كان الجوكر فى حالة من الصدمة وهو يحتضن عبير
لم يصدق ما تراه عيونه
هذه هى نفسها الفتاة التى ضحت بنفسها من أجله
ماتت على يد ياما من أجل أن يعيش هو
هذا الأمر كان له تأثير كبير فى داخل الجوكر
وها هو يراها أمامه
على قيد الحياة و تتكلم
وتبكى
فى تلك اللحظة لم يفكر فى كيف وصلت إلى هنا
أو ماذا يحدث
كل ما فكر فيه أنها حية
كانت الأميرة وبورد الذى فى الخلف
فى قمة الدهشة
الأميرة لم تفهم من هذا الغريب الذى يحاول إنقاذها و لما كل هذا الخوف فى عيونه
وبورد كان مندهش من تصرف شون لى
فهو يبدو أنه يعرف هذه الأميرة
والجميع غارق فى تفكيره الخاص
سمع بورد صوت أقدام قادمة
وصوت من الأعلى يقول
" من بالأسفل ؟! "
قال بورد بصوت منخفض
" سيدى الحراس أدركوا أننا هنا يجب أن نذهب "
ترك الجوكر عبير
ورجع إلى الخلف وقال
" سوف نأخذها معنا "
" سيدى لن نستطيع أن نفعل هذا الأن.. هناك اعداد كبيرة من الجنود ..! "
كان بورد مندهش من كلمات الملك
ولكن الجوكر نظر الى عبير و أمسك يدها
وقال
" أريد أن أرى من سوف يمنعنى "
عيونه كان بها الكثير من الكره و الغضب وهو يقول ذلك
لن يسمح لأحد مهم كانت قوته أن يقترب منها مرة أخرى
ليس بعد كل ما فعلته لأجله
قالت عبير فى تلك اللحظة
" من أنت ؟! "
إنصدم الجوكر لأنها لا تتذكره
ولكنه أدرك أن هناك شئ و ليس هذا الوقت المناسب للحديث
لذلك
أخرج السيف من نطاقه الداخلى
وقال
" أنا من سوف يخرجك من هنا "
أعطى عبير لبورد وقال له
" إن لمسها أحد سوف أقطع رقبتك بيدى هل تفهم ما أقول ؟! "
كان صوت الجوكر حاسم فى تلك اللحظة
فقال بورد
" سوف أحميها بروحى يا سيدى "
إبتسم الجوكر و إتجه إلى أعلى السلم
قابله جندى كان على وشك الصراخ
" خطواط الظل "
إختفى الجوكر وظهر خلف الجندي
و وضع السيف فى رقبته ونزل بالسيف الى أسفل جسده
حتى إنقسم جسده إلى نصفين
ضرب بيده الجسد
فوقع على الأرض
كان الجوكر غارق فى تفكيره فى تلك اللحظة ولكن عقله مازال
مستمتع بالدماء والقتل الذي هو على وشك فعله
ظهر جندى أخر يحمل سيف فى يده
وإنطلق نحو الجوكر
بكل قوته
قفز الجوكر من فوق السيف
ثم
بإستخدام سيفه
قام بقطع رأس الرجل الى نصفين
وضربة بقدمه اليسرى وجعله يسقط من على السلم هو الأخر
بدأت دقات قلب الجوكر ترتفع
وهو يتحرك إلى الأمام بدون توقف
كلما قابل جندى ضربه بالسيف وقتله
أغلب الجنود الذين فى القصر لم يتخطوا المستوى الثالث حتى
لذلك
كان قتلهم أمر سهل بالنسبة للجوكر
غير الجوكر شكله فى اللحظة التالية
بإستخدم مهارة الوهم
عندما كان على وشك الوصول الى حديقة واسعة
حتى لا يعرفه أحد
فى تلك اللحظة كان أمام الجوكر عشر جنود
كان بورد على وشك مساعدة الجوكر
ولكن الجوكر نظر إليه بعيونه وقال
" خذها إلى غرفتى وأنا سوف أشتت إنتباههم جميعا "
قال بورد
" إلى داخل القصر ؟! "
أماء الجوكر برأسه وقال
" نعم ولكن لا تجعل أحد يراكم "
" حسنا سيدى "
لم يتردد بورد فى ذلك مرتين بل وافق بسرعة لأنه يعلم كم كان الوضع الذى هم فيه صعب للغاية
إبتسم الجوكر
بعد أن شاهد بورد وعبير
يتحركوا من خلفه
حاول بعض الجنود الوصول إليهم
فقام الجوكر بسرعة
بالإتجاه نحوهم
" سيوف المانا "
ظهرت عشر سيوف سوداء فى السماء
كانت أشكالهم مرعبة للغاية
نظر الجوكر إلى الجنود وقال
" من سوف يتحرك خطوة واحده سوف أخذ حياته "
قال أحد الجنود
" يا إبن العاهرة هل تظن أنك قادر على القتال معنا جميعا ؟! "
إنطلق سيف من السيوف العشرة التى فى السماء
و إستقر فى داخل صدر الرجل
" شعلة النار"
بدأت الدماء تخرج من فم الجندى
إقترب الجوكر من الجندى الذى أصابه بالسيف
وقال
وهو يضع شعلة النار فى فمه
" أخبرتكم من سوف يتحرك سوف أقتله "
ثم بدأت شعلة النار تنتشر فى رأسه بالكامل حتى ذاب جسده
أمسك الجوكر عقل الرجل من رأسه
ورفعة الى السماء
وقال " من يريد أن يكون التالي !؟ "
بدأت أيدى الجنود فى الإرتجاف الشديد والخوف يظهر على ملامح وجههم
ما حدث أمامهم برغم أنهم جنود مدربة بطريقة جيدة
إلا أن ما شاهدوه الأن أمام عيونهم كان يتخطى بكل طريقة كلمة قاسى
و لكن فى تلك اللحظة من الخوف
قام شخص ما بضرب السيوف التى فى السماء
ودمرهم جميعا بضربة واحدة
وقفز أمام الجنود
بجسده الكبير والعاري من الأعلى
الذى كان ملىء بالجروح وقال بصوت عالى
" تقدم يا هذا ودعنى أرى ما أنت قادر على فعله "
قالت الجنود
" القائد لوند قد أتى لمساعدتنا "
إستشعر الجوكر الهالة التى تخرج من هذا الرجل
كان قد وصل إلى أخر مستوى فى طبقة التربة
ولهذا كان خطر
أنطلق ال9 جنود الذين خلفه فى الهجوم على الجوكر مرة واحدة
ولم ينتظر الرجل الضخم بل هاجم معهم
" أشواك الأرض"
خرجت من الأرض
أشواك مثل الخوازيق
وحطمت أجساد جميع من حاول أن يهجم على الجوكر
إخترقت الأشواك أحشائهم
ولكن لوند قام بتدمير الأشواك حتى وصل إلى المكان الذى كان يقف فيه الجوكر
لكنه لم يجد أي أحد
" لقد هرب ذلك اللعين "
وهو يقول ذلك
شعر بخطر يأتى من السماء
" الضربة الصاعقة "
كان يوجد فى السماء شخص بأجنحة بيضاء
كبيرة
يتجه نحوه بكل قوته
لم يملك لوند وقت لكى يخرج سيفه
لذلك قام برفع يده و رجع بجسده إلى الخلف
دخل سيف الجوكر واخترق يده
حرك لوند يده الأخرى بسرعة نحو اليسار
وهو يتحمل الألم
وضرب الجوكر بقبضة يده الأخرى
حلق الجوكر إلى الخلف و صدم أحد جدران المبانى الكبيرة
نظر لوند إلى السيف الذى فى يده
وأخرجه
وهو يشعر بألم كبير
وقف الجوكر على قدمه
وهناك بسمة على وجهه ظهرت و هو يمسح الدماء
" سوف نتقابل مرة أخرى فى وقت لاحق "
قال الجوكر ذلك وهو ينظر الى لوند
ثم إختفى
نظر لوند حوله
وهو يضع يده على يده المجروحة
وقال
" يبدو أن لدينا ضيف فى المملكة مثير للمشاكل"
أتى جندى من الخلف و قال
" أيها القائد لوند لقد هربت الأميرة "
أبتسم لوند وقال
" رائع رائع سوف أذهب لغرفتى "
قال الجندى
"ولكن الملك سوف يغضب "
فى تلك اللحظة ضرب لوند الجندى بقبضة يده
على صدره
أختفى صدر الجندى من مكانه وظهرت فجوة على جسده
وبدأ يخرج الدماء من جسده
فقال لوند وهو يتحرك بخطوات ثابتة الى الجهة الأخره
" الملك الخاص بى قد مات منذ زمن طويل أنا فقط خرجت لأنى شعرت أن هناك شىء ممتع هنا"
..................
تأليف : الجوكر
وتدقيق : ميدو أتش