الفصل الرابع والعشرون : الصفقة (5)
"لم يمر وقت طويل منذ بداية المعركة"
انحنى يون وو ولمس بقع الدماء بيده. هو أيضا تفقد الاثار المتبقية على الأشجار والصخور. بإمكان أي احد ان يخمن ما كان يفعله.
"خمس ساعات؟ لا ما يقارب الست ساعات"
"ست ساعات......" تمتم يون وو بصوت خافت.
"هؤلاء الأشخاص؟ هل نجحوا؟"
القطع المخفية من المفترض ان تكون ’خفية’. لقد كانت قيمة فقط عند الاحتفاظ بها مخفية. لقد لعبوا دورا في رفع الحالة المعنوية للاعبين وتشجعيهم على البقاء مركزين بدون التخلف عن البقية. لذا القطع المخفية في البرنامج التعليمي لن يتم الحصول عليها ابدا مجددا في نفس الجولة حالما يتم تصفيتها.
اذا مالذي سيحدث اذا قام لاعبون اخرون بالفعل بتصفية طابق هارجان؟ بالنسبة لجان ودويل اللذان احتاجا لتاج هارجان، ستكون خسارة هائلة.
وأيضا بالرغم من ان جان ودويل لم يخبرا يون وو بالأمر بعد، لم يكن فقط الذي كانا يحتاجانه. كان هناك شيء اخر يريدان الحصول عليه باستعمال التاج. لقد كان جوهرا أساسيا لهما اللذان يهدفان للحصول على شيء اكبر. لأجل هذا تدخل اللعبين الاخرين لم يكن امرا جيدا.
لكن يون وو وقف متفحصا الاثار بعمق اكبر واعطاهم إجابة مطمئنة.
"لا. هناك فقط اثار مؤدي الى الداخل، لكن ليس هناك أي علامات على خروج هؤلاء الأشخاص. والاشخاص الذين قدموا الى هنا على ما يبدو لم يكونوا يبحثون عن طابق هارجان"
"ماذا؟ ما لذي تعنيه؟"
"انظر هنا"
أشار يون وو ناحية الحفرة العميقة في الأرض.
"انها اثار شخص جر شيء ثقيل على الأرض. يجب ان تكون أجساد هؤلاء اللاعبين. اعتقد ان الرجال السحالي استعملوا نوعا ما من الطعوم لجذبهم الى هنا"
"وبعدها؟"
"لا احد يعلم"
"همممم"
لم يستطع جان ودويل فعل شيء سوى العبوس. بالرغم من ان يون وو لم يقل أي شيء، كان باستطاعتهم تخيل ما حدث لهم.
الوحوش لم يكونوا دوما الفريسة. كان هناك أوقات حيث أصبح الوحوش بأنفسهم الصيادين وافترسوا اللاعبين. بالنسبة لهم، هذا المكان كان منزلهم. هم يعرفون التضاريس الجغرافية افضل من اللاعبين، بالطبع سيكون هناك فخاخ موضوعة في الارجاء. خمن يون وو ان هذا له علاقة بأحد الفخاخ.
"اللعنة على أبناء العاهرات أولئك!"
لحسن الحظ ليون وو، اطلق جان بعض اللعن والسب ولم يبدو انه يريد التحقيق في المسألة بعد الآن.
’لقد كنت اعتقد انه فقط ساذج، لكن بإمكانه الحفاظ على هدوئه عند الحاجة’
اوما يون وو بهدوء.
اذا فقد جان قدرته على الحكم بسبب عاطفة بسيطة، خطط يون وو انهه عندها سيقوم بإرجاع الرموز والمغادرة. لكن جان كان فقط يمثل الهدوء ليكون قدوة لدويل.
عندها يون وو لاحظ ان دويل والذي كان عادة متحكما بمشاعره، كان لديه تعابير عابسة على وجهه.
لاحظ دويل نظرات يون وو ووضع ابتسامته المعتادة. هو حدق بيون وو ورفع حاجبه كما لو انه يسأل عن ما اذا كان هناك شيء خاطئ معه.
حبك يون وو حاجبيه، لكن بعدها هز رأسه والتزم بالصمت.
فقط عندها " الامر حقا مربك لترك الامر هكذا، لكن لا يمكننا تحمل احتمال ارهاق انفسنا. لذا كاين"
ادار يون وو رأسه عندما سمع اسمه الرمزي.
"نعم؟"
"نحن لم نخبرك أي شيء عن هذا المكان بعد، الي كذلك؟"
اومأ يون وو بصمت. حتى الآن، هو كان يدعي عدم المعرفة، لذا الآن هو عليه الاستمرار بالتظاهر. بالإضافة الى ذلك، هو أراد رؤية كمية معرفتهم عن طابق هارجان وما نوع الخطة التي في بالهم.
اكمل جان بملامح جادة.
"هذا المكان يدعى بطابق هارجان"
"طابق؟"
"نعم. أتذكر أولئك الرجال السحالي الذين كنا نقاتلهم في طريقنا لهنا؟ هارجان هو .... القائد؟ زعيم الزعماء؟ حسنا، هو شيء كهذا وهذا هو مكان تواجده"
"يبدو انه قوي"
"نعم، بالطبع. نحن الاثنان غالبا لا نستطيع قتله أيضا"
زنزانة مع زعيم لا يمكن حتى للمصنف ال3 وال11 قتله.
سأل يون وو عندها سؤالا.
"حتى مع وجودي"
"هذه... قصة أخرى، لكن مازال الامر سيكون صعبا. هناك أيضا انثى أخرى في تلك الطبقة. وهي الهدف الحقيقي"
كما هو متوقع، جان ودويل بدا انهما قد جمعا معلومات عن طبقة هارجان.
"هناك شيء واحد مؤكد. مهما حاولنا بجد، ثلاثتنا لا يمكننا قتل الزعيمين. سنموت عبثا"
"اذا ما هي الخطة؟"
"السرقة"
"السرقة؟"
"نعم"
أومأ جان بنظرة جادة.
"الذكر منهم ينتظر في خارج الطابق (المقصود بالطابق هنا القشرة او الكهف والذي لم يتم توضيحه في بداية الارك وربما يمكنكم رؤية شكله في المانجا، ولكنني سأستمر بدعوته بالطابق وليس الكهف، لأنه منعزل بالكامل عن باقي المنطقة) والأخرى الانثى تكون بالداخل. اثناء التعامل مع الذكر، عليك بتشتيت الانثى. وعندها دويل سيأخذ التاج من رأسها"
"وعندها؟"
"سنقوم بالهرب!"
قهقه جان بسخرية كما لو ان يون وو يسأل عن امر بديهي للغاية.
"كما قلت، الانثى قوية بجنون. لا يمكنك قتلها بمفردك. لذا لا تحاول حتى قتالها بشكل مباشر، عليك فقط الحصول على انتباها"
"مفهوم"
أومأ يون وو
حدق جان في يون وو بتفاجؤ.
"كيف يمكنك اخذ الأمور ببساطة هكذا؟"
"هذه كانت صفقتنا، اليس كذلك؟"
"تحول وجه جان للأحمر اثناء خدشة لخده.
"حسنا، كما تعلم، انا اخبرك ان تأخذ الجزء الأصعب في الخطة. اعتقدت ان ستقول انك تريد مواجهة الذكر"
"انا اعلم انك خائف من انني قد أقوم بالهرب اذا ساءت الأمور. لا تقلق انا لا اصنع وعودا لا يمكنني الحفاظ عليها. لكن اذا كنا نخطط للهرب، علي سؤالك عن امر ما كمقايضة لصفقتنا"
ابتسم جان بفخر.
"انت تراهن على نجاحنا! يا رجل انا حقا جيد في الحكم على الشخصيات. كنت اعلم انك ستستنتج وظيفتك وتساعدنا!"
يون وو مازال يجده مزعجا واطلق شخيرا اثناء تشبيكه ليديه.
كان يون وو ينفذ كل واجباته في ارض المعركة في افريقيا وهذا لم يكن امرا مختلفا عن هذا بالنسبة له. الاختلاف الوحيد كان انه اعتاد ان يكون جنديا منقادا ببساطة بالأوامر من قواده، لكن الآن هو كان اقرب لمرتزقة مدفوعا بالمال.
"لنبدأ"
اخرج جان سيفه من خصره.
*سووووويش*
انعكاس اشعة الشمس على الشفرة انتج ضوءا قرمزيا.
******
تحرك حزب يون وو للأمام اثناء الحفاظ على تشكيلة رأس السهم مع جان في المقدمة.
وفورا بعدها،
(لقد قمت بدخول مجال)
(لقد وجدت قطعة مخفية ’طابق هارجان’)
(لقد حصلت على 500 نقطة كارما)
*قعقعة*
مع ابعاد الشجيرات، احد الرجال السحالي الحراس بدأ بالصراخ بصوت عالي.
"هسسسسس! بشر! هناك بشر هنا!"
ابتداءا من هنا، فريق يون وو بدأ بالركض ناحية الحقل.
هارجان كان ملك الرجال السحالي. بالطبع، اذا كان هناك ملك، سيكون هناك الكثير والكثير من الحرس الملكيين يحمونه. كل واحد من الرجال السحالي تجمع في هذا المكان حيث اعظم المحاربين تقدموا للقتال. الرجال السحالي الذين كانوا يقفون في مقدمة فريقهم لم يقارنوا مع أولئك الذين قد قاتلوهم في طريقهم الى هنا.
*كلانج**كلانج*
أثناء تنقلهم بين حشد الرجال السحالي، ملك الرجال السحالي، هارجان، اظهر حضوره واطلق زمجرة مدمرة للأذان.
"كاااااك! بشر! تجرئون على اقتحام منطقتي؟ عليكم الموت!"
متوسط طول الرجال السحالي الطبيعي كان حوالي 2 متر، لكن هارجان كان ضعف الحجم مرتين. قشرته كانت تتألق باللون الأزرق، وسيفه المعقوف كان منقوعا في الدماء. صيحته المتوحشة أظهرت هالة ساحقة.
(زعيم وحوش مخفي، ملك الرجال السحالي هارجان قد ظهر)
(مهمة مخفية/ملك الرجال السحالي)
المحتوى: في المنطقة E ، هناك 5 ملوك يحكمون الغابة. هارجان هو ملك الرجال السحالي، الذي يملك المستنقعات الشمالية.
اهزم كل حراسه واذبح ملك الرجال السحالي هارجان.
المكافأة: تاج هارجان، سيف القشرة الزرقاء، ملكية الطبقة.
كراوررا!
’ياله من وحش’
عبس يون وو امام هارجان، الذي قد اثر على حواسه بشدة بطغيان حضوره.
نافذة المهام أيضا ظهرت ، لكنه لم يلقي بالا لها.
كواااااا
’انه عملاق’
هو لم يجرب ابدا ضغطا هائلا كهذا. هو لم يشعر ابدا بمثل هذا الشعور حتى عندما دخل البرنامج التعلمي. لقد كان اقرب لشعور الخوف الذي انتابه في أراضي القتال في افريقيا عندما ذهب هناك للمرة الأولى. التوتر المتصاعد جعل يده اليمنى المتمسكة بالخنجر منقوعة في العرق.
لقد كان هناك مسافة جيدة بين يون وو وهارجان، لكن بالنسبة له، لقد شعر انهما قريبان للغاية.
< لأننا عثرنا على الطبقة بمحض الصدفة البحتة، كنا متوترين للغاية عندما صادفنا هارجان. بعض افراد الفريق انكمشوا في خوف.
شعور الضغط الذي ولده هارجان كان قويا.
أمامه، شعرنا كما لو اننا كائنات مجهرية غير ملاحظة. دمي اصبح باردا. لقد ضغطت على اسناني بهدف ابعاد الخوف، لكته لم يكن كافيا لإيقاف قدماي عن الارتجاف>
استطاع يون وو فهم ما اختبره اخوه.
حتى اذا قام بالاختراق بنجاح طوال الطريق حتى المنطقة E ، هو ابدا لم يشاهد من قبل وحشا قويا يعطيه هذا النوع من ’ الشعور المختلف’.
نية قتل قوية اشعلت غريزته كانت ارعب ما يمكن تصوره ، ورغم ذلك.
’لقد اكتفيت من هذا بالفعل’
وضع يون وو المزيد من التعزيز لعيناه واستطاع البقاء متماسكا.
فجأة، الهالة حول يون وو بدأـ بدفع ضغط هارجان بعيدا.
*ووووووش*
"........!"
توقف هارجان في وسط زمجرته. وجه كان مصدوما. عيناه كانتا مركزتين على يون وو. غريزته كانت تخبره امرا. من كل اللاعبين الذين قابلهم، هذا الشخص بالقناع الأبيض كان محاربا ’حقيقيا’ شحذ نية قتله خلال المرور بالكثير من المعارك.
"سأقتلك ، أيها البشري"
احكم هارجان قبضته على سيفه المعقوف وقفز ناحية يون وو.
مع الجسد ذا الحجم الذي يفوق 2 متر يركض ناحيته مثل ثور هائج، شعر يون وو بنية القتل تتصاعد في انحاء الطبقة مثل العاصفة.
بسبب ركضه السريع للغاية، تم ركل بعض الرجال السحالي في طريقة، رغم ذلك، يون وو شحذ هالته خلال مجموعة من الحروب ولم يتراجع.
في تلك اللحظة، قفز جان للأمام.
*سويش*
*تانج*
التقى سيف جان وهارجان. الاصطدام ولد شرارات مع عاصفة مانا عنيفة.
وجه هارجان كان مشوها بالكامل.
"أيها البشري، ابتعد عن طريقي! انت لست ندا لي!"
"انا اسف، لكن انا لست من اعتدت ان أكون"
ابتسم جان ابتسامة باردة استفزازية واجبر السيف المعقوف على التراجع. هو كان لديه سجل سابق مع هارجان، لذا هو كان بالفعل معتادا على النمط.
مال جسد هارجان العملاق قليلا. ثم تراجع للخلف. عندها تشوه وجهه اكثر، ولوح بسيفه المعقوف بكل قوته بهدف قتل جان.
رغم ذلك، نقاط الصفة الحالية لدى جان كانت اعلى من ما كانت عندما قاتله لأول مرة. هو لم يكن ليخسر بسهولة كالمرة السابقة.
تصادم الاثنان مرة أخرى.
*كوانج*
تراجع جان للخلف بقوة الاصطدام، عمود من البخار تصاعد من عضلاته المتحفزة، وعيناه كانت حمراء كالدم. رائحة معدنية كانت تخرج من فمه. لكن لبعض الأسباب جان لم يستطع المساعدة سوى بالانفجار ضاحكا.
مازال هارجان قويا للغاية، لكنه لم يكن سيئا جدا كالسابق. رغبة غامضة بمحاربة هارجان اشتعلت بداخله. لكن جان حاول قمعها. هو كان عليه توفير الوقت ليون وو ودويل للتسلل لداخل مدخل الطبقة.
اندفع هارجان عندها ناحيته، لكن هذه المرة تنحى جان جانبا. هارجان الآن مع تقلب جفنيه التف وحاول امساكه.
"توقف عن الهروب وواجهني!"
رغم امتلاك هارجان لذكاء عالي، الوحش مازال وحشا رغم كل شيء.
جان مازال يتفادى هجماته بمجال ضيق ويستدرجه ناحية حشد الرجال السحالي. في كل مرة قام فيها هارجان بصنع هجوم، ثلاثة او أربعة من الرجال السحالي ينتهي بهم الامر مقطعين بواسطة سيفه.
ترجى الحراس الملكيون ملكهم للهدوء، لكن جان استعمل أسلوب الضرب والهرب للاستمرار باستفزازه. خارج الطابق اصبح اكثر واكثر فوضى.
*******
كان هناك حراس اخرون خلال الممر للطبقة. رغم ذلك، جباههم قد تم ثقبها بواسطة خنجر يون وو حالما ظهروا.
في طريقهم لوجهتهم، الأثنان لم ينطقا بحرف. ربما دويل كان قلقا قليلا على جان، لكنه وضع تركيزه في واجبه الحالي واغلق فمه. هو كان مدركا بالكامل لحقيقة ان فرصة نجاة جان في النجاة تعتمد على سرعة استيلائه على التاج.
بعد فترة، كان الاثنان قادرين على الوصول لأعمق منطقة في الطبقة، غرفة الملكة.
ما شهده يون وو ودويل كان.
"ان، انه ، انه شخص!"
"انقذني ر رجاءا !"
"ال ..النجدة!"
اطرافه التي تم انتزاعها من أجسادهم
، رؤوسهم المتروكة مع تعبير يوضح كمية الألم الرهيب الذي عانوه، وقطع من اللحم المنقوع في الدماء والمتناثر في كل انحاء المكان. لقد كان مشهدا مريعا بكل ما للكلمة من معنى.
وكان هناك اشخاص اخرون مقيدون في سلاسل ومحبوسون في اقفاص كما المواشي.
هذا المكان كان مزرعة بشرية.
............................................................................................................................................................................................................................