بعد بضعة دقائق فقط ، وصلت الشرطة أخيرا .
روى براندي القصة الى المفتش ميغوري ، واعترفت هانايوري بفعلتها فورا .
عند رؤية هذا ، مهما حاول المفتش ميغوري قمع ابتسامته لم يستطع .
" قضية أخرى حلت بفضلك ! انت حديث رجال الشرطة الان ، نويتشي – كون ! " ضرب المفتش ميغوري بخفة كتف براندي وهو يضحك بصوت عالي .
" اييي … ! "
صرخ براندي بصوت عالي ، هذا المفتش ميغوري … ايحاول قتله ؟ لقد ضربه في كتفه المصاب !
انذهل المفتش ميغوري للحظة ثم نظر الى ذراع براندي اليسرى ، قبل ان يبتسم بتوتر ويحك مؤخرة رأسه " اسف اسف ! نسيت انك قد اصبت في كتفك الايسر ! هاها … "
لم يعرف براندي ما يقوله امام هذا المفتش ، حتى لو نسيت ذلك ، هل يجب عليك ان تضربني في كل مرة احل فيها قضية ؟!
نظر المفتش لملامح وجه براندي قبل ان يسعل بخفة وحرج ويقول " ع-على أي حال ، سوف نذهب الان الى مقر الشرطة لتسجيل شهاداتكم . "
" في الحقيقة … " أراد براندي الرفض ، ولكنه لم يجد أي عذر مناسب .
حسنا ، لا يهم ، يمكنه الذهاب الى قاعدة التدريب غدا او بعد غد ، هو يملك الوقت الكافي ، ليس وكأن يوما واحدا سيضره على أي حال .
بييب ! بييب !
فجأة ، سمع الاثنان صوت بوق سيارة بالقرب منهما ، فنظرا نحو تلك السيارة ليفتح براندي فمه بصدمة .
كيف لا ، وكانت تلك السيارة هي سيارة البورش خاصته ، والسائق هو … الطبيب !
' ذلك الوغد ! كيف حصل على مفتاح سيارتي ؟ '
تغيرت تعابير براندي بشدة عند رؤية هذا ، حتى انه مد يده الى جيبه ليتفقد مفتاحه .
لقد كان هنا ، مفتاح السيارة كان في جيبه ، اذا كيف ؟
بعد بضعة ثواني ، اعتقد براندي ان هذه ليست سيارته بل سيارة أخرى احضرها الطبيب من مخزن المنظمة .
" و-واتسون – سان ! مالذي تفعله هنا ؟ " تحدث المفتش ميغوري بقليل من التفاجئ وهو ينادي الطبيب بإسمه المزيف واتسون .
كان الطبيب حاليا يرتدي ملابس بيضاء ، إضافة الى نظارة شمسية سوداء ، ارتفعت احدى زوايا فمه لتشكل ابتسامة قبل ان يتحدث بصوت مسموع " اعتذر منك أيها المفتش ، ولكن … لدي موعد مع كوروغومي ، لذلك لا يمكنه الادلاء بشهادته مع الأسف ! "
موعد ؟
تحولت نظراته الى الغرابة وهو ينظر الى براندي ، الذي لم يفعل شيئا سوى الضحك بتوتر على العذر السخيف الذي احضره الطبيب .
صمت المفتش لفترة ، قبل ان يسال بخفة ويقول " حسنا ، اذا كنت تقول هذا … فيمكنه الرحيل . "
بهذه السرعة ؟!
تجمد براندي في مكانه للحظة ونظر الى المفتش بصدمة ، حتى استعاد نفسه بعد ثواني ، لم يتردد وركب السيارة بسرعة خوفا من ان المفتش ميغوري سيسحب كلامه .
فروم ! فرووم !
وضع الطبيب يديه على المقود قبل ان ينطلق بسرعة خارقة ويترك خلفه عاصفة رياح صغيرة .
……
بعد دقيقة تقريبا من انطلاق السيارة ، نظر براندي الى الطبيب وقال بتساءل " ألم تقل بيلموت انها من ستذهب معي الى قاعدة التدريب ؟ لماذا انت هنا اذا ؟ "
أجاب الطبيب بخفة " يبدو انه لديها شيء لتفعله ، فلم يكن لي خيار سوى الحضور انا بدلا عنها … " صمت للحظة قبل ان يقول " بالمناسبة ، ألن تخبرني الان كيف تستطيع استعمال الأسلحة النارية ، او حتى قيادة السيارات ؟ "
قلص براندي عينيه ببطء ، كما توقع تماما ، أعضاء المنظمة يشكون في امر فقدانه لذكرياته فعلا .
فهذا حقا غريب ، كيف يستطيع شخص بلا ذاكرة ان يفعل كل هذا ؟
لحسن حظه ، كان قد بحث عن عذر من قبل عندما اتصلت به بيلموت ، اتكئ على نافذة السيارة وقال " من يعرف … فكلما اركب سيارة او احمل سلاحا ، اشعر وكأنني استطيع استعمالهم ، غريزيا ! "
" طريقة استعمال هذه الأشياء محفورة في ذهنك وجسدك ، هل هذا ما تقوله ؟ " ما زالت ابتسامة الطبيب على وجهه وهو يسأل .
بينما صمت براندي لفترة قبل ان يجيب " اجل ، رغم انني لم استخدمها من قبل ابدا . "
يبدو … انه قد استخف كثيرا بذكاء أعضاء المنظمة .
على أي حال ، كلام الطبيب الان قد كشف له الكثير من المعلومات ، أهمها ان براندي السابق قد كان ماهرا أيضا في استعمال الأسلحة والقيادة السيارات ، رغم انه كان فكر في هذه الاحتمالية من قبل ولكن تم تأكيدها الان فقط .
رغم ان الطبيب قد اخبر جين ان براندي ماهر في استعمال الأسلحة النارية ، الا ان هذا ليس واضحا بعد ابدا ، فبعد ان رحلت الشرطة عن المكان في ذلك اليوم ، ارسل الطبيب احد اتباع المنظمة لتفقد المكان .
( بالمكان هنا ، نقصد حي ميناتو ، تحديدا المكان الذي تواجه فيه براندي و هاروكا كين في القنص )
ومن الصور التي تم التقاطها ، كان هناك بعض ثقوب الرصاصات على جانبي نافذة المبنى الذي كان فيه القناص ، وكانت المسافة بين القناص وبراندي في ذلك الوقت عشرين مترا فقط ، لهذا لم يكن واضحا للطبيب ما ان كان براندي يجيد استخدام المسدسات حقا ام لا ، او ربما قد تعلم ذلك منذ فترة فقط .
كان هذا لا يزال غامضا ، لذلك قرر انه سيكتشف مهارات براندي الحقيقية خلال قاعدة التدريب هذه .
……
بعد عشرين دقيقة تقريبا ، وصلت سيارة البورش الى مبنى يبدو وكأنه مخزن ، مخزن عملاق للغاية .
تعجب براندي للحظات ، هل هذه هي قاعدة التدريب للمنظمة ؟
نوعا ما … شعر وكأنه أصيب بخيبة امل .
نظر الطبيب اليه وعرف بما يفكر فورا فنزع نظاراته قبل ان يتحدث .
" انتظر حتى ندخل لتفتح فمك … ارتدي هذه أولا ! "
عندما انتهى الطبيب من حديثه ، اخرج على ما يبدو وكأنه خاتم من جيبه قبل ان يرميه الى براندي .
امسك الاخر بالخاتم ونظر اليه بغرابة ، حيث كان الخاتم معدنيا ودائريا ، لا يبدو عليه أي شيء غريب ، قبل ان يفعل بالمثل مع الطبيب .
لماذا أعطاه هذا الخاتم ؟
( صورة الخاتم في التعليقات )
حسنا ، بما ان الاخر لم يقل أي شيء ، ظن براندي ان له فائدة ما .
مشى الاثنان الى باب المخزن ، حيث كان الباب مغلقا بواسطة قفل كلمة سر الكتروني .
مد الطبيب يده وادخل كلمة السر والتي كانت عبارة عن تسعة ارقام فقط 962434491 .
كما لا يبدو انه يهتم ان كان براندي يعرف كلمة السر ام لا ، لذلك حفظها الاخر سرا في عقله .
بعدها فتح الباب تلقائيا ليكشف عن مكان ضخم ، واسع وخالي أيضا .
تأكد الطبيب من اغلاق الباب جيدا بعد ان دخلا ، ثم مشى ببطء نحو احدى الاعمدة الحديدية .
دقق براندي في ذلك العامود قبل ان ينتبه أخيرا لما يبدو وكأنها حفرة مستديرة وصغيرة جدا ، لم يكن لينتبه لها لو لم يدقق ابدا .
" ذلك الخاتم الذي اعطيته لك ، يمتلك كل واحد من أعضاء المنظمة الملقبين واحدا مثله ، بداخله رقاقة الكترونية تحتوي على معلومات تخصك ، مثل اسمك الرمزي او شيء كهذا ، نستعمله نحن أعضاء المنظمة بدلا من المفاتيح الاعتيادية ، هكذا … "
تحدث الطبيب ببطء قبل ان يمد يده ويدخل خاتمه في ذلك الثقب الدائري على العمود .
" تم التحقق من الخاتم بنجاح ، يرجى السماح للكومبيوتر بتفحص بصمة العين ! "
فجأة سمع الاثنان صوتا الكترونيا يحدثهما ، وسع براندي عينيه بصدمة ، هل قال هذا الصوت قبل قليل انه كومبيوتر ؟!
هل هو نوع من الذكاء الصناعي الذي تملكه المنظمة ؟
" ارأيت ؟ ولتفادي اكتشاف امر المنظمة لو سرق احد ما خاتمك او ضاع منك ، فيجب عليك استعمال بصمة عينك ليتحقق الكومبيوتر من هويتك ، فكل أعضاء المنظمة الملقبين ، يتم تسجيل كل المعلومات التي تخصهم حتى الصغيرة مثل نوع الدم وبصمات الاصبع والعين الخاصة بهم في كومبيوتر المنظمة الرئيسي … هذا الصوت الذي سمعته للتو كان صوت الكومبيوتر ! "
بمجرد ان انهى الطبيب حديثه ، نزع يده من العمود الحديدي وجعل وجهه مواجها للثقب الذي دخل فيه الخاتم للتو ، ليخرج شعاع من الضوء ويفحص عينيه ببطء .
" تم التحقق من بصمة العين بنجاح ، يمكن الدخول للقاعدة الان ! " تحدث الكومبيوتر الرئيسي ، ثم اختفى شعاع الضوء وتبدأ الأرض بالاهتزاز قليلا .
كان الاهتزاز خفيفا جدا لذلك لم ينتبه له أي احد من الأشخاص خارج المخزن .
نظر براندي خلفه ليفتح فمه مرة أخرى بصدمة .
هذا …
في منتصف المخزن ، فتح على ما يبدو انه باب ارضي ، قبل ان يخرج منه مصعد معدني متوسط الحجم .
فتح باب المصعد ببطء ، ومشى الطبيب الى الداخل يتبعه براندي الذي كان لا يزال مذهولا .
بعدها ضغط على احد ازرار المصعد ، ليغلق الأخير تلقائيا ثم ينزل مرة أخرى الى الأرض ، ويغلق الباب الأرضي .
وهما في المصعد ، شرح الطبيب لبراندي العديد من الأمور التي لم يتمكن من فهمها من قبل .
مثل الأعضاء الملقبين ، وهم الأعضاء الذي يملكون القابا مثل جين ، فودكا وبيلموت ، تلك الألقاب يمنحها الزعيم للأشخاص الموثوقين فقط ، وتكون دائما عبارة عن أسماء مشروبات كحولية ، بينما الأعضاء الجدد ومنخفضي المستوى او الذين لا يثق بهم الزعيم ، فهم يستعملون أسماءهم الحقيقية فقط .
ما يعني ان الخواتم تلك لا يمكن ان يحصل عليها سوى الأعضاء الموثوقين لدى الزعيم ، فبذلك تتفادى المنظمة خطر تفشي سرها .
كما يمكن القول ان تكنولوجيا المنظمة متقدمة على العالم الخارجي بعشر خطوات ، وذلك بسبب انهم يجمعون العديد من العلماء والمبرمجين ويضمونهم اليهم ، مثل شيري تماما .
بالنسبة لقاعدة التدريب ، فالذي جعل براندي يندهش مرة اخرى انها تحت الأرض .
أربعة طوابق تحت الأرض ، يصل عمق الطابق الأخير الى خمسة وثلاثين مترا .
وصل الاثنان بسرعة الى الطابق الأول تحت الأرض .
وكالعادة ، يبدو ان براندي لن يدخل الى مكان في هذه القاعدة لن يكون متفاجئا منه .
كانت كل الطوابق واسعة للغاية بطول خمسين مترا وعرض عشرين مترا للأرض ، بالنسبة للجدران ، فإرتفاع كل واحد منها هو ستة امتار .
بينما الطابق الأول كان مثل دوجو تدريب ، حيث في الامام يوجد شاشة عملاقة جدا شملت كل الجدار تقريبا .
بينما في المؤخرة يوجد عشرة دمى تدريب مصطفة افقيا ، خلفها العديد من أجهزة التدريب المختلفة ، بعضها الكترونية مثل أجهزة المشي ، وبعضها تقليدي مثل أكياس اللكم .
وفي المنتصف ، يوجد ثلاث بساطات تدريب كبيرة الحجم .
شرح الطبيب لبراندي الامر بطريقة يسهل فهمها .
يبدو ان هذا الطابق هو لتدريب مختلف فنون القتال ، حيث تلك الشاشة الضخمة بها العديد من الدروس الاحترافية حول فنون القتال ، مثل الكاراتيه ، الملاكمة ، جيت كون دو …
يتدرب الأعضاء بواسطة الأجهزة والدمى في الخلف ، بينما يختبرون ما تعلموه عن طريق قتال أعضاء آخرين ، كل بساط تدريب هو بمثابة حلبة قتال للاعضاء .
على أي حال ، كان هذا الطابق فارغا لذلك انتقلوا للطابق الثاني .
كان الطابق الثاني بنفس حجم الأول وكل شيء نفسه تقريبا .
غير انه هذه المرة يتم تدريب الأعضاء على استعمال الأسلحة الباردة مثل الخناجر ، السيوف والعصي .
كان فارغا أيضا لذلك انتقلا الى الطابق الثالث .
الطابق الثالث كان مختلفا هذه المرة .
حيث كان متخصصا فقط لتدريب القناصين ، على الجدار معلق بضعة أسلحة نارية ، إضافة الى ان هذا الطابق مغطى بالكامل بألواح كاتمة للصوت مصمم خصيصا كي لا يسمع الأشخاص من الخارج أصوات الاطلاق ، كما ان الأسلحة مزودة بكاتم للصوت ، لذلك لا يوجد أي قلق .
في الامام توجد الواح تهديف دائرية ، وفي الخلف الأماكن التي يجب على الأعضاء القنص منها .
قال الطبيب أيضا انه توجد أجهزة واقع معزز ملتصقة في الجدران ، حيث يمكن للاعضاء التدرب على أوضاع مختلفة ومسافات مختلفة للقنص .
" اوه ، اليس هذا الدكتور وبراندي ؟ مر وقت طويل ! "
فجأة ، سمع الاثنان صوتا ما يناديهما ، استدارا ليريا رجلا يبدو في الثلاثينيات من عمره ، اسمر وشعره بني فاتح ، بينما حواجبه حادة الى الأعلى مثل السيف .
فتح الطبيب عينيه بفرحة وكأنه التقى صديقا قديما وهو يقول بسرور " آيريش ! مضى زمن طويل ، متى عدت من مهمتك ؟! "
أيه ؟ آيريش ؟
فتح براندي عينيه بقليل من التفاجئ ، هل هذا هو عضو المنظمة آيريش ؟
مضى زمن طويل حقا منذ اخر مرة رآه فيها ، لدرجة انه لم يكن ليتذكره لو لم يقل الطبيب اسمه .
ظهر آيريش مرة واحدة في الانمي الأصلي حيث كان في عملية تجسس في مقر طوكيو ، وبعد ذلك لم يظهر ابدا مرة أخرى .
تحدث آيريش بإبتسامة وبصوت هادئ " قبل يوم فقط ، بمجرد ان عدت من مهمتي في روسيا ، توجهت فورا الى قاعدة التدريب . "
" هاها … لم تتغير ابدا يا آيريش ، ما يهمك فقط هو التدريب والتدريب ! " ضحك الطبيب بصوت عالي قبل ان يقول .
هز آيريش رأسه قبل ان ينظر الى براندي المناهل ويقول بإبتسامة " مر زمن طويل لم ارك فيه يا براندي ، لقد كبرت حقا ! "
' هاه ؟ هل يعرفني ؟ '
ظهرت نظرات التعجب والتساءل على وجه براندي عند سماع كلام آيريش .
عند رؤية ذلك ، قال الطبيب مخاطبا آيريش " في الحقيقة ، حدثت العديد من الأمور منذ ان غادرت انت اليابان ، وفقد براندي ذاكرته ، لذلك … "
وسع آيريش عينيه بصدمة وهو ينظر الى براندي " ف-فقد ذاكرته ؟! "
لم يتحدث براندي أي شيء لفترة من الوقت ، حتى هز آيريش رأسه وقال " هكذا اذن … حسنا ، حظا موفقا لكما ! "
بعد هذا ، انتقل الاثنان الى الطابق الرابع والأخير .
حيث فتح براندي فمه لدرجة ان بيضة عملاقة ستدخل فيه بكل سهولة .
هذا …
ما هذا بحق الجحيم ؟
كان الطابق الأخير به عشرة أجهزة الكترونية فقط .
تلك الأجهزة كانت بيضوية الشكل ، وكانت تبدو كالشرنقة تماما .
ابتسم الطبيب بفخر وهو يقول " عندما قلت ان المنظمة تمتلك تكنولوجيا متقدمة عن العالم الخارجي بعشر خطوات ، لم يكن هذا مبالغة ابدا ، حيث قبل سنتين ، قامت المنظمة بإختراق أجهزة احد الشركات الامريكية الكبرى والتي تعرف ب ( مجموعة سيندلر ) وسرقت معلومات وبيانات عن جهاز سيحدث ثورة في العالم . "
اكمل حديثه قائلا " كانت مجموعة سيندلر تمتلك عبقرية صغيرة في السن ، وتلك العبقرية قد طورت نظاما يدعى ب الشرنقة … الشرنقة هي عبارة عن كبسولة ، تأخذ كل حواسك وجسدك الى عالم الواقع الافتراضي VR ، بعد ذلك ساهم كل المبرمجين في المنظمة بتطوير هذا الجهاز حتى وصل الى ما هو عليه الان ، لدي مهارات برمجة عالية أيضا لذلك ساهمت في تطوير هذا الجهاز … انه اكثر فعالية من الطوابق العليا ، حيث يمكنك اختبار العديد من الأشياء في عالم افتراضي ، وكل ما يمكنك تعلمه في الداخل سيتقنه جسدك غريزيا بالطبع ، انه الجهاز المفضل لدى أعضاء المنظمة ، حيث يمكنهم فعل أي شيء بواسطته "
" كما انه مزود بخدمة الذكاء الاصطناعي ، ويوجد العديد من السيناريوهات في الشرنقة ، بعض الأعضاء حتى يختارون محاكمات المهمة التي سينجزونها قبل فعلها … استغرق من عشرين شخصا عاما كاملا لمحاكات اغلب بلدان كوكب الأرض ووضعها في الجهاز ، وكل يوم ، يتم التعديل على هذه المحاكمات لانه كل يوم تظهر بنايات جديدة ! "
عند سماع حديثه ، تجمد براندي في مكانه وأخذ نفسا باردا .
اذا … هذه هي القوة الحقيقية للمنظمة !
لا ، قد لا يكون هذا نصف ما تملكه من قوة .
كل ما واجهه اليوم ، قد اعطى براندي فكرة تقريبية لقوة ونفوذ المنظمة .
" استعمل خاتمك لدخول الشرنقة ، سأدخل انا أيضا ، وسنرى ان كان بإمكاننا تعزيز مهاراتك ام لا " لم يضيع الطبيب المزيد من الوقت قبل ان يتوجه نحو احدى الكبسولات ، جلس في مقعده ، وضع نظارة متصلة بعدة خيوط من الكبسولة قبل ان يضع خاتمه في احدى الثقوب امامه .
لم يتردد براندي وفعل بالمثل ، فقد تحمس كثيرا لهذا .
في عالمه الأصلي ، لم يكن يوجد شيء كهذا ابدا ، لذلك أراد تجربة هذه الشرنقة اكثر من أي شخص اخر .
عندما ادخل خاتمه بداخل الثقب ، يبدو ان وعيه يغط في نوم عميق ، وفي نفس الوقت لا يفعل .
حل ظلام دامس ، ليظهر مرة أخرى في مكان ابيضا للغاية ، يوجد بياض ناصع في كل مكان .
تعجب براندي ، فكل ما يراه ، يسمعه ، يلمسه او حتى شمه وكأنه في العالم الحقيقي تماما ، يبدو انه قد تم نقل حواسه الى هذا العالم الافتراضي حقا .
لم يعرف براندي مالذي يفعله ، حتى سمع صوت الكومبيوتر .
" تم التعرف على المستخدم : براندي "
" تم تسجيل الدخول بنجاح ! "
يبدو ان براندي القديم قد اختبر هذه الكبسولة عدة مرات .
فقط عندما كان حائرا عن ماذا سيفعل بعد ، سمع صوت الطبيب يعم المكان .
" سوف انقلك الى مكان ما فورا لنبدأ التدريب ، فلتكن مستعدا ! "
بعدها ببضعة ثواني ، اشع جسد براندي بلون ابيض ثم اختفى من المكان .
ليظهر بعدها في مكان اخر ، يبدو وكأنه اكاديمية تدريب للشرطة .
حيث تعرف عليها من الشارة المعلقة في الأعلى ، كان حاليا في قاعة تدريب الرماية .
" هل انت مستعد ؟ "
سمع براندي فجاة صوت الطبيب بقربه ، التفت ليجده هنا حقا ، يبدو انه انتقل الى نفس المكان معه .
هز رأسه فورا موافقا .
ولكن …
تغيرت ملامح وجه الطبيب الى الجدية وقال ببطء " أولا وقبل كل شيء ، براندي … انت مستعد لتقتل شخصا ما ، صحيح ؟ " ؟
انذهل براندي للحظة ، قبل ان تظهر ملامح التردد على وجهه .
حل صمت بين الاثنين لفترة .
حتى قال براندي أخيرا " لا … لا اعرف … فأنا في الحقيقة … لا اريد ان اقتل شخصا بيدي هاتين ابدا "
تنهد الطبيب طويلا قبل ان يقول " لقد فقدت ذاكرتك حقا … حسنا ، ربما للتغلب عن قلقك هذا ، اسأل نفسك سؤالا واحدا ، اذا وجدت الجواب الصحيح ، فربما يمكنك هزيمة ترددك في قتل الناس ، وربما لا يفعل ، كل هذا يعتمد على اجابتك انت وحدك ! "
" لماذا القتل سيء ؟! "
———————————-
نهاية الفصل 41
أتمنى ان تكونوا استمتعتوا بالفصل.