بعد ان غير فيل ملابسھ بدأ يتلاعب بطاقتھ محاولا معرفة التغير الذي حدث لھ و لمھاراتھ بفضل الؤلؤة النيزكية.

اول ما لاحظ ھو ان سعة بركة المانا خاصتھ زاد و اصبح تقنيا يمتلك نفس نسبة مانا شخص من الرتبة D لكن سرعة امتصاص و استرجاع المانا لا زالت نفسھا نفس الخاصة بالرتبة F.

لم يحدث اي تغير في جسدھ، لم يزدد قوة و لم يضھر اي عضو جديد في اي مكان غريب. كان يظن ان دخول باراسايت لجسمھ سيغيرھ لكن ذلك لم يحدث.

بالنسبة لمھاراتھ بقت نفسھا الا قدراتھ العلاجية تضاعفت قدرتھا فاصبحت في الرتبة E. اي صار يملك مھارة والدھ بدون ان يدعمھا بالمانا.

و اخر شيء لاحظ ھو انھ اصبح يستشعر الطاقة بسھولة، اكثر سلاسة مما كان يفعل.

بعد ان دون فيل ھذا في مذكرة ذھنية قرر ان ينزل لتناول الغداء مع عائلتھ لاخر مرة قبل ان يسافر لمقابلة جدھ في العاصمة. ستستغرق الرحلة ذھابا فقط شھر اي انھ لن يتبقى لھ سوى شھر حتى تبدأ مسابقة الاكاديمية.

تناول فيل الافطار مع عائلتھ، كانت امھ قلقة و ارادت معارضة قرار ذھابھ وحدھ الا ان كريس اقنعھا ان ھذھ الرحلة ضرورية لكي يصير فيل رجل. كما انھ سيكون رفقة قافلة تحرسھا فرقة من صيادي الرتب B لذلك لا داعي لھا ان تخاف.

....

كان فيل في وسط مكان مليئ بالعربات التي تجرھا خيول مزدوجة الرأسين. كل عربة جرتھا ستة خيول. تواجد حشد كبير من الناس اختلفوا من تجار و صيادين و اناس عادين و نبلاء. و باختلاف رتبتھم و قوتھم اختلفت جودة العربة التي ركبوا.

ودعت العائلات افرادھم الذين سيسافروا و فعلت عائلة فيل المثل ايضا. لكن قبل ان ينطلقوا في رحلتھم تقدم جھتھم صياد من الرتبة B كان وسيم لدرجة انك ستخطئ بينھ و بين امير المملكة. ذو جسم مثالي سوى من جرح عميق شق عينھ اليسرى.

وقف امام فيل الذي كان يعانق والدتھ. توقف فيل و لف وجھھ ناحيتھ رغم انھ لم يستشعر اي نية عدائية منھ الا ان طريقة وقوفھ كانت كما لو انھ على استعداد لتلقي لكمة.

بعد ان تراجعت كريستينا للوراء قليلا حدقت في الرجل باعين عدائية ثم كورت قبضتھا و لكمتھ في بطنھ بدون ان تستخدم طاقتھا.

بسبب ذلك فقط اصيب الصياد حتى اصبح كشكل v و سعل قليل من اللعاب. بھذا الفعل ثم جر انتباھ الجميع نحوھم.

من قد يجرؤ على لكم قائد فرقة صيادين كلھم من الرتبة B

لكن الم ترى كيف تأثر بضربتھا ھل ربما تكون صيادة من الرتبة A

ربما فقط ضربتھ عندما كان خافضا لحذرھ.

رأوا الصيادون الاخرون معھ ما حدث و استلوا اسلحتھم و ھرعوا لنجدتھ لكنھ اوقفھم بتلويحة من يدھ بعد ذلك انحنى بزاوية 90 درجة ثم

"الصياد فينسين يبدي احترامھ للصيادة كريستينا"

يبدوا انك ازدت قوة منذ اخر مرة رأيتك فلقد استطعت تحمل ضربة مني ھذھ المرة. قالت كريستينا.

"علي ان اكون لكي استطيع رد جميلك مستقبلا" قال فينسن بابتسامة على وجھھ.

"جيد جيد" ثم ضحكت كريستينا و فينسين معا

من ھذا يا عزيزتي" سأل كريس.

"انھ صياد انقذتھ عندما سجن ھو و رفاقھ في غارة مزدوجة كانت اعلى من تصنيفھ بكثير...اھ يا ذكريات كان عنذ اذن مجرد حمال من الرتبة D لكن حدث لھ ايقاض مزدوج. و بعد ان انقذتھ يقول انھ يريد ان يصير اقوى لكي يرد لي الجميل. كم لطيف."

"اھ...ھكذا اذا." نظر كريس ناحية فينسين و قال بينما يرفع لھ ابھامھ مشكلا علامة اعجاب "ابذل جھدك".

شعر فينسين بالاحراج، لقد كان في اواخر ثلاتينياتھ لكنھ شعر بانھم يعاملونھ كطفل.

بعد ان سمع فيل القصة خف حذھ و حدة نظراتھ. و بعد ذلك اعلنت المحطة على ان وقت الانطلاق قد حان.

ودع فيل عائلتھ وقبل ان يفترق عنھم تحدث فينسين " لم اكن اعلم ان طفلك ھو من سيسافر معنا، متأكد من انھ سيعتني بنفسھ جيدا على الاقل اذا ما حدث شيء فجائي.

"على ذكر الامر، لقد تفوھت بالكثير، انا لا اود ان ينتشر خبر ان فيل طفلي لذلك ابق الامر سرا، و شيء اخر اعلم ان توقعاتكم كبيرة لكنھ من الرتبة F فقط لذلك اريدك ان تحرسھ جيدا من اي خطر." قالت كريستينا بنظرات مھددة.

صدم فينسين قليلا لكن لكون نبرة كريستينا لم تكن طلب بل امر تفعل لفينيسين ذلك الجانب المھني منھ و قال : ساتأكد من سلامتھ ولو على سلامتي الخاصة.

"جيد، و الان اذھبوا فسينطلقوا بدونكم" ودعت كريستينا فيل و فينسين بابتسامة.

"ابق حذرا" قالت فيونا.

"لقد ارسلت رسالة لجدك لذلك سيأتي ليقلك من المحطة بعد شھر من الان" قال كريس.

بعد ھذا الوداع توجھ فيل نحو مقطورتھ و ركب رفقة سبعة اشخاص ذو خلفيات مختلفة. اغلبھم كانوا صيادين منخفضي الرتب الا عدد قليل منھم كانوا اناس عادين.

بعد ان اتخذ كل واحد مكانھ ضرب السائق احصنتھ بسوطھ و امرھم ان يتحركوا.

بدأت الاحصنة تجر العربات و انطلقت من سرعة معتدلة عندما كانت تمشى على طرقات المدينة الى سرعة مرتفعة عندما وطئت خارج اسوار المدينة و وصلت لطريق العربات.

كانت قافلتھم تتكون من 6 عربات ركاب. و عربة امتعة اما بخصوص المنتجات التي يريد التجار بيعھا فكانوا يحملونھا في حقائبھم البعدية.

في وسط عربة فيل كان ھذا الاخير جالسا على مقعدھ و ھو مغمض العينين و مقاطع اليدين. علم ان الرحلة طويلة لذلك لم يرد ان يمضي شھر و ھو لا يفعل اي شيء.

قرر حاليا ان يحاول النوم لكي يستغل اليل الذي لن تسافر فيھ القافلة ليتدرب.

ارسل فيل وعيھ داخل بركة ماناھ و حاول تحليل الجوھرة البركانية.

في البداية حاول ان يجعلھا تمتص المانا من البركة لكنھا لم تفعل مھما حاول. حاول ان يرسل وعيھ داخل الؤلؤة و رغم انھ يمكن ذلك الا انھ وجد مقاومة كبيرة كما لو ان الؤلؤة لا تود منھ ان يدخل بعد.

بينما ھو يفعل ھذا و كل مرة استعمل ماناھ كان جسمع يطلق الرائحة الحلوة و لانھ لا يستطيع التحكم بمداھا انطلقت الرائحة حتى وصلت لانوف الوحوش التي تسكن الغابة على جانبي الطريق.

لازال فيل مغمضا عينيھ لكنھ فتحھم بعد ان احس بالعربة تتوقف. و سمع : فعلوا تشكيلة الدفاع 13. ركزو على حماية العربات، ما ھم الا وحوش من الرتبة D لن يسببوا لنا مشكلة.

تمت احاطة العربات من قبل قطيع من الكلاب البرية و الذئاب. فھي الوحش اوحيد الذي ليس من قواعدھ ان ينتظر المخلوقات حتى تدخل مجالھ.

كانت كل تلك الوحوش التي تجاوز عددھا السبعين و امتلكوا قائد قطيعين من الرتبة C تستھدف العربة التي كان فيل راكبا فيھا.

رغم انھ كان ھناك 13 شخص من الرتبة C و ثلاتة من الرتبة B يحمون العربات الا انھم كانوا يعانون ضد العدد الھائل للوحوش.

بعد ان علم فيل ان الوحوش تستھدفھ كبح ھالتھ و عندما فعل ذلك اندھشت الوحوش و عادوا يتصرفوا كوحوش عادية لكن بسبب توقف اندفاعھم ضھرت ثغرة في دفاعھم.

قال فينيسين : الان.

إستعمل ال16 صياد حركاتھم القصوى و قضوا على الوحوش المتبقية.

2024/03/04 · 37 مشاهدة · 1068 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025