الحياة هي مجرد خدعة لعينة ، نعيش و نموت، نحزن و نفرح و في
النهاية نترك من نحب أو هم من يتركوننا ، هذه كلمات المستشار
الأول لحاكم الظلام "هيجيكاتا"...
إنه عالم "كيليان" المكون من مملكة "النور" التي حكمت الأرض
ستة قرون على يد الملك الأسطوري "بيروس" ، تقول الأسطورة
أن الملك وهبته السماك حكمه العظيم ثم أرسلت له ملاكا مبشرا
قال له ، يا ملك الأرض سيدوم حكمك إلى أن يخلفك من هو من
دمك...
مملكة النور تمتد لتسيطر على ثلاتة قارات من أصل خمسة في
عالم "كيليان" ، قارة "الدب" ، قارة "أتلانتيس" ، قارة "زيلدا" ،
أما بقية القارات و هم "دلتا" و "برمود" فهم تحت سيطرة "حكام
الظلام" و مملكة "الشياطين" و أرض "الوحوش الذكية" و بلاد
"السحرة ، و هم دائما في حرب متناحرة فيما بينهم فما عدا مملكة
"النور" العالم ليس بالمكان اللطيف إطلاقا...
اليوم هو الحادي عشر من فصل الشتاء العام سبع مئة ، الملك
"بوروس" في جولة مع جيشه العظيم في غابات "الجنيات" بقارة
بقارة "أتلانتيس" ، ستة عشر عربة بعدد مهول من الحراس تنتقل
حاملة الملك في عربة العرش ، جسر حجري أسفله نهر عميق تمر
منه العربات الأربعة الأمامية بسلام و بعدها تمر عربة الملك و
تتقدم بقية العربات ثم...
بووووووووووووووم
إنفجار مهول في الجسر لتسقط بقية العربات ، يستنفر الجيش
برماحه و عتاده و سيوفه ، و فجأة تنقلع أشجار الغابة الواحد تلو
الأخرى ، تتغير ملامح الجنود و يلتفتون للنظر من كافة الجهات
ليظهر تنين أسود في السماء ، فور ظهور إنتاب الجنود حالة
ممزوجة من الصدمة و الرعب ليتجرئ أحدهم بصوت يتضح من
خلال نبرته حالة الخوف التي تملكته ، و يقول...
إنه تنين أسود ظلااااامي ، هذا حتما هذاا .... أمير ظلامي !!
على ظهر ذلك التنين الضخم المحمر العينين و المحلق بأجنحته
المهيبة بطل قصتنا ، أجل إنه ليس العدو الرئيسي إنه بطل قصتنا
الأمير الظلامي ، "جين" صاحب الشعر الأسود و العينان الباردتان
و العضلات البارزة مع سترته البنفسجية التي لا يرتدي معها سوى
بنطاله من ذات اللون ، خلفه المستشار الأول "هيجيكاتا" صاحب
الشعر البني و العضلات القامة الطويلة و العينان بذات اللون
مرتديا زيا عسكريا أسود ، خلفهما الخبيرة الإستراتيجية "كاكتيرو"
مرتديتا كيمونو أزرق و ذات شعر وردي و عينان بنفسجيتان
واسعتان ، يقفز "هيجيكاتا" من التنين ، يسقط بشكل عمودي على
الأرض و كأنه قفز لمسافة قريبة لقد بقي واقفا دون تأثر ، قائد
الجنود يصرخ ، (هاجمووووووه لا تتركونه هكذ) ينطلق الجنود
نحوه من خيالة و رماحة و سيافة ، يخرج "هيجيكاتا" سيفا تلتف
بقبضته أفعى سوداء و فور إقترابهم يلوح به لتتحول تلك الأفعى
إلى نموذج فعلي من الطاقة و تهاجم بكل قوتها ، كالمزاح تماما
أسقط "هيجيكاتا" كل من إقترب منه في الأرض و ذلك في بضع
ثواني فقط ، بقي قائد الحرس ينظر متمعنا ، هو عجوز ضعيف
بنية لربما وصل لهذا المنصب لخبرته و ليس لقوته ، بعد نظرته
المطولة بنفجر من الضحك ، يتفاجئ "هيجيكاتا" و يقول...
ما بالك أيها الخرف ؟ ، هل أصابك الجنون أم ماذا ؟؟
"يرد عليه"
محاصرتكم للملك لا طائل منهاا ، إن ملكنا لا يحتاج لحراس ضعفاء
بقدرنا سيخرج و سيمحي و جودكم من هذا العالم أيها السفلة
يقفز "جين" من التنين و تلحق به "كاكتيرو" ، و حينما يصل إلى
الأرض يقول...
سنرى ما إن كان كلامك صحيح أم لا ، لكنك لن ترى ذلك للأسف
لن تستطبع رؤية شيء بعد الآن
بسرعة لا مثيل لها تهجم عليه "كاكتيرو" مقتلعتا قلبه حتى لحظات
قليلة كان مازال واقفا ، لكنه سقط أرضا فوقوفه لم يكن إلا جراء
الهجوم السريع ، ترمي "كاكتيرو" قلبه و أرضا و تخرج منديلا
لتمسح يدها ثم ترمي المنديل كذلك ، ينظر "جين" لعربة الملك
متمعنا ثم يقول...
أيها الملك ، إنزل من عربتك ، سنتقاتل وجها لوجه أنا و أنت دون
تدخل أي أحد
ينظر "هيجيكاتا" بقلق و خوف ثم يقول...
"جين" ساما ، لم تكن هذه خطتنا !!؟؟ ، من المستحيل أن تقاتله
لوحدك!!
يرد عليه "جين"...
لا تتدخلا ، إنه قتالي و إنتقامي أنا فقط ، لقد قتل هذا الشخص
أبي و جدي و والد جدي ، لقد أباد سلالتنا و الدور دوري لأنهي
سلالته
ينفتح باب العربة الملكية الضخمة ، و يضع قدمه اليمنى حتى
تتزلزل الأرض من اسفلهم ثم يظهر الملك ذو البنية العضلية
الضخمة و الجسد المليء بنذوب المعارك ، لحيته بيضاء و شواربه
تصل حتى كتفيه ، مع نظرات حادة و شعر طويل و يضع فوق
رأسه تاج ماسي ضخم ، هاهو ذا الشخص الذي عاش ستة قرون
يواجه حاكم الظلام البالغ الستة عشر ربيعا ، الملك يبتسم و يقول
تريد معركة هاه ؟ ، لك هذا ، أنت تعلم أن إبنتي قد غدت في مثل
سنك و أن السماء لم تعد تحميني من الموت و لم تعد تمدني
بالقوة و الطاقة لكن إعلم أن إبنتي ستنتقم منك ، هذا العالم قد
قرر مصيره ، لن يحكمه الظلام مجددا ، "النور" من سيسود فقط
و أنتم أيها الحكام الظلاميون ستصبحوا مجرد قصص ما قبل النوم
ينظر "جين" إلى السماء و يقول...
لا مقدرة لي بمعارضة من هم في السماء ، لا طاقة ولا رغبة لي
في ذلك لكني سأحكم العالم ، سأجعله مكان لا نور فيه و لا ظلام
مكان يعيش فيه الملاك مع الشيطان في سلام ، [ينظر له مجددا]
، و الآن كفانا كلاما لننهي هذا الأمر
ينظر له الملك و تصبح نظراته أكثر قسوة...
حسنا ، قل لهذا لهذان الإثنان أن يغادران ، لن يتحملى طاقتي
يأمرهما "جين" بالمغادرة...
هيجيكاتا : سيدي ، مستحيل أن...
جين : عارض رأيي مرة أخرى و سأقتلك
كاكتيرو : هيا ، إن "جين" ساما يعرف ما يفعله جيدا ، سيكون بخير
ينزل التنين الأسود و يحملهما مبتعدا...
بإصبعه ينشء الملك فقاعة عازلة لهما ، و كأنها حلبة للقتال...
يحرك أصابعه لتنطلق طاقة الضوء نحو "جين" ، يتفاداها بسهولة
مرات و مرات إلى أن قرر بأن الوقت قد حان ليبادر بالهجوم ،
بتجه نحو الملك بسرعة متفاديا ألسنة الضوء ثم يقف أمامه ليلكمه
لكمات سريعة من الصعب رؤيتها ثم يضع كفه قرب و جهه ليتم
إنشاء مرة سوداء مكهربة تنفجر في و جهه لترميه إلى آخر
الفقاعة ، الملك أدرك أن الوضع أصبح خطيرا ، قال في نفسه ،
(ما هذا ؟ ، مضت ستة قرون و لم يصبني أحد ، لقد حسم الأمر
هذا الشاب لديه قوة لا مثيل لها في "كيليان" ، إن لم أستخدم
قوتي الكاملة سأهزم.)
جين : ما بك ، لقد أصابتك الدهشة ، أنت لم ترى شيئا بعد
يبتسم الملك ثم يرفع قدمه للأعلى ليضربها هع الأرض حتى تتزلزل
لتتناثر الصخور ، يسقط "جين في صدع ، يسقط و هو متفاجئ من
إستخدام الملك لهذ الحركة
بوروس "قائلا في نفسه" ، (إنتها أمره كل ما يجب أن أقوم به هو
إغلاق ذلك الصدع) ، يركل الأرض من جديد و تنغلق كل الفجوات
التي تم إنشائها في الأرض ، يلغي الملك الفقاعة و يستدير مغادرا
أهي نهاية الأمر فعلا ؟ ، لا بالتأكيد لا ، من تحت الأرض يخرج
"جين" و يتجه إلى "بوروس" ، يستدير هذا الأخير و يتبادلا
اللكمات بسرعة خارقة للحظات صمد الملك لكن بعد ذلك بدأت
لكمات "جين" تصل إلى و جهه و في لحظة إستغل فيها "جين"
هفوة "بوروس" تراجع للخلف حوالي العشرين مترا منشئا كرتين
من الطاقة السودا ثم و جههما للملك ، لم تعد الرؤية واضحة من
شدة الطاقة ، السماء تحولت من الزرقة إلى السواد حتى الجو
أصبح عاصفا ، إستمر "جين" في هجومه وسط صراخ الملك حوالي
الدقيقة و النصف ثم توقف ، الهجوم أضعف "جين" كثيرا حتى بدأ
يلهث ، الملك ينزف من أنفه و أذناه و قد أصبح جسمه مليئا
بالكدمات ، نظر ل"جين" للمرة الأخيرة ثم قال...
نلت مني ، نل...ت م...ني...
سقط الملك الأعظم "بوروس" ميتا و سقط "جين" كذلك بسبب
التعب ، وقال حينها
"إنتقمت لك أبي ، جدي ، عائلتي سترفع رأسها مجددا"
قارة "الدب" ، العاصمة "سيل" ، قصر الملك المبني على شكل
قلعة ترتفع مئة طابق في السماء و بالظبط في جناح الأميرة
"إيما" الشقراء فاتنة الجمال مع شعر حريري يصل لأسفل ظهرها
و عينان خضراوتان مرتديتا فستانا أبيض ملائكي ، تمد إحدى
الخادمات كأس ماء لها و ما إن تمسكه الأميرة حتى ترتجف يدها
مسقطتا إياه لينكسر
الخادمة : هل أنت بخير سمو الأميرة !؟
إيما : (تعابير قلق) ، لا أعلم أشعر بإرتياب غريب و كأن شيئا سيئا
سيحصل.
يتبع....