كان الرجل في منتصف العمر يرتدي رداء مخضر. إبتسامة مرسومة على وجهه ، وقد بني طويلاً وقوياً. وبينما كان يقف هناك بدا مثل تل صغير. كانت ذراعيه طويلة. حتى لو لم يتم إطلاق تشي الخاص به ، فقد لا تزال هناك قوة تلوح في الأفق منه.
كما نظر إلى سو مينج ، نظر إليه سو مينج أيضًا.
قال سو مينج بهدوء ومضى قدما "لا بأس. أنا أحب فانغ مو". كانت هناك عشرات الخطوات بينه وبين والد فانغ مو. وبينما كان يسير إلى الأمام ، تقلصت المسافة تدريجيًا.
ومع ذلك ، كلما اقترب أكثر ، كلما كان يشعر بضغط الرجل أكثر وضوحا بشكل تدريجي. عندما كانوا على بعد خمس خطوات فقط من بعضهم البعض ، وصل هذا الضغط إلى أقصى حد.
كان هذا اختبارًا ، اختبارًا واضحًا لا ينوي إخفاءه. وقف الرجل هناك ونظر إلى سو مينغ وهو يتحرك تجاهه بابتسامة.
كان هذا البرج ملكا لزعيم القبيلة الهادئة الشرقية.فقط البيرسيركرس الأقوياء يمكن أن يتقدموا إلى هناك. الأمر نفسه ينطبق على أولئك الذين في القبيلة. أولئك الذين لم يكونوا متميزين يمكنهم البقاء في الخارج فقط.
عندما كان على بعد تسع خطوات من زعيم القبيلة الهادئة الشرقية، قام سو مينج فجأة بخطوة كبيرة إلى الأمام بقدمه اليمنى. تلك الخطوة وحدها خرقت مسافة عشرة أقدام ، و تقلصت المسافة إلى خمس خطوات من زعيم القبيلة. تمددت أردية زعيم القبيلة فجأة ، مما تسبب في تعثر خطى سو مينج ، كما لو أنه لا يستطيع وضع قدمه لأسفل.
بدا وكأنه على وشك التراجع.
ولكن في تلك اللحظة ، ظهر ضوء غريب في عيون سو مينج. التقى بنظرة زعيم القبيلة وتمايل جسد الرجل. ظهر فجأة ألم حاد في رأسه ، ولم يكن لديه خيار سوى تخفيف الضغط القادم من جسده.
في اللحظة التي خفف فيها الضغط ، هبطت قدم سو مينغ.
"أنا ، مو سو ، أحيي زعيم القبيلة الهادئة الشرقية".
قام سو مينج بلف قبضته حول كفه وانحنى نحو الرجل الذي أمامه.
بقي تعبير الرجل في الثياب المخضرة كما هو ، وخطى خطوة إلى الوراء ، لفتح الطريق إلى البرج . قام أيضًا بلف قبضة يده حول كفه نحو سو مينج.
"أخي مو ، قد يكون هذا أول لقاء لنا ، ولكن في اللحظة التي رأيتك فيها ، يبدو الأمر كما لو التقيت بصديق قديم. إذا كنت لا تمانع ، يمكنك الاتصال بي فانغ شين. تعال ، أخي مو ، بهذه الطريقة! "
أطلق فانغ شين ضحكة صاخبة وظهرت نظرة ودية على وجهه.
"الأخ فانغ ، إذا سمحت!"
أومأ سو مينغ ودخل البرج مع فانغ شين.
أخرج فانغ مو الصعداء في قلبه عندما رأى ذلك المشهد من مسافة بعيدة. كان من النادر أن يرى والده يعامل الآخرين بهذه الطريقة ، لذلك كان من الواضح أن الكبير مو حصل مرة أخرى على موافقة والده. فكر في الأمر للحظة واختار عدم المغادرة ، بل انتظر خارج الباب.
تم تزيين الجزء الداخلي من البرج بطريقة بسيطة. لم يكن هناك الكثير من العناصر الفاخرة حولها ، مما يمنح شعورًا طبيعيًا. كل شيء بالداخل مصنوع من الحجر. بمجرد أن دعا فانغ شين سو مينغ للجلوس على طاولة حجرية ، قام شخصياً بإحضار بعض الأعشاب. بعد غليها بالماء الساخن ، سكب السائل في الكوب ووضعه أمام سو مينج.
"الأخ مو ، أشكرك على علاج إصابات ابني على مر السنين. ليس لدي ما أسدده لك. قد تكون أوراق العشب هذه ثمينة ، لكنها لا تزال غير كافية لتقديمها لك. آمل ألا تمانع. "
نظر فانغ شين إلى سو مينغ بامتنان.
نظر سو مينغ إلى الأوراق العائمة في الماء الساخن في الكأس على الطاولة. بدا الأمر طبيعيًا جدًا ، لكن هذه ليست المرة الأولى التي رأى فيها سو مينغ شيئًا كهذا. كان قد رأى الشيخ يشرب سائلًا مشابهًا مع جينغ نان عندما كان إلى جانب المسن في قبيلة تيار الريح ، كما أنه لاحظ بعض الإجراءات التي قام بها الشيخ عندما شرب هذا السائل.
"كانت إصابات فانغ مو في جسده لسنوات عديدة. لقد قللت من آثارها بشكل طفيف فقط."
قد يبدو سو مينح الآن وكأنه يتصرف كما يفعل عادة ، ولكن في الحقيقة ، كان عصبيا إلى حد ما. كان بإمكانه بالفعل معرفة قوة زعيم القبيلة من تلك اللحظة من قبل. قد لا يكون هذا الشخص قد إخترق عالم الصحوة ، ولكن كان هناك 900 تقريبا من الأوردة الدموية داخل جسده.
بالحق ، لا ينبغي أن يكون مشكلة إذا أراد هذا الرجل أن يخترق ، لكنه لم يفعل ذلك ، مما يعني أنه كان يهدف إلى أعلى. أراد الانتظار حتى يحصل على العدد الكامل لأوردة دمه قبل أن يخترق. إذا كان هذا هو الحال ، فحتى لو كان في المرحلة الأولى من عالم الصحوة ، فلا يزال بإمكانه محاربة أولئك الذين هم في المرحلة الوسطى من عالم الصحوة.
كانت عروق الدم مثل الأساس. كلما زادت عدد الأوردة الدموية لدى البيرسيركر ، كانت المؤسسة أقوى. بمجرد أن يخرج كل شيء ، ستكون التأثيرات مروعة.
ومع ذلك ، لم يكن هذا هو السبب في أن سو مينغ كان عصبيا. كان متوترا لأنه منذ صغره ، وحتى بعد مجيئه إلى أرض الصباح الجنوبي ، أمضى معظم وقته وحده. لم تكن لديه خبرة كبيرة في التحدث مع الناس. كان من النادر له أن يكون في مواقف اضطر فيها إلى الجلوس والدخول في محادثات شبيهة بالمفاوضات.
إلى جانب ذلك ، حتى جينغ نان يجب أن يكون مهذباً تجاه هذا الرجل بسبب وضعه.
ابتسم فانغ شين وأمسك الكأس. أخذ رشفة ، لكنه لم يعجبه الأوراق التي تطفو على سطح الماء. عندما دخلت بعض الأوراق في فمه مع الماء ، ابتلعها.
"إن قوة هذا الشخص من الصعب التأكد منها كالمعتاد ... دعنا نقول أنه لم يصل بعد لعالم الصحوة ، ولكن لديه تحكم جيد ، وهالة من الصعب فهمها. كما جعلني أشعر بشعور قوي بالخطر الآن.
ولكن إذا افترضت أنه في عالم الصحوة ، فقد واجه الكثير من المشاكل مع الخطوات الخمس الأخيرة. مع ذلك ، كانت تلك النظرة الآن مرعبة. لقد جعلني ذلك أشعر وكأنها مرت من خلالي ، وجعلت تشي غير مستقرة ...
هذا الشخص غامض! ولكن لماذا يبدو أنه متوتر قليلاً؟
وضع فانج شين الكأس ونظر إلى سو مينغ.
"نحن نقترب الآن من يوم الخلق الأبدي. أرض الصباح الجنوبي كلها محاطة بالضباب ، وهي أيضًا لحظة مهمة للقبائل الثلاث في جبل هان. تم إغلاق كل المداخل إلى القبائل ، آمل أن أفهم لماذا جئت إلى قبيلتي؟ "
تحدث فانغ شين بابتسامة. كانت هناك ورقة في فمه لم يتمكن من ابتلاعها. وبينما كان يتحدث ، رفع الكأس إلى شفتيه مرة أخرى وابتلع الورقة عندما أخذ رشفة أخرى.
"هذا الشيء مزعج حقًا عندما أحاول شربه. عمة فانغ مو أعادته ، إذا لم تكن معتادًا عليه ... إيرر ..."
ابتلع فانغ شين كلماته. رأى سو مينج يتناول الكأس ، ومع أرجحة خفيفة للكوب ، كانت أوراق الشاي مبعثرة بمهارة ، مما تسبب في غرق بعضها في القاع ، والبعض الآخر عالق في جانب الكأس. بطبيعة الحال ، بعد اللعب بها لفترة ، لم يشرب سو مينغ السائل ، لكنه اختار وضع الكوب.
لاحظ فانغ شين على الفور أن سو مينج كان لديه إصبعين حول الكأس وأرجحه مع راحة يده كمركز. كان هناك جو رشيق في عمله ، مما جعل فانغ شين يومض.(الإيتيكيت😏)
رأى هذا العمل نفسه على أخته الصغيرة من قبل. في الواقع ، علمته أخته الصغيرة كيف يشرب هذا السائل وكيف يمسك الكأس ، لكن فانغ شين كان يعتقد أن الأمر مزعج ولا يريد تعلمه. ومع ذلك ، عندما رأى أفعال سو مينج وتذكر كيف أمسك الكأس ، حتى أنه كان يشرب أوراق الشاي ، شعر بالحرج قليلاً.
"جئت إلى هنا لأنني أردت أن أصبح ضيفًا للقبيلة الهادئة الشرقية".
تدريجيا ، هدأ قلب سو مينغ. كان يقلد حركات الشيخ منذ ذلك الوقت ولديه شعور بأنه أصبح الشيخ في تلك اللحظة.
"يا؟"
رفع فانغ شين رأسه ونظر إلى سو مينغ بابتسامة مهذبة. كان زعيم القبيلة الهادئة الشرقية ولم يكن قاسيًا وبسيطًا كما يبدو.
عرف سو مينغ أن حيله كانت لعبة أطفال أمام أعين هذا الشخص. كان يعلم أنه يفتقر لذلك ، لذا قرر الاحتفاظ ببعض الأسرار لنفسه وهو صادق.
قال سو مينج بهدوء "أريد أن أذهب إلى الأراضي الخفية في أنفاق جبل هان ، حيث ينمو فرع ناي السماء".
ظهر بريق غير ملحوظ تقريبا في عيون فانغ شين. لم يدرك أن سو مينج سيكون واضحًا جدًا. في الحقيقة ، كان فانغ شين قد خمن بالفعل سبب قدوم سو مينغ إلى هنا منذ فترة طويلة.
لم يرفض طلب سو مينج على الفور. بعد كل شيء ، هذا الشخص هو الذي شفي إصابات فانغ مو. ثانيًا ، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتواصل فيها مع سو مينج. كان الاثنان يعرفان بعضهما البعض خلال العامين الماضيين. حتى أنهم تواصلوا أثناء العودة وإهداء النصل.
إذا لم يكن ذلك بسبب هذه الأسباب ، إذا كان أي شخص غريب آخر قد جاء إليه وقدم هذا الطلب ، لكان فانغ شين سيرفضه بالتأكيد.
"أعطني سببا!"
نظر فانغ شين إلى سو مينج ، وظهر تعبير جاد على وجهه. لقد بحث في هوية سو مينج بالتفصيل على مدى السنوات القليلة الماضية. بعد كل شيء ، كان هذا الشخص على اتصال وثيق مع فانغ مو. هذه الحقيقة وحدها كانت كافية لجذب انتباه فانغ شين.
ظهرت نتائج التحقيق منذ فترة طويلة ، ومن خلال أوصاف فانغ مو وأحكام فانغ شين الخاصة ، كان لديه تسعة من عشرة يقين بأن هذا مو الغامض لم يكن من حول جبل هان. جاء من مكان آخر ولم يكن على دراية بهذا المكان. كما كانت احتمالات معرفته بأسرار مدينة جبل هان منخفضة.
الأهم من ذلك ، لا يبدو أن هذا الشخص لديه أي نوايا سيئة.
لم يكن هذا قرارًا تم اتخاذه بناءً على الملاحظات التي تم إجراؤها في يوم أو يومين ، ولكن الشعور الذي حصل عليه فانغ مو وفانغ شين من سلوك و تصرفات سو مينج غير الواضحين خلال السنوات الأربع الماضية.
كانت قوته الغامضة ، وموقفه الودود ، ومكانته ، وخلفيته التي لا علاقة لها بجبل هان كلها أشياء جعلت فانغ شين يفكر به. هذا هو السبب في أنه أعطى سو مينج فرصة لإقناعه.
"أخبرت فانغ مو أنني بقين بسبعة من عشرة من أنه يمكنني علاج إصاباته بالعلاج الطبي الذي أقوم به. هذا الخليط الطبي مهم جدًا بالنسبة لي. أحد آثاره سيسمح لي بعلاج إصابات فانغ مو تماما.
"في الوقت الحالي ، أفتقر إلى فرع ناي السماء لإنشاء هذه الحبوب الطبية. في الحقيقة ، طلبت من فانغ مو البحث عن هذه العشبة لي لتقليل الحاجة لي للبحث عن هذه العشبة في المستقبل عندما أحتاج إلى إنشاء هذه الحبة مرة أخرى.
"إذا كانت الأراضي الخفية لمدينة جبل هان تحتوي على فرع ناي السماء ، فهناك احتمال كبير بوجود أعشاب أخرى في المكان أيضًا. إذا تمكنت من العثور على المزيد ، فسيساعدني كثيرًا عندما أقوم بإنشاء الحبة قال سو مينغ بشكل ضعيف.
لم يشدد على آثار العلاج الطبي تجاه شفاء إصابات فانغ مو. إذا كان هذا هو الحال ، فعندئذ سيجعل الطرف الآخر يشعر كما لو كان يتعرض للضغوط وينتهي به الأمر إلى عدم الإعجاب بسو مينغ. لن تفعل له أي خير سواء.
بدلاً من ذلك ، سيكون من الأفضل التأكيد على فوائد الحبة اتجاه نفسه والكشف بمهارة عن بعض أفكاره الخاصة التي تجعل الطرف الآخر يتساءل.
سقط فانغ شين في صمت مؤقت قبل أن يتحدث فجأة. "هناك خطر داخل الأراضي الخفية لجبل هان. أي فن بيرسيركر الذي تمارسه؟"
"فن بيرسيركر القتل " ، ضيق سو مينغ عينيه وأجاب بهدوء.
"ما نوع الإصابة التي يعاني منها ابني؟"
"إصابة ناتجة عن روح وهمية متجسدة من علامة بيرسيركر من البيرسيركر القوي الذي يكون على الأقل في المرحلة الوسطى من عالم الصحوة!"
عندما لاحظ سو مينج إصابة فانغ مو في الماضي ، اكتشف ذلك باستخدام التحكم الدقيق.لهذا كان على يقين من أن حبة نهب الروح يمكنها علاج هذه الإصابة. لم يكن متأكدًا من ذلك في الماضي ، ولكن مع زيادة قوته وتفكيره في ذلك ، حصل على إجابة أوضح.
أما عن الكيفية التي أثارت بها القبيلة الهادئة الشرقية شخصية بيرسيركر قوية في المرحلة الوسطى من عالم الصحوة وسبب حدوثها ، لم يكن سو مينج فضوليًا للغاية بشأن ذلك.
"إذا دخلت الأراضي الخفية ووجدت أعشابًا أخرى ، فما مدى تأكدك من علاج إصابات مو إير؟ إذا لم تتمكن من ذلك ، فما فرصك؟" سأل فانغ شين مرة أخرى.
سقط سو مينغ في صمت تأملي للحظة قبل أن يجيب. "بالنسبة للأولى ، سأحكم وفقا للوضع ، ولكن يجب أن يكون أكثر من ثمان. أما بالنسبة للأخيرة ... فلا تزال سبع فرص".
"الأخ مو ، لأنك هنا بالفعل في القبيلة الهادئة الشرقية ، ثم ابق هنا في الوقت الحالي. سأحتاج إلى التفكير في هذا!"
صمت فانغ شين لفترة من الوقت قبل أن يقوم ولف قبضته حول كفه نحو سو مينغ.
وقف سو مينغ ، وبمجرد أن أعاد التحية إلى فانغ شين ، خرج من البرج.
بعد لحظة من مغادرته ، دخلت امرأة من الطابق الأول من البرج.
"كانج لان ، ما رأيك بهذا الشخص؟"
استدار فانغ شين ونظر إلى المرأة التي جلست حيث كان جالس سو مينج قبل لحظة.
إذا وجدت أي أخطاء فيرجى إخباري لأصلحها.👺