33 - حادثة في مطعم خمس نجوم (1) - بداية سلسلة جديدة !

وصل الاثنان الى قاعدة المنظمة بسرعة .

بعد ان رأى الطبيب ان براندي لم يعد بإمكانه الشعور بذراعه اليسرى ، لم يملك خيارا سوى اخذه بقوة نحو عيادة القاعدة .

رغم ان براندي قال انه يجب عليه النوم لليلة وسيشفى من مجرد إصابة كهذه … ولكن من سيصدق هذا الهراء ؟!

ارغمه الطبيب على الاستلقاء على السرير ، ونزع عنه قميصه بالقوة ، حتى انه قيد يده اليمنى وقدميه كي لا يقاوم .

" ه-هذا … " عندما راى إصابة الاخر في كتفه الايسر ، لم يتمكن الطبيب من فعل شيء سوى توسيع عينيه بصدمة .

تحولت ملامح وجهه الى الغضب وهو يصرخ " أيها الاحمق ! هل تسمي هذه إصابة بسيطة ؟ لو لم يتم علاجك فورا فلن تستطيع استخدام ذراعك اليسرى مرة أخرى ! "

تجمد براندي في مكانه ، حرفيا ، لقد انتقل الى هذا العالم منذ اقل من نصف شهر ، لو فقد ذراعه اليسرى حقا ، فكيف سيعيش حياته وينجز مهامه بطبيعية ؟

بينما الطبيب لم يضيع الوقت ، ركض الى خزانة خشبية على الجانب واخرج صندوقا معدنيا منها .

وضع الصندوق على السرير قبل ان يقول " سأقوم باغلاق الجرح الان ، لحسن الحظ ان الرصاصة اخترقت كتفك ولم تعلق بداخله ، لذلك يمكننا تفادي عملية اخراج الرصاصة ، يجب ان تصمد حتى ذلك الوقت ! "

بعدها ، اخرج كيس دماء ، وقام بحقنه بواسطة ابرة في ذراعه ، لقد فقد براندي كمية كبيرة من الدماء ويجب عليه تعويضها بسرعة .

بعدها بدأ بتعقيم الجرح ثم اغلاقه بواسطة الابرة والخيط ، ورغم ان براندي تأوه للحظة من الألم الشديد الا انه تمسك بفضل ارادته للدقائق التالية .

بعد ساعة تقريبا ، انتهى كل شيء ، قام بتضميد الجرح بعدة طبقات من الضمادات المعقمة قبل ان يتنهد بخفة ويقول " انتهينا ! "

نظر براندي الى كتفه الايسر قبل ان يقول " ايمكنني تحريك يدي الان ؟ "

تحريك يدك ؟

عند سماع حديثه ، تحولت نظرات الطبيب الى الحدة وهو يقول " افعل ذلك ، اذا اردت الموت حقا ! "

" ح-حسنا ، فهمت … " أصيب براندي بقليل من الهلع وهو يرى نظرات الطبيب لدرجة انه ارتعش لثانية فقط ولكنه ابتسم بتوتر وهو يتحدث .

نظر الطبيب اليه للحظة قبل ان يضع يده على جبهته ، اخفض رأسه الى الأرض وهو يتنهد وكأنه يعاني من رعاية طفل صغير مشاكس " ربما علي الغاء مهامك هذه المرة ، بما انك مصاب … "

فقط الان ، تذكر براندي بأنه يمتلك مهمة من المنظمة فأمال رأسه وهو يسأل " بالمناسبة ، ما كانت تلك المهمة ؟ "

هز الطبيب اكتافه بعدم معرفة قبل ان يقول " ليس لي معرفة كبيرة في هذا الامر ، ولكن … سمعت انك لن تنفذها وحدك هذه المرة ، بل سيشاركك شخص مميز للغاية في المنظمة ! "

شخص مميز ؟

نظر اليه براندي بقليل من التساؤل ، شخص مميز من المنظمة ؟ من ؟

" لا اعرف شيئا بعد لذلك لا تسألني ، كل ما اعرفه هو انكما ستغتالان شخصا ما … على أي حال ، خذ راحة في الوقت الحالي ، سمعت ان مهمتك ستبدأ بعد نصف شهر ، المنظمة تريد منك التجهز فقط ، اذا لم تشفى اصابتك خلال هذا الوقت فسألغي المهمة … غدا لن تذهب الى المدرسة ! " تحدث الطبيب ببطء .

" ايه ؟ حقا ؟! " كان براندي متحمسا للغاية لدرجةٍ انه قفز من السرير ، قبل ان يتأوه بالم وهو يمسك ذراعه اليسرى ، حاليا لا يمكنه تحريكها بحرية لذلك يجب عليه الحذر .

" … " نظر اليه الطبيب لفترة قبل ان يقول وهو يغادر الغرفة " اسحب كلامي ، المدرسة اهم من أي شيء اخر ! "

" م-ماذا ؟! اوي ، انتظر لحظة … ! " صرخ براندي بهلع وهو يمد يده اليمنى نحو الطبيب لايقافه .

ولكن لسوء الحظ لم يتمكن من انهاء حديثه وكان الطبيب قد خرج من الغرفة بالفعل .

" … " صمت براندي وهو ينظر الى الباب ، ولكن من ينظر اليه ، يمكن ان يرى ملامح الانزعاج على وجهه .

' تشه ، هل انتَ امي ام ماذا ؟ اللعنة ! '

بعد فترة ، تنهد بحزن وقبل مصيره ، ثم استلقى ونام .

……

في اليوم الموالي …

فتح براندي عينيه باكرا كالعادة ، نظر الى الوقت حيث كانت الساعة السادسة ونصف تقريبا ، قبل ان ينهض ببطء .

غسل وجهه واخذ حماما قصيرا ، حيث يوجد في غرفة العيادة في القاعدة كل ما يلزم لاراحة المريض .

قبل ان يرتدي ملابسه المدرسية بصعوبة ، فهو لا يمكنه تحريك يده اليسرى ، ويجب ان تبقى مستقيمة دائما ، حتى تشفى في غضون أسبوع او أسبوعين .

وقد استغرق تقريبا نصف ساعة ، حتى تمكن من ارتدائها جيدا .

وهذا كان عائقا له ، حسنا … يمكن القول انه يمكن ان يكون سببا في تطوره أيضا .

حيث وضع براندي هدفا نصب عينيه ، وهو انه من اليوم فصاعدا بعد المدرسة ، سيتدرب على القنص بذراع واحدة ويرفع نسبة الدقة الى 20% على الأقل من القنص بذراعين .

بعد ان اخذ الدواء الذي وصفه له الطبيب البارحة ، تناول فطوره ثم لم ينتظر اكثر وخرج من قاعدة المنظمة ، أوقف سيارة اجرة وتوجه الى مدرسة تيتان الثانوية .

وعلى الرغم من انزعاجه ، الا انه لم يستطع فعل شيء سوى الدراسة حقا ، وهكذا ، حتى انتهى وقت الدوام المدرسي .

……

" هاه ؟ مطعم ذو خمسة نجوم ؟ " سأل براندي بإندهاش وهو ينظر الى سونوكو التي تتحدث بإبتسامة امامه .

هزت سونوكو رأسها بسرعة قبل ان تقول " اجل ، انه مطعم مشهور يقع بالقرب من فندق مدينة هايدو ! كنتُ ذاهبة اليه انا وران ، ولكنني فكرت ، لماذا لا نقوم بدعوتك معنا ؟ "

( ملاحظة : مدينة هايدو ، هنا ، مدينة هي بمعنى مشابه لحي ، فولاية طوكيو تحتوي على عدة مدن صغيرة )

فندق مدينة هايدو ؟

تعجب براندي قليلا ، كان سيرفض أولا ، ولكنه بعد ان راى تعابير سونوكو ، لم يستطع قول شيء غير " حسنا … متى سنذهب ؟ "

اشرقت تعابير سونوكو وهي تقول وتهز رأسها بسرعة صعودا وهبوطا " سنذهب بعد المدرسة فورا ! رغم ان المطعم يعمل 24/24 ساعة في اليوم الا انه بعد الساعة السادسة مساءا ، يكون ممتلئا للغاية ! "

" حسنا اذا … " أومأ براندي موافقا ، فهو ليس لديه شيء ليفعله في النهاية .

تحدثت ران فجأة بعد ان سمعت حديثهما مخاطبة سونوكو " ايمكنني احضار كونان – كون معي ؟ فوالدي لديه عمل ما ، ولا استطيع تركه وحده في المنزل … "

" اه ، الشقي ذو النظارات ؟ يمكنك احضاره ، واثقة انها ستكون اول مرة له في مطعم خمسة نجوم ! " لوحت سونوكو بيدها بنظرة سخرية وهي تتحدث بابتسامة .

عند سماع حديثهما ، ازداد براندي شغفا للذهاب الى ذلك المطعم أيضا ، اذا كان كونان سيذهب الى هناك ، فكيف لا يمكنه الذهاب ؟

……

في وكالة موري للتحري …

كان المحقق موري كوغورو ليس هنا ابدا ، بينما كونان الذي قد عاد للتو من المدرسة يتصفح هاتفه بحثا عن شيء مثير للاهتمام .

لقد مضى نصف شهر تقريبا منذ ان انضمت هايبارا الى المدرسة لابتدائية وهربت من المنظمة ، منذ ذلك الوقت ، لم يسمع أي شيء عنهم .

تنهد بخفة ، وضع هاتفه في جيبه وكان سيذهب الى منزل الدكتور اغاسا ، فهو يشعر بالملل هنا على أي حال .

ريييينننغغغغ !

ولكن هاتفه رن فجأة ، انذهل كونان قليلا ، ولكن عندما راى ان ران هي المتصل ، عاد الى طبيعته وضغط على زر الرد .

" مرحبا ؟ ران – نيتشان ؟ " تحدث كونان بابتسامة ونبرة طفل صغير .

" اه ، كونان – كون ، في الحقيقة … " تحدثت ران ببطء قبل ان تبدا بالشرح لكونان مالذي يحدث .

" فندق خمسة نجوم ، مع كوروغومي – نيتشان ؟ " انصدم كونان عندما سمع حديثها ، لماذا سيذهب كوروغومي الى مطعم مع ران وسونوكو ؟ !

انه يتذكر جيدا ، كيف اتصلت به ران ليلة امس ك شينتشي ، واستجوبته ، لماذا ؟ لان المحقق المشهور كوروغومي قال لها بأن شينتشي تحدث عن امرأة ما عندما التقى به !

مالذي يعنيه بفعلته هذه ؟ كونان واثق مئة بالمئة من انه لم يلتق بكوروغومي من قبل ابدا .

والان ، هم الثلاثة سيذهبون الى مطعم خمسة نجوم .

' هل يعقل بأن … '

فجأة ، فكر كونان باحتمال جعله يشعر بالانزعاج الشديد .

' هل يعقل ان كوروغومي ذاك ينجذب الى ران ؟ '

لا ! لا يمكنني تركهم يذهبون وحدهم !

بمجرد ان فكر في ذلك ، لم يستطع كونان ازاحته من رأسه ابدا .

لم يتردد وقبل مباشرة قبل ان يغلق هاتفه .

ارتدى ملابس صيفية عادية غير البذلة الزرقاء خاصته ، وخرج بسرعة من وكالة التحري بعد اغلاق الباب .

……

اما سونوكو ، ران وكوروغومي ، فقد ذهبوا مشيا الى المطعم ، ووصلوا بسرعة .

لحسن الحظ ، التقوا كونان في الطريق الى المطعم ، ورغم ان براندي شعر بقليل من التوتر من نظرات كونان التي تحدق فيه منذ ان جاء ، الا انه تمكن من امساك نفسه حتى وصلوا الى المطعم .

حيث فتح هو ، كونان وران فمهم لدرجة ان بيضة يمكن ان تدخل فيها .

ه-هذا …

لم يستطع الثلاثة إزاحة نظرهم عن هذا المطعم ابدا ، حيث كان واسعا للغاية ويتكون من أربعة طوابق ، كل طابق فيه ديكور وزينة مختلفة ، تجعل العين تستمتع برؤيتها ولا تزيح نظرها عنها ابدا .

بينما النوادل ذوي البدلات السوداء يمكن رؤيتهم في كل مكان .

نظرت سونوكو الى تعابيرهم قبل ان تتشكل ابتسامة واسعة على فمها وهي تقول " هي هي ، تفاجئتم ؟ في طوكيو … لا ، ربما في اليابان بأكملها لا يوجد أي مطعم يتفوق على هذا ! "

هز الثلاثة رؤوسهم بسرعة مرارا وتكرارا في نفس الوقت موافقين على حديثها .

فحتى كونان الذي والده روائي شهير ووالدته ممثلة مشهورة ، هو لم يرى مطعما مثل هذا من قبل ، حيث يبدو انه تم الانتهاء بناءه قبل بضعة أسابيع فقط .

وتم الافتتاح قبل بضعة أيام فقط ، هذا يعني انهم سيكونون من أوائل الزوار !

اختار الأربعة طاولة لهم في الطابق الرابع ، حيث كان هذا الطابق به القليل من الناس عكس الطوابق الأولى ، قبل ان يعطيهم النادل قائمة الطعام ، لينذهل براندي .

هذه القائمة … كل أنواع الطعام الذي يمكن صنعه موجودة عليها !

الصيني ، الفرنسي ، الإيطالي ، الياباني … كل شيء !

ومع ذلك ، فالسعر هو نوعا ما … لا ، ليس نوعا ما ، بل سعر كل طبق هو اكثر من اللازم !

أصيب براندي بالهلع قليلا قبل ان ينظر الى سونوكو بابتسامة سخرية " انتِ … ستدفعين الحساب ، صحيح ؟ "

" اجل اجل ! كيف تتوقع مني دعوتكم بدون وضع هذا في الحسبان ؟ " رفعت سونوكو انفها بفخر وهي تتحدث بكل غطرسة .

' كما هو متوقع من عائلة سوزوكي الغنية … كل هذا المال ليس شيئا بالنسبة لهم ! ' مازالت ابتسامة السخرية على وجه كونان وبراندي وهما يفكران في نفس الشيء تماما .

ة

" اذا كان الامر هكذا … هي هي … " ابتسم براندي بخبث ، لم يتهاون وطلب كل شيء في القائمة ! هذه فرصة العمر ويجب عليه استغلالها جيدا ، كما انه لن يدفع من الحساب شيئا !

" ا-انت … هل ستأكل كل هذا ؟ " تحدثت سونوكو بقليل من الصدمة ، بينما اعجابها ب براندي قد انخفض الى النصف فورا .

" بالتأكيد ! يجب ان اكل كثيرا من اجل ان تتعافى ذراعي بسرعة ! " رفع براندي يده اليمنى وكأنه يستعرض عضلاته ثم قال بابتسامة .

' اوي اوي ، لدينا طفل صغير اخر هنا … ' ضحك كونان بسخرية وهو ينظر الى تصرفات براندي ، قبل ان يطلب ما يريد هو أيضا .

تحدث الأربعة لعدة دقائق وهم ينتظرون جهوز الطعام بالكامل .

بينما على الجانب ، كان رجل يبدو في الثلاثينيات من عمره ، ذو شعر اسود وعينان بنيتان يتناول طعامه ببطء .

قبل ان تقع عيناه على طاولة براندي وسيفتح عينيه بصدمة .

' ه-هؤلاء الثلاثة هم …كيف ؟! ' منذ ان وقعت عيونه على براندي ، كونان وران ، لم يستطع ذلك الرجل ابعاد عينيه عنهم ابدا .

نظر الى ران بعيون دافئة ، قبل ان ينظر الى كونان لفترة من الوقت ، وضع يده على ذقنه وهو يبدو انه يفكر في شيء ما .

' لا يمكن … '

وبعدها نظر الى براندي ، هذه المرة ، قلص عينيه للحظة ، قبل ان تتشكل ابتسامة على وجهه .

ثم اكمل اكل طعامه ببطء ، وكأنه لم يرى شيئا ابدا .

نعود الى الأربعة الاخرين ، حيث كانوا ينتظرون النادل الذي سيحضر طعامهم .

فجأة ، بدأ كونان يحك يديه .

" هل تشعر بالبرد ؟ " سأل براندي وهو ينظر الى كونان .

أومأ كونان برأسه ثم قال " اجل … على الرغم من اننا في فصل الخريف ، الا ان اليوم كان حارا جدا ، وارتديت مجرد ملابس صيفية ، ام أتوقع بأنهم سيشعلون مكيف الهواء في المطعم … رغم ان الجو قبل قليل فقط كان جيدا ، ولكنه برد فجأة … "

رفع براندي رأسه وهو ينظر الى اتجاهات مختلفة من القاعة قبل ان يقول " بذكرك للامر ، هناك ثلاث مكيفات هوائية هنا ، القاعة ستتجمد حقا لو استمر الامر هكذا ! "

ابتسمت ران عندما سمعت حديثهم قبل ان تقول " حسنا … انه مطعم خمس نجوم في النهاية ، وسيفعلون أي شيء لارضاء زبائنهم ، سيكون من السيء لو كان الجو حارا للغاية … "

بينما هزت سونوكو على الجانب راسها موافقة فقط .

نظرت ران للحظة الى كونان ، قبل ان تنزع سترتها الزرقاء وتعطيها لكونان .

" ارتدي هذه ، سيكون من السيء ان تصاب بالزكام ! "

نظر اليها كونان بقليل من التفاجئ قبل ان يسأل " ايه ؟ ولكن ، ماذا لو شعرت انت أيضا بالبرد ، ران – نيتشان ؟ "

" لا تقلق لا تقلق ، فأنا قوية في النهاية ! " ابتسمت ران وهي تتحدث بصوت عالي قليلا .

" ا-اوي ، ان الباب لا يفتح ابدا ! "

فجأة سمع الأربعة صوت رجل يصرخ بصوت عالي .

نظروا الى الجانب ، حيث كان على ما يبدو انه طاهٍ هنا .

كان الطاه يقف امام باب قاعة الطبخ ، حيث في كل طابق من طوابق هذا المطعم ، توجد قاعة طبخ ، يستعملها الطهاة للطهي .

" ماذا ؟ كيف لا يفتح ؟ لقد كنتُ هناك قبل قليل فقط ! "

تحدث رجل اخر من على الجانب وهو يمشي اليه ، يبدو انه طاهي أيضا من مئزره الأبيض .

" مستحيل ! هل يمكن ان العامل قد اغلق الباب بعد ان انتهى من عمله ؟ "

جاء طاه اخر يمشي من بعيد وهو يتحدث اليهما .

هاه ؟

تعجب براندي وكونان للحظة ، لماذا كل هؤلاء الطهاة ليسوا في قاعة الطبخ ؟

حتى الرجل ذو الشعر الأسود الذي كان يراقب طاولة براندي شعر بقليل من الاهتمام .

بينما نادى احد الطهاة نادلا وطلب منه البحث عن مفتاح قاعة الطبخ .

عاد النادل راكضا بعد عدة دقائق وهو يحمل المفتاح ، اعطى المفتاح لاحدى الطهاة .

والذي قام بإدخاله في ثقب الباب ، لتظهر نظرة التفاجأ على وجهه بعد بضعة ثواني .

" ماذا ؟ اليس الباب مفتوحا ؟ "

" ماذا ؟ " تفاجأ الطاهيان الاخرين ، كان الباب مفتوحا ؟

" ولكن … لماذا لا يفتح ؟ " وضع الطاه الذي كان يحمل المفتاح يده على المقبض قبل ان يجذب الباب للداخل .

حيث يبدو ان الباب يفتح الى قاعة الطبخ وليس العكس .

بعد عدة ثواني ، ظهرت الصدمة على وجهه مرة أخرى وهو يقول " انه لا يفتح ! مستحيل ، لقد تأكدت من ان الباب ليس مغلقا بالمفتاح قبل ثواني فقط ! "

" هل يمكن ان شيئا ما يصده ؟ " تحدث النادل بتساءل .

" لا اعرف … " هز الطاه رأسه قبل ان ينظر اليهم مرة أخرى ويقول " ساعدوني في فتح الباب ! "

" حسنا ! "

امسك الأربعة بالباب بقوة ، قبل ان يجذبوا بكامل قوتهم نحو الداخل .

بوم !

بعد عدة ثواني ، انفتح الباب بقوة أخيرا !

تنهد الطهاة بارتياح ، قبل ان ينظروا الى الأرض وينذهلوا مرة أخرى .

" لم يكن هناك شيء يصد الباب ، اذا لماذا كان مقفلا ؟ "

" لا اعلم … "

على أي حال ، لم يعطي الطهاة لهذا اهتماما كبيرا ودخلوا الى قاعة الطعام ، ما يهم الان هو القيام بعملهم بسرعة ، فهناك الكثير من الطلبات .

" آآآآآآآههههههه ! "

فجأة ، سمع براندي وكونان صوت صراخ الطهاة الثلاثة .

" مالذي يجري ؟! " وقف براندي بسرعة من مقعده ، وعلى الرغم من انه شعر بألم من ذراعه اليسرى ، الا انه مازال يستطيع الركض الى قاعة الطبخ هو وكونان .

" ه-هذا … "

نظر الاثنان الى الجانب الأيمن من قاعة الطبخ بصدمة ، حيث كان هناك كرسي معدني طويل ليستريح فيه الطهاة .

ولكن ليس هذا من صدمهم ، بل الرجل الذي يرتدي زي الطاهي ورأسه منخفض للاسفل ، في يده اليمنى سكينة طبخ عملاقة بها بقع دماء ، بينما في يده اليسرى … شق طويل ودموي شمل رسغه بالكامل .

هذا …

" ران ! اتصلي بالشرطة بسرعة ، والاسعاف أيضا ! " صرخ براندي بصوت عالي الى ران التي كانت ستأتي الى قاعة الطبخ ، حتى انه نسي ذكر ( سان ) في آخر اسمها .

" ح-حسنا ! " توترت ران في البداية ، ولكن يبدو انها فهمت ما يحدث ، وحملت هاتفها بسرعة .

" لا ! اتصلي بالشرطة فقط ! "

سمع براندي فجأة صوت كونان من بعيد ، نظر اليه ليجد انه قد اقترب من الجثة بالفعل وهو يحاول تفحص نبضها !

" هل تقصد … " سأل براندي وهو يقترب من الجثة أيضا لتفحص النبض ، قبل ان ينتبه على علامات جرح صغيرة وطويلة في يد الضحية اليسرى .

وكأن شخصا ما قام بخدشه عدة مرات ولكنه لم ينجح ابدا .

هز كونان رأسه ببطء وهو ينظر الى براندي ويتحدث .

" اجل … هذا الطاه ، لقد مات ! "

سلسلة جديدة وطويلة بدءا من هذا الفصل !

——————————————-

نهاية الفصل 33 .

أتمنى ان تكونوا استمتعتوا بالفصل .


سيكون هذا الفصل بداية سلسلة جديدة وطويلة للغاية .


ملاحظة : سلسلة هنا مشابهة للغاية لكلمة ارك ولكن فصولها يمكن ان تكون اقل او اطول من الارك الذي عدد فصوله محدود بمئة فصل على الاقل .

وبالنسبة لعدم نشر فصل يوم امس …

فقد كتبت الفصل ، ولكن عندما شارفت على الانتهاء من كتابته ، انطفأ الكومبيوتر فجأة ، وضاع كل عملي معه ،لانني لم اقم بحفظ الملف .

فأتمنى ان تسامحوني ، ولانني لم أتمكن من تعويضكم بفصل جديد ، قمت بإضافة الف كلمة الى هذا الفصل ، ليصير عدد الكلمات 3000 كلمة بدلا من 2000 .

اعتذر مرة أخرى ، وشكرا .

2020/06/28 · 2,875 مشاهدة · 3041 كلمة
Brandy
نادي الروايات - 2024