12:57صباحاً .

اصبح الجو اكثر سخونة .

ظل نيرو يمشي في انحاء القرية , على الرغم من ان الجو ساخن قليلا , الى ان القرية مفعمة بالحيوية , والمكان مزدحم والبائعين في كل مكان , والعربات تأتي وتذهب , ومجموعة من 3 حراس يتجولون حول المكان وهم يتحدثون عن اخر الاخبار .

" ابتعدو يا من في الطريق "

اتت عربة مسرعة في اتجاه عدة اشخاص , ابتعد الجميع عن الطريق العربة , لكن عندما ابتعد الجميع كان يوجد طفلة واقفة في الطريق وعندما رأوها صرخ الجميع :

"المكان خطر "

"ابتعدي يافتاة بسرعة "

"انها لاتتحرك من مكانها "

الطفلة بقيت واقفة في مكانها على الرغم من الاصوات العالية من حولها , لقد ارادت التحرك لكن الخوف شل جسمها , وكلما اقتربت العربة زاد الشعور بالخوف حتى نزلت الدموع من عينيها وبدت البكاء .

عندما رأى الجميع انها واقفة لم تتحرك وهي تبكي , شعرو بشعور سيء اتجاة الطفلة حتى ان احدم صاح:

"فلينقذها احد "

على اللرغم من من ان الجميع سمعو ذلك الى انة لم يتحرك احد من مكانة لان كل شخص يظن ان الشخصاً ما سيتحرك وينقذها .

عندما سمع نيرو الاصوات العالية خلفة التفت ليرا مجموعة اشخاص وامامهم بمسافة فتاة تبكي .

ماذا يحدث , فكر نيرو لما هم واقفون هكذا , ولكنة سمع صوت عربة صاخب يأتي بأتجاة الفتاة , وعلى ما يبدو ان سائق العربة لا يستطيع ايقاف العربة من سرعتها , على الرغم من محاولاتة .

تباً , انها بعيدة , لن الحق في الوقت المناسب , على الرغم من هذي الافكار التي تدور في رأسة , الى انة بدون وعي انطلق بأقصى سرعة ممكنة لانقاذ الفتاة , على الرغم ان النيرو ليس لدية قدرة , الى ان جسمة وكمية (الشينسي) لدية عالية لذلك عندما انطلق مع كل خطوة يطلع شرار احمر من طاقة (الشينسي) , وصل نيرو في اخر لحظة من اصتدام العربة بالفتاة , وقفز لياخذ الفتاة بسرعة ويتدحرج الى الجانب .

لقد صدم الجميع لأن كل ما رأوة هو فلاش احمر يعبر بسرعة لينقذ الفتاة , لقد ظنو انة فارس مقدس قد اتى الى قريتهم , فهذهي سرعة لم تكن لبشري , بل كانت للفرسان من الاساطير , بعد ان ذهبت العربة ذهب الجميع الى الجانب الاخر لرأية الفارس النبيل الذي انقذ الفتاة , ولكنهم لم يجدو سوى فتى يلمس الطفلة في كل مكان , عندما رأى الجميع هذا تفأجئو برحيل الفارس , ولكنهم تذكرو انة في الكتب يوجد قصص عن ان الفرسان يقذون الناس ثم يختفون دون طلب شكر حتى , عندما تذكر الجميع تلك القصص ادمعت عيونهم بقلوب الفرسان الصافية .

"استيقظي يافتاة , اخبريني اين تعيشين ؟"

عاد الجميع من افكارهم عند سماع صوت الفتى , أليس هذا المنحرف الذي كان يتستغلها قبل قليل , بعد ان انقذها الفارس النبيل ورحل لكي لا يعرف احد من هو فقد ترك الفتاة ورحل , ولكن انت بعد رحيل الفارس تريد التحرش بالفتاة .

هذا الفكر اتى للجميع , وعندما نظرو لبعض , رأو الغضب في عيون بعض , فهم مازالو يشعرون باذنب للطفلة لانهم لم يساعدوها , ولكن الان بعد ان اتى منحرف , اسيبقون واقفين بدون ان يفعلو اي شيء ؟؟.

اقترب اضخم رجل فيهم من نيرو واخذ طفلة بعيدا وقال بغضب :

" ابتعد عن هنا يا منحرف , قبل ان انادي الحراس "

عندما اقترب الرجل الضخم ومد يدة لاخذ الفتاة ظن نيرو انة والدها لذلك سلم الفتاة , وابتسم لاستقبال المديح , ولكنة صدم على الفور مما سمع , منحرف؟؟؟,تنادي الحراس ؟؟؟؟, لماذا , انا فقط انقذت الفتاة وتأكدة من انها ليست مصابة .

ما فاجأ نيرو اكثر هي المجموعة الغاضبة في الخلف , لم يعرف نيرو مايحدث , وعرف ان الحديث لن يفيد من غضبهم , لذلك قرر الهرب بسرعة .

عندما هرب نيرو , ظلت المجموعة تطاردة .

" توقف ايها المحرف "

"يجب ان يعاقب المنحرفين "

"اين تظن انك ستهرب "

01:30 مساء

"هههههففففففف"

تنهد نيرو بعد ان تمكن اخيراً من تظييع القروين , وفهو ظل يركض لنصف ساعة , ومن سوء فهم .

مشى نيرو بحذر , لكي يبتعد عن المكان , وبينما هو يمشي يفاجأة صوت فتاة من الخلف :

"عثرت عليك اخيراً"

ذعر نيرو قليلاً , ولكنة لم يشعر بالغضب يأتي من صوت الفتاة , لذا ظن انة يمكنة التفاوض .

عندما التفت نيرو للخلف , بلع جميع الكلام الذي كان سيقولة فهذي الفتاة لم تكن سوى سيرا واحدة من اصدقائة .

ابتسم نيرو وقال :"اهلا سيرا , لم اراك من فت..." .

قاطعتة سيرا قائلة :"لا يوجد وقت لهذا , انة امر طارئ "

قال نيرو :"ماهو الطارئ ؟"

اجابت السيرا بجدية وهي تبحث حولها :" قبل نصف ساعة , رأو القروين منحرف يتحرش بالاطفال , يقولون انة شاب بشعر اسود , وعيون خضراء , وانة يتحرش بالاطفال في الاماكن العامة وهو سريع بالهرب "

تحجر نيرو في مكانة , ولكن ماجعل قلبة يذعر حقا هو كلمات سيرا التالية:

قالت سيرا بغضب ونبل وهي تحرك الرياح في ذراعها المرفوعة "بعد ان نجد هذا المنحرف يجب ان نمزق خاصتة , لكي نمنع تكاثر المنحرفين في العالم , وبالتأكيد يجب ان نقطع يدية , لكي يتوب عن مافعل"

2019/05/26 · 544 مشاهدة · 820 كلمة
Meshary.x.x
نادي الروايات - 2024