في قسم الطوارئ
تيك توك، تيك توك.
تحركت عقارب الساعة على جدار منطقة الانتظار في دوائر. مع تركيز عينيه، شاهد غو جون عقرب الثانية وهي يدور ويدور. سرعان ما مرت خمس دقائق أخرى. ولدهشته، لم يشعر جسده بأي شيء غريب، وخفت حدة التوتر في قلبه تدريجياً.
«رقم 186، لي زيكسوان»، استدع المذياع رقم آخر. على الفور، أخذ الوالدان طفلهما إلى غرفة الطوارئ، وقف بعض الآباء الآخرين وسألوا الممرضات اللواتي مرن بشكل محموم، «متى سيأتي دور طفلي ؟»
في قسم الطوارئ، تم استدعاء المرضى بالرقم. المرضى في الحالات الصعبة سيتم أستدعائهم أولاً للعلاج. على عكس الاعتقاد السائد، لم يكن قسم الطوارئ دائمًا متورطًا في القتال لسحب المرضى على شفا الموت الموت من أبواب الموت. كان العديد من المرضى مثل الذين هنا الآن. يتكونون بشكل أساسي من الأطفال الذين أصيبوا بنزلة برد أو سعال، في انتظار الذهاب إلى عيادة الأطفال، ويصرخون ويصيحون برئتيهم وهم ينتظرون دورهم.
بينما كان جالسًا في مقعده، كانت عيون غو جون تتفحص محيطه باستمرار. كان حذرًا من النزاعات المحتملة التي قد تندلع حوله. بالنسبة له، كان اليوم وقتًا فظيعا للتورط في نزاع.
فجأة، ظهرت رسالة النظام في ذهنه.
توقف نمو ورم جذع دماغك تحت تأثير أدوية العلاج.
أوه ؟
على الفور، نقر غو جون خيارات النظام على تفاصيل المضيف. بسرعة، أفرزت الرسوم البيانية أمامه. بالنظر إلى العدد الذى لا يحصى من الأرقام والرسوم البيانية، لم تكن هناك تشوهات واضحة. فقط أن معدل ضربات قلبه كان ينخفض.
تيك توك، تيك توك.
مرت ساعة أخرى. «رقم 208, تشانغ هاوكسوان».
تيك توك، تيك توك.
مرت ساعتين. «رقم 231، وي شينروي».
منذ الصباح إلى بعد الظهر، ومن بعد الظهر إلى المساء. لمدة 10 ساعات طويلة، جلس غو جون في قسم الطوارئ. و بأخلاص، سجل جميع البيانات التي تم عرضها فى النظام حول صحته. تشير جميع الإحصاءات إلى مدى مستقر وصحي. ناهيك عن أنه شعر براحة لا يمكن إنكارها تنتشر في دماغه. تدفق الألم الهائل والثاقب ببطء بعيدا.
«هذا الدواء الغريب هو بجدية صانع معجزة».
بالنظر إلى الزجاجة الصغيرة التي تحمل الكبسولات، كان هناك 33 منها الآن. حقق غو جون المزيد على مدار الأسبوع من خلال المهام.
يبدو أن هذه يمكن استخدامها للبشر.
ومع ذلك، لم يترك النظام حتى دليلًا واحدًا على المدة التي سيستغرقها هذا العلاج حتى شفاءه التام. كانت هناك كلمات على العبوة، لكن المصطلحات كانت أقل منطقية من اليونانية بالنسبة لغو جون وفقًا لتكهناته، إذا كان الدواء يمكن أن يثبط الورم باستمرار، فقد يذبل الورم بشكل جيد بل ويختفي تمامًا. قد يستغرق الأمر شهورًا أو حتى سنوات. لم تكن هناك طريقة لوضع رقم فعلي لهذا.
ممسكا الزجاجة بإحكام، خرجت تنهيدة طويلة من غو جون.
يبدو أنني لن أموت بعد, بالفعل يعيش الأشرار أطول مدة.
«آااه!» وقف غو جون وتمدد، حزم أغراضه وغادر قسم الطوارئ. أثناء سيره عبر الأبواب الزجاجية، كانت المنطقة بأكملها لا تزال مزدهرة بنشاز من الأحاديث والصراخ والقلق. واجه الآباء والأطفال صعوبة، لكن الأطباء والممرضات واجهوا الأصعب.
وقف غو جون عند مدخل المستشفى ونظر إلى السماء الزرقاء اللازوردية. دارت عاطفة لا يمكن تفسيرها داخل قلبه.
كان لا بد من استمرار التجارب على الدواء الغريب. كان عليه أن يكتشف الآثار طويلة المدى لهذا العلاج. على أي حال، لم تكن الفئران العارية بحاجة إلى الكثير من الأدوية كل يوم. يمكنه الطلب من ادارة غرفة الفأر العارية للمساعدة في التربية واعطاء الأدوية. كما بقي لديه بعض المدخرات. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت ليضيعه.
أقسم غو جون لنفسه: «أحتاج إلى دراسة الطب جيدًا وأن أكون طبيبًا جيدًا».
قبل ذلك، كان قد فكر في أسلوب حياته خلال السنوات السابقة. في بعض الأحيان، كان يعتقد أن مرضه العضال هو قصاص، عقاب من السماوات.
الآن بعد أن أتيحت له فرصة ثانية، صمم قلبه ليغتنم هذه الحياة ولا يترك أي ندم.
علاوة على ذلك، يجب فحص بعض الامور.
كان يعلم أن هذه القوة الغامضة، النظام، مرتبط بالأنشطة الشاذة لحزام لونغكان المحيطي. كان قد حدثت حالات شاذة في لونغكان، وكانت تحدث بشكل متكرر. كما أثبتت الإثارة الشديدة لثلاثي لي يويروي ذلك. لقد تلقوا أخبارًا قبل استكشافهم.
الأهم من ذلك، كان غو جون يتوق للمعرفة.
هل هذا مرتبط بحادث والدي ؟ أين الطائر البحري ؟
"بالحديث عن ذلك. هل التقط لي يويروي أي شيء ؟ " توقف غو جون تحت ظل شجرة قريبة والتقط هاتفه. لقد مر نصف شهر على الحادث. في غضون 15 يومًا، لم يُسمع أي كلمة من الثلاثي. قبل أيام قليلة، أخذ زمام المبادرة، وأرسل رسالة إلى لي يويروي و وو دونغ على وى شات. للأسف، فلم يكن هناك رد فقط، بل كانت الهواتف مغلقة عندما اتصل. كان الأمر كما لو أن هؤلاء الرجال قد اختفوا من على وجه الأرض.
أما بالنسبة لـ لين شياوتانغ، لم يتبادل غو جون بيانات الاتصال معها، مما ترك وضعها لغزًا تام.
تاق غو جون إلى ليس فقط ال معرفة التسجيل، ولكن أيضًا نتيجة عملية كسر لي يويروي.
«هل حدث شيء لهم ؟»
بينما يسير على طول طريق العودة إلى الجامعة، ظهرت الأفكار الفضولية والشنيعة مرارًا وتكرارًا في ذهنه.
بخلفيتهم، لا يمكن أن يكونوا قد اختطفوا، صحيح؟ ربما تعرضت المروحية لحادث ؟ مستحيل، القبطان العجوز كان سيجن جنونه من فترة طويلة إذا كان هذا هو الحال. علاوة على ذلك، لم تكن هناك أخبار عن هذا.
بينما تخمرت أفكاره، لفت انتباهه شيء غريب. كان هناك رجل يحدق به من تقاطع الطريق أمامه. ومع ذلك، في اللحظة التي التقت فيها أعينهم، استدار وغادر على الفور.
تجعدت حواجب جو جون. هناك شيء خاطئ. هذا الرجل... لا يبدو أنه أول لقاء بينهم. حليق الرأس، اللياقة البدنية عادية، والمظهر عادي. بدا وكأنه عم في منتصف العمر. ومع ذلك، شعر بطريقة ما أن عيون الرجل كانت محاطة إلى الأبد بنوع من الجو القاتم والمشؤوم.
«هل أفرط في التفكير ؟» هز غو جون رأسه. في الآونة الأخيرة، دفعته الأوهام إلى افراط الشك في كل شيء.
طوال طريق العودة إلى منطقة السكن في الحرم الجامعي، كان أكثر ادراكا وأولى اهتمامًا إضافيًا لمحيطه. ومع ذلك، لم ير شكل الرجل مرة أخرى.
ربما هو مجرد عابر سبيل ؟ هل يمكن أن تكون ديجا فو(1) ؟ لم يكن متأكدًا.
كانت منطقة المهجع مجرد جمع من عدد قليل من الشقق القديمة المتواضعة. أذا مسح أحد عينيه الى الأمام. سيرى العديد من فتحات تكييف الهواء والشبكات الواقية للملابس وبعض نباتات الشرفات منتشرة على أسطح الشقق.
بينما كان يفكر في المظهر المتكرر لهذا الرجل، وصل إلى الطابق الخامس لإحدى الشقق ودخل غرفة النوم.
أقام طلاب دورة ال8 سنوات في غرف مكونة من 4 رجال. لم تكن ضخمة. يحق لكل شخص الحصول على سرير علوى(2) ومرتبة. بالأسفل كانت طاولة دراسة وخزانة الملابس الداخلية. تمامًا مثل كل طالب طب، غطى عدد لا يحصى من الكتب والملاحظات سطح الطاولة. إلى جانب الفوضى كانت معدات التشخيص، وأشكال تشريح بشرية، وغير ذلك الكثير. كل ذلك كان أشياء حصرية لملاحقين الطب.
منذ أنه كانت عطلة الصيف، كان الاثنان الوحيدان داخل الغرفة هو و كاي زيكسوان.
في اللحظة التي دخل فيها، ملأت رائحة مسيلة للعاب أنفه. رأى كاي زيكسوان بجوار الشرفة مع كتاب في متناول يده. بجانبه، كان وعاء بوكارو في حالة غليان. قعقع الغطاء بسبب فرقعة الفقاعات تحته. سأل غو جون، وهو يشاهد البخار يخرج بإثارة، «زيكسوان، ما الحساء الذي تصنعه ؟»
بين الأربعة فيهم، كاي زيكسوان كان لديه قدرة على الطهي. غالبًا ما كان يقدم وعاء أو اثنين من الحساء اللذيذ للجميع. مع وضع ذلك في الاعتبار، اختفت جميع أفكار كسر الأجهزة الكهربائية بسرعة.
«حساء أعضاء الخنزير الداخلية مع توت الذئب». وضع كتاب "علم الأمراض الطبي"، نظر كاي زيكسوان الى وجهه المرهق نظرة شاملة وقال: "اليوم، قمنا بتشريح 2 من الخنازير في مختبرنا. كلاهما كان سلعًا ممتازة، تم تربيتهما بدون نقطة دواء واحدة. ومع ذلك، فقد كانوا مستعدين للتخلص من كل هذه الأحشاء كنفايات بيولوجية. لذلك اعتقدت أنه سيكون من الرائع صنع وعاء من الحساء بأستخدامهم لتجديد نشاط أجسادنا المتعبة. وعندما أوصيت قائدة المجموعة بذلك، تركتني حتى أغادر باكرا بنصف يوم! ".
سأل غو جون وهو يبتلع لعابه الجاف، «هل لدي نصيب؟» كانت الرائحة المغرية قد أنعشت شهيته. في حين أن الآخرين قد يجدون مصدر الأحشاء مزعجًا، إلا أنه لم يكن منزعجًا. في الماضي، كانوا قد أخذوا حتى أرنبًا متشرح من فصل تشريح الحيوانات وأقاموا حفلة ساخنة!
"بالطبع! لقد صنعت وعاء ضخم. أوه، صحيح! " فجأة، بدا كاى زيكسوان انه قد تذكر شيئًا ما. «لقد أرسل قسم البريد طردًا لك».
«قسم البريد ؟» صُدم جو جون. لم يضع أي طلبات عبر الإنترنت مؤخرًا.
"إنه طرد دولي. إنه على مكتبك ". كان كاى زيكسوان في حيرة من أمره. "قالت السيدة في غرفة البريد إن هذا الطرد كان عالقًا معهم لبضعة أيام. لم يستطع أي منهم تأكيد معلومات المستلم. فقط عندما اتصلوا بالمهجع اليوم أمكنهم تأكيد أنه كان لك. لذلك، أرسلوه بسرعة ".
«أوه ؟» مشى غو جون إلى مكتبه في ريبة. على الفور، رأى طردًا ورقيًا أصفر صغيرًا على الطاولة. بألتقاطه، نظر إلى وثيقة الشحن الموجودة على الطرد. كانت باللغتين الإنجليزية والصينية. تم إرساله من جزر المالديف. كان المرسل عبارة عن سلسلة من الأرقام "233333"، وكان المستلم "قسم بريد الجامعة الشرقية، كلية الطب. غو جون، طالب في السنة الثامنة ".
جزر المالديف ؟
تبادرت إلى ذهنه فكرة فجأة. هل يمكن أن يكون من لي يويروي ؟
التقط غو جون على الفور مقصًا على الطاولة وفتح الطرد بعناية. في الداخل، كان هناك صندوق ورقي صغير. واصل فتحه.
عندما رأى محتويات الصندوق، أصابته الصدمة والشك.
ملاحظات المترجم:
(1)ديجا فو: كلمة إعارة فرنسية تعبر عن شعور المرء بانه قد عاش الموقف الحالي من قبل.
(2)سرير علوى: عبارة عن سرير واحد مرفوع فوق الأرض ويترك مساحة مريحة تحته. إنه مشابه لسرير بطابقين حيث يحتوي على سلم للوصول إلى الأعلى، ومع ذلك، لا يوجد سرير تحته.
-وعاء بوكارو:
_توت ذئبي: