في منطقة عشوائية يوجد بها الكثير من القمامة والذباب والحشرات والفئران

بجوار هذه القمامة يوجد مبنى كبير للغاية

بداخل المبنى وفى حمام أحد الشقق القديمة المدمرة سبئية الشكل

أبتسم علاء وهو ينظر الى نفسه في المرأة

كان وسيم الشكل لدية بسمة جيدة ترتسم على وجه

ولديه أيضا عيون زرقاء لطيفة

ولكن أسفل عيونه سواد قاتم.

هذا اللون أعط وجه بعض الجدية

كان لا يرتدى شيء من الأعلى

ولكن من الأسفل يرتدى سروال طويل

نظر الى نفسة في المراءة ووضع بعض معجون الأسنان وبدا في فرش أسنانه بحرص وهو ينظر الى المراءة

ثم نظر الى نفسه قليلا

وبدون أي مقدمات أو أي تغير على ملامح وجه

ضرب المرأى التي أمامه بقوة شديدة حتى ظهر شرخ كبير فيها

وظهر جرح يخرج الدماء من يده

يدل على ضعفة وأنه لا يملك أي قوه

لذلك عندما أتيت جنود الجوكر لتجنيده التجنيد الإجباري لم تأخذه

لأن جسده غير منتج لأى نوع من أنواع الطاقة

أرتدى قميص أبيض على السروال الأسود

ثم أخذ حقيبة وضعها على ظهرة وخرج من شقته التي كانت في الدور الخامس

نزل من السلالم وهو يتجنب الأختراع الجديد الذى يساعدك على القفز من الأعلى

بدون أن يحدث لك شيء

بدأ جسده ينزل الكثير من العرق حتى وصل الى الدور الأول

وخرج من المبنى

كان يوجد العديد من الناس في الشارع

ولكن ملابسهم حديثة

وشكلهم نشيط للغاية

بسبب عودة الملك

كان الجوكر مختفى منذ فتره كبيره من على الأرض وهناك شخص كان يدير الأرض بدلا عنه

ولكن ها هو قد رجع وأيضا أعلن عن حفل زفافة على ملكة الظلام التي تدعى ياما

لذلك كان العالم كله يستعد لهذة الأخبار السعيدة

كتب التاريخ أن الجوكر المجرم العائد الذى أنقذ البشرية من نفسها

وقام بالحرب الكبرى ضد الدول المتخلفة وأنتصر عليها كلها

وفى النهاية أعلن إمبراطورية التنين على الأرض بالكامل

لذلك أصبح كل شيء الأن ملك للجوكر

كان علاء مندهش من أفكار الناس

كيف هم سعداء بشخص شرير يحكمهم

هل القوة تبرر كل شيء ؟!

كان هذا هو السؤال الذى يجول في عقله

ولكن لم يجد له أجابه مهم حاول

كان يكره الجوكر لسبب سرى يسكن في قلبة

بعد أن ركب باص قديم الشكل

وبعد أن جلس بداخلة أزيد من نصف ساعة

كانت عقارب الساعة تمر ببطيء شديد

كان يتجنب جميع الأشياء الجديدة التي أضافها الجوكر الى كوكب الأرض

كان يستطيع أن يرتدى الأجنحة الصناعية ويطير حتى يصل الى عاملة ولكنه لم يكن يريد ذلك

ليس لأنه يفتقر الى المال مثل جميع الراكبين في هذا الباص القديم

ولكن لأنه لا يريد أن يستخدم أي شيء يخص الجوكر

وفى تلك اللحظة رأى سيدة عجوز وجالس بجوارها شاب صغير قليلا

كان تجعيد وجهها كثيره تدل على عمرها الكبير

قالت بصوت هادئ

" لا أعرف كيف الجميع يصدق هذا الرجل ويحتفلوا به ؟"

قال الشاب الذى بجوارها بصوت ساخر

" جدتي لا يهم ماذا فعل في الماضي المهم ماذا يفعل الأن "

قالت السيدة الكبيرة بصوت هادئ

" الحاضر هو امتداد للماضي يا بنى ومن كان مجرم في ماضيه لن يكون بطل في حاضره "

قال الشاب بصوت به بعض العمق

" بالتأكيد يستطيع أن يغير الشخص من نفسه ولا تنسى أنه هو من أنقذنا من الوحوش ومن الدول الطاغية وأنشاء للعالم كله دولة واحده مريحة وبها ما يتمناه أي شخص "

راقب علاء هذا الحوار بهدوء من بعيد

قالت العجوز

" هكذا أنتم أيها الجيل الجديد تنسوا ما حدث لأجدادكم من أجل أولادكم تمدوا أيديكم وتصافحوا أيدي من اغتصبوا أرضكم من أجل السلام ولكن أين السلام بدون كرامه أين السلام بدون حرية "

قبض علاء على يده وهو يسمع تلك الكلمات

ولكن قاطعة صوت ضحكات الشاب وهو يقول

" جدتي لم أكن أعرف أنكى ثورية هههههههههه"

توقف الباص القديم ونزل منه علاء بخطوات هادئة

ثم أتجه الى مقر عملة

وهو يسمع الجميع من حولة يتحدث عن زفاف الجوكر من ياما

وكيف أن ياما أمرأه جميلة للغاية

بل شديدة الجمال

وأن الجوكر يستحق حقا أمرأه بهذا الجمال

كان علاء في قمة غضبه وهو يسمع كل هذا الحديث

وقف أمام مبنى كبير للغاية وينظر الى أعلى المبنى بحرص شديد

كان عاملة في أعلى دور في المبنى

كأن القدر يريد أن يعذبه

نظر الى زميلة في العمل الذى أتى خلفة

" هل سوف تصعد مره أخرى من على السلالم لما لا تستخدم الأداة الجديدة ؟"

نظر علاء الى صديقة في العمل وقال

" أنت تعرف انى لدى مشكله مع المرتفعات لذلك لا أستطيع أن أستخدمها "

أبتسم صديقة وقال

حسنا حسنا الى اللقاء

ثم ظهر على ظهرة أجنحة صناعيه أستخدمها وطار الى الأعلى

وهو يصرخ مثل طفل في الملاهي

هوووووووووووووووووو

ودخل الى المبنى من نافذة مفتوح خصيصا لهذا الغرض

تنفس علاء بهدوء وهو ينظر الى زميلة

ثم أتجه الى السلالم وصعد الى الأعلى

وبعد بعض الوقت

كان جسده بالكامل غارق في العرق

دخل الى مقر شركة المحاسبة التي يعمل بها

ثم أتجه الى مكتبه والجميع كان ينظر له بشكل غريب

لأنه الشخص الوحيد في هذا المكتب الذي لا يستخدم الأداة الجديدة

بتأكيد لم يصدق الجميع أمر خوفه من المرتفعات

جلس علاء على مكتبه وهو ينظر الى شاشة التي أمامه ثم بدأ في العمل

ولكن في تلك اللحظة

سمع رنين في أذنه

" هل تريد أن تقتل الجوكر؟"

" هل تريد أن تنتقم لأمك وأخاك الصغير؟ "

" هل تريد أن تحكم الأرض؟ "

وضع علاء يده على رأسه وهو يشعر بألم شديد

لا يفهم ما يحدث

" كل ما عليك فعله هو أن تحضر حفل الزفاف "

2021/01/01 · 832 مشاهدة · 857 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024