الفصل 72 اصدار االحكم كملك



جلس "تيموثي ويمبلدون" ( الأمير الثاني ) على العرش ومسح على الصولجان الذي في يده بينما ينظر الى الوزراء الموجدين في البانتيون.

] الپانتيون (باليونانية Πάνθειον باللاتينية Pantheon ويعني معبد كل الآلهة) مبنى في روما كان اصلا مبنيا كمعبد لجميع آلهة روما القديمة. ومنذ القرن السابع استخدم المبنى ككنيسة مسيحية. انظر الى الصورة التي تمثل شكله من الداخل والخارج. هذه الصور فقط للشرح وليست من ضمن أحداث الرواية. ]

Image result for Pantheon


Image result for Pantheon


هذا هو الشعور الذي كنت اسعى إليه، فكر في نفسه ، بدلا من البقاء في" فالنسيا"، حيث اضطرر للإشراف على عراك لا نهاية له بين التجار الذين يسعون فقط من أجل مصلحتهم الخاصة.

توقف عن المسح على الصولجان و بدأ بضرب نهاية الصولجان على الأرض مصدرا صوتا انطلق عبر القاعة. و بينما كل العيون منصبة عليه اومأ برأسه و امر قائلا: << يمكنكم ان تبدؤوا >>

<< يا صاحب الجلالة، لدي شيء مهم للإبلاغ عنه.>> كان أول من تقدم للكلام هو "نايت فايمار" الملقب ب "السير إيرونهارت"، الذي كان مسؤولا عن كل ما يرتبط بالدفاع عن مدينة "كينج".

<< تحدث >>

<< هل يمكن أن نتوقف مؤقتا عن اصطياد الساحرات؟ جلالتكم، لقد أصبحت الغارات الأخيرة أكثر وأكثر تهورا! لقد سمعت أمس انه تم إمساك العديد من النساء من منازلهن غصبًا و تم اعتقالهن ثم اعتدء عليهن لاحقا في الزنزانة. و لقد ماتت احدهن أثناء وجودها في السجن! و لقد اتضح فيما بعد انه لم تكن اي واحدة منهن ساحرة! و الآن لقد بدأ الذعر في الانتشار داخل المدينة الخارجية. واذا استمر الأمر هكذا أخشى أن عدد كبير من الناس سيهربون>>.

عبس وجه. لقد كان هو الذي أمر بمطاردة الساحرات. كان لا يزال غير قادر على تقبل حقيقة وفاة والده. فهو لم يستطع تصديق أن والده سوف ينتحر. الابتسامة الغريبة التي ظهرت على وجه والده قبل أن يقتل نفسه سببت له شعورا مخيفاً. لقد كان والده يرتدي "حجر الآلهة المضاد" من اجود الأنواع. وعلاوة على ذلك لقد أكدت الكنيسة أيضا أن الحجر كان حقيقيا. ولكن هذا لا يعني أنه لم تكن هناك ساحرة متورطة في هذا الموضوع.

حتى لو كانت نظريته غريبة، فهو لم يكن لديه أي نظرية أخرى غير أن كل ما حدث، كان من تخطيط وفعل ساحرة.

نظر "تيموثي" إلى الضابط و الى الرجال الذين كانوا مسؤولين عن غارة اصطياد الساحرات. وقف "لانغلي" على الفور وقال: << جلالتك الموقر، لقد كان الأمر مجرد حادث. ولقد سبق أن عوقب جميع المتورطين في هذا الحادث>> احكم على قبضته و بدأ في سحق أصابعه << لقد تم جلد المأمور و المنفذ والحراس عشر جلدات و تم تغريمهم بخمس وعشرين عملة فضية >>.

<< امرأة واحدة ميتة وثلاثة تم تعذيبهم بوحشية. وأنت تعتقد ان بعض الجلّد والمال سيكون كافيا للتعويض؟ >> سأل السير "فايمار" بصوت بارد << ومن الذي أعطاك الحق في اتخاذ القرار؟ هل كان رئيس الوزراء السابق "فيك" أو وزير العدل اللورد "بادرو"؟ >>

<< يا صاحب الجلالة! نحن حاليا نواجه أوقاتا صعبةً. لذلك اضطررت للتصرف بسرعة >>. قال "لانغلي" ببراءة ونزل على ركبتيه. << عندما نتجاهل هذه النكسات الغير مهمة فسيبان لنا ان الغارات قد كان لها نجاحا كبيرا. فلقد امسكنا بالفعل بخمسة عشر ساحرة على الأقل في مدينة "كينغ" و حاليا جميعهن تحت التعذيب. لذا سنتمكن قريبا من معرفة ما إذا كان والدك - لا، إذا كانوا قد خططوا للتآمر ضدنا >>.

حدق "تيموثي" فيه و قال في داخله، أنت احمق، لقد أوشكت على كشفي جميع نوايانا الحقيقية . الوزراء الذين كانون في القاعة على الأرجح قد خمنوا بالفعل من كان العقل المدبر الحقيقي وراء المؤامرة. ولكن العالم الخارجي لا يسمح له إلا أن بمعرفة النسخة التي تقول أن الأمير "جيرالد" قد قتل الملك.

<< خمس عشرة ساحرة؟>> السير "ستيلهارت" اصدر صوتاً كالنخير و قال بازدراء، << يبدو أن مدينة "كينج" قد أصبحت بالفعل حصنًا للساحرات. قبل بضع سنوات بدأت الكنيسة بمطاردة الساحرات في الغابة شرق مدينة "كينج". لكنها لم تتمكن إلا من القبض على ستة الساحرات فقط. يبدو أن رجالك أقوى بكثير من رجال الكنيسة.>>

<< أنت ...!>> صرخ "لانغلي" بصوت عال ولكنه تم إقافه على الفور من قبل "تيموثي".

<< يكفي! >> "لانغلي" هذا الاحمق، تماما مثل جميع الحمقى الاخرين الذين تحت إمرتي، فكر "تيموثي" الذي كان منزعج لأن لا أحد من المتواجدين كان يمتلك مهرات مفيدة. إذا لم يكن في حاجة إليه عند بداية معركة العرش فأنه لم يكن سيقوم بترقية هذا أحمق. لو كنت تريد الكذب حول النتائج، على الأقل قل كذبة يمكن تصديقها لا تضع مثل هذه الأرقام المستحيلة. وأخشى أن تكون هؤلاء النساء الخمسة عشر قد عانوا من نفس ما عانت منه النساء الأربعة . لم يكن يريد من الكنيسة أن تتدخل. ولكن في الوقت الراهن لم يعد لديه حل آخر. لذلك أمر: << ستذهب إلى الكنيسة. وادفع للكاهن من أجل المجيء حتى يتمكن من تأكيد هوية هذه النساء الخمسة عشر. في هذه الأثناء أوقف التعذيب. و منذ الآن اترك الكاهن يتأكد من كل امرأة تقبض عليها! و إذا سمعت لاحق أنكم لم تتبعوا اوامري فسوف رميكم جميعكم في الخندق المائي للمدينة لتصبحوا طعاماً للأسماك! >>

<< اه، حاضر يا صاحب الجلالة >>قال "لانغلي" ثم أكد، << سوف انفذ أوامرك فورا!>>

بعد أن غادر "لانغلي" القاعة، نظر "تيموثي" نحو وزير المالية، << إذا كان هناك أي شخص آخر تعرض للظلم غير الثلاثة اللواتي تم ذكرهن فقدم لكل منهم ثلاثة عملات ذهبية. وفيما يتعلق بالمرأة التي ماتت في السجن، أرسل الأموال إلى عائلتها >> توقف مؤقتا ثم اكمل << الضِعْف ( x2 ) >>

<< كما تأمر >> قال وزير المالية و هو يُومِئُ في تأكيد.

<< صاحب الجلالة طيب القلب حقاً >>. مدح السير "فايمار" الأمير و هو يقدم تحيةً له.

<< السؤال التالي>>. انتظر "تيموثي" لحظة، ولكن عندما رأى أن لا أحد لديه شيء ليقوله، اكمل وقال: << بما أنه لا أحد لديه أي قضية جديدة، سوف أبدأ بنفسي". نظر الى وزير الدبلوماسية و قال:<< " يوشوا" السير "بوليت" لقد مضى بالفعل شهر منذ صدور أمر استدعاء، ولكن لم يعود أحد إلى مدينة "كينخ". قل لي ما هي الأخبار التي لديك ؟ >>

[ الشخصية التي اسمها " يوشوا " لديه لقب السير "بوليت"]

أصل السير "بوليت" من عائلة "فلين" ولقد حمل منصبه هذا (وزير الدبلوماسية) لمدة ثلاثين عامًا. كان يملك شعراً رماديً وجهاً كبيراً في السن. لقد كان بفعل يقف على حافت الموت ( ساق في القبر و ساق برى. يعني انه في أواخر عمره). سرح حلقه و قال << يا صاحب الجلالة، شقيقتك الثالثة "غارسيا ويمبلدون" لم ترد بعد. و لقد كان رد شقيقك الرابع "رولاند ويمبلدون" بالرسالة قال فيها إنه عندما يصبح شعبه آمنا بعد نهاية أشهر الشياطين، فإنه سيفكر في العودة ... >>

<< وماذا بعد؟>> سأل "تيموثي" منزعج.

<< لقد ووجه الرسالة إلى الأمير "تيموثي" وليس الملك "تيموثي">>.

لم يسع "تيموثي" أن يوقف نفسه من السخرة داخله بقوةٍ. لازال جاهلا كما كان. يا له من أخ ميؤوس منه. فكر، إذا كنت تنوي العودة فسوف تتلقى الأوامر مني كملك الجديد لك. وسوف أقدم لك مكانا جيدا للعيش يكن مناسب لأمير مدلل مثلك. إذا كنت لن تعود فإنك لن تحصل على موت سهل أبداً. وسوف يكون هذا جداً مشابهاً للعب الشطرنج. مهما كان ما ستقوم به فأنا دوما سأعرف الجواب الصحيح.

<< فقط دعه و شئنه >> لوح "تيموثي" بيده، << و ماذا عن أختي الخامسة؟>>

<< يا صاحب الجلالة، لقد... اختفت>> أجاب السير "بوليت" بإرتباك.

استغرب "تيموثي" من هذه الإجابة وقال: << ماذا؟ ماذا تقصد بـ ’انها اختفت‘ ؟ >>

<< كانت أول من وعد بالعودة. ولكن بعد أسبوع اختفت سموها من القصر الذي كانت تعيش فيه، جنبا إلى جنب مع جميع خادمها وخادمتيها. لقد عَيَنْتُ بعض الرجال للبحث عنها. لكنهم لم يجدوا بعد مكانها >>.

ماذا يعني هذا؟ يا لها من خسارةٍ، لقد كان عليها فقط أن تؤمن بي! شعر "تيموثي" بألم في قلبه. فلقد وضع امالا عالية على شقيقته. كان يأمل أن تصبح مُساعِدةً له. لقد أظهرت "تيلي" ذكاء عالي أثناء فترت نموها. وكان أدائها أكثر ابهارا من أدائه هو. و لم تكن قادرة على الحصول على منصب ولي العهد فقط لأنها فتاة.

في البداية كان لـ "تيموثي" انطباعا جيدا عنها. و عند النظر في الترتيبات التي قام بها والده. فلقد كان واضحا جدا أن الملك لا يريد من "تيلي" أن تشارك في هذه العاصفة. وبسبب هذا أعطها مدينة "سلفر" التي كانت قريبة من مدينة "كينج". فلقد كانت الأوضاع التجارية في هذه المدينة جدا مستقرةً و لم تتطلب ان تقوم بتدريب للقوات. ولكن من الذي كان يتخيل أنها سوف تهرب؟ هل كان هذا قرار رجل حكيم؟

<< والآن بذهابها يجب على الورد السابق ان يتولى أمور مدينة "سلفر" مرة أخرى. و أيضا عليك بالاستمرار في عمليات البحث. لن أسمح لشخص آخر بدماء ملكية بالتجول مع الناس العامة>>. ضغط على أسنانه في محاولة لقمع مشاعره الغاضبة، << حسنا الى الآن يبدو ان شقيقتي الثالثة الأصغر فقط هي من رفضت الطاعة ؟ >>

<<اجل يا صاحب الجلالة >> أجاب السير "بوليت".

نظر "تيموثي" الى رئيس الوزراء "فيك" و قال: << بما أنها عنيدة جدا علينا أن نتخذ بعض التدابير الحازمة>>. لبدء الحرب يجب على رئيس الوزراء والملك أن يوافقوا. وبما أنه كان من أكبر مؤيده، فإن الحصول على موافقته لن يكون بمشكلة << سأدع دوق "ريان" يحرس الحدود الجنوبية. ونجبر "غارسيا" على التخلي عن ميناء "كلير ووتر". ونجبرها للعودة إلى مدينة "كينغ" >>.

و بالتأكيد رد السيد النبيل "فيك" قائلاً: << هذا أمر لا يجب التأخر فيه، فمن فضلك اصدر الامر بحرب فوراً حتى يتمكن وزير الخارجية من التحضير للحرب>>.

أومئ "تيموثي" بالارتياح. واللحظة التي أراد فيها أن يأمر الوزير بكتابة أمر الحرب، توقف بعد سماعه لأصوات خطوات متسرعة قادمة من خارج القاعة. و فجأة و مع صوت انفجار عالي فُتحت الأبواب و دخل فارس بخطوات سريعة الى القاعة و لقد كان يرتدي عباءة زرقاء مخطط.

تمكن "تيموثي" من التعرف عليه فوراً. لقد كان الفارس الشهير الملقب بالرياح الباردة "نايم مور". توجه مباشرة إلى مركز القاعة. ونزل على ركبة واحدة وقال: << يا صاحب الجلالة. لقد تلقيت للتو أخبار من الجنوب>>. قال بصوت عال والقلق واضح يشكل كبير على وجهه. << أختك "غارسيا ويمبلدون" في مجرد خمسة أيام أطاحت بقوات الدوق "ريان" واحتلت مدينة "إيجل"! ... كما أنها أعلنت نفسها كملكة لمدينة "كلير ووتر". وجميع اللوردات في الجنوب تعاونوا معها. ولقد أعلنت ان أراضيهم مستقلة! ".

نهاية الفصل 😊

ترجمة: Empress_Sou

==========================================================================

نبذة بسيطة عن الأمراء الخمسة:

◄ "جيرالد ويمبلدون " ==== Wimbledon Gerald ( الأمير الاول و هو رهن الإعتقال بتهمة قتل الملك التي لفقها له الأمير الثاني)

◄ "تيموثي ويمبلدون " === Wimbledon Timothy ( الأمير الثاني استطع الاستحواذ على الحكم من بعد وفات والده الملك و يحاول الأن السيطرة على بقية أخوته)

◄ "غارسيا ويمبلدون" ==== Garcia Wimbledon ( الأميرة الثالثة هي التي تسببت في موت الأمير الرابع الحقيقي باستخدام السم. أعلنت بشدة عدم موافقتها على تولي الأمير الثاني الحكم و أعلنت الحرب ضده و عينت نفسها الملكة على أراضيها)

◄ "رولاند ويمبلدون" ==== Roland Wimbledon (الأمير الرابع و هو بطل القصة و هو في حقيقة قد مات و لكن أصبح في جسده روح لشخص آخر "تشنغ يان" و هو مهندس ميكانيكي من العصر الحديث توفي من الإرهاق في العمل و انتقلت روحه الى جسد الأمير الميت)

◄ "تيلي ويمبلدون " ==== Tilly Wimbledon (الأميرة الخامسة و هي أذكى الأمراء الخمسة و لكنها الأن مختفية)


====================================================================

شكرا على تعليقاتكم المشجعة

مع الأسف هذا هو الفصل الوحيد لليوم

و أريد معرفة رأيكم حول موضوع: الكلام الذي يكون بالخط المائل هل هو واضح؟ أم هل يجب أن أغير الطريقة و أجعل الكلام الداخلي للشخصيات بين [....] و الكلام العادي الخارجي يضل بين <<....>> ؟

و إذا كانت لديكم أي اقتراحات أخرى فلا تترددوا بذكرها.

شكرا و الى القاء في فصول أخرى 😊


2018/01/31 · 1,824 مشاهدة · 1849 كلمة
Empress_Sou
نادي الروايات - 2024