رواية صائد خاص

بسم الله الرحمان الرحيم

.

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.

.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

.

صلى الله على رسوله و على آله و صحبه و سلم عدد ما ذكره الذاكرون و عدد ما غفل عن ذكره الغافلون ..

.

الباقيات الصالحات : سبحان الله و الحمد لله و لا إلاه إلا الله و الله أكبر .. عدد خلقه ، زينة عرشه ، مداد كلماته ، عدد الحركات و السكون ..

.

.

فتح كانو عينيه و ادفع مثل شعلة قرميزية نحو السماء ، توقف على بعد مئة متر من ديثو و قال : " يا مزارع المسار الشيطاني ، تفوح منك رائحة الدم القذرة ، لعدد لا يحصى من الأشخاص ، كم عدد الأرواح اللتي أزهقتها لكي تصل للعالم السابع ؟ .. " ..

.

تدفقت هالة مرعبة من جسد ديثو و لم يرد على كانو ، رفع يده و تشكلت يد سوداء ضخمة في السماء .. " كف الطيف الأسود .. " .. تمتم ديثو ، نزلت اليد السوداء بهالة مشؤومة ، بدت و كأنها تبتلع الحياة من المناطق اللتي تمر بها ..

.

رفع مانو يده أيضا فتشكل مخلب لهبي قرميزي كبير .. " مخلب العنقاء الخالدة .. " .. عبر مخلب العنقاء الفضاء بسرعة و اصطدم باليد السوداء ..

.

بوو ووم !! ..

.

لم تتغير ملامح ديثو بينما صر كانو أسنانه ، رفع يده الثانية و ضخ المزيد من الطاقة في مخلب العناقاء ..

.

استمر تشابك اليد و المخلب لثلاث ثوان قبل أن يحدث انفجار كبير ..

.

بوو ووم !! ..

.

تزعزعت الأرض و بدى كأنه زلزال ضخم ..

.

سوو ووش !! ..

.

طار كانو للخلف و اصطدم بالأرض و أحدث انفجارا كبيرا ، أما ديثو فلم يتحرك أبدا من مكانه لكنه عبس و قال : " هذا غير متوقع ، طاقة الحياة في لهب العنقاء تعمل على قمع طاقة الموت لكن .. حتى مع هذا لا ينبغي أن تستطيع النجات بحياتك .. هناك شيء غريب يرفع قوتك أكثر مما تستطيع التحمل .. " ..

.

وقف كانو من الركام و هو ينفظ التراب عن نفسه .. ابتسم وقال : " أما أنت فأضعف من المتوقع ، على الرغم من أنك تبدو في المستوى الإبتدائي من العالم السابع ، إلا أن هالتك باهتة جدا ، و غير مستقرة ، صحيح أنك أقوى من ذروة العالم السادس ، لكنك أضعف من بداية العالم السابع .. " .. كما قال هذا بدأت الجروح في جسده في التعافي تدريجيا و اندفع نحو السماء مجددا ، كانت قدرة الشفاء للهب العنقاء مذهلة ..

.

" همف .. لا يهم ، حتى لو كنت فاقدا للكثير من قوتي ، و كنت أنت تستعمل شيئا من أجل رفع قوتك ، فهذا لا يكف ستموت اليوم ، و أستعمل كل ذرة من هالة العنقاء خاصتك لأستعيد قوتي السابقة .. " .. كما قال هذا تشكلت حوله آلاف الأيادي السوداء ، لم تكن ضخمة مثل السابقة ، لكنها كانت كثيرة ، و تتحرك بمرونة ..

.

من الجانب الآخر أحاط كانو نفسه بالنار مشكلا جسد عنقاء كبير ، و حلق من هنا و هناك متفاديا اليادي اللتي لم تتوقف عن مطاردته ..

.

" غير مجدي .. " .. كما قال ديثو هذا أحاطة جسد كانو هالة سوداء قاتمة ، عبس كانو و حاول الإفلات لكن بلافائدة ، انخفضت سرعته ، تقيأ الدماء ، و أحاطته الأيادي السوداء و حولته إلى مومياء ، لم تتغير ملامح وجه ديثو الباردة و قال : " لقد كانت محاولاتك العقيمة بلا فائدة بإمكانك الموت الآن .. " ..

.

لكن دون سابق إنذار ..

.

اشتعلت نار من داخل الأيادي و أحرقت كل شيء ، تلاشت الأيادي و اختفت الهالة السوداء ، و ظهر جسد كانو العضلي الأسمر ، كان شعره يرفرف للأعلا ، أحاطت به طاقة مرعبة محرقة ، اختفى بؤبؤ عينيه و تحول البياض إلى أحمر داكن ، نزف أنفه ، و بدأ جلده بالتساقط شيئا فشيئا ، كان من الواضح أن الطاقة المحيطة به أكثر مما يستطيع تحملها ..

.

أخرج زفيرا من فمه لكنه بدى كنفس ناري حارق ، تكلم ببطئ و بصوت غليظ ، بدى كأنه يجبر نفسه على الكلام دون أن يستطيع ذلك : " أيها المزارع الشيطاني القديم ، تحمل هذا .. " .. كما قال هذا رفع يديه باتجاه ديثو ، تركزت بينهما طاقة مرعبو و فجأة ..

.

سوو ووش !! ..

.

مثل مدفع ناري مدوي ، انطلقت النيران بين يديه ..

.

" ما هذا ؟ .. من أين تضاعفت قوته لهذه الدرجة .. " عبس ديثو و قال : " جدار العظام الميتة .. " .. تشكلت حوله أطنان من العظام على شكل جدار ضخم ..

.

بوو ووم !! ..

.

اصطدام هائل ..

.

فتحت القذيفة النارية ثقبا ضخما في جدار العظام ، لكنها لم تستطع الوصول لجسد ديثو ، مع ذلك لم يكن ديثو سعيدا ، كان وجهه بملامح جادة و فكر : " غريب .. ذلك الشخص يدمر جسده من أجل الحصول على هذه القوة المؤقتة ، هو ميت لا محالة لكن .. لما أشعر أن هناك حلقة مفقودة .. " ..

.

.

《 سيد_أعجم 》

.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

.

سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .