كانت توجد قرية صغيرة معروفة بهدوئها وجمال بحيرتها واشجارها الخضراء التي تبعث الراحة النفسية…
وفي ذات ليلة تحول حال القرية، السماء أصبحت حمراء مليئة بالضباب، لا ينيرها غير النيران المشتعلة في كل مكان
الناس جميعها يبدو عليها علامات الذعر والرعب،
الجميع يقومون بالهرب ولا احد يفكر في شيء غير ان ينجو بنفسه....
كانت توجد عائلة تجلس في منزل صغير ولا يوجد به اي ضوء
"ابي هل سيقوموا بقتلنا؟"
قالها طفل يبدو في الخامسة من عمره
"لا تقلق يا ولدي "
قال الاب هذا لولده ليقوم بتهدئته
كانت العائلة مكونة من الوالدين والابن
وبينما كانوا مختبئين في منزلهم قام العديد من الاشخاص باقتحام المنزل وقام احد منهم بامساك الاب بطريقة وحشية
"لا تقتلني من فضلك فابني هنا" قال الاب وهو يترجى من الشخص الذي كان يمسكه
"لا تقلق، سنجعله يلحق بك" قالها الشخص الذي كان ممسك بالاب بنبرة استهزاء
وقاموا بقطع رقبة الاب امام زوجته وولده وتناثرت الدماء في كل مكان
وقامت الزوجة بالصراخ والطفل بالبكاء ولكن لم يسمعهم احد…
وقاموا بعدها بمسك رأس الأب التي ما زالت تسيل منها الدماء وقدموها لابنه
"ها هي راس والدك ايها الصغير، هذه نهاية كل من يعترض على حكم الملك"
قاموا بعدها بحرق الابن والزوجة وهم احياء وقاموا بالخروج من المنزل وحرقوه
كانت ليلة مليئة بالعديد من الجثث المقطوعة، والدماء التي ملأت الأرض، والجثث مقطوعة الاطراف،
البحيرة تلونت بلون قرمزي غامق بسبب كمية الدماء،
يمكنك ان ترى علامات الذعر على وجوه الجثث التي لم تحترق بعد، عيونهم مليئة بعلامات الرعب والاستغاثة ،لم ينجو احد من هذه المذبحة الدموية….
في نفس هذه الليلة في مكان بعيد نوعا ما كانت توجد أمرأة تقوم بالصراخ، وجهها كان يصرخ في معاناة، لم تكن تعلم ما الذي في بطنها، أهو إنسان ام شيطان…
كان يوم سيغير التاريخ الى الأبد، كان يوم ميلاد ابن الملك