نظرت إيلينا لفترة وجيزة في دعوة المرسلة من ريدفيلد ، ثم اتخذت قرارها. لا يمكن أن يكون الاثنان منهما على علاقة جيدة مع بعضهما البعض. عندما يصبح كارلايل إمبراطورًا ، كان ريدفيلد واحدًا من أوائل الاشخاص الذين سيزالون .
إضافة لذلك لايمكنهم القتال علانية ،ولذلك لم يكن هناك سبب لحضور الحفلة في خضم المعركة السياسة المحفوفة بالمخاطر بالفعل .
شعرت إيلينا بشعور ينذر بالخطر .إلتفتت الى مايكل وأعادت له الدعوة .
"يرجى إبلاغه بأنني مشغولة للغاية بالاستعداد لحفل زفافي ولذا لا يمكنني قبول الدعوة."
"آه ، هل من المناسب تجاهل دعوة من العائلة الإمبراطورية؟"
حتى الآن ، تلقى مايكل العديد من أنواع الدعوات ، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها تلقي دعوة مباشرةً من رسول القصر الإمبراطوري. سرعان ماستصبح إيلينا جزءًا من الأسرة الأمبراطورية ، ولذا كان قلقًا من أن الامر قد يتسبب في ارتكاب جريمة.
"لن أغير جدول أعمالي للحضور. حتى لو كانت حفلة يستضيفها الأمير الثاني نفسه ".
كانت حفلات ريدفيلد حصرية للغاية. كانت هناك الكثير من أنواع الشائعات حولها ، ولكن كان هناك موضوع شائع ، "عندما تحضر حفلة يستضيفها ، تعرف ما هي الجنة." كان الوصول مرتفعًا في الطلب على النبلاء الشباب الذين يريدون تجربة نوع مختلف من المرح. ومع ذلك ، لم يكن لإيلينا اهتمام كبير بمثل هذا الترفيه ، وحتى أقل من ذلك عندما كان ريدفيلد عدوها.
"نعم يا سيدتي. سوف أبلغه أنه لا يمكنك قبول الدعوة. "
"شكرا لك."
خرج مايكل من الغرفة ،وأما إيلينا فشعرت بعدم الراحة ولكنه سرعان ماتلاشى هذا الشعور بعد رفض الدعوة .لم يكن هناك وقت للقلق بشأن أي شيء آخر .
*
*
*
وأخيرا وصل اليوم التي سترى إيلينا وميرابيل كذلك فستان الزفاف المصمم لدى أنكو .شعرت إيلينا والتي وجدت نفسها في أعماق الأنشغال ،بالإرتياح أخيرا .
"أهه-"
خدت إيلينا نفسا عميقا من الهواء .لقد شعرت بتغير المواسم الفصلية .ابتسمت ميرابيل التي كانت تمشي وهي ممسك بأيدي إيلينا .
"لقد اقترب فصل الربيع ,أنا سعيدة لأن الفصل يزداد دفئا.".
كانت تشعر إيلينا بالقلق بسبب صحة ميرابيل ولكن فسرت ميرابيل كلمات إيلينا بطريقة مختلفة .
"أنا أيضا سعيدة لحضور حفل الزفاف المعد في ساحة بيلويت،فصل الربيع أفضل من فصل الشتاء أنا لا أمانع الهواء الكلق ولكن هناك ضيوف يهتمون ،رغم أن فستان الزفاف جميل ، إلا أنه غير عملي على الإطلاق. يمكن أن تصابي بنزلة برد بسهولة إذا كنت تقفين بالخارج مرتديته ".
أعربت ميرابيل عن قلقها أكثر هذه الأيام ، وابتسمت إيلينا بقلق أختها اللطيفة.
"نعم انت على حق."
في الماضي ، كانت مسؤولية إيلينا هي تقديم النصائح لميرابيل ، لكن الآن تغيرت الأمور قليلاً. شعرت إيلينا بالفخر لرؤية أختها قد كبرت.
"تعالي إلى التفكير في الأمر ، ميرابيل ، أنت أطول قليلاً الآن."
"حقا؟ شكرا لله. أنا قصيرة جدًا ، أتمنى لو كنت أطول. "
"أنت ما تزالين سيدة جميلة وشابة."
"... لا أريد أن أبدو شابة."
للحظة وجيزة ، ظهر على وجه ميرابيل ابتسامة حزينة. كان مختلفًا تمامًا عن تعبيرها المعتاد لدرجة أن عيون إيلينا لم تستطع إلا أن تتوسع. أختها الصغيرة تبدو فجأة ناضجة جدا. سألت إيلينا بعناية.
"هل هناك فتاة لا تريد أن يبدو شابة؟"
"أوه ، لا ، لا شيء من هذا القبيل!"
ولوحت ميرابيل يديها على عجل في حالة إنكار ، لكن إيلينا لم تستطع إلا أن تلاحظ سلوكها الغريب. حدقت إيلينا في وجه ميرابيل بنظرة إستنكار .
"يجب أن تخبريني إذا كان لديك شخص مثل هذا."
"تش ، كان لديك علاقة غرامية مع ولي العهد ..."
"لم يكن الأمر كذلك!"
كانت علاقتا بولي العهد علاقة بعيدة جدا عن الحب والرومانسية التي كانت تحلم بها .علاوة على ذلك ، لم تستطع إيلينا أن تتخيل إرسال أختها الثمينة إلى رجل آخر ، بغض النظر عن مدى ثرائه ، أو وسامته. لقد أحبت أختها أكثر من أي شيء آخر في العالم. ابتسمت ميرابيل بجدية بسبب وجه إيلينا المفاجئ.
"حسنا لقد فهمت. هل نستطيع الان أن نرى متجر الملابس ، هيا ندخل."
قامت ميرابيل بسحب يد إيلينا إلى الأمام.
فتحوا الباب الذي حمل لافتة "خياطون أنكو" ، وعندما دخلوا وجدوا مدام ميتشل في انتظارهم.
"آه ، أنتم أخيرًا هنا. شكرا جزيلا لكم لزيارتنا مجددا ".
رحبت مدام ميتشل بهم باحترام أكثر من ذي قبل ، كما لاحظت إيلينا الموظفين الذين وقفوا خلفها. كان من المحتم أن تتغير معاملتهم لهم عن زيارتهم الأخيرة .
كانت إيلينا و ميرابيل بنات كونت في آخر زيارة لهم ، ولكن الآن كانت إيلينا على وشك أن تصبح ولية العهد لإمبراطورية روفورد. أعادت إيلينا التحية لمدام ميتشل.
"شكرا لك لحسن استضافتي. أين يمكنني أن أرى العينة فستان الزفاف؟ "
لم تحصل إيلينا على وقت فراغ كبير ، وهكذا ذهبت مباشرة إلى النقطة المهمة.
أخذت مدام ميتشل بسرعة زمام المبادرة لتقديم الفستان وأجابت.
"لقد أعددناهم مقدما. اتبعيني من هذا الطريق. "
تبعت الأخوات مدام ميتشل للداخل. لم يطرأ أي تغيير كبير على محل الملابس ،ذو الإضاءة الخفية وتصميمه العتيق ، باستثناء الصمت الغريب في الهواء. في الماضي ، كان للغاية مزدحما بصوت آلات الخياطة التي تعمل مباشرة من الطابق الأول.
"لا أحد يبدو هنا؟"
"نعم. قررنا عدم قبول أي شخص اليوم لأنني أستضيف ضيفًا مهمًا جدًا. إنه أكثر هدوءًا الآن ، لذا يرجى الشعور بالراحة ".
من الواضح أن الضيفة المهمة التي كانت تتحدث عنها كانت إيلينا. لقد كانت غير معتاد لهذا النوع من المعاملة التفضيلية ، لكنها حافظت على مستوى تعبيرها. كانت صناعة فستان الزفاف الإمبراطوري فرصة عظيمة للسماح للعديد من النبلاء بمعرفة أنكو. كان المتجر مشهورًا بالفعل ، ولكن ستكون هذه فرصة للنزول على أرض مرتفعة.
توقفت مدام ميتشل أخيرًا عن المشي عندما وصلوا إلى الغرفة الأعمق والأكثر عزلة.
"تعالوا إلى الداخل ، من فضلكم".
فتحت مدام ميتشل الباب.
عندما دخلت إيلينا إلى الداخل ، رأت شخصًا لم تتوقع رؤيته أبدًا. ، وظهر رأس ميرابيل من خلفها.
"شقيق الزوج!"