"سوف أنظر بشأن إختفاء كون ،فلتعودي إلى غرفتك"
"لكن-"
كانت إيلينا تحاول إقناع كارلايل بأن تموه نفسها بشخصية لين الفارس .
الطرقات الحاده على الباب أوقفت الاثنان منهما عن المجادلة ،نظر الاثنان لبعضهما البعض ،ثم إخفت إيلينا نفسها خلف الستار فإن أكتشف الاخرين بوجودها بغرفة كارلايل فمن المؤكد بأن الامر سينتشر في جميع أنحاء القصر بحلول الغد .
نظر كارلايل بجانب السرير حيث أختبئت إيلينا ثم فتح الباب.
"فلتدخل."
كان زينارد يقف خلف الباب وفور مافتح الباب هرع إلى الداخل.
"أعتذاراتي ، صاحب السمو.لدي تقرير عاجل "
بالتفكير في إيلينا المختبئة خلف الستار ،أوقف كارلايل إعتذارات زينارد ببرود.
"ماذا حصل ؟"
"لقد أرسلت الامبراطورة فرق بحث ،كذلك دخلت الفرق دون إذننا ،ولقد أخبرونا بأنهم يسعون خلف رجل إقتحم قصر الامبراطورة .يبدوا أنهم كانوا يبحثون عن كون "
" يبدو بأنه أستطاع الهروب من قصر الامبراطورة ،أين فرق البحث الان ؟؟"
"لقد أخرجناهم من القصر ولكن لازالو يحاولون العثور عليه بالاماكن الموجوده حول القصر "
"... هؤلاء الجنود الوقحين".
تحولت نظرة كارلايل الى البرود.
"فلتخبر الجواسيس الذين زرعتهم في قصر الإمبراطورة أن يراقبوا كون ، وأن يحضروا جميع الرجال الآخرين في ضواحي القصر وينظموا حفلة. سأكون هناك قريبا."
"نعم سموك."
انحنى زينارد وغادر الغرفة ، أظهرت إيلينا المختبئة نفسها من خلف ستار السرير.
"ألازلت تريد أن تبقيني خارج الأمر ؟"
"... أود ذلك ، إن أمكن."
"حسنا،إن لم تقرضني دروعك فسأبحث عنها وأجدها بنفسي "
تردد كارلايل بشأن ماقالت
"حسنا ثم سأعطيك بعضا من دروعي لترتديها .هذه المره فلتبقي كظلي لا تتركي جانبي "
""كارلايل ،لاتنسى وعدنا .إذا لم تتركني كجزء من حرسك فسوف أجد طريقة أخرى للقيام بذلك وقد لايعجبك الأمر ."
في كل مرة كانت تريد إشهار سيفها يتصدى لها كارلايل بالمعارضة وهذا مايجعل عملها كفارسة وحارسة له أكثر صعوبه في كل مرة .لقد وافق الاثنان منهما بلفعل على شروط العقد ،وشرحت إيلينا أيضا شروط العقد يوم حادثة الزهور كذلك ،لم تكن تحمل صبرا أضافيا لإقناعه .
"أنا أعلم بأنك قادرة ولكن هذا مايقلقني "
"...؟"
"أخشى أن يصل بك الحال إلى تولي وظائف خطيرة تناسب قدرتك وموهبتك"
"أنا مستعدة لذلك."
"أنا أعلم بأنك قادرة ومستعدة ولكن تذكري ماسأقوله الان "
حدق كارلايل بعيونة الزرقاء إلى صاحبة العيون الحمراء إيلينا ،لقد أنصتت إليه بالرغم من ظلام الليل "(عاد شخل مادري🙄)
"إنتبه لنفسك ، و إذا وقع الخطر لاتنظري للخلف"
"ثم-"
أوشكت إيلينا على سؤاله عن الهدف من كونها حارسة ولكن أستمر كارلايل بالحديث بصوت أكثر نعومه وليونه .
"لقد أخبرتك سابقا ..إذا تعرضت للأذى ...فسأصاب بالجنون"
لايعلم حقا ماذا سيحدث له إن أصابها مكروه ولكن من المحتمل أن يصبح حاله كحالته السابقة عندما قطع رأس أحد النبلاء واحضره للحفله"
لم تستطع إيلينا فعل شيء غير الايماء في الوقت الحاضر ،فقط لطمأنته.
" إنني أتفهم ذلك ،سأكون أكثر حرصا على نفسي "
"جيد."
ابتسم كارلايل إليها إبتسامة باهته وأما إيلينا فواصلت الحديث .
",طالما إنك خارج الخطر سيكون الامر جيدا ، فإن كنت واقعا بالخطر لن أستطيع النجاة ،فسلامتك اهم مافي الأمر "
اتسعت عيون كارلايل بشكل طفيف ، وأدار رأسه وغطى فمه بيد واحدة. بطريقة ما تلونت أذنيه للون الاحمر قليلا.
"...أنت تتحدثين بكلمات حلوة ودون مبالاة "
"ماذا؟"
فوجئت إيلينا بردة فعله على حديثها ،عندما فكرت بالامر ،لقد قالت بأنها ستنصبه كإمبراطور لأنها أرادت أن تكون إمبراطورة ،ولكن لم تقل مرة له بوضوح أن حياته مهمة لها .ناقشت إيلينا نفسها ما إذا كان عليها أن توضح نفسها ام لا .لكارلايل ومع ذلك لم تكن لديها نية لمواصلة الحديث .
أشار كارلايل إلى الجدار المقابل لإيلينا .
"يوجد هناك بعض الدروع يمكنك إختيار أيا ماتريدين "
إنتشر جو من التوتر الغريب في أرجاء الغرفة ولكن إيلينا هزت رأسها بالإيجاب على ماقاله
"حسنا اذا-"
بينما كانت تمشي في الاتجاه الذي أشار إليه ، شعرت بطريقة ما بأنها محرجة لأنه كان.
"... بهذه الكلمات الصغيرة فقط."
لم تتمكن إيلينا من التكيّف مع هذا التحول المفاجئ في الجو من أجواء جدية إلى أجواء غريبة.
نظرت إلى الدروع المصففه ،ربما لأنه غرفته قريبه من موقع التدريب وكان درع كارلايل جاهزا للإرتدا .
إختارت إيلينا أصعر الدروع ووضعت خوذة فوق رأسها ، لاتستطيع إخفاء حمرة خدودها ،لقد كانت ممتنة وسعيدة
*
*
*
وصلا الاثنان منهما الى المنطقة الخارجية للقصر ،لإعتقاده بأن آخر مكان شوهد به كون هناك ،إقترب زينارد بسرعة وانحنى .
"من هذا الشخص الذي بجانبك ؟"
"إنه شخص قد إلتقيت به مسبقا "
" لقد إلتقيت به في جسر الزهور ...ولكن منذ متى هو يتواجد بداخل القصر!؟ "
نظر كارلايل لإلينا وتحدث بصوت هادئ.
"لقد كان يقوم بأعمال سرية موكلة من قبلي لفترة من الزمان ،لهذا السبب يجب عليه دوما تغطية وجهه"
"حسنا أنا أرى ذلك."
فهم زينارد غاية وجود هذا الحارس بجانب كارلايل ،ولكن لازال الحذر موجودا في نفسه،ولأنه هيئة لين مختلفة جدا عن هيئة إيلينا فلم يلاحظ زينارد أي شيء.
"يجب أن تكرهني."
لقد شعرت بهذا الامر عندما رمقها زينارد بنظرة الرفض ،لاحظت إن العشرات من رجال ولي العهد يقتربون ومن بينهم كان مورغان ،رجل طويل القامة قوي البنية حاول أن يتجادل معها عندما كانت في جسر الزهور ،حيى مورغان إيلينا عندما لاحظها .
'ماذا؟ اعتقدت انه سيبدأ الجدال مرة أخرى ...
وصلت المجموعة بسرعة كبيرة إلى جانب كارلايل ،وأبلغه الرجل القيادي .
"صاحب السمو ، بحثنا في الجنوب الغربي ولم نجد أي علامة دالة على وجوده".
ثم لنذهب إلى الشمال الغربي. "
تولى كارلايل قيادة الطريق ، وتبعه الآخرون بعد تقدمه. من بينهم كانت إيلينا ، التي كانت وراء كارلايل مباشرة.
لمعت عيناها الحمراوتين تحت الخوذة ، فلقد بدأ البحث .
