الفصل الثاني : الجزء الثاني :-
انا لم اتوقع ابدا ان يحصل هذا , ادليت فكر في الوقت الذي كان فيه تيجنيو قادم اليه .
هجومه المتفجر من تحت الارض فاجيء ادليت , لكن الذي فاجئه اكثر كان ان واحد من قادة العدو جاء ليهجم عليهم بنفسه .
" اوبس , لقد نسيت " تيجنيو توقف فجأه
الاخرين الذين تم صد هجماتهم من تيجنيو , قاموا بعمل دائرة حوله و جهزوا اسلحتهم , لكن تيجنيو لم يكن قلق ابدا و بأبتسامه علي وجهه بدأ في التكلم .
"حسنا , ليس علكيم ان تكونوا قليلي الصبر ايها الابطال , الا يوجد شيء ما يجب عليكم فعله قبل القتال ؟ "
" عن ماذا تتحدث ؟ "
" التحية بالتأكيد , عندما تقابل شخص ما تقول ‘مرحبا ‘ و عندما تغادر تقول "وداعا " اليست التحية اول خطوة لحياة مشرقه ؟ "
ادليت لم يستطع ان يفهم ما يقوله تيجنيو , بالتأكيد لقد فهم الكلمات لكنه لم يستطع ان يعرف ما ينويه الكيوما , علي اية حال هانز الذي كان بجانب ادليت اومأ بسرعة .
" اهلا نيا "
" هذا صحيح هانز , اهلا بك ايضا , حسنا اذا , هلا بدأنا ؟ "
تيجنيو فتح فمه و نظر الي السماء , لم يستطيعوا سماع صوته لكنه كان يصرخ بشيء ما , لقد كان يرسل امر للكيوما بأستخدام تردد معين الذي لا يسمعه اي احد غير الكيوما . "
" لقد طلب تعزيزات " فريمي قالت
من خلف الهضبه و عند الشمال الغربي استطاعوا سماع صوت خفيف من الكيوما القادمين , عندها فهم ادليت لماذا لم يكن هناك اي كيوما في الوادي , كان ليستطيعوا تجميع قواتهم و عمل هجوم مفاجيء .
" هذا سيء , ادليت ماذا يجب علينا ان نفعل ؟ " فريمي سألت .
" اليس هذا واضحاً ؟ هاجموا عليه الان " مورا صاحت و هي تندفع نحو تيجنيو الذي كان يبدو عليه الهدوء التام في هذه اللحظه , علي اي حال لم يتبع اي احد مورا .
" لماذا انتم مترددين ؟ " مورا سألت , ثم توقفت فجأه و عادت للخلف .
" تعالى ادليت , ما الخطب ؟ اليس علينا ان نستمتع بقتل بعضنا البعض ؟ " تيجنيو قال ضاحكاً و اقترب من ادليت .
ادليت لم يعرف ماذا يفعل , المنطقه سوف تحاصر قريبا , تيجنيو قد يكون مجهز نوع من الفخاخ , و الاكثر اهمية ادليت لم يعرف ماذا سيفعل السابع .
بشكل طبيعي ادليت كان سيقرر ان يهربوا بدون ان يتردد , اترو علمه انه لا يجب ان يقاتل في ارض العدو .
لكن في هذه اللحظه ادليت لم يكن يفكر بعقلانيه .
" تشامو ! هانز ! جولدوف ! ابعدوا التعزيزات القادمه من الشمال الغربي ! " ادليت صرخ و امسك بسيفه في يده اليمنى .
" فريمي ساعديهم من الخلف , مورا و رولونيا و انا ...." ادليت سحب قنلبة دخان من الحزام علي خصره و رماها عند قدم تيجنيو و بعدها اسرع للامام في وسط الدخان "
" انا سوف نهجم علي تجينيو "
الجميع تحرك في نفس الوقت , تشامو ادخلت ذيل الثعلب العشبي في حلقها و تقيأت الكائنات المسماه جيوما1 من معدتها ثم ركض هانز و جولدوف الي الشمال الغربي مع الجيوما . 1 الجيوما تعني العبيد او الخدم و هم الكائنات التي تستخدمهم تشامو.
فريمي قفزت للخلف , جهزت بندقيتها و وجهتها نحو تيجنيو , واجبها كان ان تمنعه من الحركه بهجمات مساعده , في هذا الوقت مورا كانت خلف تيجنيو في نفس الوقت الذي هجم عليه ادليت من الامام .
" نعم , نعم " تيجنيو قال " لقد اعتقدت انك ستفعل هذا "
تيجنيو مد ذراعيه نحو ادليت و حاول الهجوم عليه , لكن ادليت نزل علي الارض و تجنب الهجوم , ادليت بعد ذلك استخدم سيفه ليصد الهجوم التالي الصدمه التي سببها الهجوم جعلته يفقد الاحساس بالعظم في ذراعه , لقد كان هناك فارق كبير بين قوتهما و سرعتهما , وحتي دخان ادليت كان بدون فائده .
بعد ذلك مورا حاولت ان تضربه بيدها المدرعه في كتفه , علي اي حال الكيوما تجنب الهجوم بتحريك الجزء العلوي من جسمه فقط , مرونته و تجنبه لهجماتهم بدون عناء كانت بالتأكيد حركات شخص قد درس الفنون القتالية , ضربه بعد الاخرى مورا حاولت ان تضربه بقبضتها لكن لم تقترب اي ضربه من ضرباتها من لمسه حتي .
" ادليت ! ابتعد انت لست ندا له " مورا صاحت .
لكن ادليت كان يعرف هذا من البداية , اذا واجهه مباشرة , لا يهم كم سيقاوم لن تكون لديه اي فرصه , علي اي حال كان هذا هو نوع الاعداء الذي جاء ادليت كل هذه المسافة لمقاتله .
الهجوم التالي كان يحمل قوة كافية لقتله , لكن ادليت اوقفه بكتفه المدرع , انفاسه توقفت في صدره و عظامه طقطقت , لكن بعد ذلك ادليت ادخل السلاح السري الذي كان يخبئه في يده اليسري داخل ذراع تيجنيو .
لقد كانت قيود متصله بسلسله كبيره , الجزء المدبب في نهاية السلسله كان بداخل لحم الكيوما و في نفس الوقت خيط قوي التف حول ذراعه بقوه .
" مممووو " تيجنيو تأوه .
ادليت بعدها غمد سيفه , وسحب السلسلة بيديه الاثنتين , لقد سحب ذراع تيجنيو اليسرى المأسوره بكل قوته , جعله يفقد توازنه و جاعلاً وجهه يدخل بسرعه في ضربة مورا .
" فهمت , اذا انت اردت ان تشل حركاتي . " تيجنيو قال و هو يسحب السلسلة بقوة كبيره , ادليت ادرك انه لن يستطيع الوقوف علي الارض فقز للامام , و عندما رفع تيجنيو ذراعه لفوق جسم ادليت ارتفع في الهواء كسمكه او صنارة صيد .
" انتبه ! " صاحت فريمي .
تيجنيو وجه ضربه الي ادليت الذي كان يطير في الهواء , و ادليت استطاع ان يوقف الضربه بصعوبه باللوح الحديدي المتصل بحذائه , الم شديد انتشر في قدمه و كان هناك صوت بشع خفيف , لكن ادليت لم يترك السلسلة .
بالرغم من ان ذراع تيجنيو اليسرى تم اسرها بالسلسلة , ادوات ادليت لم تكن مفيدة في شل حركات تيجنيو , و مع ذلك حركات تيجنيو اصبحت ابطيء قليلاً .
مورا استفادت من الثغره الدفاعيه لديه و وجهت قبضتها نحو الكيوما و فريمي اطلقت ببندقيتها , لكن بما ان ادليت كان يسحب عدوه جاعلاً حركاته ابطيء مسبباً قبضة مورا ان تضرب وجهه و رصاصة فريمي ان تدخل في كتفه .
" لا تتركه ادليت ! " فريمي صاحت و هي تعبأ رصاصه اخرى في البندقية .
" انا اضع كل قوتي في امساكه , انهياه انتما الاثنين . "
" جيد ادليت , امسكه هكذا " مورا صدت ضربة تيجنيو بيدها المدرعه و حاولت ان تهجم عليه بضربه مضاده , لكن عندها صرخة غير بشرية رنت في ساحة المعركة .
" لا تتحدث انت لست سوى كيوما قذر لعين لا تتركه يهرب ادليت " رولونيا كانت تتحدث بسرعه لذا ازلت علامات الترقيم لكي تعطي احساس السرعه
و ادليت يسحب السلسلة كان ينظر حوله في المنطقه لكي يستعد لقدوم عدو جديد , كان يمكنه ان يرى ان فريمي وجهت بندقيتها في اتجاه الصوت , و حتي عيني تيجنيو توسعت .
" سوف اريكم احشاءه سوف امزق احشاء هذا الكيوما اللعين و اريكم اياها " لقد كانت رولونيا و كانت تتحدث بسرعه لا تصدق بدون ان تتنفس كلماتها كانت خبيثه و قاتله .
رولونيا , التي كانت تشاهد المعركة من بعيد كانت الان تخرج السوط من جانبها , بعد ذلك رفعته عالياً في الهواء و عندما انزلته , السوط الحديدي الذي كان طوله 30 متر اخذ يتحرك مثل كائن حي , نهاية السوط كانت تقريبا غير مرئية بالعين المجردة .
تيجنيو حنى جسمه العلوي و تجنب السوط لكنه خدش صدره قليلاً .
في اللحظه التي تلي ذلك , كمية كبيرة من الدماء تتدفقت من صدره , كانت دماء بنفس لون الدم البشري .
" جيييه " الصرخه كانت اول صرخه يخرجها تيجنيو من فمه بسبب الالم .
ادليت كان يعرف قوة رولونيا , قلب السوط كان ممتزج بدمائها و منتشر في خلاله كله , و بستخدام هذه الدماء كانت تستطيع ان تجعل السوط يتحرك بطريقة لا يمكن لسوط عادي يفعلها .
و الاهم من ذلك السوط كان يجبر دم اي خصم يلمسه علي الخروج منه .
" مستحيل " ادليت تمتم , رولونيا تطورت بطريقة تخطت توقعات ادليت .
" الدماء لن تتوقف , اريني احشاءك , اريني احشاءك سوف امضغهم كلهم . " رولونيا استمرت في هز سوطها بنظره علي وجهها كأنها كانت تقول انها لم تعد الشخص الذي كانوا يسافرون معه و انها لا تريد الهرب الان .
في الوقت نفسه ادليت كان يمسك تيجنيو بقوة , القوة التي كانت في ذراعيه كانت ساحقه و ادليت لم يكن ليقارن معه , مع ذلك ادليت كان يعرف متي يسحب السلسلة في الوقت الصحيح , اذا حاول تيجنيو ان يسحب السلسلة ادليت سيرخيها , و اذا توقف عن ذلك ادليت سوف يسحبها في الاتجاه المضاد , كيفية أسر شخص بسلسلة كانت احدي المهارات الاخرى التي تعلمها من اترو .
تيجنيو حاول ان ينزع القيد المحفور في ذراعه اليسرى , لكن فريمي اطلقت عليه و منعته , و في هذا الوقت مورا ضربته ضربه سريعه ارسلته طائرا للخلف .
ادليت صرخ لان سوط رولونيا خدش اذنه , لكنه لم يكن يستطيع ان يترك السلسلة , داروا في الهواء و سقطوا علي الارض و لكن استمر ادليت في سحب السلسلة , لقد كان فقط يأمل ان رولونيا مازالت تشعر بما حولها لكي لا تقتل اصدقائها .
الارض كانت حمراء بسبب كل الدماء الذي يخرج من تيجنيو , هل سنستطيع هزمه هكذا ؟ ادليت فكر .
ثم صوت رصاصة رنت في ساحة المعركه و توقفت رولونيا عن هز سوطها , فريمي اطلقت بجانب رولونيا , الرصاصة لما تصيبها لكنها مرت من امام عينها .
" ما الذي تفعلينه فريمي ؟ " ادليت صاح بدون تفكير .
" انت في خطر " فريمي قالت و هي تضع رصاصة اخرى في بندقيتها .
ممسكة سوطها بيديها الاثنتين , رولونيا حدقت بفريمي و للحظه بدا انها ستهاجم فريمي , لكن بعد ذلك نظرت لتجنيو مجددا بنظرة القتل هذه .
" اوه , الخلافات بين الاصدقاء ليس شيء جيد , ما خطبكم بحق الجحيم ؟ " قال تيجنيو و هو يمثل انه احمق , لقد استخدم التوقف في هجماتهم لكي يزيل السلسلة من يده اليسرى لكن فريمي اطلقت رصاصة مجددا علي يده اليمنى
"ادليت لا تخفض دفاعك , نحن لا نعرف من هو العدو " فريمي قالت و هي تجهز بندقيتها , ادليت كان يستطيع ان يعرف بمجرد النظر في عيناها انه بالرغم من انها كانت تصوب في اتجاه تيجنيو لقد كانت ايضا تشاهد حركات مورا و رولونيا بحذر .
" انا اقوى رجل في العالم , انا لا احتاج الحماية ركزي علي قتل تيجنيو . "
" هذا صحيح فريمي , كفي عن الحركات الطائشة " مورا اضافت لكن حتي كلماتها بدا منها انها تراقب فريمي ايضا.
ادليت ضغط علي اسنانه , مراقبة فريمي سيعيقهم , و لكن اذا لم يركزوا لن يعرفوا ماذا كان يفعل السابع , و ادليت لم يعرف من هو السابع بعد , مرة اخرى ادليت شعر بصعوبة الموقف .
في الوقت الحالي المعركة كانت عبارة عن كل شخص منهم يحدق بالاخر ينتظر ثغرة لكي يهجم , ادليت كان يقف امام تيجنيو المقيد , و مورا و رولونيا كانا يقتربان من الجانبين , و فريمي كانت خلفهم جميعا تشاهد ما سيحدث .
" قتل , قتل , قتل , قتل , قتل " رولونيا كررت و هي تقترب من الكيوما .
ثم فجأة تيجنيو قال " انا استسلم , لقد اخطأت , لم اكن انوي ان اهاجمكم جميعا علي فجأة "
لم يجب احد .
" لقد خرجت من الارض ثم ادركت انكم تفاجئتم ,لكن لم اتوقع ان تاهجموا كلكم علي " ثم بدأ بالضحك " ماذا تعتقدون ؟ هل كانت مزحتي مضحكه ؟ "
" ... لقد كانت مروعة " مورا قالت .
" هممم اذا لقد كانت سيئة , نكات البشر صعبة . "
بعد ذلك تيجنيو وضع يده على السلسلة , و في نفس اللحظه رولونيا صاحت و بدأت تحرك سوطها مجددا , في الوقت نفسه اطلقت فريمي رصاصة في ظهر تيجنيو .
كلاهما و مورا هاجموا تجنيو في الوقت نفسه , و ادليت كانت حياته في خطر لكنه استمر في الامساك بالسلسلة .
لقد كان يبدو انهم يفوزون بالقتال , بالرغم من ذلك تجنيو لم يتوقف عن الابتسام .
ادليت نظر للشمال الغربي , هناك كانت الجيوما الخاصة بتشامو قد صنعت تشكيلات حربية و كانت تتلقي هجمات الكيوما , كان يوجد كيوما طائرة تقترب ايضا , لكن هانز كان يقذف سيوفه عاليا في الهواء و جعلهم يسقطون , و جولدوف قفز بين الاعداء و كان يمزق الكيوما القادمة من كل اتجاه الى اشلاء , لم يكن هناك اي علامة ان دفاعهم سينهار .
و هو يتفادى سوط رولونيا تيجنيو قال " لا يجب عليكي ان تفعلي هذا رولونيا , الكلمات السيئة سوف تقلل من قيمة قلبك " , بعد ذلك سحب السلسلة و تكلم مع ادليت " هذه السلسلة مصنوعة جيدا , هل ستعطيها لي ؟ "
كمية كبيرة من الدماء كانت تخرج منه و جسده كان يمزق و مع ذلك تيجنيو لم يوقف كلامه التافه .
ادليت لم يكن يعرف ماذا ينوي , لقد كان الامر كأنه جاء ليتم قتله .
بعد ذلك فريمي تحركت خلف ادليت وقالت " ... حتي لو قاتلنا هكذا لن نستطيع الفوز "
محدقاً بتجنيو ادليت لم يجب .
" هزيمة تيجنيو ستحتاج علي الاقل خمسة اضعاف قوة هذا الهجوم "
ادليت صُدم , لقد كان يعتقد انهم يفوزون , لكن في الواقع هم لم يتحركوا من مكانهم .
" اذا استمررنا هكذا قد نستطيع الفوز , لكن بالتأكيد السابع سيهجم قبل ذلك , من الممكن ان يشن هجوم مفاجيء و يقتلك او قد يهاجمك و يتظاهر بأنه كان بدون قصد "
فريمي نظرت للشمال الغربي .
" او قد يهجم علي تشامو و هانز و ..."
مورا و رولونيا كانا يقتربان من تيجنيو بالتدريج , مع ذلك تيجنيو كان دائما مستعد لهجماتهم بدون ان يفقد ابتسامته.
" لا يهم , سوف نكمل القتال "
"....."
" استرخي , انا ارى ان لدينا طريقة للفوز "
ادليت كان لديه خطة سرية , و لم يخفيها عن تيجنيو فقط لكن عن مورا و رولونيا و فريمي ايضا .
لديه سلاح مميت موجود في الدرع علي كتفه الايسر , لقد كان اخر سلاح لمعلمه اترو و الذي قد نقله اليه قبل نصف عام , اترو قد سماه اعظم تحفه , سلاح يمكنه قتل اي كيوما من ضربة واحده .
وضع كل قوته في تقييد تيجنيو لم يكن سوى تحضير لسلاحه النهائي .
سيجعل فريمي و رولونيا و مورا يركزون علي هجمات تيجنيو ثم عندما يجد الفرصه سيضربه بالضربه القاضيه .
ادليت لن يفوت اللحظه التي ستكون فيها حركات تيجنيو بطيئه و غير مركز علي ادليت , حتي هذه اللحظه ادليت سينتظر .
مورا و رولونيا كانا يقتربان و ادليت كان يسحب السلسلة و ينتظر الفرصة ليقفز علي تيجنيو .
لكن بعد ذلك تيجنيو قال " يجب ان اخبركم بشيء واحد ."
لقد تفاجئوا جميعا و توقفوا بدون تفكير .
" ادليت , بالتأكيد انت تعتقد ان مقاتلتك وحدك كان نوع من الفخاخ , لكن انت مخطيء لقد جئت هنا لاقتلتكم جميعا "
"... لا تستمع اليه " فريمي قالت .
" في اي وقت الان سوف اصبح جديا و استخدم ورقتي الرابحة "
ما الذي يخطط له ؟ ادليت فكر , اذا كان ينوي فعلا ان يستخدم ورقة رابحة لم يكن سيعلن عن ذلك , هل لديه هدف ما ؟ , ام انه يثرثر فقط .
ثم حدث تغير غريب في صدر تيجنيو , لحمه بدأ يتلوى و كأنه لديه نبض ثم كونت فم حيوان برمائي عملاق .
تيجنيو وضع يده اليمنى في الفم في صدره و في هذه اللحظه ادليت و الاخرين تحركوا , سوط رولونيا نزل علي رقبة تيجنيو و فريمي وجهت رصاصاتها الي الفم الجديد , لكن بالرغم من ان ذراعه الايسر كان مقيضا تيجنيو تفادى الهاجمات اكنه كان يرقص .
" ارجوكم , ركزوا الان , هذه هي ورقتي الرابحة "
تيجنيو اخرج يده اليمنى من الفم في صدره , لقد كان يحمل فاكهة تين عملاقة , ثم قضم الفاكهة و قال " لقد اخترت الشيء الخاطيء "
فريمي اطلقت رصاصة علي رأسه , جعتله يتمايل للخلف قليلا و هو ممسك بالتينه , في ذلك الوقت مورا قفزت عليه و استمرت في ضربه في جانبيه , و سوط رولونيا اصطدم بكتفه و بدأت الدماء تخرج منه , و بعد كل هذا تيجنيو ابتسم ببساطه و قاتلهم .
" انتظروا , انتظروني , دعوني استخدم سلاحي السري "
بالرغم من ان تيجنيو كان مقيضا بالسلسلة , ادليت كان لديه احساس غريب انهم لا يجب ان يجعلوه يستخدم ما يسميه بسلاحه السري , اذا لم يستطيعوا ايقافه ستصبح الامور سيئه , لقد كان يبحث عن لحظه يستطيع فيها ان يستخدم سلاحه هو المخبيء في الدرع علي كتفه .
لكن عدم صبره خلق ثغره , رؤية ادليت يرخي القوة في ذراعه اليسرى , تيجنيو شد السلسلة بأقوى ما لديه في الاتجاه المضاد , و في اللحظه التي تمايل فيها ادليت , تيجنيو عض السلسلة , قوته كانت مختلفه عن قبل , حتي الان هو لم يظهر قوته الحقيقية .
"تباً!"
تيجنيو قفز قفزه كبيرة و هرب من دائرتهم و عندما هبط بدأ يسرع نحو التعزيزات في الشمال الغربي .
لقد كان سريع بطريقة مرعبة , لقد كان في سرعة هانز او اسرع منه حتي , ادليت حاول ايقاف تيجنيو برمي سكاكين عليه لكن محاولته لم تبطأه ثانية واحده حتى .
" الان هو الوقت لاستخدامه "
تيجنيو وضع يده في الفم الموجود في صدره مجددا و اخرج عدد من المتفجرات في حجم العنب , و هو يجري رماهم في السماء .
علي حافة الهضبه هانز و جولدوف و تشامو , كانوا يصدون التعزيزات , عدد الكيوما الذين ظهروا لم يكن كبيرا , في الواقع لقد كانوا حوالي 300 كيوما .
المعركة كانت متعادلة بالرغم من الفرق في العدد , السبعين جيوما كانوا يصدون الكيوما , لو انضم تيجنيو للقتال سوف يفسد التوازن علي الفور .
" هانز ! جولدوف ! اوقفوا هجوم تيجنيو " ادليت صاح .
لكن قبل ان يستطيعوا فعل شيء القنابل التي القاها تيجنيو انفجرت في وجههم , عبر الدخان كان يستطيوا ان يروا مسحوق فضي لامع ينزل علي الجيوما , اللحظه التالية كانوا يستطيعوا ان يسمعوا صوت احتراق و الذي تبعه دخان ابيض الذي بدأ بالصعود من جسد الجيوما .
"... هاه ؟! " تشامو تمتمت لكن بعد ذلك بدأ الجيوما في الصراخ , و التلوي علي الارض من الالم .
" نيا , ما هذا ؟" هانز قال .
هانز وضع يديه علي عينيه , هو و الكيوما و الجيوما كانوا مغطون في نفس المسحوق الفضي , مع ذلك الكيوما لم تظهر عليهم اي علامه من علامات المعاناة .
" ما هذا ؟! ماذا حدث ؟! تماسكوا جميعاً "
تشامو كانت مذعوره و عانقت واحد من الجيوما بجانبها ، و في نفس الوقت كل الكيوما كانوا يستعدون لهجوم كبير و تيجنيو كان يتجه نحوها .
"هانز ، جولدوف ! احموا تشامو " ادليت صاح ، الاثنين في الحال اسرعا الي تشامو و هاجما الكيوما القادمين لمهاجمتها ، و فريمي اطلقت من الخلف و اصابت تيجنيو في ساقه جعلته يتوقف عن الجري .
ثم مورا و رولونيا اسرعتا و هاجمتا علي تيجنيو لكي يحميا تشامو .
و الان بما ان الجيوما لا يستطيعون الهجوم ، بدأ الكيوما في الهجوم على الابطال من كل اتجاه ، و اثناء ما كانوا يتجنبون هجماتهم بصعوبه ، كان عليهم ايضا صد هجمات تيجنيو .
تشامو كانت الوحيده التي لا تتحرك ، لقد كانت ثابته و هي تنظر إلي الجيوما المهزومين علي الارض.
"تشامو ، تماسكي !" ادليت صاح و هو يحميها من الكيوما القادمين ، لكن لم يبدو علي تشامو انها سمعت ما قاله ، لم يبدو انها كانت مدركة للذي يحدث حولها ، لقد كانت تمسك بجيوما عملاق و بدأت تزيل الماده البيضاء التي كانت علي جلده .
" ما هذا ؟! انه ساخن ، انه ساخن جدا "
و تشامو تنظف جسد الجيوما ، جسدها ايضا بدأ يتصاعد منه دخان ، و في هذه اللحظه ادليت فهم ماذا يحدث ، المسحوق الفضي كان يسبب حدوث رد فعل حراري .
لقد تعلم من اترو انه يوجد مواد كيميائية اذا لمستها فأنها تُسبب حرارة عالية ، ربما القنابل التي رماها تيجنيو قد نشرت هذا المسحوق الكيميائي ، و بما ان كائنات تشامو كانت من النوع البرمائي ، الحرارة ستكون مميته ، ورقة تيجنيو الرابحة كانت ضربة ساحقة جدا .
ادليت نظر و رأى رولونيا محاصرة من تيجنيو و الكيوما لقد كانت تستلم هجماتهم ، في نفس الوقت الذي كانت تحاول فيه فريمي و مورا ان يحمياها بأقصي ما يستطيعا فعله .
"تشامو ! اجعلي الجيوما يقاتلون ، سوف نُسحق ان لم يفعلوا "
" تشامو لا تستطيع ، انهم جميعا مصابون اذا لم يُعالجوا بسرعه سيموتون كلهم "
بعد ذلك تشامو بدأت في البكاء كالطفلة ، بعد ذلك فتحت فمها و صرخت " اااه ، عودوا جميعا ، عودوا "
و واحد تلو الاخر بدأ الجيوما المغطين بالمسحوق الابيض بالدخول في فمها ، في كل مره كانت تبتلع واحد منهم كانت تتألم ، ثم تقيأت مخاط ابيض يغلي ، الجيوما كان يتم تطهيرهم من المسحوق الابيض في المستنقع الموجود في معدتها
" عودوا جميعا ! ، سوف تموتون جميعا اذا بقيتم هكذا " تشامو صرخت و بالتدريج الجيوما غادروا ارض المعركة .
"تشامو ! لا تبتلعيهم " ادليت صاح بدون تفكير .
"اخرس !" تشامو ابتلعت بعض الجيوما الاخرين و تقيأت المخاط الابيض .
"فكري في الموقف سوف يتم سحقنا بدونهم "
" اخرس اخرس اخرس ! تشامو لا تهتم بهذا "
و تشامو تصرخ و تمشي محبطه , الكيوما هاجموا عليها ، ادليت صد هجماتهم بغضب .
"حيوانات تشامو الاليفة تتألم ! ، انهم اطفال لطفاء و يقولون انهم يتألمون و ان هذا مؤذي ! ، ماذا تعرف انت ؟! ، حيوانات تشامو تتألم "
كل الجيوما قد غادروا ساحة المعركة و الان ثلاثمائة كيوما كانوا يهزمون ابطال الزهور السته .
الابطال قد فقدوا السيطره تماما و الكيوما حولهم كانوا يهاجمون بكل قوتهم ، و تيجنيو توقف عن القتال لقد كان الان يشاهد المعركة من بعيد .
" لقد افسدت الامر , اليس هذا صحيح ادليت ؟ " تيجنيو سأل " كان يجب عليكم ان تهربوا , كان يجب عليكم ان تعرفوا انكم لستم مستعدين لهذه المعركة ."
" .... تبا "
و هو يمزق الكيوما القادمين نحوه , ادليت وجه سيفه ناحية تيجنيو .
" توقف ادليت ! سوف تُقتل " فريمي صرخت , لكنها ايضا كانت مشغوله بمقاتلة الكيوما و لم تستطع مساعدته .
" تراجع ! انت لست ند له " قالت مورا , لكن تحذريها لم يجعل ادليت يخفض سيفه الذي رفعه في اتجاه تيجنيو .
" سيكون افضل لو توقفت عن هذا التصرف المتهور , اقترح عليكم ان تهربوا " تيجنيو قال ثم بدأ بالضحك .
" ...ا .. ااااااااااه " ادليت صرخ و اسرع نحو تيجنيو , من المنظور الخارجي سيبدو ان ادليت يسرع نحو تيجنيو لان الغضب قد اعماه , لقد كان واضحاً انه مهما يبذل ادليت من جهد لن يستطيع ان يؤذي تجنيو .
مع ذلك ادليت كان عنده خطة , هجومه الذي كان يبدو متهور , كان مجرد تمثيل ليجعل تجنيو يخفض دفاعه , و بالتأكيد سيخلق هذا ثغرة في دفاعه , و بالنسبه لتجنيو لقد اخفض دفاعه لانه شعر انه متفوق علي ادليت , بالنسبه له كان يبدو ان ادليت فقد عقله .
" ... لقد استسلمت لليأس " تجنيو قال و هو يمد ذراعيه و ينزلها الي الاسفل كالسيف .
ادليت تدحرج علي الارض و تفادى هجومه بسهوله , ثم بسرعه وقف مجددا و قام بالتقدم نحوه .
" نيا , ماذا تفعل ؟ " هانز اسرع نحو ادليت لكي يحميه , و للحظه واحده تبادلا النظرات .
شخص مثل هانز يجب ان يفهم ان ادليت كان يحاول ان يشتت تركيز تجنيو بالتمثيل انه احمق , من المفترض انه سيستطيع ان يفهم ماذا يريد ادليت .
تجنيو دفع ادليت بعيدا و جعله يصطدم بالارض , و كان هناك ثلاثة كيوما يقتربون من خلفه , اثنين من الجانب و كانا يمنعاه من الهرب من اليمين او اليسار , لكن ادليت وقف علي قدميه مجددا و تجاهل الكيوما و وجه سيف نحو تجنيو مجددا .
" انتبه ! "
في هذه اللحظه هانز قفز وسط الكيوما .
الجميع اعتقد ان ادليت قد فقد عقله و ان هانز كان يحاول ان يساعده , لكن ادليت امسك بهانز بذراعيه الذي استخدمه ليطلق نفسه نحو تجنيو .
تجنيو تفاجيء و اخذ وضعية دفاعية ليصد سيف هانز , لكن هانز لم يكن يحاول ان يقتله .
هانز كان متجه نحو القطعة الحديدة الموجوده في ذراعه اليسرى ,و طرف السلسلة المقطوعه الممتد منها , و هو في الهواء هانز اغمد سيفه و امسك بالسلسلة , ثم بكل قوته سحب السلسلة التي تقيد ذراع تجنيو .
و في نفس الوقت ادليت رمى قنبلة دخان تحت قدميه , الكيوما حوله توقفوا عن الحركه و في لحظه ادليت هرب من دائرتهم .
تجينو حاول يمزق هانز بذراعه اليمنى , لكن مورا اسرعت و امسكته بذراعيها .
و ادليت يجري نحو تجنيو الذي كانت يداه الاثنتان مقيدتين, اخرج سلاحه السري الموجود تحت درع كتفه الايسر.
كان مسمار طوله حوالي 20 سنتي متر , من الخارج كان يبدو مثل مسمار عادي مع ذلك رأس المسمار كان به دماء قديسة .
لقد كان شيء معروف ان دم القديسات كان سام للكيوما , لكن عدا قديسة الدماء لم يستخدمه احد كسلاح من قبل , هذا لانه لكي تقتل كيوما عالي المستوي مثل تجنيو كان الشخص يحتاج حوالي كوب من الدماء , اترو قد نجح في ضغط السم من دماء قديسه و بلورته , و رأس المسمار كانت مصنوعه من هذا السم البلوري .
اذا تم طعن كيوما بهذا المسمار , السم كان سيجري في جسمهم لحظياً , تطهيره بنوع من الادويه او اخراجها من الجسم بنوع من القدرات كان شيء مستحيل تماماً.
اترو قد سماه مسمار القديسات و قال عليه انه اعظم تحفه .
تجنيو شعر بالخطر و حاول ركل ادليت , لكن ادليت انحني و تفادى الهجوم , ثم اخذ خطوه للامام و امسك مسمار القديسات جيدا ثم طعنه في جانب تجنيو .
من ثمان سنوات هذا الكيوما قد سرق منزله منه , اخته قد تم قتلها , لقد خسر صديقه المفضل و حياته الآمنه .
لكي يقتل هذا الكيوما , ذلك كان السبب الوحيد الذي جعله يصبح اقوى .
ادليت دفع مسمار القديسات اعمق في معدة تجنيو .
" لقد نجحت "
" اهرب ادليت ! " كلاهما مورا و هانز صاحا و هما يبتعدان عن تجنيو .
ثم خرج صوت غريب من تجنيو لان جسده بدأ يتشنج بعنف , دليل ان السم قد بدأ ينتشر في جسده .
الاعراض الاولية كانت ان الجهاز العصبي للجسم سوف يضطرب كثيرا و سيصاب بألم شديد , بعد ذلك سوف يفقد الكيوما الشعور بالتوازن , و الاهم من ذلك سوف يهلوس و يسمع اصوات و يعاني من فقدان الذاكره , ما كان ينتظرهم بعد خمس او عشرة ايام من المعاناه , كان الموت المؤكد .
واقفاً في مكانه ادليت استمر بالنظر الي تجنيو و هو يتشنج , لقد شعر بالهدوء , لقد كان شعور بالامان .
اكان هذا كافياً , ادليت فكر .
" انتبه ! " مورا صاحت , في نفس الوقت الذي ضُرب فيه ادليت على وجهه بشراسة , و في الحال بدأ يفقد وعيه بدون ان يعرف حتى ماذا حدث .
" ادليت , هل تحاول حقاً ان تقتلني ؟ "
و نظره يتلاشى الي الاسود , اخر شيء كان يراه كان تجنيو و مسمار القديسات مازال في جانبه , يحرك قبضته بهدوء .