الفصل الثاني : عالم جديد
يفتح سام عينيه ببطء فقط لرؤية الظلام الدامس حوله. أمامه على بعد أمتار قليلة كان هناك شاب يبدو أنه في أوائل الثلاثينات من عمره عندما كانت نظرته موجهة إليه. الرجل له تأثير غير عادي عليه يجعل المرء يشعر وكأنه يشاهد كائنًا متفوقًا. الوجه الوسيم ، الحاجبين مثل السيف ، نظرات حادة كل شيء جعل المحمل أكثر جاذبية.
'هل أنا ميت؟ أم ما زلت على قيد الحياة؟ أم هل هذه هلوسة؟ يعتقد سام لنفسه. في هذه اللحظة تحدث الشاب المهيب فجأة.
"أنت ميت حقًا. أنت حاليًا في حالة روحك التي التقطتها. أنا لينغ تيان."
"إذن ، أنت تقول أنك أسرت روحي بعد أن قتلت بالرصاص؟" سأل سام بنظرة مدهشة.
"نعم". رد لينغ تيان
"لماذا ا؟" سأل سام بالحيرة. لم يفهم سبب وجوده هنا ولا يمكنه تصديق هذا الوضع. كل شيء كان يبدو له حلم. لم يؤمن بوجود روح حتى الآن.
"لأنني رأيت إمكانيات فيك كانت بعيدة عن أن تتحقق. عالمك السابق صغير جدًا لذكائك.
لذا ، سأعطيك فرصة. فرصة لتحقيق إمكانياتك الكاملة ، فرصة للعيش مرة أخرى في عالم حيث خيالك فقط يمكن أن يحد منك. رد لينغ تيان.
"هناك عوالم أخرى ؟" فوجئ سام مرة أخرى. حتى عندما كان على قيد الحياة ، لم يشعر بهذا الصدمة في يوم واحد.
"هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تفاجأ بها . هذا الكون لديه أشياء أكثر مما يمكنك تخيله. سوف تتعلم ببطء." رد لينغ تيان.
سماع ذلك كان سام متحير تمامًا. كل شيء لا يزال يبدو وكأنه حلم له. ذهب إلى التفكير العميق. "حسنا ، ليس لدي شيء لأخسره على أي حال."
سأل سام "بالتأكيد ، ولكن ماذا علي أن أفعل هناك؟
"عش حياتك على أكمل وجه. اصعد الى أعلى قمة حيث يمكنك النظر إلى أي شخص تحت السماء. ثم نلتقي مرة أخرى." رد لينغ تيان.
بدا سام مرتبكًا بالإجابة.
"قبل أن أرسل لك ، سأعطيك بعض المعرفة. إنها لغة وبعض تقنيات الزراعة التي ستحتاجها. لا يمكنك تمرير أي من هذه التقنيات إلى أي شخص لأنها مصممة خصيصًا لتكوين جسمك وجوهرك الروحي." استمر لينغ تيان.
"ما هي تقنيات الزراعة؟ ما هو جوهر الروح الذي ذكرته." سأل سام بارتباك
"هاهاها لا تقلق ستعرف عندما تصل إلى جسمك الجديد.
بالمناسبة ، هناك اختبار نهائي في انتظارك هناك ، وهو العثور على أفضل عقد من حولك كعقدك الأول إذا نجحت في الاختبار ، لديك هدية هناك ، إذا فشلت ، ففكر في أنني منحت هذه الحياة لك عش كما تحب وأنسى ما قلته سابقا ".
بعد أن أنهى لينغ تيان كل شيء أصبح مظلمًا تمامًا وفقد سام وعيه.
عندما فتح سام عينيه مرة أخرى ، شعر بألم كبير في الرأس عندما رأى سماء زرقاء صافية وغيوم عائمة. شعر بألم شديد على بطنه وهو يتحرك ببطء للوقوف ولاحظ محيطه.
أدرك أنه في وسط الغابة. تم تدمير الأرض المحيطة بالكامل كما لو كانت حرثتها. فحص جسده عندما زاد الألم الحاد في بطنه.
عندما رآه بوضوح ، صدم. هناك فتحتان في معدته وكأنه طعن بشيء. يبلغ عرض كل حفرة حوالي 2 بوصة.
ولكن لسبب ما توقف الدم عن التدفق من الثقوب. وقف هناك مذهولًا لبعض الوقت يفكر إذا كان حلمًا أم لا فجأة بدأ صداع خارق مع دخول مجموعة من الذكريات غير المعروفة إلى الذهن.
دخلت روح جسد صبي يبلغ من العمر 15 عامًا اسمه سام أيضًا. ليس لديه اسم أخير لأنه يتيم. وهو خياط عاش في قرية مجاورة تدعى قرية لافا روك.
لقد عانى من مهاراته في الخياطة من خلال بيع الملابس التي صنعها من الحرير الذي حصل عليه من عث الحرير في الغابة. حسب روتينه عندما جاء إلى الغابة لجمع الحرير ، بدأ عدد قليل من الأطفال في عمره يركضون نحوه.
عندها فقط أدركوا أنهم كانوا يلاحقون الثور مثل الوحش. ثم وجهوا الوحش عمدًا تجاهه والثقب الذي به هو بسبب قرونه ، وهكذا مات المالك الأصلي. تنهد سام كما اعتقد. "أعتقد أنني لا أستطيع الهروب من مصير اليتيم في هذه الحياة أيضا." عندما فكر في ذلك ، شق طريقه ببطء نحو قريته وهو يتحمل الألم. عندما دخل القرية ، صُدم لبعض الوقت عندما رأى المشهد أمامه.
ذكّره المشهد من قبل بفترة العصور الوسطى. الشوارع ليست نظيفة على الإطلاق. جميع المنازل مصنوعة من جدران طينية وبعضها فقط مختار من الأحجار في منطقة معينة.
ثم ظهر شيء ما في ذهنه. تعود المنازل متعددة الطوابق ذات المظهر الجميل إلى مسؤولي القرية ، بينما ينتمي القصر إلى رئيس القرية. المنزل متوسط المظهر ينتمي إلى حراس القرية والصيادين أو بعض العائلات الميسورة نسبياً ذات المهن التي تحظى بتقدير كبير.
منازل الطين العادية تنتمي إلى المزارعين والعمل وغيرهم. لدهشته على الرغم من أن سام الأصلي يتيم ، إلا أنه يمتلك أيضًا منزلًا حجريًا هو متجره ومنزله.
بينما كان سام يسير باتجاه منزله ، يراقبه جميع الناس بتعبيرات مفاجئة ويهمسون بعضهم البعض.
فقط عندما وصل إلى منزله وعلى وشك فتح بابه ، سمع شخصًا ينادي به.
"مرحبًا سام ، أنت هنا. ما الذي حدث لك بالضبط أن أوليفر قال إن ثور الأرض المشتعل قتلك في الغابة."
قال رجل في الوسط من البيت المجاور وهو يسير نحو سام. اسمه مايكل. إنه حداد يعيش بجوار سام. عندما رآه سام ، لم يكن يعرف كيف يتصرف كما كان يعلم من ذكريات هذا الجسم أنه كان على علاقة جيدة معه.
أجبر سام على الابتسامة وهو يجيب. "أنا بخير العم مايكل. لا تقلق بشأني ..." عندما أنهى كلماته شعر أن جروحه تتألم مرة أخرى. أصبح وجهه شاحبًا وعرق بغزارة.
"طفل سهل". وصل مايكل إليه وأمسك سام بيديه وهو على وشك الانهيار.
"اللعنة ، يا فتى ، ظننت أن أوليفر يتحدث هراء ولكن من كان يظن أنه حقيقي. الجرح عميق جدًا ، أعتقد أن الساحر المعالج هو الوحيد الذي يمكن أن يشفيك. لكن هذا يكلف الكثير. حتى أنني لا أعرف كيف لا تزال على قيد الحياة ".
"العم مايكل أرجوك ادخلني غرفتي وأخرج الحقيبة الجلدية تحت سريري. سأذهب إلى المعالج." قال سام وهو يتحمل ألمه.
جعل مايكل ببطء سام يرقد على الأرض وشق طريقه إلى المنزل. بعد مرور بعض الوقت ، عاد بحقيبة جلدية في يديه.
"سام ، لا أعتقد أنه يمكنك الذهاب بمفردك فقط انتظر قليلاً سأحصل على العربة الخاصة بي. سوف آخذك إلى المعالج." بعد أن قال ذلك ، ذهب مايكل إلى منزله وعاد بعربة كان يستخدمها لنقل منتجات ومواد الحداده الخاصة به.
حمل سام بعناية ووضعه على العربة وأبقى كيسه الجلدي بجانبه وبدأ في دفع العربة. في هذا الوقت ، بدأ سام يفقد وعيه ببطء.
فتح سام عينيه ببطء لرؤية السقف المصنوع من الحجارة. "أوه ، أنت مستيقظ". قال أحدهم فجأة.
أذهل سام بسبب الصوت المفاجئ بعد أن اتجه نحو الاتجاه الذي أتى منه الصوت ، ورأى رجلًا في منتصف العمر يحمل معه حقيبة جلدية ثم أدرك على الفور أن الحقيبة الجلدية تخصه. جاء الرجل نحو السرير وأعاد كيسه الجلدي ثم قال. "هذه هي حقيبتك الجلدية ، لقد أخذت رسوم العلاج الخاصة بي ، والباقي في الحقيبة".
فتح سام الكيس هناك ورأى حجرين بحجم بيضة السمان.
"يمكنك المغادرة عندما تشعر أنك بخير." قال الرجل في منتصف العمر. فجأة فتح الباب ودخل مايكل.
"أوه ، أنت مستيقظ أخيرًا. كيف تشعر الآن؟" سأل مايكل سام.
"أنا بخير يا عم ، أعتقد أنني بحاجة فقط إلى بعض الراحة." قال سام.
"في الواقع ، لقد سمعت عنك من أوليفر. قال أنك ميت بالفعل في الغابة. لهذا السبب جئت للتحقق من منزلك سواء كان يكذب أم لا. ولكن عندما جئت كنت قد عدت بالفعل وأنت مصاب. لكن شكرا يا إلهي أنت بخير. ماذا حدث بالضبط يا فتى؟ سأل مايكل.
"لقد أصابني ثور ولكني الآن بخير. لا أعرف لماذا ، ولكن بحلول الوقت الذي وصلت فيه لجمع الشرانق هرع الثور بجنون باتجاهي وضربني. حتى أنني لا أعرف كيف نجوت." رد سام. لم ير أي سبب للكشف عن ذلك تم بواسطة شخص ما.
"العم مايكل أود أن أستريح إذا لم تمانع." سام سعيد
"حسنًا يا فتى ، لا تقلق بشأن أي شيء آخر ، فقط خذ قسطًا من الراحة. وداعًا سأزورك مرة أخرى"
.
بعد أن غادر مايكل ، ظل سام يحدق في السقف وحاول فهم الموقف الذي يعيش فيه. وفقًا لذكريات المالك الأصلي للجسد ، فهو الآن في مكان يسمى الأرض المهجورة التي هي جزء من القارة الغربية.
في هذا العالم ، التكنولوجيا ليست متطورة مقارنة بالأرض الحديثة. اتخذ الناس مسارًا مختلفًا تمامًا للتنمية بسبب الظروف الخاصة ، أي وجود الطاقة الروحية.
يوجد في هذا العالم نوع خاص من الطاقة موجود في كل مكان في الغلاف الجوي. وكل شيء مصنوع من الطاقة الروحية يمتلك البشر هنا قوة وقوة لا يمكن تخيلها من خلال استخدام هذه الطاقة الروحية. يطلق عليهم المزارعون.
هناك نوعان من المزارع هم مزارعي تشى والسحراء. يستخدم مزارعو التشي الطاقة الروحية لتطوير أجسادهم واستخدام جسدهم لمحاربة ما يطلق عليهم أيضًا المحاربين ، بينما يستخدم السحراء الطاقة الروحية عن طريق تحويلها إلى شكل من عناصر مختلفة.
في الوقت الحالي ، الرجل في منتصف العمر الذي جاء في وقت سابق هو أيضا ساحر مبارك من عنصر الضوء. سحرة عنصر الضوء ليسو معروفين كثيرا لبراعتهم القتالية لكنهم الأكثر ملاءمة للشفاء ويحظو بتقدير كبير. هذا هو السبب في أن هؤلاء المعالجين يتقاضون الكثير عادة.
في هذا العالم ، لا يمكن للناس أن يقرّروا أن يكون ساحرًا أو محاربًا. يعتمد ذلك على تكوين الجسد والجوهر الروحي للشخص. إذا كان لدى الشخص نواة تشي نقية ذات لون أبيض صلب ، فهو مناسب أكثر للمحاربين. الشخص المناسب ليكون ساحرًا سيكون له عنصر أساسي نقي. تشير أنواع مختلفة من العناصر إلى نوع مختلف من التقارب مع هذا العنصر المعين.
على سبيل المثال ، إذا كان الشخص لديه قلب أحمر نقي ، فسيكون عنصر النار ، والأزرق الفاتح يشير إلى قلب الماء ، والأخضر الباهت يشير إلى الرياح ، والأخضر الداكن يشير إلى النباتات أو الخشب ، واللون الذهبي يشير إلى المعدن ، والأبيض اللبني يشير إلى عنصر الضوء وما إلى ذلك .
بخلاف السحراء النقيين أو المحاربين الخالصين ، هناك نوع آخر من المزارعين الذين لديهم نواة مختلطة يمكنهم ممارسة كل من تشي و العناصر. يطلق عليهم بشكل أساسي اسم "المحاربين-السحراء". عندما شخص يبلغ من العمر 14 عامًا ، يتم تنشيط قلبه. قام سام أيضًا بتفعيل قلبه العام الماضي ولكن المشكلة هي أنه لا يمكن لأحد تحديد جوهره.
كان جوهره شفافًا تمامًا عندما حاول امتصاص الطاقة الروحية ، ويمكنه استيعابها بسهولة ويمكنه أيضًا التحكم فيها جيدًا لكنه لم يكن قادرًا على استخدامها لكل من السحر أو الفنون القتالية.
لذلك ، لم يكن مناسبًا لكلا النوعين من الزراعة ، لذلك توقف بعد أن وصل إلى مرحلة البدء من المستوى الثالث وركز فقط على مهاراته في الخياطة وحقق بعض التحسينات المهمة في التطريز.
هكذا استطاع أن يكسب الأحجار الروحية في كيسه الجلدي.
على الرغم من أنها أحجار روحية منخفضة الدرجة إلا أنها عملة عالية المستوى تمامًا للأشخاص العاديين. للعمل بجد لمدة عام كامل ، كان قادرًا على كسب خمسة أحجار فقط وثلاثة منها أخذها المعالج بالفعل كرسوم للعلاج.
التفكير في هذه النقطة سام تنهد تنهيدت كبيرة .
"دعنا ننام جيدًا أولاً ومن ثما نفكر في ما يجب فعله غدًا." تمتم سام ونام ببطء.
ترجمة : ادم