قبل أكثر من 35 سنة


عندما استيقظت, كنت أحس بصداع حاد في رأسي حتى أني كنت أعاني من صعوبة في التفكير واستذكار ماحدث لي.


عندما فتحت عيني كان الشيء الذي أنظر اليه غريب جدا, كانت شجرة عليها بضعة علامات اليد, من الواضح أنها كانت تتعرض لضرب بجد باللكمات هذا في الغالب تدريب الفنانين العسكريين المبتدئين.


لا أعرف لما ولكن هذا المشهد كان مؤلوف جدا وكأنه قد سبق لي وأن عشته ولكني لاأستطيع التذكر بوضوع بسبب الألم الحاد في رأسي.


بعد أن بدأ الصداع يختفي بدأ كل شيء يوضح نفسه تلقائيا ومع اختفاء هذا الصداع بدأ صداع أخر يرتفع من اللامكان مصتحبا مع الذكريات.


ثم بدأت أتذكر أني قبل قليل تم قتلي من قبل النمر ثنائي الذيل وتذكرت ألم الموت أيضا وهذا شيء مؤلم جدا لدرجة أني بصقت قليلا من اللعاب بسبب أني أحسست وكأنه تم لكمي على بطني.


بعد ترتيب ذكرياتي بدأت أحلل وضعي الحالي وعندما قررت الاحساس بمستوى زراعتي فوجئت أني فقط في المرحلة الأولى المبكرة من تدريب الجسم, لا أعرف كيف حدث هذا ولكني أحسست بالظلم في قلبي.


ليس فقط أنه تم قتلي ولكن زراعتي انخفضت حتى وأنا في الجحيم؟


الأمر ليس عادل, حتى أعدائي سيشفقون علي ان رأوني في هذه الحالة, يالي من مثير للشفقة, لما توفي عباقرة لايعدون ولايحصون بينما قمامة مثلي بقت على قيد الحياة رغم أنها تريد الموت, لا....أنا لا أريد أن أموت ولكني أريد أن أعيش حياة سعيدة.


قد يبدوا الأمرين مختلفين بشكل جوهري ولكنهما متشابهين في الحقيقة, اذا لم أعش حياة جيدة اذا سأريد الموت...اذا عشت حياة جيدة سأريد أن أعيش.


أنا لا أريد أن أنجوا....أنا أريد أن أعيش.


فقط عندما كنت غارق في أفكاري أحسست بيد تربت على كتفي, كانت يد ناعمة وتحمل بعض الثقل من الوهلة الأولى كانت تبدو وكأنها يد فتاة ولكن وزنها لم يتناسب معها.


عندما استدرت لألقي نظرة على هذا 'المتطفل' لم أستطع الا أن أتفاجئ, كان رجل يشبه الاناث تقريبا وكان يبدوا جميلا,لقد كان لين دونغ...صديقي المقرب سابقا قبل أن يموت.


بالتفكير في هذا يبدوا أني في النعيم حقا, شخص لطيف وجيد مثل لين دونغ لن يذهب الى الجحيم لذا فأنا في النعيم؟


لكن في هذه اللحظة بدا الأمر وكأنني مررت بتنوير مفاجئ وبدأت الذكريات تتدفق كالماء في النهر...


كانت مملكة أسد السماء مملكة متوسطة الحجم في العالم البشري, كان الفنانين العسكريين يحتلون مكانة متميزة داخل أسد السماء وهذا بسبب ندرتهم هنا, في مملكة أسد السماء وفي التحديد في العاصمة كانت هناك 3 عائلات كبرى تحت العائلة الملكية وهم كالتالي: عائلة مو, عائلة وانغ, وعائلة لين.


من بين هذه العائلات كانت عائلة مو هي الأقوى وتحتل أفضل مكانة بما أنها كانت موجودة منذ بناء المملكة وتقريبا كل أبنائهم مواهب من الدرجة الثالثة وهناك حتى الدرجة الرابعة ودائما مايملكون سمة النار في الجوهر الحقيقي خاصتهم منذ ولادتهم وهذا ماجعلهم أقوى أسرة عسكرية داخل حدود مملكة أسد السماء.


عائلة وانغ تملك أصول عريقة وقوية وهي في اللأصل كانت من خارج مملكة أسد ولكن بسبب بعض الظروف الغامضة اضطروا الى الى المجيء الى هنا الاستقرار كعائلة عسكرية تابعة لأسد السماء قبل 150 سنة مضت وهم فقط أضعف من عائلة مو بهامش صغير.


وأخيرا عائلة لين والتي أنا جزء منها, عائلة اللين هي عائلة شبه عسكرية وهذا في الغالب لأنه فقط 25% من أعظائها فنانين عسكريين أما الأخرين فيركزون في الغالب في الجانب التجاري أو العلماني.


في الأصل فأنا كنت أدرس لأصبح عالما من المكتبة الملكية ولكن بعد أن خانتني لين مولان مع ذلك المو لي قررت أن أتخلى عن دراستي وأن أتابع فنون القتال الى أن أصل الى ذروة كل الوجود وأشاهد بازدراء الأشخاص الذين قرروا التخلي عني في أوقاتي ضعفي, ولكن موهبتي خانتني.


كان ذلك هو طموحي, حلمي, مرادي, وغايتي المطلقة.


ولكن بسبب شيء سخيف كالموهبة و الحظ السيء تم تحطيمي قبل أن أبلغ حتى ذروة تدريب الجسد, هذا ترك انطباعا عميق في قلبي, ليس الحزن أو الظلم, بل الكراهية و الغضب.


"هل أنت بخير؟ يبدوا أنك دخلت حقا الى المرحلة الألى من تحول الجسد" تحدث لين دونغ بنبرة تحمل السعادة و القلق الى حد ما.


أحسست بالغرابة من كلامه ولكن عندما بدئت بترتيب ذاكرتي اكتشفت أنه وعلى مايبدوا أني بطريقة أو بأخرى....قد عدت بالزمن الى أول يوم دخلت فيه عالم الزراعة, بالضبط عندما كنت في 15 من عمري.


اذا اراد المرء العبور من عالم الى عالم يجب عليه تناول نوع خاص من الأدوية عالية الجودة والنادرة وهذا أيضا ينطبق على من أراد أن يدخل عالم تدريب الجسد, من أراد دخول عالم تدريب الجسد يجب عليه تناول دواء غالي يسمى حبة كشف الامكانيات, كان هذا الدواء يساوي عدة مئات من العملات الذهبية وهذا غالي جدا بالنسبة لي.


داخل عائلة لين أنا كنت مجرد عضو عادي بدون أي خلفية مميزة, من المستحيل بالنسبة للعائلة أن تقدمه لي خصوصا أني موهبة من الصف 2 فقط.


كان لين دونغ ابن أحد شيوخ العائلة ويملك بعض النفوذ المالية وكما أنه كان لطيف وغير مغرور وكنا أصدقاء منذ الصغر ويمكن القول أننا أشبه بالأخوة ومع أنني لم أقل له أي شيء الا أنه قام بالفعل باعطائي الدواء الثمين وهذا جعل قلبي يصبح دافئ بشكل خاص.


عانقت لين دونغ قبل أن يتسنى له الفرصة ليكمل كلامه, في حياتي السابقة مات لين دونغ في سن مبكرة وعندما رأيته الأن أصبحت فجأة مثار من جديد, انها فرصة أعطتني اياها السماء, أن يتسنى لي العودة لتغيير حياتي مجددا.


"مهلا, لين مينغ أنا أعرف أني أشبه الفتيات قليلا ولكن هل أنا أبدوا حقا مثيرا لدرجة جعلك تود فعل هذا مع رجل؟" قال لين دونغ مع نبرة ساخرة على وجهي.


"نعم أنت تشبه *****"


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

غدا أملك امتحان الرياضيات و العلوم ومع ذلك أنا أكتب هذا الفصل....

2018/06/19 · 1,470 مشاهدة · 888 كلمة
brain
نادي الروايات - 2024