13 - تنين عملاق وغول مرعب ووحش مدمر


وبينما ذلك الطبيب يحكي قصة الرجل الممد هناك الى اولئك السحرة واذا به وبدون سابق انذار اصوات تتعالى واصوات تحطم و اسطدامات مدوية وقوية كأن الرعد يضرب بحناجر من ذهب ويصرخ مرعبا ارجاء السماء لتتعالى الصرخات تارة تلو تارة ليتفطن اولئك السحرة وعلموا ان هناك خطبا ما حيث بدؤوا بالقاء تعويذات غريبة وبعدها قاموا جميعا بملامسة الارض حيث بدأت اختام وخيوط تتفعل وتتشكل و تخرج من الارض مشكلة حاجزا رماديا محمرا في ذلك الجزء من الغرفة الضخمة محيطا بهم وبالوحش داخله

كانت هناك طاقات كبيرة جدا من الخارج والداخل وهذا ادى الى صراخ جيم في صورة اقشعرت لها الابدان فقد صار كل شيئ ذو مصير مجهول ونهاية غير معلومة وبسبب قصص الطبيب صاحب الملابس البيضاء المرعبة حول جيم فقد تاثر اولئك السحراء الاقوياء العظام و اصيبوا بهلع بسبب الصوت من الداخل والخارج وبسبب ربط انفسهم في الداخل مع وحش بدا يهيج كانه سيكسر اغلاله لينقلب عليهم ويقتلهم ويسلب ارواحهم اما الطبيب فقد صمت ولم يكمل قص الحكاية وتفسيراته بعد فقد حدث كل شيئ فجأة لينهار مكتئبا خائفا مخرسا لنفسه .

لم يكتفي جيم بالصراخ فقط بل صار الان يضحك ضحكات شريرة ويقول حان وقت الحسم حان الوقت لبداية جديدة ليبدأ واحد من السحرة يتكلم : ' لقد قدموا من اجله فليزمنا قتله او نقله ويقصد جيم '

وفجأة طار باب الغرفة بعيدا ليسطدم بالحاجز فاصبح فتاتا كانه حبات رمل عابرة اخذها نسيم رياح الصباح الى عاصفة هوجاء تقلع الاشجار

انتظر اولئك السحرة جيشا كاملا من المقاتلين خلف الباب بصبب قوة الضربة ليتفاجئوا بعدها بظهور رجل واحد بل هو صبي واحد فقط ليقول اخيرا متجاهلا اولئك السحرة وجدتك معلمي الغالي لن اتركك تذهب مرة اخرى واسبقى ملتصقا بك وساحكي لك قصة جديدة حول الذهاب الى السماء والابحار بمساعدة السحب من اجل لقاء الملك المنتظر .

ليقوم ذلك الطفل باستدعاء وحش ضخم يشبه العقرب فكان ذيله شديد الطول ونهايته كانها رمح مستعد لاختراق القمر تميز بلون شديد الاصفرار كانها هيئة جديدة لشمس المغيب وبعدها قام الطفل باستدعاء عقارب صغيرة سوداء اخرى لتحيط به في مشهد مقزز كانه استدعى الام واطفالها من اجل احاطته بهم لقيوم بالجلوس مغمض عينيه في محاولة لجمع طاقة هائلة من اجل اختراق والدخول للحاجز

بقي هؤلاء السحرة مفزوعين من المنظر ويتساءلون من هذا المجنون ليقوم باختراق سجن في السماء وحده واين بقية الجيش والحرس ولماذا هو هنا ؟

ليجيب الطبيب صاحب الملابس البيضاء : انه تلميذ المسخ جاء لاسرجاع سيده ومعلمه ليكمل ذلك الطفل استدعاء و استحضار بعض الاتباع والوحوش واخيرا بدا السحرة العظام بتهيئة انفسهم فهم خائفون قليلا بسماعهم قصص ذلك الطبيب حول قوة المسخ المقيد هناك فهم متاكدون بانه اقوى منهم جميعا ولو استيقض ستكون معركة سرشة بينهم قد تنتهي بخسارة حياة معظمهم لكنهم لا يخافون الطفل المخترق وهم يبقون من اقوى السحرة هناك واذا اجتمعوا على اضحية او كائن ما فانهم سيجهشون حتى اخر عظم من عظامه

وفي مكان بنفس السجن لكن بخارج الغرفة : وحش مهيب عملاق تملأه الدماء والجروح يتصدى لكثير من الالم والضربات يدافع يهاجم يقتل يخترق يصد فهناك كم هائل من المحاربين والسحرة والحراس والكائنات وحتى الوحوش ضده و هو وحده يصدهم ويقاومهم ويججابههم اعتبره هؤلاء دخيل عليهم فهو تهديد لهم ولسجنهم بل ربما يريدون تجنيده ليتحكم به سيد لهم فهؤلاء البشر طماعون حاقدون يريد اخذ كل شيئ مميز لهم قاموا بالتكاثف والتكالب عليه كانه وجبة دسمة لقطعان اسود جائعة قاموا باستعمال اسحارهم بمختلف عناصرهم جمدوه احرقوه افزعوه اخترقوه وصدوه يهجمون من فوقه و من تحته من وراءه وامامه .. كثير من الرماح تتجه نحوه ... كثير من الانصال تخترق جسده ... كثيرا من السهام تركن في جسده وهو يصد ويقاوم فمرة برق يخترق رجله وصخر يخترق ذراعه و رياح وعواصف تريد اقتلاع اجنحته نيران تحاول اختراق جلده وجليد يحاول نحت وعصر قلبه ظلام يحاول امتصاصه نور يحاول تجزئته سم يحاول الفتك بجسده معادن تلتصق به وتريد القبض على روحه وليبدأ الهمج بالتكالب عليه وهويصدهم ويدفعهم ويزئر عليهم ليقتل كل مرة فوج وفريق في معركة طويلة وطويلة ولكنه الان متعب وبدا يظهر اعيائه وتعبه فهم يتعالجون وتشفى جراحهم وهو كل مرة تزداد عمقا وكل مرة يفكر في السقوط الا وتذكر هدفه فيعود للمقاومة بقوة اكبر وبعزم اكثر وبثبات اعظم لكن الثقة والروح والعزم والشجاعة وحدها لا تكفي في مقارعة هجوم البشر فهم ببساطة لا يهتمون بطموحاتك وافكارك وعزمك وشهامتك فهم يهتمون الا بانفسهم وبما يخدمهم طالت المقاومة وبقي على نقاط الحياة قلة فمتى سيقط الوحش ؟

وماهي الا ثواني واعضائه اعلنت استسلامها روحه ترفض ذلك لكن جسده يريد الراحة كانه شيخ كبير يريد العيش اكثر لكن اجهزته واحشائه تمرض وتمرض حتى انها تطلب الخلاص والنهاية ...

الان طرحوه ارضا وبقي مقعدا على ركبتاه قاموا بتفعيل عليه مختلف التقييدات ومختلف الاربطة بخيوط رقيق حادة وبمعادن جارحة مؤذية وبخشب صلب احرش , لقد احكموا عليه الوثاق جناحاه مخترقان مقيدان ارجله مصابة مدانة حتى كادت روحه ان تغادر جسده , بقي يلهث ويلهث يقاوم ويقاوم يتذكر كلمات سيده وصديقه , يحاول القيام والوقوف مجددا مستجمعا قواه لكن لا جدوى خانته قدماه ويداه عضلاته واعصابه وجهه مليئ بالحزن والاسى عين مجروحة مغلقة انهار من دماء تنبع من تحتها وعينه الاخرى تملأها الدموع ووالحزن لو رايته لما ضننته وحشا عملاقا وربما شككت بانه فرخ صغير يريد رؤية اباه ....

يقال بانه وحش تم القاء عليه لعنة فأصله انسان ولكنه يتحول الى ذئب سحري شديد الوسامة لكنه احيانا وفي اوقات نادرة ولسبب مجهول يكون على هيئته الحالية تنين عملاق كبير مخيف مهيب لكن بكثرة الاعداء بدأ يفقد بريق روحه

ليسقط ارضا متذكرا ماض مؤلم حيث قام طفل بصغير بحضنه والدفاع عنه حيث الطعام اوكله ووللغطاء اوااه وللوحوش فادااه ولبيته اتااه .

بقي ذلك الغلام يستجمع قواه لاختراق الحاجز لانقاد معلمه و عقربه يهاجم بشراسة وقوة محاولا تحطيم الحاجز لكن كل ما تشقق الحاجز الا واعاد السحرة بناءه لكن وفجأة صرخ التنين بقوة كانه يغادر الحياة ففتح جيم عينه وصرخ باعلى صوته باعلى صوته جوووووووووون جوووووووووووووووووووووووون صوت صرخته زعزعت السماء

انتهى الفصل

اتمنى ان تسمتعوا به في لقاء الغد ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله

2017/05/26 · 486 مشاهدة · 948 كلمة
Mouhamed_islem
نادي الروايات - 2024