كل مرة يضع فيها الجوكر رأسه وينام يحلم بكابوس لعين

ماضيه يطارده

و حاضره يعذبه

كان ينتقل من كابوس لأخر بدون راحة

الأمر الذى يجعله دائماً غاضب ولا يفهم لماذا هذه الأحلام المزعجة لا تتركه وحده

ولكن الليلة

نام وهو لا يحلم بأى كابوس

عقلة مرتاح

وقلبه مرتاح

يشعر أن كل شئ بخير

مغمض عينه مثل طفل صغير

يتمنى أن ينتهى كل شىء بهدوء

كانت عبير التي بين يده تشعره أنه يملك كل ما يريد من العالم

رغب بداخله أن يستمر فى تجسيد شون لى

ولكن تذكر هند ولينا

وياما

تذكر إنتقامه

تذكر أنه لم ينهى أى شئ بعد

أمه التى تم سجنها على يد ياما

فتح عيونه و نظر إلى عبير التى كانت نائمة على ذراعه

لم يحرك ذراعة حتى لا تستيقظ

إستمر نائم فى مكانه ينظر إلى ملامح وجهها اللطيفة

و يتذكر كيف رجعت بالزمن لكى تموت هى بدلا عنه

و أقسم بداخله أنه سوف يسعدها فى هذا العالم حتى ولو كان هذا أخر شئ سوف يفعله

كانت ذراع الجوكر تؤلمه بسبب المعركة التى خاضها بالأمس

ولكن رغم ذلك لم يرفعها من تحت رأسها

فتحت روز عيونها و هى تلاحظ ملامح الألم على وجه شون لى

رفعت رأسها بسرعة

و هى تلاحظ الإحمرار الذى ظهر على ذراعه

"لماذا فعلت هذا بالأمس ؟! "

"فعلت ماذا ؟! لقد إستيقظت وجدتك على ذراعى "

" أنت ..."


أرادت روز أن تقول شئ

و لكن سكتت

عندما لاحظت أن يد شون لى تؤلمه حقا

لقد فعل هذا من أجلها بعد كل شئ

و ها هو تحمل رأسها على يده لكى لا يجعلها تستيقظ

هذا الأمر رفع من مكانته فى قلبها

أتى لها الكثير من العرسان الأقوياء و الشجعان

ولكن كان يتم إرجاعهم جميعا من أجل أنها مخطوبة بالفعل

حتى هى كانت ترفض الكثير من الأشخاص

من أجله

إحتراماً لكلمة والدها

ولكن دائما فى قلبها ندم على الإختيار الذى وقعت فيه بدون إرادتها

و لكنها الأن ليست نادمة على الإطلاق بل هى سعيدة

وقف الجوكر و دخل المرحاض

و إستحم و غير ملابسه

وقف أمام المرآة و قام بتعديل ملابسه

و تسريح شعره قليلاً

شون لى وسيم للغاية

لذلك كانت روز الواقفة فى الخلف تراقبه بدون أن تجعله يلاحظ ذلك

جلس الجوكر

أمام روز وقال

" الأن حان الوقت لكى نتحدث بجدية "


إنتبهت روز إلى شون لى و قالت و هى تلاحظ ملامح وجهه الجادة

" أنا أريد أن أقتل أخى بيدى "

إبتسم الجوكر بسمة خفيفة وقال

" هل سوف تكونى قادرة على ذلك ؟! "

أماءت روز برأسها

" حسنا وبعدما تقتليه ؟! "


ظهرت ملامح الدهشة على وجه روز

" ماذا تقصد ؟!"

وقف الجوكر وأعط روز ظهره وقال

" أقصد بعدما تقتليه هل سوف تصبحى أنت الملكة ؟! "


إندهشت روز

" ألن نتزوج وتصبح أنت ملك إقليم الضوء أيضاً ؟! "


روز لم تكن فتاة غبية تعلم أن سبب من أسباب قدوم شون لى

هو حكم إقليم الضوء

إبتسم الجوكر

" هل تريدن الزواج بى ؟! "

إرتجفت يد روز فى تلك اللحظة وأحمر وجهها

وقالت

" أنا مجبرة على الزواج منك "

رجع الجوكر ونظر إلى روز و وضع يدها فى يده


وقال

" أنتِ لست مجبرة على أى شئ "

فردت عليه روز و هي متفاجئة

" أنت لا تريد أن تصبح زوجى؟! "

قال الجوكر

" سوف أكون سعيد إن أصبحت و لكن هل تريدى أنتِ "


قالت روز

" أبي من يريدك "

نظر الجوكر إلى عيون روز و قال

" والدك مات وأخيكى سوف يموت و أنتِ سوف تصبحى الملكة "

فقالت روز

" هل أنت خائف من أن أصبح الملكة وأخونك ؟! "

شعر الجوكر بالغضب بسبب غباء روز

و لكن هو لم يكن غباء بل عدم إدراك

فبعد ما شاهدت من أخوها أدركت أن الجميع يبحث عن مصلحته و عن العرش

" كي أكون صادقاً معك يا روز أنا أريد أن أصبح ملك إقليم الضوء ولكن لو أنتِ رفضتى أن تتزوجينى و أصبحتى الملكة أنا لن أقف ضدك ...ليست كل الأحلام تتحقق "

قال الجوكر ذلك وهو يراقب ملامحها

" حلمك أن تصبح ملك الإقليم ؟! " قالت روز ذلك و هى تنظر إليه هى الأخرى

" حلمى أن أصبح زوجك " قال الجوكر ذلك بملامح هادئة

منذ أن رأها الجوكر هنا فى هذا العالم ومنذ عرف أن القدر قد جمعهم مره أخرى

قرر فى تلك اللحظة أن يجعلها إمرأته و حبيبتة و زوجتة

إنصدمت روز من كلمات الجوكر

لذلك أكمل و قال

"و لكن لن أجبرك أن تصبحى زوجتى إن كنت لا تريدين ذلك و إن أردت أن تصبحى الملكة"

قبض علي يدها بقوة وقال

"أقسم بروحى أن أحميكى و أحمى إقليمك أكثر من حماية نفسى "

كان صوته صادق للغاية

أصبحت روز مندهشة من كلمات الجوكر

المرأه فى هذا الزمن ليس لها رأى وليس لها إختيار

ملكة

هذا حلم بعيد تقرأ عنه فى الأساطير

حتى والدها الحنون والعادل

لم يعطيها حق إختيار زوجها

و ها هو الرجل الذى أمامها يخبرها أنه سوف يعطيها إختيار لكل شىء

فكان السؤال الطبيعى فى عقلها

" لماذا تفعل كل هذا !؟ " قالت روز حائرة

وقف الجوكر و إتجه إلى الباب

" لأنك تستحقى كل هذا سوف أتركك تفكرين كيفما تريدين "

فتح الجوكر الباب و خرج و ترك روز فى الداخل

غارقة فى تفكيرها

نزل الجوكر إلى حديقة القصر

كانت الأميرة المزيفة جالسة على الأرض

مع بعض الفتيات

عندما شاهدته و قفت و توجهت إليه

" لماذا أنت مستيقظ فى وقت مبكر هكذا ؟! "

فقال الجوكر بتعبير برئ و صادق

" لا شئ أردت ان أرى ماذا تفعل زوجتى المستقبلية "

فقالت الأميرة المزيفة

" جالسة تنظر إلى السماء ....! "

قال الجوكر و هو يمنع نفسه من الإبتسام بصعوبة

" هل وجدتم الشخص الذى تبحثون عنه !؟ "


فقالت الأميرة بصوت حاد

" لا تقلق سوف نجده "

بدأ الجوكر والأميرة المزيقة فى التحرك فى الحديقة

والحديث قليلاً

حتى مر بعض الوقت

" الحفلة سوف تكون الليل لذلك أريدك أن تستعد لأنها سوف تكون أخر حفلة لك "

إبتسم الجوكر وقال

" لماذا هل سوف أموت هناك "

ضحكت روز و قالت

" لا سوف نتزوج وأنا لا أسمح لزوجى بحضور الحفلات فأنا سيدة غيورة "

قام الجوكر بسحب يد الأميرة المزيفة

وقال

" حسنا السيدة الغيورة سوف تنام معى الليلة "

حاولت الأميرة أن تسحب يدها ولكن بدون فائدة

" لماذا لا تنتظر حتى نتزوج "

ضحك الجوكر وقال

" اليوم من الغد لن يحدث فرق ....! "

عندما رأى أحد الجنود شون لى يسحب الأميرة

كان سوف يتحرك نحوهم

ولكن رفعت روز يدها له أن يتوقف فوقف مكانه

وتحركت مع شون لي

كانت السيدة التى تمثل أنها الأميرة

تعلم أن شون لى سوف يموت الليلة

لذلك أرادت أن تفعل شئ جيد لمرة واحدة فى حياتها

وتعطيه ما يريد

تحركت خلفه و هى تضحك مثل العاهرات

فتح الجوكر الغرفة و هو ينظر الى الجنود ويقول

" سوف يكون هناك الكثير من الصراخ الليلة "

( تعليق المدقق: و لكم ان تتخيلو ما سوف يفعله الجوكر بها هههههههه‍ )


ضحك وضحك الجنود والواقفين بالخارج

وسحبها معه لداخل الغرفة

ثم أغلق الباب

دخلت الأميرة المزيفة

" لم أكن أعلم أنك عديم الصبر "

ولكن بعد أن قالت ذلك رأت روز الحقيقية جالسة على السرير

كانت على وشك الصراخ

ولكن الجوكر من الخلف

وضع يده على فمها بسرعة

وهو يهمس فى أذنها

" هل تظنين أنى أحمق ؟! "

ثم بإستخدم

" لهب النار "

قام بحرق لسانها و فمها

حتى أصبح وجهها مشوه

حاولت أن تتكلم ولكن صرخت صراخ مكتوم بدلاً من ذلك

سمع الجنود صوت الصراخ

و بدأو بتخيل المنظر المنحرف الذى يحدث بالداخل فى عقولهم المريضة

حتى أن لعابهم نزل من على فم أحدهم كل مرة

..........................................................

فصل اليوم

لن يكون هناك فصل أخر

تأليف : الجوكر

تدقيق : ميدو-أيتش

2020/03/20 · 1,077 مشاهدة · 1233 كلمة
joker
نادي الروايات - 2025