بعد الافتراق عن الامير هاينلي توقفت عند المكتبة وبحثت قدر الامكان عن قارة هوا وبلد روبيت فعلى الرغم من ان الدوق كابمين وصف كتاب 'الرحلة' كسرد مضلل ولكنه كان اكثر كتاب معروف في البلاد.
لا اعلم لماذا طلب الدوق حضوري في الاجتماع القادم ولكن اردت توسيع معرفتي حول ثقافة روبيت قدر الامكان.

'اتمنى لو كان لدي كتاب بتفاصيل ادق..."
جلست ع كرسي اثناء مراجعتي لكتاب 'الرحلة' بجانب كتب اخرى عندها سمعت ضجيج نقرات من عند النافذة
لقد كان كوين.
فتحت النافذة حيث قفز نحو عتبة النافذة فاتحا اجنحته فلاحظت المنديل الذي ربط ع عنقه

"هل ربط الامير هاينلي هذا عليك؟"
المنديل كان ملكا لي فأبتسمت بينما كوين مال برأسه فحملته بين ذراعي وربت ع منقارة بذراعي الاخرى وتفحصت ساقيه بحثا عن ملاحظة ولكن لم يكن هناك شيئ هذه المرة

"هل اتيت للتفاخر؟"
او ربما اتى لاعادة المنديل؟بالطبع هو لن يتمكن من اجابتي وببساطة نظر بعينيه ذات اللون الارجواني الساحر فلم استطع مقاومتهم وقمت باغراق رأسه بقبلات الواحدة تلو الاخرى

"كوين جميل جدا، وساحر للغاية خصوصا مع المنديل حول رقبتك"

~غوو
يبدو انه اعجب به كثيرا لذلك لم تسول لي نفسي ازالته وعندما مسدت ظهرهُ اعتقدت بأن رائحة كوين عطرة للغاية فأي نوع من الافكار كان ذلك؟ فوضعت انفي ع اكتافه وشممته.

~!
تلك الرائحة ذكرتني بالامير هاينلي فهل غسل المنديل ورشه بعطره؟ لقد وجدت الامرا ساحرا لطائر تنبعث منه مثل هذه الرائحة لهذا قمت بالميلان نحوه هامسة

"رائحتك مثل الامير هاينلي كوين"
نشر كوين جناحيه في صدمة ثم غطى منقاره وفتح عينيه ع مصراعيها

"كوين؟"
ناديته بشكل لعوب ولكنه ارتعد وقفز متراجعا نحو النافذة

"هل انت ذاهب بالفعل؟"
لقد بدا لطيفا وفتحت له ذراعي قبل ان يطير بعيدا ومع ذلك تصلب مثل الجليد وهز رأسه
*
*
*

"احيانا تقول اكثر اكثر الاشياء المغرية...."


بالعودة الى غرفته الامير هاينلي فك المنديل من ع رقبته حيث كان وجهه يحترق بالكامل

"رائحتي...."
هاينلي شم المنديل فهو قام برشه بعطره المفضل بعد ان غسله وهي تعرفت ع رائحته المفضل فورا؟
جثى هاينلي ع الارض حيث كانت وجنتاه محمرة فالكلمات التي همستها الامبراطورة كانت لكوين ولكنه لازال يشعر ان قلبه ينبض بقوة كلما تذكر انفاسها التي داعبت اذنيه
لسوء الحظ كان ماكيينا الشخص الذي دمر الشعور المحرج والمثير

"لماذا انت عاري؟اسف!"
رمق هاينلي ماكيينا بنظراته فهو مساعده وفارسه وابن عمه وحتى صديقه

"ستمرض،فالتستر نفسك"
ذهبت ماكيينا نحو الخزانه واخرج منها ملابس مريحة بينما وقف هاينلي يطق بلسانه ممسكا بيديه.
بدلا من تسليم الملابس ماكيينا كانت لديه عدة اسألة اولا

"صاحب السمو، الشخص الذي ذهبت لرؤيته مع المنديل...... أكانت الامبراطورة الشرقية ؟"

"ناولني الملابس"
اعطاه ماكيينا الملابس بينما اخذها هاينلي بنظرة 'لماذا تسألني ذلك؟' وظل ماكيينا يحدق به بشكل متسائل ولكن هاينلي قدم له ردا غامضا فقط

"حسنا"
ارتدى ملابسه وذهب لخارج القصر حيث ذهب في طريق من شأنه ان يسمح لنسيم المساء بتبريد حرارة وجهه.
ماكيينا كان دؤوبا بينما علق بجانبه

"صاحب السمو، عليك ان تكون صريحا، هل كان شريك رسائلك الامبراطورة نافيير ؟"

"اهذا مهم؟ فقط فالتبقي فمك مغلقا، فأنا استذكر ذكرى رائعة ولكنك تستمر بالمقاطعة"

"هل الذكرى مهمة بينما الحقيقة امامك مباشرة ؟فكيف لا اهتم بذلك ياامير؟ هل شريك رسائلك شخص بأستطاعتك حبه؟"

"!"

"انا بالتأكيد مؤيد لعلاقاتك الرومانسية الجدية ومع ذلك اذا كانت شريكتك امبراطورة دولة قوية فهذه قصة اخرى...."

"........"

"لا يجب عليك ان تتورط مع امبراطورات بلدان اخرى سواء كانت قوية ام لا. هل تريد ان تتورط بمشاكل سياسية مع الامبراطورية الشرقية ؟"
اعين ماكيينا دمعت في قلق فالامير هاينلي والامبراطورة نافيير لديهم علاقة ذات نهاية مسدودة فحتى لو كان قلب الامبراطور ملكا لراستا فلا يمكن لاي دولة ان تزيل الامبراطورة التي عينت لتضع محلها عبدة هاربة واصبحت محظية فحتى الامبراطورة لا يمكن حتى ان تبادر بطلب الطلاق من زوجها وحتى لو خلع الامبراطور نافيير من مكانتها فلا توجد طريقة تمكنها من الزواج مرة اخرى بأمير بلد اخر

"الامر ليس هكذا، انت تبالغ"

"حقا؟ هل استطيع الوثوق بك؟"

"........."

"لماذا لا تجيب،هاه؟"
توقف ماكيينا لوهلة ثم تابع السؤال بعناية

"لم اسأل اهم سؤال حتى الان، هل لديكما مشاعر متبادلة؟"
تردد هاينلي ثم عقد يديه حيث كانت عيناه تنظران لمكان اخر.تعابيره كانت نفسها ولكن المزاج تغير وماكيننا اوقف استجوابه ونظر بنفس اتجاه الذي كان يحدق به الامير هاينلي
امراة حملت مظلة ارجوانية فاتحة سارت بأتجاهم ع الطريق الحجري الابيض لقد كانت راستا محظية الامبراطور سوفياش
ماكيينا اغلق فمه فحبيبة الامبراطور التي كانت النجمة الصاعدة في الاوساط المجتمعية قد غرقت تماما في غضون ايام وماكيننا لم يكن متأكدا بشأن بقية الأقامات الاخرى ولكن الاشخاص الذين كانوا ضيوفا في القصر الجنوبي قد سخروا من راستا لتغطية حقيقة انها عبدة هاربة فبعد انتشار ادعاءات الفيكونت روتيشو راستا سارت في الانحاء في محاولة لتصحيح الشائعات ولكن لم يصدقها اي احد ربما لهذا راستا التي كانت ذات يوم ساطعة الان غارقة في مزاج بائس
ماكيينا نظر نحو الامير هاينلي الذي بالفعل اثار المشاكل معها حيث كان صريحا جدا بكلامه عندما بدأ الحديث فسواء كانت نعمة او سوء حظ سار الامير هاينلي متجاوزا راستا وكأنه لم يلحظها حيث شعر ماكيينا بالارتياح وتبعه بسرعه ومع ذلك لقد كانت راستا من نادته

"صاحب السمو"
ماكيينا زفر وضغط ع جزء صغير من ظهر الامير هاينلي ومع ذلك الامير هاينلي استدار عابسا وراستا اقتربت منه

2020/09/01 · 2,865 مشاهدة · 825 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024