تم اصدار الكتاب الالكتروني الاول للسلسلة على موقع Smashwords و قريبا على كيندل

لتحميل الكتاب الأول :

https://www.smashwords.com/books/view/1004863

برجاء دعمكم للرواية لو عجبتكم و لو بتعليق على الصفحة

وشكرا

د.أحمد خشبة مؤلف الرواية

شعر إبرو أن هذا الرجل يستحق أن يكون مسئولا عن هذا المزاد , هو نفسه حين سمع كلماته شعر بالرغبة في الحصول على هذا الحجر , فما بالك بالجميع ؟ تسببت كلمات الرجل في زيادة حماسة الجميع بالفعل لذا لم يمر ثانية على إنتهائه حتى بدأ المزاد بسخونة عالية للغاية :

-خمسون ألف

-ستون ألفا

-مئة ألف . هذه القرية من نصيب تحالف أومييه الفرنسي .

-فرنسا ليست الوحيدة في اللعبة . تحالفنا الروسي تشيخوف موجود كذلك . أراهن بمئة و عشرون ألفا .

-مئة و خمسون ألفا . هذا الحجر سيكون في أمريكا .

-بل في الصين . مئتي ألف .

-مئتي و خمسون ألف .

-مئتي و سبعون ألف .

لم يمر وقت طويل حتى كسر ثمن الحجر حاجز المليون عملة ذهبية ! رغم ذلك لم تقف الدول العظمى ساكتة بل استمرت في زيادة السعر حتى تخطى حاجز المليونين لتهدأ حمى الزيادة كثيرا . لم يتبقَ سوى ممثل الصين و ممثل أمريكا و ممثل روسيا . كان الثلاثة يتحاربون بشكل محموم كلا منهم يرغب في نيل هذا الحجر . هم يعرفون جيدا مدى أهميته لكنهم كذلك يعرفون أن قيمته ليست في قيمة القرية نفسها بل في قيمة لقب أول قرية في اللعبة . هذا اللقب وحده يجعل كل من الدول الثلاثة تلهث وراء شرف نيله . لذا حين تخطى ثمنه حاجز الثلاثة ملايين عملة ذهبية لم يتوقفوا بل استمروا . رغم أن إبرو لم يكن مهتما في البداية لكن بعدما وصل السعر لهذا الرقم قال لسراج :

-لتخبر الصينيين ألا يواصلوا الرهان . سأمنحهم حجرا في اللعبة بمليوني عملة ذهبية فقط .

نظر له في دهشة و رغب في سؤاله عن سبب قراره ذلك لكنه تراجع . مؤكد أنه سيجيبه بطريقة غامضة كعادته لذا قام على الفور بمراسلة السفير الصيني الذي كان يرأس وفد الصين في المزاد . بعدما وصلت الرسالة ليو شينج شعر بالدهشة , فلماذا يرغب إبرو في جعلهم يتراجعون عن الحصول على الحجر في هذا المزاد ؟ الحقيقة أن إبرو لم يكن يرغب في إضعاف الصين , فتلك الدولة هي حليفته الأقوى باللعبة . مبلغ هائل كأربعة مليون عملة ذهبية و الذي وصل إليه سعر هذا الحجر لا يمكن لدولة تحمله دون توابع قوية على إقتصادها الحالي . لم يكن يرغب في إضعاف الصين بل رغب في إضعاف أمريكا . أما روسيا فعلى الرغم من أنهم كانوا حلفاء لهم كذلك إلا أنه لم يكن يضمن ولائهم له . لذا حين اقترب الثمن من حاجز الأربعة ملايين و نصف شعر إبرو بالرضا فقال لسراج :

-لترسل رسالة إلى المسئول الروسي بطرسبرج لتخبره بتوقفه عن الزيادة . فسأمنحهم في اللعبة حجرا بأربعة ملايين عملة ذهبية .

نظر سراج و آية له كما كانوا يحدقون نحو ثعلب خبيث . هل سيقوم ببيع الحجر للروس بضعف ثمن بيعه للصينيين ؟ منحهما ذلك إنطباعا عن طريقة تعامل إبرو مع حلفائه , فعلى ما يبدو أنه لا يعتبر الجميع سواسية بل توجد درجات متفرقة بين كل دولة و أخرى . شعر سراج بالرضا لحسن حظ مصر , فهذا المكير مصريا و إلا لعانوا كثيرا مثل الدول الأخرى في التعامل معه . قام سراج على الفور بإرسال رسالة لمسئول الوفد الروسي و الذي كان يترأسه نائب رئيس المخابرات الروسية و هو نفس الرجل الذي تعامل معه إبرو في اللعبة . حين وصلت الرسالة للرجل الروسي لم يتوقف عن زيادة السعر رغم ذلك ففهم إبرو أنه يحاول زيادة خسائر الجانب الأمريكي . بعدما تخطى السعر حاجز الخمسة ملايين توقف الرهان الروسي تماما ليفوز الجانب الأمريكي بالحجر . رغم سعادة الوفد الأمريكي و ذهول جميع الحاضرين كافة بلا إستثناء إلا أن ثلاثة أطراف فقط كانت تشعر بالشفقة عليهم . شعر الرجل المسئول عن المزاد بالسعادة لأن أول شيء بالمزاد قد حاز على كل هذا التأثير فقال بعدما تغيرت الصورة خلفه تماما :

-إلى القطعة الثانية في المزاد . هذه عباءة ساحر بولراد . هي عباءة من الفئة الذهبية . كل المعلومات الخاصة بها ستجدونها على شاشتكم الخاصة . أقل سعر للقطعة هي عشرة آلاف عملة ذهبية . كل زيادة لا تقل عن مئة عملة ذهبية .

على الرغم من أنها عباءة من الفئة الذهبية إلا أن مستوى إبرو الحالي فوق الثلاثين يجعله غير متحمس لها . فعباءة من المستوى الخامس والثلاثين من الفئة الفضية ستكون أكثر قوة بكثير منها . لم تكن الشيء الوحيد الذي تخلى عنه , فمن أدواته السبع العادية قام بالإبقاء فقط على خاتم إنجليم و ذلك لأنه يمنحه نسبة مئوية من الذكاء , و هذا ما يجعله مناسبا لأي مستوى . أحدثت القطع الست من أدواته السابقة صخبا هائلا خاصة بين اللاعبين المستقلين الذين تنافسوا بشكل محموم فيما بينهم . في النهاية بيعت العباءة للاعب من البرازيل بخمس و عشرين ألف عملة ذهبية , أما خاتم مولار فقد بيع بمبلغ ثلاثين ألف عملة ذهبية , كذلك بيع قرطي أذن نيدار و فوزان كلا منهما باثنين و ثلاثين ألف و ثلاث و ثلاثين ألف عملة ذهبية على التوالي . كانت الخواتم عادة و القلادات و الأقراط من الأشياء الغير شائع تواجدها بين اللاعبين لذا كان ثمنها أعلى من ثمن أي أداة أخرى في نفس المستوى و الفئة . كذلك بيع خاتم فياد بمبلغ واحد و ثلاثين ألف عملة ذهبية . أما واقي كتف سيخا فبيع باثنين و عشرين عملة ذهبية . و أخيرا حذاء مونيز فقد بيع بثلاث و عشرين ألف عملة ذهبية . جلبت له أدواته تلك مبلغا يفوق المئة و سبعين ألف عملة ذهبية . بعدما إنتهى الرجل من بيع كل هذه الأدوات الذهبية تغيرت الصورة لتظهر صورة ست أدوات أخرى ليقول بصوت عال :

-هذه المرة سنقوم ببيع عدد كبير من الأدوات الخاصة بالمستوى الخامس عشر من الفئة البرونزية . كل أداة أمامكم سنقوم ببيع عدد مئة أداة منها . لذا سنقوم ببيع ستمئة قطعة من الخوذ و الدروع و واقي الكتف و واقي الساق و الأحذية و السيوف لمختلف المهن الخاصة في اللعبة . ثمن كل قطعة منها يبدأ بألف عملة ذهبية لذا الثمن الأساسي لهذه الأدوات كلها هو ستمئة ألف عملة ذهبية . كل زيادة لا تقل عن عشرة آلاف عملة ذهبية .

كان إبرو يعرف أن ثمن قطعه البرونزية أعلى بكثير من ثمنها في محال الأغو في المدن المختلفة بنسبة تفوق الخمسين بالمئة . لكنه كان يعرف أن المحال في كل مدينة لا تقوم سوى ببيع عدد قليل للغاية من تلك الأدوات نظرا لأنهم يركزون كامل إهتمامهم على الأدوات الذهبية . لذا حصول أي تحالف على كل هذا العدد الكبير ليس سهلا لذا هو استغل هذه النقطة . عدد ستمئة قطعة سحرية لمختلف المهن باللعبة سيدفع أي كيان مهما كان حجمه ليهتم للغاية بالحصول عليها . لم يخب ظن إبرو حيث لم تمر دقيقة حتى بدأت معركة جديدة من الرهانات على هذه القطع , فالمكان متخم بأكبر الكيانات و التحالفات و الدول .

-ستمئة ألف و عشرة آلاف عملة ذهبية .

-ستمئة ألف و ثلاثين ألف عملة ذهبية .

-ستمئة ألف و خمسين ألف عملة ذهبية .

-سبعمئة ألف عملة ذهبية .

.

.

.

-مليون و ستمئة ألف و عشرين ألف عملة ذهبية .

-مليون و ستمئة ألف و ثلاثين ألف عملة ذهبية .

-مليون و ستمئة ألف و خمسين ألف عملة ذهبية .

لم يكن أي ممن بالأسفل غبيا , لذا فلم يقم أحد برفع الثمن بشكل مرتفع للغاية . فهم يعرفون القيمة الحقيقية لتلك القطع السحرية , لكنهم لا يريدون كذلك أن يتخلوا عنها بثمن بخس , فمن يدري ربما يفاجئهم إبرو بعدد آخر من تلك المعدات . فالعدد الكبير الذي يبيعه الآن أخبرهم أن بمقدوره الحصول على تلك الأدوات بشكل سهل , لذا إن لم يحصلوا على تلك الفرصة فبإمكانهم شرائها منه في اللعبة بثمن أرخص بكثير عما سيتم بيعه هنا . في غضون عشر دقائق رسا المزاد على تحالف من فرنسا على مايبدو أنه يتبع أحد الشركات الفرنسية العملاقة حيث قامت بشراء كل تلك الأدوات بمبلغ ثلاثة ملايين عملة ذهبية . بعدها اختلفت الصورة لتظهر صورة جديدة بها ست أشكال متنوعة من نفس نوعية الأدوات السابقة ليقول الرجل في حماس مبالغ فيه :

-هذه المرة خمسمئة أداة سحرية من الفئة البرونزية للمستوى العشرين . الثمن الأساسي لكل أداة فيهم هو ثلاثة آلاف عملة ذهبية . لذا الثمن الأساسي لتلك الأدوات مليون و نصف مليون عملة ذهبية . كل زيادة لا تقل عن عشرة آلاف عملة ذهبية .

هذه المرة كان الصراع محتدا للغاية . فعلى الرغم من أن سعر الأداة البرونزية في هذا المستوى كان يصل لألف عملة ذهبية في المحال المختلفة لكنهم كانوا يعرفون مدى قلة توفر تلك الأدوات في تلك المحال لذا مع وجود هذا العدد الكبير من الأدوات فهم الجميع أن من سيحصل عليها بأي ثمن سيذلل الكثير من العقبات أمامه في اللعبة خاصة في المرحلة الأولية فيها . هذه المرة حصل عليها تحالف من كندا بمبلغ بلغ خمسة ملايين و نصف مليون عملة ذهبية . بعدها قام الرجل بتغيير الصورة من جديد لتظهر ست أدوات سحرية أخرى ثم قال بصوته الجهوري :

-هذه المرة خمسمئة من الأدوات السحرية من الفئة الفضية في المستوى العشرين . كل أداة منها يبلغ سعرها الأساسي ثمانية آلاف عملة ذهبية . ثمن القطع كلها هو أربعة ملايين عملة ذهبية . كل زيادة لا تقل عن عشرة آلاف عملة ذهبية .

هنا علا صوت فجأة بعدما انتهى الرجل قائلا :

-لم نكن مستعدين بكل هذا المبلغ الكبير من العملات الذهبية . هل بالإمكان تقسيط المبلغ لندفعه في غضون يومين من الرهان ؟

نظر له الرجل في صمت في الوقت الذي انتظر رد إبرو عبر سراج له . حينما وصله الرد في غضون لحظات قال مبتسما :

-لا مشكلة لدينا لكن أي شيء سيتم شرائه بتلك الطريقة سيتم إضافة خمسة و عشرين بالمئة من القيمة كضريبة تقسيط . و بالطبع لا حاجة لي لتأكيد أن من سيقوم بالتراجع عن الصفقة فسيتعرض للمنع التام هو و الجهة التي يمثلها من أي مزاد مستقبلي . و الفترة المسموح بها من قبلنا هو يومين فقط في اللعبة و ليس في الواقع .

2020/02/17 · 514 مشاهدة · 1599 كلمة
Ranmaro
نادي الروايات - 2024