1 - موت أسطورة و بداية أخرى

الحياة هي مجرد خدعة لعينة ، نعيش و نموت، نحزن و نفرح و في

النهاية نترك من نحب أو هم من يتركوننا ، هذه كلمات المستشار


الأول لحاكم الظلام "هيجيكاتا"...


إنه عالم "كيليان" المكون من مملكة "النور" التي حكمت الأرض


ستة قرون على يد الملك الأسطوري "بيروس" ، تقول الأسطورة


أن الملك وهبته السماك حكمه العظيم ثم أرسلت له ملاكا مبشرا


قال له ، يا ملك الأرض سيدوم حكمك إلى أن يخلفك من هو من


دمك...


مملكة النور تمتد لتسيطر على ثلاتة قارات من أصل خمسة في


عالم "كيليان" ، قارة "الدب" ، قارة "أتلانتيس" ، قارة "زيلدا" ،


أما بقية القارات و هم "دلتا" و "برمود" فهم تحت سيطرة "حكام


الظلام" و مملكة "الشياطين" و أرض "الوحوش الذكية" و بلاد


"السحرة ، و هم دائما في حرب متناحرة فيما بينهم فما عدا مملكة

"النور" العالم ليس بالمكان اللطيف إطلاقا...


اليوم هو الحادي عشر من فصل الشتاء العام سبع مئة ، الملك


"بوروس" في جولة مع جيشه العظيم في غابات "الجنيات" بقارة


بقارة "أتلانتيس" ، ستة عشر عربة بعدد مهول من الحراس تنتقل


حاملة الملك في عربة العرش ، جسر حجري أسفله نهر عميق تمر


منه العربات الأربعة الأمامية بسلام و بعدها تمر عربة الملك و


تتقدم بقية العربات ثم...


بووووووووووووووم


إنفجار مهول في الجسر لتسقط بقية العربات ، يستنفر الجيش


برماحه و عتاده و سيوفه ، و فجأة تنقلع أشجار الغابة الواحد تلو


الأخرى ، تتغير ملامح الجنود و يلتفتون للنظر من كافة الجهات


ليظهر تنين أسود في السماء ، فور ظهور إنتاب الجنود حالة


ممزوجة من الصدمة و الرعب ليتجرئ أحدهم بصوت يتضح من


خلال نبرته حالة الخوف التي تملكته ، و يقول...


إنه تنين أسود ظلااااامي ، هذا حتما هذاا .... أمير ظلامي !!


على ظهر ذلك التنين الضخم المحمر العينين و المحلق بأجنحته


المهيبة بطل قصتنا ، أجل إنه ليس العدو الرئيسي إنه بطل قصتنا


الأمير الظلامي ، "جين" صاحب الشعر الأسود و العينان الباردتان


و العضلات البارزة مع سترته البنفسجية التي لا يرتدي معها سوى


بنطاله من ذات اللون ، خلفه المستشار الأول "هيجيكاتا" صاحب


الشعر البني و العضلات القامة الطويلة و العينان بذات اللون


مرتديا زيا عسكريا أسود ، خلفهما الخبيرة الإستراتيجية "كاكتيرو"

مرتديتا كيمونو أزرق و ذات شعر وردي و عينان بنفسجيتان


واسعتان ، يقفز "هيجيكاتا" من التنين ، يسقط بشكل عمودي على


الأرض و كأنه قفز لمسافة قريبة لقد بقي واقفا دون تأثر ، قائد


الجنود يصرخ ، (هاجمووووووه لا تتركونه هكذ) ينطلق الجنود


نحوه من خيالة و رماحة و سيافة ، يخرج "هيجيكاتا" سيفا تلتف


بقبضته أفعى سوداء و فور إقترابهم يلوح به لتتحول تلك الأفعى


إلى نموذج فعلي من الطاقة و تهاجم بكل قوتها ، كالمزاح تماما


أسقط "هيجيكاتا" كل من إقترب منه في الأرض و ذلك في بضع


ثواني فقط ، بقي قائد الحرس ينظر متمعنا ، هو عجوز ضعيف


بنية لربما وصل لهذا المنصب لخبرته و ليس لقوته ، بعد نظرته


المطولة بنفجر من الضحك ، يتفاجئ "هيجيكاتا" و يقول...


ما بالك أيها الخرف ؟ ، هل أصابك الجنون أم ماذا ؟؟


"يرد عليه"


محاصرتكم للملك لا طائل منهاا ، إن ملكنا لا يحتاج لحراس ضعفاء


بقدرنا سيخرج و سيمحي و جودكم من هذا العالم أيها السفلة


يقفز "جين" من التنين و تلحق به "كاكتيرو" ، و حينما يصل إلى


الأرض يقول...


سنرى ما إن كان كلامك صحيح أم لا ، لكنك لن ترى ذلك للأسف


لن تستطبع رؤية شيء بعد الآن


بسرعة لا مثيل لها تهجم عليه "كاكتيرو" مقتلعتا قلبه حتى لحظات


قليلة كان مازال واقفا ، لكنه سقط أرضا فوقوفه لم يكن إلا جراء


الهجوم السريع ، ترمي "كاكتيرو" قلبه و أرضا و تخرج منديلا


لتمسح يدها ثم ترمي المنديل كذلك ، ينظر "جين" لعربة الملك


متمعنا ثم يقول...


أيها الملك ، إنزل من عربتك ، سنتقاتل وجها لوجه أنا و أنت دون


تدخل أي أحد


ينظر "هيجيكاتا" بقلق و خوف ثم يقول...


"جين" ساما ، لم تكن هذه خطتنا !!؟؟ ، من المستحيل أن تقاتله


لوحدك!!


يرد عليه "جين"...


لا تتدخلا ، إنه قتالي و إنتقامي أنا فقط ، لقد قتل هذا الشخص


أبي و جدي و والد جدي ، لقد أباد سلالتنا و الدور دوري لأنهي


سلالته


ينفتح باب العربة الملكية الضخمة ، و يضع قدمه اليمنى حتى


تتزلزل الأرض من اسفلهم ثم يظهر الملك ذو البنية العضلية


الضخمة و الجسد المليء بنذوب المعارك ، لحيته بيضاء و شواربه


تصل حتى كتفيه ، مع نظرات حادة و شعر طويل و يضع فوق


رأسه تاج ماسي ضخم ، هاهو ذا الشخص الذي عاش ستة قرون


يواجه حاكم الظلام البالغ الستة عشر ربيعا ، الملك يبتسم و يقول


تريد معركة هاه ؟ ، لك هذا ، أنت تعلم أن إبنتي قد غدت في مثل


سنك و أن السماء لم تعد تحميني من الموت و لم تعد تمدني


بالقوة و الطاقة لكن إعلم أن إبنتي ستنتقم منك ، هذا العالم قد


قرر مصيره ، لن يحكمه الظلام مجددا ، "النور" من سيسود فقط


و أنتم أيها الحكام الظلاميون ستصبحوا مجرد قصص ما قبل النوم


ينظر "جين" إلى السماء و يقول...


لا مقدرة لي بمعارضة من هم في السماء ، لا طاقة ولا رغبة لي


في ذلك لكني سأحكم العالم ، سأجعله مكان لا نور فيه و لا ظلام


مكان يعيش فيه الملاك مع الشيطان في سلام ، [ينظر له مجددا]


، و الآن كفانا كلاما لننهي هذا الأمر


ينظر له الملك و تصبح نظراته أكثر قسوة...


حسنا ، قل لهذا لهذان الإثنان أن يغادران ، لن يتحملى طاقتي


يأمرهما "جين" بالمغادرة...


هيجيكاتا : سيدي ، مستحيل أن...


جين : عارض رأيي مرة أخرى و سأقتلك


كاكتيرو : هيا ، إن "جين" ساما يعرف ما يفعله جيدا ، سيكون بخير


ينزل التنين الأسود و يحملهما مبتعدا...


بإصبعه ينشء الملك فقاعة عازلة لهما ، و كأنها حلبة للقتال...


يحرك أصابعه لتنطلق طاقة الضوء نحو "جين" ، يتفاداها بسهولة


مرات و مرات إلى أن قرر بأن الوقت قد حان ليبادر بالهجوم ،


بتجه نحو الملك بسرعة متفاديا ألسنة الضوء ثم يقف أمامه ليلكمه


لكمات سريعة من الصعب رؤيتها ثم يضع كفه قرب و جهه ليتم


إنشاء مرة سوداء مكهربة تنفجر في و جهه لترميه إلى آخر


الفقاعة ، الملك أدرك أن الوضع أصبح خطيرا ، قال في نفسه ،


(ما هذا ؟ ، مضت ستة قرون و لم يصبني أحد ، لقد حسم الأمر


هذا الشاب لديه قوة لا مثيل لها في "كيليان" ، إن لم أستخدم


قوتي الكاملة سأهزم.)


جين : ما بك ، لقد أصابتك الدهشة ، أنت لم ترى شيئا بعد


يبتسم الملك ثم يرفع قدمه للأعلى ليضربها هع الأرض حتى تتزلزل

لتتناثر الصخور ، يسقط "جين في صدع ، يسقط و هو متفاجئ من


إستخدام الملك لهذ الحركة


بوروس "قائلا في نفسه" ، (إنتها أمره كل ما يجب أن أقوم به هو

إغلاق ذلك الصدع) ، يركل الأرض من جديد و تنغلق كل الفجوات


التي تم إنشائها في الأرض ، يلغي الملك الفقاعة و يستدير مغادرا

أهي نهاية الأمر فعلا ؟ ، لا بالتأكيد لا ، من تحت الأرض يخرج


"جين" و يتجه إلى "بوروس" ، يستدير هذا الأخير و يتبادلا


اللكمات بسرعة خارقة للحظات صمد الملك لكن بعد ذلك بدأت


لكمات "جين" تصل إلى و جهه و في لحظة إستغل فيها "جين"


هفوة "بوروس" تراجع للخلف حوالي العشرين مترا منشئا كرتين


من الطاقة السودا ثم و جههما للملك ، لم تعد الرؤية واضحة من


شدة الطاقة ، السماء تحولت من الزرقة إلى السواد حتى الجو


أصبح عاصفا ، إستمر "جين" في هجومه وسط صراخ الملك حوالي

الدقيقة و النصف ثم توقف ، الهجوم أضعف "جين" كثيرا حتى بدأ


يلهث ، الملك ينزف من أنفه و أذناه و قد أصبح جسمه مليئا


بالكدمات ، نظر ل"جين" للمرة الأخيرة ثم قال...


نلت مني ، نل...ت م...ني...


سقط الملك الأعظم "بوروس" ميتا و سقط "جين" كذلك بسبب


التعب ، وقال حينها


"إنتقمت لك أبي ، جدي ، عائلتي سترفع رأسها مجددا"


قارة "الدب" ، العاصمة "سيل" ، قصر الملك المبني على شكل


قلعة ترتفع مئة طابق في السماء و بالظبط في جناح الأميرة


"إيما" الشقراء فاتنة الجمال مع شعر حريري يصل لأسفل ظهرها


و عينان خضراوتان مرتديتا فستانا أبيض ملائكي ، تمد إحدى


الخادمات كأس ماء لها و ما إن تمسكه الأميرة حتى ترتجف يدها


مسقطتا إياه لينكسر


الخادمة : هل أنت بخير سمو الأميرة !؟


إيما : (تعابير قلق) ، لا أعلم أشعر بإرتياب غريب و كأن شيئا سيئا


سيحصل.


يتبع....


2017/10/10 · 407 مشاهدة · 1334 كلمة
snipersniper
نادي الروايات - 2024