بعد ذلك اضاءت الساعة مجددا و ظهرت صورة هولوغرافية لامرأة في العشرين من عمرها بشعر احمر و عيون زرقاء و صدر فاتن و مؤخرة مستديرة و كروية تفتن حتى الاعمى الذي لا يرى ، فتحت عيونها و كان هناك دوائر سوداء حول جفونها .
" شون ساما لقد استيقظت اخيرا من الغيبوبة ، كيف حالك سأتي حالا للمشفى " فرحت ليزا لما رأت نهوض سيدها من سباته .
" ليزا اهدئي و اخبريني مالذي جرى لما انا في المشفى مشلول لا استطيع الحركة " سأل مباشرة.
" شون ساما الا تتذكر ماحدث ، هل نسيت " تفاجات ليزا هل نسي الالم و الصراخ و المعانات قبل اسبوع .
"لا اذكر ما حدث كل ما اذكره اني كنت ادرس ثم ذهبت للنوم و قد استيقظت الآن في سرير المشفى " اجاب فهو لم يتذكر العذاب الناتج عن اندماج الذكريات ، ربما هناك من حذفها من ذكرياته او عقله حذفها .
تنفست ليزا السعداء ، يبدو انه لا يتذكر ذلك العذاب سيكون هذا افضل " شون ساما قبل اسبوع بدأت بالصراخ ، فدخلت الى غرفتك لمعرفة ما يحدث فأجدك تتقلب في الفراش و يدك في رأسك و انت تصرخ ، قمت بفحص جسدك ووجدت حرارة رأسك مرتفعة فاتصلت بالاسعاف ...." شرحت كل ما حدث طوال الايام السابقة .
" اذن هذا ما حدث ، كم سأبقى في هذه الحالة " بعد فهم ما حدث علم انه سيبقى مشلولة لمدة .
" ااا، بخصوص هذا ، ستمكث على هذه الحالة لمدة ثلاثة اشهر على الاكثر " تكلمت و قالت المدة.
" ثلاث اشهر ، لا بأس سارتاح قليلا من العلوم ، ساخذ اجازة من الدراسة ، متى يمكنني الخروج من المشفى "
وضعت ليزا يدها اسفل فكها و قالت بخجل " لا اعلم ، هذا يعتمد على ما يقوله الاطباء ، ساتصل بالطبيب واتسون من اجل فحصك " .
بعد ذلك خرجت من الغرفة و ذهبت للاتصال بالطبيب و اخبرته بأن السيد الشاب قد استيقظ ، فجاء مسرعا و نادى المدرير البرت للحضور و هم حاليا واقفان امام سرير شون .
" سيد شون ، هل تشعر بأي الم او صداع في الرأس " تقدم المدير البرت و الطبيب واتسون ، قاما بفحص درجة الحرارة ليجداها 37.6 وهي ضمن المجال الطبيعي .
" لا اشعر بأي شيئ ، كما اني لا اتذكر الشعور بأي صداع او اي شيئ مما قلتوه لي ، اتذكر اني نمت بالأمي لاستيقظ اليوم بهذه الحالة " .
صمت الرجلان و اندهشا ، هل نسى كل ذلك الالم و الصراخ لقد كان دماغه يطهى حرفيا و لكنه لم يمت و الآن يقول لا اتذكر .
" متى يمكنني الخروج من المشفى انا الآن بخير باستثناء شلل الدواء " سألهم فهو لا يريد البقاء في المشفى.
" كل وظائفكم الحيوية تعمل بشكل طبيعي ولم نتمكن من اكتشاف سبب صداعك و ارتفاع الحرارة و ،يمكنك الرحيل في اي وقت و لكن من الافضل البقاء هنا ، ربما تعود تلك الاعراض مجددا " اقترح المدير ، فربما يعود و لا يستطعون انقاذهم ، رغم انهم لم يفعلوا اي شيئ .
"افضل الذهاب الى المنزل ، هذا المكان بمثابة سجن لي ، يمكنكم ارسال ممرضات من اجل الاعتناء بي " رفض مباشرة فكرة البقاء في هذا المكان ، اي رجل عاقل سيحب البقاء في المشفى .
تنهد المدير البرت " حسنا يمكنك الخروج و سنقوم بفحصات دورية من وقت اخر من اجل التأكد من عدم وجود شيئ " وافق ذلك .
بعد ذلك تم اجراء النقل و نقل شون المشلول الى منزله و هو حاليا جالس على كرسي و ينظر الى حاسوبه من اجل تصفح اخر الاخبار .
وكان الخبر التريند ، المنتشر في كل الصفحات و المواقع ، هو افتتاح لعبة الواقع الافتراضي الجديدة ''يغدراسيل'' الذي سيكون في الثانية عشر ظهرا اليوم ، هذه اللعبة يمكن اعتبارها ذروة التطور التكنولوجي بواقعية 95% انها مثل العالم الحقيقي . عالم مفتوح بمساحة ثلاث كواكب ارضية و تضم كل الاجناس حتى النادرة .
" اذن اليوم هم يوم الافتتاح ، هذا جيد سامضي وقت الشلل في اللعب " .
بعد ذلك اعطى امر صوتي لنانا " نانا اتصلي بليزا حالا و اخبريها ان تأتي لغرفتي "