الفصل الخامس

{ خيــــــانـــــة }

إلتف بلاكى على عجل فى إتجاه الصوت وبدون تأخير إنطلق نحوها

" أختى.... " أراد بلاكى أن يتحدث عندما سمع صوتاً بارداً من خلفه

" إذاً تمتلك دعم إحدى الألهه لا عجب بأنك لم تكن خائفاً منى ولكن هذا ينتهى هنا "

إلتف بلاكى ليرى جذور عملاقة ترفع الإله والذئب فى الهواء أعلى من الجدار الترابى

" هذا... " رأى بلاكى الجذور وفهم ، الأمور هنا لن تنتهى على خير

" أخى تعالى خلفى " نظر بلاكى إلى أخته ذات التعبير الجاد وتنهد لقد حميتها طول عمرى والأن يبدو أنه دورها لتحمينى

حدق الإلاهان ببعضهما البعض فى صمت قبل أن يكسره الشاب قائلاً " إذاً كان أنتِ بعد كل شئ يبدو أن غرورك بسبب ميزتك المؤقته دفعك إلى الإعتقاد بأنك تستطيعين فعل أى شئ دون حسيب أو رقيب "

" ميزة " فؤجى بلاكى ونظر إلى أخته متسائلاً ولكنه لاحظ شئ غريب كل إله له حلقة فوق رأسه من المفترض أن لونها ذهبى مثل الشاب ولكن ما رآه أن حلقه أخته كانت فضية ماذا يعنى هذا ؟

" أنا لا أتباهى بشئ حصلت عليه دون تعب ولكن بما أننى أقوى منك فدع الأمور تنتهى هنا وسوف أدين لك بواحدة " تحدثت الفتاه بهدوء

" أوه... هل أنت متأكدة من ذلك " سأل الشاب بإبتسامة

" بالتأكيد " ردت بسرعة وكأنها قلقة من شئ ما

" حسناً... حسناً " بدا الشاب يغرف مخاوفها لذلك توسعت إبتاسمته وقال " ليلية واحدة "

" ماذا قلت " سألت الفتاه ببرودة

" أنا أقول ليلية واحدة ، حياة أخيكِ مقابل ليلة واحدة ما رأيك " ضحك الشاب

" حسناً بما أن الأمور وصلت إلى هذه النقطة فلا تلمنى "

" وما الذى يمكنكِ فعله قريباً سوف يأتون الألهه الشياطين والبشر جميعاً قرابة الثمانية ألاف شخص ما الذى تعتقدين أنه يمكنك فعله ضدهم.. ههههههههه " أنهى الشاب كلامه بضحكة عالية

على الجانب الأخر لم تتحدث الفتاه لقد بدأت بالفعل فى العمل

" تسك.. يبدو أنكِ تريدين الطريقة الصعبة لقد عرضت عليك ليلة واحدة مخيبة للأمال "

" مت " نطقت ببرود وهى تستخدم قوتها

الجدار الترابى ذو اللون الأصفر الذى كان موجوداً سابقاً تحول الأن إلى لون أسود يعكس ضوء الشمس بدا وكأنه قطعة معدن تم صقلها الأن

" أنتِ... أنتِ كيف يمكنكِ التحكم فى عنصرين فى مثل هذه الفترة القصيرة هذا مستحيل " ذعر الشاب وهو يشاهد الجدار ينمو عالياً حتى غطاه وبدأ يضغط عليه

حاول إستخدام هنصر الخشب خاصته ولكن للأسف لم تخرج الأرض أى شئ بدا وكأن هناك شئ يمنعها من الخروج وكان هذا هو عنصر المعدن الذى دمج فى الجدار وفى الأرض تحته مما منعه من إستخدام سلتطته

شعر الشاب بالرعب عندما رأى الجدران تضيق عليه أكثر وأكثر فصرخ " إنتظرى إنتظرى يمكننا التحدث أعد بأن أرحل ولن تريننى مرة أخرى" ولكن الإنكماش لم يتوقف

" لا لا.. أرجوكِ لا سأفعل أى شئ.. أى شئ " لم يكن الشاب مستعداً للموت ولكنه لم يتمكن من فعل شئ سوى الصراخ ومع ذلك وقع صراخه على إذن صماء إلى أن... إنفجر كالبالون

محدقاً بالمشهد بعد تراجع الجدران ، قال بلاكى " هل كان عليك قتله يمكنك فقد حبسه إلى إشعار أخر " تحدث بلاكى بصوت كئيب مع إنه لم يكن صالحاً إلا أنه كان له حدوده حتى لو فعل شيئاً خطأ أو إثنين فلم يقتل دجاجة واحدة فما بالك بشخص وهذا يشمل أخته مع أنها كانت تقوم بالطبخ إلا أنها كانت تعانى صعوبة فى مشاهدة ذبح دجاجة وليس ذبح واحدة بنفسها والأن فقط لقد قتلت شخصاً ما

حاول بلاكى إقناع نفسه أن هذا وهم ولكن الحقيقة كانت أمامه

" لم يكن هناك حل أخر قوتى لازالت ضعيفة لذلك لو تركناه وهربنا سوف يلحقنا بعد مسافة قصيرة وأيضاً أخى نحن لم نعد فى الأرض ذلك المكان التى تحكمه القوانين والحكومات هنا لا يوجد سوى قانون واحد وهو قانون الغاب البقاء للأقوى "

" البقاء للأقوى! هذا صحيح يبدو أننى قد نسيت " توقف قليلاً ثم قال " دعينا نرحل من هنا أملك إحساساً سيئاً " تحدث بلاكى بصوت كئيب ليس وكأنه لم يعلم ما هو قانون الغاب وليس وكأنه قد نسى ، الأمر هو أنه لم يرد لأخته أن تفقد برائتها أراد هو أن يكون القاتل حتى لا تتلوث يد أخته بالدماء ولكن إنظر لسخرية القدر بينما كان هو من يحميها على الأرض هنا هى من تقوم بحمايته

ولكن بتذكر ما حدث قبل قليل مع أنها لم تكن معركة مشوقة إلا أنها لازالت توضح الفرق بين الألهه والمنبوذين ، إذا كان يملك نصف قوة أخته لما آلت الامور إلى هذا

" حسناً.. ولكن قبل ذلك دعنى أقوم بجمع الغنائم " ذهبت الفتاه إلى بركة الدماء والأطراف المقطوعة وعادت بجوهرتين بيضاواتان واحدة على شكل دائرة والأخرى على شكل معين وبعض الدماء

" لماذا لم تستخدمى قوتك لجلبهم لكِ " ولكن لم يكن هناك داعى لسؤاله على كل حال لأنه رأى أن أخته ترتعش لم يكن هذا بسبب المرض ولكن لأنها لم تعتد بعد على ما فعلته الأن ، لذلك أرادت أن تكون بالقرب من هذه المشاهد حتى تعتاد عليها

" لقد نفذت منى المانا " ولكن فى قلبها أنا أسفه يا أخى أعلم أنك لم تردنى أن أصبح هكذا ولكن هذا العالم يطلب منى أن أصبح هكذا أعلم بأنك منبوذ ولكن أعدك أنى سأحميك لن يتجرأ أحد على لمسك

" الجوهرة البيضاء على شكل دائرة هى لذلك الإله يمكن للسحره الذين يستخدمون عنصر الخشب إمتصاصها لمساعدتهم على الإختراق ، والجوهرة على شكل معين هى للوحش بمساعدتها يمكنك الحصول على نقاط الخبرة لترتقى فى المستوى تفضل يا أخى سوف تساعدك " مدت الفتاه يدها بلطف ولكن بلاكى إستدار وقال " لنرحل "

" حسن..." لم تكمل الفتاه جملتها عندما رأت سهماً يخترق قلبها

" ما تزال رمايتك سيئة بعض الشئ تحتاج إلى بعض التدريب "

إلتف بلاكى ورأى أخته والسهم الذى أخترق قلبها وصدم لقد توقف عقله عن التفكير ولم يعرف ماذا يفعل غير وضعها بين ذراعيه

" أخ منبوذ وأخت إلهه ، هذا العالم يعرف حقاً كيف يفاجئ الناس " رن صوت فتاه ساخر فى إذن شقيقة بلاكى مثل الرعد

يرافقه ظهور الأشخاص من الأعراق الثلاثة بالطبع كلهم مع عدم وجود منبوذ واحد وهذا يدل على أن مهمتهم قد نجحت أو كانت فى مراحلها الأخيرة

رفعت شقيقة بلاكى رأسها فى حالة صدمة" لاورا لِما لقد إعتبرتك أختى وشاركتكِ سرى عن أخى وأنتِ... رجاءً قولى لى أنك لم تكونى من جلبهم إلى هنا "

"هههه... هل سيرضيك هذا حسناً أنا من أخبرتهم عنكِ وعن شقيقك وأنا من جلبتهم إلى هنا " تحدثت الفتاه بإبتسامه كبيرة

" لِما... لِما لقد إعتبرتك صديقتى " سألت شقيقة بلاكى غير مقتنعة

" إنه بسبب حلقتك الفضية بعد كل شئ موهبة مثلك سوف تتركنا فى أعقابها لذلك التخلص منك كان الأفضل ألا توافقنى الرأى " إلتفت الفتاه إلى الشاب بجوارها وعانقت ذراعه بحب

كان الشاب يبدو طويلاً ووسيماً مع هالة بطولية وحلقة فضيه فوق رأسه

" بالطبع " مع إن الفتى تحدث بإبتسامه إلا أن وجهه إعتلاه إبتسامه خبيثة وبدون أن تدرك الفتاه كان هناك سيف قد إخترق قلبها

نظرت الفتاه بصدمة إلى الشاب وسألت وهى تتمسك بملابسة بصدمة " ل.. لِما "

ولكن تعبير الشاب أصبح لا مبالى وهو يسحب السيف

حاولت الفتاه أن تتثبث بملابسه ولكن قواها قد خارت ، سقطت على الأرض وعيونها مكتوب عليها عدم الرغبة لم تصدق أن الشخص الذى خانت صديقتها لأجله سوف يفعل بها مثل هذا

" الشخص الذى يخون مرة يخون دائماً أم أنك لا توافقنى أيها المنبوذ " حول الشاب وجهه نحو بلاكى وتحدث بإزدراء

ولكن بدا وكأن بلاكى لم يسمعه لقد كان يركز على أخته بين ذراعيه والتى هى فى لحظاتها الأخيرة

" أخى رجاءً إعتنى بنفسك و.. قبل أن أرحل مرة واحدة نادنى بإسمى مرة واحدة رجاءً "

" تريس.. تريس " همس بلاكى بصوت منخفض والدموع تتساقط من عينيه

" شكراً " نطقت الفتاه أخر كلماتها بهدوء قبل أن تغلق عينيها

" إنه موقف مؤثر ولكن أنا أسف لن نمنحك وقتاً لدفنها " أقتلوه " تحدث الشاب بإذدراء صارخ وكأنه يشاهد عرضاً مسرحياً لمسرحية يؤديها الأطفال ليس فقط هى مملة ولكنها تشعرك بالغثيان

وقف بلاكى بهدوء محدقاً فى المشهد أمامه ببرود لم تكن هناك نظرة خوف مع أنه يعلم أنه ميت لا محالة إلا أنه سيأخذ شخصاً معه وهذا الشخص هو البشرى الذى أطلق السهم على أخته

" هل تريد الإنتقام " صوت ظهر فى عقل بلاكى من يعلم من أين وما هو أو من هو

2020/12/07 · 209 مشاهدة · 1332 كلمة
نادي الروايات - 2024