آااه! استيقظ غو جون فجأة من الكابوس. فتح عيناه، فقط لرؤية السقف الأبيض. كان لا يزال في المهجع. كان هذا مجرد حلم، هاه.
نظر في ذلك الوقت على هاتفه المحمول. بدا الأمر وكأنه فترة قصيرة بالنسبة له، لكنه نام بالفعل لمدة ساعتين.
أخذ غو جون نفسا عميقا. كانت هناك رائحة خافتة تشبه رائحة البصل في الهواء، كما انبعثت رائحة الفورمالين الكثيفة من جسمه. ضغط على رأسه المترنح ونهض من السرير.
«هل كان هذا حقًا مجرد حلم الآن ؟» تمتم، «لا أشعر بهذا مع ذلك».
ربما كان حلمًا - نتاجًا لا واعى لمواجهاته الأخيرة.
أو ربما لم يكن كذلك، بل كان مشهدًا حقيقيًا يحدث في مكان ما.
فكر غو جون في الأمر أثناء البحث في خزانة ملابسه بحثًا عن ملابس نظيفة. ثم ذهب إلى حمام مبنى المهجع للاستحمام. كان غو جون لا يزال يحمل هاتف لي يويروي المحمول. بينما كان يستحم، ظل الماء الساخن يتدفق من رأس الدش. قام بتنظيف يديه بقوة وغسلها مرارًا وتكرارًا، لكن لا يبدو أنه يستطيع غسل الرائحة البلاستيكية من القفازات المطاطية الطبية.
بعد الانتهاء من الاستحمام، عاد غو جون إلى غرفة النوم. رأى أن كاي زيكسوان قد عاد وكان مشغولاً بجانب خزانة ملابسه.
«القطب جون، لم تستحم إلا الآن ؟» سأل كاي زيكسوان، مذهولًا.
«ذهبت لأخذ قيلولة أولاً». لاحظ غو جون الحالة الفوضوية التي كان فيها صديقه. كانت عيناه حمراء ومنتفخة، وبدا أن أنفه العريض يتضخم ويتضخم. ربما بسبب التحفيز المفرط من الفورمالين. لم يستطع غو جون إلا أن يقول، «زيكسوان، تبدو بائسًا جدًا الآن».
بصفتك الجاني، لا يزال لديك الجرأة لتقول ذلك. تنهد كاي زيكسوان, لكنه لم يستطع حمل نفسه للتخلص من الإحباط المكبوت بداخله عليه. «انظر في المرآة، أنت أسوأ مني بكثير».
في اللحظة التي سمع فيها غو جون كلماته، وقف على الفور أمام المرآة لإلقاء نظرة. كما هو متوقع وجهه كان بالفعل أكثر انهاكا. لا يمكن رؤية أي علامات من النظافة على وجهه، وبدا وكأنه بربري مجنون على وشك الجنون. ضحك بصوت عالٍ، ولم يعرف ما الذي كان يضحك عليه هز رأسه وهو يبتسم. «عبد طبي، عبد طبي».
«لحسن الحظ، لسنا وحدنا من نبدو هكذا». مشى كاي زيكسوان وهو يحمل ملابسه. توقف وقال لغو جون ، "الجثث، بخلاف الأجزاء المشوهة، هي حقًا ذات جودة عالية. لقد ذهبنا للتو إلى المختبرات المجاورة لإلقاء نظرة، والجميع يواجهون صعوبة أيضًا. "
ما هي عينات التشريح المعتادة ؟ رجال سمينون تغطيهم طبقات من الدهون، ضحية حادث سيارة مليئة بالدماء، جثة مشوهة مكسورة لضحية انتحار...
قال كاي زيكسوان عاطفياً، "أنت تعرف شين وانجي من الصف 1، أليس كذلك ؟ جثة مجموعتهم هى امرأة شابة بيدها اليسرى مشوهة، ولا توجد تشوهات أخرى. الجلد ناعم جدا! يقول الجميع إنها أجمل بشرة رأوها على الإطلاق، وتتنافس مع عارضات الأزياء من إعلانات العناية بالبشرة. "
«هل تعرف كم تبدو منحرفًا الآن ؟» سخر غو جون على الرغم من أنه كان يعلم أن ما يشير اليه زي شوان بالناعم كان يعنى البنية الدقيقة للجلد.
«شيه». خدش كاي زيكسوان رأسه وخرج بملابسه
في بعض الأحيان، هناك علاقة لا يمكن تفسيرها بين بعض الأشياء.
الإعلانات ؟ بدا أن ذاكرة ما ومضت في رأس غو جون. يبدو أنه رأى الشجرة الضخمة الذابلة في مكان ما. في بعض الإعلانات ؟ ربما بعض الأخبار عن إعلانات السفر ؟
فقط إذا لم تكن شجرة ذابلة، لكنها لا تزال خصبة وخضراء مع الأوراق الصغيرة والخضراء دائمًا.
جلس غو جون على المكتب وفتح جهاز الكمبيوتر وبحث في الإنترنت. كتب في شريط البحث عن «الأشجار الكبيرة المحلية» و «الأشجار الكبيرة في المدينة الشرقية». كان يتصفح المعلومات ورأى فجأة رسالة أعطته إحساسًا بالديجا فو ونقر عليها على الفور.
شجرة بانيان قديمة عمرها 1000 عام في قرية جورونج، المدينة الشرقية.
حدق غو جون في الصور في المقال الإخباري التي تم تصويرها على الشاشة. كانت عيناه مغمضتين معًا، وكأنه يحاول تذكر شيء ما. "هذه هي الشجرة! ما رأيته في حلمي هى شجرة بانيان قديمة
لم تكن قرية جورونج مكانًا مشهورًا بشكل خاص. كانت مجرد قرية عادية. كانت تقع في منطقة جبلية نائية على الحافة الشمالية لمدينة دونغتشو. على الرغم من وجود بعض المناظر الطبيعية بها، إلا أنها كانت دائمًا غير متطورة. فقط بعض الرحالة المتفانين سيذهبون إلى هناك. لقد اشتهرت قرية جورونج بشجرة البانيان هذه.
نظرًا لوضعها في مدينة دونغتشو بأكملها، كانت شجرة البانيان هذه بلا منازع واحدة من أطول الأشجار عمرًا.
ومضت صورة الشجرة الذابلة أمام عينيه، أخذ غو جون رشفة من الماء قبل أن يواصل بحثه عن مزيد من المعلومات حول قرية جورونج.
آخر الأخبار عن القرية كان من العام الماضي، وكان الباقي مرتبطًا في الغالب بالترويج لهذه الشجرة. بعد ذلك، لم يتمكن غو جون من العثور على أى معلومات جديدة حول القرية على الإنترنت. كان من غير المعتاد أن يكون هناك القليل من الشائعات السيئة حول هذه القرية لدرجة مخيفة. لقد كانت بقعة سياحية صغيرة بعد كل شيء. لماذا كان سجلها نظيف جدا ؟
ما لم يحدث شيء هناك، وتم التحكم في المعلومات هناك.
«هل يمكن أن يكون أصل التشوه هو قرية جورونج ؟» فكر غو جون، ثم افتتح مقالًا إخباريًا آخر عن قرية جورونج. انقبض قلبه.
كان المقال الإخباري يدور حول قيام مدير لجنة إدارة المنطقة السياحة الثقافية في قرية جورونج بعرض خطة تطوير قريتهم للصحفيين.
كان وجه المخرج مألوفًا بشكل لا يضاهى لغو جون.
بعد كل شيء، قام غو جون شخصيًا بإزالة مقلة عين هذا الوجه هذا الصباح.
«هوف، هوف». اتكأ غو جون على الجزء الخلفي من مقعده مع سلسلة تخمينات. بغض النظر عما إذا كانت القرية هى المنشأ، يجب أن يكون لدى قرية جورونج تفشي وبائى ما. كانت جميع الجثث الخمسين هي جثث القرويين. ربما كان هناك المزيد من الوفيات. ماذا حدث هناك بالضبط لتصبح الأمور بهذا الشكل؟
بالنظر إلى شجرة البانيان الخضراء المورقة على الشاشة، شعر بدافع قوي متزايد. ان يندفع هناك هذه اللحظة ويلقي نظرة. ان يذهب إلى قرية جورونج ، الجواب الذي يبحث عنه هو هناك.
«لا!» صرخ غو جون، قاطعا رغبته. لا يستطع بكل تأكيد الذهاب إلى قرية جورونج لمجرد نزوة.
هذا لن يكشفه إلا لأولئك الذين يراقبونه. لم يكن يجهل هذه الحقيقة.
كان هذا بالتأكيد عملاً انتحاريًا. في أفلام الرعب، كان الأشخاص الذين يتصرفون بناء على نزوة قصيرين العمر دائمًا.
"قرية غورونغ... هل مازال هناك أحد ؟ يجب أن تكون أعمال الوقاية من الأوبئة ومكافحته قد بدأت. هل يمكن أن تكون في الحجر الصحي ؟ "
فكر غو جون في طريقة أخرى للتحقق من تخمينه.
كانت الرابعة بعد الظهر. تداول غو جون لفترة من الوقت، وبحث عن بعض المعلومات. ثم دونها على هاتفه المحمول. بعد مسح سجل التصفح الخاص به وغلق الكمبيوتر، خرج بسرعة من المهجع.
بعد مغادرة مبنى السكن، غادر غو جون بسرعة منطقة سكن الحرم الجامعي وتوجه إلى الشارع بالخارج. ركب سيارة أجرة، وطلب عمداً من السائق الأنعطاف فى بعض الشوارع، قبل أن يخرج أخيرًا من السيارة إلى زقاق مألوف. اشترى بطاقة هاتف محمول مجهولة الهوية من متجر عادي على جانب الطريق.
استبدل غو جون بطاقة SIM الخاصة به ببطاقة جديدة وفتح جهات اتصال هاتفه. كان هناك جهة اتصال جديد تم حفظها. «لجنة إدارة منطقة السياحة الثقافية في قرية غورونغ».
غادر المتجر الصغير على جانب الطريق. وبينما كان يسير على طول الزقاق القديم، نقر بإصبعه واتصل بالرقم.
كان هذا رقم خط أرضي. مع الوضع الحالي لقرية جورونج، شعر أن خط الاتصال ربما يكون منقطعا أو ربما لن يرد أحد على مكالمته.
بيب، بيب... رن صوت انتظار الاتصال. يبدو أن الخط كان لا يزال متاحًا.
نظر غو جون إلى سماء الليل الداكنة ونظر الى اللأفتات البالية للمتاجر الصغيرة على جانبي الزقاق: «فطائر مالا» و «بقالة لو جي » و «تدليك وحمام مشاة صحى»...
رن الهاتف عشر مرات، لكن لم يرد أحد. هل كانت قرية جورونج قطعة أرض ميتة حقًا ؟
رفع غو جون رأسه. تمامًا كما كانت يده اليمنى على وشك النقر فوق زر قطع الأتصال وإغلاق المكالمة، سمع صوت نقرة مفاجئة.
المكالمة اتصلت.
ملاحظات المترجم:
شجرة البانيان: