الفصل 35"لامجال للعودة بعد الأن"
"مهما كان الذي تختاره سيلاحقك دائما الندم حول ماكان بإمكانك فعله ولم تفعله..."
"...هناك أصوات...أصوات كثيرة..."
كانت أصوات كثيرة تتلاعب في أذن الفتى رغم أنه مزال نائما لايعلم ماذا يجري في أرض الواقع غير أنه بطريقة ما يستطيع سماع أحاديث وضحكات لعدة أناس داخل المكان الذي هو فيه ولكن بينما هو نائم والأصوات تتعالى وتتغنى في أذنه لم يستطع فتح عيناه وبقي في مكان غريب شديد السواد في أعماق نفسه شعر بشعور غريب كأن ذلك الظلام يبتلعه إلى أبعد نقطة حتى غابت عنه أصوات الذين كان يسمعهم وبقي صوت واحد يدور في رأسه ألا وهو صوت خشن لشخص يبدو أنه نال منه التعب والحزن والوحدة...
"أين أنا...ماهذا المكان؟..."
"...يوو أهلا ياريو..."
"همه؟...ماذا؟...من هناك!.."
"...لاتقلق يافتى لايوجد شيئ لتخاف منه..."
"...أين أنا...ومن تكون أنت؟.. وماهذا المكان الغريب؟.."
"...قلت لك أن لاتقلق ليس هناك مايدعو للخوف فهاذا المكان ليس إلا نتيجة لما تعيشه في حياتك من أهوال ومخاطر يومية..."
"كيف تعرف ماذا حدث لي؟..."
"أنا لا أعرف شيئا عنك ياريو ففي النهاية أنا مجرد ذكرى لشخص قد ألى للزوال منذ مدة طويلة..."
"...من تكون أنت ياهذا؟..."
"...أنا؟...أنا والدك ياريو..."
"اااه؟...وال..والدي!؟...والدي؟...ماذا أنا...أنا حتى لا أذكرك..."
"...لاتقلق ستتذكرني حينما يأتي الوقت المناسب يابني..."
"أووي...إنتظر...إنتظررر...إنتظر مهلا....إنتظرررر لاتذهب.....أبييييييي.....إنتظرررر لايزال عندي الكثير من الأسئلة....إنتظرررررررررررررررررررر"
"وااااااااااااااعه...اااااااااااعه..."
"ريو...ريو إهدئ إهدئ ماذا بك فجأة..."
"يبدو أنه كان حلما سيئا لك أيها الفتى..."
"لا أعتقد ذلك ففي نظري يبدو أنه فتى مجنون ليس إلا.."
"...شيسا...تعلمي بعض الأدب وإلا علمتك..."
شيسا:"...أنت تتعاطف كثيرا مع هذا الفتى يافورستر...أيعقل أنك----"
"شيسا إن لم تصمتي سأقوم بمحوك الأن..."
"...فورستر أعتذر نيابة عن ماقالته هذه الحمقاء أرجو أن لاتأبه لها ففي النهاية هي مجرد مراهقة تجهل هذه الأمور..."
فورستر:"...لاتقلقي يايوتشيمورا أنا لا أغضب لما يقوله الأطفال..."
"ااااه...ااااه...أين أنا يافورستر...ومن هؤلاء؟..."
"...دعني أقدمهم لك يافتى أنا شيس-----"
"ألم أقل لكي أن تصمتي أيتها الحمقاء أتريدين الموت بهذه الشدة..."
"أنا أسفة يايوتشيمورا...أسفة حقا...اااهه توقفي أرجوكي..."
"جميعا أصمتو أريد الحديث مع هذا الفتى..."
"حاااااضر أيها القائد..."
ريو:"ومن تكون أنت ياهذا؟..."
شيسا:"تأدب أيها المستجد مع القائد الأعلى..."
"لاعليك ياشيسا فهو لايعرف من أكون..."
إستيقظت في غرفة غريبة على أصوات مجموعة من الحمقى ومعهم فورستر لا أعرف ماذا حدث بالضبط حتى ألت الأمور إلى ماعليه الأن لكن الأمر إنتابني بشعور مقلق قليلا فالشخص الذي يتحدث معي الأن والذي نعتوه بالقائد قبل قليل لديه وجه جميل لكن خلف هذا الوجه تنبعث هالة مرعبة بالكاد أستطيع النظر إليه وجها لوجه لكن رغم هذا إلا أنني أحسست ببعض الراحة له عند مده بيده نحوي وقال بإبتسامة جميلة...
"مرحبا يافتى...أعتقد أنك متوتر قليلا مما يحدث أمامك الأن...لكن بعدما أخبرنا فورستر بما حدث لك في تلك الغرفة قلقنا عليك وأتينا مسرعين لتفقد حالتك الصحية.."
"...عذرا أيها الأخ...لكن من تكون أنت؟..."
"اااه...أسف هذا خطئي لأني لم أعرف عن نفسي بعد..."
"أحم أحم...أنا أدعى أيوري وأنا القائد الأعلى لهذا المقر الذي رأيته من قبل وأيضا أنا زعيم هؤلاء القادة الذين أمامك..."
"...عذرا على سؤالي ولكن هل أنت حقا قائد لهؤلاء الحمقى؟..."
"...اااعه قلت أنا القاااائد الأعلى لهذا المقر..."
عم الصمت فجأة بعدما رفع أيوري صوته على أفراد الأوردر...
"ااحم... أرأيت الأن..."
"...همم حسنا هذا لم يتغير كثيرا لكن لما أنتم هنا يارفاق؟"
أيوري:"...هذا واضح يافتى ألم يخبرك فورستر بعد..."
"يخبرني فورستر؟ يخبرني ماذا؟..."
أيوري:"...فورستر ألم تخبره بما قلت لك في إجتماع يوم أمس؟..."
فورستر:"...أعذرني ياسيدي لكنني كنت أريد إخباره بعد إنهاء ذلك القتال لكنه فقد وعيه في نهاية المطاف..."
"لابأس لابأس سأخبره أنا الأن إذا..."
مذهل هذا الأمر حقا فأنا لم أعتقد أن أرى فورستر وهو يعتذر بخوف لهذه الشدة منذ إلتقيته...في الحقيقة لم أكن أعتقد أنه يوجد أقوى منه حتى خصوصا بعد رؤية لسرعته تلك...
"...اوووي يافتى هل أنت تستمع لي حتى؟..."
"اااهاهااااها...أسف أسف هل يمكنك إعادة ماقلته لي؟..."
"...كما قلت سابقا...بما أن فورستر هو من إقترح علي هذا فأنا أريد أن أضمك إلينا في الأوردر وتكون تحت إشراف فورستر..."
فورستر:"...ولما أنا أيها القائد هذا غير عادل..."
"أصمت ففي النهاية أنت من إقترح علينا هذه الفكرة..."
"بييييييييي تعذب معه أيها اللعين فورستر..."
"...اااوي شيسا أيتها الحمقاء هل تريدين الموت؟..."
"...حاول ذلك إن إستطعت إمساكي..."
أيوري:"...أصمتا أنا لم أكمل كلامي بعد..."
"...ولما أنضم إليكم؟...أنا كل مكان ذهبت إليه إلا عثت فيه فسادا وخراب...من الأحسن لي أن أكون وحيدا..."
"هووي لاتتشائم هكذا يافتى فنحن وأنت سنكون الحاجز الذي يمنع يوكي داكي من تدمير السلام الذي يعيش فيه البشر وأنا لاأريد أن أرى هذا الوجه العبوس عليك مجددا."
في تلك اللحظة ومنذ زمن طويل أحسست بالأمل يعود إلى قلبي مجددا فأنا لم أكن ذا أهمية تذكر من قبل ولا حتى شخص قد أراد أن أكون معه أو قال لي أريدك أن تكون معي أو شيئ من هذا القبيل...كنت أعتقد أن وجودي سينتهي عبثا ليس إلا بعد أن يتركني فورستر لكن الأن تغير الأمر تماما خصوصا بعدما طلب مني البقاء من القائد الأعلى للأوردر شخصيا...
"أنا...أنا...أنا إسمي ريو شكرا لكم لأنكم أردتم مني البقاء...أنا حقا أشكركم يارفاق..."
شيسا:"ااويي اوووي لاتقل لي أنك تبكي مثل الأطفال الصغار..."
يوتشيمورا:"...شيسا عليك بالإلتزام الصمت هذا ليس وقت نكاتك السخيفة..."
أيوري:"...هذا ليس شيئ يدفعك للبكاء هكذا ياريو...يمكنك البقاء هنا قدر ماتشاء ففي النهاية أنت أصبحت واحدا منا..."
في هذه الأثناء أحسست بشعور جميل لاأريده أن يغادر جسمي وخصوصا المعاملة الجيدة التي تلقيتها من قبل هذا الشخص أنا حقا ممتن لفورستر لجلبه لي إلى هنا...سأفعل كل مايتطلبه الأمر للحفاظ على مكانتي بين أفراد هؤلاء الأوردر... لايمكنني القلق حول الأخرين الأن فأنا أعتقد أن لي رفاق جددا أستطيع الإعتماد عليهم لإنقاذ زيتورو وتاكاشي وفوشي من أيدي ذلك المدعو يوكي داكي...
أيوري:"والأن يارفاق عرفو بنفسكم لي العضو المستجد فينا..."
فورستر:"...كما ترى ياريو هذه الحمقاء هنا هي شيسا..."
"....اااعه أيها اللعين من هي الحمقاء...هااه تعال إلى هنا لأريك من هي الحمقاء..."
فورستر:"...أصمتي دعيني أكمل كلامي...وذلكما الإثنان على اليمين هما يوتشيمورا وكيتهارى...."
"هوووي سررنا بمعرفتك يافتى يستحسن أن تعمل بجد من الأن فصاعدا...."
"وذلك الشخص في الجانب الأخر هو أزوما وهو نائب القائد أيوري...."
"....بببببف من قال لك أن تذكر إسمي يافورستر....أنا أستطيع الكلام والتعريف عن نفسي..."
"لاتأبه له ياريو هو دائما هكذا متقلب المزاج....والأهم من هذا هناك عضو أخير منا وهو غائب الأن...."
"...حقا؟...من هو إذا يافورستر؟..."
"...إنه إيمامورا....وهو في الحقيقة ليس غائبا بل إنه مصاب بسبب شخص أحمق لايفرق بين الرفاق والأعداء.."
"...ماذا قلت؟ هل تقصد بأني لست أهلا بأن أكون معكم في الأوردر..."
"...أجل هذا ما أقصده فلولا تهورك في الهجوم لما كان رفيقنا قد أصيب..."
"...اااعه....أصمتو أيها الحمقى....نحن لسنا بحاجة لنزاعات داخلية في الوقت الراهن....ومسؤولية إصابة إيمامورا سنتحملها جميعا لأننا جميعا تهاونا في تقدير قوة أعدائنا...لذلك من الأصح أن نتحمل هذه المهزلة ونصمت إلى حين أن نجد حل...."
"...عذرا أيها القائد نحن نعتذر عن تصرفاتنا الصبيانية هذه أرجو أن تسمح لنا...."
شيسا:"...بيييه لقد أصبحت مؤدبا كثيرا مؤخرا يافورستر...لم أعتقد أن الهمجي الأحمق سيصبح هكذا...لقد أثرت إعجابي حقا..."
"...شييييسااا...لو لم يكن القائد هنا لجعلتك تلعقين قدماي أيتها الحقيرة..."
"...هيييه لقد ثنيت عليك وهاأنت تتهجم علي بألفاظك!...أنت حقا مثل كلب مسعور هئهاها..."
"...إنتبهي لألفاظك أيتها----"
"...إسمعوني يارفاق بعد ساعة من الأن فلتجتمعو جميعا عند مكتبي لدي بعض الأمور لأوكلها إليكم لذا يستحسن بكم أن تأتو جميعا إلى هناك..."
"...علم أيها القائد سنكون هناك بكل تأكيد...."
"...ولاتنسى ياريو هذا يشملك أيضا إياك أن تتأخر..."
"...حاضر ياسيدي...أرجو أن أكون في حسن توقعاتك..."
"والأن يمكن لكل شخص منكم أن يعود لعمله فقد إنتهت مهمتنا..."
تمددت فوق سريري بعدما أدركت أن الجميع قد ذهب وبقيت أنا وفورستر لوحدنا...جلسنا في صمت مريب قليلا لم يتحرك ولو قليلا ولم ينظر إلي حتى مما جعل الكثير من الأمور تختلط في رأسي وبقيت أفكر حول ماإن كان هذا الخيار الصائب أم لا ففي النهاية ستؤول الأمور حسب ماكتبها القدر...
جلست قليلا ثم نهضت من هذا السرير متجها نحو أحد النوافذ التي بالغرفة لم يحرك فورستر من مكانه ولم ينطق بكلمة معي لاعلم لي لما هو صامت هكذا لذا لن أتدخل في أمره وأسئله وأعتقد أنه من الصواب أن أصمت الأن...
...فتحت النافذة ونظرت نحو الخارج،شعرت بالرياح وهي تلعب بشعري بينما جلست في طاولة عليها بعض الفواكه الطازجة...في الحقيقة لايمكنني نكران أنني جائع جدا في هذا الوقت لذا قمت بمرير يدي نحو تفاحة أثارت شهيتي...
في الجهة المقابلة جلس أمامي فورستر الذي كان ينظر ناحية الخارج وقد أشعل سيجارته وإتكئ على كتفه بينما يهب نسيم عليل يتغلغل داخل جسمي...
...تنهدت ببطئ وأنا أنظر إلى السماء من الشرفة التي كنا نجلس فيها الأن فقد أمضيت الساعات القليلة الماضية وأنا نائم على السرير أو بالأحرى منذ أن عدت بالزمن للوراء وأنا أجد نفسي نائما أكثر من مستيقظ لكن هذا لايهم مادام أني على قيد الحياة فهذا مايهمني في الوقت الراهن...
"...ريو...هل حقا هذا ماتريده؟..."
"هااه ماذا تقصد يافورستر؟..."
"...أنا أتكلم عن إنضمامك للأوردر..."
"...ههمم...أووه أجل...أعتقد أنني سأكون بخير مادمت هنا معكم ويمكن أن أحقق مبتغاي بعد ذلك..."
"...حقا؟...ماهو هدفك من وراء كل هذا إذا؟...مالذي تسعى له؟..."
"...هممم تقريبا ليس لدي هدف معين لكن كل ما أسعى إليه هو إسترجاع رفاقي والعودة لعيش حياة طبيعية لا أكثر ولا أقل..."
"...همم هكذا إذا..."
"...وأيضا أريد أن أسألك عن شخص معين وأريد أن أعرف إن أخذ من قبل يوكي داكي هذا..."
"هييه؟...من يكون؟..."
"...إنها فتاة وقد كانت معي حينما بدأت المعركة بيننا أنا وتاداكوني لكنها كانت فاقدة لوعيها لذا لا أعلم ماذا حدث لها فأنا هناك قد إستغليت الفرصة ولذت بالفرار تاركا خلفي الجميع...أنا حقا مثير للشفقة...أنا---"
"...لاداعي لتكمل ذلك الكان الخيار الأمثل والصائب ففي النهاية هم قامو بتتبعك ولم يعطو إهتماما للفتاة..."
"لكن لاعلم لي إن كنت قد تركتها حية أم لا أنا حائر في أمري..."
"...لاتقلق سنتفقد أمرها بعدما ينتهي الإجتماع عند القائد وحينها سنعلم إن أخذت من قبل يوكي داكي..."
"...حسنا شكرا لك فورستر..."
"...العفو ولاتقلق حيال أي أمر ياريو يمكنك طلب ماتشاء مني أو من جميع أعضاء الأوردر رغم مظهرهم الجاد إلا سيهلمون إلى مساعدتك جميعا حتى تلك الحمقاء شيسا التي تتجسس على حديثنا حاليا..."
"ماذا؟..."
"...فورستر أيها الحقير لما لاتدعني أفعل ماأشاء؟....فأنا أريد معرفة القليل عن هذا الفتى ليس إلا..."
"...ولما لاتأتي إلى هنا وتسألينه بنفسك أيتها الحمقاء..."
"...أصمت أصمت...فأنا فأنا..."
"...مالذي تقصدينه بأنت أيتها الحمقاء؟...هااه ولما أنت محمرة هكذا؟..."
"أصمت أيها الحقير ماذا تعرف أنت عن الفتياااااااااة..."
"...هاااه مالذي فعلته أنا حتى تهرب هكذا؟..."
ريو:"...هاهاهاها أنتم حقا رائعون يارفاق...أعتقد أن هذا ماكنت بحاجة إليه منذ مدة..."
"هيه؟ مابك أنت أيضا ياريو؟..."
"...لاشيئ...فقط أنا أشكرك يافورستر على إحضاري إلى هنا...لو لم تحضرني لما كان لي حق في الضحك مثل الأن..."
"...على الرحب ياريو..."
"...بالمناسبة هل يمكننا العودة إلى تدريباتي؟.."
"لا لايمكنك...فقد مرت 3أيام بالفعل منذ أخر مرة كنت تتدرب..."
"...ماذا؟...ولكن ماذا عن تلك المعركة؟..."
"...لاتقلق فقد بقي مايقارب 60 ساعة على بدايتها...وبالتالي لايمكنك أن تنهك جسدك من أجل التدريب فعندها لن يمكنك فعل شيئ إن هجم الأعداء على حين غرة..."
"ومالذي سنفعله الأن إذا يافورستر؟..."
"...لاشيئ فقط سنبقى متأهبين لأي خطر..."
بينما كنا جالسين ونحن نتحدث حول هذا الأمر حتى بنا نسمع صوت أحدهم وهو يتكلم وينادي على جميع الاعضاء بالتوجه نحو مكتب القائد أيوري...لم يفاجئني الأمر فقد كنت على إستعداد تام للذهاب منذ البداية...
"...فورستر هل تعتقد أنني سأكون بخير في أول إجتماع لي؟..."
"...لاتقلق ففي أغلب الأحيان سيتم رميك من أعلى البناية أو رميك في حفرة مليئة بالثعابين..."
"...ااعه يتم رميي في حفرة مليئة بالثعابين هذا مخيف حقا..."
"...لاأعلم ماذا سيحدث ياريو لكن يمكنك توقع كل شيئ حتى أنه يمكن أن تموت في أول مهمة لك..."
"...لاتقلق يافورستر هذه المرة أنا جاهز لما سيحدث..."
"...أرجو ذلك حقا..."
...في طريقنا إلى مكتب القائد أيوري رأيت بعض أغلبية الأشخاص الموجودين في المقر متوترين جدا وخائفين كأن هناك شيئ غريبا سيحدث...لم أعطيي للأمر بالا وتابعت في المشي مع فورستر ولم أسأله حيال الأمر كي لا أقع في أمور لاتخصني...لكن بينما نحن نمشي في هذا الرواق إذ أن الطريق الذي كان خلفنا إختفى وأصوات الأشخاص الذين كنا نسمعهم قد زالت تماما عن مسمعي شعرت قليلا بالخوف لكني تشجعت ناحية الأمر وأكملت الطريق...
...في حقيقة الأمر كان مظهر فورستر وهو صامت هكذا مخيفا ومثيرا للريبة في نفس الوقت فقبل قليل كان يتحدث معي خصوصا بعد دخولنا إلى هذا المكان الذي به الكثير من الرسومات على الحائط لكائنات غريبة ومخيفة...
كائن به الكثير من الأيدي وكائن يحمل رأس إنسان وهو بدون رأس ومليئ بالدماء وهناك الكثير مما لا أستطيع ذكره فقد تقشعر بدني من منظرهم المشين...
لكن لم نطل الأمر حتى وصلنا إلى المكان المنشود إلا أنني لم أكتفي بالنظر إلى تلك الصور حتى قمت بسؤال فورستر عنها...
"...فورستر ماكانت تلك الرسومات الغريبة المعلقة على تلك الجدران؟..."
"...ولما تسأل عنها ياريو؟..."
"...لقد تملكني الفضول ليس إلا..."
"...همه...إنها لبعض وحوش الهلاك من الرتب العليا...لقد ساحو فسادا في المدينة منذ زمن بعيد ولم يظهر لهم أثر منذ ذلك الحين..."
"...ااه...هكذا إذا...أرجو أن لانلتقي بهم في المستقبل..."
"ماذا قلت ياريو؟ أنا لا أسمعك..."
"...ااهاهاا لاشيئ لاشيئ كنت أتكلم مع نفسي فقط..."
"حقا؟...حسنا لايهم...هاااا نحن ذا قد وصلنا..."
...لم أشعر بالريبة أنذاك فكلي ثقة بما يفعله فورستر لا أشعر بأي شك تجاهه أو تجاه الأوردر ففي النهاية هم قد أووني وأنقذوني وأعطوني مسكنا أيضا فيه طعام وشراب وقد ضموني إليهم أيضا أعتقد أن هذا هو النعيم الدنيوي الحقيقي فأنا لاأحتاج أكثر من هذا ففي النهاية أغلب الفاشلين مثلي يحلمون بعيشة مثل هذه يسودها السلام والإستقرار لذلك أتمنى أن يدوم هذا السلام إلى أن أبلغ من العمر ما لا طاقة لي في الحياة...
"ريو هل أنت جاهز؟ سأفتح الباب الأن..."
"أجل أنا في جاهز تماما يافورستر..."
...هذه أول خطوة نحو تغيير المسار الذي جرت عليه حياتي من الأن فصاعدا سيكون كل شيئ عكس ماجرى في الماضي الذي عشته فاليوم أنا حسب ما أعتقد لدي مايكفي من القوة التي ستساعدني في حماية ماهو مهم بالنسبة لي...إيلينا وإبنتي هينامي شيزورو أوشيما والجميع أنا واثق من نفسي أني أستطيع تغيير ذلك المستقبل الأسود...
"يووو مرحبا ريو أرجو أن تكون على أتم الإستعداد لما ستفعله في مهمتك الأولى..."
ملاحظة: يمكن بعد هذا الفصل سيتوقف نشر الفصول لمدة غير معلومة بسبب أن هناك بعض الأمور للكاتب وهناك تخطيط حول كتابة عمل أخر خارج عن نطاق الخيال لذلك أرجو من كل من يتابع ويهتم لهذه الرواية أن يتحلى بالصبر إلى حين عودة الرواية...
وإذا كان لديكم أي إستفسار يمكنكم طرحه في التعليقات...
وأخيرا شكرا لكم جميعا.