إتجه الجوكر إلى غرفته و أغلق عيونه و نام
وهو سعيد للغاية
كانت هذه المرة الأولى التى يصبح فيها الجوكر سعيد بهذا الشكل
لقد إسترجع عصبة الدماء بالكامل
كان هذا الأمر كفيل بجعل الجوكر فى قمة السعادة
نام علي سريره و أغمض عيونه فى تلك اللحظة التى أغمض فيها عيونه
كان جالس على كرسي خشبي
و أمامه كرسي أخر فارغ تماماً
بدأت موسيقى تشتعل فى عقل الجوكر
و فجأة على الكرسى الأخر ظهر والد الجوكر
والده القديم
نظر الجوكر إلى عيونه وقال
" ماذا تفعل هنا ؟! "
رد والد الجوكر بصوته القوى
" أنا هنا لكى أضايقك قليلاً "
وضع الجوكر رجل على الأخرى
و نظر إليه و قال
" لم يعد هناك سبب لكى تضايقنى "
" هل تظن أنك أصبحت سعيد "
نظر الجوكر إلى والده و قال
" نعم "
" ولكن هل تعتقد أنك تستحق هذه السعادة "
"لا و لكن أنا إكتسبتها بدمائى "
" إذاً يا بنى ما رأيك أن نرجع بذاكرتك قليلاً إلى الماضى "
رجع الجوكر بعقله إلى الخلف
و نظر إلى سقف الغرفة
قال والده
" هل تعلم أننا وجدناك و لم ننجبك ؟! "
نظر الجوكر إلى والده السابق و قال
" بالتأكيد أعلم هذا كنت دائماً أعلم هذا "
ضحك والده
" هل تعلم أن والديك الحقيقين قد تخلوا عنك "
" أعرف "
" كيف سوف تكون حياتك لو لم يتخلوا عنك ؟! "
قال الجوكر و هو ينظر إلى السقف
" سوف تكون مملة "
إبتسم والده و قال
" سوف تكون سعيدة كما هى الأن "
نظر الجوكر إلى والده و قال
" السعادة شئ مؤقت "
الجوكر قتل هذا الرجل بيده و رمى رأسه فى البحر
ولكن برغم هذا كله عاش أغلب طفولته معه
كان له تأثير كبير بداخله
تأثير لم ينساه إلى اليوم
" لأنك تظن أن السعادة شئ مؤقت سوف تكون السعادة دائماً شئ مؤقت "
قال والده ذلك كانت ملامح وجهه الجادة
و إختفى بعدما قال ما قال
نظر الجوكر إلى الكرسى الفارغ
فظهر فيه أمير والده
بشاربه القصير وعيونه البراقة
إبتسم و قال للجوكر
" لقد حققت جميع وعودك لى "
إبتسم الجوكر وبدأت دموعه فى النزول و هو يرى و الده
" لقد أصبح لدى الكثير من الأصدقاء كما أخبرتك أننى سوف أفعل "
إبتسم أمير و قال
" لما لا تترك أمر الإنتقام وتعيش حياة سعيدة "
نظر الجوكر إلى والده وقال
" و لكن "
قال أمير
" أمك "
نظر الجوكر إلى أمير ولم يكمل
" عدنى بشئ واحد عندما ينتهى كل شئ سوف تعيش فى مكان يريح قلبك و تصبح سعيد "
أماء الجوكر بوجهه
" وتذكر دائماً الحياة عبارة عن خيارات و يجب أن تختار الطريق الصحيح "
قال أمير ذلك و إختفى
إبتسم الجوكر بعد أن إختفى أمير من على الكرسى
و مسح دموعه بيده
" لقد كنت دائماً أختار الطريق الخطأ يا والدى "
نظر الجوكر إلى يده
و كان على وشك الوقوف والمغادرة
و لكن ظهر على الكرسى شخص بدون ملامح
و قال مع صوت هادئ
" يبدو أنك نسيت والدك الثالث "
لم يفهم الجوكر من هذا الشخص الذى ظهر من اللا مكان
نظر الجوكر إليه نظرات غريبة
فقال الرجل
" ذاكرتك دائماً ضعيفة يا بنى قاسى و صاحب ذاكرة لعينة كما إعتدت عليك "
قلت بصوت غاضب
" من أنت يا هذا أنا لا أعرفك "
إبتسم الرجل و قال
" سوف تعرفني قريباً و عندما تفعل و تعود إلى لا تنسى النبيذ فلو عدت بدونه سوف أضربك على رأسك كالعادة "
ثم إختفى من على الكرسي
فى تلك اللحظة كان عقل الجوكر مشوش للغاية
شعر أنه يعرف هذا الصوت
و لكن لا يتذكر شئ
كان عقله سوف ينفجر
ثم إستيقظ من النوم على صوت
كين
سيدى هناك مشكلة كبيرة نتعرض لها سيدى
وقف الجوكر وهو يضع يده على رأسه
و قال
" ماذا هناك يا كين "
قال كين
" سيدى جواسيسنا فى إقليم الشمس يقولون أن الأمير إجتمع مع عدد من ملوك الأقاليم التى حولنا "
نظر الجوكر إلى كين و قال
" هل تقصد أنه يقوم بتحالف حربي لكي يهاجم علينا ؟! "
أماء كين برأسه
ضرب الجوكر يده على الطاولة
" اللعنة ذلك الأمير اللعين لن يجعلنى أرتاح "
وقف الجوكر
و نظر إلى كين و قال
" فى هذه المدة يجب أن نجعل قوتنا العسكرية أكبر "
ثم إتجه إلى الخارج
قال كين
" إلى أين يا سيدى نحن نحتاجك معنا "
قال شون لى
" سوف أذهب لكى أتشاور مع ملكة إقليم الضوء "
" هل تقصد زوجتك ؟! "
قال الجوكر
" هى ليست زوجتى بعد يجب أن أعرف عدد الجنود و يجب أن نتحرك بسرعة أتجه أنت إلى إقليمنا و إجعل العمال يقومون بتدمير الأسوار بيننا وبينهم
وبعد ذلك إبنى أسوار أكبر
" ماذا عن قطاع الطريق ؟! "
سأل كين
فرد الجوكر قائلاً
" سوف أتصرف معهم "
ثم غادر الغرفة
........................
تأليف : الجوكر
تدقيق : ميدو أتش