بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" ها ؟ .. أجل .. " .. شونا ..
رفعت يدها فأحاطت الهالة الخضراء النقية بجسد نوفا ..
أغمض نوفا عينيه و حاول الشعور بهالة الفتاة جيدا ..
كانت مثل بركة مليئة بماء أخضر ، تناقص حجم الماء الأخضر شيئا فشيئا ، لكن حجم البركة لم ينقص ، كل قطرة ماء أخضر سكبت ، تم تعويضها بقطرة ماء رمادي ..
" كما توقعت .. طاقة الموت بدأت تتشكل داخلها ، أظن أنني فهمت ما حدث في حياتي السابقة ، بعد تراكم كل تلك الكمية من طاقة الموت انفجرت مرة واحدة ، محدثة موتها و موت كل من كان بالمدينة معها ، يا لها من فتاة مسكينة ، لتعاني من مثل هذه المشاكل في هذا العمر .. " .. فكر نوفا بعدها فتح عينيه و قطع إتصال الطاقة مع الفتاة ..
" مثل هذه المشكلة صعبة الحل حقا لقد بدأت طاقة الموت بالتشكل .. أتساءل إن كنت أستطيع مساعدتك ؟ .. " .. نوفا ..
" لقد لاحظ أبي بالفعل طاقة الموت تلك ، و لكن من أجل حل مشكلتي يجب أن يتوفر شرطين ، الأول هو أن يكون الشخص يملك طاقة مانا هائلة ، أي شخص في الرتبة S ، أما الشرط الثاني فيجب أن يمتلك طاقة حياة هائلة ، طبعا الشرط الأول صعب لكنه ممكن ، أما الثاني فهو مستحيل بالكامل .. أو هذا ما ظننته حتى قابلتك ، أنت تملك طاقة حياة هائلة أكثر مما تكفي حتى ، لكن مع الأسف لا يزال أمامك طريق طويل لتحقيق الشرط الأول ، حتى لو تمكنت من أن تصبح صائد رتبة S ، فلا أظن أنني سأملك ما يكفي من الوقت .. " .. شونا ..
" هيييه .. طاقة هائلة ؟ .. أظن أن الله يريد منك أن تعيشي ، لا أريد التفاخر و لكنني أملك مانا لا نهائية .. " .. نوفا ..
" هل تحاول المزاح بشكل ما ؟ .. هل تعرف حتى ما اللذي يعنيه أن تملك طاقة مانا لا نهائية .. " .. شونا ..
ابتسم نوفا و لم يجب ..
" أنت .. لا أعرف لمذا لكن أستطيع تصديق هذا أيضا ، طاقة الحياة أكثر ندرة من الطاقة السحرية ، لكنك تملك كمية هائلة منها ، على أية حال حتى لو كنت تستطيع مساعدتي ، لمذا ستفعل هذا ؟ .. " شونا ..
تنهد نوفا و نظر للسماء .. " في حياتي السابقة .. و حتى في أخطر الزنزانات من الرتبة S ، دائما ما كانت هذه الفتاة في الخطوط الأمامية ، كانت السبب في إنقذ حياة مئات آلاف المواطنين العديين ، و حتى الصيادون من الرتبة S ، كانوا يعطونها الكثير من التقدير ، مع عبقريتها التي صنفت الأولى في الجيل الشاب بكونها أول من وصل للرتبة S ، و بكونها السبب في إنقاذ كم هائل من الناس ، بهذا حصلت على إحترام و إعجاب الجميع ، هذا وحده يكفيني لمساعدتها ، لكن .. الآن بعد أن عرفت أنها كانت تنقذ الناس على حساب نفسها .. فما الفرق بيني و بين الوحوش إذا لم أنقذها الآن .. " .. بالتفكير في هذا أنزل رأسه و قال بملامح جدية : " هذا لأنني معجب بك .. " ..
كان نوفا ذو أفق واسع ، و كان معنى كلامه بالنسبة له ، هو أنه معجب بإنجازاتها ، و إنقاذها للكثير على حساب نفسها ، كانت حقا مثالا للصياد الحقيقي ..
لكن ..
يبدو أن كلامه فهم بطريقة خاطئة ، احمر وجه الحسناء ، و قالت : " على كل إذا كنت قد وافقت على مساعدتي ، فهذا جيد كفاية لي ، سأخبر والدي بمشاعرك .. " ..
" مشاعري ؟ .. " .. فجأة فهم نوفا موقفه .. " لحظة .. هناك سوء فهم ، أنا لم أقصد ما تظنين .. " .. كان نوفا يحاول شرح موقفه لكن بلا فائدة ، لا يستطيع أن يقول ببساطة أنه عاد بالزمن و هو معجب بإنجازاتها المستقبلية .. " تبا .. هل ستخبر والدها القناع الحديدي بهذا ؟ .. أنا ميت .. " ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فوق تل بعيد كان هناك شخص غريب بملابس سوداء ، و بشرة أرجوانية يقف و معه شخص قوي الجسد بملابس بيضاء ..
" أنا هنا ليوم كامل و لم يصل الهدف بعد ، تبا .. لما صياد من الرتبة B ، مثلي عليه التحرك من أجل قتل طفل من الرتبة F .. " .. عبس الغريب ذو الملابس السوداء ..
" أتريد تجاهل أوامر السيد الشاب .. " .. ذو الملابس البيضاء ..
" . . . . . . . . . . . . . " .. الغريب ..
" على كل سننتظر ، هذا هو التل الأخير في الزنزانة ، الزعيم موجود هنا و هو من الرتبة E ، إذا تمكن من قتل الفتى ، فسنغادر دون تدخل ، غير ذلك ستهتم بأمره .. " .. لمعت عيون الشخص القوي بضوء أحمر و ظهرت على ملامحه ابتسامة خبيثة ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" حسنا .. أنا مستعد لنبدأ .. " .. نوفا ..
كان نوفا يجلس على الأرض ، و أمامه تجلس شونا على بعد مترين ..
أغمضت شونا عينيها و أطلقت هالتها نحو نوفا ..
هذه المرة كانت مختلفة ، ما فعلته هو ربط طاقة حياتها بطاقة حياة نوفا ..
" هذا مدهش ، طاقة حياة الناس العادية تكون مثل برك متفاوتة الأحجام ، لكن هذا الفتى يملك بحرا من طاقة الحياة .. " .. فكرت شونا ..
ببطئ امتدت خيط أخضر من بركة شونا ، نحو بحر نوفا ..
ازداد سمك الخيط شيئا فشيئا حتى أصبح عمودا بسمك جذع الشجرة ..
" إنه دورك .. " شونا ..
عند سماعها ، وجه نوفا المانا خاصته عبر العمود ..
كانت صفراء اللون زاهية و براقة ..
" هذه هالة مسار الزمن ؟ .. لديه إنجذاب كبير لعنصر الزمن ، هذا نادر .. " .. شونا ..
أكمل نوفا تسريب المانا شيئا فشيئا و بدأت تتوزع على سطح البركة ..
بعد ساعة ..
كانت البركة بالكامل محاطة بالطاقة الصفراء الزاهية ..
" حان الوقت .. " .. صرت شونا أسنانها و تحركت المياه الخضراء داخل بركتها بفوضوية ، دون أي توقف أو انخفاض سرعة ، كانت الأمواج ترتفع و تصطدم بعشوائية ..
فقط جزء صغير في حدود البركة لم يتحرك ، كان ذالك الجزء رمادي اللون و بدى هادئا و صامة ..
بعد ارتفاع الأمواج بما يكفي ، حركتها شونا نحو الجزء الرمادي ..
باا ااف .. باا ااف .. باا ااف ..
سلسلة من إصطدامات الأمواج .. مع كل اصطدام طارت قطرة من الماء الرمادي ، و اختفت معها موجة كاملة من الماء الأخضر ..
بعد ساعين ..
اختفى كل الماء الرمادي ، و لكن تقلص حجم الماء الأخضر إلى واحد بالمئة ..
سوو ووش !! ..
قام العمود الأخضر بسحب الماء الأخضر من بحر نوفا إلى البركة وعوض النقص بالكامل ، حتى فاظت البركة الخضراء ..
" أخيرا ، انتها هذا كان الأمر متعبا ومملا .. " فتح نوفا عينيه ..
" لقد نجح الأمر حقا ، لقد تمكنا من طرد طاقة الموت ، و أحطنا طاقة حياتي بكمية هائلة من المانا ، لن أواجه أي مشاكل لعدة سنوات قادمة .. " .. فتحت شونا عينيها و هي مبتسمة بإشراق ..
" هذا جيد من أجلك ، من الأفضل أن . . . . . . . " .. كان نوفا يقول شيء لكن فجأة ..
《 قام المضيف ' نوفا ' بكسر أحد قواعد النظام 》
ظهرت نافذة أمامه ..
" ما اللذي يعنيه هذا .. " .. عبس نوفا ..
《 سيد_أعجم 》
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .