأمير لاقتراح تدابير لتخفيف السياسات التي طرحها الملك من أجل تقليل استياءهم ، عندئذ يتنازل الملك عن العرش بطريقة من شأنها أن تكسبه تفضيلا لدى النبلاء ، على الرغم من أن الملك المُسن قد ترك وصمة عار قبل تنازله عن العرش ، إلا أن الفوائد التي ستعود على العائلة الملكية تفوق بكثير العيوب.

"بالمناسبة ، كيف حال دار الأيتام؟ هل تخططين لطهي شيء لهم مرة أخرى؟ هل تحتاجين إلى أي دعم مالي؟ "

"هذا ليس ضروريًا ، لدي أموال كافية"

سمعت أن دار الأيتام استوعبت 50 طفلاً.

كان هذا رقمًا كبيراً ، وربما كان الأكبر بين جميع دور الأيتام في المملكة ، ومع ذلك لم تطلب رانار أي دعم في إدارة دار الأيتام ، والتي تم تمويلها بالكامل من خلال أموالها الخاصة ، على الرغم من أن راتبها كأميرة ثالثة لم يكن كبيراً ، إلا أنه زاد بشكل كبير بمجرد أن تزوجت شقيقتيها الكبرى ، بالتأكيد ليس من المستحيل عليها أن تُمول دار الأيتام بمفردها ، ولكن يجب تقليل عدد الخادمات اللواتي يعملن هناك لأجل إستمرار ذلك.

الآن بعد أن فكر في الأمر ، بدا أن أخته ترتدي نفس الزي في كثير من الأحيان.

لا يجب على الملوك أبدًا أن يفعلوا شيئًا من شأنه أن يجعل النبلاء ينظرون إليهم بإزدراء ، شعر زاناك بالضيق إلى حد ما ولكنه فخورة أيضًا برانار التي عرفت كيف تنفق أموالها بحكمة.

"همم ، هل تريد مني إقتطاع راتبي معكِ؟ ففي النهاية ، يُعد دار الأيتام إنجازًا مثيرًا للإعجاب في نظر المواطنين".

"لا أستطيع السماح بذلك"

كان رفضها حازمًا بشكل غير عادي.

"إذا كان هناك أطفال بارزون في دار الأيتام ، فإنني أنوي اصطحابهم معي إلى القصر ، لن أسمح لك بأخذ أي من قواتي العاملة المرتقبة ~ "

"آه ، إذن فهذه هي خطتك؟…"

"بالضبط ، لقد طلبت من برين سان المساعدة في تدريبهم على المبارزة ، وينبغي عليهم أيضًا البدء في الدراسة قريبًا ، لقد بدأت للتو جهودي في رعايتهم ".

"وماذا عن الأطفال الذين ليسوا استثنائيين؟"

"حتى لو تمكنوا فقط من إجراء حسابات بسيطة أو الكتابة ، فستكون هناك وظيفة تنتظرهم في مكان ما ، كل شيء سيكون بخير ".

"إذن ألا بأس إذا أخذت البقية؟"

"سأكون سعيدة إذا فعلت ذلك ، وبسبب ذلك فأنا لن أقلق من أن بعض الأطفال سيُتركون في الخلفـ- "

صوت طرق عالٍ قاطع رانار.

"-ماذا ، ماذا يحدث؟ ما هذه الضجة! "

بمجرد أن رفع زاناك صوته ، فُتح الباب فجأة.

"صاحب السمو! طارئ!"

ركض نبيل يرتدي زي البلاط المألوف إلى الغرفة ، كان أحد المسؤولين عن الشؤون الداخلية ، وكان ممسكًا بورقة بإحكام في يده.

"ماذا حدث!"

ألقى زاناك نظرة واحدة على الورقة التي قُدِّمت إليه ، ورُسم تعبير ذُهول على وجهه ، كان الأمر كما لو أنه لا يستطيع فهم محتوياتها ، لا ، كان الأمر أشبه بعدم التصديق.

"ما الخطب؟"

لم يكن لدى زاناك القوة للرد ، وبدلاً من ذلك ، قام فقط بتمرير الورقة إلى رانار في صمت ، وثم-

"هاه؟"

كان الصوت الذي أصدرته غير مألوف ، بدا وكأنها مذهولة تمامًا.

أوه انظر ، إنها تكشف جانبها البشري مرة أخرى.

ابتسم زاناك بطريقة كما لو أنه قد استسلم ليأسه للتو.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية المقدمة

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/08/05 · 1,061 مشاهدة · 8288 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024