"....انا هنا لمقابلة الامير هاينلي..."

وصلت المراة للقصر الجنوبي حيث اعترضها رجل اثناء مرورها حيث كان الرجل فارسا وليس مواطنا من الامبراطورية الشرقية

"لمن تقومين بمهمة؟"

"اوه لا اريد ان اخبره بشئ ما.."

الفارس مال براسه بينما يراقب المراة

"انتِ؟"

ع الرغم من ان المراة ارتدت ملابسها بشكل انيق الا انها لم تبدو كنبيلة حيث بدت كخادمة تعمل في القصر لذلك وجد صعوبة في فهم لماذا يرغب الامير بمقابلة خادمة اجنبية

"سمعت ان الامير يبحث عن شريك رسائله"

اعين الفارس اتسعت

"انتِ الشخص الذي يبحث عنه الامير هاينلي"

من قبيل الصدفة الفارس من المملكة الغربية كان مشابها للامير هاينلي.

بنظرات الفارس المشككة الخادمة شيرلي احمرت وبكت :

"نعم"

اقنعتها راستا بأن تفعل ذلك كمزحة ان لم ينجح الامر ولكن اذا نجح يمكنها ان تفوز بحب الامير الوسيم ولكنها لا تزال مرعوبة

"………"

نظر الفارس نحو شيرلي بصمت ثم استدار

"تعالي من هذا الطريق، لطفا"

تبعت شيرلي الفارس بقلق فالفيكونتيس فيردي اخبرتها بمحتوى الرسائل ولكن بالاخذ بعين الاعتبار الوقت الذي عادت فيه الوصيفة لمقر اقامتها كانت جاهله بمحتوى الرسائل الاخيرة لذلك كانت شيرلي تشعر بالقلق فطمئنتها راستا بانه لا يجب عليها معرفة ذلك ولكن.....

"لقد وصلنا"

توقفت شيرلي حيث ابتلعت ريقها ونظرت للامام مباشرة.

دق الفارس الباب واعلن وصول الخادمة للزيارة

"صاحب السمو لقد وصلت امراة تزعم انها الشخص الذي كان يتبادل الرسائل معك"

ولكن بغض النظر عن مدى انتظارهم لم يجب احد

"اوه، هل خرج؟"

الفارس المتذمر اخبر شيرلي ان تنتظر في غرفة الرسم فجلست هناك بدون حراك في المساحة الخالية.

يجب ان تكون قد مرت ساعة الان فعاد الفارس اخيرا وقال :

"هو الان هنا سيقابلكِ الان"

"ماذا؟ الان؟"

لم يكن باب غرفة الرسم مغلقا والاريكة التي جلست عليها كانت مقابل الممر لهذا هي لم تلحظ اي احد يمر ولكن الامير كان هناك؟

'ربما كان في الداخل طوال الوقت ولكنه ادعى عكس ذلك.......'

قلق شيرلي نما مجددا ولكنها وقفت فورا واتبعت الفارس حيث كان باب غرفة النوم مفتوحا فداخل هذا الباب قد تتعرض للاهانه او ان مستقبلها سيتغير واذا سارت الامور بشكل جيد قد تصبح مثل راستا ....

شيرلي بحذر غامرت بالدخول الى داخل الغرفة وبداخل المساحة الكبيرة كان بابي النافذة مفتوحا ع مصراعيه حيث كانت الستائر تنجرف بسبب النسيم القادم الى الداخل هناك وقف رجلٌ طويل بين الستائر عاريا بشكل جزئي يرتدي فقط رداءا مفتوحا خفيفا

"هذا هو الامير هاينلي...."

عيون شيرلي اتسعت

الشعر الاشقر لهذا الرجل قد تبعثر بسبب النسيم لقد كان اكثر وسامة من الشائعات التي وصفته فاذا نزل ملاك للارض فسيبدو بهذا المظهر ومع ذلك باللحظة التي لاحت انظار شيرلي عينيه الارجوانيتين الحادة دهشت بفكرة انه ربما يكون شيطانا اكثر من كونه ملاكا فهو بدا اثيريا للوهلة الاولى ولكن سرعان ما شعرت بتيار خفي يقشعر الابدان حيث اخبرتها غريزتها ان تهرب بعيدا

ومع ذلك عندما التقت اعينهم الامير هاينلي اعطاها ابتسامة لطيفة مما جعلها تدفع تلك المشاعر الغريزية بعيدا



"سيدتي، هل انتِ الشخص الذي كنت اتبادل الرسائل معه؟"

"ن-نعم"

الامير هاينلي رفع حاجبيه ونظرت شيرلي اليه بالمقابل حيث كان قلبها ينبض فقد اعتقدت انه سيطلب منها اثباتا ولكنه لم يقل اي شيئ مما جعل قلبها ينبض بصوت عال وبعد لحظات ابتسم.

"هل انتِ متأكدة ؟"

"ماذا؟"


"انا اسألك للتأكد فالشخص الذي ابحث عنه ثمين جدا بالنسبة لي"

"!"



"سأكون بغاية السعادة اذا كنتِ فعلا شريك مراسلاتي ولكن اذا لم تكوني كذلك سأكون خائب الامل لدرجة اني لا اعلم مالذي سأفعله"

لقد سمعت التهديد المضمن في كلماته فأقترب منها الامير هاينلي وابتسم بشكل حميمي مجددا


"هل انتِ متأكدة من انك الشخص المطلوب، سيدتي؟"

*

*

*

لقد كنت احضى بغداء ودي مع النبلاء الذين اعرفهم حيث وصلت الاميرة سوجو للطاولة بعد ان اصبحنا مقربتين بالامس حاملة معها زجاجة نبيذ

"هذا هو اختصاص مملكتنا الجنوبية فالتعتبروه اعتذارا عن تأخري"

عندما نظر الاشخاص ناحيتها ابتسمت ثم جلست ووضعت زجاجة النبيذ ع الطاولة فاستدارت لورا نحو الاميرة التي جلست بجوارها


"هل سمعت ِ؟"

"اتقصدين الشائعة؟"

الاميرة سوجو ابتسمت ابتسامة عريضة

"حسنا لقد سمعت بالامر للتو لهذا ليس هناك الكثيرين يتحدثون حول هذا الامر"

تزاحمت الطاولة ع لورا لاجل القيل والقال حيث اخفضت صوتها ع نحو تأمري وكانت اعينها تلمع

"لقد سمعت بالامر خلال الطريق حيث قال احدهم انه يعلم من هو شريك رسائل الامير هاينلي"

توجهت انظار لورا نحوي وبشكل غريزي جعدت حواجبي فالامر بالنسبة لي الا اقدم ع اي مبادرة وشخص اخر يتظاهر انه انا

"هل قالوا من كان؟"

"نعم،جلالتك لقد سمعت انها كانت خادمة الانسة راستا"

2020/06/11 · 743 مشاهدة · 699 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024